يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 17195 - العدد Friday - 2025/12/26 الجمعة المدن تتزين وتنبض بالفرح وسط أجواء الأعياد «الميلاد» حول العالم... رسائل أمل وسلام واحتفالات تُعيد الحياة وســـط أجـــــواء مـــن الـــفـــرح والأنــشــطــة المــتــنــوعــة، عـــادت المدن حول العالم لتزيين شوارعها واستقبال موسم الميلاد بــألــوان زاهــيــة، مـن بيت لحم وغـــزة إلــى الأقـصـر فـي مصر وسيدني في أستراليا، معبرة عن الأمل وتجدد الحياة رغم التحديات. شـهـدت بـيـت لـحـم والأراضـــــي الفلسطينية احـتـفـالات مـيـاديـة بـعـد عـامـن خـيّــم عليهما الــنـــزاع فــي غـــزة، حيث عادت الحياة تدريجيا بعد اتفاق وقف إطلاق النار. شارك المئات في ساحة المهد وشـارع النجمة في قـداس ومسيرة للكشافة، وسط أصوات الطبول وألحان الترنيم الميلادي. وقالت كاتياب عمايا، إحـدى المشاركات في الكشافة، إن عــــودة الاحـــتـــفـــالات تـمـثـل رمــــزا مـهـمـا لـــوجـــود المجتمع المسيحي في المنطقة، وتمنح سكان غزة الأمل في مستقبل أفــضــل. وأكـــد الـسـكـان أن الاحــتــفــالات تعكس رغـبـتـهـم في إعادة الحياة إلى المدينة وتحفيز عودة السياح، بعد فترة من عزوف الزوار وارتفاع معدلات البطالة. في غـزة، أحيا المسيحيون قـداس الميلاد في الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة بعد وقف إطـاق النار، معبرين عن رغبتهم في عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة. احـتـفـلـت الأقــصــر الـتـاريـخـيـة فــي صـعـيـد مـصـر بعيد المـيـاد بـعـروض فلكلورية وألـعـاب التحطيب، على أنغام الـربـابـة والمـــزمـــار، مستعرضة إرث المـصـريـن الـقـدمـاء في الاحتفال بالأعياد والمـواسـم. واستمرت الاحتفالات طوال للمهرجان القومي 15 فترة الميلاد ضمن فعاليات الدورة الـ للتحطيب، ما أضفى بهجة وفرحا على السكان والزوار. شهد شاطئ بونداي في أستراليا احتفالات محدودة شخصا قبل أيـام، 15 بسبب هجوم إرهـابـي أودى بحياة حـيـث حــافــظ المـــشـــاركـــون عـلـى طــقــوس المـــيـــاد مـــع احــتــرام ذكرى الضحايا، وسط تعزيز الإجراءات الأمنية، بينما قلل الطقس العاصف من عدد المحتفلين. وفي الوقت نفسه، تواجه بعض مناطق العالم ظروف طقس صعبة، مثل كاليفورنيا التي أعلنت السلطات فيها حــالــة الـــطـــوارئ تـحـسـبـا لـفـيـضـانـات مـحـتـمـلـة، مـــا يعكس التحديات المـتـعـددة التي تـواجـه المجتمعات خــال موسم الأعياد. على الـرغـم مـن الـظـروف الصعبة، حملت الاحتفالات المـيـاديـة هــذا الـعـام رسـائـل فــرح وتـجـدد لـأمـل، ســـواء في فلسطين أو مصر أو أستراليا. وتجسد هذه الفعاليات قدرة المجتمعات على التعبير عن التضامن والحياة المشتركة، والحفاظ على التراث والثقافة، حتى في أصعب الأوقات. لندن: «الشرق الأوسط» أوكرانيون يرنمون للميلاد حاملين نجوم بيت لحم وسط مدينة لفيف (إ.ب.أ) شجرة عيد الميلاد المضيئة في إحدى حدائق بكين (أ.ف.ب) رئيس الوزراء الأسترالي ألبانيزي يقدم الطعام في غداء عيد الميلاد بسيدني (إ.ب.أ) مسيرة كشافة فلسطينية في بيت لحم احتفالا بعيد الميلاد (أ.ف.ب) قداس منتصف الليل في كنيسة المهد ببيت لحم في فلسطين المحتلة (رويترز) زينة عيد الميلاد في وسط بيروت (أ.ب) ندّد بـ«عبثية» الحروب ووجّه تحية إلى مسيحيي الشرق بابا الفاتيكان يتحدث عن معاناة غزة في قداس الميلاد نـــدّد الـبـابـا لـيـو الــرابــع عـشـر بـ«عبثية» الحروب و«الجروح المفتوحة» التي تخلفها، فـــي أول رســـالـــة وعـــظـــة لـــه يــــوم عــيــد المـــيـــاد، بعد عـام شهد حـروبـا لكن تـعـززت أيضا فيه الآمــــــال بـــوضـــع حـــد لـــلـــنـــزاعـــات فـــي أوكـــرانـــيـــا وقـــطـــاع غــــزة الــــذي عــبّــر الــبــابــا عـــن تضامنه مع سكانه. وتحدث البابا في عظته عن غزة قـائـاً: «كـيـف... يمكننا ألا نفكّر بالخيام في غزة التي تعرّضت على مدى أسابيع للأمطار والرياح والبرد». وشهدت غزة تساقط أمطار غزيرة خلال الأيـــام الأخـيـرة، مـا أدى إلـى اشـتـداد الظروف الصعبة التي يعيشها السكان، الذين نزحوا جميعهم تقريبا خـال الحرب التي استمرت نـــحـــو عــــامــــن، وتـــســـبّـــب بـــــأوضـــــاع إنــســانــيــة كــارثــيــة ودمـــــار هـــائـــل. وذكــــر الــبــابــا غــــزة في رسالته المـيـاديـة أيـضـا، متحدثا عـن «الذين لم يعودوا يملكون شيئاً، وخسروا كل شيء، مـثـل ســكــان غــــزة»، مـشـيـرا أيــضــا إلـــى «الــذيــن يعانون الجوع والفقر مثل الشعب اليمني». مـلـيـون 1.3 وتــفــيــد الأمــــم المــتــحــدة بــــأن نــحــو شـــخـــص يـــحـــتـــاجـــون حـــالـــيـــا إلـــــى مـــســـاعـــدات لإيجاد مـأوى في غـزة، وحـــذّرت من تداعيات انخفاض درجات الحرارة. وبعد نحو شهر على أول زيارة خارجية لـلـبـابـا إلـــى تـركـيـا ولــبــنــان، وجّــــه تـحـيـة إلـى مـــســـيـــحـــيـــي الــــــشــــــرق، وقــــــــــال: «أعــــــــــرف جـــيـــدا شعورهم بالعجز أمام ديناميكيات أصحاب سلطان أقوى منهم». وجال البابا، في رسالته الميلادية الأولى منذ انتخابه رأسا للكنيسة الكاثوليكية، على الــنــزاعــات المشتعلة حـــول الـعـالـم، وذلـــك أمــام آلاف المُحتشدين فـي سـاحـة القديس بطرس في الفاتيكان. وقال في رسالته «لمدينة روما والعالم» بمناسبة عيد الميلاد: «نصلّي بشكل خــــاص مـــن أجــــل الــشــعــب الأوكــــرانــــي المـــعـــذّب: لـيـصـمـت ضـجـيـج الـــســـاح ولــتــجــد الأطـــــراف المعنية التي يسندها التزام الجماعة الدولية، شجاعة الحوار الصادق والمباشر والجليل». وتـخـوض روسـيـا وأوكـرانـيـا مفاوضات غير مباشرة منذ أسابيع في مسعى للوصول إلــــى اتـــفـــاق ســــام يـــوقـــف الـــحـــرب، بـــنـــاء على مـقـتـرح أمــيــركــي. وصـــلّـــى مـــن أجـــل «المـتـألمـن بــســبــب الـــظــلـــم وعــــــدم الاســــتــــقــــرار الــســيــاســي والاضطهاد الديني والإرهاب»، خصوصا في «السودان وجنوب السودان ومالي وبوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديمقراطية». وذكــــر الــبــابــا، الــــذي يـسـيـر عـلـى خطى سـلـفـه فـرنـسـيـس، الـاجـئـن «الـــذيـــن هـربـوا مــن أوطــانــهــم بحثا عــن مستقبل فــي مكان آخــــر (..) الـــذيـــن يـــعـــبـــرون الــبــحــر الأبــيــض المــتــوســط أو يــجــوبــون الـــقـــارة الأمــيــركــيــة». وصلّى أيضا من أجل «أن تُستعاد الصداقة العريقة بين تايلاند وكمبوديا»، فيما بدأ الــبــلــدان، الأربـــعـــاء، مـحـادثـات بـهـدف إنـهـاء الاشتباكات الحدودية بينهما، التي أسفرت شخصا وتهجير مئات الآلاف 40 عن مقتل في أسبوعين. لندن: «الشرق الأوسط» ندّد البابا ليو الرابع عشر بـ«عبثية» الحروب و«الجروح المفتوحة» التي تخلفها في أول رسالة وعظة له يوم عيد الميلاد (إ.ب.أ)
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky