اقتصاد 16 Issue 17194 - العدد Thursday - 2025/12/25 الخميس ECONOMY تراشق جديد بين بكين وواشنطن على خلفية الرقائق والرسوم كيف نجا المستثمرون من عواصف ترمب؟ في توقيت دقيق يتزامن مع تصاعد الـــتـــوتـــرات الــتــجــاريــة والـتـكـنـولـوجـيـة مع الــولايــات المـتـحـدة، أعلنت الـصـن توسيع قــــائــــمــــة الــــقــــطــــاعــــات المــــشــــمــــولــــة بـــحـــوافـــز الاســتــثــمــار الأجــنــبــي، فـــي مــحــاولــة لـوقـف تراجع تدفقات رؤوس الأمـــوال الخارجية وتعزيز ثقة المستثمرين، في وقت تتعرض فــــيــــه بــــكــــن لــــضــــغــــوط مـــــتـــــزايـــــدة بــســبــب سياساتها الصناعية، ولا سيما في قطاع أشباه الموصلات. وأفادت وكالة «رويترز» بأن السلطات قــطــاع 200 الــصــيــنــيــة أدرجــــــــت أكــــثــــر مــــن قطاع آخر، ضمن 300 جديد، وعدّلت نحو مـن «كتالوغ 2025 النسخة المـحـدثـة لـعـام الصناعات المشجعة للاستثمار الأجنبي»، الــــذي أصـــدرتـــه الـلـجـنـة الـوطـنـيـة للتنمية والإصــــاح بـالـتـعـاون مــع وزارة الـتـجـارة. ومن المقرر أن يدخل الكتالوغ حيّز التنفيذ ، ليحل 2026 ) في الأول من فبراير (شباط .2022 محل النسخة المعتمدة منذ عام ويـــعـــكـــس الـــتـــحـــديـــث الـــجـــديـــد تـركـيـز بــكــن المـــتـــزايـــد عــلــى جــــذب الاســـتـــثـــمـــارات إلى مجالات التصنيع المتقدم، والخدمات الحديثة، والتقنيات الخضراء والعالية، في إطـار سعيها لإعـادة توجيه رأس المال الأجنبي نحو قطاعات تراها استراتيجية للنمو طويل الأمد. ويمنح الكتالوغ الشركات الأجنبية المـــســـتـــثـــمـــرة حـــزمـــة مــــن الــــحــــوافــــز، تـشـمـل إعفاءات جمركية على المعدات المستوردة، وأسعارا تفضيلية للأراضي، وتخفيضات عـلـى ضـريـبـة الــدخــل فــي مـنـاطـق مـحـددة، إضـــــافـــــة إلـــــــى حـــــوافـــــز ضـــريـــبـــيـــة لإعـــــــادة استثمار الأرباح داخل الصين. كما وسّعت الـــحـــكـــومـــة نـــطـــاق هـــــذه الــــحــــوافــــز لـيـشـمـل المــنــاطــق الــوســطــى والــغــربــيــة مـــن الـــبـــاد، إضافة إلى شمال شرقي الصين ومقاطعة هــــايــــنــــان، فــــي مــســعــى لــتــقــلــيــص الــفــجــوة التنموية بين الأقاليم الساحلية المتقدمة وبقية المناطق. تراجع مقلق في تدفقات الاستثمار تــــأتــــي هــــــذه الــــخــــطــــوة فـــــي ظـــــل تـــراجـــع مــلــحــوظ لــاســتــثــمــار الأجـــنـــبـــي المـــبـــاشـــر في الـصـن. وأظــهــرت بـيـانـات وزارة الـتـجـارة أن حـجـم الاســتــثــمــارات الأجـنـبـيـة المــبــاشــرة بلغ مليار دولار) 98.8 مليار يــوان (نحو 693.2 خــال الـفـتـرة مـن يناير (كــانــون الـثـانـي) إلى نوفمبر (تشرين الـثـانـي) مـن الـعـام الحالي، فــــي المــــائــــة مــقــارنــة 7.5 بـــانـــخـــفـــاض نــســبــتــه بالفترة نفسها من العام الماضي. وفـــــي الأشــــهــــر الأخـــــيـــــرة، أطـــلـــقـــت بـكـن سلسلة إجـــــراءات تــهــدف إلـــى تـحـسـن مناخ الاستثمار، شملت برامج تجريبية في مدن كبرى مثل بكين وشنغهاي لتوسيع الوصول إلــــى قـــطـــاعـــات خــدمــيــة حـــســـاســـة، مـــن بينها الاتـصـالات والرعاية الصحية والتعليم، في محاولة لتخفيف المخاوف المرتبطة بالقيود التنظيمية والتوترات الجيوسياسية. واشنطن والرقائق وبـــــــالـــــــتـــــــوازي مــــــع هــــــــذه الــــتــــحــــركــــات الــــصــــيــــنــــيــــة، أعــــلــــنــــت الــــــــولايــــــــات المــــتــــحــــدة أنـــهـــا خــلــصــت إلــــى أن ســـيـــاســـات بــكــن في قــطــاع الــرقــائــق الإلــكــتــرونــيــة «غــيــر عــادلــة» وتــســتــهــدف الـهـيـمـنـة عــلــى صــنــاعــة أشــبــاه المــــــوصــــــات، لـــكـــنـــهـــا قـــــــررت تـــأجـــيـــل فـــرض رســوم جمركية عقابية حتى منتصف عام . ووفقا لبيان صادر عن مكتب الممثل 2027 التجاري الأميركي، فإن التحقيق الذي أُطلق بموجب 2024 ) فـي ديسمبر (كــانــون الأول خــلــص إلــــى أن الـــصـــن تعتمد 301 المــــــادة «ســيــاســات غـيـر سـوقـيـة عـــدوانـــيـــة» تشمل دعــمــا حـكـومـيـا واســــع الـنـطـاق ومـمـارسـات عمالية تُسهم في خفض الأجـور، بما يضر بــالــتــجــارة الأمـــيـــركـــيـــة. وأوضـــــح الــبــيــان أن الرسوم الجمركية، التي تبلغ حاليا صفراً، يـونـيـو (حـــزيـــران) 23 سـتُــفـرض ابـــتـــداء مــن 30 ، بنسبة سيتم الإعـــان عنها قبل 2027 يوما على الأقــل مـن دخولها حيز التنفيذ، دون تــقــديــم تـفـسـيـر رســمــي لأســـبـــاب فـتـرة شهرا ً. 18 التأجيل التي تمتد رد صيني حاد وردّت بــكــن عــلــى الـــقـــرار الأمــيــركــي بـــلـــهـــجـــة حــــــــــادة، مـــــؤكـــــدة «مـــعـــارضـــتـــهـــا الشديدة» لما وصفته بـ«إساءة استخدام الـــــرســـــوم الـــجـــمـــركـــيـــة لــقــمــع الـــصـــنـــاعـــات الصينية بشكل غير مبرر». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لـن جـيـان، إن هــذه الخطوات «تـــــــقـــــــوّض اســـــتـــــقـــــرار ســـــاســـــل الإمـــــــــداد الـعـالمـيـة، وتـعـرقـل تـطـور صـنـاعـة أشـبـاه المـــوصـــات فـــي مـخـتـلـف الــــــدول، وتـلـحـق الـــضـــرر بـــالآخـــريـــن وبـــالـــولايـــات المـتـحـدة نفسها». ودعا جيان واشنطن إلى «تصحيح مـمـارسـاتـهـا الـخـاطـئـة فـــي أقــــرب وقـــت»، محذرا من أن تصعيد النزاع التجاري في قـطـاع بـالـغ الحساسية مثل الـرقـائـق قد تكون له انعكاسات تتجاوز طرفي النزاع إلى الاقتصاد العالمي ككل. مفترق طرق اقتصادي وتـــضـــع هـــــذه الــــتــــطــــورات الـــصـــن أمــــام معادلة معقدة، فمن جهة تسعى إلى الحفاظ على جاذبيتها الاستثمارية فـي ظـل تباطؤ اقتصادي وضغوط خارجية، ومن جهة أخرى تواجه تصاعدا في المواجهة التكنولوجية مع الولايات المتحدة، التي لا تزال تمسك بأوراق مؤثرة في سلاسل التوريد العالمية. وفــــــــي هــــــــذا الـــــســـــيـــــاق، يــــــــرى مـــحـــلـــلـــون أن تـــوســـيـــع حـــــوافـــــز الاســــتــــثــــمــــار الأجـــنـــبـــي قــــد يــخــفــف جـــزئـــيـــا مــــن الـــضـــغـــوط، لــكــنــه لـن يــكــون كــافــيــا وحــــده إذا اســتــمــرت الــتــوتــرات الجيوسياسية والـتـجـاريـة فـي التأثير على قـــرارات المستثمرين الدوليين، خصوصا في القطاعات الحساسة تكنولوجياً. بــــن الــــخــــوف مــــن الـــتـــوقـــعـــات وقــــوة ،2025 الـنـتـائـج، يــــودّع المـسـتـثـمـرون عـــام وهو عام سيبقى في الذاكرة بوصفه «عام الـرعـب المـربـح». فقد كـان عاما استثنائيا شـهـد تـقـلـبـات حـــادة فــي «وول سـتـريـت»، بسبب مزيج مـن العوامل المقلقة، أبرزها الــرســوم الجمركية الـتـي أعلنها الرئيس دونـــــالـــــد تـــــرمـــــب، وتـــقـــلـــب مــــســــار أســـعـــار الـفـائـدة، إلــى جـانـب المــخــاوف مـن تضخم فــقــاعــة الــــذكــــاء الاصـــطـــنـــاعـــي. ورغـــــم هــذه الاضــــطــــرابــــات، أثـــبـــتـــت الأســــــــواق مـــجـــددا أنــهــا تـكـافـئ المـسـتـثـمـريـن الــصــبــوريــن؛ إذ خــرجــوا مــن تـحـمّــل الـتـقـلـبـات واحـتـفـظـوا باستثماراتهم رابحين في نهاية المطاف. وفـي مشهد يعكس متانة الاقتصاد الأمــــيــــركــــي، لــــم تـــكـــتـــف صـــنـــاديـــق مــؤشــر »، الـــتـــي تُــعــد 500 «ســــتــــانــــدرد آنـــــد بــــــورز ،)401k( ركيزة أساسية لحسابات التقاعد بالصمود أمــام التقلبات، بـل حققت أداء فـي المائة 18 قـويـا، مسجلة عـائـدا تـجـاوز حـتـى منتصف ديـسـمـبـر (كـــانـــون الأول). ومــــع تـسـجـيـل المـــؤشـــر مــســتــوى قـيـاسـيـا من الشهر نفسه، أنهى عامه 11 جديدا في الثالث على التوالي بمكاسب قوية، مؤكّدا أن فترات الاضطراب كثيرا ما تُخفي فرصا مهمة لبناء الثروة. :2025 مفاجآت أسواق المال في تقلبات الرسوم الجمركية أثـــــارت الـــرســـوم الــتــي أعـلـنـهـا تـرمـب فـــي يـــوم «الــتــحــريــر» فـــي أبـــريـــل (نـيـسـان) مفاجأة كـبـرى؛ إذ كـانـت أشــد مما توقعه المـــســـتـــثـــمـــرون. فـــقـــد تــســبــبــت عـــلـــى الـــفـــور فـــي مـــخـــاوف مـــن ركــــود مـحـتـمـل وارتـــفـــاع التضخم، إذ هبط مـؤشـر «سـتـانـدرد آند 3 في المائة في 5 » بنسبة نحو 500 بـورز أبريل، مسجلا أسوأ يوم منذ أزمة كورونا في المائة في 6 ، ثم انخفض بنسبة 2020 الـــيـــوم الــتــالــي بــعــد رد الـــصـــن، مــمــا أثـــار المخاوف من حرب تجارية متبادلة. وتجاوز تأثير الرسوم سوق الأسهم، إذ تراجعت قيمة الـدولار الأميركي، وانتشرت المـــخـــاوف حـتـى فــي ســـوق ســنــدات الـخـزانـة الأميركية، التي تعد من أكثر الأسواق أمانا فـــي الـــعـــالـــم. وعـــلـــى أثــــر ذلـــــك، أوقـــــف تـرمـب أبـريـل بعد 9 تطبيق التعريفات مؤقتا فـي مـاحـظـة تـوتـر ســـوق الــســنــدات الأمـيـركـيـة، مما أعاد الهدوء إلى «وول ستريت»، وتبع ذلـك اتفاقات مع دول لتخفيض التعريفات المقترحة على وارداتها. وشـــهـــد الـــصـــيـــف ارتــــفــــاعــــا مـلـحـوظـا بفضل الـتـفـاؤل حــول تكنولوجيا الـذكـاء الاصـــطـــنـــاعـــي وتـــقـــاريـــر أربـــــــاح قـــويـــة مـن الـــــشـــــركـــــات، كــــمــــا دعـــــمـــــت الـــــســـــوق ثــــاث تـــخـــفـــيـــضـــات فــــــي أســــــعــــــار الـــــفـــــائـــــدة مــن «الاحتياطي الفيدرالي». ومع ذلك، لا تزال المخاوف التجارية تهز الأسواق، فقد أعاد ترمب التوتر في أكتوبر (تشرين الأول) مع تهديدات بزيادة التعريفات على الصين. صراع ترمب و«الفيدرالي» مفاجأة أخرى كانت مدى تدخل ترمب الشخصي لدفع «الاحتياطي الفيدرالي» إلى تخفيض أسعار الفائدة. فلطالما عمل «الاحتياطي الفيدرالي» بشكل مستقل عن الحكومة، مما يمنحه حرية اتخاذ قرارات صعبة لكنها ضرورية لاستقرار الاقتصاد على المدى الطويل. ويضع الإبقاء على أسعار الفائدة في مستويات مقيدة، الاقتصاد أمـام معادلة صعبة؛ فهو كفيل بكبح جماح التضخم، لـــكـــنـــه فـــــي الـــــوقـــــت ذاتــــــــه يــــهــــدد بــتــبــاطــؤ الـــنـــمـــو، مـــمـــا يــثــيــر حــفــيــظــة الـسـيـاسـيــن المــتــأهــبــن لاســتــحــقــاقــاتــهــم الانــتــخــابــيــة. ومــع بقاء التضخم عصيا على الانحناء أمـــام مستهدف «الاحـتـيـاطـي الـفـيـدرالـي» فـي المــائــة، تمسك البنك المـركـزي 2 الـبـالـغ بنهج «التثبيت المـوغـل فـي الـحـذر» حتى أغسطس (آب)، وهي الخطوة التي أجّجت صـدامـا علنيا مـع الرئيس تـرمـب؛ إذ رأى فيها الأخير عائقا أمام طموحاته، رغم أن سياساته التجارية ذات المـنـزع الحمائي كانت هي المحرك الأول لمخاوف التضخم التي كبلت يد «الفيدرالي». وهــاجــم تـرمـب رئـيـس «الاحـتـيـاطـي» جـــــيـــــروم بـــــــــاول، ووصـــــفـــــه أحــــيــــانــــا بـلـقـب «متأخر جــداً»، ووصــل التوتر إلـى ذروتـه فـــي يــولــيــو (تــــمــــوز) عــنــدمــا انــتــقــد تـرمـب إدارة تـكـالـيـف تـجـديـد مـقـر «الاحـتـيـاطـي الفيدرالي» أمام الكاميرات، فيما رد باول بهز رأسه. وعلى الرغم من حب «وول ستريت» لأســــعــــار الــــفــــائــــدة المـــنـــخـــفـــضـــة، فـــــإن هـــذه الهجمات الشخصية أثـــارت بعض القلق بشأن استقلالية «الاحتياطي الفيدرالي»، مــع انـتـهـاء ولايـــة بـــاول كـرئـيـس فــي مايو (أيـــــــــار)، وارتـــــفـــــاع الـــتـــوقـــعـــات بـــــأن تــرمــب ســيــخــتــار خــلــيــفــة أكـــثـــر مـــيـــا لـتـخـفـيـض الأسعار. الأداء العالمي وتقلبات العملات الرقمية لـــم يـمـتـد شـــعـــار «أمـــيـــركـــا أولاً» إلــى الأســــــــــواق الــــعــــالمــــيــــة، فـــحـــتـــى مـــــع ارتــــفــــاع الأســـــهـــــم الأمــــيــــركــــيــــة لـــتـــحـــقـــيـــق مــكــاســب مزدوجة الأرقــام، فإن العديد من الأسـواق الأجـنـبـيـة سـجـلـت أداء أفــضــل. وأسـهـمـت طـــفـــرة الــتــكــنــولــوجــيــا، خــصــوصــا الـــذكـــاء الاصـطـنـاعـي، فــي رفـــع مـؤشـر «كـوسـبـي» الــــكــــوري لأعـــلـــى مــســتــوى خــــال أكـــثـــر من عـــقـــديـــن، فــيــمــا ســجــلــت الـــيـــابـــان مـكـاسـب مـــــزدوجـــــة الأرقــــــــــام لـــلـــمـــرة الـــثـــالـــثـــة عـلـى الــــتــــوالــــي مــــدعــــومــــة بــــالاســــتــــثــــمــــارات فـي الذكاء الاصطناعي وحزمة تحفيز بقيمة مـلـيـار دولار. كـمـا شــهــدت الأســــواق 135 الأوروبــيــة عاما قـويـا، حيث عــززت خطط ألمانيا لزيادة الإنفاق على البنية التحتية والدفاع، النمو، فيما أسهمت تخفيضات الـــبـــنـــك المـــــركـــــزي الأوروبــــــــــي لـــلـــفـــائـــدة فـي النصف الأول مـن الـعـام فـي دعـم الأســواق الأوروبية. ورغـم تقلباتها المعهودة، استطاعت الــعــمــات الـرقـمـيـة مــفــاجــأة المـسـتـثـمـريـن. وهـــبـــطـــت «الـــبـــتـــكـــويـــن» فــــي بــــدايــــة الـــعـــام مــــع ابـــتـــعـــاد المــســتــثــمــريــن عــــن المـــخـــاطـــرة بسبب سياسات ترمب التجارية، لكنها عـــاودت الارتــفــاع مـع دعــم البيت الأبيض والــكــونــغــرس الـعـمـات الـرقـمـيـة، وإطـــاق عـــائـــلـــة تـــرمـــب مـــشـــاريـــع فــــي هـــــذا المـــجـــال. ووصــــــــل ســــعــــر «الــــبــــتــــكــــويــــن» إلـــــــى نــحــو دولار في أكتوبر (تشرين الأول)، 125000 دولار، 89400 ثم انخفض سريعا إلى نحو 4 في المائة عن ذروتـه و 28 متراجعا نحو في المائة دون مستواه في بداية العام. ويـــــتـــــوقـــــع عـــــديـــــد مــــــن المـــســـتـــثـــمـــريـــن ، مـــع تـوقـع 2026 اســـتـــمـــرار المـــكـــاســـب فـــي اســـتـــمـــرار الاقـــتـــصـــاد فـــي الــنــمــو وتـجـنـب الـــــركـــــود، مـــمـــا ســـيـــدعـــم أربـــــــاح الـــشـــركـــات الأمـيـركـيـة. ويـتـوقـع محللو «فـاكـت ست» نمو أربـاح السهم لشركات «ستاندرد آند ،2026 في المائة في 14.5 » بنسبة 500 بورز .2025 في المائة في 12.1 مقارنة بـ بكين: «الشرق الأوسط» نيويورك: «الشرق الأوسط» الذهب والفضة والبلاتين والنحاس تسجل أسعارا مرتفعة جديدة المعادن... مستويات قياسية شبه يومية لــفــتــت المــــعــــادن أنــــظــــار المــتــعــامــلــن فـي الأســــواق بشكل جعلها تسجل بشكل شبه يــــومــــي مـــســـتـــويـــات قـــيـــاســـيـــة جـــــديـــــدة، قـبـل نهاية العام الحالي، نتيجة النمو القوي في الاقتصادات الكبرى، وزيـــادة الطلب الناتج عـــن مــرحــلــة عــــدم يــقــن تـسـيـطـر عــلــى معظم المـسـتـثـمـريـن قــبــل بـــدايـــة عــــام جـــديـــد، ربـمـا يحمل كثيرا من المفاجآت للأسواق. فمع استمرار مشتريات البنوك المركزية ـوتـراجـع الــــدولار، زاد أيـضـا الطلب ، لـلـذهـب عـــلـــى المــــــاذ الآمــــــن مــــن قـــبـــل الأفـــــــــراد بـشـكـل ملحوظ في أســواق محددة، حتى إن بعض مـحـافـظ المـسـتـثـمـريـن رفــعــت نـسـبـة المــعــادن الـنـفـيـسـة فـــي مـحـافـظـهـم المــالــيــة إلــــى نسبة مــســيــطــرة، حــتــى تـتــضــح الأمــــــور مـــع بــدايــة .2026 دولار 4500 وتـــجـــاوز الــذهــب مـسـتـوى للأوقية (الأونصة)، الأربعاء، للمرة الأولى، وارتـفـعـت الـفـضـة والـبـاتـن والـنـحـاس إلـى مـسـتـويـات قـيـاسـيـة أيــضــا، إذ عـــززت زيـــادة على أصـــول المـــاذ الآمـــن والتوقعات الطلب بمواصلة خفض أسـعـار الـفـائـدة الأميركية العام المقبل شهية المضاربين تجاه المعادن النفيسة. وارتــفــع الــذهــب فــي المـعـامـات الـفـوريـة للأوقية 4493.76 فــي المــائــة إلـــى 0.1 بنحو بتوقيت غرينيتش، 10:23 بحلول الساعة بعد أن سجّل مستوى قياسيا مرتفعا عند دولار فــي وقـــت ســابــق. وصـعـدت 4525.19 الـــعـــقـــود الأمـــيـــركـــيـــة الآجـــلـــة لــلــذهــب تسليم فـي المـائـة إلــى مستوى 0.3 ) فـبـرايـر (شــبــاط دولارا ً. 4520 قياسي بلغ 0.9 الفورية في المعاملات وزادت الفضة وسجّلت . دولار للأوقية 0972. في المائة إلى أعـــلـــى مــســتـــوى عــلــى الإطـــــــاق عـنـد الــفــضــة دولار. 72.70 فــــي المــــائــــة عـنـد 0.3 وارتــــفــــع الـــبـــاتـــن 2377.50 دولار، وبلغ ذروتـــه عند 2282.70 دولار قبل أن يتخلى عن مكاسبه. وارتــــــــفــــــــع ســـــعـــــر الـــــنـــــحـــــاس لـــلـــجـــلـــســـة الــــســــادســــة عـــلـــى الـــــتـــــوالـــــي، مـــســـجـــا أعـــلـــى دولار 12300 مستوى لـه على الإطـــاق قـرب للطن المــتــري، يــوم الأربـــعـــاء، مـدعـومـا بنمو اقتصادي أميركي قوي عزّز توقعات الطلب، وضعف الدولار الذي دعم الأسعار. في المائة إلى 2.5 وانخفض البلاديوم دولار، متراجعا بعد أن لامس أعلى 1815.25 سنوات. 3 مستوى في وقال فؤاد رزاق زاده، محلل الأسواق لــــدى «ســيــتــي إنـــدكـــس وفـــــوركـــــس»، وفـقـا لـ«رويترز»، إن الذهب تلقى دعما «بسبب عدم وجود أي عوامل سلبية وزخم قوي، بـــأســـاســـيـــات مــتــيــنــة، وكــــــل ذلــــــك مــــدعــــوم تشمل استمرار مشتريات البنوك المركزية على الملاذ وتراجع الدولار وقدر من الطلب الآمن». وأضــــــــاف: «ارتـــفـــعـــت مــــعــــادن أســاســيــة ـوفّــر دعـمـا لسوق أخــــرى، مـثـل الـنـحـاس، مـا المــــعــــادن كــــلــــه». وارتــــفــــع الــــذهــــب بـــأكـــثـــر مـن فـــــي المـــــائـــــة هــــــذا الـــــعـــــام، مـــســـجـــا أكـــبـــر 70 ، مع إقبال 1979 مكاسبه السنوية منذ عـام المستثمرين على أصــول المــاذ الآمـــن، وسط التوتر الجيوسياسي وتوقعات باستمرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي في تيسير السياسة النقدية. ) الأميركي وقـال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الـــــثـــــاثـــــاء، إنـــــــه يــــريــــد مـــــن رئــــيــــس مــجــلــس الاحتياطي الاتـحـادي الـقـادم خفض أسعار الفائدة إذا كانت الأسواق في حالة جيدة. وغالبا ما ترتفع قيمة الأصول، التي لا تدر عائداً، مثل الذهب عند انخفاض أسعار الـفـائـدة. وتشير أداة «فيد ووتـــش» التابعة لمـجـمـوعـة «ســــي إم إي» إلــــى أن المـتـعـامـلـن يتوقعون حاليا خفضين محتملين لأسعار الفائدة العام المقبل. في المائة 150 وارتفعت الفضة بأكثر من مـنـذ بـــدايـــة الـــعـــام مــتــجــاوزة الـــذهـــب بفضل الطلب الاستثماري القوي وإدراج الفضة في قائمة المعادن الحيوية في الولايات المتحدة وتزايد استخدامها في الصناعة. في 160 وارتــــفــــع ســعــر الـــبـــاتـــن نــحــو فــي المـائـة 100 المـــائـــة، والـــبـــاديـــوم أكــثــر مــن منذ بداية العام، وهما معدنان يستخدمان بـــشـــكـــل أســـــاســـــي فـــــي المــــــحــــــولات الـــحـــفـــزيـــة لتقليل الانبعاثات، وذلـك بسبب للسيارات محدودية إمدادات المناجم وضبابية الرسوم الجمركية والتحول من الطلب الاستثماري على الذهب. لندن: «الشرق الأوسط» سبائك ذهبية وفضية مكدسة في غرفة صناديق الودائع في متجر للذهب في ميونيخ (رويترز) زاد الطلب على الملاذ الآمن من قبل الأفراد
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky