يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 17192 - العدد Tuesday - 2025/12/23 الثلاثاء من التدريب إلى الإنتاج... برامج شاملة ومبتكرة تربط مبدعي المملكة بنهج الصناعة العالمية الشراكات الأميركية ــ السعودية تعيد تشكيل «المشهد السينمائي» فـي مشهد يعكس تـحـوّل السينما من فــعــل ثــقــافــي إلــــى صــنــاعــة عـــابـــرة لــلــحــدود، حـــضـــرت الـــبـــعـــثـــة الأمـــيـــركـــيـــة لـــــدى المـمـلـكـة العربية السعودية، عبر القنصلية العامة الأميركية فـي جــدة، على هامش «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، لتسلّط الـضـوء على الـريـادة الأميركية فـي صناعة الـسـيـنـمـا والــتــقــنــيــات الإبـــداعـــيـــة وصـنـاعـة الــتــرفــيــه، مـــؤكـــدة مـــوقـــع الــــولايــــات المـتـحـدة بـوصـفـهـا مـــركـــزا عــالمــيــا لــلــســرد الـقـصـصـي والابتكار، وشريكا فاعلا في بناء الاقتصاد الإبداعي السعودي. هذا الحضور لم يأت بوصفه مشاركة احـتـفـالـيـة عـــابـــرة، بـــل ضــمــن اسـتـراتـيـجـيـة ثقافية طويلة الأمـــد، تستثمر فـي الإنـسـان والمحتوى والسوق، وتربط بين الطموحات الـسـعـوديـة المـتـسـارعـة والــخــبــرة الأمـيـركـيـة المتراكمة فـي صناعة الــصــورة؛ مـن الكتابة إلى التوزيع العالمي. التزام ثقافي يتجاوز العناوين وأكـــــدت الـقـنـصـلـيـة الــعــامــة الأمـيـركـيـة الـــتـــزام الـبـعـثـة الأمــيــركــيــة لـــدى المـمـلـكـة دعـم الاقــتــصــاد الإبـــداعـــي المــتــنــامــي، عـبـر بـرامـج تـطـويـر مهني مختصة وفــعّــالــة، تستهدف صُنّاع الأفلام والكتّاب والمنتجين، ولا تكتفي ببناء المهارات، بل تعمل على دمج المبدعين السعوديين في منظومة الصناعة الدولية. ويشمل هــذا الالــتــزام تـعـاونـا مستمرا مـع مــبــادرات ومـنـصـات دولــيــة، مـن أبـرزهـا: Global Media( «غــــلــــوبــــال مـــيـــديـــا مـــيـــكـــرز )»، و«كرييتيف أفريكان تليفيجين Makers )»، و«مـبـادرة Creative African Television( The Middle East( الـشـرق الأوســـط لـإعـام )»، التي تنفذها Media Initiative – MEMI «فــيــلــم إنــدبــنــدنــت» بــالــشــراكــة مـــع «مــدرســة الـــــفـــــنـــــون الـــســـيـــنـــمـــائـــيـــة بــــجــــامــــعــــة جـــنـــوب )». وتـهـدف هـذه البرامج USC( كاليفورنيا إلى خلق مساحات تلاق حقيقية بين صُنّاع الأفــــام فــي المملكة ونـظـرائـهـم فــي الــولايــات المــــتــــحــــدة، بـــمـــا يــــعــــزز الــــتــــعــــاون الإبـــــداعـــــي والتجاري في آن معاً. وفي هذا السياق، قال ستيفن إيبيلي، رئــيــس قـسـم الـــشـــؤون الـثـقـافـيـة والإعــامــيــة بالقنصلية الأمـيـركـيـة فــي جـــدة، لــ«الـشـرق الأوســــط»: «تعكس هــذه المـــبـــادرات التزامنا المشترك دعم الطموحات الإبداعية للمملكة، وضمان استمرار حضور الابتكار والموهبة الأمــيــركــيــة فـــي هــــذه الـــشـــراكـــة الـديـنـامـيـكـيـة والمتنامية». عندما تغيّر الشراكات شكل الحكاية الـــســـؤال الــــذي يــفــرض نـفـسـه الـــيـــوم لم يعد: كم عدد ورشـات العمل؟ بل: كيف أثّرت هذه الشراكات على شكل السرد السينمائي نفسه؟ الإجــابــة، وفــق ستيفن إيبيلي، «تشير ،)MEMI( إلـى تحوّل نوعي، فمبادرات مثل المــدعــومــة مـــن وزارة الــخــارجــيــة الأمـيـركـيـة، لا تكتفي بــتــدريــب نــظــري، بــل تــقــدم نـمـاذج عملية لــورشــات كـتـابـة الـسـيـنـاريـو، وآلـيـات عـرض المـشـروعـات، وبناء الحزم الإنتاجية، وهـــــي أدوات بـــــات الـــخـــريـــجـــون يـوظـفـونـهـا مباشرة في أفلام ومسلسلات دخلت السوق الـتـجـاريـة». وتـوضـح ريتشل غاندين مـارك، المؤسسة المشاركة للمبادرة، أن «هذه البرامج تــســهــم فـــي تــعــزيــز فــــرص الإنــــتــــاج المــشــتــرك والـتـبـادل الـتـجـاري، وتساعد المبدعين على الانــتــقــال مــن مـرحـلـة الـتـطـويـر إلـــى الـتـوزيـع العالمي، مع الحفاظ على الأصالة والقصص المــرتــبــطــة بـــالـــجـــذور المــحــلــيــة. بــهــذا المـعـنـى، تـتـحـول الـشـراكـة مــن نـقـل مـعـرفـة إلـــى إعـــادة تشكيل لغة السينما، حيث تلتقي الحكايات المحلية مع أدوات إنتاج قادرة على الوصول إلى جمهور عالمي». الأرقام تتحدث: تعاون واسع ومستدام وتعكس المــؤشــرات الرقمية حجم هذا ، وصلت 2018 التعاون واتساعه؛ فمنذ عام الـــبـــرامـــج المـــدعـــومـــة مــــن وزارة الــخــارجــيــة الأمــيــركــيــة إلـــى آلاف المــبــدعــن الـسـعـوديـن فـي مـجـالات السينما والتلفزيون والإعــام The American Film« الـــتـــفـــاعـــلـــي. وقــــــدم » ســبــع ورشــــــات عــمــل ودورات Showcase تــدريــبــيــة مــتــقــدمــة داخـــــل المــمــلــكــة، اسـتـفـاد منها أكـثـر مــن ألـفـي مــشــارك ســعــودي، كما 84 » فـــي تـــدريـــب MEMI« سـاهـمـت مـــبـــادرة كاتبا ومنتجا سعوديا عبر برامج وورشات عــمــل إقـلـيـمـيـة مـخـتـصـة. وقــــد امـــتـــدت هــذه المـــــــبـــــــادرات عـــبـــر مــــــدن ســــعــــوديــــة مـــتـــعـــددة وتخصصات إنتاجية مختلفة؛ مما يعكس الــتــزامــا مـؤسـسـيـا طــويــل الأمـــــد، لا يقتصر على مبادرات فردية أو مؤقتة. المستقبل: إنتاج مشترك واقتصاد محتوى ومـــع تــســارع نـمـو الاقـتـصـاد الإبــداعــي فـــي المــمــلــكــة، تـتـجـه الـــشـــراكـــات الأمـــيـــركـــيـــة - الـسـعـوديـة إلـــى آفـــاق أوســــع، تشمل الإنـتـاج المـــشـــتـــرك لـــأفـــام والمـــســـلـــســـات، ومــنــصــات الـبـث الـرقـمـي، والألـــعـــاب، وتـقـنـيـات صناعة الأفـــام المتقدمة. وتغطي الـشـراكـات القائمة بالفعل تطوير كتابة السيناريو، وتصميم الإنتاج، والتصوير السينمائي، والتحرير، والــوســائــط التفاعلية؛ مـمـا يهيئ الأرضـيـة لـــتـــعـــاون تــــجــــاري أعــــمــــق، مـــــدفـــــوع بـالـطـلـب العالمي على محتوى محلي الـهـويـة، وقــادر في الوقت نفسه على المنافسة دولياً. كـمـا تـعـكـس مــشــاركــة «الـهـيـئـة الـعـامـة للسينما الـسـعـوديـة» فـي الـسـوق الأميركية لــــأفــــام هـــــذا الـــتـــوجـــه، عـــبـــر تـــوســـيـــع فـــرص الإنـــــتـــــاج المــــشــــتــــرك والاســــتــــثــــمــــار، وتـــعـــزيـــز الروابط التجارية والإبداعية بين البلدين. مهرجان يتحول إلى منصة صناعة فـــي هـــذا الــســيــاق، لا يــبــدو «مـهـرجـان الــبــحــر الأحـــمـــر الــســيــنــمــائــي» مـــجـــرد حــدث ثقافي، بـل منصة استراتيجية تُــعـاد فيها صـيـاغـة الـعـاقـات بــن الـثـقـافـة والـصـنـاعـة، فـــتـــتـــحـــول الـــســـيـــنـــمـــا إلـــــــى لــــغــــة مـــشـــتـــركـــة، والاسـتـثـمـار إلــى امــتــداد لـلـسـرد، فـي لحظة تشهد فيها السينما السعودية انتقالها من المحلية إلى العالمية بثقة محسوبة. شراكة أميركية - سعودية لتطوير برامج السينما الجديدة بجامعة الرياض خلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي (الشرق الأوسط) مؤسسة «فيلم إندبندنت» تنظم ورشة عمل لصناع الأفلام ومنتجي التلفزيون السعوديين (الشرق الأوسط) جدّة: أسماء الغابري آلاف صانعي المحتوى السعوديين يستفيدون من برامج أميركية 2018 منذ متخصصة في السينما عن رؤيتها لاختيار الأدوار التي تلامس القلب الممثلة الفلسطينية تتحدث لـ كلارا خوري: الأمومة والإنكار وهواجس المرأة جذبتني إلى «غرق» قالت الممثلة الفلسطينية كــارا خوري إن شـخـصـيـة «نــــاديــــة» فـــي الــفــيــلــم الأردنـــــي «غـرق» جذبتها كثيراً، لكونها تلامس المرأة فـــي مـــشـــاعـــرهـــا، وإحـــبـــاطـــاتـــهـــا، والــضــغــوط الـــتـــي تـــواجـــهـــهـــا، مــــؤكــــدة أن حـــالـــة الإنـــكـــار الـتـي تعيشها البطلة شكّلت عنصرا مثيرا بـالـنـسـبـة لــهــا. وأضــــافــــت، فـــي حـديـثـهـا إلــى «الــــشــــرق الأوســــــــط»، أنـــهـــا حـــرصـــت عــلــى ألا تعرف كثيرا عن المرض النفسي الذي يعانيه الابن، كي تحافظ على عفوية ردّة فعلها خلال الــتــصــويــر، مــشــيــرة إلــــى فــخــرهــا بـالمـشـاركـة في فيلم «صــوت هند رجــب»، الــذي أدّت فيه شخصية «نسرين قواص»، مسؤولة الصحة النفسية في مكتب الإسعاف الفلسطيني. فــي فيلم «غـــــرق»، تـبـدو حـيـاة «نــاديــة» مثالية وبراقة في نظر الآخرين، فيما تعاني المـــــــرأة الأربـــعـــيـــنـــيـــة مــــن ضـــغـــوط ومــشــكــات داخـلـيـة، وشــعــور مـتـزايـد بـفـقـدان ذاتــهــا، ما يدفعها إلى الانعزال عاطفياً. غير أن الانهيار الــحــقــيــقــي فــــي حــيــاتــهــا يـــبـــدأ حــــن يـتـسـبَّــب السلوك العنيف لابنها في المـدرسـة بإيقافه عــن الـــدراســـة، إثـــر إصـابـتـه بـمـرض عقلي لم يُــشـخَّــص بـعـد. ومـــع تــدهــور حـالـتـه، يتفاقم صــراع «نـاديـة» لإقناع من حولها بـأن ابنها طبيعي. شارك فيلم «غرق» في الدورة الخامسة مـن «مـهـرجـان البحر الأحـمـر السينمائي»، ضمن مسابقة «الأفـــام الـروائـيـة الطويلة»، مـقـدّمـا نـظـرة حميمية إلـــى رابــطــة الأمــومــة، بـوصـفـهـا صــــورة لـلـحـب غــيــر المـــشـــروط في مـــواجـــهـــة الـــفـــوضـــى. ويــــشــــارك فـــي بـطـولـتـه محمد نــزار ووســام طبيلة، وهـو من تأليف زيــن دريـعـي وإخــراجــه، وإنـتـاج مشترك بين الأردن والسعودية وفرنسا وإستونيا. كما فاز الفيلم بجائزة «التانيت البرونزي» في «مـــهـــرجـــان قـــرطـــاج الــســيــنــمــائــي»، وعُــــرض لـــلـــمـــرة الأولـــــــى فــــي «مـــهـــرجـــان تـــورونـــتـــو»، إضـــافـــة إلـــى مـشـاركـتـه فـــي «مــهــرجــان لـنـدن السينمائي». تـــــــروي كـــــــارا خـــــــوري تـــجـــربـــتـــهـــا مـع الفيلم قائلة: «حدّثتني صديقتي، المخرجة الفلسطينية آن مـــاري جـاسـر، عـن العمل، وقـــالـــت إن المـــخـــرجـــة زيــــن دريـــعـــي تمتلك ســيــنــاريــو رائــــعــــا، وتــشــعــر أنـــنـــي الأنــســب لتجسيد شخصية (نـــاديـــة). قـــرأت النص ووقعت في حب الشخصية والفيلم بأكمله، لأنه ليس عملا عادياً؛ فنادرا ما أجد دور امـــــرأة بــعــيــدا عـــن الـنـمـطـيـة، يــنــطــوي على هـــذا الــقــدر مــن الـعـمـق والـتـعـقـيـد. (نــاديــة) أم لثلاثة أطفال، تحمل عـبء العائلة على كـتـفـيـهـا، فـيـمـا زوجـــهـــا مـنـشـغـل بـأسـفـاره الدائمة، وتحاول تحقيق توازن صعب بين مسؤولياتها الأسرية». وتظهر كلارا في مشاهد تعكس إحباط الشخصية واكـتـئـابـهـا، مــبــرّرة ذلــك بقولها: «نــاديــة امــــرأة تـبـدو كئيبة، تفتقد الـسـعـادة لأنــهــا لـــم تـحـقـق أحــامــهــا. فـــي مجتمعاتنا الـــشـــرقـــيـــة، يُـــنـــظـــر إلــــــى المــــــــرأة بـــعـــد الـــــــزواج والإنـــجـــاب عـلـى أنــهــا مـطـالـبـة بـالـتـخـلـي عن طموحاتها، لتصبح حياتها عطاء فقط. لهذا جذبني الفيلم، وقلت: أريد هذا السيناريو». لـكـن أكــثــر مـــا لمـسـهـا فـــي الــعــمــل، حسب قولها، هو تقاطعه مع تجربتها الواقعية أمّاً: «أتمنى، كـأي أم، أن ينجح أولادي ويحققوا أحلامهم، وهذا ما تريده (نادية) أيضاً. غير أن أكـثـر مـا أدهـشـنـي هـو حـالـة الإنــكــار التي تعيشها؛ إذ ترفض الاعتراف بمرض ابنها، فتتعقّد الأمور بين الحب والخوف والإنكار». وعـــــــن اســــتــــعــــدادهــــا لــــــلــــــدور، تــــوضــــح: «حاولت أن أعيش اللحظة بصدق، وتعمدت ألا أعـــــرف الــكــثــيــر عـــن المـــــرض الــنــفــســي، عن قصد. لم أكن أريد دراسة الحالة، بل الحفاظ على حيوية ردّة الفعل، لتخرج طبيعية، لا أقرب إلى التمثيل». فــي تـعـاونـهـا مــع المـخـرجـة زيـــن دريـعـي في أول أفلامها الروائية الطويلة، ترى كلارا خوري أن زين «إنسانة محبوبة جداً»، مؤكدة أنـهـا أحبتها وأحــبــت كتابتها للسيناريو. وتـصـف العمل قـائـلـة: «وجــدتــه يُــغــرِّد خـارج المـــألـــوف، فـقـلَّــمـا نـجـد مـــن يــتــنــاول مـوضـوع الصحة النفسية في مجتمع مغلق، يتعامل مع هذه القضايا بوصفها عيبا لا يرغب في كشفه». وتـتـحـدث عــن ردود الـفـعـل عـلـى الفيلم بين مهرجاني «تورونتو» و«البحر الأحمر»، مـــوضـــحـــة أنــــه «لــــم يــكــن هـــنـــاك اخـــتـــاف في الـــتـــلـــقـــي؛ لأن الـــقـــصـــة عـــالمـــيـــة تـــمـــس الـــشـــرق والــغــرب على حـد ســـواء، وهـــذه هـي عبقرية الفيلم؛ إذ يخلو مـن السياسة، وينحاز إلى العائلة، وإلـى العلاقة بين الأم وابنها، وإلى جـيـل المـراهـقـن الــذيــن يـبـتـعـدون عــن أسـرهـم بدعوى الاستقلالية، ما يــؤدي في كثير من الأحيان إلى نوع من القطيعة مع العائلة». وتـرى خـوري أن قلبها يشكّل بوصلة اختياراتها الفنية، قائلة: «بصفتي ممثلة، أميل إلــى الأعـمـال التي تلامسني إنسانيا وتـحـمـل معنى ورســـالـــة. أحـــب الـتـحـديـات، وإذا لم يتضمن الدور صعوبة حقيقية فلا يـجـذبـنـي، خـصـوصـا فــي ظــل نـــدرة الأدوار التي تستهويني». وعــــن عـاقـتـهـا بـالمـمـثـل الـــشـــاب محمد نـــزار، تـقـول إنهما شـكّــا معا عـاقـة صادقة بــن أم وابـنـهـا عـلـى الـشـاشـة: «حـــن التقيت نـــزار للمرة الأولـــى أحببته فـــوراً؛ لأنــه يشبه ابني. ما يهمني دائما هو المعاملة الإنسانية البسيطة الــتــي تـعـكـس حـبـا وعـــطـــاء. صرنا نـتـواصـل مــن دون كــــام، وسـيـظـل ابــنــي إلـى الأبد». وترى الفنانة الفلسطينية أن دورها في فيلم «غـــرق» مـن أصعب أدوارهــــا، موضحة: «أعـــدّه من أكثر الأدوار تحدّيا في مسيرتي؛ لأن الشخصيات التي جسَّدتها سابقا لم تكن بهذا القدر من العمق والتعقيد». كما عبّرت كــارا عن فخرها بالمشاركة فـــي الـفـيـلـم الــتــونــســي «صـــــوت هــنــد رجــــب»، الـذي أدّت فيه شخصية «نسرين الـقـواص»، المسؤولة عن الصحة النفسية للعاملين في مكتب الإسعاف الفلسطيني خلال حرب غزة، حيث تحاول حمايتهم من الانهيار العصبي والانـفـعـالات الــحــادة، فـي خضم محاولاتهم إنقاذ الطفلة الفلسطينية هند رجــب. ورأت في الفيلم «وثيقة إدانة مهمة لحرب الإبادة»، مؤكدة أنـه من أهـم أعمالها الفنية، ومعبّرة عن اعتزازها بالتعاون مع المخرجة كوثر بن هنية في «فيلم كان صوتنا إلى العالم»، على حد تعبيرها. جدة: انتصار دردير كلارا خوري تتوسط المخرجة زين دريعي والممثل محمد نزار (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky