issue17192

11 أخبار NEWS Issue 17192 - العدد Tuesday - 2025/12/23 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT كوبنهاغن تستدعي سفير واشنطن لإبداء الغضب من تعيين مبعوث لمنطقة الحكم الذاتي عين ترمب على غرينلاند مجدداً... واشتعال أزمة دبلوماسية مع الدنمارك أشعل الرئيس الأميركي دونالد ترمب عاصفة دبلوماسية جـديـدة مـع الدنمارك بإعلانه تعيين حاكم ولاية لويزيانا، جيف لاندري، مبعوثا خاصا إلى غرينلاند، في خطوة أعادت التذكير بمحاولاته السابقة لـ«شراء» هذه المنطقة التي تتمتع بالحكم الذاتي. وأعـــلـــنـــت الــــدنــــمــــارك، أمـــــس الاثـــنـــن، أنـــهـــا ســتــســتــدعــي الــســفــيــر الأمـــيـــركـــي في كوبنهاغن. وقـــال وزيـــر خارجيتها لارس » المحلية: 2 لوكه راسموسن لقناة «تي في «لقد أغضبني التعيين والبيان، وأعتبر أن هذا الأمر غير مقبول». وأضــــــــــاف أن الــــــــــــــوزارة ســتــســتــدعــي السفير خلال الأيام المقبلة «للحصول على توضيح بهذا الشأن»، مشيرا إلى أن تعيين مــوفــد خــــاص «يـــؤكـــد الاهـــتـــمـــام الأمــيــركــي المـسـتـمـر بــغــريــنــانــد... لـكـنـنـا نــصــر على أن يحترم الجميع، بما فـي ذلــك الـولايـات المتحدة، سلامة أراضي مملكة الدنمارك». ونــــدد مـــســـؤولـــون دنــمــاركــيــون بـهـذه الخطوة ووصفوها بأنها «غير مقبولة» وتــــحــــد مـــبـــاشـــر لــحــلــف شـــمـــال الأطــلــســي (الناتو)، الذي تنتمي إليه الدولتان. وكـــان تـرمـب قــد نـشـر تـدويـنـة، مساء الأحد، على منصته «تروث سوشيال» قال فيها: «يـسـرّنـي أن أعـلـن أنـنـي أعـــن حاكم لــويــزيــانــا الــكــبــيــر، جــيــف لانــــــدري، مــوفــدا خاصا لـلـولايـات المتحدة إلــى غرينلاند». وأضــــــــــــــاف: «جـــــيـــــف يــــــــــدرك مــــــــدى أهـــمـــيـــة غرينلاند لأمننا القومي، وسيدافع بقوة عـن مصالح بـادنـا مـن أجــل سـامـة وأمـن وبقاء حلفائنا، بل والعالم أجمع. تهاني جيف!». شراء غرينلاند كان ترمب قد أثار الجدل بعد انتخابه لولاية ثانية، عندما أبدى رغبته في شراء غـريـنـانـد، وتــحــدث عــن اهـتـمـام واشنطن الاســـتـــراتـــيـــجـــي بــــهــــذه المـــنـــطـــقـــة الــقــطــبـيــة الشاسعة الغنية بـالمـعـادن، معتبرا إياها ذات «أهــــمــــيــــة مــــحــــوريــــة لــــأمــــن الـــقـــومـــي الأمـــيـــركـــي». وردّت غـريـنـانـد، الــتــي يبلغ ألـف نسمة، بأنّها ليست 57 عـدد سكانها للبيع وأنها وحدها التي تقرر مصيرها. وأثـــــــارت تــصــريــحــات تـــرمـــب فـــي ذلــك الــوقــت ردود فـعـل غـاضـبـة مــن الــدنــمــارك، الدولة السيادية المشرفة على غرينلاند. وهــذه الخطوة لا تعيد إحـيـاء النزاع الكامن بين واشنطن وكوبنهاغن فحسب، بــل وتـسـلـط الــضــوء أيــضــا عـلـى الـتـوتـرات المستمرة بـن الــولايــات المتحدة والجانب الأوروبــــي الــذي يستشعر فجوة سياسية وأمــــنــــيــــة تـــتـــســـع بـــــن شــــطــــري الأطـــلـــســـي. وتـــواجـــه الـــعـــاقـــات الأوروبــــيــــة الأمـيـركـيـة بالفعل ضغوطا بسبب الرسوم الجمركية ومتطلبات الإنفاق الدفاعي. ويــــــــقــــــــول مـــــحـــــلـــــلـــــون إن اســـــتـــــدعـــــاء كــــوبــــنــــهــــاغــــن الـــســـفـــيـــر الأمـــــيـــــركـــــي يــمــثــل احتجاجا دبلوماسيا رسمياً، قد يتصاعد إلــــــى تــــدخــــل أوســــــــع مـــــن جــــانــــب الاتــــحــــاد الأوروبي إذا لم يُحلّ، وسط ترقب حذر من جانب الحلفاء الأوروبيين لأجندة «أميركا أولاً» التي اتخذها ترمب شعارا لفترته. ويـــــرى خـــبـــراء ســيــاســيــون أن تعيين تــــرمــــب لـــصـــديـــقـــه لانــــــــــدري، وهــــــو حـلـيـف جــــمــــهــــوري قـــــــــوي، إشــــــــــارة جــــريــــئــــة عــلــى «نـيـات الــولايــات المـتـحـدة وأطــمــاع ترمب» فـــي المــــعــــادن الأرضــــيــــة غــيــر المـسـتـغـلـة في الـــجـــزيـــرة، ومــوقــعــهــا الاســتــراتــيــجــي عند ملتقى المحيط الأطلسي الشمالي والمحيط المــتــجــمّــد الـــشـــمـــالـــي، وســــط ذوبــــــان الـقـمـم الجليدية الذي يفتح طرقا ملاحية جديدة. صفقات واستثمارات مـن جانبه، ســارع لانـــدري إلــى تأكيد توجهات ترمب، مشيرا في عدة تصريحات إلــى أن الــولايــات المـتـحـدة ستسعى لإبــرام شــــراكــــات مــبــتــكــرة مــــع غـــريـــنـــانـــد، وضـــخ استثمارات محتملة فـي البنية التحتية، وعقد صفقات لاستخراج الموارد المعدنية. وفـــــي مـــنـــشـــور عـــلـــى مــنــصــة «إكــــــس»، شــكــر لانــــــدري الـــرئـــيـــس الأمـــيـــركـــي، وقــــال: «إنّـــه لـشـرف لـي أن أخدمكم تطوّعا لجعل غرينلاند جزءا من الولايات المتحدة». وكان لاندري قد رحب في بداية السنة برغبة ترمب في ضم غرينلاند، وقال عبر منصة «إكس» في العاشر من يناير (كانون الـــثـــانـــي) المـــاضـــي: «الـــرئـــيـــس تــرمــب محق تماماً»؛ مضيفاً: «يجب أن نضمن انضمام غرينلاند للولايات المتحدة. سيكون ذلك رائعا لهم، ورائعا لنا! فلنفعلها!». ووفــــقــــا لاســـتـــطـــاع نـــشـــرتـــه صـحـيـفـة «سيرميتسياك» فـي غرينلاند فـي يناير، فــي المــائــة مــن سـكـان الـجـزيـرة عن 85 عـبَّــر معارضتهم للانضمام لـلـولايـات المتحدة فـي المـائـة فقط 6 فـي المستقبل، بينما أيّـــد هذه الخطوة. أسباب الاهتمام ولطالما كانت غرينلاند محل اهتمام ، خــــــال ولايـــتـــه 2019 تـــــرمـــــب. فـــفـــي عــــــام الأولـــى، طـرح فكرة شــراء الإقليم بالكامل، واصفا الأمر بأنه «صفقة عقارية ضخمة» ضرورية للدفاع الأميركي؛ لكن الدنمارك رفــضــت الــفــكــرة ووصــفــتــهــا بــ«الـعـبـثـيـة»، مما أدى إلـى إلغاء زيـــارات رسمية وتوتر العلاقات. وفــــي ولايـــتـــه الـــثـــانـــيـــة، صـــعّـــد تـرمـب مـن مواقفه مــرة أخـــرى، مـتـجـاوزا القنوات الـــدبـــلـــومـــاســـيـــة الـــتـــقـــلـــيـــديـــة بـــاســـتـــحـــداث مــنــصــب مـــبـــعـــوث خــــــاص، وهـــــو أمـــــر غـيـر مـــســـبـــوق لـــكـــيـــان غـــيـــر ذي ســـــيـــــادة مـثـل غـريـنـانـد الـتـي تُــديــر شـؤونـهـا الـداخـلـيـة بـــاســـتـــقـــالـــيـــة، لـــكـــنـــهـــا تُـــحـــيـــل الـــســـيـــاســـة الخارجية إلى كوبنهاغن. ويــــــــرى المـــحـــلـــلـــون أن هــــــذا تـصـعـيـد مُــخـطـط لـــه، حـيـث يستغل تـرمـب الأهمية المتزايدة لغرينلاند في التنافس القطبي مـــــع الــــصــــن وروســــــيــــــا، ولـــــــدى الـــــولايـــــات المــــتــــحــــدة بـــالـــفـــعـــل قـــــاعـــــدة عـــســـكـــريـــة فـي ثــــول، وهـــي قــاعــدة تـابـعـة لــقــوات الـفـضـاء الأمــيــركــيــة وتــقــع عـلـى الــســاحــل الـشـمـالـي الغربي لغرينلاند بموجب اتفاقية دفـاع بين الولايات المتحدة والدنمارك، ويتمركز جنديا أميركياً. 150 بها واقعية برغماتية ومخاطر يـــبـــدو أن تـــجـــدد الإصــــــرار الأمــيــركــي فــــيــــمــــا يــــتــــعــــلــــق بـــــغـــــريـــــنـــــانـــــد يــــــنُــــــم عـــن استراتيجية ترمب المتجذرة في الواقعية السياسية البرغماتية؛ فـوجـود رواســب الـعـنـاصـر الأرضـــيـــة الـــنـــادرة فــي المـنـطـقـة، وهـــــي ضــــروريــــة لـــلـــســـيـــارات الــكــهــربــائــيــة وتكنولوجيا الدفاع، قد يقلل من اعتماد الولايات المتحدة على الصين التي تهيمن على هذه السوق. كـــمـــا كـــشـــف تــغــيــر المــــنــــاخ عــــن مـــــوارد وطــــرق جــديــدة فــي الـقـطـب الـشـمـالـي، مما جعل المنطقة مـحـورا أساسيا فـي تنافس الـقـوى العظمى. وبتعيين مبعوث، يُشير ترمب إلى موقف استباقي قد يمهد الطريق لاتفاقيات ثنائية تتجاوز الدنمارك، مثل توسيع نطاق القواعد الأميركية أو حقوق التعدين. ومـــع ذلــــك، فـــإن المـخـاطـر واضـــحـــة، إذ يـرى المحللون أن هـذه الأحـاديـة الأميركية تُــنَــفِّــر الـحـلـفـاء الأوروبــــيــــن فـــي وقــــت تُــعـد فيه وحــدة حلف الناتو أمــرا بالغ الأهمية وســط الـحـرب الـروسـيـة - الأوكــرانــيــة. وقد تـــــرد الــــدنــــمــــارك، وهـــــي لاعـــــب رئـــيـــســـي فـي القطب الشمالي، بتقييد وصـول الولايات المتحدة إلى قاعدة ثول الجوية، أو بحشد دعــــم الاتـــحـــاد الأوروبـــــــي لـــفـــرض عـقـوبـات على الشركات الأميركية التي تتطلع إلى مــشــاريــع فــي غـريـنـانـد. ولا يـمـكـن إغـفـال احتمالات تدخل الصين على الخط، التي لـــديـــهـــا مـــصـــالـــحـــهـــا الــــخــــاصــــة فــــي مــجــال التعدين بالمنطقة. عـاوة على ذلـك، فإن سعي غرينلاند نــحــو مـــزيـــد مـــن الــحــكــم الــــذاتــــي - المـــدعـــوم بـعـائـدات المــــوارد - قـد يُــعـقّــد الأمــــور، حيث يـــــــوازن الـــســـكـــان المـــحـــلـــيـــون بــــن الـــحـــوافـــز الاقــــــتــــــصــــــاديــــــة الأمـــــيـــــركـــــيـــــة والــــــــروابــــــــط الاجتماعية الدنماركية. وأشار خبراء بمركز أتلانتك الأميركي إلـى أن خطوة تعيين مبعوث أميركي إلى غرينلاند تمثل «أسـلـوب ترمب التقليدي الــــذي يــمــزج بـــن الانــتــهــازيــة الاقـتـصـاديـة والبصيرة الاستراتيجية»، حيث يتعمد رفع السقف أولا ثم التفاوض للتوصل إلى تفاهمات واتفاقات. ويــــقــــول خــــبــــراء المــــركــــز إن تـــرمـــب قـد يـسـتـخـدم هــــذه الــخــطــوة ورقــــة ضــغــط في مفاوضات أوسع مع الدنمارك، ربما مقابل ضمانات أمنية مقابل الوصول إلى الموارد. والأمـــر يتوقف الآن على ردود الفعل الدنماركية. (إ.ب.أ) 2025 مارس 24 حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري يتحدث في البيت الأبيض بينما الرئيس الأميركي دونالد ترمب يستمع في الخلفية يوم واشنطن: هبة القدسي جيف لاندري: سنسعى لإبرام شراكات مبتكرة مع غرينلاند وضخ استثمارات في البنية التحتية وعقد صفقات لاستخراج الموارد المعدنية تلميذا اختُطفوا من مدرسة كاثوليكية قبل شهر 130 تحرير «داعشياً» 21 نيجيريا: الجيش يعلن القضاء على من 21 أعلن الجيش النيجيري القضاء على عناصر تنظيم «داعـــش فـي غــرب أفريقيا»، خلال عملية عسكرية لمـحـاربـة الإرهــــاب بـولايـة بـورنـو، أقـصـى شـمـال شـرقـي نيجيريا، كما أعـلـن تحرير من تلاميذ مدرسة كاثوليكية اختُطفوا الشهر 130 الماضي. وقال الجيش في بيان، الأحد، إن قواته نصبت كمينا لقافلة إمداد تابعة لتنظيم «داعـش»، كانت تـتـحـرك بـــن مـنـطـقـتَــي ســوجــيــري وكــايــامــا على الطريق الرابطة بين دامبوا ومدينة مايدوغوري؛ عاصمة ولاية بورنو. وأوضح الجيش أن العملية العسكرية شارك فيها عناصر مـن «قـــوة المـهـام المـدنـيـة المشتركة»، وحـــراس محليون دربـهـم الجيش لحماية القرى ومــــواجــــهــــة الـــهـــجـــمـــات الإرهــــابــــيــــة الــــتــــي تـشـنـهـا «داعش» في المنطقة. وأفـــاد الجيش بـأن العملية جــاءت بـنـاء على معلومات استخباراتية مؤكدة، تشير إلى تجمع مـــقـــاتـــل فــــي المـــنـــطـــقـــة، يُـــشـــتـــبـــه فـي 100 أكـــثـــر مــــن استعدادهم لشن هجمات منسقة على مجتمعات مجاورة، ونقلهم إمدادات إلى معاقلهم. وانــــدلــــع اشـــتـــبـــاك مـسـلـح فـــي نــحــو منتصف الـــنـــهـــار، حـــــاول خــالــه المــســلــحــون تـنـفـيـذ الـتـفـاف خــلــفــي، «غـــيـــر أن الــــقــــوات تـــصـــدت لــهــم بـفـاعـلـيـة، مـسـتـخـدمـة قــــوة نـــاريـــة مــتــفــوقــة، وســيــطــرت على مجريات القتال»، وفق ما أعلن الجيش. وأضـــاف الجيش أن عمليات تمشيط لاحقة عـنـصـرا إرهـابـيـا، 21 فــي الـغـابـة كشفت عــن مقتل «فـيـمـا يُــعـتـقـد أن آخــريــن فــــروا مـصـابـن بطلقات جثة 17 نارية، مع تأكيد العثور على ما لا يقل عن في موقع الاشتباك، إضافة إلى ملاحظة آثار دماء تقود إلى الأحراش القريبة». وقد ضُبطت دراجات نارية، وكميات متنوعة من المواد الغذائية والملابس، وأدوية، ومستلزمات طـــبـــيـــة، ومـــصـــابـــيـــح يــــدويــــة، إلـــــى جـــانـــب أسـلـحـة وذخائر ومستلزمات لوجيستية أخرى. وقـــــال الــجــيــش إن قـــواتـــه «واصــــلــــت الـضـغـط لمنع المسلحين من حرية الحركة في المنطقة، قبل تنفيذ انـسـحـاب تكتيكي منظم لتثبيت الـوضـع وإتاحة الفرصة لإعادة تجميع القوات، مع تسجيل معنويات مرتفعة رغم شدة الاشتباك»، وفق نص البيان. وأوضــــح المــقــدم ســانــي أوبــــا، ضــابــط الإعـــام في «قوة المهام المشتركة - الشمال الشرقي» ضمن عملية «هادين كـاي» العسكرية لمحاربة الإرهـاب، أن «عـمـلـيـات المـتـابـعـة لا تـــزال مـتـواصـلـة لتحديد حصيلة إضافية من الخسائر واستعادة مزيد من المضبوطات». وأكـــــد المـــقـــدم ســـانـــي أوبـــــا «فــاعــلــيــة الـجـهـود الأمــــــنــــــيــــــة المـــــشـــــتـــــركـــــة الـــــقـــــائـــــمـــــة عـــــلـــــى الــــعــــمــــل الاســتــخــبــاراتــي فـــي تـعـطـيـل شــبـكــات الـجـمـاعـات الإرهــابــيــة وخــطــوط إمـــدادهـــا، والـــتـــزام المـؤسـسـة العسكرية مواصلة العمليات الهجومية لحماية مــايــدوغــوري ودامــبــوا والمـجـتـمـعـات المحيطة في شمال شرقي البلاد». وفـــــي تـــطـــور مـــيـــدانـــي آخــــــر، اكــتــشــفــت قــــوات عملية «هادين كاي» وحيّدت عبوة ناسفة بدائية الصنع كانت مـزروعـة على طـول الطريق الرابطة بين دامبوا وكومالا في ولاية بورنو، خلال دورية ديسمبر (كانون 17 » بتاريخ 25 لجنود «اللواء الـــ الأول) الحالي. وقال الجيش إن قواته فجرت العبوة الناسفة بشكل آمن دون تسجيل إصابات، كما ألقت القوات الـــقـــبـــض عـــلـــى شـــخـــصـــن يُـــشـــتـــبـــه فــــي تــورطــهــمــا بتوفير الإمــــدادات اللوجيستية لعناصر جماعة «بوكو حرام» وتنظيم «داعش». وفــي سياق أمني منفصل، أعلنت السلطات تلميذا اختُطفوا 130 النيجيرية، الأحـــد، تحرير من مدرسة كاثوليكية في نوفمبر (تشرين الثاني) المــاضــي، بــولايــة النيجر الـتـي تـقـع وســـط شمالي تلميذ آخرين 100 البلاد، وذلك بعدما أُطلق سراح في وقت سابق من الشهر الحالي. وقــــال المــتــحــدث بــاســم الـــرئــاســـة الـنـيـجـيـريـة، تلميذا مختطفا في ولاية 130« صنداي داري، إن النيجر أُطلق سراحهم، ولم يبق أحد في الأسـر»، مرفقا منشوره بصورة تُظهر أطفالا يبتسمون. وكـان مئات التلاميذ والموظفين قد اختُطفوا فـــي أواخــــــر الــشــهــر المـــاضـــي مـــن «مــــدرســــة سـانـت مـاري الداخلية» المختلطة في قرية بابيري، فيما أفاد مصدر بالأمم المتحدة بأن المجموعة المتبقية مـن تلميذات المرحلة الثانوية ستُنقل إلــى مينا؛ عاصمة الولاية، مع بقاء العدد الدقيق للمخطوفين سابقا غير واضح منذ الهجوم. وتــعــيــش نـيـجـيـريـا عــلــى وقــــع أحـــــداث أمـنـيـة متصاعدة، حيث زاد نشاط الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيمَي «داعش» و«القاعدة»، بالإضافة إلــــى عـمـلـيـات خــطــف جـمـاعـيـة واســـعـــة تـسـتـهـدف المدارس والكنائس، تقف خلفها عصابات منظمة تستفيد من الحصول على الفدى مقابل الإفراج عن المختطفين. نـــيـــجـــيـــريـــا صـــاحـــبـــة الاقــــتــــصــــاد الأقــــــــوى فـي غـرب أفريقيا، والبلد الأكبر في أفريقيا من حيث تعداد السكان في القارة السمراء، تواجه صعوبة كبيرة في ضبط الأمن على امتداد مناطق واسعة مـن أراضـيـهـا، فيما أعلنت مـؤخـرا عـن إصـاحـات جـــوهـــريـــة فــــي المـــؤســـســـتـــن الــعــســكــريــة والأمـــنـــيـــة للقضاء على الإرهاب والجريمة. نواكشوط : الشيخ محمد نقل المتهم نافيد أكرم من المستشفى إلى السجن منفّذا «هجوم سيدني» أجريا تدريبات «تكتيكية» في الريف الأسترالي أفـــــــادت الـــشـــرطـــة الأســـتـــرالـــيـــة بـــــأن الــرجــلــن المـتـهـمـن بـتـنـفـيـذ إطــــاق الـــنـــار الـــدامـــي الأســبــوع الماضي على شاطئ بـونـداي، تدربا على الهجوم فـــي الـــريـــف الأســـتـــرالـــي، وفــــق مـــا ورد فـــي وثــائــق قضائية نشرت أمس (الاثنين). وأفـــادت الـوثـائـق أنـه عُثر على متفجرات لم تنفجر، بما فيها قنبلة على شكلة كرة تنس، في مـوقـع الــحــادث. وأفـــاد «بــيــان الـحـقـائـق» الـصـادر عـــن الـــشـــرطـــة - أن المــحــقــقــن يــعــتــقــدون أن ثــاث قنابل أنبوبية وقنبلة على شكل كرة تنس أُلقيت بــاتــجــاه الــحــشــد قــبــل أن يــبــدأ المــتــهــمــان بــإطــاق النار. ورغم أنها لم تنفجر، إلا أن الشرطة زعمت أنـهـا كـانـت «عــبــوات ناسفة يـدويـة الصنع قابلة للانفجار». فـــــي غــــضــــون ذلــــــــك، تـــعـــهـــد رئــــيــــس الــــــــــوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بتشديد القوانين ضد خــطــاب الـكـراهـيـة والــتــطــرف، مـقـدمـا اعـــتـــذاره إلـى اليهود في البلاد. وتـــتـــهـــم الـــســـلـــطـــات الأســـتـــرالـــيـــة نـــافـــيـــد أكــــرم ووالـده ساجد بإطلاق النار خلال احتفال يهودي ديسمبر (كانون الأول) 14 في شاطئ بونداي في شخصا وإصابة 15 الحالي، مما أسفر عن مقتل عاما ً) 50( الـعـشـرات. وأردت الشرطة ساجد أكــرم عاما ً). 24( أثناء الاعتداء، بينما أصيب نافيد وأظهرت وثائق للشرطة أن المتهمين «تدربا على الأسلحة النارية» في ريف ولايـة نيو ساوث ويـــلـــز قــبــل الـــهـــجـــوم. ونُــــشــــرِت صــــور يـظـهـر فيها المتهمان وهما يطلقان النار من بنادق، ويتحركان بأسلوب وصفته الشرطة بـ«التكتيكي». إلــى ذلــك أفـــادت الـشـرطـة بــأن الـرجـلـن سجلا مــقــطــع فــيــديــو يــــنــــددان فــيــه بــــ«الـــصـــهـــايـــنـــة» قبل تنفيذ هجومهما. وهما ظهرا في تسجيل فيديو عثر عليه فـي هاتف أحـدهـمـا، جالسين أمــام رايـة لـ«داعش» وهما يتلوان آيات من القرآن الكريم ثم يتحدثان عـن «دوافـعـهـمـا وراء هـجـوم بــونــداي»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت الوثائق أيضا أن ساجد ونافيد أكرم قاما برحلة استطلاعية إلـى شاطئ بـونـداي قبل أيام من تنفيذ هجومهما. وكانت الشرطة الأسترالية قد أعلنت في وقت سابق أنها نقلت، أمس (الاثنين)، المشتبه بإطلاقه النار في بونداي الأسبوع الماضي من المستشفى إلى السجن. عاما يتلقى العلاج 24 وكان نافيد أكرم البالغ فـــي المــســتــشــفــى تــحــت حـــراســـة الـــشـــرطـــة، وقــــد تم 15 توجيه عـدة تهم إليه بينها الإرهــاب وارتـكـاب جريمة قتل. وقـــال رئـيـس الــــوزراء الأســتــرالــي: «لــن نسمح لإرهابيين يستلهمون تنظيم (داعش) بالانتصار. لن نسمح لهم بتقسيم مجتمعنا، وسنتجاوز ذلك معا». وأضـــــــاف «كـــرئـــيـــس لـــــلـــــوزراء، أشـــعـــر بـحـمـل المـــســـؤولـــيـــة عــــن فـــظـــاعـــة ارتـــكـــبـــت خـــــال ولايـــتـــي، وأنــــا آســـف لمـــا خــبــره المـجـتـمـع الــيــهــودي وبــادنــا كـكـل»، مـشـددا على أن «الـحـكـومـة ستعمل يوميا عـلـى حـمـايـة الـيـهـود الأسـتـرالـيـن، لحماية الحق الأسـاسـي كأستراليين بـأن يفخروا بما هم عليه، ويمارسوا شعائرهم الدينية، ويعلّمون أولادهـم وينخرطون في المجتمع الأسترالي على أكمل وجه ممكن». سيدني: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky