issue17191

4 لبنان NEWS Issue 17191 - العدد Monday - 2025/12/22 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT غداة إعلان لبنان عن الانتهاء من أولى مراحل «حصرية السلاح» سيناتور أميركي يتهم «حزب الله» بإعادة تسليح نفسه اتهم عضو مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غـــراهـــام «حــــزب الـــلـــه» بـالـسـعـي إلـــى إعـــــادة تسليح نفسه، غـداة إعـان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح باتت على بُعد أيام من الانتهاء، وذلك على وقع ملاحقات إســرائــيــلــيــة لـعـنـاصـر مـــن «حـــــزب الـــلـــه» فـــي جـنـوب الليطاني، وتأكيد الـحـزب أنــه يتعاون مـع الجيش اللبناني. وقــال غــراهــام، خــال زيـارتـه لإسـرائـيـل، الأحــد: «أرى أن (حــــــــزب الـــــلـــــه) يـــــحـــــاول صـــنـــع مــــزيــــد مـن الأسلحة... وهذا أمر غير مقبول». مـــن جــانــبــه، عـلـق رئــيــس الــــــوزراء الإسـرائـيـلـي بـــنـــيـــامـــن نـــتـــنـــيـــاهـــو قــــــائــــــاً: «أنــــــــت عـــلـــى حـــــق فـي الـحـالـتـن»، فــي إشــــارة إلـــى اتـهـامـه الــحــزب وحـركـة «حـــمـــاس» بـــإعـــادة الـتـسـلـح، مـشـيـدا بــغــراهــام الــذي وصفه بأنه «صديق عظيم لإسرائيل». وكان سلام أكّد، السبت، أن «المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح المتعلقة بجنوب نهر الليطاني بـــاتـــت عـــلـــى بُـــعـــد أيــــــام مــــن الانــــتــــهــــاء، وأن الـــدولـــة جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية، أي إلى شمال نـهـر الـلـيـطـانـي، اســتــنــادا إلـــى الـخـطـة الــتــي أعــدّهــا الجيش اللبناني بناء على تكليف من الحكومة»، كــمــا شــــدّد عــلــى «ضــــــرورة تــوفــيــر كـــل الـــدعـــم الــــازم للجيش اللبناني، لتمكينه مـن الاضــطــاع الكامل بمسؤولياته الوطنية». ملاحقات إسرائيلية وتمضي الخطة اللبنانية، على إيقاع ملاحقات إسرائيلية لـم تتوقف لعناصر مـن الــحــزب. وأعلن الــجــيــش الإســـرائـــيـــلـــي، الـــيـــوم (الأحــــــــد)، اســتــهــداف عـنـصـريـن مــن «حـــزب الــلــه» فــي جـنـوب لـبـنـان، رغـم نوفمبر 26 اتــفــاق وقـــف إطـــاق الــنــار الـــســـاري مـنـذ . وقال المتحدث باسم الجيش 2024 ) (تشرين الثاني الإســرائــيــلــي أفــيــخــاي أدرعــــــي، فـــي بــيــان مــوجــز عبر «إكس»، إن الجيش الإسرائيلي «هاجم عنصرا إرهابيا من (حزب الله) في منطقة ياطر، بجنوب لبنان»، قبل أن يعلن استهداف عنصر آخر بذات المنطقة. فـي المقابل، يقول «حــزب الـلـه» إنـه يتعاون مع الـجـيـش الـلـبـنـانـي بتنفيذ «حــصــريــة الـــســـاح» في منطقة جنوب الليطاني. وأشار النائب أمين شري، عـضـو كـتـلـة الــحــزب الـبـرلمـانـيـة، إلـــى تــعــاون «حــزب الله» مع الجيش في خطة انتشاره جنوب الليطاني بشكل تام، لكنه شكّك في جدية «النيّة الدولية لدعم الجيش، خصوصا مـع ترحيل مؤتمر بـاريـس إلى فبراير (شباط)». وجـــــدّد شـــري الـتـأكـيـد عـلـى أن «مـــوقـــف (حـــزب الله) ثابت بأن أي تفاوض مع الإسرائيلي هو تقديم مزيد من التنازلات، فيما لن يستطيع لبنان انتزاع أي تنازل من إسرائيل، بدليل أن أي موفد أميركي لم يقدّم إلى لبنان أي تنازل إسرائيلي، وبالتالي فإن المـطـلـوب الــيــوم هــو حـــوار لبناني داخــلــي للتوصل إلــى موقف مـوحّــد يكون قائما على أولـويـة حماية الـــســـيـــادة الــوطــنــيــة عــبــر تــحــريــر الأرض والأســـــرى ووقف الاعتداءات الإسرائيلية». وأشــار إلـى أن الحزب «سبق أن دعـا إلـى حوار وطـنـي، يـوصـل إلــى استراتيجية دفـاعـيـة، ولــم يتم التجاوب معه، وهو لا يزال منفتحا على أي تفاهم مع الأطراف والمكونات اللبنانية»، مؤكدا أن «تنفيذ من مسؤولية الدولة، وأن (حزب الله) 1701 إجراءات مـتـمـسـك بـــأن تــكــون الـــدولـــة متحملة لمـسـؤولـيـاتـهـا كاملة بالحماية والرعاية». بيروت: «الشرق الأوسط» (د.ب.أ) 2023 عناصر من «حزب الله» خلال مناورة عسكرية بجنوب لبنان في مايو بعد عامين على حرب لم تتوقف النازحون من جنوب لبنان ينتشرون في العمق... ويبدأون حياة جديدة لا يزال نحو مائة ألف مواطن لبناني من الطائفة الشيعية، تهجروا من منازلهم ومـنـاطـقـهـم نـتـيـجـة الـــحـــرب الإسـرائـيـلـيـة الأخيرة على لبنان، يعيشون في مناطق متفرقة رغم مرور أكثر من عام على إعلان وقف النار. الـحـرب، وإن كـانـت قـد توقفت بشكل مـــوســـع، فـإنـهـا مـسـتـمـرة بــأشــكــال أخـــرى، ســــواء مـــن خــــال عـمـلـيـات الاغـــتـــيـــال الـتـي تـطـول عناصر وقـيـاديـي «حـــزب الــلــه»، أو مـــن خــــال الاســـتـــهـــدافـــات لمـــبـــان ومـنـشـآت تقول إسرائيل إن الحزب يعمل فيها على إعادة بناء قدراته العسكرية. بـمـوازاة تأخير عملية إعــادة الإعمار التي يُنظر إليها على أنها السبب الرئيسي لعدم عودة العدد الأكبر من النازحين إلى بلداتهم وقراهم، إلا أن الخشية المستمرة مــن تــدحــرج الأمــــور بـاتـجـاه حـــرب جـديـدة في أي وقـت، تجعل القسم المتبقي يفضل مواصلة التمركز في مناطق تُعتبر مُحيّدة حيث لا نفوذ وسيطرة لـ«حزب الله». وتــنــتــظــر مـــئـــات الـــعـــائـــات الـــنـــازحـــة دفعة جديدة من المـال يفترض أن يؤمنها «حزب الله» لمن دُمرت منازلهم بدل إيجار وإيواء، بعدما كان قد أمّن هذه المبالغ قبل عام. وتشير المعلومات إلى أن هؤلاء تلقوا وعــودا ببدء قبض مستحقاتهم الأسبوع المقبل. أما المبلغ الإجمالي المطلوب فقدره ملايين دولار. 110 وحــــــســــــب الـــــبـــــاحـــــث فـــــــي «الـــــدولـــــيـــــة لـلـمـعـلـومـات» مـحـمـد شــمــس الـــديـــن، فــإن الـــشـــيـــعـــة الــــنــــازحــــن تـــــوزعـــــوا عـــلـــى عـــدة مناطق؛ من نزحوا من الشريط الحدودي ألفاً، نصفهم موجود 90 وعددهم حوالي في القرى الجنوبية القريبة، أي في صور والـــنـــبـــطـــيـــة وصــــيــــدا وقــــضــــاء الــــزهــــرانــــي وغـــيـــرهـــا، ونــصــفــهــم الآخــــــر مــــوجــــود فـي الــضــاحــيــة الــجــنــوبــيــة ومـــنـــاطـــق بـــيـــروت، موضحا أن «سكان الضاحية نزح حوالي آلاف منهم، نصفهم إلى مناطق متفرقة 10 مـــن بـــيـــروت والــنــصــف الآخــــر إلـــى مناطق متاخمة، وبالتحديد إلــى ضـواحـي جبل لـبـنـان الـقـريـبـة مــن الـعـاصـمـة كالحازمية والمنصورية وسن الفيل وغيرها». ونــــفــــى شـــمـــس الـــــديـــــن فـــــي تــصــريــح لـــ«الــشــرق الأوســــــط»، مــا يـتـم الــتــرويــج له عن أن «حزب الله» يشتري شقق الراغبين بــبــيــعــهــا فــــي الـــضـــاحـــيـــة، لافــــتــــا إلــــــى أنـــه فـــي المـــقـــابـــل «يـــصـــر عــلــى ألا تُـــدفـــع أمــــوال لـلـمـتـضـرريـن إنـــمـــا أن تــتــم عـمـلـيـة إعــــادة إعــمــار مـنـازلـهـم بشكل مـبـاشـر خشية أن ينتقل هؤلاء للسكن في مناطق أخرى». وأشـــــــار شـــمـــس الــــديــــن إلـــــى «ازديـــــــاد الحديث عن منطقة اقتصادية ممتدة من كلم، على أن 5 الناقورة حتى شبعا بعمق تُنشأ شركة على غــرار شركة (سوليدير) لإعــــــادة الإعــــمــــار فـيـصـبـح مـــن لــهــم أمـــاك في هـذه المنطقة يحملون أسهما في هذه الـشـركـة مــن دون أن يتمكنوا مــن الـعـودة للسكن فيها». يبدو أن قسما كبيرا من أبناء منطقة الشريط الـحـدودي وصلوا إلـى قناعة في هــــذا المـــجـــال فـــأقـــدمـــوا عــلــى نــقــل أعـمـالـهـم إلـــى مـنـاطـق سكنهم وحـتـى بــــدأوا أعـمـالا جديدة، خاصة أولئك الذين كانوا يعملون في الزراعة والمواشي. عــامــا) إلـــى أنـه 46( ويـشـيـر حــســن.م ورغـــــم تـعـلـقـه بـــأرضـــه فـــإنـــه لـــم يــعــد يفكر بــالــعــودة إلـيـهـا بـعـد أن وسّـــع أعـمـالـه في بـــيـــروت، قــائــا لـــ«الــشــرق الأوســــــط»: «أنــا كنت أعمل سنكريا (مصلح السباكة) في بلدتي وكانت الأعـمـال مـحـدودة. هنا في بيروت فـرص العمل أكبر بكثير لذلك ها نحن نؤسس من جديد هنا». من جهته، يستبعد الكاتب السياسي ورئـــيـــس تــحــريــر مـــوقـــع «جــنــوبــيــة» علي الأمين، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن تكون أكثرية أبناء الشريط الحدودي فقدت الأمل بالعودة إلى قراها وإعادة إعمارها، «وإن صارت العودة هذه أمرا ليس بالهين والـيـسـيـر، ودونــهــا عـقـبـات كــبــرى»، لافتا إلـــــى أن «مـــــا تـــبـــدل أنـــهـــم أصـــبـــحـــوا أكــثــر جهوزية لتقبل عودة بشروط يدركون أنها ستكون قاسية عليهم، بسبب ما يعتقدون أن إسرائيل ستفرضه على إعـادة الإعمار وعلى العائدين، علما بـأن الـقـرى المدمرة ليست خالية تماما فقد أتـاحـت إسرائيل للعديد من العائلات العودة ولكن بفرض قـــواعـــد وشـــــروط تـجـعـل الــســكــان وكـأنـهـم تحت سلطة الاحتلال، فأي عمل أو نشاط فـــي هــــذه الـــقـــرى يـتـطـلـب إذنـــــا مـسـبـقـا من الاحتلال ليوافق أو يرفض». أمـــــــا ســــكــــان الــــضــــاحــــيــــة الـــجـــنـــوبـــيـــة لبيروت، فقد عاد كثيرون إليها بعد إعلان وقف النار، لكن أعدادا كبيرة أخرى لا تزال تـؤجـل الــعــودة خشية انـــدلاع جـولـة حرب جـديـدة أو حتى تخطط لبيع ممتلكاتها هناك. عــــامــــا) عـن 35( . ويــــتــــحــــدث أمــــيــــر ر تـــجـــربـــتـــه لــــــ«الـــــشـــــرق الأوســــــــــــط»، قــــائــــاً: سـنـوات 10 «إمـكـانـاتـنـا المــاديــة قـبـل نـحـو لـــم تــكــن تــســمــح لــنــا بـــشـــراء مـــنـــزل إلا في الضاحية، ولكننا كنا دائما نفكر بالانتقال عـــنـــدمـــا تــتــحــســن ظــــروفــــنــــا المـــعـــيـــشـــيـــة... بــاغــتــتــنــا الأحـــــــداث الأخــــيــــرة واضـــطـــررنـــا لمـــغـــادرة مـنـزلـنـا يـــوم اغــتــيــال فــــؤاد شـكـر، لأنـه عندها اعتبرنا أن الوضع الأمني لم يـعـد يسمح بـالـوجـود فــي الـضـاحـيـة وقـد انتقلنا للسكن في منزل للإيجار في بعبدا لا نزال نسكن فيه لأن الوضع لا يزال غير مستقر»، لافـتـا إلــى أنــه وعائلته اخـتـاروا السكن في منطقة بعبدا باعتبارها قريبة من مدارس أولاده، «كما أن بعض أقاربنا وجــيــرانــنــا اخـــتـــاروا الـــحـــدث والـشـويـفـات وخلدة ودير قوبل». أرشيفية لآلية للجيش اللبناني في بلدة ميس الجبل بجنوب لبنان تعبر قرب أبنية متضررة جراء الحرب (رويترز) بيروت: بولا أسطيح أعداد كبيرة تؤجل العودة إلى ضاحية بيروت الجنوبية لبنان: مشروع قانون استرداد الودائع يُفجر غضب المصارف والمودعين أثــــــار الإعـــــــان عــــن الـــخـــطـــوط الــعــريــضــة لمــســودة قــانــون اســـتـــرداد الـــودائـــع المصرفية ، والمـعـروف بـ«قانون 2019 المجمدة منذ عـام الفجوة المالية»، غضب المودعين في المصارف الــلــبــنــانــيــة، وجــمــعــيــة المــــصــــارف الـــتـــي قـالـت مصادر مالية إنها «غير راضية» عن مسودة الــــقــــانــــون، كــمــا سُـــجّـــلـــت مـــاحـــظـــات مــــن قـبـل «صـنـدوق النقد الــدولــي» على المـسـودة التي تبدأ الحكومة الاثنين، مناقشتها. وقــــــالــــــت مــــــصــــــادر وزاريـــــــــــــة لــــــ«الـــــشـــــرق الأوســـط» إن الحكومة، تبدأ الاثنين مناقشة الــــخــــطــــة، تـــمـــهـــيـــدا لإقــــــــــرار مـــــشـــــروع قــــانــــون بـاسـم «الانـتـظـام المـالـي واســتــرداد الــودائــع»، ثـــم تـحـيـلـه إلــــى الـــبـــرلمـــان لـــدراســـتـــه وإقــــــراره، وســـــط تـــوقـــعـــات بـــــأن يـــتـــعـــرض الـــقـــانـــون فـي مجلس الـنـواب لتعديلات كبيرة، على ضوء الاعتراضات عليه. وقالت مصادر مالية لـ«الشرق الأوسط» إن مسودة القانون «أغضبت المصارف»، كما «أثارت رفض المودعين»، مضيفة أن «صندوق النقد الــدولــي» سـجّــل مـاحـظـات سـريـعـة، ما يعني أن القانون «لن يمر كما هو في البرلمان، رغم توقعات بأنه سيمر في الحكومة الاثنين أو الثلاثاء على أبعد تقدير». وتقول الحكومة إن القانون يتوافق مع المعايير الأساسية لـ«صندوق النقد الدولي»، ومـــــــن ضـــمـــنـــهـــا مــــبــــدأ تــــراتــــبــــيّــــة المـــطـــالـــبـــات ). أمـــــا الــتــفــاصــيــل، Hierarchy of Claims( فـسـتـخـضـع بـطـبـيـعـة الـــحـــال لـلـنـقـاش ضمن المـفـاوضـات المـسـتـمـرة، وهــو أمــر طبيعي في جميع برامج الدول مع الصندوق. وتــــــرى مــــصــــادر مــطــلــعــة عـــلـــى صــيــاغــة الــــقــــانــــون، أنـــــه يــخــتــلــف جــــذريــــا عـــمـــا ســبــق، لأنــــه، ولـلـمـرة الأولـــــى، يُـــقـــدّم آلــيــات اســتــرداد محددة وواضحة، وسندات مدعومة بأصول حقيقية، وخريطة طريق مُلزِمة لإعادة رسملة المصارف. وتـرى أن القانون لا يُشكّل إدارة للأزمة وتمديدا لها، بل بداية مسار فعلي لاستعادة الحقوق وإنهاء المراوحة والفوضى، وإحياء القطاع المصرفي وإنعاش الاقتصاد، وتفعيل المساءلة والمحاسبة، وتعزيز الإصلاح. اعتراض البرلمان وبـــــدأت أول مــامــح الاعـــتـــراضـــات على الـــــقـــــانـــــون بــــرســــالــــة وجــــهــــهــــا رئــــيــــس لــجــنــة الاقتصاد البرلمانية النائب فريد البستاتي إلــــى رئـــيـــس الــحــكــومــة نـــــواف ســــــاّم، ووزيــــر المالية ياسين جابر، ووزيــر الاقتصاد عامر البساط، أعلن فيها معارضته المسودة، وأنه ســــوف يـسـعـى لـــ«مــنــع إقــــرارهــــا حــتــى تــعــدّل وتُصبح عادلة ومنصفة لجميع المودعين». وقـــــــال: «اقـــــتـــــراح الـــقـــانـــون الــــــذي تـــعـــدّه الحكومة، الذي أعلنت عن تفاصيله، مجحف بـــحـــق المـــــودعـــــن وبــــحــــق الاقــــتــــصــــاد وبــحــق لبنان؛ لأنــه لا يُعيد الثقة، ولا يُطلق عجلة الاقـــتـــصـــاد. هــــذا الـــقـــانـــون لـــن يـــمـــرّ، وســـوف نــقــاومــه ونـــحـــاربـــه»، مـضـيـفـا: «نـعـلـن الـيـوم عــــن افـــتـــتـــاح لائـــحـــة الــــشــــرف لـــلـــنـــواب الـــذيـــن سيعارضونه». اعتراض المصارف عــلــى ضــفــة المــــصــــارف، عـــقـــدت «جـمـعـيـة مــصــارف لـبـنـان» اجـتـمـاعـا لمـجـلـس إدارتـــهـــا، بـعـد ظـهـر الأحــــد، ونـاقـشـت «قـــانـــون الـفـجـوة المالية»، بانتظار ما ستطرحه الحكومة في اجـتـمـاعـهـا الاثـــنـــن. وخــصــص هـــذه الجلسة للبحث في خطورة مشروع القانون هذا على مستقبل المـــودعـــن وأمــوالــهــم وعــلــى الـقـطـاع المصرفي.ونقلت قناة «إم تي في» التلفزيونية عن مصادر الجمعية، قولها إن هذا القانون يُحمّل تكلفة تغطية كل الفجوة المالية لمصرف لبنان، ويُبرّئ الدولة من أي من مسؤولياتها، وهــو بالنسبة إليهم يُشكل «بـــراءة ذمّــة لكل الجرائم المالية والمخالفات والـهـدر والفساد في الدولة اللبنانية منذ عشرات السنوات». وقـالـت المــصــادر إن «إقــــرار هــذا القانون بصيغته الحالية ينسف ما تبقى من ودائـع للمودعين لعدم قــدرة المـصـارف وحدها على مليار دولار لتغطية أوّل 20 تأمين أكثر مـن ألف دولار لكل مودع». 100 وأفـــــــــادت الـــقـــنـــاة بـــــأن المـــــصـــــارف تــلــوح بـــالإضـــراب وإقـــفـــال أبــوابــهــا فــي حـــال أصـــرّت الحكومة فـي مشروعها المــقــدّم على تحميل المصارف وحدها التكلفة، ما يعني حكما عدم الـقـدرة على تسديد أمـــوال المـودعـن وإفــاس معظم المصارف معها. المودعون يعتصمون مـــن جــهــتــهــا، أعــلــنــت جـمـعـيـة «صــرخــة المـودعـن» عن تحرّك احتجاجي واسـع تحت عنوان «الاثنين يوم غضب للمودعين»، داعية إلـى مشاركة كثيفة في الاعتصام المـقـرّر يوم الاثـــنـــن عـلـى مــدخــل الـقـصـر الــجــمــهــوري في بـعـبـدا، بـالـتـزامـن مــع انـعـقـاد جلسة مجلس الوزراء التي ستبحث المشروع تمهيدا لإقراره. ويؤكد مواكبو إعداد القانون أنه «لا يوجد أي اقتطاع أو شطب للقيمة الاسمية للودائع»، وتُــشــدد على أن «القيمة محفوظة بالكامل، ومـــا يتغيّر فـقـط هــو آلـيـة الــســداد وجـدولـهـا الزمني، بما يضمن العدالة والاستدامة وعدم تحميل المودعين تكلفة الانهيار». فــي المــائــة من 85 ويُــشـيـر هـــؤلاء إلـــى أن المــودعــن محميون بـالـكـامـل، وهــم المـودعـون ألف دولار، 100 الذين تقل قيمة ودائعهم عن وسيحصلون على هـذا المبلغ كاملا من دون أي حـسـم، وخـــال فـتـرة زمـنـيـة مقبولة «بما يـحـمـي الــفــئــات الأوســـــع والأضــــعــــف، ويـعـيـد جزءا أساسيا من الثقة بالنظام المالي». أمــــــا المــــــودعــــــون المــــتــــوســــطــــون والـــكـــبـــار ألف دولار نقدا مقسطة 100 فيحصلون على سـنـوات، تماما مثل صغار المـودعـن، 4 على فيما يُصرف المبلغ المتبقي عبر سندات قابلة لـلـتـداول، تُــسـدَّد تدريجيا وفــق جـــدول زمني واضـــــح، وتـــكـــون مــســنــودة بـــأصـــول المــصــرف المركزي. وترى الحكومة أن «هذه الآلية توازن بــن حـمـايـة الـحـقـوق الـفـرديـة والـحـفـاظ على الاستقرار المالي العام». بيروت: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky