issue17191

يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 17191 - العدد Monday - 2025/12/22 الاثنين عن انتقالها من الكوميديا إلى الدراما التعبيرية بطلة الفيلم السعودي «هجرة» تحدَّثت لـ خيرية نظمي: حياتي الفنّية بدأت بعد الخمسين فـــي مــســيــرة بــعــض المــمــثــلــن، تـأتـي الأدوار المـــهـــمّـــة فـــي وقــــت مـــتـــأخـــر، وهــو مـا حصل مـع الممثلة السعودية خيرية نــــظــــمــــي، بـــطـــلـــة فـــيـــلـــم «هـــــــجـــــــرة»، الـــتـــي تـحـدَّثـت بشفافية لـــ«الــشــرق الأوســــط»، قـــــائـــــلـــــةً: «حــــيــــاتــــي الــــفــــنّــــيــــة بــــــــدأت بــعــد الخمسين»، مُعبّرة عن سعادتها الغامرة بـهـذه التجربة الـتـي نقلتها إلــى منطقة مختلفة، بوصفها ثمرة رحلة طويلة من التراكم الفنّي والتجربة الإنسانية. بـطـولـة «هــجــرة» جـــاءت فــي مرحلة شـــــعـــــرت فـــيـــهـــا خــــيــــريــــة بـــــــــأن عـــاقـــتـــهـــا بالتمثيل أصبحت أوضح وأكثر هدوءاً. وتتحدَّث عن هذه التجربة بثقة، مؤكدة أن مـــرحـــلـــة مــــا بـــعـــد الـــخـــمـــســـن حـــوَّلـــت الـــعـــمـــر مــــن مــــجــــرّد رقـــــم إلـــــى رصـــيـــد مـن المــشــاعــر والمـــواقـــف والـــقـــدرة عـلـى قـــراءة الــشــخــصــيــات بـــعـــمـــق، مـــمّـــا غـــيّـــر زاويـــــة نظرها للأمور، وجعل اختياراتها أكثر وعيا ومسؤولية. وللمرة الأولى، سارت خيرية نظمي على الـسـجـادة الـحـمـراء فـي مهرجانات عـالمـيـة بصفتها نـجـمـة سينمائية عبر بـــطـــولـــتـــهـــا فـــيـــلـــم المــــخــــرجــــة شـــهـــد أمـــن «هجرة»، الذي كان عرضه العالمي الأول فـــي مــهــرجــان الــبــنــدقــيــة، وهـــنـــاك حصد جـائـزة «نـيـتـبـاك» لأفـضـل فيلم آسـيـوي، ثم واصـل حضوره في مهرجان «البحر الأحـــــمـــــر الـــســـيـــنـــمـــائـــي» بـــــجـــــدة، لــيــفــوز بجائزتين هما «جائزة اليسر من لجنة التحكيم» وجــائــزة «فـيـلـم الـعـا لأفضل فيلم سعودي». خــــيــــريــــة، الــــتــــي الـــتـــقـــتـــهـــا «الــــشــــرق الأوسط» في «البحر الأحمر»، تُشير إلى أن الـفـرق بـن الأدوار الرئيسية وتحمُّل بطولة كاملة يكمُن فـي الإيـقـاع اليومي لـــلـــتـــصـــويـــر، وفـــــــي الالـــــــتـــــــزام الـــجـــســـدي والـنـفـسـي المــســتــمــرّ، قــائــلــةً: «الـتـصـويـر في (هـجـرة) امتد ساعات يومياً، وعلى مــــدى شــهــريــن ونـــصـــف الــشــهــر تـقـريـبـا، وهو ما تطلَّب جهدا مضاعفاً، وانغماسا كاملا في الشخصية». هـذا التعب، كما تــصــفــه، أثـــمـــر لاحـــقـــا مـــع خـــــروج الـفـيـلـم إلــى الـجـمـهـور، وظـهـور ردود الفعل في العروض الأولـى، والإشـادات التي ركّزت على الأداء والنظرة والتعبير الصامت. سنوات من الكوميديا قــــبــــل «هـــــــجـــــــرة»، رسَّــــــخــــــت خـــيـــريـــة حــــضــــورهــــا فـــــي الأعـــــمـــــال الـــكـــومـــيـــديـــة، وتــــتــــوقَّــــف عـــنـــد هـــــذه المـــرحـــلـــة بــكــونــهــا مـدرسـة أساسية فـي مسيرتها، تعلَّمت خلالها الإيقاع، والتوقيت، والقدرة على التقاط التفاصيل الصغيرة. وتستذكر تجربتها فــي مسلسل «سـكـة سـفـر» من خلال شخصية «بركة»، التي تقول إنها كانت قريبة من روحها، وتفاعلت معها بـعـفـويـة عــالــيــة. تـبـتـسـم وهــــي تـتـحـدَّث عـن «بــركــة»، مضيفةً: «هـــذه الشخصية خـرجـت مني بشكل تـلـقـائـي»، موضحة أنها تعاملت مع النص بطاقة مفتوحة، وســمــحــت لـــارتـــجـــال بـــقـــيـــادة كــثــيــر من الــلــحــظــات. هــــذا الــتــفــاعــل الـــعـــفـــوي، كما تـــــرى، وصــــل إلــــى الــجــمــهــور الــســعــودي والـــعـــربـــي، وصــنــع حــالــة قــبــول واســعــة، وأكد قدرتها على حمل الدور الكوميدي وصـنـاعـة شخصية تعيش خـــارج إطــار الحلقة. وتـشـيـر إلـــى أن «ســكــة ســفــر» شـكّــل إحــــــــدى أبــــــــرز تــــجــــاربــــهــــا، ضـــمـــن مـــســـار متنوّع سبقها، مؤكدة أن انغماسها في الكوميديا أثبت نجاحه، وساعدها على بناء علاقة مباشرة مع الجمهور، وهي مرحلة منحتها ثقة إضـافـيـة، ووسَّــعـت أدواتها، إذ ترى أن الكوميديا فن يحتاج إلى حس داخلي عال وصدق في الأداء. «هجرة»... اختبار العمق في تلك المرحلة، كانت خيرية تتطلَّع إلـى تنويع أدوارهـــا، وتؤمن بـأن التنقّل بين الأنـــواع يكشف عن جوانب مختلفة من الموهبة، ويمنح الممثل فرصة أوسع للتجريب. هـذا التطلُّع قادها إلـى أدوار تــحــمــل ثـــقـــا مــخــتــلــفــا، وتــضــعــهــا أمــــام تحدّيات جديدة، خصوصا في الدراما، وهـــو مـــا وجـــدتـــه فـــي فـيـلـم «هـــجـــرة»، إذ انـتـقـلـت إلـــى مـنـطـقـة أكــثــر كــثــافــة، ودور يعتمد على الحضور الداخلي أكثر من الحوار المباشر. فــــــي «هـــــــجـــــــرة»، قــــــدَّمــــــت شــخــصــيــة «ستي»، الجدّة التي تعتزم الذهاب إلى الحج برفقة اثنتين من حفيداتها، وفي أثـنـاء الرحلة تضيع إحــداهــن، فتتحمّل مسؤولية البحث عنها. وهـي شخصية مــركّــبــة، حـــازمـــة فـــي ظــاهــرهــا، قــويــة في مـــواقـــفـــهـــا، وتــحــمــل فـــي داخـــلـــهـــا ضعفا إنـسـانـيـا واضـــحـــا. وتــصــف خـيـريـة هـذا التركيب بأنه «تحد حقيقي، لأن التوازن بــــن الـــصـــابـــة والانــــكــــســــار يـــحـــتـــاج إلـــى وعـي نفسي دقيق، وقــدرة على الإمساك بالتفاصيل الصغيرة». وتـــــضـــــيـــــف: «كــــثــــيــــر مــــــن المَــــشــــاهــــد اعــتــمــد عــلــى الـــنـــظـــرة أكـــثـــر مـــن الـكـلـمـة، وعلى الصمت أكثر من الحوار»، مؤكدة أن ذلـــك جـــاء نـتـيـجـة مــبــاشــرة لـلـتـدريـب والتحضير المُسبَق. وتولي خيرية أهمية كبيرة لمرحلة التحضير، مشيرة إلى أن وجــــود المُــخــرجــة شـهـد أمــــن، وحـرصـهـا عــلــى بـــنـــاء الـشـخـصـيـة مـــن الـــداخـــل إلــى الخارج، صنعا فارقا واضحا في الفيلم الذي اختارته المملكة لتمثيلها في سباق .2026 «الأوسكار» لعام رَمش العين... التحدّي الأكبر تــــتــــوقــــف خــــيــــريــــة عــــنــــد تــفــصــيــل صغير، وتبتسم وهي ترويه، موضحة أن المــــخــــرجــــة طـــلـــبـــت مـــنـــهـــا تــخــفــيــف الرَّمش، لأن الكاميرا الكبيرة تلتقط كل حركة. في البداية، شعرت بالغرابة، ثم عادت إلى البيت وهي تفكر في وجهها، وفـــي عــــادات مـامـحـهـا، وفـــي تفاصيل تـؤدّيـهـا تلقائياً. وتضحك وهــي تقول إن عضلات وجهها اعتادت الابتسامة حتى فـي لحظات السكون، كــأن الوجه تعلَّم هذا التعبير مع الزمن. وتـــــــؤكـــــــد أن شــــخــــصــــيــــة «ســـــتـــــي» احتاجت إلى وجه جامد، ونظرة ثابتة، وحـضـور صـامـت يخلو مـن أي ليونة. الــتــحــكُّــم فـــي رمــشــة الـــعـــن، كــمــا تــقــول، تــــحــــوّل إلـــــى تـــمـــريـــن يـــومـــي ومـــحـــاولـــة واعـــيـــة لــلــســيــطــرة عــلــى فــعــل طـبـيـعـي، مضيفةً: «هـذه التجربة جعلتني أدرك أن التحكُّم في النظرة يكشف عن جوهر المـمـثـل أكــثــر مــن الـتـحـكُّــم فـــي الـــكــام أو الــحــركــة، لأن الــعــن تـفـضـح الإحــســاس قبل أن يُقال». طبقات الحزن والفرح عـــنـــد الـــحـــديـــث عــــن الــــتــــوحُّــــد مـع الـــشـــخـــصـــيـــة، تــــتــــحــــدَّث خــــيــــريــــة عــن عـاقـتـهـا بـــالألـــم الــشــخــصــي، وتــقــول: «كـــل إنـسـان يحمل فـي داخـلـه تجارب مــوجــعــة». وتـسـتـدعـي هـــذه الـتـجـارب خـال الأداء، بما يمنح المشهد صدقا داخـــلـــيـــا ويــجــعــل الـتـعـبـيـر أقـــــرب إلــى الواقع. كما توضح أن هذا الإحساس رافـــــقـــــهـــــا بــــعــــد انـــــتـــــهـــــاء الــــتــــصــــويــــر، مــــــع اســـــتـــــمـــــرار جـــــــــولات الــــفــــيــــلــــم فــي المهرجانات، وردود الفعل التي تلقتها من الجمهور. وعـــــن المـــرحـــلـــة المـــقـــبـــلـــة، تــتــحــدَّث بــنــبــرة هـــادئـــة وحـــاســـمـــة، مــــؤكــــدة أن خــيــاراتــهــا تــتّــجــه نــحــو أدوار تحمل عـــمـــقـــا حـــقـــيـــقـــيـــا، وتـــمـــنـــحـــهـــا فـــرصـــة لاكتشاف مساحات جديدة في أدائها، قائلة: «كلّما كان الدور أقوى، ازدادت حـمـاسـتـي لـــه، لأنـــي أرى فــي الـتـحـدّي جوهر التجربة الفنية». وتـتـوقّــف عـنـد تقييمات المخرجين والمـــنـــتـــجـــن، الـــتـــي تـــعـــدّهـــا مــــــرآة مـهـمّــة لــتــطــورهــا، مــشــيــرة إلـــى أن أحـــدهـــم قـال لها إن من أبرز نقاط قوتها قدرتها على خلق طبقات متعدّدة من الحزن والفرح، بـــمـــا يــمــنــح المــــخــــرج مــــرونــــة كـــبـــيـــرة فـي بناء المشهد، سواء احتاج إلى إحساس هادئ، أو دمعة واحدة، أو انفعال كامل. وفــي خـتـام حديثها، تـعـود خيرية إلـى فكرة الـسـام الـداخـلـي، مـؤكـدة أنها تعيش حـالـة رضــا وتـصـالـح مـع الـــذات، وتــــــرى أن هـــــذا الـــشـــعـــور انـــعـــكـــس عـلـى أدائـــهـــا، ومـنـحـهـا حــضــورا أكــثــر هـــدوءا وثـبـاتـا أمـــام الـكـامـيـرا. هـــذا الــســام، في رأيـــهـــا، يـرتـبـط بـمـرحـلـة نـضـج إنـسـانـي يصل إليها الإنــســان بعد رحـلـة طويلة مـن التجربة، وفــي هــذه المـرحـلـة يصبح التعبير أكـثـر صـدقـا، ويصبح الصمت أبـــــلـــــغ، وتــــصــــل الأدوار فـــــي تــوقــيــتــهــا الصحيح. جدّة: إيمان الخطاف خيرية نظمي على السجادة الحمراء (مهرجان البحر الأحمر) خيرية نظمي وحفيدتها في الفيلم لمار فادن في مشهد من «هجرة» (الشرق الأوسط) دولة 23 لوحة لفنانين من 450 دورته العاشرة تضم ملتقى القاهرة للخط العربي...رحلة بصرية بين هيبة التراث وروح الحداثة احــتــفــاء بـالـخـط الــعــربــي بـوصـفـه فنا أصـــيـــا يــحــمــل بـــن ثـــنـــايـــاه دعـــــوة لـلـسـام والانسجام الإنساني، أطلقت مصر الدورة العاشرة من «ملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي» في قصر الفنون بساحة دار الأوبرا. يُـــبـــرز المــلــتــقــى أهــمــيــة الـــخـــط بصفته الــعــنــصــر الأهـــــم والأكــــثــــر تـــقـــديـــرا فـــي الـفـن الإسلامي، وأداة تعبيرية وجمالية تعكس المــــضــــمــــون الـــــروحـــــي لـــلـــحـــضـــارة الــعــربــيــة 23 والإســـامـــيـــة، وذلــــك مـــن خـــال مــشــاركــة دولـة، منها: الصين، والهند، وإندونيسيا، وماليزيا، والمـغـرب، والسعودية، وتونس، والــــيــــمــــن، والـــــــعـــــــراق، وســــــوريــــــا، ولـــبـــنـــان، والإمـــــــــــــارات، وســـلـــطـــنـــة عــــمــــان، وبــــولــــنــــدا، وإيطاليا. يـتـضـمـن المــلــتــقــى، الـــــذي يُــنــظــم الــعــام الــحــالــي تـحـت شــعــار «بـــالـــحـــروف: ســـام»، لوحة فنية لأبرز الفنانين، يشارك 450 نحو خطاطا من 27 فنانا مـن مصر و 121 فيها دول أخــــرى، لتسليط الــضــوء عـلـى الإبـــداع والتميُّز في فن الخط العربي الكلاسيكي، مــن ضـبـط الـتـكـويـنـات وربــــط الـــحـــروف في إطــــــارهــــــا، فــــضــــا عـــــن الأســـــلـــــوب الـــحـــديـــث والزخرفي. ويــــتــــيــــح المـــلـــتـــقـــى لـــلـــجـــمـــهـــور فـــرصـــة الــتــعــرف عــلــى نـــمـــاذج مـتـنـوعـة مـــن أشــكــال الــــخــــط الــــعــــربــــي، وكـــيـــفـــيـــة تـــوظـــيـــفـــهـــا فـي التَّصميم المعاصر والفنون الجميلة. ويـــــــقـــــــول خــــضــــيــــر الـــــبـــــورســـــعـــــيـــــدي، قوميسير عـــام الملتقى ونـقـيـب الخطاطين في مصر، لـ«الشرق الأوســط»: «إن برنامج الملتقى يضم مجموعة من الندوات العلمية الدولية التي تناقش قضايا الخط العربي بين الأصالة والتجديد، بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين». وتــســتــضــيــف هـــــذه الـــــــــدورة عــــــددا مـن ضـيـوف الــشــرف الــعــرب، وهـــم: أحـمـد عامر (الــســعــوديــة)، ويــاســر الـجـرابـعـة (الأردن)، وسـامـي بـن زيــن بـن سعيد (عُـــمـــان)، وعبد الإلــــــه لــعــبــيــس (المــــــغــــــرب)، ومـــحـــمـــود عـلـي برجاوي (لبنان). وعــــــن شــــعــــار الـــنـــســـخـــة الــــعــــاشــــرة مـن المـلـتـقـى «بـــالـــحـــروف: ســــام»، يــقــول محمد بــغــدادي، مـؤسـس الملتقى: «الـخـط العربي هـو رسـالـة ســام فـي الأصـــل؛ فكل الرسائل التي خرجت من مكة المكرمة وكتبها رسول الله -صلى الله عليه وسـلـم- كانت رسائل سلام». ويـــــرى بــــغــــدادي أن «مــلــتــقــى الــقــاهــرة الدولي للخط العربي له علامات فارقة، إذ إن الخط في مصر قديم ومتجدد، لارتباطه بحضارات عدّة متعاقبة بدءا من الحضارة المصرية القديمة وحتى العصر الحديث في عهد محمد علي، ما أكسبه سمات خاصة ألقت بظلالها على هذا الحدث». ويشير بغدادي إلى أن من أهم ما يميز هـــذه الـفـعـالـيـة الـثـقـافـيـة أنــهــا «تــضــم نــدوة باحثا من 30 دولـيـة يـشـارك فيها أكثر مـن كبار المتخصصين في هذا المجال من داخل مصر وخارجها، كما يتضمن الملتقى ندوة 3 مُحكمة بأبحاث علمية تستمر على مدى بحثاً، إضافة إلى 60 أيــام، تشمل أكثر من ورش عـمـل متميزة للخطاطين الـراسـخـن لتعزيز الهوية البصرية للخط العربي». ويتميز الحدث عن غيره من الملتقيات بمصاحبة حفل إعلان الجوائز والتكريمات بحفل فني للموسيقى العربية تستضيفه في دار الأوبرا المصرية. وعـــن تـكـريـمـه، يـقـول بـــغـــدادي: «أشـعـر بالسعادة لأن التكريم يأتي في وقت اشتد فـيـه عـــود ملتقى الــقــاهــرة، وأصــبــح علامة بارزة على خريطة المشهد الثقافي المصري والدولي». ويشير الفنان سمير شرف الدين إلى أن أهـــم مـــا يـمـيـز هـــذه الــــــدورة بـشـكـل لافـت هـــو الـنـقـلـة الــنــوعــيــة فـــي أســالــيــب الــعــرض والـــتـــنـــفـــيـــذ، حـــيـــث لــــم يـــعـــد الـــخـــط الــعــربــي حبيس الـريـشـة والـحـبـر التقليديين فقط، بــل اقتحمت التكنولوجيا أروقــــة المـعـرض بقوة، سواء في مراحل التصميم أو الكتابة الرقمية. وعلى الرغم من أن المعرض احتفظ بــــوقــــار الـــخـــط الـــعـــربـــي الـــكـــاســـيـــكـــي، فـقـد تمكن عـدد من الفنانين من تقديم الجديد، حيث استعرضت بعض اللوحات أساليب مبتكرة في التكوين وتوظيف الحرف داخل الـــفـــراغ، مـمـا جـعـل المـــعـــرض رحــلــة بصرية تـجـمـع بـــن هـيـبـة الـــتـــراث وروح الــحــداثــة، حـسـب تـصـريـحـات شـــرف الــديــن لــ«الـشـرق الأوسط». وأضــــاف: «شــهــدت هـــذه الــــدورة زيـــادة مـــلـــحـــوظـــة فــــي عـــــدد الـــفـــنـــانـــن الـــعـــارضـــن مـــن مـخـتـلـف الأقــالــيــم المــصــريــة، كـمـا لفتت الأنظار المشاركة الواسعة من جيل الفنانات الـــشـــابـــات، مـــا يـــدعـــو إلــــى الاطــمــئــنــان على مستقبل الخط العربي وصونه على أيدي جيل جديد شغوف بهويته». القاهرة: نادية عبد الحليم عمل للفنان أحمد شركس في الملتقى (الشرق الأوسط) استعرض بعض اللوحات أساليب مبتكرة في التكوين (الشرق الأوسط) من الأعمال المعروضة في معرض الملتقى (الشرق الأوسط) تعود خيرية نظمي إلى فكرة السلام الداخلي، مؤكدة أنها تعيش حالة رضا وتصالح مع الذات

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky