11 أخبار NEWS Issue 17196 - العدد Saturday - 2025/12/27 السبت ASHARQ AL-AWSAT باريس ترسم خريطة الضمانات لكييف قبيل زيارة زيلينسكي للولايات المتحدة بــــيــــنــــمــــا تــــتــــجــــه الأنـــــــــظـــــــــار إلـــــى الاجــــتــــمــــاع المــــرتــــقــــب بــــن الــرئــيــســن الأميركي دونـالـد ترمب، والأوكـرانـي فولوديمير زيلينسكي، في الساعات الــقــلــيــلــة المــقــبــلــة، بــمــنــاســبــة الـــزيـــارة الجديدة التي سيقوم بها فولوديمير زيــلــيــنــســكــي إلـــــى الـــــولايـــــات المــتــحــدة الأحـــــــــــــد، عـــــجّـــــلـــــت بـــــــاريـــــــس بــــعــــرض رؤيتها للمرحلة المقبلة وللتحركات الـــتـــي تـــنـــوي الـــقـــيـــام بـــهـــا، فـــضـــا عن الأولويات التي يتعي أن تدور حولها المناقشات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، والتي تشكل الضمانات الأمنية المـــفـــتـــرض أن تـــقـــدم لـكـيـيـف عصبها الأساسي. ثلاث ضمانات مــــن هـــــذا المــــنــــظــــور، ركّــــــز مــصــدر رفـيـع المـسـتـوى فــي الـقـصـر الـرئـاسـي على الأهـداف التي تعمل فرنسا على تحقيقها، أبرزها «تكتيكي»، ويتمثّل فـــي تــدعــيــم وحـــــدة المـــقـــاربـــة والـــهـــدف بــــن أوكــــرانــــيــــا وأوروبـــــــــا والــــولايــــات المتحدة، بهدف التوصل إلى «قواعد واضحة» لتحقيق وقف لإطلاق النار يمكن التحقق منه، ولطمأنة الطرف الأوكراني بأن روسيا لن تعتدي عليه مجددا ً. وتُركّز باريس على أن الضمانات الأمــنــيــة يـتـعـن أن تـــنـــدرج فـــي ثـاثـة سياقات: الأول، توفير الدعم الكامل لـلـجـيـش الأوكـــــرانـــــي الـــــذي تــــرى فيه «الـــــضـــــمـــــانـــــة الأولـــــــــــــى» لـــــلـــــدفـــــاع عــن أوكــــرانــــيــــا. مــــن هـــنـــا، تــشــيــد بـــاريـــس بــــالــــقــــرار الـــــــذي تــــوصــــل إلــــيــــه الــــقــــادة الأوروبـــــــيـــــــون مــــؤخــــرا فــــي بـــروكـــســـل 90 بـــمـــنـــح كـــيـــيـــف قـــــروضـــــا قــيــمــتــهــا مليارا للعامين المقبلين، تنقسم إلى مـــســـاعـــدات عــســكــريــة وأخـــــــرى لــدعــم ميزانية البلاد. أما الضمانة الثانية، فــــمــــصــــدرهــــا «تـــــحـــــالـــــف الـــــراغـــــبـــــن» دولـــة، أكثريتها 35 الـــذي يضم نحو الــســاحــقــة أوروبـــــيـــــة، والــــــذي يخطط لـنـشـر قـــوة مــســانــدة لـيـسـت مهمّتها الدخول في قتال مع القوات الروسية، بــــل ســتــنــتــشــر بـــعـــيـــدا عــــن خــــط وقـــف إطـــــاق الــــنــــار، فــتــكــون بــمــثــابــة «قـــوة طــــمــــأنــــة» لأوكـــــرانـــــيـــــا، وتــــقــــوم بــعــدة مهمات، منها التدريب ونـزع الألغام والرقابة. والضمانة الثالثة يُفترض أن توفرها الولايات المتحدة لأوكرانيا ولـ«تحالف الراغبين». ورغــــم غــيــاب تـوصـيـف دقــيــق لما ســــتــــوفــــره، فـــــإن الـــجـــانـــب الأوكـــــرانـــــي يتحدث عن ضمانات تُشبه ما توفره «الفقرة الخامسة» من معاهدة الحلف الأطـــلـــســـي، الـــتـــي تـــنـــص عـــلـــى أن أي اعـــتـــداء عـلـى عـضـو فـــي الـحـلـف يُــعـد اعتداء على كل الأعضاء. وأكّد المصدر الرئاسي أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي شارك في اجتماع سابق لـ«تحالف الـراغـبـن»، عبّر عن التزام بهذا المعنى. وبــــرأيــــه، فــــإن الـــطـــرف الأمــيــركــي منخرط «جدياً» في تقديم الضمانات التي تـرى فيها باريس الشرط الأول لــــاتــــفــــاق. ولــــــــب هــــــذه الـــضـــمـــانـــة أن معاودة روسيا حربها على أوكرانيا ســتــعــنــي أنــــهــــا ســـتـــجـــد فــــي وجــهــهــا الأوروبيين والأميركيين معاً، ما يوفر المصداقية لـ«قوة الطمأنة». قمة «تحالف الراغبين» مـــن هــــذه الــــزاويــــة، تُــفــهــم أهـمـيـة الــقــمــة الـــتـــي ســيــدعــو إلــيــهــا الـرئـيـس إيـــــمـــــانـــــويـــــل مــــــــاكــــــــرون لـــــ«تــــحــــالــــف الراغبين» الشهر المقبل، وتأمل باريس أن تتم بحضور أميركي رفـيـع. ومن المرتقب أن يشارك في القمّة الرئيس الأوكـــرانـــي، وسـيـكـون غرضها وضع الـلـمـسـات الأخـــيـــرة عـلـى مــا سيقدمه «الـتـحـالـف». وتكمن أهمية المشاركة الأميركية في ملف الضمانات في أن العديد من أعضاء «التحالف» ربطوا مـشـاركـتـهـم بــالــتــزام أمــيــركــي واضـــح بـــالـــدفـــاع عـــن أوكـــرانـــيـــا (وأيــــضــــا عن الأوروبيين)، في حال تجدد الحرب. ويتمسك الأوروبــيــون بـأن تكون مهمة الـطـرف الأمـيـركـي الـرقـابـة على خــــط وقــــــف إطـــــــاق الـــــنـــــار، لـــيـــس مـن خـال نشر قـوات مراقبة ميدانياً، بل من خلال وسائل المراقبة الإلكترونية والـــــجـــــويـــــة عــــبــــر طـــــــائـــــــرات وأقـــــمـــــار اصطناعية ومجسّات. وتــــجــــدر الإشــــــــارة إلـــــى أن هـيـئـة أركــــــــان مـــشـــتـــركـــة أُنـــشـــئـــت مـــنـــذ عـــدة أشـهـر، ومقرها العاصمة الفرنسية، تعمل على بـلـورة الخطط العسكرية لـــانـــتـــشـــار المــــيــــدانــــي المـــحـــتـــمـــل. لـكـن الصعوبة أنـه، حتى اليوم، لم تُعرف هــــويــــة الـــــــــدول الــــراغــــبــــة فـــــي إرســــــال وحــدات عسكرية للمشاركة في «قوة الطمأنة». وعلى المستوى الأوروبــي، أكّدت فرنسا وبريطانيا مشاركتهما، وهــــمــــا الـــــدولـــــتـــــان الــــلــــتــــان تــــرأســــان بالتناوب «التحالف»، في حين تدرس ألمـانـيـا هـــذه المـسـألـة، ولـــم تتخذ بعد قـــرارهـــا. وخــاصــة المـلـف أن الأطـــراف الثلاثة تريد تعزيز التنسيق للتوصل إلى خطة تحرك متوافق عليها. روسيا «ليست في موقع قوة» تــــعــــتــــبــــر المــــــــصــــــــادر الــــرئــــاســــيــــة الـــفـــرنـــســـيـــة أن الـــتـــوصـــل إلـــــى اتـــفـــاق لــــوضــــع حــــــد لــــلــــحــــرب، الــــــدائــــــرة بـن روســـيـــا وأوكــــرانــــيــــا مــنــذ بـــدايـــة عــام ، ممكن قبل نهاية الـعـام، إلا أن 2022 شـرطـه أن تقنع المـقـتـرحـات المشتركة الأوكـــرانـــيـــة والأوروبــــيــــة والأمـيـركـيـة روســــيــــا بـــالـــتـــجـــاوب مـــعـــهـــا، و«هـــــذه مسؤولية الطرف الأميركي بالتشاور والتنسيق مع الطرفين الآخرين». وترفض باريس فكرة أن روسيا بـــصـــدد الانـــتـــصـــار وفــــي مـــوقـــع قـــوة. وأدلــتــهــا عـلـى ذلـــك كـثـيـرة؛ فميدانيا «عــــــجــــــزت الــــــقــــــوات الـــــروســـــيـــــة حــتــى الـيـوم عـن تحقيق اخـتـراق حاسم في إقليم دونــبــاس»، فـي حـن أن القوات الأوكـــرانـــيـــة مــا زالــــت صـــامـــدة. كـذلـك، تــعــانــي روســـيـــا مـــن تــمــويــل حـربـهـا، مـا دفعها لبيع بعض مخزونها من الذهب، ولرفع مستوى ضريبة القيمة المضافة.أما دبلوماسياً، فإن موسكو تـــجـــد نـــفـــســـهـــا فـــــي مــــواجــــهــــة تـــقـــارب الــــعــــواصــــم الأوكــــرانــــيــــة والأوروبـــــيـــــة والأمــيــركــيــة، كـمـا أنــهــا لا تـمـلـك أفـقـا واضـــــحـــــا لـــلـــتـــوصـــل إلــــــى اتـــــفـــــاق مـع واشـــنـــطـــن الـــتـــي غـــيـــرت ســيــاســاتــهــا مـــــرات عـــديـــدة. وخـــاصـــة بـــاريـــس أن مـا سبق يعد «أوراقــــا ضاغطة» على السلطات الروسية، تُكمّل العقوبات الأوروبية والأميركية المفروضة على الاقتصاد الروسي. اتصال ماكرون ــ بوتين عند انتهاء القمة الأوروبــيــة في مـن الشهر الحالي، 18 بروكسل يـوم فــاجــأ مـــاكـــرون الـجـمـيـع بــإعــانــه أنــه يــنــوي الــتــحــدث مـــجـــددا مـــع الـرئـيـس الــــروســــي فــاديــمــيــر بـــوتـــن. ويــعــود آخـر تواصل بين الرئيسين إلـى شهر يوليو (تموز) الماضي، وقد كُرّس في غالبيته للملف النووي الإيراني. وحــــرص المــصــدر الــرئــاســي على طــــمــــأنــــة الأوروبـــــــيـــــــن بـــــــأن مــــاكــــرون حـريـص على «الـتـشـاور والشفافية» مـع الــقــادة الأوروبـــيـــن، وأنـــه لا يقوم بـخـطـوة مــنــفــردة. ومـنـطـلـقـه فــي ذلـك أنه «لا يجوز ترك مهمة التفاوض مع الـــطـــرف الـــروســـي لـلـجـانـب الأمـيـركـي في مسائل تهم الأمن الأوروبي»، وأن الـــحــوار المـــرغــوب مــع بـوتـن يـجـب أن يكون «متطلبا ومتشدداً». بـــيـــد أن الإلــــيــــزيــــه نـــفـــى الأخــــبــــار الـــتـــي نــشــرتــهــا الــصــحــافــة الـــروســـيـــة، والــــتــــي تـــتـــحـــدث عــــن زيـــــــارة مـــاكـــرون لموسكو. كذلك نفى أن يكون قد حصل اتصال بين الرئيسين. ورحـب المصدر الــرئــاســي بــالــدعــوة الــتــي صــــدرت عن مسؤول ألماني للقيام بمبادرة فرنسية - ألمانية مشتركة في موضوع معاودة الـــتـــواصـــل مــــع بــــوتــــن، إلا أنـــــه أعــــرب عـن الـرغـبـة فـي العمل مـع الأوروبــيــن الآخـــريـــن «رغــــم المــســؤولــيــة الـخـاصـة» الــــتــــي يــتــحــمــلــهــا الــــطــــرفــــان الألمــــانــــي والفرنسي بشأن الحرب في أوكرانيا. باريس: ميشال أبونجم يجتمعان في فلوريدا غداً... وموسكو تؤكّد تواصل الحوار مع واشنطن ترمب وزيلينسكي يبحثان «عقبتي السلام» أعلن الرئيس الأوكـرانـي فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، أنه سيلتقي الرئيس الأمــــيــــركــــي دونـــــالـــــد تــــرمــــب، الأحـــــــد، عـلـى الأرجـــح فـي فـلـوريـدا، فـي مـحـاولـة لوضع اللمسات الأخيرة على خطة سلام أميركية لــــوقــــف الــــحــــرب بــــن روســــيــــا وأوكــــرانــــيــــا .2022 ) المستمرّة منذ فبراير (شباط ووســــــط تــــرقّــــب لمــــا يــمــكــن أن يـعـلـنـه الــــرئــــيــــس تــــرمــــب عـــلـــى مـــنـــصـــتـــه «تــــــروث ســــوشــــيــــال» لـــلـــتـــواصـــل الاجــــتــــمــــاعــــي، أو مـن البيت الأبـيـض فـي هــذا الـشـأن، كشف زيلينسكي على منصاته عـن الاجـتـمـاع، مـــؤكـــدا أن أوكـــرانـــيـــا تــعــمــل جـــاهـــدة على المـــضـــي فـــي مـــحـــادثـــات الـــســـام. وأضـــــاف: «يـــمـــكـــن حـــســـم الــكــثــيــر قـــبـــل حـــلـــول الـــعـــام الــجــديــد»، عـلـمـا بـــأن تــرمــب صــــرّح سابقا بأنه لن يلتقي زيلينسكي إلا عندما يقترب الجانبان من التوصل إلى اتفاق سلام. وفـــي حــديــث لاحـــق مــع الصحافيين، أشـــــــار زيـــلـــيـــنـــســـكـــي إلــــــى «جـــــــــدول أعـــمـــال واســــع» لـاجـتـمـاع مــع تــرمــب فــي منتجع «مـــــــارالاغـــــــو»، مـــوضـــحـــا أن مـــوضـــوعـــات الـــنـــقـــاش ســتــشــمــل مــــا عــــــدّه أهـــــم نـقـطـتَــي خلاف بين واشنطن وكييف في مفاوضات السلام؛ مصير منطقة دونباس في شرق أوكـرانـيـا، والسيطرة على محطة الطاقة الـــنـــوويـــة فـــي زابـــوريـــجـــيـــا الـــتـــي تحتلها روسيا. وكشف زيلينسكي هـذا الأسبوع عن بـنـدا لإنـهـاء الـحـرب، 20 خطة منقّحة مـن طُـــــوّرت بـالـتـعـاون مــع الـــولايـــات المـتـحـدة، وهـــي تـشـمـل طـيـفـا واســـعـــا مـــن الـقـضـايـا، ومــنــهــا الــضــمــانــات الأمــنــيــة الــتــي تسعى إليها أوكـرانـيـا لمنع أي عـــدوان مستقبلي من روسيا. وعلى الرغم من أنه أقر بوجود نـقـاط خلافية فـي شــأن الأراضـــي ومحطة الطاقة، فإن القضية الأهم هي ما إذا كانت روسيا ستوافق على المسودة من الأساس. وأكـــــــــد مـــــســـــؤول أمــــيــــركــــي رفـــــيـــــع أن الـــــــولايـــــــات المــــتــــحــــدة مـــســـتـــعـــدة لإرســـــــال الضمان الأمـنـي، بنص يستند إلـى المـادة الخامسة من معاهدة حلف «الناتو» إلى مجلس الشيوخ للتصديق عليه. وأكــــد زيـلـيـنـسـكـي أن الـخـطـة صـــارت فـــي المـــائـــة تـقـريـبـا»، 90 «جـــاهـــزة بـنـسـبـة مضيفا أنـــه ستتم أيـضـا مناقشة «اتـفـاق اقـــتـــصـــادي»، لـكـنـه لـــم يـتـمـكـن مـــن تـأكـيـد «مــــا إذا كــــان سـيـتـم الـــتـــوصـــل إلــــى اتــفــاق نهائي بحلول نهاية اللقاء». وأوضــح أن الجانب الأوكـرانـي سيثير أيضا «قضايا حـــدوديـــة». وأكـــد أن أوكــرانــيــا «تــرغــب في مـــشـــاركـــة الأوروبـــــــيـــــــن»، لــكــنــه شـــكّـــك فـي إمــكــانــيــة تــحـقـيــق ذلـــــك فــــي وقـــــت قـصـيـر. وقال: «يجب علينا، بلا شك، إيجاد صيغة مــا فــي المستقبل الـقـريـب لا تقتصر على أوكـرانـيـا والـــولايـــات المـتـحـدة فحسب، بل تشمل أوروبا أيضاً». ورجّـــح محللون أن يرفض الكرملين هـذه الخطة. وقـالـت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخــاروفــا، إن هــنــاك «تــقــدمــا بـطـيـئـا، ولـكـنـه ثـــابـــت» في المفاوضات مع الولايات المتحدة. وصـــــــرح الــــنــــاطــــق بــــاســــم الـــكـــرمـــلـــن، ديـــــمـــــتـــــري بـــــيـــــســـــكـــــوف، الـــــجـــــمـــــعـــــة، بـــــأن المـــســـؤولـــن الـــــروس عــلــى اتـــصـــال بالفعل مــع المـمـثـلـن الأمـيـركـيـن مـنـذ اجـتـمـاعـات المـــــبـــــعـــــوث الـــــرئـــــاســـــي الـــــــروســـــــي كـــيـــريـــل ديـمـيـتـريـيـف أخـــيـــرا فـــي فـــلـــوريـــدا. وقــــال: «جرى الاتفاق على مواصلة الحوار». وأفــــاد زيلينسكي، الـجـمـعـة، بـأنـه لا يملك الوقت للتفكير فيما إذا كانت روسيا سـتـوافـق فــي نـهـايـة المــطــاف عـلـى الخطة. وقال: «لماذا؟ لأن روسيا تبحث باستمرار عن أعذار للرفض. والجواب بسيط للغاية: إذا أوضحت أوكرانيا موقفها وكان بناءً، فيما ترفضه روســيــا، على سبيل المـثـال، فــهــذا يـعـنـي أن الـضـغـط غـيـر كــــافٍ. وهــذا أيضا أمر أرغـب في مناقشته مع الرئيس الأميركي». وفي مقابل الموقف الروسي المتصلب، حــــــرص زيــلــيــنــســكــي عـــلـــى إظــــهــــار دعــمــه الكامل لجهود ترمب الرامية إلى السلام، واستعداده لتقديم تـنـازلات، بما في ذلك بــشــأن الـقـضـايـا الـــحـــدوديـــة. وصـــــرّح بـأن «روسـيـا ستواجه عـواقـب وخيمة، تشمل فـــــرض عـــقـــوبـــات جــــديــــدة وزيـــــــــادة الـــدعـــم العسكري الغربي لكييف، إذا مـا رفضت جهود السلام الأخيرة». وتـسـتـمـر المــحــادثــات بــن المـفـاوضـن الأوكــــرانــــيــــن والأمـــيـــركـــيـــن، بـــعـــدمـــا قــــدّم 20 زيلينسكي تفاصيل الخطة المكونة من بـنـدا هــذا الأســبــوع. وأوضـــح أن الـولايـات المتحدة ستقدّمها إلى الكرملين. وفي خطابه المسائي، الخميس، قال زيلينسكي إن الجهود الدبلوماسية في الأسابيع المقبلة يمكن أن تكون «مُكثّفة»، مُضيفا أنــه تـحـدّث لمــدة ساعة تقريبا في وقــــت ســـابـــق مـــن ذلــــك الـــيـــوم مـــع المـبـعـوث الأمــــيــــركــــي الـــــخـــــاص ســـتـــيـــف ويـــتـــكـــوف، وصــــهــــر تــــرمــــب جــــاريــــد كــــوشــــنــــر، وقــــــال: «تطرقنا إلى تفاصيل كثيرة، وهناك أفكار جـيـدة نـاقـشـنـاهـا»، فـي إشـــارة إلــى بعض الأفـــكـــار الـــجـــديـــدة فـيـمـا يـتـعـلـق بـالـصـيـغ والاجتماعات، وبالطبع التوقيت، لتقريب السلام الحقيقي. بـنـداً 20 وتُــــعــــد الــخــطــة المـــكـــونـــة مـــن ثـــمـــرة أحـــــدث حـمـلـة دبــلــومــاســيــة قـادتـهـا إدارة تــــرمــــب، الـــتـــي بــــــدأت فــــي الـــخـــريـــف. وحدّد ترمب في البداية عيد الشكر موعدا نهائيا لموافقة أوكرانيا على اتفاق سلام مـــع روســــيــــا، لــكــن عــلــى الـــرغـــم مـــن ادعــــاء الرئيس ترمب هذا العام قرب التوصل إلى تــســويــة، فــإنــه شـعـر بــالإحــبــاط مــن رفـض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التنازل عن مطالبه واسعة النطاق، ومنها إصراره عــلــى تـسـلـيـم روســـيـــا أراضــــــي لـــم تتمكن قواتها من السيطرة عليها في أوكرانيا، فـضـا عـن مطالبته كييف بالموافقة على إجراءات من شأنها تقويض سيادتها. وفـــي وقـــت سـابـق مــن هـــذا الأســبــوع، صــــــرّح زيــلــيــنــســكــي بـــأنـــه عـــلـــى اســـتـــعـــداد لسحب قــواتــه مــن مـنـاطـق دونــبــاس التي لا تـــــزال تــحــت ســيــطــرة كــيــيــف، وتــحــويــل تلك المناطق إلــى منطقة منزوعة السلاح بوصفها جـــزءا مــن اتــفــاق ســـام محتمل. وقــال إنــه سيفعل ذلــك بشرط واحــد فقط، وهو أن تسحب روسيا قواتها من منطقة مماثلة، وأن تنتشر شـرطـة أوكـرانـيـة في المنطقة. يونيو (د.ب.أ) 25 الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي يوم واشنطن: علي بردى كشف زيلينسكي هذا الأسبوع بنداً 20 عن خطة منقّحة من لإنهاء الحرب طُوّرت بالتعاون مع الولايات المتحدة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تنظر في احتجاز إمام أوغلو قــــــررت المــحــكــمــة الأوروبـــــيـــــة لـحـقـوق الإنـــســـان إعـــطـــاء أولـــويـــة لمــراجــعــة قضية احتجاز رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكـــرم إمـــام أوغــلــو. كـمـا قــــرّرت عـقـد جلسة الاستماع بشأن طلب رجل الأعمال البارز، سـنـوات، 8 عـثـمـان كــافــالا، المـسـجـون مـنـذ للإفراج عنه. وقـــــال مـحـمـد بـــهـــلـــون، مــحــامــي إمـــام أوغلو: «تلقينا إخطارا رسميا بأن طلبنا المــــقــــدم إلـــــى المــحــكــمــة الأوروبـــــيـــــة لـحـقـوق الإنـــــســـــان بــــشــــأن الاحــــتــــجــــاز غـــيـــر المـــبـــرر لموكلنا، أكرم إمام أوغلو، سيُنظر فيه على وجه السرعة». وأضـــــــــاف بـــهـــلـــون عـــبـــر حـــســـابـــه فـي «إكــــــــس»، الـــجـــمـــعـــة: «يُــــعــــد قــــــرار المـحـكـمـة الأوروبـــــيـــــة بـــإعـــطـــاء الأولــــويــــة لـلـنـظـر في الطلب، المتعلق بإمام أوغلو، أمرا نادرا في الطلبات المقدمة من تركيا حتى الآن». «حالة نادرة» واعتُقل إمـام أوغلو، الـذي ينظر إليه عـلـى أنـــه أقــــوى مـنـافـس لـلـرئـيـس الـتـركـي رجب طيب إردوغان على الرئاسة والمرشح عن حزب «الشعب الجمهوري» أكبر أحزاب المعارضة، في الانتخابات الرئاسية المقبلة مــــارس (آذار) المـاضـي 19 ، فــي 2028 عـــام لاتهامات تتعلق بشبهات فساد في بلدية إسطنبول. وأودع إمام أوغلو، الذي فجّر اعتقاله احـــتـــجـــاجـــات شــعــبــيــة غـــيـــر مــســبــوقــة فـي تركيا منذ احتجاجات «غيزي بـارك» عام مارس، 23 ، إلى سجن سيليفري منذ 2013 في إطار تحقيقات تتعلق بشبهات الفساد والرشوة والمخالفات في المناقصات. ويـــشـــمـــل الـــتـــحـــقـــيـــق، الــــــــذي بــــــدأ مـع مــــــــارس، الــــتــــي تـصـفـهـا 19 اعـــتـــقـــالـــه فــــي المعارضة بأنها عملية سياسية تستهدف مـنـع إمــــام أوغـــلـــو مـــن مـنـافـسـة إردوغــــــان، مشتبها به. كما تضُم لائحة الاتهام، 122 يوما من الاعتقالات 237 التي صدرت بعد شـخـص كمشتبه 402 ، صـفـحـة 3900 فــي بــهــم، وشـمـلـت الــعــديــد مـــن الـتـهـم المـالـيـة، تـهـمـة بـيـنـهـا «الـتـلـوث 17 بــالإضــافــة إلـــى البيئي المتعمد». ويطالب الادعـاء العام بسجن رئيس بلدية إسطنبول الكبرى لمـدة تتراوح بين عاماً، بوصفه «مؤسس وزعيم 2352 و 828 منظمة إمـــام أوغـلـو الإجــرامــيــة». وستبدأ مارس المقبل، 9 المحاكمة نظر القضية في لمــحــكــمــة إســطــنــبــول 40 أمـــــــام الـــــدائـــــرة الـــــــــ الجنائية العليا. قضية عثمان كافالا بالتوازي، أعلنت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن جلسة الاستماع بشأن الـــطـــلـــب الـــثـــانـــي لـــرجـــل الأعــــمــــال الــنــاشــط الــبــارز فـي مـجـال المجتمع المــدنــي، عثمان ، ستُعقد 2017 كـافـالا، المسجون منذ عـام مارس المقبل. 25 في وأحالت المحكمة طلب كافالا، المتعلق بـاحـتـجـازه والــســجــن المــؤبــد المـــشـــدد، إلـى ديـسـمـبـر (كــانــون 16 الـــدائـــرة الـكـبـرى فــي الأول) الحالي. ودعت الدائرة الأطراف إلى يناير 26 تـقـديـم آرائـــهـــم الـخـطـيـة بـحـلـول (كانون الثاني) المقبل. ولـــكـــي تـتـمـكـن حــكــومــة تــركــيــا أو أي أطــــــــراف ثـــالـــثـــة مــــن المــــشــــاركــــة فــــي جـلـسـة الاســـــتـــــمـــــاع، يـــجـــب عـــلـــيـــهـــا تـــقـــديـــم طـلـب يناير. وفي 29 للحصول على إذن بحلول حـال الموافقة على هـذا الإذن، يجب تقديم الآراء الــخــطــيــة إلـــــى المــحــكــمــة فــــي مــوعــد فبراير (شباط). 12 أقصاه وتنظر الــدائــرة الـكـبـرى فـي الطلبات الـــتـــي تـتـضـمـن مــســائــل جـــوهـــريـــة تتعلق بـتـطـبـيـق وتــفــســيــر الاتـــفـــاقـــيـــة الأوروبــــيــــة لحقوق الإنسان. ويـتـعـلـق الــطــلــب الـــثـــانـــي، المُـــقـــدم في ، بــــاســــتــــمــــرار احـــتـــجـــاز 2024 يـــنـــايـــر 18 عثمان كافالا رغم قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنـسـان بـوقـوع انتهاك لحقوقه، والمـحـاكـمـة الـتـي أســفــرت عــن الـحـكـم عليه بالسجن المؤبد المشدد. وذكرت المحكمة الأوروبية في قرارها أن اعتقال 2019 ديسمبر 10 الـصـادر فـي كافالا واحتجازه كانا يهدفان إلى إسكاته وتــثــبــيــط عــزيــمــة المـــدافـــعـــن الآخــــريــــن عن حقوق الإنسان. إجراءات ضد تركيا دعــت المفوضية الأوروبـــيـــة الحكومة الــتــركــيــة إلــــى اتـــخـــاذ الإجـــــــــراءات الـــازمـــة لــإفــراج الــفــوري عـن كــافــالا، وبــاشــرت في إجــــــراءات قـانـونـيـة ضـــد أنـقـرة 2021 عـــام لعدم تنفيذها قرار الإفراج عنه. أكـــتـــوبـــر 18 واحـــــتـــــجـــــز كــــــافــــــالا فــــــي ، وتــــم تـوقـيـفــه في 2017 ) (تــشــريـــن الأول الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، بتهمة تــنــظــيــم أو تـــمـــويـــل احـــتـــجـــاجـــات حـديـقـة ،2013 «غــيــزي بــــارك» فــي إسـطـنـبـول عـــام يوليو 15 ومحاولة الانقلاب الفاشلة في .2016 ) (تموز ومنذ ذلـك الحين، أصــدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أحكاما تنص على أن احتجازه يُعد انتهاكا لحقوقه، وأنـــــــه يـــجـــب الإفــــــــــراج عـــنـــه فـــــــــوراً. وفـــي ، حُكم على كافالا 2022 ) أبريل (نيسان بالسجن المؤبد المشدد بتهمة «محاولة قــلــب نـــظـــام الــحــكــم» فـــي قـضـيـة «غــيــزي بارك»، وأيّدت محكمة النقض الحكم في .2023 ) سبتمبر (أيلول أنقرة: سعيد عبد الرازق
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky