issue17196

الوتر السادس THE SIXTH CHORD 21 Issue 17196 - العدد Saturday - 2025/12/27 السبت إنها تجد صعوبة في اختيار الكلمات والألحان قالت لـ استعان بالذكاء الاصطناعي في إخراج أغنيتها الجديدة «سوبر وومان» مي كساب: أعوّض غيابي عن الحفلات بالغناء في السينما : هيفاء وهبي مُلهمتي الأولى سليم الترك لـ قــالــت المــطــربــة المــصــريــة مـــي كـسـاب إنــهــا تــرفــع الـقـبـعـة لـكـل مــطــرب يـواصـل نجاحه اعتمادا على نفسه، في ظل غياب بـــعـــض المــــؤســــســــات وشـــــركـــــات الإنــــتــــاج الــكــبــرى الــتــي كــانــت تــتــولــى التخطيط للخطوات الفنية للمطربين. وأكدت، في حـوار مع «الشرق الأوســـط»، أنها تعمل حاليا على ألبومها الغنائي الجديد، إلا أن صعوبة العثور على مفردات جديدة وحـــكـــايـــات مـخـتـلـفـة لــأغــنــيــات تـعـرقـل جهودها. وأشــــــــــــارت إلـــــــى أنـــــهـــــا بـــــاتـــــت تــجــد تعويضاً، كونها مطربة، بتقديم أغنيات عـبـر أدوارهـــــا الـفـنـيـة، مـشـيـرة إلـــى أنها بـــدأت مطربة تـقـدم أدوارا فـي التمثيل، لكنها تحولت إلى ممثلة تقدم أغنيات، لظروف الغناء من جهة، ولكونها زوجة أطفال من جهة أخرى. 3 وأما لـ ورغــــــــم أنــــهــــا لـــــم تــــطــــرح ألــــبــــومــــات جـديـدة فـي الآونـــة الأخـيـرة، ولـم تُشارك فـــي حــفــات غـنـائـيـة، فـــإن الأغــنــيــة الـتـي طرحتها هـذا الصيف عبر قناتها على «يـوتـيـوب» «هتعيشوا مـن غير رجالة» أثـــــــارت جــــــدلا كـــبـــيـــراً، وقـــــد قــدمــتــهــا مـن خـال فيلم «آخــر رجـل فـي العالم» الـذي لــم يـعـرض بـمـصـر، لـكـن الأغـنـيـة حققت نجاحا لافـتـا. وهــي مـن تأليف وألـحـان عــزيــز الـشـافـعـي، وتـــوزيـــع أحــمــد وحيد كــيــنــج، وتـــقـــول كــســاب عــنــهــا: «الأغــنــيــة جذبتني كثيراً، وهي مستمدة من فكرة فيلم (آخـر رجـل في العالم) الـذي يطرح ســــــــؤالا مـــــــاذا ســـيـــحـــدث لــــو أن الــــرجــــال اخــتــفــوا مـــن الــعــالــم، والـفـيـلـم يجمعني بالفنان أحمد فتحي، ولم يعرض بمصر بــل عُـــرض عـربـيـا فـقـط، لمشكلة واجـهـت شركة الإنتاج، وسيعرض قريبا بإحدى المـــنـــصـــات، وكــــــان مــــن المـــتـــفـــق عــلــيــه مـع شركة الإنـتـاج أن أصــور الأغنية لكن لم يحدث، فصورت لها فيديو أنا وزوجي المطرب أوكا، وطرحتها عبر قناتي على (يــوتــيــوب) ثــم طـرحـت فـيـديـو تسويقيا آخـــر عـلـى (تــيــك تــــوك)، لأن الـتـفـاعـل مع الأغنيات عبر هذه المنصة كبير جدّاً». وتباينت ردود الأفعال، كما توضح ضـــاحـــكـــة: «كــــانــــت هــــنــــاك ردود أفـــعـــال كـــبـــيـــرة بــــن مـــؤيـــد ومــــعــــارض لــلــفــكــرة؛ فــبــعــض الـــســـيـــدات قــلــن إنــــه مـــن المـمـكـن جـــــدا الـــعـــيـــش مــــن دون الـــــرجـــــل، بـيـنـمـا قـــام آخــــرون بـصـنـاعـة (كـومـيـكـس) على الأغنية، وحدثت أزمة وجدال بين النساء والــــرجــــال. لـكـنـنـي أوضـــحـــت لـلـنـسـاء أن الرجل، مثل الزواج، أمر لا بد منه، وليس من الضروري أن تُعبر كل أغنية أقدمها عن وجهة نظري الشخصية». وتـــعـــتـــرف مــــي كـــســـاب بـــأنـــهـــا تـجـد صعوبة في اختياراتها الغنائية، قائلة: «أنا صعبة المـراس في اختيار الكلمات، وهــو مـا يؤخرني أحـيـانـا، لأنـنـي أشعر بـــأن مـعـظـم المـــوضـــوعـــات قـــد استُهلكت واستُنزفت؛ لذلك أبحث كثيرا عن أفكار لم يسبق التطرق إليها، وأحيانا يكون لدي موضوع أو حالة عشتها ولمستني، فــأطــرحــهــا عــلــى صــديــقــن مـــن الــشــعــراء هــــمــــا حــــســــن عـــطـــيـــة ومــــحــــمــــد عــــاطــــف، وأحـيـانـا يكتبان لــي أغـنـيـات مــن تلقاء نفسيهما. الأهــم بالنسبة لـي أن تدخل الأغنية إلـى منطقة مختلفة وبمفردات جـديـدة، ولـذلـك أقـــول: كـان الله فـي عون الشعراء الذين أتعاون معهم»، على حد تعبيرها. وهذا ما ينطبق كذلك على اختيارها لــألــحــان: «أكــــون أصـعـب ومـقـيـاسـي في قــبــول الـلـحـن أن أحـفـظـه بـسـهـولـة، فهذا مــعــنــاه أنــــه سـيـنـجـح، وأتـــذكـــر نصيحة سعيد إمــام، بـأن أؤدي الأغنية الجديدة بـصـوتـي لأعــــرف هـــل سـأحـبـهـا أم لا، ومن وقتها حين أسمع لحنا جديدا أجربه بصوتي أولاً». وتُبرر غيابها عن الحفلات قـــائـــلـــة: «الـــغـــنـــاء يـــحـــتـــاج إلـــى تركيز كبير وعـدم الانشغال بــغــيــره مـثـلـمـا يـفـعـل عـمـرو ديــاب وأحـمـد سعد وأنغام وغــــيــــرهــــم، الـــــذيـــــن اخـــــتـــــاروا أن يــــكــــون تــــركــــيــــزهــــم فــي الـــغـــنـــاء فـــقـــط، ووضـــعـــوا أنفسهم في هذه الدائرة، وأنــــــا بـــرغـــبـــتـــي لــــم أضـــع نفسي فيها، لأن طاقتي مـحـدودة وســط انشغالي بـــأطـــفـــالـــي ومـــســـاعـــدتـــهـــم فــــــــي الـــــــــــدراســـــــــــة، لـــكـــنـــنـــي أرفـــــع الـقـبـعـة تــقــديــرا لكل مــطــرب يــواصــل نجاحه مـعـتـمـدا عــلــى نفسه ومـــــــــــجـــــــــــهـــــــــــوداتـــــــــــه الـــفـــرديـــة، فـــي غـيـاب بــــعــــض المــــؤســــســــات والمنتجين الكبار». وتـــــضـــــيـــــف قــــائــــلــــة: «لقد تحولت إلى ممثلة تـــغـــنـــي، ولـــيـــس مـطـربـة تُمثل مثلما بدأت، ولم يـــعـــد الــــغــــنــــاء مـــصـــدر رزقـــــي الأســــاســــي، بل بتنا ننفق عليه». وتـــــــلـــــــفـــــــت إلـــــــى أنها منذ فترة قررت تــقــديــم أغــنــيــة فـــي كـــل فـيـلـم أو مسلسل تــقــدمــه: «لــشــعــوري بـأنـنـي مـقـصـرة في الـــغـــنـــاء رغـــمـــا عـــنـــي، أقــــــدِّم أغـــنـــيـــات في أعمالي، مثلما قدمت في فيلم (آخر رجل في العالم)، وفي فيلم (ذعر)، ويشاركني بــطــولــتــهــمــا الـــفـــنـــان أحـــمـــد فـــتـــحـــي، فـي رابــع فيلم يجمعنا، فأحمد صـــديـــق لـــدرجـــة الأخـــــوة، وحــــيــــنــــمــــا يــــجــــد دورا جـــــــــديـــــــــدا يــــائــــمــــنــــي يـــــــرشـــــــحـــــــنـــــــي لـــــــه، وبـــــيـــــنـــــنـــــا تــــفــــاهــــم كبير». عندما يتعلّق الأمـــر بعمل يجمع بين المخرج سليم الترك والفنانة هيفاء وهــــبــــي، يـــتـــرقّـــب الـــجـــمـــهـــور الـنـتـيـجـة بحماس لافـتٍ. فمنذ أول فيديو كليب جــمــعــهــمــا فــــي أغـــنـــيـــة «أقـــــــول أهــــــواك» وُلدت بينهما صداقة، انعكست تناغما واضحا على تعاونهما الفني، واستمر هذا الانسجام حتى اليوم. وأخــيــراً، وقّـــع الـتـرك إخـــراج أغنية وهــــبــــي الـــــجـــــديـــــدة «ســـــوبـــــر وومــــــــان» مستعينا بالذكاء الاصطناعي لتنفيذ مـــا يـصـفـه بــ«خـلـطـتـه الـــســـرّيـــة». وهـي مــقــاربــة إبـــداعـــيـــة تـعـتـمـد عــلــى عنصر الدهشة بأسلوب بصري مبهر، يترك أثرا إيجابيا لدى المشاهد. والأغنية من كلمات أحمد علاء الدين وألحان أحمد البرازيلي. يـسـتـهـل سـلـيـم الـــتـــرك حــديــثــه عن هـــيـــفـــاء واصــــفــــا إيــــاهــــا بـــأنـــهـــا «أجـــمـــل امرأة في العالم»، ويضيف: «هي امرأة كـــــل الأزمـــــنـــــة، ولـــــن تـــتـــكـــرّر. صــداقــتــنــا تــــعــــود إلـــــى ســــنــــوات طـــويـــلـــة، والـــثـــقــة هــي عـنـوانـهـا. أذكـــر جـيـدا أول تـعـاون جمعنا في (أقـول أهـواك) يومها قلبنا صفحة وفتحنا أخرى في عالم صناعة الكليبات». ويعترف الـتـرك بـأن هيفاء وهبي لـيـسـت مــجــرد امـــــرأة ذكـــيـــة، بـــل تـشـكّــل نموذجا للاحتراف والجدّية في العمل. وعـــن كـيـفـيـة ولادة كـلـيـب «سـوبـر وومــــــان»، يــــروي لــــ«الـــشـــرق الأوســـــط»: «هــيــفــاء وضــعــت الــخــطــوط الـعـريـضـة للكليب، واقترحت الأفـكـار التي تـدور فـــي ذهـــنـــهـــا. هــــذه الـــقـــاعـــدة نـعـتـمـدهـا عــــادة فــي كــل تــعــاون بـيـنـنـا. بـعـد ذلـك أقــــوم بـتـرتـيـب الــفــكــرة عــلــى طـريـقـتـي، وأطعّمها بما هو غير متوقّع. أحيانا تنتقد هــذا الــجــزء، وأحـيـانـا يعجبها. لكن ما يهمّها في النهاية هو النتيجة، حتى لو لم تجذبها الفكرة من الوهلة الأولى». ومــنــذ الـلـحـظـات الأولـــــى للكليب، يــــأخــــذنــــا الـــــتـــــرك فـــــي رحـــــلـــــة خــيــالــيــة مـمـتـعـة. يـتـرجـم مــن خـالـهـا مضمون الأغنية التي تتناول قلّة الوفاء. وتحث عـلـى اســتــخــاص الــعِــبــر مــن الـتـجـارب الـــقـــاســـيـــة. فـــالـــخـــذلان، حـــن يـــأتـــي من أقـرب المقرّبين، لا يجب أن يكون سببا لـانـكـسـار، بـل دافـــع للقوة والـصـابـة. درس يحوّل المرأة إلى «سوبر وومان» لا يكسرها الزمن ولا تهزمها الخيبات. ويـسـتـطـرد سـلـيـم الـــتـــرك متحدثا عن كيفية توظيفه الذكاء الاصطناعي في الكليب، قـائـاً: «لـم نقدم على هذه الــــخــــطــــوة مـــــن بــــــاب تـــقــلــيــد شـخـصـيـة المـــــــرأة الـــخـــارقـــة «ســــوبــــر وومـــــــــان». لـم نـــركّـــب لـهـيـفـاء أجـــنـــحـــةً، ولــــم نلبسها الــــــــــــــرداء الأحــــــمــــــر والأزرق المــــرتــــبــــط بــالــصــورة الـنـمـطـيـة. خـرجـنـا مـــن هـذا الصندوق المستهلك، ووجّهنا الأنظار نـــحـــو مـــشـــاهـــد تــــواكــــب كـــلـــمـــات الـعـمـل ومضمونه». ويتابع: «هيفاء تجسّد في الكليب شخصية امرأة تعرّضت لأذى كبير من محيطها، هدفه خيانتها وتحطيمها. الــــرهــــان لــــم يـــكـــن فـــقـــط عـــلـــى الـعـنـصـر الــبــصــري، بـــل عـلـى المــفــهــوم الحقيقي للكلام. هـنـاك رسـالـة مباشرة تتناول حـجـم الـضـغـط الـــذي يـتـعـرّض لــه المــرء عــبــر وســـائـــل الـــتـــواصـــل الاجــتــمــاعــي. وخلاصتها أن الأذية مهما بلغت يمكن تحويلها إلى مصدر قوّة». ويشير الترك إلى أن الكليب طُعّم بمشاهد خفيفة الـظـل. وهـو الأسلوب الــــذي تـحـب هـيـفـاء وهــبــي الإيـــحـــاء به في أعمالها. «لكن من دون التخلّي عن رســالــة واضــحــة مـوجّــهـة إلـــى الـنـسـاء، تتعلّق بتمكين المـــرأة بشكل عــام. هذه الـــفـــكـــرة لـيـسـت مـــجـــرّد أداة تـرويـجـيـة لأعـمـالـهـا، بـل مفهوم مـتـجـذّر عندها، وهي مقتنعة به إلى أقصى الحدود». وفـــي ســيــاق مـتـصـل، يـلـفـت الـتـرك إلـــى أنـــه اعـتـمـد مـسـتـوى تـقـنـيـا عاليا فــــــي عـــمـــلـــيـــة الــــتــــصــــويــــر. فـــاســـتـــخـــدم تقنيات متطوّرة جدا وكاميرات عالية الاحـــــــتـــــــراف. وقــــــد اســــتــــغــــرق تــصــويــر ساعة متواصلة، فيما 20 الكليب نحو تـطـلّــبـت عـمـلـيـة المــونــتــاج والـتـوضـيـب عدة أيام. ويـــضـــيـــف فــــي حـــديـــثـــه لــــ«الـــشـــرق الأوســـط»: «هيفاء لا تغض النظر عن أي خــطــأ، وتـــراقـــب بـــدقّـــة كـــل تفصيل. تشاهد عملية التنفيذ صورة بصورة. 25 فالثانية الواحدة من الكليب تضم صـــورة. وهــي تـحـرص على متابعتها جميعا للتأكّد من إطلالتها، وأسلوبها التمثيلي، وأجــــواء التصوير عموماً. إنها من الفنانات المثاليات في عملهن، ولا تقبل بـوجـود أي شائبة يمكن أن تتسلّل إلى عملها». في المشاهد التي تترافق مع لازمة الأغـنـيـة «سـوبـر وومــــان»، تـطـل هيفاء وهـبـي بملامح امـــرأة ذكـيـة وقـويـة في آن واحــد. تحرص على إحاطة نفسها بـــمـــجـــمـــوعـــة مــــن الــــنــــســــاء، فــــي مـشـهـد يــحــمــل رســـالـــة مـــبـــاشـــرة مـــوجّـــهـــة إلــى الــنــســاء عــمــومــا، تــؤكــد فـيـهـا ضــــرورة التحلّي بــ«أنـوثـة صلبة» فـي لحظات قد توحي بالضعف أو الانكسار. وفـي أحـد مقاطع الأغنية، تتوعّد هيفاء كل من يقف في طريقها، مردّدة: «اللي شفته واللي عشته، وشفت منكم جنون خلّني أكـــون... أنـا كـان حواليا أصـــحـــاب يـــامـــا، وبـــقـــوا بــيــتــعــدّوا على ألـــف سـامـة، 100 الإيــــد. بـــاي بـــاي مــع بـسـبـبـكـم قـلـبـي بـقـى حـــديـــد، كـــان لازم عـيـنـي تـبـقـى عـلـيـكـم، واعـــــرف بتعامل مـع مــن»، وتتابع: «الـلـي شفته واللي عــشــتــه، وشـــفـــت مــنــكــم جـــنـــون خــاّنــي أكــــون ســوبــر وومـــــــان... أنـــا واحـــــدة ما يـــكـــســـرهـــاش الــــزمــــن ســـوبـــر وومــــــــان... تعادوني حتدفعوا وقتها الثمن». ويـــواكـــبـــهـــا المــــخــــرج ســلــيــم الـــتـــرك بـمـشـاهـد رمـــزيـــة تـسـتـقـل فـيـهـا هيفاء دراجـــــة نـــاريـــة ســريــعــة، تـشـق طريقها وســـط عــوائــق قــاســيــة. أحــجــار تعرقل المــــســــار، وجــــبــــال تـــنـــهـــار، وكـــــــرات ثـلـج تــتــدحــرج أمــامــهــا. لكنها تــتــجــاوز كل الــحــواجــز بـثـبـات، فــي صــــورة بصرية تختصر رحلة التحدّي والانتصار. ويــــؤكــــد الــــتــــرك أن هـــيـــفـــاء وهــبــي تـــبـــتـــعـــد فـــــي أعـــمـــالـــهـــا الـــغـــنـــائـــيـــة عـن الــســطــحــيــة، مــشــيــرا إلــــى أنـــهـــا تـــدرس كـل عمل جـديـد بعناية، وتنطلق منه وكـأنـهـا تـغـنّــي لـلـمـرة الأولــــى، ويـعـلّــق: «هي لا تعيش على أطـال نجاحاتها، بل تجتهد باستمرار لتقديم الأفضل. وهذا ما يصنع نجاحاتها المتتالية». ويـخـتـصـر رأيــــه بــهــا قـــائـــاً: «هــي ملهمتي الأولى والأخيرة في عملي. لا أستطيع أن أقـــدّم معها منتجا عادياً. الأمر لا يرتبط بالصداقة التي تجمعنا منذ سـنـوات، بـل بما حققناه معا من نــــجــــاح رفــــيــــع المــــســــتــــوى. قــــــوة هــيــفــاء تـكـمـن فـــي جــدّيــتــهــا فـــي الـــعـــمـــل. وهــو مـا يفتقده كـثـيـرون فـي مـجـال الغناء، إذ يعيشون على أصـــداء مـــاض غابر. هيفاء تواكب كل جديد، واستخدامنا للذكاء الاصطناعي جاء بهدف إحراز المــخــتــلــف، لا لمـــجـــرّد الــتــجــربــة. فـهـنـاك عـــشـــرات الــفــنــانــن اســتــخــدمــوا الــذكــاء الاصطناعي، ومع ذلك جاءت أعمالهم باهتة، بلا أثر أو قيمة مستقبلية». وعـــــــن واقــــــــع صــــنــــاعــــة الـــكـــلـــيـــبـــات الغنائية اليوم، يقول الترك: «التراجع فــي هـــذه المـهـنـة بـــات أمـــرا مـألـوفـا. لكن المــشــكــلــة الأســـاســـيـــة تـكـمـن فـــي تــحــوّل الـــتـــكـــنـــولـــوجـــيـــا المــــتــــطــــورة إلــــــى مـنـبـر لـــانـــحـــدار الـــفـــكـــري. فـتـصـويـر الكليب لا يــخــتــصــر بـــكـــامـــيـــرا، ولا بــمــشــاهــد يـرسـمـهـا الـــذكـــاء الاصــطــنــاعــي بـخـفّــة. هذا المنبر بات متاحا للجميع كسلاح. لكن ليس كل من أمسك بالسلاح يعرف كيف يستخدمه». ويــــخــــتــــم بـــــالـــــقـــــول: «الـــــبـــــشـــــر، مــع الأسف، هم الأخطر. الذكاء الاصطناعي قد يقتل المواهب الحقيقية. لكن الناس هم من يدمّرون بعضهم البعض. لذلك تبقى التربية العنصر الأساسي والأهم في بناء مجتمعات صالحة ومنتجة». مي كساب تعوض ظهورها في الحفلات بالغناء في السينما (الشرق الأوسط) استخدم الترك في الكليب الذكاء الاصطناعي (حسابها على «إنستغرام») القاهرة: انتصار دردير بيروت: فيفيان حداد الفنانة المصرية مي كساب (الشرق الأوسط) ليس بالضرورة أن تكون كل أغنية أقدمها تعبر عن وجهة نظري

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky