7 إيران NEWS Issue 17191 - العدد Monday - 2025/12/22 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT نتنياهو يختبر في واشنطن حدود استعداد ترمب لـ«الحرب المقبلة» إسرائيل تعيد رفع منسوب التحذير من «تهديد وجودي» إيراني عــــــادت الــــقــــيــــادات الــســيــاســيــة والــعــســكــريــة الإســرائــيــلــيــة تــتــحــدث عـــن قــلــق شـــديـــد وشــعــور بالخطر الوجودي من النشاط الإيراني المتجدد لـشـراء وإنــتــاج الـصـواريـخ الباليستية والـعـودة إلى المشروع النووي، وهو الأمـر الـذي يذكر بما حصل قبيل الهجوم الإسرائيلي على إيــران في يوماً» في يونيو (حزيران) الماضي. 12« حرب الــ ويــــؤكــــدون فـــي تـــل أبـــيـــب أن حـــربـــا أخـــــرى بـاتـت حتمية، لـكـن رئـيـس الـــــوزراء بنيامين نتنياهو يريد أن يعرف إن كانت الولايات المتحدة مستعدة للشراكة فيها. وقــالــت مــصــادر أمـنـيـة إسـرائـيـلـيـة إن هناك عدة إشـارات تدل على أن إيـران بدأت تتحرك من جديد باتجاه إحياء مشروعها النووي، مع أنها لــم تستأنف بـعـد تخصيب الــيــورانــيــوم. فهناك حركة دائمة في الأسابيع الأخيرة حول المفاعلات النووية التي تم تدميرها في الحرب الإسرائيلية الأميركية عليها. وأضافت المصادر أن هناك جهودا هستيرية لإنتاج الصواريخ الباليستية، التي تبلغ بمعدل صاروخ في الشهر. ومع أن هذه الصواريخ 3000 تعتبر من الجيل القديم عديم الدقة، التي يمكن إسقاطها قبل أن تصل إلى أهدافها، فإن ما يصل منها إلى هدفه كاف لأن يُحدث دمارا خطيراً. وتــــؤكــــد هـــــذه المـــــصـــــادر، وفـــقـــا لــلــكــاتــبــة فـي «مـــعـــاريـــف» الــعــبــريــة، آنــــا بــرســكــي، أن الـعـقـيـدة الـجـديـدة فـي الجيش الإسـرائـيـلـي تحتم توجيه ضـــربـــة اســتــبــاقــيــة، مـــع أنـــهـــا لا تـسـتـبـعـد أيـضـا هجوما استباقيا من طهران. وقالت: «حتى لو لم يكن النووي على رأس الــقــائــمــة الـــفـــوريـــة، فــــإن إيـــــران تـــواصـــل الــتــحــرك، أحــيــانــا عـبـر تـرمـيـم بـنـى تـحـتـيـة، وأحــيــانــا عبر إخفاء، وأحيانا ببساطة عبر استغلال الغموض وفـجـوات الـرقـابـة. بكلمات أخـــرى، ترميم القدرة الـــصـــاروخـــيـــة وتــرمــيــم الـــنـــووي لـيـسـا مـحـوريـن منفصلين، بل منظومة واحـــدة، وهـي تقلق جدا إسـرائـيـل. الـصـاروخ يبني غـرفـا. الـغـاف يسمح بالنووي، والنووي، حتى لو تأجل، يبقى الهدف الأسمى». وأكـــــــــدت الـــكـــاتـــبـــة أن نـــتـــنـــيـــاهـــو قــــــرر طـــرح المـــوضـــوع عــلــى طـــاولـــة الــبــحــث خــــال لــقــائــه مع الـرئـيـس الأمـيـركـي دونــالــد تــرمــب، يـــوم الاثـنـن، وسـيـحـاول معرفة إن كــان مستعدا للشراكة مع إسرائيل في هذه الحرب وكيف. وقالت برسكي: «سيطرح عليه أربعة بدائل، مـنـهـا: هــجــوم إسـرائـيـلـي مستقل عـبـر مـسـاعـدة أمــيــركــيــة مــــحــــدودة، وحــمــلــة مــشــتــركــة، وعملية أمــيــركــيــة كــامــلــة، وهــــي لـيـسـت مـــنـــاورة نـظـريـة. فهي تعكس جدالا على فهم الوقت: هل الانتظار ومحاولة كبح إيران بوسائل سياسية، أم العمل قبل أن يصل الترميم إلى نقطة اللاعودة». وأضافت: «ومركز الثقل في اللقاء لن يكون ما تريد إسرائيل عمله، بل ما الذي تكون الولايات المتحدة مستعدة لأن تحتمله. هنا يتأكد الموقف الأمـيـركـي كما ينعكس فـي التحليلات الأخـيـرة. تــرمــب يــريــد خـلـق نــظــام إقـلـيـمـي جــديــد دون أن يــعــلــق مــــرة أخـــــرى فـــي حــــرب لا نــهــايــة واضــحــة لها. من ناحيته، إيــران تعد خطراً، لكنها أيضا حفرة مالية وسياسية وعسكرية. وهو كفيل بأن يـفـضـل صـيـغـة دبـلـومـاسـيـة مـتـصـلـبـة، عـقـوبـات وتهديد عسكري في الخلفية، على جولة أخرى تلزمه بأن يشرح للجمهور الأميركي لماذا يعود إلى سماء الشرق الأوسط مع قاذفات وذخائر». وقــــــــــد خــــــرجــــــت جــــمــــيــــع وســـــــائـــــــل الإعــــــــــام الإسـرائـيـلـيـة بـعـنـاويـن مـثـيـرة عــن حتمية حـرب مـقـبـلـة مـــع إيـــــــران. وحـــســـب صـحـيـفـة «يــديــعــوت أحــرونــوت»، فـإن إيـــران هـي التي يمكن أن تبادر إلى هذه الحرب، وذلك لأنها تتحسب من انتشار المظاهرات التي بدأت في مدينة مشهد إلى بقية المـدن الإيرانية، احتجاجا على تدهور الأوضـاع الاقتصادية والنقص الكبير في المـاء والكهرباء وارتفاع أسعار الوقود. وتؤكد أنه من المحتمل أن تقدم القيادة الإيرانية على شن حرب حتى تشغل الشعب عن معاناته. لـكـن صحيفة «مــعــاريــف» اعـتـبـرتـه مــبــادرة إســرائــيــلــيــة، لأن هـــنـــاك خـــطـــرا وجـــوديـــا وهــنــاك فرصة لا يجوز إضاعتها. وقالت: «يصل الموقف الإسـرائـيـلـي مــن مـكـان وجـــــودي. فـمـن ناحيتنا، الخيار العسكري ليس شعارا بل تأمين حياة. إذا كانت التقديرات بشأن تسريع إنتاج الصواريخ وإعــــادة الــدفــاع الـجـوي صحيحة، فــإن إسرائيل تخشى مـن أن تُغلق نـافـذة الـفـرص. الـيـوم إيـران لا تـــزال فـي منتصف الـتـرمـيـم، لكن غــدا ستكون مـحـمـيـة أكـــثـــر، مـــتـــوزعـــة أكـــثـــر، وقــــــدرة الــهــجــوم سـتـكـون أغــلــى وأخـــطـــر. وعـلـيـه، حـتـى لــو عـرض نـتـنـيـاهـو لــتــرمــب سـلـسـلـة بـــدائـــل، فــــإن الــرســالــة واحدة: إسرائيل لن تسمح لإيران بالوصول مرة أخــرى إلـى وضـع يكون بوسعها فيه أن تنصب مـظـلـة صـــواريـــخ ودفـــــاع تـغـلـق الــســمــاء مـــن فـوق المواقع الحساسة». لـــكـــن الــصــحــيــفــة تـــتـــحـــدث هـــنـــا عــــن «فـــجـــوة استراتيجية بـن إسـرائـيـل والـــولايـــات المتحدة. الـــقـــدس وواشـــنـــطـــن. تـــرمـــب يـــريـــد الامـــتـــنـــاع عن الــــحــــرب، بــيــنــمــا إســـرائـــيـــل تــخــشــى مــــن أن مـنـع الحرب الآن سيخلق حربا أكبر بعد ذلـك. ترمب الذي عاد إلى البيت الأبيض مع الوعد بتصميم نظام إقليمي جديد وتقليص الاحتكاك الأميركي المباشر، معني بالاستقرار: في غزة، في الشمال، وفـــي الـسـاحـة الإيــرانــيــة. مــن نـاحـيـتـه، وقـــف نـار إقليمي وحـفـظ الـــردع أفـضـل مـن جـولـة تصعيد أخـــرى. لكن الــــردع، كما يفهمونه فـي إسـرائـيـل، يصمد فقط إذا ما كان من خلفه تهديد مصداق. نــتــنــيــاهــو ســيــصــل إلـــــى مـــــار آلاغــــــو مــــع رســـالـــة واضحة بما يكفي: من دون خط أحمر حقيقي، إيـــــران ســتــواصــل الـــبـــنـــاء، الــتــرمــيــم والاســـتـــعـــداد الفاعل للهجوم المقبل. ترمب سيكون مطالبا بأن يقرر إذا كـان سيقلص مجال العمل الإسرائيلي بــاســم الاســـتـــقـــرار، أم يــتــرك الــتــهــديــد الـعـسـكـري عــلــى الـــطـــاولـــة، حــتــى وإن كــــان بـثـمـن المــخــاطــرة بالتصعيد». تل أبيب: «الشرق الأوسط» يوليو الماضي (د.ب.أ) 7 ترمب مستقبلا نتنياهو وزوجته سارة عند مدخل البيت الأبيض في عراقجي: قطعنا الاتصالات مع ويتكوف منذ أشهر إيران لا تستبعد هجوما جديداً... وتتمسك بالتخصيب قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن طهران «لا تستبعد» احتمال تعرضها لهجوم جديد، لكنها «مستعدة بالكامل، وأكثر من السابق»، مشددا على أن الـجـاهـزيـة تـهـدف إلـــى مـنـع الــحــرب لا الترحيب بها، وأن إيــران أعــادت بناء ما تـضـرر خـــال هـجـمـات يـونـيـو (حــزيــران) الماضي. وفي مقابلة مطولة مع قناة «روسيا الــيــوم»، بثت الأحـــد، أوضـــح عـراقـجـي أن إيران «لا ترحب بالحرب»، لكنه شدد على أن «أفضل وسيلة لمنعها هي الاستعداد لـــهـــا»، مـضـيـفـا أن أي هــجــوم جــديــد «لـن يكون سوى تكرار لتجربة فاشلة». وتعود تصريحات الـوزيـر الإيراني إلـــى زيـــارتـــه مـوسـكـو الأســـبـــوع المــاضــي، حـــــيـــــث أجــــــــــــرى مـــــــحـــــــادثـــــــات ســـيـــاســـيـــة ودبـــلـــومـــاســـيـــة، بـــالـــتـــزامـــن مــــع تـصـاعـد التوتر الإقليمي واسـتـمـرار الـجـدل حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني. وأشـــــــــار عــــراقــــجــــي إلــــــى أنــــــه أجـــــرى فـــي وقــــت ســـابـــق اتـــصـــالات مـــع المـبـعـوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف بشأن الملف النووي، قبل أن تقرر طهران وقف هذه الاتصالات منذ عدة أشهر. وقال إن استهداف إيـران «خلال مسار تفاوضي» شكَّل «تجربة مـريـرة»، مذكرا بانسحاب «دون 2015 الــولايــات المتحدة مـن اتـفـاق مبرر منطقي». وأضــــاف أنـــه واصـــل تــبــادل وجـهـات النظر مع ويتكوف بعد الحرب الأخيرة، لـكـنـه اعـتـبـر أن الإصـــــرار الأمــيــركــي على اســــتــــئــــنــــاف المـــــفـــــاوضـــــات جـــــــاء «بـــنـــهـــج خاطئ»، مشددا على أن طهران «مستعدة لاتـفـاق عـــادل ومــتــوازن عبر الـتـفـاوض»، لكنها «غير مستعدة لقبول الإملاء». وأكد عراقجي أن استئناف أي حوار مــــشــــروط بــــطــــرح «حــــــل تــــفــــاوضــــي قــائــم على المصالح المتبادلة»، معتبرا أن أمام الــولايــات المـتـحـدة «خـيـاريـن واضـحـن»: إمـــــا الــــعــــودة إلـــــى الـــدبـــلـــومـــاســـيـــة، وإمــــا الاستمرار في مسار «أثبت فشله». يــونــيــو 13 وشـــــنّـــــت إســــرائــــيــــل فـــــي هجوما واسعا على منشآت استراتيجية داخــــــل إيــــــــران، أســـفـــر عــــن مــقــتــل عـــشـــرات مــن قـــادة «الــحــرس الـــثـــوري» ومـسـؤولـن وعــلــمــاء مـرتـبـطـن بـالـبـرنـامـج الــنــووي، يــومــا بين 12 مـــا أشــعــل حــربــا اســتــمــرت الـجـانـبـن. وانــضــمــت الـــولايـــات المـتـحـدة لاحـــقـــا إلــــى المـــواجـــهـــة عــبــر قــصــف ثـاثـة مواقع نووية إيرانية. وقــــــــــــال عــــــراقــــــجــــــي إن الـــــضـــــربـــــات الأميركية التي استهدفت منشأتَي نطنز وفـــــوردو الـنـوويـتـن تسببت فــي أضـــرار «خطيرة»، لكنها لم تقض على القدرات التكنولوجية لإيران، ولا على إرادتها في مواصلة برنامجها النووي، الذي وصفه بـ«السلمي». وأضـــاف: «التكنولوجيا لا يمكن قصفها». وشــكــك الـــوزيـــر الإيـــرانـــي فـــي تقييم وزارة الــــدفــــاع الأمـــيـــركـــيـــة الـــــذي قــــال إن البرنامج الـنـووي الإيـرانـي تأخر ما بين عــــام وعـــامـــن، مـــؤكـــدا أن طـــهـــران تمتلك «حقا مشروعاً» فـي الاسـتـخـدام السلمي للطاقة الـنـوويـة، بما فـي ذلــك تخصيب الـيـورانـيـوم، وأنـهـا «لــن تتخلى عـن هذا الحق». وأشار إلى أن إيران مستعدة لتقديم «ضمانات كاملة» بأن برنامجها سيبقى ،2015 سلمياً، كما فعلت فـي اتـفـاق عــام مــقــابــل رفــــع الــعــقــوبــات، مـعـتـبـرا أن ذلــك الاتفاق أثبت نجاح المسار الدبلوماسي عندما قام على «الاحترام المتبادل وبناء الثقة»، في مقابل ما وصفه بفشل الخيار العسكري. وفــــي ســـيـــاق إقــلــيــمــي أوســــــع، تـوقـع عـــراقـــجـــي اســـتـــمـــرار الــنــهــج الإســرائــيــلــي ، معتبرا أن «الحصانة 2026 خـــال عـــام مـــن المــحــاســبــة» الــتــي تــوفــرهــا واشـنـطـن وبـعـض الــــدول الأوروبـــيـــة «تـعـيـد العالم إلـــــى مــنــطــق الــــقــــوة، وتـــضـــعـــف الـــقـــانـــون الدولي والإنساني». وفي هذا الإطار، ذكرت شبكة «إن بي سي نيوز» أن الرئيس الأميركي دونالد تـرمـب سيستمع إلـــى إحــاطــة مــن رئيس الــــوزراء الإسـرائـيـلـي بنيامين نتنياهو، تــتــنــاول مـــخـــاوف إســرائــيــلــيــة مـــن إعــــادة تشغيل مواقع تخصيب اليورانيوم التي استهدفتها الضربات الأميركية، إضافة إلـى احتمال توسيع برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني. ونــــقــــلــــت الــــشــــبــــكــــة عــــــن مــــســــؤولــــن إسرائيليين قلقهم من استئناف أنشطة التخصيب، واستعدادهم لعرض خيارات جديدة على الإدارة الأميركية للتعامل مع هذه التطورات. وفـــيـــمـــا يــتــعــلــق بـــالـــوكـــالـــة الـــدولـــيـــة لـلـطـاقـة الـــذريـــة، قـــال عــراقــجــي إن إيـــران لا تــــزال مـلـتـزمـة بـمـعـاهـدة عـــدم انـتـشـار الأسلحة النووية، ومستعدة للتعاون مع الـوكـالـة، لكنه انتقد امتناعها عـن إدانــة الهجمات التي استهدفت منشآت نووية خاضعة لإشرافها، معتبرا ذلـك «سابقة خطيرة» وانتهاكا للقانون الدولي. وأضـــــاف أن قــصــف مــنــشــآت نــوويــة ســـلـــمـــيـــة خـــاضـــعـــة لـــضـــمـــانـــات الـــوكـــالـــة «أضـــعـــف نـــظـــام عــــدم الانـــتـــشـــار»، داعــيــا الــوكــالــة إلـــى الـــعـــودة إلـــى دورهــــا المهني ورفض ما وصفه بـ«التسييس». وعقب الهجمات، علقت إيران بعض أوجه التعاون مع الوكالة الدولية، وقيّدت وصــول مفتشيها إلـى المـواقـع المتضررة، وربـــط قـانـون أقـــره الـبـرلمـان الإيــرانــي في يـولـيـو (تــمــوز) المــاضــي دخـــول المفتشين بــالــحــصــول عــلــى مـــوافـــقـــات مـــن مجلس الأمــــــن الـــقـــومـــي، بـــمـــا يــتــطــلــب مــصــادقــة المرشد علي خامنئي. وكــــــانــــــت إيــــــــــــران قــــــد تــــوصــــلــــت فــي سبتمبر (أيلول) الماضي إلى إطار تعاون جديد مع الوكالة بوساطة مصرية، غير أن طــهــران أعـلـنـت لاحـقـا اعـتـبـاره ملغيا بعد تحرك أوروبــي لإعـادة تفعيل مسار فرض عقوبات الأمم المتحدة. وأوضـح عراقجي أن طهران تطالب بمراجعة آليات التفتيش في المواقع التي تعرضت للقصف، مشيرا إلى عدم وجود سـابـقـة لكيفية تفتيش مـنـشـآت نـوويـة مـــتـــضـــررة مــــن هـــجـــمـــات عـــســـكـــريـــة، وأن مـــشـــاورات مــع الــوكــالــة جــاريــة للتوصل إلى إطار واضح في هذا الشأن. وفـــــي الـــســـيـــاق نـــفـــســـه، قـــــال بـــهـــروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الـــذريـــة الإيــرانــيــة ونــائــب رئـيـسـهـا: «مـن الناحية الأمـنـيـة، ليس مـن المـنـاسـب في الـوقـت الـراهـن تـزويـد الـعـدو بمعلومات حــــــــول مــــــــدى تـــــضـــــرر المــــــــــــواد الــــنــــوويــــة والمواقع». وأضاف كمالوندي لوكالة «إيسنا»، السبت، أن «الهجوم على إيــران وقـع في وقـــت كـــان فـيـه مـفـتـشـو الــوكــالــة الـدولـيـة للطاقة الذرية موجودين في البلاد قبل يـوم واحـد فقط»، مشيرا إلـى عـدم وجود لــوائــح مــحــددة لــزيــارة مـنـشـآت تعرضت لهجوم عسكري. وربـــــط كـــمـــالـــونـــدي عـــــودة الــتــعــاون إلـــى مــا قـبـل الــحــرب بـتـوقـف الـتـهـديـدات الــــعــــســــكــــريــــة ضــــــد المـــــنـــــشـــــآت الــــنــــوويــــة الإيــــرانــــيــــة، واحـــــتـــــرام حـــقـــوق إيـــــــران فـي المـلـف الـــنـــووي، «ولا سيما فيما يتعلق بـالـتـخـصـيـب»، مـــؤكـــدا رفـــض مـــا وصـفـه بـ«نغمة التخصيب الصفري». وأوضـــح أن إيـــران وصـلـت فـي الملف النووي إلى «مرحلة لم يعد فيها أي أمر مجهول»، لافتا إلى أن بناء محطة طاقة نووية «عملية معقدة وتقنية»، في إشارة إلى الطابع «السلمي» للبرنامج. من جهته، قال مدير الوكالة الدولية لــلــطــاقــة الــــذريــــة، رافـــائـــيـــل غــــروســــي، في تصريحات صحافية الأسـبـوع الماضي، إن الـوكـالـة تمكنت مـن استئناف بعض أنشطة التفتيش في إيران، لكنها لا تزال «مـــحـــدودة لــلــغــايــة»، دون الـــوصـــول إلـى المـــواقـــع الـرئـيـسـيـة فـــي نـطـنـز وأصـفـهـان وفـــــــوردو، الـــتـــي وصــفــهــا بــأنــهــا «الأكـــثـــر أهمية». وأضاف غروسي أن مسألة استعادة الوصول الكامل إلى هذه المواقع «تشكل الــــتــــحــــدي الأكـــــبـــــر حـــــالـــــيـــــا»، مـــــؤكـــــدا أن التواصل مع إيــران «لا يـزال قائماً»، رغم عدم عودة التعاون إلى مستواه السابق. وقــــبــــل الـــهـــجـــمـــات عـــلـــى مــنــشــآتــهــا النووية، كانت إيران تخصّب اليورانيوم في المائة، القريبة من مستوى 60 بنسبة الاســتــخــدام الـعـسـكـري، وذكــــرت الـوكـالـة الـدولـيـة للطاقة الــذريــة أن طـهـران كانت كيلوغراما من هذه المادة 441 تمتلك نحو عند اندلاع الحرب، قبل أن يتعذر عليها يونيو. 13 التحقق من المخزون منذ وتــؤكــد الــــدول الـغـربـيـة عـــدم وجــود حــــاجــــة مـــدنـــيـــة إلــــــى هــــــذا المــــســــتــــوى مـن التخصيب، فيما تقول «الوكالة الذرية» إن إيران هي الدولة الوحيدة غير الحائزة لـسـاح نـــووي الـتـي تخصب اليورانيوم في المائة. 60 عند نسبة عراقجي يتحدث إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف الأربعاء الماضي (الخارجية الإيرانية) لندن - طهران: «الشرق الأوسط» طهران تقلل من تقييم البنتاغون حول أضرار منشآتها النووية
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky