issue17191

2 أخبار NEWS Issue 17191 - العدد Monday - 2025/12/22 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT استنادا إلى أحدث البيانات الأممية... وازدياد التعرض لموظفي المنظمات الدولية % من اليمنيين الخاضعين للحوثيين تحت وطأة الجوع 35 كشفت بيانات أممية حديثة عن تفاقم مــقــلــق لأزمـــــة الـــجـــوع فـــي المـــنـــاطـــق الــواقــعــة تحت سيطرة الجماعة الحوثية، بالتزامن مــع إجـــــراءات قمعية طـالـت مـئـات الموظفين المـــحـــلـــيـــن الـــعـــامـــلـــن لــــــدى الأمــــــــم المـــتـــحـــدة والمــنــظــمــات الإنــســانــيــة، ووضـعـتـهـم فعليا تحت قيود إقـامـة شبه جبرية، مـع مخاطر اعتقال قائمة في أي وقت. وأعــــلــــنــــت مـــــصـــــادر مـــحـــلـــيـــة أن الأمـــــم المــــتــــحــــدة أوقـــــفـــــت أنـــشـــطـــتـــهـــا فـــــي مـــنـــاطـــق من موظفيها، في 69 الحوثيين بعد اعتقال خطوة تعكس حجم الانتهاكات التي تطال العمل الإنساني، وتلقي بظلال ثقيلة على ملايين المستفيدين من المـسـاعـدات، في بلد يعاني واحــدة من أســوأ الأزمـــات الإنسانية في العالم. وأفـــاد أحــدث تقرير شهري لـ«برنامج الـــغـــذاء الــعــالمــي» بــشــأن الأمــــن الــغــذائــي في في المائة من الأسر في المناطق 32 اليمن، أن الـخـاضـعـة لـسـيـطـرة الــحــوثــيــن، عــانــت من جــــوع يــــتــــراوح بـــن المـــعـــتـــدل والــــحــــاد خــال نـوفـمـبـر (تــشــريــن الـــثـــانـــي) المـــاضـــي، حيث واجـــــهـــــت تــــــدهــــــورا غــــذائــــيــــا عـــنـــد مــســتــوى «الأزمــــــــة»، المـــرحـــلـــة الــثــالــثــة مـــن الـتـصـنـيـف المتكامل لانعدام الأمن الغذائي، أو أسوأ من ذلك. ويعني هذا أن أسرة واحدة على الأقل من بين كل خمس أسر تعاني فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء، مصحوبة بسوء تغذية حاد مرتفع أو أعلى من المعتاد. وأظــــهــــرت الـــبـــيـــانـــات أن حـــــدة الـــجـــوع فـي مناطق سيطرة الحوثيين لا تـــزال أشد مـــقـــارنـــة بــالمــنــاطــق الـــواقـــعـــة تــحــت سـيـطـرة الحكومة المعترف بها دولـيـا، حيث أبلغت فـي المـائـة مـن الأســر هناك عـن معاناتها 25 من الجوع. تفاقم الأزمة ويشير التقرير الأممي إلى أن استخدام استراتيجيات التكيف القاسية مع الأزمــات أو حالات الطوارئ، مثل الاستغناء عن بعض الـوجـبـات الـيـومـيـة، كـانـت أكـثـر انـتـشـارا في في المائة 66 مناطق سيطرة الحوثيين بنسبة في المائة في مناطق الحكومة. 58 مقابل 49 وذكـــــر بـــرنـــامـــج الــــغــــذاء الـــعـــالمـــي أن فــــي المــــائــــة مــــن الأســــــر فــــي مـــنـــاطـــق سـيـطـرة الــحــوثــيــن، قـــيّـــدت اســـتـــهـــاك الــبــالــغــن من في المائة 44 الغذاء لصالح الأطفال، مقارنة بـ في مناطق الحكومة. وأرجع البرنامج تفاقم أزمة الجوع في مناطق الجماعة بشكل رئيسي إلى استمرار تعليق المساعدات الغذائية لفترات طويلة، ومــحــدوديــة فـــرص كـسـب الـعـيـش، وتــراجــع القدرة الشرائية للأسر. وتأتي هذه المؤشرات في وقت حساس، إذ تــــتــــزامــــن مـــــع تــــوقــــف واســــــــع لــأنــشــطــة الإنـــســـانـــيـــة، نــتــيــجــة الاعــــتــــقــــالات والـــقـــيـــود المـــفـــروضـــة عــلــى حــركــة الــعــامــلــن، مـــا يـنـذر بـتـدهـور إضـافـي فـي الأمـــن الـغـذائـي لملايين السكان. قوائم أمنية وإقامة قسرية بــالــتــوازي مــع الأزمــــة الــغــذائــيــة، تؤكد مـصـادر عاملة فـي قـطـاع الإغــاثــة لــ«الـشـرق الأوســـــــــــــط»، أن الــــحــــوثــــيــــن مــــنــــعــــوا مـــئـــات المـــوظـــفـــن الــيــمــنــيــن الـــعـــامـــلـــن لـــــدى الأمــــم المــــتــــحــــدة والمــــنــــظــــمــــات الإغــــاثــــيــــة الـــدولـــيـــة والمـحـلـيـة، وكــذلــك مَـــن سـبـق لـهـم الـعـمـل مع بــعــثــات دبــلــومــاســيــة أجــنــبــيــة، مـــن مــغــادرة مــــنــــاطــــق ســـيـــطـــرتـــهـــم. وحــــســــب المـــــصـــــادر، يخضع هـــؤلاء لإقـامـة شبه جبرية، وبـاتـوا عرضة للاعتقال في أي وقت. وأفـــــــــــــــادت المــــــــصــــــــادر بـــــــــأن الــــجــــمــــاعــــة اســتــخــدمــت بــيــانــات المــوظــفــن الـــتـــي كـانـت تُـــســـلَّـــم ســابــقــا عــبــر المــنــظــمــات إلــــى ذراعـــهـــا الاستخبارية، «مجلس الشؤون الإنسانية»، وعمّمت قوائم بأسماء جميع العاملين لدى المنظمات، إضافة إلى مَن عملوا مع بعثات دبلوماسية، على نقاطها الأمنية المنتشرة من ضواحي صنعاء وحتى خطوط التماس مع مناطق سيطرة الحكومة. ومع ارتفاع عدد المعتقلين من موظفي شخصاً، ورغـم إيقاف 69 الأمـم المتحدة إلى الأنشطة الإغاثية، أكدت المصادر أن الموظفين الــذيــن كــانــوا يـأمـلـون الانــتــقــال إلـــى مناطق الـــحـــكـــومـــة والـــعـــمـــل مــــن هــــنــــاك، بــــاتــــوا غـيـر قـادريـن على ذلــك، إذ تقوم نقاط الحوثيين بإيقاف الـسـيـارات الخاصة ووسـائـل النقل الـــعـــامـــة، وفـــحـــص هــــويــــات المـــســـافـــريـــن مـن الجنسين، ومطابقتها مـع الـقـوائـم الأمنية قبل الـسـمـاح بــالمــرور، أو اعـتـقـال مَــن يظهر اسمه ضمنها. ويـــــــروي مـــوظـــف ســـابـــق لـــــدى مـنـظـمـة إغاثية، وزوجته، أنهما تمكنا من الفرار إلى مناطق الحكومة بمساعدة مهربين خشية الاعــتــقــال، بـعـد مـداهـمـة مــنــازل زمـــاء لهما واحتجازهم. ويقول إن الوضع في العاصمة اليمنية الــخــاضــعــة لـسـيـطـرة الــحــوثــيــن «أصـــبـــح لا يُـــطـــاق»، مـوضـحـا أن أســـر الـعـامـلـن، الـذيـن كانوا يشكلون فئة اجتماعية ذات مستوى اقـتـصـادي متوسط بفضل رواتـبـهـم، باتت تـــعـــيـــش الــــيــــوم «جـــحـــيـــمـــا» بـــعـــد أن طــالــت من الموظفين والعاملين 200 الاعتقالات نحو لــــــدى مـــكـــاتـــب الأمـــــــم المــــتــــحــــدة والمـــنـــظـــمـــات الإغاثية الدولية والمحلية وبعض البعثات الدبلوماسية. وتــــحــــذر الأوســــــــاط الإنـــســـانـــيـــة مــــن أن استمرار هذه السياسات سيقود إلى مزيد من تسييس العمل الإغاثي، ويعمّق معاناة المدنيين، ويقوض ما تبقى من قدرة المجتمع الـــــدولـــــي عـــلـــى الاســـتـــجـــابـــة لـــاحـــتـــيـــاجـــات المتزايدة في اليمن. من موظفيها (إعلام محلي) 69 الأمم المتحدة أوقفت أنشطتها في مناطق سيطرة الحوثيين بعد اعتقال تعز: محمد ناصر دراسة دولية كشفت تجاوز الجماعة الردع الدولي في البحر الأحمر عقوبات قاصرة...لا تمنع الحوثيين من إعادة رسم خريطة التهديد على الـرغـم مـن تجديد مجلس الأمـن الـدولـي عقوباته على الحوثيين لاحتواء تهديداتهم، تُشير كثير من الوقائع والآراء إلـــى أن هـــذه الـضـغـوط لــم تُــحـقـق التأثير المــــأمــــول مــنــهــا، إذ يـــتـــواصـــل الــكــشــف عن مــؤشــرات على أن الجماعة المتحالفة مع إيران تُعيد إنتاج نفسها بوصفها تهديدا أكــثــر تـعـقـيـدا واتــســاعــا، وتـــطـــوّر قـدراتـهـا الـــعـــســـكـــريـــة، وتــــوســــع نــــطــــاق عـمـلـيـاتـهـا البحرية. وكـــان مجلس الأمـــن الــدولــي قـد جدد منتصف الـشـهـر المــاضــي الـعـقـوبـات على الـــجـــمـــاعـــة الـــحـــوثـــيـــة، بـــمـــا فــــي ذلـــــك حـظـر الأســـلـــحـــة المــــفــــروض مــنــذ أكـــثـــر مـــن عـقـد، ومدّد ولاية فريق الخبراء المعني بمراقبة تنفيذ الـعـقـوبـات حـتـى ديـسـمـبـر (كـانـون الأول) المقبل، وذلــك على خلفية استمرار أنـــشـــطـــتـــهـــا وهــــجــــمــــاتــــهــــا عــــلــــى الـــشـــحـــن الـتـجـاري وعـلـى دول المنطقة، وتهديدها المدنيين والشحن الدولي والسلام والأمن الإقليميين. وبينما يعكس الــقــرار الأمــمــي إدانـــة مــــتــــجــــددة لــــســــلــــوك الــــحــــوثــــيــــن، تــسـتـمــر الجماعة في نقل تكلفة العزلة الدولية إلى مـسـتـويـات أخــــرى مـــن الأنــشــطــة المـزعـزعـة لــــأمــــن، وتـــنـــقـــل عــزلــتــهــا الـــخـــارجـــيـــة إلـــى توسع في الأنشطة والعلاقات العسكرية مـــع كـــيـــانـــات وأطـــــــراف مـــعـــزولـــة بـــدورهـــا، تــــأكــــيــــدا عــــلــــى أن الــــضــــغــــط عــــلــــى الــــقــــرار السياسي لم يكسر بعد منطق القوة الذي يحكم سلوكها. فـــــي هـــــــذا الـــــســـــيـــــاق، كـــشـــفـــت دراســـــــة حديثة صادرة عن «مركز لاهاي للدراسات الاســـتـــراتـــيـــجـــيـــة» عــــن أنــــــه، ورغــــــم تـــراجـــع الهجمات، فإن التهديد الحوثي في البحر الأحـمـر أصـبـح خــال الـعـام الـحـالـي، أكثر خطورة وتعقيدا مقارنة ببداية أزمة الممر المــائــي الــعــام قـبـل المـــاضـــي، بـعـد مـسـارعـة الـجـمـاعـة لــارتــبــاط بـشـبـكـات تـــعـــاون مع تنظيمات إرهابية. ولا يُــعــد انـخـفـاض وتــيــرة العمليات تراجعا في قدرات الجماعة وفقا للدراسة، بــــل هــــو تـــحـــول فــــي طــبــيــعــة الـــهـــجـــوم إلـــى أساليب أشد تأثيراً، بعد مراكمة الخبرات وتـطـويـر مـنـظـومـات تسليحها، واتــســاع نطاقها. وتـــمـــتـــلـــك الـــجـــمـــاعـــة الـــحـــوثـــيـــة، بـعـد كــل مــا تـعـرضـت لــه مــن هـجـمـات، ترسانة عــــســــكــــريــــة مــــتــــقــــدمــــة تــــشــــمــــل صــــــواريــــــخ باليستية مضادة للسفن، وقوارب مسيّرة انتحارية، وطائرات دون طيار، إلى جانب تـــوســـع جـــغـــرافـــي لـعـمـلـيـاتـهـا بـــن شـمـال الـبـحـر الأحـــمـــر وبــحــر الـــعـــرب إلـــى محيط أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي، وفقا لتقديرات أميركية استندت إليها الدراسة. روافد تمويل جديدة وتــلــفــت الــــدراســــة إلــــى احــتــمــالــيــة أن تكون الجماعة قـادرة على تهديد مناطق أبعد، بما فيها البحر الأبيض المتوسط، بوصف ذلك قفزة نوعية مقارنة بقدراتها قبل عامين. ويفرض هـذا التحول، حسب «مـــركـــز لاهــــــاي»، تــحــديــات مــبــاشــرة على دول المـنـطـقـة، فـــي ظـــل اســتــمــرار هشاشة الـــتـــنـــســـيـــق الأمـــــنـــــي الإقــــلــــيــــمــــي، وغــــيــــاب استراتيجية شاملة لأمــن البحر الأحمر، في حين مكّن استمرار الوضع غير المستقر فـــي الــيــمــن، ووقـــوعـــه فـــي حــالــة «الــاســلــم والــاحــرب» الجماعة، مـن تعزيز تفوقها الـنـوعـي، وفـــرض قـواعـد اشـتـبـاك جـديـدة، ما يجعل المرحلة المقبلة حاسمة لأمن أحد أهم الممرات المائية في العالم. يـــذهـــب عــلــي الـــخـــولانـــي، الأكـــاديـــمـــي والباحث السياسي اليمني، إلى أن تراخي المجتمع الـدولـي «مكّن الجماعة الحوثية مـن التوغل، حتى أصبحت الـيـوم تهديدا حقيقيا لـــدول الـــجـــوار والمـــاحـــة الـدولـيـة، فـي حـن يُمثل اسـتـمـرار المجتمع الـدولـي فــي رفـــع رايـــة الــحــوار الـسـيـاسـي والـسـام معها، دعما لتفكيك اليمن إلى كانتونات ميليشاوية، مـذهـبـيـة، جـهـويـة وطائفية لابتزاز واستنزاف دول الخليج». ويـــدخـــل كـــل ذلــــك «فــــي إطـــــار مخطط الـشـرق الأوســـط الجديد الــذي يسعى إلى تفكيك الدول الوطنية في الوطن العربي، بما يخدم ويُحافظ على مصالح الولايات المــــتــــحــــدة وعــــلــــى أمــــــن إســـــرائـــــيـــــل»، طـبـقـا لحديث الخولاني لـ«الشرق الأوسط» الذي ذكّــــر فــيــه: «بـمـنـع الــقــوى الــدولــيــة تحرير الــســاحــل الــغــربــي لــلــبــاد حــيــث محافظة الحديدة». ويـــخـــلـــص الـــــخـــــولانـــــي، وهــــــو أيـــضـــا رئيس «المركز اليمني المستقل للدراسات الاستراتيجية»، إلى أن قرار مجلس الأمن لا يُقدم جديدا في الإجراءات سوى توسيع نــطــاق المــراقــبــة والـتـفـتـيـش، لـكـنـه يعكس نــفــوذ الـــــدول دائـــمـــة الــعــضــويــة فــيــه، على المنطقة. وبــــــاتــــــت عــــــاقــــــات الــــجــــمــــاعــــة أكـــثـــر إثــــارة للقلق بـعـد تـعـاونـهـا مــع تنظيمات إرهابية، مثل «القاعدة» في جزيرة العرب و«حــــركــــة الـــشـــبـــاب» الـــصـــومـــالـــيـــة، حسب الـخـبـراء الأمـمـيـن، وهـــي تــطــورات جعلت مــــن الـــجـــمـــاعـــة، مـــــــوردا رئـــيـــســيـــا لــلــســاح بوصفه رافـدا حيويا لتمويلها واستمرار عملياتها، طبقا للدراسة الدولية. إجراءات غير كافية لــــم تـــدفـــع الـــعـــقـــوبـــات الـــجـــمـــاعـــة إلـــى المــــــرونــــــة بـــــل رفـــــعـــــت مــــنــــســــوب الـــتـــهـــديـــد الــــعــــســــكــــري والإقـــــلـــــيـــــمـــــي، واســــتــــخــــدمــــت التصعيد ورقة تفاوض غير مباشرة. ويــــــــرى فـــيـــصـــل المــــجــــيــــدي، الـــبـــاحـــث الـقـانـونـي ووكــيــل وزارة الــعــدل اليمنية، «أن تجديد مجلس الأمــن العقوبات على الـجـمـاعـة الـحـوثـيـة، لا يُــعــد إجــــراء دوريّـــا بـــقـــدر مـــا يُــمــثــل تـثـبـيـتـا قــانــونــيــا جــديــدا لوضعها بـوصـفـه تـهـديـدا لـأمـن والسلم الدوليين، لا طرفا محليا في نزاع داخلي»، متوقعاً: «بدء الانتقال من إدارة العقوبات إلــــى تـفـعـيـلـهـا عـمـلـيـا، وتــحــويــل الـضـغـط القانوني إلى أداة ردع فعلي». وهـــــذا الــتــوصــيــف الــقـــانـــونــي، حسب حديث المجيدي لـ«الشرق الأوسـط»، يُعزز الإطـــــــار الـــقـــانـــونـــي الــــدولــــي الــــــذي يـسـمـح بــمــاحــقــة شـــبـــكـــات الـــتـــمـــويـــل والــتــهــريــب الـــداعـــمـــة لـلـجـمـاعـة، ويـــوسّـــع صـاحـيـات تــــتــــبّــــع مــــــصــــــادر الـــتـــســـلـــيـــح والمـــــكـــــونـــــات العسكرية، وتشديد الخناق الدبلوماسي والاقتصادي والأمني عليها. عدن: وضّاح الجليل بعد أكثر من عامين من التطورات التي شهدتها المنطقة تضاعفت التهديدات الحوثية للأمن الإقليمي (أ.ب) يُعزز الحوثيون قدراتهم العسكرية ويحولون التهديد المحلي إلى خطر إقليمي على الملاحة والأمن الدوليين تشمل الاقتصاد والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي الرئيسان الإماراتي والفرنسي يبحثان تعزيز العلاقات بين بلديهما استقبل الشيخ محمد بـن زايــد آل نــهــيــان، رئــيــس دولــــة الإمــــــــارات، أمـــس، الـرئـيـس الـفـرنـسـي إيـمـانـويـل مــاكــرون، الـــذي يـقـوم بــزيـــارة عـمـل إلـــى أبـوظـبـي، في لقاء عكس زخـم الشراكة الإماراتية - الـفـرنـسـيـة، وتـــوسّـــع مـسـاراتـهـا خـال الـسـنـوات الأخـــيـــرة.ورحّـــب رئـيـس دولــة الإمارات بالرئيس الفرنسي خلال اللقاء الــــــذي عُـــقـــد فــــي مــتــحــف زايــــــد الــوطــنــي بــــأبــــوظــــبــــي، حـــيـــث تـــــبـــــادل الـــجـــانـــبـــان الــتــهــانــي بـمـنـاسـبـة قــــرب حـــلـــول الــعــام الجديد، معربين عن تمنياتهما للبلدين وشعبيهما بمزيد من التقدم والازدهار وفـــقـــا لمـــا نـقـلـتـه وكـــالـــة أنـــبـــاء الإمــــــارات (وام). وبــــحــــث الـــشـــيـــخ مـــحـــمـــد بـــــن زايـــــد والــــرئــــيــــس مـــــاكـــــرون مــــســــار الـــعـــاقـــات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع البلدين، وسبل تعزيزها، لا سيما في المــــجــــالات الاقـــتـــصـــاديـــة والاســتــثــمــاريــة والثقافية، إلى جانب التعاون في الطاقة المــــتــــجــــددة، والــتــكــنــولــوجــيــا المــتــقــدمــة، والـــــذكـــــاء الاصـــطـــنـــاعـــي، والاســــتــــدامــــة، وغــيــرهــا مـــن المــلــفــات الـــتـــي تــدعـــم رؤيـــة البلدين لتحقيق التنمية والازدهار. وحـــضـــر الـــلـــقـــاء الـــشـــيـــخ خـــالـــد بـن مــحــمــد بــــن زايــــــد آل نـــهـــيـــان، ولـــــي عـهـد أبـوظـبـي، والـشـيـخ عبد الـلـه بـن زايـــد آل نـــهـــيـــان، نـــائـــب رئـــيـــس مـجـلـس الــــــوزراء وزيــــر الــخــارجــيــة، والــشــيــخ حـــمـــدان بن محمد بـن زايـــد آل نـهـيـان، نـائـب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين. كما حضره الـوفـد المــرافــق للرئيس الـفـرنـسـي، الـذي يضم عددا من الوزراء وكبار المسؤولين. وأقـــام رئيس دولــة الإمــــارات مأدبة غــداء تكريما للرئيس الفرنسي والوفد المرافق. وكـــان الـرئـيـس الـفـرنـسـي قــد وصـل إلـــى الـــبـــاد فـــي وقـــت ســابــق مـــن الأحـــد، حـــيـــث كـــــان فــــي مـــقـــدمـــة مـسـتـقـبـلـيـه فـي مـطـار الـرئـاسـة بـأبـوظـبـي الـشـيـخ خالد بـن محمد بـن زايــد آل نهيان، ولـي عهد أبوظبي، وعدد من كبار المسؤولين. أبوظبي: «الشرق الأوسط» الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات خلال استقبال نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون (وام)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky