issue17191

الرئيس التنفيذي جمانا راشد الراشد CEO Jomana Rashid Alrashid نائب رئيس التحرير Managing Editors Editorial Consultant in KSA Aidroos Abdulaziz Camille Tawil Saud Al Rayes Deputy Editor-in-Chief مديرا التحرير مستشار التحرير في السعودية محمد هاني Mohamed Hani الأمير أحمد بن سلمان بن عبد العزيز عيدروس عبد العزيز كميل الطويل سعود الريس 1987 أسسها سنة 1978 أسسها سنة هشام ومحمد علي حافظ رئيس التحرير غسان شربل Editor-in-Chief Ghassan Charbel OPINION الرأي 13 Issue 17191 - العدد Monday - 2025/12/22 الاثنين تغيير الحدود ومواعيد نتنياهو ماركو روبيو الظافر في حقبة ترمب مــــا أقــــسَــــى الانــــتــــظــــار فــــي غــــــزة! انـــتـــظـــار الأطـــفـــال وجــــبــــات تــــرد الــــجــــوع عـــن أيـــامـــهـــم، وانـــتـــظـــار الأمـــهـــات رحــمــة مــن الـسـمـاء تـحـجـب الـــريـــاح الــتــي تقتلع أعــمــدة الــخــيــام والأمــــطــــار الـــتـــي تـحـمـل الأمـــــــراض بــــدل بـشـائـر الخير، وانتظار الآباء الذين يشعرون بهشاشة العيش وهشاشة الوعود وقسوة العدو. ما أقسَى أن يكون مصير مدينتِك أو بلادِك معلقا على مـوعـد يـأتـي، وأن يـكـون المـوعـد بـن عـــدوّك الــذي لا يرحم واسمُه بنيامين نتنياهو، وسيّد القوة العظمى الوحيدة واسمُه دونالد ترمب؛ الأول محارب متوحّش وثعلب متمرّسٌ، والثاني رجل مزاجي سريع ومتسرّع. والتجارب تعلم الخوف. نتنياهو هو الرجل الأكثر إقامة في مكتب رئيس وزراء إسرائيل. لم يخض أحـد من أسلافه عـددا موازيا للحروب التي خاضها، ولم يقتل أحد من الفلسطينيين قــدر مـا قـتـل، ولــم يسبح جيش فـي دم المـدنـيـن قـــدر ما سبح جيشه. وأخطر ما في الرجل براعتُه. يرقص مع الإدارات الأمـيـركـيـة عـلـى تــفــاوت مـقـاربـاتـهـا. يفاجئها ويغضبُها ثـم يـبـدّد غـيـوم ســوء التفاهم. ينحني أمـام الإدارة الأميركية حين تعقد حاجبيها، لكنَّه لا يتصرَّف كتابع حتى لو كانت المساعدات الأميركية شريان حياة الدولة العبرية. يتلاعب بالأولويات، ويحرف المحادثات، ويفخّخ المفاوضات. حين يضطر إلى القبول بوقف النار يدس الغموض في ثنايا النصوص. يتصرَّف كمنتصر يحتفظ لنفسه بحق تغيير الملامح. وقف النار لا يمنعه من إطلاق النار، وقف النار لا يلغي «الحق» في القتل. قــال السياسي كلاما صعباً. ما كـان لنتنياهو أن يتصرَّف بهذا القدر من الغطرسة لو انتهت الحرب على النحو الذي اشتهاه يحيى السنوار حين أطلق طوفانه، ومـــا كـــان لنتنياهو أن يــواصــل ارتـــكـــاب جـرائـمـه تحت لافتة وقف العمليات العدائية لو انتهت «حرب الإسناد» على نحو ما كــان يأمل حسن نصر الله. ما أصعب أن تنتهي الحرب برجحان كفة الظالم! وألا تملك ما يوحي أنَّك قادر على قلب المعادلة. «حماس» ليست قادرة على إطـــاق «طـــوفـــان» جــديــد. و«حــــزب الــلــه» غـيـر قـــادر على استئناف «حـــرب الإســنــاد». لا إيـــران هـي إيـــران مـا قبل «الطوفان»، ولا سوريا هي سوريا ما قبل «الطوفان». اســتــمــعــت إلــــى مــــخــــاوف الــســيــاســي الـفـلـسـطـيـنـي المجرب. استوقفني تخوفُه من أن يصبح ردع إيران هو الموضوع الأول لدى إسرائيل ومعها الولايات المتحدة. لاحـظ أن إسرائيل تمكَّنت من إلغاء حدودها مع إيـران فـي قـطـاع غـــزة، لكن بعد تدمير الـقـطـاع وقـتـل عشرات الآلاف من ساكنيه. واستطاعت إلغاء حدودها مع إيران فـي جـنـوب لبنان عبر اتـفـاق وقــف العمليات العدائية الــــذي يـفـكّــك بـنـيـة أنـفـقـت طـهـران 1701 وتـنـفـيـذ الـــقـــرار عقودا في إنشائها. ألغت إسرائيل حـدودَهـا مع إيـران على الجبهة الـسـوريـة، بعدما أرغــم «الـحـرس الـثـوري» على المغادرة، وطُردت الميليشيات الموالية لطهران. قال إن نتنياهو لم يكتف بتغيير الحدود مع إيران فـي المحيط المـجـاور لإسـرائـيـل؛ بـل ذهــب أبعد مـن ذلـك. أرســـل طــائــراتِــه لتقصف طــهــران وتـحـلّــق فــي أجـوائـهـا. هـز للمرة الأولــى منذ عقود صــورة إيــران وحصانتَها، خصوصا حين أغارت الطائرات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية. لم يكتف نتنياهو بإبعاد إيران عن حدود إسرائيل. يـــتـــحـــرَّك لإحـــــــداث تـــغـــيـــيـــرات دائــــمــــة فــــي هـــــذه الـــحـــدود وبـذريـعـة منع تـعـرُّض إسـرائـيـل مستقبلا لمفاجآت من قماشة «الطوفان». واضح أن نتنياهو لن يقبل بعودة الحدود مع غزة إلى ما كانت عليه قبل «الطوفان». يريد «حزاما أمنياً» أو «منطقة عازلة». يطالب بشيء مشابه في المفاوضات مع سوريا. إصــراره على تدمير شريط الـــقـــرى الـلـبـنـانـيـة المـــواجـــه لـلـمـسـتـوطـنـات الإسـرائـيـلـيـة يكشف حقيقة نواياه ومطالبه. قـــــال الــســيــاســي الـفـلـسـطـيـنـي المـــجـــرب إنَّـــــه يشعر بقلق عميق؛ ليس على غــزة وحـدهـا، بـل على القضية برمتها. وتساءل ماذا يمكن أن يحصل لو أصيب محرك اندفاعة دونالد ترمب بعطب لسبب داخلي أو خارجي. هذا يعني عدم دخول المرحلة الثانية من اتفاق غزة، أو دخولها شكلياً. ويعني أيضا بقاء لبنان معلقا في لعبة جـنـوب الليطاني وشـمـال الليطاني، واسـتـمـرار غياب الاستقرار وإعـــادة الإعـمـار والاستثمار. لا رهــان حاليا لــدى الـغـارقـن فـي الأزمـــات الـدامـيـة إلا على رجــل اسمه ترمب. أشـاد السياسي بالتضحيات الهائلة التي بذلها أهــل غــزة «الـذيـن قاتلوا كما لـم يقاتل أحـــد». لكنَّه لفت إلى أن هذا البحر من التضحيات لا يلغي أنَّنا خسرنا غزة التي تحتاج إلى سنوات طويلة لإزالة الركام وإعادة الإعـمـار. وثمة خــوف جـدي من أن نخسر الضفة أيضا تـحـت وطــــأة الاســتــيــطــان وســيــاســات الــتــوغّــل وزعــزعــة الاستقرار. قـــال الـسـيـاسـي: «هــنــاك حقيقة نــحــاول تغطيتَها والـهـرب منها. هــذا يصدق فـي غــزة ويـصـدق أيضا في لــبــنــان. مـــيـــزان الـــقـــوى الــحــالــي لــيــس لـصـالـحـنـا. الـحـل ليس الاستسلام على الإطــاق. لكن تجب قــراءة الواقع بجرأة. أوليس من الأفضل لو عادت (حماس) إلى البيت الفلسطيني ووضعت رصيدَها في خدمة معركة الدولة وخـدمـة الشرعية الفلسطينية؟ أولـيـس مـن الأفـضـل أن يعود (حـزب الله) إلى البيت اللبناني، ويضع رصيدَه في خدمة المعركة الدبلوماسية التي تخوضها الحكومة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف اعتداءاته؟». مؤلم انتظار مواعيد الآخـريـن لأنَّها تقرّر مصير بــــــادك. مـــــاذا سـتـحـمـل الـــســـنـــة الـــجـــديـــدة لـــغـــزة؟ ومــــاذا سـتـحـمـل لـلـبـنـان؟ لاحـــظ الـسـيـاسـي أن ســـوريـــا الـشـرع تــعــامــلــت بـــواقـــعـــيـــة مــــع نـــتـــائـــج «الـــــطـــــوفـــــان». اخـــتـــارت أسلوبَها وموقعها وسهلت رفع العقوبات عنها. نجت مـن «الـطـوفـان» وأرسـلـت الإشــــارات الصريحة. تحولت شريكا لأميركا في الحرب على «داعـــش»، وهــذا تحوُّل كبير يعني سوريا ويستوقف جيرانها. مواعيد نتنياهو الأميركية مهمة وصعبة وخطرة. مواعيدُه مكلفة ما لم يتم استخلاص الدروس الصعبة من «الطوفان». تــخــيَّــل أن الـــزمـــن عــــاد بـــك إلــــى لـحـظـة كــنــت تـتـابـع خلالها الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام ، وتـسـعـى لمـعـرفـة مــا إذا كـــان تـيـد كـــروز أو مـاركـو 2016 روبيو، قادرا على منع دونالد ترمب من الفوز بترشيح الحزب له في الانتخابات الرئاسية. وفجأة، يخرج عليك رجل من المستقبل، من بوابة متلألئة ويخبرك أن الفائز في الانتخابات التمهيدية سيصبح الرئيس الجمهوري، الذي سيقصف البرنامج النووي الإيراني أخيراً. وحـيـنـهـا تـجـيـب: «آ آ، ربــمــا تـيـد كـــــروز». إلا أن الـضـيـف الــقــادم مــن المستقبل يـخـبـرك أنـــه مــا زال في جعبته المزيد، ويخبرك أن الرئيس الجمهوري الفائز فـي الانتخابات سيرسل أسلحة، لدعم أوكـرانـيـا في خـضـم حـــرب ضــاريــة ضــد روســيــا بـقـيـادة فلاديمير بوتين. وحينها تجيب: «حسناً، إذا يمكننا استبعاد ترمب من قائمة الاحتمالات». وفي نهاية المطاف، يخبرك الزائر أن هذا الرئيس سيفرض حـصـارا بحريا على فـنـزويـا الاشـتـراكـيـة، بــهــدف إعـــــادة تـشـكـيـل المـشـهـد عـلـى مـسـتـوى أمـيـركـا اللاتينية، الأمر الذي قد يلحق الضعف كذلك بحليفة فنزويلا: كوبا. فـــي تــلــك الــلــحــظــة، سـتـقـفـز نــحــو الـــدخـــول فـــورا إلى موقع إلكتروني جديد يُدعى «سـوق التنبؤات»، وتراهن بكل مدخراتك على ماركو روبيو. من نصيب ترمب، 2026 الحقيقة أن الرئاسة عام ولغة إدارته لا تشبه مطلقا النزعة المحافظة الجديدة المثالية، التي ميّزت توجه روبيو السياسي قبل عقد. وبحسب الوثيقة التي تطلع عليها، حتى الأسبوع الــذي تتابع فيه، قد تبدو لك التوجهات «الترمبية» وكـأنـهـا تعكس واقـعـيـة نيكسونية، أو أفـكـار التيار الانــعــزالــي، الـــذي ســـاد قـبـل الــحــرب الـعـالمـيـة الثانية، حتى مجرد إمبريالية تجارية متغطرسة. ومع ذلك، عليك بإمعان النظر فيما تفعله الإدارة عـلـى أرض الـــواقـــع، ولــيــس مــجــرد كــامــهــا، وحينها ستجد أن السياسة الـخـارجـيـة المـتـشـددة الـتـي ربما توقعناها مـن رئيس مثل روبـيـو، حـاضـرة بقوة في سياسات ولاية ترمب الثانية. نـعـم، لا تـــزال المساعي لعقد الـسـام مـع روسيا مستمرة، لكن بعد مرور عام تقريبا على وعد ترمب بــإقــرار اتـفـاق فـــوري، مـا تـــزال الـحـرب مستمرة بدعم عسكري أميركي. على صعيد آخر، تبدو ثمة فجوة بين الولايات المتحدة وإسرائيل أكبر مما تؤيده التيارات المحافظة الـجـديـدة، ومــع ذلــك تظل الحقيقة أن تـرمـب مـن نفّذ العمل العسكري الذي لطالما رغب فيه دعاة الحرب في الشرق الأوسط. وفــــي الـــوقـــت الــــذي تــتــضــارب المــــبــــررات لمـحـاولـة تغيير النظام في فنزويلا - المخدرات! النفط! النتاج الطبيعي لاتباع ترمب «عقيدة مونرو»! - من الواضح أننا منخرطون في نوع من العمل المناهض للشيوعية على الطريقة القديمة، يمكن توقعه حال وجـود أحد أبناء ميامي بمنصب وزير الخارجية. وفـي إطــار سعيه لممارسة هـذا النفوذ الظاهر، تجنّب روبيو بطريقة ما أن يصبح محط أنظار الإعلام أو لاعبا رئيسيا في الدراما النفسية المتصاعدة داخل تــيــار الــيــمــن. لـقـد راكــــم الـسـلـطـة الـرسـمـيـة (بـإضـافـة حـقـيـبـة مـسـتـشـار الأمــــن الــقــومــي، فـــي عـمـلـيـة تعزيز للنفوذ على غــرار أسـلـوب كيسنجر)، دون أن يخلق الكثير من الأعداء المعلنين. ومــــن بـــن الـــعـــوامـــل الـــتـــي عــاونــتــه فـــي ذلـــــك، أنــه أخفى طموحاته السياسية على الصعيد الرسمي، .2028 متعهدا بدعم جي دي فانس حال ترشحه عام إلا أن غياب النوايا الرئاسية الرسمية لم يمنع من أن يصبح البعض، من بيت هيغسيث إلى سوزي وايلز، هـدفـا مـؤقـتـا لـلـهـجـوم. ومـــع ذلـــك، يبقى روبــيــو قويا ومنعزلا نسبياً. ومـع أنـه ليس بموقع منيع تماماً، فإنه يتمتَّع ببعض الحماية، على الأقل. وبـفـضـل ذلــــك، يــبــدو روبـــيـــو الـشـخـصـيـة الأكـثـر إثارة للاهتمام في الإدارة حالياً. ومن بين الانتقادات الموجهة لسياسيّي الحزب الجمهوري في عهد ترمب، أنهم حين يتنازلون عن مبادئهم، ويقدمون تنازلات أخلاقية، لا يحصدون في النهاية إلا المذلة. فيما يخص روبيو، فإنه من دون شك اضطر إلى التنازل عن مبادئه. ومن الصعب تصديق أنه استمتع بـمـا فـعـلـه إيــلــون مــاســك بــالمــســاعــدات الــخــارجــيــة، أو أنه يرضى بالأسلوب غير الأخلاقي الـذي يُتوقع من مــســؤولــي الـبـيـت الأبـــيـــض الــتــحــدث بـــه عـــن الــشــؤون الـــعـــالمـــيـــة. ورغــــــم ذلــــــك، يـــظـــل مــــن الــــواضــــح كـــذلـــك مـا كسبه من وراء العمل ضمن إطار «الترمبية»: القدرة على صياغة السياسات الخارجية، بما يتوافق مع معتقداته التي آمن بها قبل العمل مع ترمب. والآن، هــــل تــســتــحــق هــــــذه الـــســـلـــطـــة كــــل هـــذه التنازلات؟ هذا سـؤال، وهل يمارسها روبيو بحكمة وكفاءة؟ هذا سؤال آخر. من جهتي، راودتني شكوك فــي جــــدوى رؤيــــة روبــيــو لـلـسـيـاسـة الـخـارجـيـة التي ، ولا أزال مـتـشـكـكـا فــــي جــــدوى 2016 طـــرحـــهـــا عـــــام التدخل العسكري. ورغـم ذلـك، تظل الحقيقة أن نهج الإدارة الحالية فـي أوكـرانـيـا - المتمثل فـي التفاوض المكثف ونقل الأعباء إلى أوروبــا، مع إدراك أن بوتين قــد لا يــرغــب فــي إبــــرام اتــفــاق - حـقـق تـــوازنـــا مـعـقـولا بين التشدد والـلـن. كما أن قصف البرنامج النووي الإيراني لم يسفر عن أي من التداعيات المتوقعة، ولم يجرنا إلى حرب لتغيير النظام. الــيــوم، تشكل فـنـزويـا الاخـتـبـار الأهــــم. وهـنـا، تتجلى مصالح روبـيـو الـراسـخـة بـقـوة، بينما تبدو حجج الإدارة بشأن الحرب العادلة أضعف ما يكون. إن نـظـام نـيـكـولاس مــــادورو نــظــام مُــشــن، وسقوطه بشكل سلمي، تحت وطأة ضغوط اقتصادية وتهديد بالحرب، سيكون انتصارا لإدارة ترمب، حتى إن كانت المبررات مشكوكا فيها. إلا أنه من السهل تخيّل تحقق سـيـنـاريـو نُــلــوّح فـيـه بـالـقـوة ونُــفــجّــر قــــوارب تهريب مـــخـــدرات مـشـتـبـهـا بــهــا دون ســبــب، أو أن نـتـصـرف بتهوّر ونخلق ليبيا أخرى داخل أميركا اللاتينية. إلا أن الـحـقـيـقـة تــظــل أن طــمــوحــاتــك تـتـعـرض لاخـتـبـارات بـقـدر حجم الـقـوة الـتـي تملكها. ومجرد اخـتـبـارنـا لاستراتيجية تغيير الأنـظـمـة فــي أميركا اللاتينية، دليل قوي على أن ما لم يتحقق في حملة - لحظة ماركو روبيو - ربما حان وقته أخيراً. 2016 * خدمة «نيويورك تايمز» غسان شربل *روس دوثات

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky