10 أخبار NEWS Issue 17191 - العدد Monday - 2025/12/22 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT ًوزراة العدل الأميركية «متهمة» بإخفاء صور لترمب ملفا 16 «صفعة على وجوهنا»... صدمة بين ضحايا إبستين وغضب بعد اختفاء أعــرب كثير من ضحايا رجـل الأعـمـال الراحل المـــــدان فـــي جـــرائـــم جـنـسـيـة، جــيــفــري إبــســتــن، عن الــصــدمــة والــغــضــب وخــيــبــة الأمــــل إزاء عــــدم نشر جميع الملفات المتعلقة به. واختفى، أول مـن أمـس (الـسـبـت)، مـا لا يقل ملفا مـن المـوقـع الإلكتروني الـعـام لــوزارة 16 عـن الـــعـــدل الأمــيــركــيــة، الـــخـــاص بــالــوثــائــق المـتـعـلـقـة بإبستين، من بينها صـورة يظهر فيها الرئيس دونـــــالـــــد تــــرمــــب، وذلــــــك بـــعـــد أقـــــل مــــن يـــــوم عـلـى نـشـرهـا، مـن دون أي تفسير حـكـومـي أو إخـطـار للرأي العام. وكانت الملفات المفقودة متاحة يوم الجمعة، لكنها لم تعد قابلة للوصول بحلول يوم السبت. وشــمــلــت المـــلـــفـــات صـــــورا لـــلـــوحـــات تـــصـــور نــســاء عاريات، وصورة أخرى تظهر سلسلة من الصور الــفــوتــوغــرافــيــة المـــوضـــوعـــة عــلــى خـــزانـــة جـانـبـيـة وداخـــــل أدراج. وفــــي تــلــك الــــصــــورة، وداخـــــل أحــد الأدراج بـــن صـــور أخـــــرى، ظــهــرت صــــورة تجمع تــــرمــــب إلـــــى جــــانــــب إبـــســـتـــن، ومـــيـــانـــيـــا تـــرمـــب، وجــيــســلــن مـــاكـــســـويـــل، الـــشـــريـــكـــة المـــقـــربـــة لـفـتـرة طويلة لإبستين. وبــــــرَّرت وزارة الـــعـــدل الأمــيــركــيــة كـشـفـهـا عن جـــزء فـقـط مــن الـوثـائـق بــ«الـجـهـد الكبير المطلوب لمراجعتها، وضرورة حماية الضحايا». وأثـــار اختفاء الملفات مـن دون تفسير موجة مــن التكهنات بـشـأن مــا الـــذي أزيــــل، ولمــــاذا لــم يتم إخطار الرأي العام بذلك، ما زاد من حدة الغموض والــــتــــســــاؤلات المــســـتـــمـــرة مــنـــذ فـــتـــرة طـــويــلــة حـــول إبستين، والشخصيات النافذة التي كانت تحيط به. وســعــت إدارة تــرمــب لـامـتـثـال لــقــانــون أقــــرَّه الكونغرس بأغلبية ساحقة فـي نوفمبر (تشرين الثاني)، يلزم بالكشف عن جميع ملفات إبستين، على الـرغـم مـن مساعي تـرمـب الحثيثة على مـدار أشهر لإبقائها سرية. وأشــــــــار الـــديـــمـــقـــراطـــيـــون فــــي لــجــنــة الـــرقـــابـــة بمجلس النواب إلـى الصورة المفقودة التي تظهر ترمب، في منشور على «إكـس»، كاتبين: «ما الذي يتم التستر عليه أيضاً؟ نحن بحاجة إلى الشفافية من أجل الشعب الأميركي». وامــتــأت آلاف الــوثــائــق الـتـي نشرتها وزارة الــــعــــدل بـــأســـمـــاء بـــعـــض أشـــهـــر الـــشـــخـــصـــيـــات فـي الــعــالــم، بــمَــن فـــي ذلـــك الــرئــيــس الأمــيــركــي الأسـبـق بيل كلينتون، مقابل استثناء واحــد ملحوظ هو الرئيس دونالد ترمب. كلينتون «كبش فداء» اتـــهـــم مــتــحــدث بـــاســـم بــيــل كــلــيــنــتــون، الـبـيـت الأبـــيـــض بــاســتــخــدام الــرئــيــس الأمـــيـــركـــي الأســبــق «كـبـش فـــــداء»، بـعـد أن نُــشــرت صـــور كلينتون مع إبستين ومـاكـسـويـل، بـالإضـافـة إلــى صـــورة لـه مع شابة في حوض سباحة. وقـــال المتحدث أنخيل أوريــنــا، فـي بـيـان نُشر على موقع «إكــس»: «لـم يُخف البيت الأبيض هذه الملفات لأشهر، ثم يُسربها مساء الجمعة لحماية بيل كلينتون». وأضاف البيان: «الأمر يتعلق بحماية أنفسهم مما سيحدث لاحـقـا، أو مما سـيـحـاولـون إخـفـاءه إلى الأبـد. لـذا، يمكنهم نشر ما يشاءون من صور عاماً، لكن 20 قديمة غير واضحة تعود لأكثر من الأمـــر لا يتعلق ببيل كلينتون. لـم يكن كـذلـك ولن يكون». وتـــابـــع بـــيـــان أوريــــنــــا: «حـــتـــى ســـــوزي وايــلــز قـــالـــت إن تـــرمـــب كــــان مـخـطـئـا بـــشـــأن كـلـيـنـتـون»، في إشـارة إلى تصريحات رئيسة موظفي البيت الأبـــيـــض الـــتـــي أقــــــرَت بــــأن كــلــيــنــتــون لـــم يــكــن فـي جزيرة إبستين الكاريبية، على الرغم من ادعاءات تـرمـب المـتـكـررة بـذلـك. ويـؤكـد كلينتون أنــه قطع . ولـــم يُــوجــه أي 2005 عـاقـاتـه بـإبـسـتـن فــي عـــام اتهام رسمي لكلينتون بارتكاب أي مخالفة فيما يتعلق بالقضية. «صفعة على وجوهنا» وأعــــربــــت مـــاريـــنـــا لاســــيــــردا، وهــــي بــرازيــلــيــة الأصـــل وإحـــدى ضحايا إبـسـتـن، لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، عن خيبة أملها إزاء عدم نشر جـمـيـع المــلــفــات، واصـــفـــة الأمـــر بــأنــه «صـفـعـة على وجوهنا». وقالت لاسـيـردا: «كنا جميعا متحمسين قبل نشر الملفات. لكن عندما نُشرت، صُدِمنا، واكتشفنا أن العملية لا تتمتع بالشفافية. إنــه لأمــر محزن للغاية ومخيب للآمال». وأشــــــارت لاســـيـــردا إلــــى أنـــهـــا الــتــقــت إبـسـتـن عاماً، قبل أن تنتهي علاقتهما 14 حين كان عمرها .17 عندما بلغت الـ وأضـــافـــت: «فـــي هـــذا الــوقــت، أوضـــح لــي جليا أنني كبرت في السن، وأنني لم أعد ممتعة بالنسبة له. لذا، طردني، ولم يعد بحاجة إليّ». ومن جهتها، قالت ضحية أخرى، تدعى آشلي 15 روبرايت، إنها التقت إبستين عندما كانت في الـ مــن عـمـرهـا فــي بــالــم بـيـتـش، وتــعــرَّضــت لـاعـتـداء لسنوات عدة. وعند سؤالها عن شعورها تجاه عـدم نشر جميع الـوثـائـق، قالت روبـرايـت: «لا يمكن إنكار وجود تستر، لكني لا أعرف ماهيته وسببه». وأضـافـت: «أتمنى ألا يُسمح لأحـد المتورطين بالإفلات من الأمر». وفيما يتعلق بحجم الملفات المحذوفة، قالت: «لست مصدومة، بل أشعر بخيبة أمل. عندما أرى صفحات محذوفة بالكامل، لا يُعقل أن يكون ذلك لحماية هــويــات الـضـحـايـا فـقـط، ويـجـب أن يكون هناك سبب وجيه. لا أعــرف إن كنا سنعرفه يوما ًما». كان وحشا فظيعا وصــــــرَّحــــــت ضـــحـــيـــة أخـــــــــرى، هـــــي ألــيــســيــا أردن، بــأنــهــا الــتــقــت إبــســتــن فـــي غـــرفـــة فــنــدق لـحـضـور تـجـربـة أداء، 1997 بكاليفورنيا عـــام عـنـدمـا كــانــت عــارضــة أزيــــاء ومـمـثـلـة تـبـلـغ من عاما ً. 25 العمر وقالت: «أدخلني وبدأ يُلقي نظرة علي وعلى مـلـف أعــمــالــي، وهـــو إجـــــراء مُــعــتــاد فـــي اخــتــبــارات المواهب، ثم قال لي: (اقتربي مني أكثر ودعيني أرى جـسـدكِ) قبل أن يبدأ بخلع بعض ملابسي ولمس جسدي». وأضـــــافـــــت: «شـــــعـــــرت بـــتـــوتـــر شــــديــــد وبـــــــدأت بالبكاء، وقلت له: (يجب أن أذهب)». وتـابـعـت: «تـلـقـى مـكـالمـة هاتفية وكــنــت أبكي أمامه. فقال: (لدي فتاة جميلة أمامي وهي مستاءة 100 ّ لـلـغـايـة). فـقـلـت لـــه: (ســــأغــــادر)، فــعــرض عــلــي دولار، فـرفـضـت وذهــبــت إلـــى قـسـم شــرطــة سانتا مونيكا لتقديم بلاغ، لكنهم لم يقدموا لي أي دعم على الإطلاق». ووصفت إبستين بأنه «كـان وحشا فظيعاً»، مضيفة: «أريد أن أرى جميع الملفات منشورة. أريد محاسبة جميع الــرجــال والـنـسـاء الـذيـن تـورطـوا فـي الاتـجـار بالفتيات، ولا ينبغي أن يُسمح لهم بالتجول بحرية دون عقاب على أفعالهم». لندن: «الشرق الأوسط» إحدى الضحايا خلال وقفة للمطالبة بالشفافية حول ملفات إبستين خارج مبنى الكابيتول نوفمبر الماضي (د.ب.أ) احتجاز ناقلة نفط فنزويلية ثالثة يشعل الجدل حول استراتيجية واشنطن هل تنجح ضغوط ترمب في دفع مادورو للتخلي عن السلطة؟ نـــــفـــــذت إدارة الـــــرئـــــيـــــس الأمــــيــــركــــي دونــالــد تـرمـب تهديداتها بـفـرض حصار شـــامـــل عــلــى نــــاقــــات الــنــفــط المـــبـــحـــرة مـن فنزويلا وإليها، واحتجزت خـال أقـل من سـاعـة نـاقـلـتـي نـفـط جــديــدتــن، يومي 24 السبت والأحد، قبالة سواحل فنزويلا في ضربة جـديـدة لنظام الرئيس الفنزويلي نـــيـــكـــولاس مـــــــادورو تــســتــهــدف مـضـاعـفـة الضغوط لدفعه للتخلي عن السلطة. وأثـــــــــــــــارت الـــــتـــــحـــــركـــــات الأمــــيــــركــــيــــة العسكرية والتهديدات المتكررة واحتجاز نــــاقــــات الـــنـــفـــط تـــــســـــاؤلات حـــــول الـــهـــدف الـحـقـيـقـي لإدارة تـــرمـــب؛ مـــا بـــن مكافحة المـــخـــدرات وأطـــمـــاع الـسـيـطـرة عـلـى النفط والمــعــادن الــنــادرة وهـــدف الإطــاحــة بنظام مـــــــــادورو، وتـــــســـــاؤلات حـــــول مـــــدى نــجــاح هذه الاستراتيجية في تغيير السلطة في فـــنـــزويـــا، وتــــســــاؤلات أخــــرى تـــجـــادل بــأن مــصــادرة نـاقـات الـنـفـط هـي أعـمـال حـرب تتطلب تفويضا من الكونغرس. مبررات واشنطن تـــعـــتـــمـــد اســــتــــراتــــيــــجــــيــــة واشــــنــــطــــن فـــي فــــرض هــــذه الـــضـــغـــوط ضـــد فــنــزويــا عـلـى المـــخـــاوف الأمـنـيـة المـتـعـلـقـة بتهريب المـــــخـــــدرات مـــثـــل الـــكـــوكـــايـــن والــفــنــتــانــيــل والاتـــــجـــــار بــالــبــشــر، إضــــافــــة إلـــــى الــرغــبــة فـــي تــقــويــة الــنــفــوذ الأمـــيـــركـــي فـــي أمـيـركـا الــاتــيــنــيــة الـــتـــي تـــعـــد «الـــفـــنـــاء الــخــلــفــي» للولايات المتحدة. وتــتــمــاشــى هــــذه الاســتــراتــيــجــيــة مع استراتيجية الأمـــن الـقـومـي لإدارة ترمب التي أعلنتها قبل أسبوعين، والتي تركز عـلـى أمـيـركـا الـاتـيـنـيـة، معتبرة فنزويلا «نقطة الـبـدايـة» للقضاء على العديد من المــشــاكــل المــثــيــرة لـلـقـلـق فـــي نــصــف الــكــرة الــغــربــي، عـلـى أن يـتـوسـع نــطــاق الضغط ليشمل كوبا أيضاً. وأشارت سوزي ويلز رئيسة موظفي الــبــيــت الأبـــيـــض فـــي مـقـابـلـتـهـا مـــع مجلة «فانيتي فـيـر» إلــى أن «الـــولايـــات المتحدة تـسـعـى لـإطـاحـة بـالـرئـيـس الـفـنـزويـلـي»، وقــالــت إن «تــرمــب يــريــد مــواصــلــة تدمير القوارب حتى يستسلم مادورو». وخــــال الأســـابـــيـــع المــاضــيــة ضاعفت إدارة تـــرمـــب إرســــــال مــجــمــوعــات ضــاربــة مــن عــشــرات الـسـفـن الـحـربـيـة والــطــائــرات، ألـــــف جـــنـــدي أمـــيـــركـــي قـبـالـة 15 ونــــشــــرت سواحل فنزويلا، وصفها ترمب بأنها أكبر أسطول بحري تم إرساله في تاريخ أميركا الــجــنــوبــيــة. وأســــفــــرت عــمــلــيــات مـكـافـحـة قاربا ومقتل 28 تهريب المخدرات عن تدمير أشخاص، كما أعلن ترمب 104 ما لا يقل عن أن «حكومة فنزويلا هـي منظمة إرهابية أجـنـبـيـة». ودعــمــت إدارة تـرمـب المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو الحائزة جـائـزة «نـوبـل لـلـسـام»، والمـرحـبـة بتدخل ترمب في منطقة البحر الكاريبي. شبح الحرب وعلى خـاف ترويج الرئيس ترمب لـنـفـسـه بــأنــه «صـــانـــع ســـــام»، فـقـد أعـلـن فــي مقابلة يـــوم الجمعة أنـــه لا يستبعد إمــــكــــانــــيــــة شــــــن حــــــــرب عــــلــــى فــــنــــزويــــا. وطـــالـــبـــهـــا عـــبـــر تــــغــــريــــدة عـــلـــى وســـائـــل الــــتــــواصــــل الاجـــتـــمـــاعـــي بـــــإعـــــادة جـمـيـع النفط والأراضــي والأصــول الأخـرى التي يقول إن فنزويلا «سرقتها» من الولايات المــــتــــحــــدة، وقـــــــــال: «لــــقــــد اســــتــــولــــوا عـلـى حقوقنا النفطية. كــان لدينا الكثير من النفط هناك. لـــــقـــــد طـــــــــــــردوا شـــــركـــــاتـــــنـــــا، ونـــــريـــــد استعادتها»، وهي إشارة لقيام فنزويلا ،1976 بتأميم قطاعها النفطي فـي عــام مـــا أثــــر عــلــى الـــشـــركـــات الأمـــيـــركـــيـــة. لـكـن تــصــريــحــات تــرمــب بــعــدم اســتــبــعــاد شن حــــرب ضـــد فـــنـــزويـــا تــقــابــلــهــا انـــتـــقـــادات واعـتـراضـات من المشرعين بالكونغرس؛ إذ ينص الدستور الأميركي على ضرورة موافقة الكونغرس على أي أعمال حربية في البر أو البحر. كما يكشف استطلاع في 53 للرأي أجرته جامعة كوينيياك أن المائة من الأميركيين يعارضون هجمات تــرمــب عــلــى الــســفــن فـــي المـــيـــاه الإقـلـيـمـيـة في المائة أي عمل 63 لفنزويلا، ويعارض عسكري ضد فنزويلا. ولـــــــم يــــطــــالــــب تــــرمــــب عـــلـــنـــا بــتــنــحــي مـــــــــادورو عــــن الـــســـلـــطـــة، لـــكـــنـــه قـــــال مـــــرارا وتكرارا إن أيام الزعيم الفنزويلي أصبحت مــــعــــدودة. وأفـــــــادت بــعــض الـــتـــقـــاريـــر بــأن تــرمــب أعــطــى الـــضـــوء الأخـــضـــر لعمليات سرية ضد نظام مادورو الذي يسيطر على .2013 فنزويلا منذ عام وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن هناك مليون برميل مـن النفط 11 مـا يصل إلـى ناقلة 39 الخام الفنزويلي عالقة على متن تـرسـو قبالة الساحل الفنزويلي. ويمثل في المائة من الصادرات 80 النفط أكثر من في المائة من إيـرادات 90 لفنزويلا، ونحو الحكومة، مما يفاقم الوضع الاقتصادي الـــداخـــلـــي الـــــذي يــعــانــي مــنــذ ســـنـــوات من الانـهـيـار الاقــتــصــادي نتيجة للسياسات في 80 الاشـتـراكـيـة فـي فـنـزويـا. ويـعـانـي المـــائـــة مـــن ســكــان فــنــزويــا مـــن مـسـتـويـات عالية من الفقر. هل ينجو مادورو؟ وأشـــــارت ميليسا فــــورد مــالــدونــادو مــــديــــرة مــــبــــادرة نـــصـــف الــــكــــرة الــجــنــوبــي بــمــعــهــد «ســـيـــاســـة أمـــيـــركـــا أولاً» إلـــــى أن «الـديـكـتـاتـور الفنزويلي تـحـدى لسنوات التوقعات بانهيار نظامه، إلا أن التصعيد المــتــواصــل مــن قـبـل إدارة تــرمــب لمــصــادرة نــــــاقــــــات الــــنــــفــــط وفــــــــــرض حـــــصـــــار عــلــى الـــســـفـــن، يـــضـــرب الـــنـــظـــام الــفــنــزويــلــي في أضـعـف نـقـاطـه، وهــي تـجـارة النفط الـذي يـشـكـل الــعــمــود الــفــقـــري لــاقــتــصــاد، مما يـعـرض نـظـام مـــادورو لخطر شـديـد؛ لأنه لا يستطيع الـبـقـاء دون عــائــدات الـنـفـط». وأضـافـت: «يحتاج مـــادورو لأمــوال النفط لــــشــــراء الـــــــولاء ودفــــــع رواتـــــــب الـــجـــنـــرالات والكارتلات للبقاء في السلطة». مـن جـانـبـه، أشـــار جـــورج جرايساتي رئــيــس مـجـمـوعـة «الإدمــــــاج الاقــتــصــادي» إلـــى أن الـضـغـط النفطي وحـــده لــن يــؤدي إلـى إسـقـاط نظام مـــادورو، بـل «مـزيـج من الــعــقــوبــات والمــــصــــادرات لــنــاقــات الـنـفـط، إضـــــافـــــة إلــــــى الــــعــــزلــــة الـــــدولـــــيـــــة». وقــــــال: «الضغط النفطي وحده لا يكفي، والضغط الدبلوماسي وحــده لا يكفي، لكن حينما تجتمع كل هذه العوامل فهناك فرصة أكبر بكثير لسقوط مادورو فعلياً». ويــخــتــلــف مــعــه كـــالـــي بــــــراون رئـيـس شــركــة «بــــولاريــــس» لــأمــن الــقــومــي الـــذي أشـار إلـى أن «الأنظمة الاستبدادية غالبا ما تتغلب على العقوبات من خلال التحول إلـــى مــصــادر إيــــــرادات غـيـر مــشــروعــة، ولا يظهر نظام مادورو اهتماما كبيرا بتأثير العقوبات الأميركية على شعبه». ويــــــــرى مـــحـــلـــلـــون أن اســـتـــراتـــيـــجـــيـــة «الـــخـــنـــق الاقــــتــــصــــادي» الـــتـــي تــمــارســهــا إدارة تـرمـب قـد تـــؤدي إلــى نتائج عكسية تـعـزز مـوقـف مــــادورو الـــذي يـــروج لـروايـة «ســـرقـــة الــنــفــط فـــي مــمــارســة اسـتـعـمـاريـة جــديــدة»، وتجتذب هــذه الــروايــة جمهورا من الفنزويليين غير المؤيدين له، وتعاطفا من شرائح اجتماعية معارضة ومترددة، لكنها حساسة لانتهاكات السيادة. ويـــــرى مـــســـؤولـــون ســابــقــون أن هــذه الاســتــراتــيــجــيــة الأمــيــركــيــة إذا لـــم تنجح فـــي إقـــنـــاع مــــــادورو بـــالـــفـــرار، فــلــن يتبقى أمـــــام الــــولايــــات المـــتـــحـــدة ســــوى خــيــاريــن؛ الانسحاب أو تغيير النظام بالقوة. ويقول إلـــيـــوت أبـــرامـــز المــبــعــوث الـــخـــاص لـتـرمـب فــي ولايــتــه الأولــــى إلـــى فـنـزويـا، إنــه «مـن الممكن أن يعلن الرئيس في غضون شهر أو شهرين النصر، على أساس أن تهريب المــخــدرات بـحـرا قـد انخفض بشكل كبير، لكن إذا نجا مادورو وانسحب ترمب فهذه هزيمة». وحـــذر المحللون مـن الـتـحـديـات التي ستنجم من الإطـاحـة المفاجئة للنظام في كــاراكــاس، ونصحوا إدارة تـرمـب بالنظر في عـروض الوساطة المقدمة من المكسيك والـــبـــرازيـــل الـلـتـن تــحــرصــان عـلـى تجنب التصعيد المسلح في أميركا اللاتينية. ) المزودة بصواريخ موجهة تغادر ميناء بونسي في بورتوريكو (رويترز) 116-DDG المدمرة الأميركية «يو إس إس توماس هودنر» ( واشنطن: هبة القدسي تعتمد استراتيجية واشنطن في فرض هذه الضغوط ضد فنزويلا على المخاوف الأمنية المتعلقة بتهريب المخدرات مثل الكوكايين والفنتانيل والاتجار بالبشر
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky