7 سوريا NEWS Issue 17193 - العدد Wednesday - 2025/12/24 األربعاء عثر األمن اللبناني على جثته قرب منزل كان يقيم فيه في كسروان ASHARQ AL-AWSAT إسرائيل تخطط الستغالل ملف الدروز إلرباك حكم الشرع كشف تقرير لصحيفة «واشـنـطـن بـوسـت» عـن مـامـح سياسة إسرائيلية سـرّيـة ومعقّدة تجاه سـوريـا مـا بعد سقوط نظام بشار األســـد، تقوم على دعم فـصـائـل درزيــــة مسلّحة فــي الـجـنـوب، فــي مـحـاولـة واضــحــة إلضــعــاف الحكومة الجديدة برئاسة أحمد الشرع، ومنعها من إعادة توحيد البلد وبسط سيطرتها على كامل الجغرافيا السورية. ووفق ما أوردته الصحيفة نقل عن مسؤولني إسرائيليني حاليني وسابقني، فإن هذه السياسة لم تكن رد فعل آنيًا على التطورات، بل جـاءت ثمرة تخطيط ، ومـــع تـزايـد 2024 مسبق بـــدأ قـبـل أشـهـر مــن انـهـيـار الـنـظـام الـسـابـق. فـفـي عـــام املـــؤشـــرات عـلـى اقــتــراب سـقـوط األســــد، بـــدأ قـــادة دروز فــي إسـرائـيـل الـبـحـث عن شخصية درزيــة سورية يمكن أن تلعب دورًا قياديًا في مرحلة ما بعد النظام، ألف درزي منتشرين في سوريا. 700 وتكون قادرة على تمثيل وقيادة نحو طارق الشوفي حسب مسؤولني إسرائيليني تحدّثوا إلى «واشنطن بوست»، وقع االختيار على طارق الشوفي، وهو عقيد سابق في جيش النظام املخلوع، بوصفه يمتلك خبرة عسكرية وتنظيميًا يسمحان له بلعب هذا الدور. وسرعان ما جرى العمل رجـا من ذوي الخبرة 20 على تشكيل نـواة عسكرية منظمة، وتـم اختيار نحو القتالية وتوزيع الرتب واملهام عليهم، وبدأ العمل بما سُمّي «املجلس العسكري» في محافظة السويداء، املعقل األساسي للدروز في جنوب سوريا. ألف دوالر 24 وفي إطـار دعم هذا التشكيل الناشئ، حوّلت إسرائيل مبلغ إلى الشوفي، عبر قنوات مرتبطة بـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، لتغطية النفقات التشغيلية األساسية للمجلس العسكري إلى حني سقوط نظام األسد. ويـشـيـر هـــذا الـتـمـويـل املــبــكــر، إلـــى أن تـــل أبــيــب كــانــت تـسـتـعـد مـنـذ وقـــت طـويـل لسيناريو ما بعد األسد، وتسعى إلى امتلك أدوات تأثير داخل النسيج السوري. دور «قسد» لم يقتصر الدعم على القنوات اإلسرائيلية املباشرة؛ إذ كشفت الصحيفة أن «قـسـد» لعبت دورًا محوريًا فـي هـذا املـلـف، حيث حـوّلـت مـا يصل إلـى نصف مليون دوالر إلى قوات الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي األبرز للدروز في السويداء، والذي أصبح الحقًا الشخصية األكثر نفوذًا في املشهد الدرزي املسلّح. وأكد مسؤول كردي للصحيفة، أن «قسد» ال تزال حتى اليوم تدرب مقاتلني دروزًا فــي مـنـاطـق شـمـال شـرقـي ســوريــا، بـمـن فــي ذلـــك نــســاء، فــي إطـــار تـعـاون مستمر. كما أقر قادة ميدانيون في قوات الهجري، بأنهم حصلوا عبر «قسد» على صواريخ مضادة للدبابات، ما يشير إلى مستوى متقدم من التسليح والدعم. أسلحة مصادرة من «حزب هللا» و«حماس» ، دخل الدعم اإلسرائيلي 2024 ) ديسمبر (كانون األول 8 بعد سقوط األسد في مرحلة أكـثـر مـبـاشـرة، إذ قــال مـسـؤول إسـرائـيـلـي صـراحـة للصحيفة: «أرسلنا أسلحة صادرناها من (حزب الله) و(حماس) إلى قوات الهجري». وشملت هذه األسلحة بنادق وذخائر ومعدات عسكرية، جرى تسليمها في سياق اشتباكات عنيفة بني فصائل درزية مسلحة وقوات مرتبطة بالحكومة السورية الجديدة. وتضيف الصحيفة أن إسرائيل ال تكتفي بالسلح، بل تدفع رواتب شهرية مقاتل من قوات الهجري، ما يعكس وجود 3000 دوالر لنحو 200 و 100 تتراوح بني التزام مالي منتظم وليس مجرد دعم طارئ. كما أكد مسؤولون إسرائيليون أن الدعم العسكري لقوات الهجري ال يزال مستمرًا، وإن بوتيرة محسوبة. دروزستان... وحسابات إسرائيل أحد أخطر ما كشفه التحقيق يتمثل في البعد االستخباراتي؛ إذ قال قائد فــي قـــوات الـهـجـري للصحيفة، إن إسـرائـيـل زوّدتـــهـــم بـصـور أقــمــار اصطناعية استُخدمت خـال املـعـارك ضـد الـقـوات الحكومية الـسـوريـة، مـا منحهم أفضلية ميدانية واضحة. ويعكس ذلك انخراطًا إسرائيليًا يتجاوز الدعم غير املباشر، ليصل إلى مستوى املشاركة في إدارة الصراع من الخلف. ورغـم هذا االنخراط، تظهر «واشنطن بوست»، أن إسرائيل لم تحسم بعد سياستها النهائية تجاه الدروز في سوريا؛ إذ قال مسؤول إسرائيلي إن تل أبيب «لم تستقر بعد على سياسة واضحة» في هذا امللف، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه «ليس من مصلحة إسرائيل إنشاء دولة درزية مستقلة أو ما يُسمّى دروزستان». ويــعــود هـــذا الـــتـــردد، وفـــق الـتـقـريـر، إلـــى عـــدة عــوامــل، أبــرزهــا االنـقـسـامـات العميقة داخـل الصف الــدرزي نفسه. فقد أدت محاوالت الشيخ حكمت الهجري احـتـكـار التمثيل العسكري والـسـيـاسـي، إلــى صــراعــات داخـلـيـة حـــادة، واتُهمت بعض األطــراف بممارسات خطيرة، ما دفع شخصيات مثل طـارق الشوفي إلى االختفاء خشية االستهداف. وتشير الصحيفة إلى أن إسرائيل خفّفت، منذ الصيف املاضي، من وتيرة دعمها العسكري املباشر لـلـدروز، وعلّقت شحنات األسلحة الثقيلة، بالتزامن مـع بـدء محادثات غير مباشرة مـع حكومة الـشـرع. ويـبـدو أن تـل أبـيـب، وإن لم تغيّر استراتيجيتها الـجـوهـريـة، بـاتـت أكـثـر حـــذرًا فـي االنــخــراط العميق، كما لعبت التجربة اإلسرائيلية املريرة في جنوب لبنان، حيث انهار «جيش لبنان ، دورًا في تعزيز التحفظ داخل املؤسسة األمنية 2000 الجنوبي» املدعوم منها عام اإلسرائيلية تجاه فكرة إنشاء «وكيل عسكري» بعيد املدى في العمق السوري. خرائط لدولة درزية تمتد حتى العراق وفـــي بـعـد أكـثـر حـسـاسـيـة، نقلت الصحيفة عــن مــســؤول غـربـي أن الشيخ الهجري أعد خرائط ملشروع دولة درزية تمتد حتى العراق، وسعى إلى عرضها على أطراف دولية، غير أن هذا الطموح، حسب تقديرات إسرائيلية وغربية، يبدو غير قابل للتحقق. وتكشف الصحيفة أن إسرائيل تستخدم الورقة الدرزية في جنوب سوريا أداة استراتيجية إلرباك حكومة أحمد الشرع ومنعها من إعادة بناء دولة مركزية قوية، لكنها في الوقت نفسه تدرك حدود هذه السياسة ومخاطرها، سواء بسبب االنقسامات الداخلية بني الــدروز، أو بسبب احتماالت التورط في صـراع طويل األمد داخل سوريا. خــاصــة الـتـحـقـيـق هـــي أن إســرائــيــل تـــمـــارس فـــي ســـوريـــا سـيـاسـة «الــظــل» وهي: دعم محسوب لألقليات، وضغط عسكري محدود، وانفتاح تكتيكي على الــتــفــاوض، مــن دون الـــتـــزام واضــــح بـمـسـار سـيـاسـي نـهـائـي. أمـــا مستقبل هـذه الـسـيـاسـة فيظل مـرهـونـ بــقــدرة حـكـومـة أحـمـد الــشــرع عـلـى تـرسـيـخ سلطتها، وبمدى استعداد واشنطن ملوازنة رهاناتها بني االستقرار السوري وهواجس األمن اإلسرائيلي. واشنطن: «الشرق األوسط» الحادث أثار المخاوف من تصفيات سياسية في لبنان مقتل ضابط مخابرات سوري سابق في ظروف غامضة عــــثــــرت األجـــــهـــــزة األمــــنــــيــــة الــلــبــنــانــيــة فـــي الــســاعــات املــاضــيــة، عـلـى جـثـة املــواطــن السوري غسان نعسان السخني، قرب املنزل الــــذي كــــان يـقـيـم فــيــه فـــي مـنـطـقـة كـــســـروان، فـــي حـــادثـــة أثـــــارت تـــســـاؤالت واســـعـــة حــول خلفياتها ودالالتها. وبـــاشـــرت الـسـلـطـات تـحـقـيـقـات مكثفة لتحديد مـابـسـات الـجـريـمـة ومـــا إذا كانت تـــنـــطـــوي عـــلـــى جـــريـــمـــة جــنــائــيــة بـــحـــتـــة، أم تنطوي على أبعاد سياسية. وأفــــــــادت املـــعـــلـــومـــات األمـــنـــيـــة األولـــيـــة املـسـتـقـاة مــن الـتـحـقـيـق، أن الـسـخـنـي «كــان ضابطًا في أجهزة املخابرات السورية خلل فــتــرة حـكـم بــشــار األســــد، وارتـــبـــط بـعـاقـات وثــيــقــة مـــع الـعـمـيـد سـهـيـل الــحــســن، املـلـقـب بـ(النمر)، أحد أبـرز قـادة املخابرات الجوية السورية، وارتبط اسمه بعمليات عسكرية دامية، ال سيما في الغوطة الشرقية». وأشارت املعلومات لـ«الشرق األوسط»، إلى أن السخني «لجأ إلى لبنان عقب سقوط نظام األسد في الثامن من ديسمبر (كانون ، مـــع الــعــشــرات مـمـن فــــروا إثـر 2024 ) األول هروب األسد إلى روسيا». ويــــشــــرف الـــنـــائـــب الــــعــــام االســتــئــنــافــي فــي جـنـوب لـبـنـان، الـقـاضـي سـامـي صـــادر، على التحقيقات الـجـاريـة، وقـد كلّف شعبة املعلومات فـي قــوى األمـــن الـداخـلـي بـإجـراء الـتـحـقـيـق األولـــــي، بـعـد أن بــاشــرت فصيلة طبرجا اإلجراءات امليدانية. وتركز التحقيقات وفق مصدر قضائي مـــطـــلـــع عـــلـــى «جــــمــــع وتـــحـــلـــيـــل تــســجــيــات كاميرات املراقبة في محيط مكان الجريمة وكذلك االتصاالت، إضافة إلى االستماع إلى إفادات أشخاص كانوا على صلة بالسخني، ورصد حركة املترددين إلى مكان إقامته». وتب التحقيقات األمنية أن السخني كان يقيم في شاليه على ساحل طبرجا قبل أن ينتقل إلى شقة سكنية في املنطقة نفسها، كما كشفت املعلومات أنه «ترأس في السابق مجموعة عسكرية تُعرف بـ(الطراميح) كانت 25 تنشط في ريف حماة تحت إمـرة الفرقة في الجيش السوري السابق». وتعزز هذه الحادثة املخاوف من تحوّل لبنان إلى ساحة لتصفية حسابات مرتبطة بـمـرحـلـة مـــا بـعـد ســقــوط الــنــظــام الـــســـوري، خصوصًا في ظل ورود معلومات عن فرار عـــــدد مــــن الـــضـــبـــاط واملــــســــؤولــــ األمــنــيــ السابقني املتورطني فـي انتهاكات جسيمة .2011 منذ اندالع االنتفاضة السورية عام وال يـــخـــفـــي املـــــصـــــدر الـــقـــضـــائـــي فـي حـــديـــث لـــــ«الــــشــــرق األوســــــــــط»، أن وقــــوع الـجـريـمـة فـــي مـنـطـقـة كـــســـروان، املصنفة خارج البيئات التقليدية الحاضنة لرموز الـنـظـام الــســوري الـسـابـق «أثـــار تـسـاؤالت إضـافـيـة؛ إذ كــان يُفترض أن يلجأ هـؤالء إلــى مناطق أخـــرى كالبقاع أو الضاحية الجنوبية لبيروت». وفـي سياق متصل، تــرددت في اآلونـة األخــــيــــرة مـــعـــلـــومـــات عــــن طـــلـــب تـــقـــدمـــت بـه الــســلــطــات الـــســـوريـــة الـــجـــديـــدة إلــــى لـبـنـان شخصية أمنية وعسكرية 200 لتسليم نحو مــن رمـــوز الـنـظـام الـسـابـق. غـيـر أن املـصـدر الـقـضـائـي نـفـى تـلـقـي أي طـلـب رســمــي من الــجــانــب الـــســـوري بــهــذا الـــشـــأن، مـــؤكـــدًا أن الـــقـــضـــاء الــلــبــنــانــي «لــــم يـتـسـلـم مـــراســـات سورية تتعلق بمسؤولني سابقني»، مذكرًا بأن لبنان «تلقى مراسلتني دوليتني، األولى من الواليات املتحدة تطالب بتوقيف اللواء جميل الحسن، الرئيس السابق للمخابرات الجوية، والـلـواء علي مملوك، مدير مكتب األمـــن الـقـومـي الـسـابـق، والـثـانـيـة استنابة قـــضـــائـــيـــة فـــرنـــســـيـــة لـــلـــتـــحـــري عــــن الــحــســن ومملوك واللواء عبد السلم محمود، على خلفية شـبـهـات بـتـورطـهـم فــي قـضـايـا قتل مــواطــنــ فــرنــســيــ »، مـــؤكـــدًا أن األجـــهـــزة األمنية «ال تزال في مرحلة جمع املعلومات، مــن دون اتــخــاذ إجـــــراءات قضائية نهائية حتى اآلن». (إعالم روسي) 2021 » بالجيش السوري سهيل الحسن رفقة قوات روسية مارس 25 قائد «الفرقة بيروت: يوسف دياب بعد تحذيرات متكررة من أنقرة... وغداة زيارة وفد تركي لدمشق أوجالن يطالب «قسد» بالتخلص من عناصرها األجنبية بعث زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجني في تركيا عبد الله أوجلن، برسالة إلى قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مـظـلـوم عــبــدي، طـالـبـه فيها بـإنـهـاء وجــود العناصر األجنبية ضمن صفوفها. وحـــســـبـــمـــا ذكـــــــرت صــحــيــفــة «تـــركـــيـــا» الــقــريــبــة مـــن الــحــكــومــة، الـــثـــاثـــاء، نـاقـشـت السلطات التركية مع أوجـان مسألة «طرد الـــعـــنـــاصـــر األجـــنـــبـــيـــة مــــن (قــــــســــــد)»، وهـــو شــرط تتمسك بـه أنـقـرة وتـعـده «غـيـر قابل لـلـتـفـاوض»، ضمن تنفيذ اتفاقية انـدمـاج «قــســد» فــي الـجـيـش الـــســـوري، املـوقَّــعـة بني عبدي والرئيس أحمد الشرع في دمشق في مارس (آذار) املاضي، والتي كان يُنتظر 10 االنتهاء من تنفيذها بحلول نهاية ديسمبر (كـانـون األول) الحالي، وهـو ما لم يتحقق على أرض الواقع. وكــرر وزيــر الخارجية التركي، هاكان فــيــدان، فـي تـصـريـحـات، األســبــوع املـاضـي، مـــطـــالـــبـــة أنــــقــــرة بـــتـــرحـــيـــل الـــعـــنـــاصـــر غـيـر السورية في «قسد»، وإزالة جميع العناصر املــنــتــشــرة بــطــريــقــة تـــتـــعـــارض مـــع مـصـالـح تـركـيـا وأمـنـهـا، مــحــذرًا مــن أن صـبـر تركيا مـــــارس بــدأ 10 واألطـــــــراف املـعـنـيـة بــاتــفــاق ينفد. خطوة مهمة ووفـــقـــ لـلـصـحـيـفـة، فـــإن تـركـيـا ستعد طـــــــرد الــــعــــنــــاصــــر األجــــنــــبــــيــــة فـــــي «قــــســــد»، خـــطـــوة مـهـمـة تـــدفـــع إلــــى اتـــخـــاذ إجــــــراءات قــانــونــيــة مـــن أجــــل تـنـفـيـذ مــــبــــادرة «تـركـيـا خالية من اإلرهـاب»، التي يسميها أوجلن والجانب الكردي «عملية السلم واملجتمع الديمقراطي»، وسيكون بإمكان املواطنني األتراك املنتمني إلى «هذه املنظمة» (قسد)، الــعــودة إلــى تركيا إذا رغـبـوا فـي ذلـــك، وأن هذه املجموعة قد تستفيد أيضًا من اللوائح القانونية املزمع سنّها في إطار عملية حل حــــزب الــعــمــال الــكــردســتــانــي واملــجــمــوعــات املرتبطة به، وبينها وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقود «قسد»، ونزع أسلحتها. وتـتـمـسـك أنــقــرة بـــأن نــــداء «دعــــوة إلـى السلم واملجتمع الديمقراطي»، الذي وجهه أوجــان إلـى حـزب العمال الكردستاني في فـبـرايـر (شــبــاط) املــاضــي، يشمل جميع 27 املجموعات املرتبطة بالحزب، بما في ذلك «وحـــــــدات حــمــايــة الـــشـــعـــب» الـــكـــرديـــة، لكن عبدي صـرح بـأن النداء ال يعنيهم، ثم عاد وقــــال فـــي تــصــريــحــات، قــبــل أســـبـــوعـــ ، إن هــنــاك ضــــرورة إلجــــراء مــحــادثــات مـبـاشـرة مـع أوجـــان بـشـأن العملية الـجـديـدة، الفتًا إلـى أنـه قد يــزور تركيا أيضًا «إذا كـان هذا الوضع سيسهم إيجابًا في الحل». ولفت عبدي إلى أنهم تبادلوا وجهات الـنـظـر مـــع أوجـــــان عـبـر الـــرســـائـــل، وهـنـاك حديث عن وجود مسلحني من حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا، مشددًا على «أن هـذه القضايا لـن تُحل إال مـع أوجــان، ونريد أن نكون طرفًا داعمًا وليس عائقًا». وســـــبـــــق أن طـــــالـــــب أوجــــــــــــان تـــركـــيـــا بالتعامل بحساسية أكبر مع سوريا كونها دولة مستقلة، وبعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وإجراء حوار مباشر مع «قسد». رسائل سابقة 28 وفــــي رســـالـــة ســـابـــقـــة، مـــؤرخـــة فـــي يوليو (تموز)، بعث بها أوجلن إلى زعماء ووجــــهــــاء الــعــشــائــر الــعــربــيــة فـــي الــجــزيــرة وديــر الـــزور والـرقـة والطبقة، قُــرئـت عليهم فـي اجتماعات معهم فـي سبتمبر (أيـلـول) املـاضـي، دعـا إلـى تعزيز روابــط األخـــوّة مع األكراد ودعم «قسد» في مواجهة التحديات. وذكـــر أوجـــان أن «الـعـاقـة التاريخية بـــــ الـــــعـــــرب واألكـــــــــــــراد تـــشـــكـــل الـــضـــمـــانـــة األســاســيــة لـــوحـــدة ســـوريـــا واســتــقــرارهــا»، مـشـددًا على مـشـروع «األمـــة الديمقراطية» كإطار جامع لبناء «دولة آمنة وديمقراطية». جــــــــاء اإلعـــــــــــان عــــــن رســــــالــــــة أوجــــــــان لــــ«قـــســـد» بــعــد االشـــتـــبـــاكـــات الـــدامـــيـــة الـتـي وقـــعـــت فـــي حــلــب بـــ قـــــوات تــابــعــة لـــــوزارة الدفاع السورية و«قسد» في حلب، االثنني، بالتزامن مع زيارة وفد تركي رفيع املستوى ضـــــم وزيـــــــــري الــــخــــارجــــيــــة هـــــاكـــــان فــــيــــدان، والـــدفـــاع يــشــار غـــولـــر، ورئـــيـــس املــخــابــرات إبـراهـيـم كـالـ ، إلــى دمـشـق، ولقائه الشرع لبحث آخــر الـتـطـورات فـي سـوريـا، وتنفيذ مارس، والتعاون بني البلدين في 10 اتفاق مختلف املجاالت. وأصــــــــــدرت وزارة الـــــدفـــــاع الـــســـوريـــة و«قسد»، ليل االثنني - الثلثاء، أوامر بوقف 4 إطلق النار، بعد االشتباكات التي أوقعت قتلى، فيما تبادل الطرفان االتهامات حيال التسبب باندالعها. موقف تركي - سوري وأكــــــد وزيـــــــرا الــــدفــــاع الـــتـــركـــي هـــاكـــان فـيـدان، ونظيره الـسـوري أسعد الشيباني، في مؤتمر صحافي في دمشق، أنه ال توجد مــؤشــرات على نية «قـسـد» إحـــراز أي تقدم مـــارس، وأنـهـا تماطل 10 فـي تنفيذ اتـفـاق فــي هـــذا األمــــر، وهـــو مــا أرجــعــه فــيــدان إلـى مباحثاتها مع إسرائيل. وقـال فيدان إنه «من املهم أن يتم دمج (قسد) في اإلدارة السورية من خلل الحوار واملـــصـــالـــحـــة، وبــشــكــل شـــفـــاف، وأال تـعـود تشكّل عائقًا أمـام وحـدة األراضــي السورية واستقرارها على املدى الطويل». وذكـــــــر الـــشـــيـــبـــانـــي أن دمــــشــــق تــلــقــت، األحـــد، ردًا مـن «قـسـد» على صيغة اقـتـراح قـــدمـــتـــه لـــهـــا وزارة الـــــدفـــــاع الــــســــوريــــة مـن أجـــل دمـــج مسلحيها فــي صــفــوف الجيش السوري، تجري دراسته وكيفية استجابته للمصلحة الوطنية في أن يحقق االندماج ويحقق أرضًا سورية واحـدة موحدة، وأنه سـيـتـم إبــــاغ الــجــانــب األمــيــركــي بـــالـــرد في القريب العاجل. وفــي أنـقـرة، دعــا املتحدث باسم حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، عمر تشيليك، «قسد» إلـى اإلســـراع في تنفيذ بنود اتفاق مارس، الفتًا إلى أن تركيا مستعدة دائمًا 10 عسكريًا (حــال عـدم تنفيذ االتـفـاق) التخاذ ما يلزم لضمان أمنها القومي. أنقرة: سعيد عبد الرازق عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==