issue17195

Issue 17195 - العدد Friday - 2025/12/26 الجمعة صحتك HEALTH 17 جانب قلما يتم الالتفات إليه في التعاملات العلاجية وتعافيهالحب بين الزوجين... تأثير قوي على صحة القلب «تلعب العلاقات الأسرية، ولا سيما جـــودة العلاقة الـزوجـيـة الحميمة، دورا مهما في نتائج معالجة أمــراض القلب، والأوعـــــيـــــة الــــدمــــويــــة، والـــتـــعـــافـــي مـنـهـا. وبــيــنــمــا يـــركـــز مــعــظــم مُـــقـــدمـــي الــرعــايــة القلبية على المرضى الأفـــراد، فـإن النهج العلاجي المعتمد على مشاركة الأزواج قد يوفر فوائد إضافية لدعم تغيير السلوك، والتكيف العاطفي». هـذه كانت عبارات ذكــــرهــــا بـــاحـــثـــون كـــنـــديـــون فــــي مــقــدمــة عــرضــهــم لــدراســتــهــم الـعـلـمـيـة بــعــنــوان: «مــــــاذا عـــن الـــحـــب؟ مـــراجـــعـــة لـلـتـدخـات الـــعـــاجـــيـــة لمـــرضـــى الـــقـــلـــب وشـــركـــائـــهـــم: تــوصــيــات لإعـــــادة تـأهـيـل الــقــلــب»، الـتـي ديسمبر (كـانـون 15 نـشـرت ضـمـن عـــدد الأول) مـــن المــجــلــة الــكــنــديــة لــطــب الـقـلـب .»CJC« وقــــــال هــــــؤلاء الـــبـــاحـــثـــون مــــن قـسـم الـــــوقـــــايـــــة مـــــن أمــــــــــراض الــــقــــلــــب وإعــــــــادة التأهيل بجامعة أوتـاوا وجامعة كيبيك بـكـنـدا: «فــي مـجـال إعـــادة تأهيل القلب، قـــد يــســاعــد نـــمـــوذج الـــرعـــايـــة المــتــدرجــة في تصميم التدخلات بما يتناسب مع الاحتياجات الخاصة لكل زوجين». المشاعر العاطفية القلبية هـــــذا ويــــتــــوالــــى صــــــدور الـــــدراســـــات العلمية فـي مجال طـب القلب حـول دور «مستوى» و«نوعية» المشاعر العاطفية الــقــلــبــيــة لـــلـــعـــاقـــة بـــشـــريـــك الـــحـــيـــاة فـي الــــتــــأثــــيــــرات الـــصـــحـــيـــة الإيــــجــــابــــيــــة، أو السلبية عـلـى سـامـة الـقـلـب، وتــطــورات الــــحــــالــــة الـــصـــحـــيـــة لـــــــه. حــــيــــث يُـــســـاهـــم الـــزواج السعيد بشكل كبير في تحسين صــحــة الــقــلــب مـــن خــــال تـقـلـيـل مـخـاطـر الإصـــــابـــــة بـــــأمـــــراض الــــقــــلــــب، والأوعــــيــــة الدموية، وتحسين التعافي من النوبات القلبية، وتشجيع اتـبـاع عـــادات صحية (كالنظام الغذائي، والرياضة، والامتناع عـــن الـــتـــدخـــن) عــبــر الـــدعـــم، والمـــؤانـــســـة، والـــتـــذكـــيـــر المـــســـتـــمـــر. وبـــالـــتـــالـــي تـشـمـل فــــوائــــد الــــــــزواج الـــتـــزامـــا أفـــضـــل بــتــنــاول الأدويــة، وتخفيف التوتر، وحتى فوائد هرمونية، مثل إفراز الأوكسيتوسين، ما يُساعد القلب على التعافي ويُبطئ من تفاقم المرض. وفــــــي المــــقــــابــــل، قـــــد يــــــــؤدي الــــــــزواج المـــتـــوتـــر، أو غــيــر الــصــحــي إلــــى ارتـــفـــاع ضغط الـدم، وزيـادة التوتر، ما يزيد من خطر الإصـابـة بـأمـراض القلب. وهــو ما عـبّــر الـبـاحـثـون الـكـنـديـون عنه بقولهم: «أما الزواج غير الصحي، أو الذي يُعاني من ضغوطات شديدة، فقد يكون ضاراً، إذ يُشكل مصدرا رئيسا للتوتر المستمر الــــــذي يُــــؤثــــر ســلــبــا عـــلـــى صـــحـــة الــقــلــب، والأوعية الدموية، وقد يزيد من المخاطر بنفس قـــدر الـعـوامـل التقليدية (ارتــفــاع ضغط الـــدم، والـكـولـسـتـرول، والـسـكـري، والتدخين...)». معالجة تأهيلية بمشاركة الأزواج وتــأتــي الـــدراســـة الـكـنـديـة الـحـديـثـة باعتبار أنها تطبيق عملي لرفع مستوى صـحـة الـقـلـب فــي المـعـالـجـات التأهيلية، والــــوقــــائــــيــــة، عـــبـــر تـــبـــنـــي نـــهـــج عــاجــي يُــــشــــارك فــيــه الأزواج الــعــنــايــة بــشــركــاء حياتهم. وكان عنوان موقع «ميدسكيب» عـلـى هـــذه الـــدراســـة الحديثة Medscape هـــو: «قــــوة الـــحـــب: مـنـاهـج رعـــايـــة القلب الــقــائــمــة عــلــى الأزواج تُــحــسّــن الـسـلـوك الصحي». وأظـــهـــرت الـــدراســـة، مــن مراجعتها لمــجــمــل الـــــدراســـــات الـــســـابـــقـــة حـــــول هـــذا الأمــــــر، أن تـــدخـــات رعـــايـــة الــقــلــب الـتـي تُــــشــــرك المــــرضــــى وشـــــركـــــاء حــيــاتـــهـــم قـد تزيد من الالتزام بالسلوكيات الصحية، وتـــــعـــــزز الــــصــــحــــة الـــنـــفـــســـيـــة، وتـــحـــســـن نتائج معالجة أمـراض القلب، والأوعية الدموية. أُجـــــــريـــــــت هــــــــذه الــــــــدراســــــــة بـــقـــيـــادة الــدكــتــورة هـيـذر تــولــوك، مــديــرة مختبر عــلــم الــنــفــس الــصــحــي الـقـلـبـي الــوعــائــي والـــــطـــــب الــــســــلــــوكــــي فـــــي مـــعـــهـــد الـــقـــلـــب بجامعة أوتـــاوا بكندا، والـتـي قـالـت: «لا يحدث مرض القلب بمعزل عن الآخرين؛ فــهــو يـــؤثـــر عــلــى شـــريـــك حـــيـــاة المـــريـــض، وعائلته أيضاً». وقد استلهمت الدكتورة تــولــوك فــكــرة الـبـحـث فــي هـــذا المــوضــوع من كثرة الأزواج وشـركـاء الحياة الذين تـــواصـــلـــوا مـعـهـا عــلــى مـــر الــســنــن طلبا لـــلـــمـــســـاعـــدة فــــي دعـــــم تـــعـــافـــي المـــريـــض، والـتـي مـن أهمها ضبط «عـوامـل الخطر Modifiable » الـقـلـبـيـة الـقـابـلـة لـلـتـعـديـل ، مـثـل Cardiovascular Risk Factors ارتـــــفـــــاع ضـــغـــط الـــــــــدم، وارتــــــفــــــاع نـسـبـة الكولسترول، والـتـدخـن، وعــدم التحكم فـــي مــــرض الـــســـكـــري، والــســمــنــة، وســـوء الــتــغــذيــة، والــخــمــول الــبــدنــي، والــتــوتــر، وقلة النوم، والإفراط في تناول الكحول. ولــــذا قـيّــمـت الــدكــتــورة تــولــوك مــع فريق البحث مـدى فعالية التدخلات الزوجية (بما في ذلك النظام الغذائي، والتدخين، ومــمــارســة الــريــاضــة، والالـــتـــزام بـتـنـاول الأدويـــــــــة) عـــلـــى ضـــبـــط «عــــوامــــل الـخـطـر القلبية القابلة للتعديل»، ونتائج القلب، والـــصـــحـــة الـــنـــفـــســـيـــة، وجــــــــودة الـــعـــاقـــة الزوجية، وتأثير مجموعة من التدخلات العلاجية والوقائية عليها. وأظـــــهـــــرت الـــــدراســـــة أن الـــتـــدخـــات العلاجية القائمة على مشاركة الأزواج بـالـفـعـل فـعّــالـة فــي تـحـسـن السلوكيات الــصــحــيــة. وتُـــبـــرز هــــذه الــنــتــائــج أهـمـيـة إشــراك الشريك في الرعاية القلبية، كما تُسلط الضوء على ضـرورة تطبيق ذلك بشكل أكثر منهجية، ودراســـة تأثيراته بشكل أعــمــق. وقــالــت الــدكــتــورة تـولـوك: «تــتــحــســن الـــســـلـــوكـــيـــات الــصــحــيــة عـنـد إشـــراك الشريك، وكـذلـك بعض مؤشرات الصحة النفسية، وخاصة الاكتئاب». تأثير الدعم النفسي والاجتماعي وكــانــت الــدكــتــورة جـولـيـان هـولـتلــــونــــســــتــــاد، مـــــديـــــرة مــخــتــبــر الـــتـــواصـــل الاجتماعي والصحة في جامعة بريغهام يونغ في يوتا، قد أجرت دراسة تحليلية ) حول تأثير الدعم 2021 سابقة (في عام النفسي والاجتماعي على معدل الوفيات بشكل عـام لـدى مرضى القلب. وأظهرت فـي المـائـة في 20 النتائج زيــــادة بنسبة ارتفاع احتمالية البقاء على قيد الحياة لـــدى مــرضــى الـقـلـب الـــذيـــن يـتـلـقـون هـذا الدعم النفسي من شريك الحياة، وأفراد الأســرة، مقارنة بالمرضى الذين يتلقون الرعاية الطبية التقليدية. ومـــــن جــهــتــهــا أفـــــــادت الـــدكـــتـــورة تـــمـــارا شـــيـــر، المـتـخـصـصـة فـــي صحة الأزواج، بأنها سعيدة برؤية المزيد من الاهتمام بهذا الموضوع المهم. وقالت: «نُشرت دراستي حول نهج الأزواج في ، لأن علينا أن 2014 رعاية القلب عـام نفكر في البيئة، والـظـروف، والسياق الذي يعود إليه المريض، ويعيش فيه، وليس فقط في علاجه في المستشفى. هل يمكن تحسين هذا السياق، وهذه البيئة؟». وتُضاهي قوة وتأثير هذه العلاقة الأســـريـــة الاجـتـمـاعـيـة (فـــي حـــال ارتــفــاع أو تدني مستواها) تأثير وقــوة عوامل الــــخــــطــــر الـــتـــقـــلـــيـــديـــة لأمــــــــــراض الـــقـــلـــب، والأوعـــيـــة الــدمــويــة، ســــواء البيولوجية منها (مـثـل الـكـولـسـتـرول، ومـؤشـر كتلة الــجــســم)، أو الـسـلـوكـيـة (مــثــل الـتـدخـن، والنشاط البدني) . الرياض: د. حسن محمد صندقجي قفزات في الذكاء الاصطناعي الطبي 5 ، لم يعد 2025 في الشهر الأخير من عام الــذكــاء الاصطناعي الطبي فـكـرة تُــنـاقَــش في المؤتمرات، ولا وعدا تُسوّقه الشركات الناشئة، فقد أصبح شريكا صامتا في العيادة، يجلس إلـــى جــانــب الـطـبـيـب، يــقــرأ مـــا لا تــــراه الـعـن، ويتنبأ بما لم يبدأ بعد. هــــــــذا الــــــعــــــام تـــــحـــــديـــــداً، شــــهــــد انــــتــــقــــال الــــذكــــاء الاصــطـــنــاعـــي مـــن مــرحــلــة «الاخـــتـــبـــار البحثي» إلـى «الـقـرار الـسـريـري»؛ حيث بدأت الخوارزميات لا تشرح المرض فقط، بل تسبق ظـــهـــوره، وتُــعــيــد تـعـريـف مـعـنـى التشخيص المبكر والعلاج الدقيق. قفزات الذكاء الاصطناعي وفيما يلي خمس قـفـزات موثّقة نُشرت ، تُـــظـــهـــر كـــيـــف تـــحـــوّل 2025 نـــتـــائـــجـــهـــا فـــــي السيليكون إلى أداة إنقاذ حقيقية. .حــــــن يـكـتـشـف الــــذكــــاء الاصــطــنــاعــي 1 السرطان قبل أن ينهض المريض. في الولايات المتحدة، قـدّم باحثون نموذجا جديدا يُعرف )، قـــادرا على P - Cancer( بـاسـم بـي - كانسر تحليل صور الرنين المغناطيسي للبروستاتا ثانية فقط. ولا يكتفي النظام برصد 12 خلال وجود الـورم، بل يميّز بين السرطان البطيء، 94 وذلك الذي يُعد خطرا سريرياً، بدقة بلغت فـي المــائــة، متفوّقا على اختصاصي الأشعة في المائة. 75 بفارق والأهـــم أن تقرير الخوارزمية يصل إلى الطبيب، قبل أن يغادر المريض سرير الفحص، مختصرا أسابيع الانتظار إلى دقائق، ومغيّرا إيقاع التشخيص من الترقّب إلى القرار. القلب والطب الوقائي .قــــلــــب يـــبـــوح بــمــســتــقــبــلــه... قـــبـــل أول 2 ألــــــم. فــــي كــلــيــفــانــد كـــلـــيـــنـــك، تــــجــــاوز الـــذكـــاء الاصطناعي قراءة صور القلب إلى استشراف مــســتــقــبــلــه الـــصـــحـــي.ويـــدمـــج هـــــذا الـــنـــمـــوذج المتقدّم بين تصوير الرنين المغناطيسي للقلب والبيانات الوراثية، ونجح في التنبؤ بحدوث أحـــداث قلبية كـبـرى خــال الـسـنـوات الخمس في المائة. ولا تعني هذه 90 المقبلة بدقة قاربت القفزة تشخيص المرض فحسب، بل اعتراضه قبل أن يتجسّد، فاتحة الباب أمام طب وقائي يُكتب فيه الدواء قبل ظهور العرض. .قـــلـــب مـــطـــبـــوع... وخــــوارزمــــيــــة تــراقــب 3 ، أعـلـن أحــد المعاهد 2025 نبضه. أواخـــر عــام الـبـحـثـيـة الــعــالمــيــة عـــن إنـــجـــاز بــــدا أقـــــرب إلــى الـخـيـال الـعـلـمـي: قـلـب بــشــري مـطـبـوع ثلاثي الأبعاد بالكامل من خلايا المريض نفسه. لكن القلب لم يُترك للصدفة. خوارزميات تــعــلّــم عـمـيـق راقـــبـــت عـمـلـيـة الــطــبــاعــة لحظة بلحظة، وضـبـطـت تــدفّــق الـــدم الـرقـمـي داخــل الـنـمـوذج؛ مـا أسهم فـي خفض خطر التجلّط فــــي المــــائــــة. هـــنـــا لــــم يـــعـــد الـــذكـــاء 38 بــنــســبــة الاصــطــنــاعــي أداة تـحـلـيـل أو دعــــم قــــــرار، بل أصبح جزءا من فيزيولوجيا العضو نفسه. علاج السكري... وتشخيص الخرف .حــــن تلتقي صــــورة الــعــن بـسـطـر في 4 الملف الطبي. فـي الــولايــات المـتـحـدة، بــرز هذا )Deep - Diabetes( العام نموذج ديب - دايبيت كـــأحـــد أكـــثـــر تـطـبـيـقـات الــــذكــــاء الاصــطــنــاعــي نضجا في علاج السكري من النوع الثاني. ويدمج النظام بين صورة شبكية العين والمعلومات النصية في ملف المريض، ليقترح خطة علاج وتغذية مصممة بدقة لكل فرد. وأظهرت تجربة سريرية شملت أكثر من ألـف مريض، تحسّنا إضافيا في مستوى 50 ) (أو مـا HbA1c( الــهــيــمــوغــلــوبــن الـــســـكـــري 0.9 يسمى بمعدل السكر الـتـراكـمـي) بـمـقـدار في المائة مقارنة بالرعاية التقليدية، وهو رقم قد يبدو متواضعاً، لكنه كبير الأثر في ميزان المضاعفات. .الخرف يُرى في العين... لا في الذاكرة. 5 فــي كــنــدا، طُــــوّر جــهــاز مـحـمـول يُــعــرف باسم )، قـــــادر على Lumi - Neuro( لـــومـــي - نـــيـــرو تصوير ترسّبات بروتين الأميلويد في شبكية العين، دون حقن أو أي تدخل جراحي. وخلال دقيقة واحـدة فقط، يقدّر الجهاز في المائة، 88 خطر الخرف المبكر بدقة بلغت دولارا للفحص. 20 وبتكلفة تقل عن وبـروتـن الأميلويد هـو بـروتـن يتكوّن طـبـيـعـيـا فـــي الــجــســم، لــكــن عــنــد اخـــتـــال آلـيـة الـــتـــخـــلـــص مـــنـــه يــــبــــدأ بــــالــــتــــراكــــم عـــلـــى شـكـل ترسّبات لزجة بين خلايا الدماغ. ويعطّل هذا التراكم التواصل العصبي ويُعد من العلامات البيولوجية المبكرة المرتبطة بمرض ألزهايمر وأنواع من الخرف، وغالبا ما يبدأ قبل ظهور الأعراض بسنوات طويلة. بهذه البساطة، انتقل تشخيص الخرف مــــن الــــعــــيــــادات المــتــخــصــصــة إلـــــى الـــعـــيـــادات المتنقلة، ومـــن الانـتـظـار الـطـويـل إلـــى الكشف المبكر. السعودية... الذكاء الاصطناعي من البحث إلى القرار الصحي فـــي المـمـلـكـة الــعــربــيــة الــســعــوديــة، شهد ، تـسـارعـا لافـتـا فـي توظيف الـذكـاء 2025 عــام الاصــطــنــاعــي داخــــل المـنـظـومـة الـصـحـيـة، من التشخيص المبكر إلــى دعــم الـقـرار السريري؛ فقد أُطـلـقـت منصات وطنية لتحليل الصور الـــطـــبـــيـــة والــــســــجــــات الـــصـــحـــيـــة الـــضـــخـــمـــة، وأســـهـــمـــت خـــوارزمـــيـــات مـحـلـيـة فـــي تحسين دقـــــة الـــكـــشـــف عــــن أمـــــــراض الـــقـــلـــب والـــســـكـــري والأورام، ضمن إطــار تنظيمي تقوده الهيئة الــســعــوديــة لـلـبـيـانـات والــــذكــــاء الاصـطـنـاعـي ).بــــــــهــــــــذا الانــــتــــقــــال، لــــم تـعـد SDAIA (ســـــدايـــــا المــمــلــكــة مـسـتـهـلـكـة لــلــتــقــنــيــة، بــــل شـــريـــك فـي صياغة نموذج عربي للطب الذكي، يوازن بين َالابتكار، الحوكمة، وخصوصية المريض. : حين تسبق الأخلاقيات الخوارزمية 2025 ما بعد 2025 ورغــم هــذه الـقـفـزات، لـم يكن عــام خـــالـــيـــا مــــن الأســــئــــلــــة. فـــقـــد كـــشـــفـــت دراســــــة حديثة نُشرت في مجلة «نيتشر ميديسن» ) عـــن تــحــيّــزات مرتبطة Nature Medicine( بالعرق وبالاختلافات بين الرجال والنساء فــي بـعـض نــمــاذج تشخيص الــســرطــان، ما أعاد إلى الواجهة مفهوم عدالة الخوارزمية، والـــحـــاجـــة إلــــى حــوكــمــة صـــارمـــة لـلـبـيـانـات الطبية، وشفافية واضحة في اتخاذ القرار السريري. فـــالـــذكـــاء الاصـــطـــنـــاعـــي، مــهــمــا بـــلـــغ مـن الـــدقـــة، لا يــتــجــاوز كـــونـــه مـــــرآة لمـــن صــمــمــه... ودقــــتــــه الأخــــاقــــيــــة لا تـــقـــل أهـــمـــيـــة عــــن دقــتــه الحسابية. أن الـــــذكـــــاء 2025 ان مــــــا كـــشـــفـــه عــــــــام الاصطناعي الطبي لم يعد وعــدا مـؤجّــاً، بل لـحـظـة حـــاضـــرة فـــي قـلـب المــمــارســة الـيـومـيـة. هــو طـــب يـعـيـد تـرتـيـب الـــزمـــن: يـسـبـق المــرض إلــى جـــذوره، ويمنح الطبيب مـا كــان ينقصه دائماً... وقتا للفهم، ومساحة للرحمة. أما العالم العربي؛ فهو يقف اليوم عند عتبة تاريخية نادرة، فإمّا أن يكتفي بقراءة هـذه الـتـحـوّلات مـن بعيد، أو أن يـشـارك في كـتـابـتـهـا، مـسـاهـمـا فـــي صــيــاغــة طــــب ذكــي لا يُــقــصــي الإنــــســــان، بـــل يــعــيــده إلــــى مـركـز المعادلة. فـالـفـرص الـكـبـرى لا تــتــكــرر... بــل تُـــدرك حين يحسن أصحابها الإصغاء لنداء الزمن وكما أدرك ابـن سينا منذ قــرون، فإن جوهر الطب ليس في الأدوات، بل في فهم الإنـسـان قبل عـلّــتـه... وكــل تقنية لا تخدم هــــذا الـــفـــهـــم، تــبــقــى نـــاقـــصـــة، مــهــمــا بلغت دقّتها. لندن: د. عميد خالد عبد الحميد ذكاء اصطناعي يتنبأ بالنوبة القلبية قبل ظهور الأعراض تـــــحـــــت هـــــــــذا الـــــــعـــــــنـــــــوان، أفـــــــاد > الـــبـــاحـــثـــون الـــكـــنـــديـــون فــــي دراســـتـــهـــم الحديثة بـــأن: «رغـــم أن جميع مصادر الـــعـــاقـــات الاجــتــمــاعــيــة الإيـــجـــابـــيـــة قد تــحــمــي مـــن أمــــــراض الـــقـــلـــب، والأوعـــيـــة الـدمـويـة، فـإن الـدعـم الحميم مـن الـزوج أو شريك الحياة يبدو ذا أهمية، خاصة في التنبؤ بصحة القلب». وأوضـــحـــوا ذلـــك بـقـولـهـم: «لننظر إلـــى الـــدراســـة التحليلية الــتــي أجــراهــا الدكتور وونغ وآخرون، وراجعت نتائج دراســـــــة شــمــلــت أكـــثـــر مــــن مـلـيـونـي 34 مشارك. كان الأشخاص غير المتزوجين (أي الـــذيـــن لـــم يـسـبـق لــهــم الــــــــزواج، أو المطلقون، أو الأرامل) أكثر عرضة بنسبة في المائة للإصابة بأمراض 40 تزيد عن الـــقـــلـــب، والأوعـــــيـــــة الــــدمــــويــــة، والــــوفــــاة بــســبــب احـــتـــشـــاء عــضــلــة الــقــلــب (نــوبــة الجلطة القلبية)، مقارنة بالمتزوجين. وتشير هـذه النتائج، ونتائج دراسـات أخـــــرى، إلـــى أن الــعــاقــات الــزوجــيــة قد تكون عنصرا أساسيا في فهم أمـراض الــقــلــب، والــتــعــافــي مـنـهـا. وتـشـيـر أدلـــة مــتــزايــدة إلـــى أن الأمــــر لا يقتصر على وجــــود هـــذه الــعــاقــة فـحـسـب، بـــل على جودتها أيضاً». ومـــــصـــــطـــــلـــــح «جــــــــــــــــودة الـــــعـــــاقـــــة يشير إلى درجـة الـدفء، RQ » الزوجية والمـــودة، والـدعـم، والـتـقـارب، في مقابل مستويات الـعـداء، والـصـراع، والتباعد التي قـد يعيشها بعض المتزوجين في علاقتهم الزوجية. وفـــيـــمـــا يــتــعــلــق تـــحـــديـــدا بــتــطــور أمـراض القلب وتقدمها، قال الباحثون دراســــة 40 الــكــنــديــون: «أفــــــادت نــتــائــج طــولــيــة الأمـــــد بــــأن الـــعـــاقـــات الــزوجــيــة الإيجابية ترتبط بتحكم جيد في مرض السكري، وانخفاض الوزن، أو السمنة، وتــحــســن الـــنـــظـــام الـــغـــذائـــي، وتـحـسـن ضـــغـــط الـــــــدم. وتــتــضــمــن هـــــذه الآلـــيـــات جـــــوانـــــب فـــســـيـــولـــوجـــيـــة، وســـلـــوكـــيـــة، وعاطفية». ولــــلــــتــــوضــــيــــح، وعـــــلـــــى المـــســـتـــوى الفسيولوجي، ثبت أن التوتر في العلاقة الزوجية، أو الـعـداء، أو تجربة الرفض فـــي كـــا الــــزوجــــن تُــنــشــط اســتــجــابــات القلب، والأوعــيــة الـدمـويـة (مـثـل ضغط الـــدم، ومـعـدل ضـربـات الـقـلـب)، والـغـدد الـــــصـــــمـــــاء الــــعــــصــــبــــيــــة (مـــــثـــــل ارتـــــفـــــاع مستويات هرمون التوتر الكورتيزول)، والــجــهــاز المـنـاعـي (مــثــل ارتـــفـــاع نشاط الـــســـيـــتـــوكـــيـــنـــات الالــــتــــهــــابــــيــــة). ولـــــدى النساء على وجه الخصوص، ارتبطت زيـــادة وحـــدة واحـــدة فـي نسبة «جــودة بـــزيـــادة تـقـارب RQ » الـعـاقـة الــزوجــيــة عـشـرة أضـعـاف فـي ارتــفــاع ضغط الـدم غــيــر المُــســيــطــر عــلــيــه، بـيـنـمـا ارتــبــطــت زيـــادة وحـــدة واحـــدة فـي نسبة «جــودة بانخفاض خطر RQ » العلاقة الزوجية 70 الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة في المائة. كما تـم توثيق تحسن فـي تقلب مـــعـــدل ضـــربـــات الــقــلــب لــــدى الأزواج الراضين: فمقابل كل وحـدة زيـادة في دعـــم الــعــاقــة لـوحـظـت زيـــــادة بنسبة في المائة في تقلب معدل ضربات 28 القلب. وأفــادت دراســة أخـرى بارتفاع مستويات إفـراز الكورتيزول، ومعدل ضــــربــــات الـــقـــلـــب لـــــدى كــــا الــشــريــكــن أثـــنـــاء مــنــاقــشــة تــجــريــبــيــة لـلـجـوانـب السلبية لعلاقتهما مقارنة بمناقشة إيجابية. وفي المقابل، في الأيام التي انخرط فيها الشريكان في مزيد من الحميمية الجسدية (عـلـى سبيل المـثـال العناق)، تم توثيق انخفاض مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول). وأخـــيـــراً، مــن المـــعـــروف أن الضغط النفسي في العلاقات يؤدي إلى تحريك الدهون المنتشرة في الـدم، وارتفاع في علامات الالتهاب المنتشرة في الدم مثل وبــروتــن سـي التفاعلي، 6- إنـتـرلـوكـن وكــلــهــا قـــد تــســاهــم فـــي تـــطـــور أمــــراض القلب، والأوعية الدموية، وتقدمها. لعلاقات الزوجية وأمراض القلب والأوعية الدمويةا الزواج السعيد يُساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية النص الكامل على الموقع الإلكتروني

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky