issue17196

10 أخبار NEWS Issue 17196 - العدد Saturday - 2025/12/27 السبت رفض وزير خارجية نيجيريا بشدة أن تكون العملية العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة «قد حملت أي دلالات دينية» ASHARQ AL-AWSAT ترمب تحدث عن استهداف «حثالة داعش» نيجيريا تكشف تفاصيل «الخط الساخن» قبل الضربة الأميركية كــــشــــف وزيــــــــــر خـــــارجـــــيـــــة نـــيـــجـــيـــريـــا، يوسف توغار، عن تفاصيل اللحظات التي سبقت تنفيذ الـولايـات المتحدة الأميركية، الـــخـــمـــيـــس، ضـــربـــة عـــســـكـــريـــة ضــــد مــعــاقــل تـنـظـيـم «داعـــــش» فـــي شــمــال غــربــي الــبــاد، وتــحــدث عــن «خـــط ســاخــن» ربــطــه بنظيره الأميركي ماركو روبيو. تـوغـار كــان يتحدث فجر الجمعة في مقابلات صحافية، قال فيها إن بلاده قدمت مـعـلـومـات اسـتـخـبـاراتـيـة لـأمـيـركـيـن من أجـــل تنفيذ الـضـربـة الـعـسـكـريـة، وذلـــك في إطـــار «عملية مشتركة لمكافحة الإرهــــاب». وأضاف الوزير أنه أجرى مشاورات مطوّلة مــع نـظـيـره الأمـيـركـي قـبـل تنفيذ العملية، وقــــــــــال: «تـــــحـــــدثـــــت مـــــع وزيـــــــــر الـــخـــارجـــيـــة دقيقة 19 الأميركي عبر الهاتف لمدة تقارب فـــي مــنــاســبــتــن». وأوضــــــح: «تــحــدثــنــا لمــدة دقيقة قبل الـضـربـة، ثـم لخمس دقائق 19 إضافية قبيل بدء تنفيذها مباشرة». تنسيق أمني وحــــــول فـــحـــوى المــــكــــالمــــات، قـــــال وزيــــر خارجية نيجيريا إن مشاوراته مع نظيره الأمــــيــــركــــي أفــــضــــت إلــــــى الـــســـمـــاح بـتـنـفـيـذ الضربة. وقـال: «اتفقنا على أن أتحدث إلى الرئيس (بولا أحمد) تينوبو للحصول على مـوافـقـتـه، وقــد تـحـدثـت إلـيـه. وتــم التوصل إلى الاتفاق». وقــال تـوغـار إنـه اتفق مـع روبـيـو على الـكـيـفـيـة الـــتـــي سـيـتـم بــهــا تــقــديــم الـعـمـلـيـة لــلــرأي الــعــام، مـوضـحـا: «لـقـد اتفقنا أيضا عـــلـــى أن يـــوضـــح الـــبـــيـــان أن الأمــــــر يـتـعـلـق بــضــربــة مــوجــهــة ضـــد الإرهــــــــاب، وتـــنـــدرج ضمن عملية مشتركة جارية بين الولايات المتحدة ونيجيريا». ورفض وزير خارجية نيجيريا بشدة أن تـكـون العملية العسكرية الـتـي نفذتها الــــولايــــات المـــتـــحـــدة «قــــد حـمـلـت أي دلالات دينية»، رغـم أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إعلانه لتنفيذ الضربة قـال إنها استهدفت «حثالة إرهابيي تنظيم (داعش) الـذيـن يستهدفون ويقتلون بوحشية، في المقام الأول، المسيحيين الأبرياء». وقــــال تــرمــب فـــي مـنـشـور عـلـى منصة ســــوشــــيــــال»: «الـــلـــيـــلـــة، وبــتــوجــيــه ‌ «تـــــــروث مــــنــــي بـــصـــفـــتـــي الــــقــــائــــد الأعـــــلـــــى لـــلـــقـــوات المـسـلـحـة، شــنّــت الـــولايـــات المــتــحــدة ضـربـة قـويـة وقـاتـلـة ضـد حثالة إرهـابـيـي تنظيم (داعــــش) فـي شـمـال غـربـي نيجيريا الذين يستهدفون ويقتلون بوحشية، فـي المقام الأول، المسيحيين الأبـريـاء، بمستويات لم بل قرون!». ‌ ، نشهدها منذ سنوات عدة ونـــــشـــــرت وزارة الـــــحـــــرب الأمـــيـــركـــيـــة مقطعا مـصـوّرا من بضع ثــوان يُظهر على مـــا يــبــدو إطــــاق صـــــاروخ لــيــا مـــن بــارجــة حـربـيـة تـرفـع الـعَــلـم الأمــيــركــي. كـمـا أعلنت الـقـيـادة الأميركية فـي أفريقيا فـي منشور عـــلـــى مـــنـــصـــة «إكــــــــــس»، أنــــهــــا شـــنـــت غــــارة «بـنـاء على طلب السلطات النيجيرية في ولايـة سوكوتو، أسفرت عن مقتل عـدد من إرهابيي تنظيم (داعش)». وأشـــــاد وزيــــر الـــحـــرب الأمـــيـــركـــي بيت هيغسيث، عـبـر مـنـصـة «إكــــس» بجاهزية وزارتــــــــــه لـــلـــتـــحـــرك فـــــي نـــيـــجـــيـــريـــا، مــعــربــا عـــن امـتـنـانـه «لـــدعـــم الـحـكـومـة النيجيرية وتعاونها». في حين قالت وزارة الخارجية الــنــيــجــيــريــة إن الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة شـنـت ضـــربـــات جــويــة دقــيــقــة، وأصـــابـــت «أهـــدافـــا إرهابية» في شمال غربي البلاد، وأضافت أنها تظل منخرطة مع واشنطن في «تعاون أمني منظم». ولـــفـــتـــت الـــخـــارجـــيـــة الــنــيــجــيــريــة إلـــى أن «العملية المـنـسّــقـة جـــاءت وفـــق الأعـــراف الـدولـيـة المتبعة والتفاهمات الثنائية بين الـبـلـديـن». وجـــاء فــي الـبـيـان: «تــؤكــد وزارة الـــخـــارجـــيـــة أن الـــســـلـــطـــات الــنــيــجــيــريــة مـا زالـــت منخرطة فــي تــعــاون أمـنـي منظم مع شركاء دوليين، من بينهم الولايات المتحدة الأميركية؛ لمواجهة التهديد المستمر المتمثل فـي الإرهـــاب والتطرف العنيف. وقـد أسفر ذلــــك عـــن تــوجــيــه ضـــربـــات دقــيــقــة لأهــــداف إرهابية داخــل نيجيريا عبر غـــارات جوية في الشمال الغربي». وأضــــاف الــبــيــان: «تــؤكــد نـيـجـيـريـا أن جـمـيـع جــهــود مـكـافـحـة الإرهـــــاب تسترشد بـــأولـــويـــة حــمــايــة أرواح المـــدنـــيـــن، وصـــون الـوحـدة الوطنية، واحــتــرام حـقـوق وكـرامـة جميع المــواطــنــن، بـغـض الـنـظـر عــن الـديـن أو الــــعِــــرق. ويـــظـــل الــعــنــف الإرهــــابــــي، بــأي شكل كــان - ســـواء اسـتـهـدف المسيحيين أو المسلمين أو أي مجتمعات أخــرى - اعـتـداء عــلــى قــيــم نــيــجــيــريــا وعـــلـــى الــســلــم والأمــــن الدوليين». اتهامات اضطهاد المسيحيين وتُــــــعــــــد هـــــــذه الـــــضـــــربـــــات الأمـــيـــركـــيـــة فـــي نـيـجـيـريـا الأولـــــى مـــن نــوعــهــا فـــي عهد ترمب، وتأتي بعد انتقاده هذا البلد بشكل غــيــر مــتــوقــع فـــي شـــهـــري أكـــتـــوبـــر (تـشـريـن الأول) ونــوفــمــبــر (تــشــريــن الـــثـــانـــي)، عــــادَّا أن المـسـيـحـيـن هـــنـــاك يـــواجـــهـــون «تــهــديــدا وجــــــوديــــــا» يــــرقــــى إلــــــى مـــســـتـــوى «الإبــــــــادة الجماعية». وتـــنـــقـــســـم نـــيـــجـــيـــريـــا بـــشـــكـــل مـــتـــســـاو تقريبا بين الجنوب ذي الغالبية المسيحية، والـــشـــمـــال ذي الــغــالــبــيــة المــســلــمــة. وكــانــت مــــســــرحــــا لـــــنـــــزاعـــــات عــــــــــدّة، أودت بـــحـــيـــاة مسيحيين ومسلمين على حد سواء. وتـــــــرفـــــــض الـــــحـــــكـــــومـــــة الــــنــــيــــجــــيــــريــــة ومـحـلـلـون مـسـتـقـلـون الــحــديــث عـــن وجـــود اضطهاد ديـنـي فـي نيجيريا، وهــو عنوان يـواصـل رفعه اليمين فـي الـولايـات المتحدة وأوروبا والانفصاليون النيجيريون الذين لا يـــزالـــون يتمتعون بـنـفـوذ فــي واشـنـطـن. وهذا العام، أعـادت الولايات المتحدة إدراج نيجيريا في قائمة الــدول «التي تثير قلقا خـــاصـــا» فــيــمــا يـتـعـلـق بــالــحــريــة الــديــنــيــة، وخــــفــــضــــت عـــــــدد الـــــتـــــأشـــــيـــــرات المـــمـــنـــوحـــة للنيجيريين. ويــــواجــــه الـــبـــلـــد أعــــمــــال عـــنـــف تـشـنّــهـا جماعات إسلاموية متطرّفة منذ وقت طويل فـــي الـــشـــمـــال الـــشـــرقـــي، إضـــافـــة إلــــى نـشـاط الـعـصـابـات المسلحة وقــطــاع الــطــرق الـذيـن ينهبون الـقـرى ويـقـومـون بعمليات خطف مقابل الفدية فـي مناطق الشمال الغربي. وتشهد المنطقة الوسطى اشتباكات متكررة بين الرعاة المسلمين والمزارعين المسيحيين، مع أن العنف غالبا ما يرتبط بالتنازع على الأراضي والمراعي والموارد أكثر من ارتباطه بالدين. وقـــد حــــذّرت الأمـــم المـتـحـدة مــن «عـــودة ظــهــور عـمـلـيـات الــخــطــف الــجــمــاعــي» الـتـي تشمل بانتظام مـئـات مـن أطـفـال المـــدارس. كما استُهدف آخرون في أماكن العبادة في عمليات منفصلة. وقــــد تــحــولــت ظـــاهـــرة الــخــطــف مـقـابـل فدية تـجـارة مربحة لمرتكبيها بلغت نحو مـــلـــيـــون دولار أمـــيـــركـــي بــــن يــولــيـو 1.66 ويــــونــــيــــو (حـــــزيـــــران) 2024 (تـــــمـــــوز) عــــــام ، وفقا لتقرير نقلته «وكالة الصحافة 2025 الفرنسية» عن شركة الاستشارات «إس بي إم إنتليجنس» ومقرها لاغوس. ترحيب حذر فــــي الــــوقــــت الـــــــذي رحّـــــــب ســيــاســيــون ومعلّقون نيجيريون بالضربة الأميركية لأنــهــا سـتـحـد مـــن قـــــدرات تـنـظـيـم «داعــــش» الإرهابي، حذّر آخرون من تداعيات التدخل الــعــســكــري الأمـــيـــركـــي عــلــى ســـيـــادة الــبــاد، وتحويل نيجيريا سـاحـة للصراع الدولي مثل ما حدث في منطقة الساحل الأفريقي. وفي هذا الصدد، قال جوي إغبوكوي، أحد قيادات حزب المؤتمر التقدمي الحاكم فــي الـــبـــاد، إنـــه يــدعــم الـضـربـة الـعـسـكـريـة، مـوضّــحـا فــي مـنـشـور عـلـى «فـيـسـبـوك»، أن «الإرهابيين الذين يسفكون الدماء يتلقّون الآن جزاءهم في شمال نيجيريا». وأضاف: «يعيث قُطّاع الطرق والمتمرّدون فسادا في شمال نيجيريا. فمنذ سنوات وهم يقتلون ويختطفون النيجيريين دون أي عـقـاب». وأكد: «اليوم تغيّرت المعادلة. لم يعد هناك ملاذ للحمقى والانتهازيين». مـــن جـهـتـه، قـــال مـحـمـود جـيـغـا، وهـو محلل سياسي، في حديث مع قناة محلية، إن الـــضـــربـــة الأمـــيـــركـــيـــة «مـــــبـــــررة» بـسـبـب الــــوضــــع الأمــــنــــي الـــصـــعـــب فــــي نــيــجــيــريــا. وأضـــــــــاف: «لــــقــــد نـــجـــحـــت إدارة (الـــرئـــيـــس الـنـيـجـيـري) تـيـنـوبـو فــي إدارة الـــحـــوار مع الـولايـات المتحدة. نحن لا نعرف بالضبط ما الذي نوقش أو ما الاتفاقات التي أُبرمت، لكننا على الأرجح بدأنا نلمس نتائجها». وتابع: «الجميع سيكونون سعداء إذا قدم الأمــيــركــيــون وغـيـرهـم مــن الــقــوى الـغـربـيـة، لــيــس فــقــط مــعــلــومــات اســـتـــخـــبـــاراتـــيـــة، بل أيضا دعما ماديا لمساعدة الأجهزة الأمنية والحكومة النيجيرية في مكافحة الإرهاب وانـــعـــدام الأمــــن فــي أنــحــاء الـــبـــاد؛ فــهــذا ما نطالب به منذ وقت طويل». ديسمبر (رويترز) 25 صورة مأخوذة من فيديو نشرته وزارة الحرب الأميركية تُظهر إطلاق صاروخ من سفينة عسكرية في موقع غير محدد نواكشوط: الشيخ محمد حذر من «مواجهة طويلة» مع الغرب وسأل عن الانضمام لـ«الناتو» : أوكرانيا مصطنعة وكانت تابعة لروسيا 2001 بوتين لبوش عام كـــشـــفـــت وثــــــائــــــق أمــــيــــركــــيــــة كـــانـــت مُــــصــــنّــــفــــة ســـــــريّـــــــة، ورفــــــــــع عــــنــــهــــا هــــذا التصنيف أخــيــراً، أن الـرئـيـس الـروسـي فـاديـمـيـر بــوتــن أبــلــغ الــرئــيــس جـــورج أن أوكـرانـيـا كان 2001 بــوش الابـــن عــام يفترض أن تكون تابعة لروسيا، بيد أن مسؤولي الحزب الشيوعي في الاتحاد الــســوفــيــاتــي تــخــلــوا عــنــهــا. كــمــا سـألـه أيضا عن فكرة انضمام روسيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). ونــــشــــرت مـــؤســـســة غــيـــر حــكــومــيــة، تُــســمّــى «أرشـــيـــف الأمــــن الــقــومــي» الـتـي تتخذ مــن جـامـعـة جـــورج واشـنـطـن في الـعـاصـمـة الأمــيــركــيــة مــقــرا لـهـا وتعنى بـــالأبـــحـــاث ونـــشـــر الـــوثـــائـــق، عـــــددا غير محدد من الأوراق والمحاضر التي كانت مصنفة سـريـة، ولكنها حصلت عليها أخـــيـــرا بـحـكـم قــضــائــي بــمــوجــب قــانــون حرية المعلومات. ويـــــــــورد أحــــــد المــــحــــاضــــر تــفــاصــيــل حـــرفـــيـــة عــــن المــــحــــادثــــات الــــتــــي أجـــريـــت فـــي الــلــقــاء الأول المـغـلـق بـــن الـرئـيـسـن يــونــيــو 16 الـــــروســـــي والأمـــــيـــــركـــــي فـــــي في سلوفينيا، حين قدّم 2001 ) (حزيران بوتين لبوش ما وُصف بأنه «محاضرة تـاريـخـيـة مـــوجـــزة» تتضمن تفسيراته لانهيار الاتـحـاد السوفياتي فـي نهاية الــثــمــانــيــنــات وبــــدايــــة الــتــســعــيــنــات مـن الــقــرن المــاضــي. وقـــال بــوتــن: «مـــا حـدث حقاً؟ غيّرت النيات السوفياتية الحسنة الـــعـــالـــم، طـــواعـــيـــة. وتــــنــــازل الــــــروس عن آلاف الكيلومترات المربعة من أراضيهم، طواعية». وأضاف أن ذلك «أمر لم يُسمع بـــه مـــن قــبــل. أوكـــرانـــيــا جـــزء مـــن روسـيـا لقرون، جرى التنازل عنها. كازاخستان، جـــــرى الــــتــــنــــازل عـــنـــهـــا أيــــضــــا. الـــقـــوقـــاز كذلك. من الصعب تصديق ذلك، وجرى ذلــــك عــلــى يـــد قـــــادة الـــحـــزب» الـشـيـوعـي السوفياتي. وهــو كــان يشير بذلك إلــى انفصال الـجـمـهـوريـات عــن الاتــحــاد السوفياتي بـسـبـب مـــزيـــج مـــن الـــعـــوامـــل الـسـيـاسـيـة والاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك تداعيات غزو أفغانستان والإصلاحات الـــســـيـــاســـيـــة الــــتــــي حـــفـــزتـــهـــا المـــعـــارضـــة المتزايدة والركود الاقتصادي. روسيا من الغرب؟ فــــــي ســـــيـــــاق رده عــــلــــى ذلـــــــــك، أكــــد الرئيس بوش لنظيره الروسي أنه ينظر إلى روسيا كجزء من الغرب لا كخصم، مــشــجــعــا بـــوتـــن عـــلـــى «إعــــــــادة تـعـريـف الـتـهـديـدات الـجـديـدة الـقـادمـة مـن أولئك الـذيـن يـكـرهـون أمـيـركـا»، والــذيــن يمكن أن يـكـرهـوا روســيــا أيــضــا. ولـفـت أيضا إلــى أن الـصـن يمكن أن تصبح تهديدا خـــال الـنـصـف الأول مــن الــقــرن الـحـادي والعشرين. وعـــلـــى الأثـــــــر، قـــــال بــــوتــــن: «والآن دعني أعـود إلى موضوع توسيع حلف (الـــنـــاتـــو). أنــتــم تــعــرفــون مــوقــفــنــا. أنــت أدلـــيـــت بــتــصــريــح مــهــم عــنــدمــا قــلــت إن روسيا ليست عدواً. ما قلته عن الأعوام المقبلة مـهـم». وأضـــاف أن «روسيا 50 الــــ أوروبية ومتعددة الأعراق، مثل الولايات المتحدة. أتصور أننا قد نصبح حلفاء. لن نتحالف مع الآخرين إلا في ظل حاجة مـاسـة. لكننا نشعر بأننا مُستبعدون من حلف (الناتو)». ، تـقـدم 1954 وذكّـــــر بـــأنـــه «فــــي عــــام الاتـــحـــاد الـسـوفـيـاتـي بـطـلـب للانضمام إلـى (الـنـاتـو)»، مضيفاً: «لــدي الوثيقة» الــتــي تــؤكــد هــــذا الــطــلــب. واســـتـــطـــرد أن «(الــنــاتــو) رفـــض الـطـلـب لأربــعــة أسـبـاب مـــحـــددة: عـــدم الـتـوصـل إلـــى تـسـويـة مع الـــنـــمـــســـا، وعــــــدم الـــتـــوصـــل إلـــــى تـسـويـة مــع ألمــانــيــا، والـسـيـطـرة الـشـمـولـيـة على أوروبــــــــــا الــــشــــرقــــيــــة، وضــــــــــرورة تـــعـــاون روسـيـا مـع عملية نــزع الـسـاح التابعة للأمم المتحدة. والآن، استوفيت كل هذه الــشــروط. ربـمـا يمكن لروسيا أن تكون حـلـيـفـا». ولــكــن بــوتــن أضــــاف أيــضــا أن المشكلة فـي عــدم انضمام روسـيـا تكمن في أن «(الناتو) يتوسع، وليس لدينا ما نقوله حيال ذلك». ،2008 وفــي مـحـادثـة منفصلة عــام ســــعــــى بــــوتــــن إلـــــــى إقـــــنـــــاع بـــــــوش بــــأن أوكـــــرانـــــيـــــا «دولـــــــــة مـــصـــطـــنـــعـــة» لــديــهــا مجتمع منقسم، موضحا أن «أوكرانيا دولــــة بـالـغـة الـتـعـقـيـد. إنــهــا لـيـسـت أمـة بُنيت بشكل طبيعي، بل دولة مصطنعة أُنــــشــــئــــت فـــــي الـــحـــقـــبـــة الـــســـوفـــيـــاتـــيـــة». وأضـاف: «إذا ذهبت إلى غرب أوكرانيا، فـــســـتـــرى قـــــرى لا يـــتـــحـــدث ســكــانــهــا إلا اللغة الهنغارية، ويرتدون تلك القبعات الـــتـــقـــلـــيـــديـــة. أمـــــا فــــي الــــشــــرق، فــيــرتــدي الناس البدلات الرسمية وربطات العنق والـقـبـعـات الـكـبـيـرة. ويـنـظـر جـــزء كبير من الشعب الأوكراني إلى (الناتو) على أنه منظمة معادية». ورأى أن هذا الأمر «يخلق مشاكل لروسيا؛ إذ يُهدد بنشر قواعد عسكرية وأنظمة عسكرية جديدة على مقربة منها، مما يثير حالة من عدم اليقين والتهديدات لنا». «ساحة صراع» وفـــــي اجـــتـــمـــاع بـــــوش وبــــوتــــن فـي ، عـــبـــر بـــوتـــن عـن 2008 ســـوتـــشـــي عـــــام مـــخـــاوف تُـــــدرج الـــيـــوم كــمــبــررات لـحـرب روســيــا فــي أوكــرانــيــا. وقــــال: «لـــن يكون هذا جديدا عليكم، ولا أتوقع رداً. أردت فــقــط أن أقـــولـــه بـــصـــراحـــة. أود الـتـأكـيـد على أن انضمام دولة مثل أوكرانيا إلى (الــنــاتــو) سـيـخـلـق، عـلـى المــــدى البعيد، سـاحـة صـــراع بيننا وبينكم - مواجهة طويلة الأمد». وتـعـكـس هـــذه الـتـصـريـحـات بعضا من كـام قاله بوتين في العقد الأول من الألفية الثانية، ومنه أن «من لا يندم على تفكك الاتحاد السوفياتي فليس له قلب. ومن يريد إحياءه على صورته السابقة فليس له عقل». وخـــال الـسـنـوات الـاحـقـة، استغل بوتين الحنين إلـى الحقبة السوفياتية كـأداة لترسيخ سيطرته وتبرير الحرب مـع أوكـرانـيـا، مشبها إيـاهـا بحرب ضد النازية. (أ.ب) 2008 أبريل 6 الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جورج دبليو بوش خلال مؤتمرهما الصحافي في مدينة سوتشي على البحر الأسود جنوب روسيا واشنطن: علي بردى

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky