issue17191

[email protected] aawsat.com aawsat.com @asharqalawsat.a @aawsat_News @a aws a t سمير عطالله مشاري الذايدي 17191 - السنة الثامنة والأربعون - العدد 2025 ) ديسمبر (كانون الأول 22 - 1447 رجب 2 الاثنين London - Monday - 22 December 2025 - Front Page No. 2 Vol 48 No. 17191 مهندسة ألمانية على كرسي متحرك تُحقق حلم الفضاء أصـــبـــحـــت المـــهـــنـــدســـة الألمـــانـــيـــة مــيــكــيــا بــنــتــهــاوس أول مستخدم لكرسي متحرك يخرج إلــى الـفـضـاء، بعد قيامها برحلة قصيرة على متن مركبة تابعة لشركة «بلو أوريجين»؛ وفقا لوكالة «أسوشيتد برس». وأطلقت الشركة المملوكة للملياردير الأميركي جيف بيزوس صاروخها «نيو شيبرد» في مهمة جديدة شبه بتوقيت 14:15( ً صباحا 8:15 مــداريــة فـي تـمـام الـسـاعـة غرينتش) من قاعدتها في تكساس. دقائق، اجتازت خلالها 10 استغرقت الرحلة نحو بنتهاوس، مهندسة الطيران والفضاء والميكاترونيكس ســيــاح فـضـائـيـن 5 فـــي وكـــالـــة الــفــضــاء الأوروبـــــيـــــة، مـــع آخرين خط كارمان، الذي يشكل الحد الفاصل بين الغلاف الجوي والفضاء. وتستخدم ميكيلا الكرسي المتحرك نتيجة إصابة فـــي الـــنـــخـــاع الـــشـــوكـــي تــعــرضــت لــهــا إثــــر حـــــادث دراجــــة هوائية جبلية. وفي مقطع فيديو نشرته «بلو أوريجين»، قالت: «بعد الحادث الذي تعرضت له، أدركت بحق كم أن عالمنا لا يزال مغلقا أمام الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة». وأضافت: «إذا أردنا أن نكون مجتمعا شاملاً، علينا أن نـكـون شاملين فـي كـل جـانـب، ولـيـس فقط في الجوانب التي نرغب أن نكون فيها كذلك». وأقـلـع الـــصـــاروخ، الـــذي يعمل بشكل آلــي بالكامل، نـحـو الــفــضــاء، قـبـل أن تـنـفـصـل الـكـبـسـولـة الــتــي تحمل الـسـيـاح الفضائيين وتـعـود للهبوط بـرفـق فـي صحراء تكساس. لـــشـــركـــة «بــلــو 16 وهـــــــذه الـــرحـــلـــة المــــأهــــولــــة هــــي الـــــــــ أوريـــــجـــــن»، الـــتـــي تـــقـــدم مــنــذ ســـنـــوات بـــرنـــامـــج رحـــات سياحية فضائية بـواسـطـة صـاروخـهـا «نـيـو شـيـبـرد»، دون الإعلان عن تكلفتها. وبــــعــــث رئــــيــــس وكــــالــــة «نـــــاســـــا» الــــجــــديــــد، جـــاريـــد إيزاكمان، بتهنئة إلى ميكيلا عبر منصة «إكس»، قائلاً: «لـقـد ألهمت المـايـن للنظر إلــى الـسـمـاء وتخيل مـا هو ممكن». وسافر عشرات الأشخاص إلى الفضاء مع «بلو أوريجين»، بمن فيهم المغنية كايتي بيري والممثل ويليام شاتنر، الـذي جسد شخصية الكابتن كيرك في مسلسل «ستار تريك». وتسعى شركات الفضاء الخاصة التي تقدم رحلات ســيــاحــيــة إلــــى الـــتـــرويـــج لــخــدمــاتــهــا عــبــر الـشـخـصـيـات المـــشـــهـــورة، مـــن أجــــل الــحــفــاظ عــلــى تـفـوقـهـا مـــع احـــتـــدام المنافسة، حيث تقدم «فيرجن غالاكتيك» تجربة طيران فضائي مماثلة، وتطمح «بلو أوريـجـن» أيضا لمنافسة شركة «سبايس إكــس» التابعة لإيـلـون ماسك فـي سوق الرحلات الفضائية المدارية. هيوستن: «الشرق الأوسط» عارضة تقدم زيا للمصممة الباكستانية صوفيا خلال أسبوع الموضة لفساتين الزفاف في لاهور (إ.ب.أ) ميكيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز) ويليام وجورج... لمسة ملكية تضيء وجوه مشردي لندن بين أروقة القصر وملجأ المشردين، أخذ الأمير ويليام نجله في رحلة إنسانية تعلمه معنى العطاء والتضامن، مواصلا بذلك إرث والدته الأميرة ديانا. 12 شارك الأمير جورج، البالغ من العمر عاماً، مع والــده في إعــداد وجبة طعام داخل ) فــي حي The Passage( » مـلـجـأ «ذا بـــاســـاج وسـتـمـنـسـتـر، المــؤســســة نـفـسـهـا الــتــي كـانـت الأميرة ديانا تصطحبه إليها طفلاً، لتعريفه بقضية التشرد وتسليط الضوء على جهود المنظمات المعنية. وقّــــــــع جــــــــورج فـــــي ســــجــــل الـــــــــــزوار عــلــى الـصـفـحـة نفسها الـتـي حملت تـوقـيـع والـــده ، في 1993 ) وجدته في ديسمبر (كانون الأول لحظة وصفها ميك كلارك، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، بأنها «جميلة ومـؤثـرة». وشهد إعـــداد الـطـعـام قـــدرا مـن التنافس الـــودي بين الأب والابــــــن، حــيــث تـــولـــى ويــلــيــام تحضير كـــرنـــب بـــروكـــســـل وســـاعـــد جـــــورج فـــي إعــــداد فطائر يوركشير، مع إظهار الصغير اهتمامه بالتفاعل مع المستفيدين. وجـــــاءت هــــذه الــــزيــــارة فـــي الـــيـــوم نفسه الـــــذي أقــيــمــت فــيــه مـــأدبـــة غـــــداء عــيــد المــيــاد السنوية للعائلة المالكة في قصر باكنغهام. ويـــعـــد ويـــلـــيـــام مــــن الــــداعــــمــــن لمـــؤســـســـة «ذا باساج» منذ طفولته، وهو يقود حاليا حملة ) لمكافحة التشرد، Homewards( » «هومواردز مستلهما تجربته المبكرة مع والدته. وتــســتــمــد المـــؤســـســـة نـهـجـهـا مـــن أفــكــار «الــــقــــديــــس ڤـــنـــســـان دي بــــــــول»، وتـــعـــمـــل فـي ، حيث قدمت خلال 1980 وستمنستر منذ عام آلاف شخص 3 العام الماضي الدعم لأكثر من يواجهون خطر التشرد. وتشير المؤسسة إلى أن الفقر هـو السبب الرئيسي للتشرد، إلى جانب عـوامـل أخــرى مثل الإدمــــان، والصحة الـــنـــفـــســـيـــة، والـــعـــنـــف الأســـــــــري، والـــصـــدمـــات العائلية، مع وجـود صلات أحيانا بالاتجار بالبشر والعبودية الحديثة. من خلال هذه الزيارة، أكدت أسرة الأمير جـــورج على أهمية تعريف الأبــنــاء بالحياة خـارج أســوار القصر، وتعزيز قيم التضامن والدعم للمجتمعات الأكثر ضعفاً، مستمرة بذلك في إرث الأميرة ديانا الإنساني. لندن: «الشرق الأوسط» ًالأمير جورج يساعد في إعداد فطائر يوركشير للمشردين (حساب أمير وأميرة ويلز على منصة «إكس») «الست» أيضا يـبـدو أن الـجـدل القائم فـي مصر حــول فيلم «الست» عن حياة أم كلثوم، سـوف يحتدم أكثر، وســـــوف يـــطـــول، وســـــوف يـتـخـذ أبـــعـــادا تـتـجـاوز قيمة الفيلم الفنية. «الست» ليست رمـزا فنيا بل رمز وطني، ولذلك يذهب الزميل سليمان جودة المعروف باعتداله، إلـى المطالبة بمنع الفيلم من العرض، مرة واحدة. لكن أليست الحرية شرطا أول في الصناعة الفنية؟ نعم، ليست. لـيـسـت عـنـدمـا يــتــطــاول الـــنـــاس عـلـى كـوكـب الشرق، ويصورون شيئا من حياتها كأي إنسانة عـــــاديـــــة، وضـــعـــف الـــبـــشـــر الــــعــــاديــــن، والـــــعـــــادات العامية التي لا تليق بصاحبة العصمة الأبدية. الـعـصـمـة إلـــى مـــا بـعـد المـــــوت. فـالـسـت كــانــت لها عصمتان، عصمة الحياة وحصانة الغياب. لذلك تخلَّى كاتب مرموق مثل الزميل سليمان جودة عن هدوئه المعتاد، حاملا هذه المرة سيفه لا قلمه. المــســألــة هـنـا مـسـألـة أهـــم مـغـنـيـة فـــي تـاريـخ مصر، والسؤال: هل هي بشر أم لا. وهل محبوها بــشـــر أم لا. وهـــــل مـــخـــرج الــفــيــلــم فـــنـــان يــحـــق لـه إفـــشـــاء الــحــقــائــق عـــن «الــــســــت»، مـــع أنـــهـــا تـسـيء إلــى سمعتها، أم أن عليه البحث عـن نجمة أقل رمــزيــة لـكـيـا يـثـيـر غـضـب أحــــد؟ ومـــا الـفـكـرة من إنــتــاج الـفـيـلـم مــن الأســـــاس: هــل هــي لــ«تـقـديـس» الأســـطـــورة؟ هــل الـسـبـب فــي الأصـــل إعــــادة البعد الأسطوري إلى صفوف العاديين والغلابة الذين حملوا طفلة «طماي الزهايرة» على أكتافهم إلى عــرش الغناء فـي مـصـر. لمــرة أختلف مـع زمـيـل لا يختلف مـعـه أحــــد. أنـــا أيــضــا عـشـت عــمــري أردد معها «أنت عمري». وأنا واحد من ملايين عاشوا سـعـداء على الـفـرح المـجـانـي الـــذي تـــذرّه أعجوبة الطرب في أثير الشرق وثنايا الحالمين. لكن المنع والحظر والرقابة المسبقة، لأسباب تـتـعـلـق بــالــرقــابــة ولــيــس بــالــقــانــون، فـيـهـا شـيء مــن الــجــور. ثــم أيـــن الـعـيـب فــي أن تـكـون للسيدة شخصيتان، واحدة في زمن الفقر وغناء الموالد، وأخـرى في زمن العز الذي لم تعرفه فنانة أخرى أو تحلم به أو تتمناه؟: لم يتجرأ أحد على عصمة الست الفنية. أمَّا كبشر فقد كانت بشراً. هل «الموديل» الغربي مُقدّس؟ هل توجد وصفة صالحة للجميع، جميع البشر، في تدبير الدولة وشأن النَّاس وإصلاح أمر العِباد والبِلاد؟! هـذا ليس جــدلا فـارغـا ولا تنظيرا مُترفاً، بـل هـو فـي صميم الصَّميم مـن معارك اليوم، وفي عين العواصف النَّارية ببلاد مثل اليمن والعراق وسوريا والسودان وإيران وغيرها. هـل هـي الديمقراطية والنهج الليبرالي على الطريقة الأوروبــيــة الاسكندنافية أو على الطريقة الصينية التي صــارت اليوم مضرب المثل في الجبروت الاقتصادي والاستقرار السياسي والطموح العالمي، والثورة الصناعية؟! عـلـى ذكـــر الــصــن، فـقـد أشــــار الأســتــاذ فـهـد الـشـقـيـران فــي مقالته الـضَّــافـيـة بهذه الـجـريـدة، لـهـذا المــوضــوع، واستشهد بالفيلسوف الألمــانــي الاجـتـمـاعـي مـاكـس فيبر، مُعتبرا أنّه لو عُدنا لفيبر لعثرنا على نظرية متماسكة وقويّة أساسُها تمييز التجربة الغربية عن أي نمط ديمقراطي آخر؛ لأن فيبر وبحكمة وعقلانية يرى أن تجربة الدول الأوروبية من الصَّعب تكرارها في مناطق أخرى. هذا هو جوهر الأمر، هناك سياق مُعقّد لولادة المِثال الغربي الليبرالي و«موديل» الحكم التداولي عبر آلية التصويت والأحزاب السياسية التي ترتكز على ثلاثية: اليمين واليسار والوسط. ما «يشتغل» في مكان ليس بالضرورة أن يشتغل في مكان آخر، في الشرق هناك نـمـاذج دول ومجتمعات ناجحة – دعنا مـن الصيني فتلك حكاية أخــرى - لـو حـاول الغربي محاكاتَها لأخفق، والعكس صحيح. ما نراه هو الثمرة لعملية طويلة لبذرة تغلغلت في تربة ما، بحرارة ما، برطوبة ما، في هواء ما، أنتج هذه الثمرة، ولو اجتثثت هذه الشجرة وشَتلتها في مكان قصي ما، لماتت الشجرة أو عقمت في أحسن الأحوال، وصارت مجرد منظر لا مخبر فيه! الأمــــر كـمـا قــــال الـزمـيـل فــهــد: «المــلَــكــيّــات هــي نــتــاج طبيعي لـلـتـجـربـة الـتـاريـخـيـة والمجتمعيّة وتثبيت للأصل السياسي». الملكيات أثبتت نجاحَها وثباتها، رغـم أنّــه «مــر زمــن طويل مـن الاستهتار بهذا المفهوم للحكم، عبر خطب الانقلابيين والأصوليين، ولكن التاريخ لا يرحم». أقول إنّه حتى في تاريخنا الإسلامي هناك تنويعة من نماذج الحكم عبر التاريخ، من الحكم على الطريقة الفطرية الأولـى زمن الخلفاء الأربعة ثم مطلع العهد الأموي، إلــى أن بـــدأت الأمــــور تـــزداد تعقيدا ووفـــرة فـي الأنـظـمـة والـقـوانـن والـتـأثـر بالتجارب الإمبراطورية المجاورة، ومن جهة هناك حكم السلالات الوراثية، مثلاً: عبّاسي مطلق السلطة، ثم عبّاسي صوري تحت الوصاية الفارسية الشيعية ثم التركية السنّية، لكن أيضا لدينا حكم «الجنرالات» في العهد المملوكي المديد، الذي لم يكن قائما على الحكم الوراثي السُّلالي، بل على التناوب العسكري، وهكذا. المُــراد أن شكل الحكم وطبيعة الـدولـة، يجب أن يكونا مُنتجا طبيعيا من البيئة نفسها، ومن داخـل هذه البيئة يمكن التطوير بل القفز أحيانا بجرأة، لكن دون كسر العنق. أمَّا التعلّق السَّاذج العنيد بالنموذج الغربي، وصندوق الانتخابات، فإن جملة من الدول التي نعرفها، لديها صندوق انتخابات موسميٌّ، ولكنَّها في قاع العالم، سياسيا واقتصاديا وتنمويا وكل شيء... فهل الصندوق صنم مُقدّس؟!

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky