اقتصاد 15 Issue 17195 - العدد Friday - 2025/12/26 الجمعة ECONOMY أشخاص يغادرون مقر هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية في واشنطن (رويترز) وسط مكاسب كبرى ومخاوف متزايدة انفتاح الأسواق الأميركية... 2026 عهد جديد للأصول البديلة في تشهد الأسواق المالية في الولايات المتحدة مرحلة من التحول، والتطور، مع اتساع نطاق الخيارات الاستثمارية المـــتـــاحـــة لـلـمـسـتـثـمـريـن الأفـــــــــراد. وفــي هذا السياق، يبرز التحدي في موازنة الاســـتـــفـــادة مـــن الـــفـــرص الـــجـــديـــدة مع إدارة المخاطر المحتملة، لا سيما لأولئك الـذيـن يفتقرون إلــى الـخـبـرة، أو الدعم الاستشاري المستمر. ومع اقتراب هذه الأدوات المـعـقـدة مــن مـتـنـاول الجميع، يـــطـــرح الـــــســـــؤال المـــــحـــــوري: هــــل تـمـثـل هـذه الخيارات فرصة حقيقية لتعزيز العوائد، أم إنها تحمل مخاطر لم يعتد عـلـيـهـا المـسـتـثـمـر الـــعـــادي فـــي خططه التقاعدية التقليدية؟ وفــي هــذا الإطـــار، قـد يُــتـاح قريبا للمستثمرين الأميركيين الوصول إلى مجموعة أوسع من المنتجات المرتبطة بفئات الأصول، مثل الائتمان الخاص، والــعــمــات الــرقــمــيــة، فـــي إطــــار جـهـود إدارة الـرئـيـس تـرمـب، وهيئة الأوراق المـالـيـة والـــبـــورصـــات الأمـيـركـيـة لفتح الأســـــــــواق. ويــــــرى بـــعـــض مــســتــشــاري الاسـتـثـمـار أن هـــذا الـتـوسـع قــد يضع عــبــئــا إضـــافـــيـــا عـــلـــى الأفــــــــراد لـتـحـمـل مسؤولية حماية أنفسهم مالياً. واعــتــمــد كـــل مـــن الــبــيــت الأبــيــض وهـيـئـة الأوراق المـالـيـة والــبــورصــات، برئاسة بول أتكينز، منح المستثمرين خــيــارات أوســـع لـاسـتـفـادة مـن بعض فـئـات الأصــــول الـتـي قــد تحقق عـوائـد مــــرتــــفــــعــــة. ومـــــــع ذلــــــــك، يــــحــــذر بـعــض المـــــســـــتـــــشـــــاريـــــن المـــــالـــــيـــــن عــــمــــاءهــــم المعتادين على الاستثمار في الأسهم والــــســــنــــدات مــــن أنـــهـــم قــــد لا يــكــونــون مستعدين تماما لتدفق هذه العروض الجديدة، التي يتوقع محللو السوق ، وفق «رويترز». 2026 ازديادها في يـقـول مـــارك سـتـانـكـاتـو، مؤسس شـركـة «فـــي آي بــي ويـلـث آدفـــايـــزرس» فــــي ديــــكــــاتــــور، جـــورجـــيـــا: «ســيــحــدث شيء سلبي، وسيقول الناس: لحظة، لــم أدرك المــخــاطــر الــتــي كـنـت أتـعـرض لــــهــــا». ويـــضـــيـــف أن المــســتــثــمــريــن قـد يـــجـــدون صــعــوبــة فـــي اتـــخـــاذ قـــــرارات مدروسة، لا سيما عند تقييم أصولهم التقاعدية. وأكـــــــــدت هـــيـــئـــة الأوراق المـــالـــيـــة والـــــبـــــورصـــــات الأمــــيــــركــــيــــة، والـــبـــيـــت الأبــــيــــض اســــتــــمــــرار تـــركـــيـــزهـــمـــا عـلـى حــمــايــة المـسـتـثـمـريـن. وقـــالـــت تـايـلـور روجرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض: «يلتزم رئيس الهيئة، أتكينز، بضمان أســـواق عــادلــة، ومنظمة، وفـعّــالـة، مع حماية المستثمرين الأفـراد». وأضافت أن الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة تـــظـــل «المــــكــــان الأفضل، والأكثر أمانا للاستثمار». وأشـار متحدث باسم الهيئة إلى أن تركيزها ينصب على ضمان حصول المستثمرين على «معلومات موثوقة لاتخاذ قرارات مدروسة» بشأن جميع المـــنـــتـــجـــات الــــجــــديــــدة. وكـــــــان أتــكــيــنــز قـــد صـــــرّح فـــي سـبـتـمـبـر (أيــــلــــول) بــأن إتاحة الوصول إلـى الأصــول الخاصة تستلزم وضـع ضـوابـط مناسبة. كما قالت وزارة العمل إنها ستضع قواعد وإرشـــــــــادات لأفـــضـــل المـــمـــارســـات عند تقديم الأصـــول الخاصة، وغيرها من البدائل لمستثمري التقاعد. ويُثار التساؤل حول ما إذا كانت هذه الخطوات توفر مزيدا من العوائد للمستثمرين، أو تـزيـد المـخـاطـر على صغار المستثمرين. فقد أعلنت إدارة تـــرمـــب فـــي أغــســطــس (آب) عـــن خطط لتسهيل وصـــول المستثمرين الأفـــراد إلــــى أصـــــول مــثــل الائـــتـــمـــان الـــخـــاص، والأســـهـــم الـــخـــاصـــة، وطــلــب مـــن وزيـــر الـعـمـل، المـــســـؤول عــن خـطـط الـتـقـاعـد، الـتـشـاور مـع جـهـات أخـــرى، بما فيها هــيــئــة الأوراق المـــالـــيـــة والـــبـــورصـــات، خــــال ســتــة أشـــهـــر. وكـــــان أتــكــيــنــز قد صــــرّح فـــي نـوفـمـبـر (تــشــريــن الـثـانــي) بـــأن أدوات الـتـقـاعـد الـتـقـلـيـديـة، مثل صناديق التاريخ المستهدف، تتجنب الاستثمار في هـذه الأصــول، ما يضر بالمستثمرين. حـــالـــيـــا، تـــتـــيـــح خـــطـــط الـــتـــقـــاعـــد، )، الاسـتـثـمـار فــي الأصـــول k(401 مـثـل المـتـداولـة علناً، كـالأسـهـم، والـسـنـدات، عـبـر صــنــاديــق الاســتــثــمــار المـشـتـركـة، أو صناديق المؤشرات المتداولة. وفتح الاســتــثــمــار فـــي الأســـهـــم الـــخـــاصـــة، أو الائـتـمـان الـخـاص قـد يـوفـر فـوائـد من حـيـث الـتـنـويـع، لـكـنـه يـثـيـر تــســاؤلات حــــــول كــيــفــيـــة تـــقــيــيـــم هــــــذه الأصـــــــول، وسيولتها، وجودة الخيارات المتاحة للمستثمرين الأفراد. كـمـا تـعـمـل هـيـئـة الأوراق المـالـيـة والــبــورصــات الأمـيـركـيـة عـلـى تسهيل وصـــــــول المـــســـتـــثـــمـــريـــن إلــــــى الـــعـــمـــات المــــشــــفــــرة مـــــن خـــــــال تــــســــريــــع إطـــــاق صناديق المؤشرات المتداولة الجديدة، عـبـر اعــتــمــاد مـعـايـيـر الإدراج الـعـامـة في سبتمبر، ما أزال عقبة أمام إطلاق صناديق المـؤشـرات المـتـداولـة الفورية المرتبطة بالعملات المشفرة. وقال روبرت بيرسيكيت، المخطط المالي في شركة «ديلاجيف فايناشال» بـــــــارفـــــــادا، كـــــــولـــــــورادو إن الــــعــــروض الـــــجـــــديـــــدة قـــــد تـــــزيـــــد المــــخــــاطــــر عــلــى المستثمرين الأفــــراد، الـذيـن يعتبرهم الأكثر عرضة للخطر، والأقل خبرة في تقييم مخاطر المنتجات الجديدة، أو المعقدة، مضيفاً: «المستثمر العادي... لا يملك فريقا من المستشارين لدعمه». ومـــنـــذ تــطــبــيــق مــعــايــيــر الإدراج العامة في سبتمبر، شهدت صناديق المــؤشــرات المـتـداولـة للعملات المشفرة نــــــمــــــوا مـــــلـــــحـــــوظـــــا، وفــــــقــــــا لــــبــــيــــانــــات «مورنينغ ستار»، فيما توقعت شركة «بايتوايز» لإدارة الأصول ظهور نحو .2026 مائة صندوق أخـرى خلال عام كما ازداد الاهتمام بصناديق الفترات، وهــــي صـــنـــاديـــق مـغـلـقـة تـسـتـثـمـر في الأصــول الخاصة، نتيجة استفادتها من توسيع نطاق خطط التقاعد. وقــــال بـــرايـــان أرمـــــور، المـحـلـل في «مورنينغ ستار»: «أتوقع تدفقا كبيرا للصناديق التي تستثمر في الأصول .»2026 الخاصة في عام نيويورك: «الشرق الأوسط» الولايات المتحدة تواجه ضغوط التمويل وسط سياسة نقدية متوازنة السندات البريطانية... رهان العائد الهادئ في سوق مضطربة تـــشـــيـــر بـــوصـــلـــة الاســــتــــثــــمــــار الـــعـــالمـــي ، حيث 2026 نـحـو المـمـلـكـة المـتـحـدة فــي عـــام يُــجـمـع كـبـار محللي بـنـوك الاسـتـثـمـار على ) سـتـكـون Gilts( أن الـــســـنـــدات الــبــريــطــانــيــة «الـــحـــصـــان الأســـــــود» فـــي الأســـــــواق المــالــيــة. فـبـعـد ســنــوات مــن الـتـشـدد الــنــقــدي، يترقب المـسـتـثـمـرون تـراجـعـا تـدريـجـيـا فــي تكاليف الاقــــتــــراض، مــدفــوعــا بـــآمـــال خــفــض أســعــار الفائدة من قبل بنك إنجلترا. المسار المتوقع لعوائد السندات السيادية شهدت السندات البريطانية لأجل عشر سنوات تحولات حادة، حيث قفزت عوائدها إلـى ذروة ستة عشر عاماً، 2025 مطلع عـام فـــي المـــائـــة. جـــاء هـذا 4.9 مــامــســة مـسـتـوى الارتــفــاع مـدفـوعـا بتضافر عـامـلـن: أولهما تـنـامـي الــهــواجــس بــشــأن وصــــول إصــــدارات الـــــديـــــن الـــــعـــــام إلـــــــى مــــســــتــــويــــات قـــيـــاســـيـــة، Sell-( وثانيهما موجة التصحيح العنيفة ) التي اجتاحت أسواق السندات العالمية off آنذاك. ومع ذلك، تشير التوقعات الاستشرافية إلى انعطافة في هذا المسار، حيث يُنتظر أن في المائة 4.32 تتراجع العوائد لتستقر عند . ورغــــم أن وتـيـرة 2026 بـحـلـول نـهـايـة عـــام هــذا الـتـراجـع تـبـدو «متحفظة» بالنظر إلى في المائة، فإنها 4.49 المستوى الحالي البالغ تحمل فـي طياتها دلالــة استثمارية مهمة؛ فهي تضع الـسـنـدات البريطانية فـي موقع الأفـضـلـيـة مـــن حـيـث الأداء الـنـسـبـي مـقـابـل سندات الخزانة الأميركية. فــفــي الـــوقـــت الـــــذي يــتــوقــع فــيــه خــبــراء «وول ستريت» أن تـراوح تكاليف الاقتراض في المائة 4.18 الأميركية مكانها عند حدود لأجل عشر سنوات، فإن الانخفاض المرتقب فـــي الـــعـــوائـــد الـبـريـطـانـيـة يـمـنـحـهـا هـامـشـا أوسع لتحقيق مكاسب رأسمالية، مما يعزز جـاذبـيـتـهـا فــي مـحـافـظ الاسـتـثـمـار الـدولـيـة خلال المرحلة المقبلة. وقـــــــــــــــــال لـــــــــوكـــــــــا بــــــــاولــــــــيــــــــنــــــــي، كــــبــــيــــر الاستراتيجيين فـي شـركـة «بيكتيه» لإدارة الأصــــــــــــول: «نــــتــــوقــــع أن تـــحـــقـــق الــــســــنــــدات البريطانية أفضل عائد بين أسواق السندات الكبرى الـعـام المقبل»، مشيرا إلـى مزيج من خــفــض أســـعـــار الـــفـــائـــدة مـــن بــنــك إنــجــلــتــرا، وتباطؤ النمو الاقتصادي، و«أوضاع مالية عامة أفضل مقارنة بغيرها». ويــــــأتــــــي ذلــــــــك فــــــي وقــــــــت يــــتــــوقــــع فــيــه المــحــلــلــون عــلــى نـــطـــاق واســـــع أن يـــبـــدأ بنك إنجلترا بخفض الفائدة تدريجيا طوال عام ، مع استمرار تراجع التضخم باتجاه 2026 في المائة. 2 الهدف البالغ وإذا تـحـقـقـت هـــذه الـتـخـفـيـضـات، فقد تــمــيــل عــــوائــــد الــــســــنــــدات الـــبـــريـــطـــانـــيـــة إلـــى الانـــخـــفـــاض، مـــا يـــوفـــر مــكــاســب رأســمــالــيــة مـــــــحـــــــدودة إلــــــــى جـــــانـــــب تــــحــــســــن الــــعــــوائــــد الــداخــلــيــة، مـقـارنـة بـفـتـرة الــعــوائــد المتدنية .»19 - للغاية التي سبقت جائحة «كوفيد لـــكـــن صــانــعــي الــســيــاســات حــــــذروا من أن ضــغــوط الـتـضـخـم، ولا سـيـمـا فـــي قـطـاع الخدمات والأجور، لا تزال تشكل خطراً، وأن أي عودة لهذه الضغوط قد تحد من هامش خفض الفائدة وتُبقي العوائد مرتفعة لفترة أطول. بين جاذبية العوائد وتفوق الأسهم عـلـى الــرغــم مــن الأداء الإيــجــابــي المتين الـــذي سجلته ســوق الـسـنـدات إجــمــالا خلال ، حـــيـــث حـــقـــق مـــؤشـــر بــلــومــبــرغ 2025 عـــــام 7 الأمــيــركــي المـجـمـع لـلـسـنـدات عـــائـــدا قــــارب في المائة حتى أواخر شهر نوفمبر (تشرين الـــثـــانـــي)، فــــإن هــــذه الــنــتــائــج ظــلــت تـوصـف بالمتواضعة عند وضعها في كفة المقارنة مع المكاسب المزدوجة التي حصدتها مؤشرات الأسهم الرئيسية، والتي تفوقت بوضوح في جذب شهية المخاطرة. وفي سياق تحليل هذه الديناميكيات، أشـــــار جــيــمــس أذي، مـــديـــر الــصــنــاديــق في شــركــة «مـــارلـــبـــورو» لإدارة الاســتــثــمــارات، إلــــى أن الـــســـنـــدات الــبــريــطــانــيــة اســـتـــعـــادت أخـــــيـــــرا قــــدرتــــهــــا عـــلـــى تـــولـــيـــد دخــــــل مـــجـــد للمستثمرين، مستدركا أن فرضية العودة إلى مستويات العوائد المتدنية التي سادت حــقــبــة مــــا قـــبـــل الـــجـــائـــحـــة تـــظـــل احــتــمــالــيــة مستبعدة إلى حد كبير. واستطرد موضحا أن مــســار خـفـض أســعــار الــفــائــدة لــن يــؤدي بـــالـــضـــرورة إلـــى هــبــوط حـــاد فـــي الــعــوائــد، وذلــــك نــظــرا لـتـقـاطـع ضــغــوط الـتـضـخـم مع مخاطر ازديـاد معروض الدين العام، الأمر الذي يعني استقرار العوائد عند مستويات قاعدية تفوق بكثير تلك التي اعتاد عليها المـسـتـثـمـرون إبـــان الـعـقـد الـثـانـي مــن الـقـرن الحالي. من جهتها، قالت روث غريغوري، نائبة كبير الاقتصاديين البريطانيين في «كابيتال إيـكـونـومـيـكـس»: «بــنــك إنـجـلـتـرا سيخفض الفائدة، لكنه سيفعل ذلك بحذر. وهذا يعني وجود بعض الضغوط النزولية على عوائد السندات البريطانية، ولكن مـن دون إعـادة تسعير حادة». وتتوقع «غـولـدمـان سـاكـس» للأبحاث أن يقوم بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة ثـــاث مــــرات خـــال الـنـصـف الأول مـــن الـعـام 3 المقبل، ليصل سعر الفائدة الأساسي إلى .2026 في المائة بحلول صيف وفـــي مـحـاولـة لاسـتـعـادة ثـقـة الأســـواق وتـقـلـيـص عــــاوة المــخــاطــر الـسـيـاسـيـة على تكاليف الاقتراض البريطانية، رفعت وزيرة المـالـيـة رايـتـشـل ريــفــز، فــي مـــوازنـــة نوفمبر، هــــامــــش الأمـــــــــان الـــحـــكـــومـــي ضـــمـــن قـــواعـــد مليار جنيه إسترليني إلى 9.9 الاقتراض من مليار جنيه. 21.7 وقــــــد شــــهــــدت الــــســــنــــدات الــبــريــطــانــيــة ارتـفـاعـا قبل المـــوازنـــة، على خلفية توقعات بــــهــــذا الـــتـــحـــول الإيــــجــــابــــي لــلــمــســتــثــمــريــن، وارتـــفـــعـــت أســـعـــارهـــا يـــــوم إعــــــان المــــوازنــــة، مـــدعـــومـــة أيـــضـــا بــــإعــــان الـــحـــكـــومـــة نـيـتـهـا تقليص مبيعات الديون طويلة الأجـل على وجه الخصوص. وتُـــــعـــــد مــــــورغــــــان ســـتـــانـــلـــي مـــــن أكـــثـــر المـــــــؤســـــــســـــــات تـــــــــفـــــــــاؤلا بــــــشــــــأن الـــــســـــنـــــدات الـبـريـطـانـيـة فــي الــعــام المـقـبـل، مستندة إلـى خـــفـــض أســــعــــار الـــفـــائـــدة مــــن بـــنـــك إنــجــلــتــرا وتحسن ديناميكيات العرض والطلب - مع تـوقـع بـلـوغ إصــــدارات الـسـنـدات ذروتـهـا في السنة المالية الحالية - حيث تستهدف عائدا في المائة على السندات لأجل عشر 3.9 عند .2026 سنوات بنهاية فــي المـقـابـل، يـبـدو «جـيـه بــي مــورغــان» أكـــثـــر تـــشـــاؤمـــا، إذ يــــرى أن مــخــاطــر حـــدوث تحد لقيادة حزب «العمال» بعد الانتخابات الإقـلـيـمـيـة فــي مــايــو (أيـــــار) المـقـبـل قــد تدفع تكاليف الاقتراض طويلة الأجل إلى الارتفاع، مع مطالبة المستثمرين بعلاوة مقابل حالة عـدم اليقين. ويتوقع «جيه بي مـورغـان» أن يبلغ عائد السندات لأجل عشر سنوات نحو .2026 في المائة بنهاية 4.75 آفاق الولايات المتحدة تـتـسـم الــتــوقــعــات المـسـتـقـبـلـيـة لـسـنـدات الـــخـــزانـــة الأمــيــركــيــة بـــقـــدر أكـــبـــر مـــن الـــتـــوازن والـتـعـقـيـد خــــال الـــعـــام المــقــبــل. فـعـلـى الــرغــم مــــن الـــســـيـــاســـة الــتــيــســيــريــة الـــتـــي انـتـهـجـهـا الاحـــتـــيـــاطـــي الــــفــــيــــدرالــــي، الـــتـــي أفـــضـــت إلـــى تقليص سعر الفائدة الأساسي بنحو مائتي نقطة أســاس على مــدار الثمانية عشر شهرا الماضية، فإن عوائد الأوراق المالية ذات الآجال المتوسطة والطويلة أبـــدت مقاومة واضحة، وظلت مستقرة عند مستويات مرتفعة نسبيا ً. وبـــــنـــــاء عـــلـــيـــه، يـــتـــوقـــع المـــحـــلـــلـــون أن تـــكـــون الـــعـــوائـــد الأمـــيـــركـــيـــة أكـــثـــر صـــمـــودا مقارنة بنظيرتها البريطانية، مع احتمال اســتــمــرار الـتـبـاعـد بــن الــســوقــن. وستظل بـــيـــانـــات الــتــضــخــم والـــســـيـــاســـة المـــالـــيـــة مـن العوامل الحاسمة في تحديد أداء سندات الخزانة. وقـــالـــت بـــريـــا مــيــســرا، مـــديـــرة المـحـافـظ فــــي «جـــيـــه بــــي مـــــورغـــــان» لإدارة الأصــــــول: «تـواجـه الــولايــات المتحدة مزيجا فـريـدا من النمو القوي والإصـــدارات الضخمة جدا من الــــديــــون». وأضــــافــــت: «هـــــذا يـجـعـل مـــن غير المرجح حدوث تراجع حاد في عوائد سندات الــــخــــزانــــة طـــويـــلـــة الأجــــــــل، حـــتـــى لــــو خـفـض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة». سندات الشركات شـــهـــد هــــــذا الـــــعـــــام عـــــــددا مـــــن صــفــقــات الـــســـنـــدات الــضــخــمــة بـشـكـل اســتــثــنــائــي من قبل شركات عالمية كبرى، ما يعكس توجه شـــركـــات الــتــكــنــولــوجــيــا والاتـــــصـــــالات على وجـه الخصوص إلـى أســـواق الـديـن لتمويل استراتيجيات كثيفة رأس المال. وكانت أبرز صفقة في العام من نصيب مليار 30 شركة «مـيـتـا»، التي جمعت نحو دولار مــــن خـــــال إصـــــــدار ســــنــــدات مــتــعــددة الــــشــــرائــــح، فــــي واحــــــــدة مــــن أكــــبــــر صــفــقــات الــــســــنــــدات الــــفــــرديــــة الــــتــــي تـــنـــفـــذهـــا شـــركـــة تكنولوجية على الإطلاق، وقد قوبلت بطلب قوي من المستثمرين. وقــــد عــكــس ذلــــك ثــقــة الـــســـوق فـــي قــوة الميزانية العمومية لـ«ميتا»، وقدرتها على دعم الإنفاق الواسع على الذكاء الاصطناعي، ومراكز البيانات والبنية التحتية المرتبطة بها. وتــبــعــتــهــا شـــركـــة «أوراكـــــــــــل» بـــإصـــدار مليار دولار، وُصــف على 18 سندات بنحو نطاق واسع بأنه ثاني أكبر إصدار لسندات ، مـا أتـاح 2025 الـشـركـات الأميركية فـي عــام لها دعــم توسعها فـي الحوسبة السحابية والخدمات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. وفــــــــي الــــــوقــــــت نــــفــــســــه، أنـــــهـــــت شـــركـــة «ألـفـابـت» المالكة لــ«غـوغـل»، إصـــدار سندات مــتــعــددة الـــشـــرائـــح مــقــومــة بـــالـــيـــورو بقيمة مليارات يـــورو، مـا عـزز دور 7 إلـى 6 تـقـارب الــســوق الأوروبـــيـــة بصفتها مـصـدر تمويل لشركات التكنولوجيا الأميركية. وعكس إصـدار «ألفابت» كلا من شهية المستثمرين القوية للديون عالية الـجـودة، ورغبة الشركات المُصدِرة في تنويع مصادر التمويل بعيدا عن أسواق الدولار الأميركي. كــمــا بــــرز قـــطـــاع الاتــــصــــالات بـــقـــوة، إذ نــــفــــذت شــــركــــة «فـــــيـــــرايـــــزون» عــــــدة صــفــقــات ، مــن بينها 2025 ســنــدات كـبـيـرة خـــال عـــام إصدارات هجينة في أسواق اليورو والجنيه الإسترليني. ، من المرجح أن 2026 وبالنظر إلـى عـام تستمر ســـوق ســنــدات الــشــركــات فــي التأثر بـــالـــقـــوة نــفــســهــا الــــتــــي دفــــعــــت الإصـــــــــدارات الضخمة هذا العام. ومـــــــــــن المـــــــتـــــــوقـــــــع أن تــــــظــــــل شــــــركــــــات الــــتــــكــــنــــولــــوجــــيــــا والاتــــــــــصــــــــــالات مـــــــن أبـــــــرز المــــقــــتــــرضــــن، مـــــع اســــتــــمــــرار الإنـــــفـــــاق عـلـى الـذكـاء الاصـطـنـاعـي، والـطـاقـة الاستيعابية الـــســـحـــابـــيـــة، ومـــــراكـــــز الـــبـــيـــانـــات، والــبــنــيــة التحتية للشبكات. المخاطر تـــمـــثـــل عـــــــودة الــــتــــذبــــذبــــات فــــي أســـعـــار الــــفــــائــــدة الـــتـــحـــدي الأكــــثــــر جـــوهـــريـــة الــــذي ؛2026 يـــواجـــه أســـــواق الــســنــدات خـــال عـــام فبالرغم من المسار النزولي المفترض للفائدة الرسمية، فإن أي تحول مباغت في التوقعات التضخمية أو تبدل فـي النبرة التوجيهية لـــلـــبـــنـــوك المــــركــــزيــــة كـــفـــيـــل بــــــإربــــــاك جــــــداول الإصدارات الزمنية. وفي العرف الاستثماري، يبدي حائزو السندات مرونة أكبر تجاه العوائد المرتفعة مقارنة بحالة الضبابية وعدم اليقين؛ إذ إن أي عملية إعــــادة تسعير حــــادة وشـيـكـة قد تفضي سريعا إلـى اتساع هوامش العوائد وانكماش ملحوظ في نشاط السوق الأولية. وعــاوة على ذلـك، يبرز الاقـتـراض السيادي المكثف على أنه عامل ضغط إضافي، حيث إن وتيرة الإصـــدارات الحكومية المتصاعدة، لا سيما في الاقتصادين الأميركي والأوروبي، قد تسهم في رفـع تكلفة التمويل الإجمالية عــلــى المـــصـــدريـــن كـــافـــة. ولا تــــزال الــصــدمــات الــجــيــوســيــاســيــة قـــائـــمـــة بــوصــفــهــا مـتـغـيـرا حرجا قـادرا على تقويض مستويات الثقة، وإضــعــاف شهية المـخـاطـرة لــدى المؤسسات الاستثمارية الكبرى. مشاة يمرون أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز) لندن: «الشرق الأوسط» يُجمع كبار محللي بنوك الاستثمار على أن السندات البريطانية ستكون «الحصان الأسود» بالأسواق 2026 في
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky