issue17196

13 عام في ظل ترامب NEWS Issue 17196 - العدد Saturday - 2025/12/27 السبت ASHARQ AL-AWSAT الدعم العسكري والاقتصادي لم يتوقف مصر وترمب... تحالف استراتيجي على وقع اضطرابات إقليمية بـــعـــد أشــــهــــر مـــــن الـــتـــكـــهـــنـــات بـــشـــأن مستقبل العلاقات المصرية - الأميركية، وســــط حـــديـــث مــتــكــرر عـــن بــــــوادر «تــوتــر وأزمـــــــــة» بــــن الــــقــــاهــــرة وواشــــنــــطــــن عـلـى خــلــفــيــة تـــبـــنـــي الـــرئـــيـــس دونـــــالـــــد تــرمــب مــقــتــرحــا لـــ«تــهــجــيــر» ســـكـــان غـــــزة، الـــذي رفضه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وما تبع ذلك من تداعيات، جاء لقاء الرئيسين في شـرم الشيخ وتوقيعهما اتفاق سلام بـــشـــأن غـــــزة لـــيـــؤكـــد اســـتـــمـــرار الــتــحــالــف الاســـتـــراتـــيـــجـــي بــــن الـــبـــلـــديـــن عـــلـــى وقـــع الاضطرابات الإقليمية. وبـيـنـمـا شـــهـــدت بـــدايـــة الـــعـــام الأول من ولاية ترمب حديثا إعلاميا عن إلغاء السيسي خطط زيـارة لواشنطن، ينتهي الـــعـــام بـتـكـهـنـات عـــن اقـــتـــراب تـنـفـيـذ تلك الـــــزيـــــارة، رد الـــرئـــيـــس الأمـــيـــركـــي عليها بـقـولـه: «الـسـيـسـي صـديـق لـــي، وسـأكـون سعيدا بلقائه أيضاً». وحـــــمـــــل فــــــــوز تـــــرمـــــب بـــانـــتـــخـــابـــات الــــــرئــــــاســــــة الأمـــــيـــــركـــــيـــــة، نــــهــــايــــة الــــعــــام المــاضــي، آمــــالا مـصـريـة بتعزيز الـشـراكـة الاسـتـراتـيـجـيـة بــن الـبـلـديـن، عــبَّــر عنها السيسي، في منشور لتهنئة ترمب عبر حـــســـابـــه الـــرســـمـــي عـــلـــى مـــوقـــع «إكــــــس»، قـــال فـيـه: «نتطلع لأن نـصـل مـعـا لإحــال السلام، والحفاظ على السلم والاستقرار الإقـــلـــيـــمـــيَّـــن، وتـــعـــزيـــز عـــاقـــات الــشــراكــة الاستراتيجية». لـــكـــن طَــــــــرْح تـــرمـــب خـــطـــة لــ«تـطـهـيـر غــــــــــزة»، وتـــهـــجـــيـــر ســـكـــانـــهـــا إلـــــــى مــصــر والأردن، ألـــقـــى بـــظـــالـــه عـــلـــى الـــعـــاقـــات بين البلدين، لا سيما مع إعــان القاهرة رفضها القاطع للتهجير، وحشدها دعما دوليا لرفض الطرح الأميركي مع إعلانها مخططا بديل لإعمار غزة، واستضافتها قمة طـارئـة بهذا الشأن في مــارس (آذار) الماضي. القليل المعلن ويـــــــرى ديـــفـــيـــد بــــاتــــر، الـــبـــاحـــث فـي برنامج الشرق الأوسـط وشمال أفريقيا فـــي «تـــشـــاتـــام هـــــــاوس»، فـــي حـــديـــث مع «الشرق الأوسط»، أن الجانب اللافت في الــعــاقــة بــن مـصـر والـــولايـــات المـتـحـدة، على مـدار العام الماضي، هو «انخفاض مستوى الجوانب العلنية»، فباستثناء «عرض ترمب» في شرم الشيخ، «لم يكن هناك كثير مما جرى، على الملأ». فــــي حــــن وصـــــف عـــمـــرو حــــمــــزاوي، أستاذ العلوم السياسية المصري، مدير بـــرنـــامـــج الـــشـــرق الأوســــــط فـــي مـؤسـسـة «كارنيغي»، العام الأول من ولاية ترمب الــثــانــيــة، بـــأنـــه كــــان «عـــامـــا صـعـبـا فيما يتعلق بالعلاقات المصرية - الأميركية»، مشيرا في مقابلة مع «الـشـرق الأوسـط» إلـى أن «الـعـام بـدأ بحديث عـن التهجير و(ريـفـيـيـرا الـشـرق الأوســــط)، لكن مصر بـــجـــهـــودهـــا الـــدبـــلـــومـــاســـيـــة اســتــطــاعــت تـــحـــويـــل المـــــســـــار، لــتــحــمــل خـــطـــة تــرمــب لـــلـــســـام إشــــــــارة إلـــــى رفـــــض الــتــهــجــيــر، وحديث عن مسار أمني وسياسي لغزة، ومــســار سـيـاسـي للقضية الفلسطينية كلها، وإن كان غير واضح». وقال حمزاوي: «بدأ العام من نقطة صعبة، هي تطور طبيعي لموقف بايدن المـــتـــخـــاذل فـــي غـــــزة، حــيــث بــــدأ الـحـديـث التهجير فعليا في عهد بايدن، لكن بعد نحو عــام مـن الجهد المـصـري السياسي والـدبـلـومـاسـي وصـلـت الأمــــور لمعكوس الـــبـــدايـــات، حــيــث أصـــبـــح الـتـهـجـيـر غير مـطـروح على أجـنـدة واشـنـطـن، وإن ظل خطرا قائما لا يمكن تجاهله». تاريخيا «شكّلت مصر دولة محورية بـــالـــنـــســـبـــة لــــأمــــن الــــقــــومــــي الأمــــيــــركــــي، استنادا إلى موقعها الجغرافي، وثقلها الــديــمــغــرافــي، ودورهــــــا الــدبــلــومــاســي»، بـــحـــســـب تـــقـــريـــر نـــشـــرتـــه أخـــــيـــــرا وحـــــدة أبحاث الكونغرس الأميركي. غزة... العقدة الأبرز كـــــان لـــحـــرب غـــــزة دور فــــي تـشـكـيـل الـــعـــاقـــات المـــصـــريـــة - الأمـــيـــركـــيـــة خــال الـــعـــام الأول مـــن ولايــــة تـــرمـــب، ودعــمــت واشـــنــطــن جـــهـــود الـــوســـاطـــة المــصــريـــة - الـقـطـريـة لإيـــقـــاف الـــحـــرب. ووجَّـــــه وزيـــر الـــخـــارجـــيـــة الأمـــيـــركـــي، مـــاركـــو روبـــيـــو، الشكر للقاهرة بعد نجاحها فـي إقــرار هــدنــة بـــن إســرائــيــل وحـــركـــة «حــمــاس» في يناير (كـانـون الثاني) المـاضـي. لكن مع استئناف القتال مرة أخرى «وُضعت مــصــر فـــي مـــواقـــف دبــلــومــاســيــة مـعـقّــدة إزاء كل من الولايات المتحدة وإسرائيل؛ فــبــيــنــمــا رفــــضــــت دعـــــــوة تــــرمــــب لإعـــــادة تـوطـن سـكـان غــزة، فــإن خطتها لإعــادة إعمار غزة لم تحظ بقبول من الولايات المتحدة أو إسرائيل. وتعرَّضت القاهرة لانــتــقــادات مــن تـرمـب إثـــر امتناعها عن الانــــضــــمــــام إلــــــى واشــــنــــطــــن فـــــي تـنـفـيـذ أعـمـال عسكرية ضـد جماعة (الحوثي) الــــيــــمــــنــــيــــة»، بــــحــــســــب وحــــــــــدة أبــــحــــاث الكونغرس. وأوضح الباحث في برنامج الشرق الأوســــط وشــمــال أفـريـقـيـا فــي «تـشـاتـام هاوس» أن «العلاقات المصرية مع إدارة تــرمــب شــهــدت تــوتــرا عـلـى خلفية ملف غزة؛ حيث ألغى السيسي خططا لزيارة واشـنـطـن فــي مطلع الـــعـــام، عـقـب إعــان تــرمــب عـــن (ريــفــيــيــرا الـــشـــرق الأوســـــط)، ليقتصر الــتــواصــل بــن الـجـانـبـن على الحد الأدنى». لـــكـــن بــــاتــــر يـــشـــيـــر إلــــــى أن «زيـــــــارة ترمب لشرم الشيخ وتوقيع (اتفاق غزة) والاحـتـفـاء بنجاح خطته، كانت فرصة لإعـــــــادة ضـــبـــط الـــعـــاقـــات بــــن الـــقـــاهـــرة وواشــــنــــطــــن»، لافـــتـــا إلـــــى أنـــــه بـالـنـسـبـة لــلــوضــع فـــي غــــزة فــــإن «مــصــر أصـبـحـت لاعبا رئيسيا لا غنى عنه لإدارة ترمب ولإنجاح خطته». وقال حمزاوي: «إن غزة كانت الملف الأبـــــــرز فــــي الــــعــــام الأول لإدارة تـــرمـــب، ومنحت مصر فـرصـة لاسـتـعـادة قــراءة صــــانــــع الـــــقـــــرار الأمــــيــــركــــي والأوروبــــــــــي لــدورهــا وسـيـطـا رئيسيا لـحـل الـصـراع وتــفــعــيــل وتــنــفــيــذ الاتــــفــــاق، والانـــطـــاق لمـــــــســـــــارات ســــيــــاســــيــــة»، لافـــــتـــــا إلـــــــى أن «القاهرة استطاعت وضع رؤيتها للحل على الطاولة، فبدلا من تعاقب المسارَين الأمني والسياسي في الطرح الأميركي، أصبح هناك توافق على توازي المسارات، وكذلك الأمر تحول من الحديث عن نزع السلاح إلى قبول فكرة حصر السلاح». وطــــــــوال الــــعــــام عــــوّلــــت مـــصـــر عـلـى ترمب لإنهاء الحرب في غزة، عبر بيانات وتــــصــــريــــحــــات رســـمـــيـــة عـــــــدة، ودخـــلـــت واشــنــطــن بـالـفـعـل عـلـى خــط الــوســاطــة. وحــــث الـسـيـسـي نــظــيــره الأمـــيـــركـــي، في كلمة متلفزة في يوليو (تموز) الماضي على بــذل الجهد لـوقـف الـحـرب بوصفه «قادرا على ذلك». وتـــعـــد «مـــصـــر دولـــــة لا غــنــى عنها فـي خـطـوات الاستجابة الـدولـيـة لحرب غــزة، وإن ظلت شريكا صعبا للولايات المـــتـــحـــدة وإســـــرائـــــيـــــل»، وفــــــق مــــا كـتـبـه الـــبـــاحـــثـــان الأمـــيـــركـــيـــان دانــــيــــال بـيـمـان وجون ألترمان، في مقال مشترك نشرته «فـــــوريـــــن بـــولـــيـــســـي». وأوضــــــــح بــيــمــان وألـــتـــرمـــان أن «الـــحـــرب فـــي غــــزة أعــــادت تسليط الأضواء الدبلوماسية تدريجيا عـــلـــى مـــصـــر، ومــنــحــتــهــا أوراق ضـغـط قوية». بـــدورهـــا، تـــرى ســــارة كــيــرة، مـديـرة المــــــركــــــز الأوروبـــــــــــــــي الـــــشـــــمـــــال أفــــريــــقــــي للأبحاث، أن «وتيرة العلاقات المصرية - الأميركية في ظل إدارة ترمب في ولايته الثانية تختلف عن الأولى»، موضحة في مقابلة مـع «الـشـرق الأوســـط» أن «ولايـة ترمب الأولى شهدت توافقا بين البلدين فـــي مــلــفــات عــــدة، وكـــانـــت هــنــاك حــفــاوة مـــن تـــرمـــب شـخـصـيـا بــمــصــر وإدارتــــهــــا لـلـمـلـفـات المــخــتــلــفــة، لا ســيــمــا مـكـافـحـة الإرهاب، على عكس الولاية الثانية التي شهدت تباينات في المواقف». هـــذه الــخــافــات فـــي المـــواقـــف بـــرزت في أبريل (نيسان) مع حديث ترمب عن «مـــــرور مـجـانـي لـسـفـن بــــاده الـتـجـاريـة والعسكرية في قناة السويس المصرية»، مقابل مـا تبذله واشـنـطـن مـن إجـــراءات لحماية الممر الملاحي. إيجابية رغم التباين تـبـايــن المـــواقـــف بــشــأن غـــزة لـــم يمنع مـــن إشــــــارات إيـجـابـيـة فـــي مـلـفـات أخـــرى، فـفـي بــدايــة الــعــام قــــرَّرت وزارة الخارجية الأمــــيــــركــــيــــة تـــجـــمـــيـــد الــــتــــمــــويــــل الـــجـــديـــد لجميع بــرامــج المــســاعــدات الأمـيـركـيـة في مختلف أنـحـاء الـعـالـم، باستثناء برامج الـغـذاء الإنسانية، والمساعدات العسكرية لإسرائيل ومصر. كـمـا لــم تــــدرج واشـنـطـن مـصـر ضمن قــائــمــة حــظــر الــســفــر الـــتـــي أصـــدرتـــهـــا في يــونــيــو (حــــزيــــران) المـــاضـــي، وبـــــرَّر تـرمـب ذلـــك بـــأن «مــصــر دولــــة نـتـعـامـل مـعـهـا من كـــثـــب. الأمـــــــور لـــديـــهـــم تـــحـــت الـــســـيـــطـــرة». واستُثنيت مصر أيـضـا مـن زيـــادة رسـوم الــجــمــارك الأمــيــركــيــة. فــي وقـــت أكــــدت فيه مصر مـرارا على «عمق ومتانة» العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن. وأشارت كيرة إلى أن «مصر ضغطت بـكـل مـــا أوتـــيـــت مـــن قـــوة لتحقيق الـسـام وإيقاف الحرب على قطاع غـزة، ونجحت فــــي إقــــنــــاع الـــجـــانـــب الأمـــيـــركـــي بــرؤيــتــهــا حتى وصلت لتوقيع اتفاق سلام في شرم الشيخ». وقالت: «تعاملت الدولة المصرية ببراغماتية وذكــــاء، واستطاعت بفهمها لــطــبــيــعــة شـــخـــصـــيـــة تــــرمــــب ولــلــمــصــالــح الأميركية إقناع واشنطن برؤيتها». وبــيــنــمــا يـتـعـثـر الــــوصــــول لـلـمـرحـلـة الثانية من اتفاق غزة، لا تزال مصر تعوّل عــلــى تـــرمـــب لإنـــجـــاح خــطــتــه، وتــتــواصــل القاهرة مع واشنطن في هـذا الـشـأن، كما تـعـمـل مـعـهـا عـلـى الإعـــــداد لمـؤتـمـر تمويل إعـــادة إعـمـار الـقـطـاع، الـــذي لا يـبـدو حتى الآن أن إدارة ترمب أعطته الزخم الكافي. ولا يــــقــــتــــصــــر الــــــــحــــــــوار المـــــــصـــــــري - الأميركي على غزة، بل يمتد إلى عدد آخر من الملفات الإقليمية مثل ليبيا والسودان ولــــبــــنــــان وإيــــــــــــران، إضـــــافـــــة إلــــــى المـــلـــفـــات المرتبطة بالأمن المائي، وعلى رأسها «سد النهضة» الإثيوبي الـذي تخشى مصر أن يضر بحصتها من مياه النيل. سد النهضة فـــي مـنـتـصـف يــونــيــو المــــاضــــي، أثـــار ترمب جدلا في مصر بحديثه عبر منصته «تـــروث سـوشـيـال» بـــأن الــولايــات المتحدة «مـــوَّلـــت بـشـكـل غــبــي ســـد الــنــهــضــة، الـــذي بـنـتـه إثـيـوبـيـا عـلـى الـنـيـل الأزرق، وأثـــار أزمـــة دبـلـومـاسـيـة حـــادة مـع مـصـر». وفي أغـــســـطـــس (آب) المـــــاضـــــي، أعـــلـــن «الــبــيــت الأبيض» قائمة نجاحات ترمب في إخماد حروب بالعالم، تضمَّنت اتفاقية مزعومة بين مصر وإثيوبيا بشأن «سد النهضة». وكرَّر ترمب مرارا حديثا عن جهود إدارته فـي «حــل أزمـــة الـسـد الإثــيــوبــي»، لكن هذا الـحـديـث لـم يـتـرجـم حـتـى الآن إلــى جهود على الأرض. وأشار حمزاوي إلى أن «هناك فرصة لتلعب واشـنـطـن دور الـوسـيـط لحل أزمـة ســد الـنـهـضـة، والـــعـــودة لـاتـفـاق الـــذي تـم في نهاية فترة ترمب الأولى». لكن تشارلز دن، الباحث في «المـركـز العربي واشنطن دي ســـــي»، كــتــب فـــي تــقــريــر نُـــشـــر أخـــيـــراً، يقول: «إن موقف ترمب من السد الإثيوبي قد يمنح قدرا من الرضا للقاهرة، لكنه قد يفضي فــي الــوقــت نفسه إلـــى نـتـائـج غير محمودة، في ظل عدم تبني واشنطن دور الوسيط في هذا الملف حتى الآن». وكانت واشنطن قد استضافت جولة مفاوضات خـال ولايــة ترمب الأولـــى عام بمشاركة البنك الــدولــي، بـن مصر 2020 وإثـــيـــوبـــيـــا والــــــســــــودان، لــكــنــهــا لــــم تـصـل إلــى اتـفـاق نـهـائـي؛ بسبب رفــض الجانب الإثيوبي التوقيع على مشروع الاتفاق. علاقات عسكرية مستمرة عــلــى صــعــيــد الـــعـــاقـــات الــعــســكــريــة، واصــــــل الــــتــــعــــاون بــــن الـــجـــانـــبـــن مـــســـاره ، قدَّمت الولايات 1946 المعتاد. ومنذ عـام مـلـيـار دولار من 90 المــتــحــدة لمـصـر نـحـو المساعدات، مع زيادة كبيرة في المساعدات ،1979 العسكرية والاقـتـصـاديـة بعد عــام بـحـسـب وحــــدة أبــحــاث الــكــونــغــرس، التي أشارت إلى أن الإدارات الأميركية المتعاقبة تبرِّر ذلك بوصفه «استثمارا في الاستقرار الإقليمي». وعــــلــــى مــــــدى أكــــثــــر مــــن عــــقــــد، وضـــع الــــكــــونــــغــــرس شـــــروطـــــا مــتــعــلــقــة بــحــقــوق الإنسان على جزء من المساعدات الموجَّهة إلى 2020 لمصر. وخلال الأعوام المالية من ، حجبت إدارة بــايــدن والـكـونـغـرس 2023 مـــلـــيـــون دولار مـــــن الـــتـــمـــويـــل 750 نـــحـــو العسكري لمصر، لكن الملحق الفني الأخير ، تضمّن 2026 الذي قدَّمه ترمب لموازنة عام مـلـيـار دولار مـسـاعـدات 1.3 طـلـبـا بقيمة عسكرية لمصر، دون أي مشروطية، وفق وحدة أبحاث الكونغرس. وهنا قال حمزاوي: «الإدارة الأميركية أبـعـد مـا تـكـون عـن وضــع مشروطية على مصر، فالعلاقات بين البلدين مبنية على المصالح بـن قـوة كـبـرى، وأخـــرى وسيطة مؤثرة بإيجابية». بالفعل، منذ حرب غزة، سرَّعت إدارتا بــايــدن وتــرمــب وتــيــرة مـبـيـعـات الأسـلـحـة الأمـــيـــركـــيـــة إلــــــى مـــصـــر بـــشـــكـــل مـــلـــحـــوظ، وأخــــطــــرت وزارة الــخــارجــيــة الـكـونـغــرس بمبيعات عسكرية لمصر بقيمة إجمالية مــلــيــار دولار، بـحـسـب وحـــدة 7.3 بـلـغـت أبــحــاث الـكـونـغـرس. وفـــي يـولـيـو المـاضـي أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) موافقة وزارة الخارجية، على صفقة بيع لمنظومة صواريخ متقدمة للدفاع الجوي مليار 4.67 إلـى مصر، بقيمة تقدر بنحو دولار. كما استضافت مصر في سبتمبر (أيلول) الماضي مناورات «النجم الساطع». وقــالــت كــيــرة: «الــعــاقــات بــن مصر وواشـــــنـــــطـــــن تـــســـيـــر وفـــــقـــــا لاعــــتــــبــــارات المصالح»، مؤكدة أن «القاهرة استطاعت تقديم نفسها لاعبا أساسيا في الإقليم». بينما أكـد حـمـزاوي أن «مصر فـي مكان مــــركــــزي فــــي تــفــكــيــر الـــــولايـــــات المــتــحــدة للشرق الأوســط، حيث تحتاج واشنطن إلى طيف من الحلفاء، ومصر في موقع القلب منه». القاهرة: فتحية الدخاخني (الرئاسة المصرية) 2018 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 73 الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي على هامش اجتماع الدورة الـ «تشكل مصر للأمن القومي الأميركي دولة محورية استنادا إلى موقعها الجغرافي وثقلها الديموغرافي ودورها الدبلوماسي» (القيادة المركزية الأميركية) 2025 قوات أميركية محمولة جوا خلال تدريبات في مصر، سبتمبر «سد النهضة» الإثيوبي (وكالة الأنباء الإثيوبية)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky