issue17190

3 سوريا NEWS Issue 17190 - العدد Sunday - 2025/12/21 الأحد ASHARQ AL-AWSAT هدفا ردا على هجوم تدمر... ومشاركة أردنية 70 «سنتكوم» أعلنت قصف أكثر من ضربات أميركية واسعة ضد «داعش» في البادية السورية أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، أنـه وجـه «ضربة انتقامية قوية جــــداً» ضـــد تـنـظـيـم «داعــــــش» فـــي ســوريــا، فـي أعـقـاب هـجـوم وقــع قبل نحو أسـبـوع، أســـــفـــــر عـــــن مـــقـــتـــل جــــنــــديــــن أمـــيـــركـــيـــن. وشـــــاركـــــت طـــــائـــــرات مــــن أنــــــــواع مـخـتـلـفـة وراجــمــات صــواريــخ مـن نــوع «هـيـمـارس» في الضربات التي استمرت قرابة خمس ســـاعـــات فـــي أنـــحـــاء مــتــفــرقــة مـــن الــبــاديــة السورية. وبـــــــعـــــــد وقـــــــــــت قـــــصـــــيـــــر مــــــــن إعــــــــان «الــــبــــنــــتــــاغــــون» إطـــــــاق عــمــلــيــة عــســكــريــة واســعــة الــنــطـاق، كـتـب الـرئـيـس الأمـيـركـي على منصته «تـــروث سـوشـيـال»: «نوجه ضـــربـــات قـــويـــة جــــدا ضـــد مــعــاقــل تنظيم (الدولة الإسلامية) في سوريا». من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث عبر «إكس»: «بدأت القوات الأمـــيـــركـــيـــة عـمـلـيـة (ضـــربـــة عـــن الــصــقــر) فــي ســوريــا لـلـقـضـاء عـلـى مـقـاتـلـن وبنى تـحـتـيـة ومـــواقـــع تـخـزيـن أسـلـحـة لتنظيم (داعش)»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». ووصف هيغسيث العملية بأنها «رد مـبـاشـر» و«إعـــــان انــتــقــام»، بـعـد الهجوم أمـــيـــركـــيـــن؛ هـم 3 الــــــذي أســـفـــر عــــن مــقــتــل جـــنـــديـــان ومـــتـــرجـــم فــــي ســــوريــــا الــســبــت المــاضــي، قــائــاً: «الــيــوم طــاردنــا أعـــداء لنا وقتلناهم. الكثير منهم. وسنواصل ذلك». تفاصيل قصف مواقع «داعش» في سوريا وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية 70 (سنتكوم) فـي بـيـان، «ضـــرب أكـثـر مـن هــدفــا فـــي أنـــحـــاء وســــط ســـوريـــا بـواسـطـة طــــائــــرات مــقــاتــلــة ومــــروحــــيــــات هـجـومـيـة ومدفعية». وحــدد بيان «سنتكوم» بـدء العملية الـــجـــمـــعـــة بــتــوقــيــت 16:00 عـــنـــد الـــســـاعـــة ت.غ)، مـضـيـفـا أنــــه تم 21:00( واشــنــطــن نـــــوع ذخـــيـــرة 100 اســــتــــخــــدام «أكــــثــــر مــــن موجهة بدقة» ضد مواقع يسيطر عليها تنظيم «داعش». وأفاد مصدر أمني سوري بأن غارات جـــويـــة نُـــفـــذت فـــي الـــبـــاديـــة بـــريـــف مـديـنـة حمص، وفي مناطق ريفية قرب دير الزور والرقة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وأفاد مسؤول محلي بأن الانفجارات أعــــقــــبــــهــــا «ســــــقــــــوط شــــظــــايــــا مــــــن نــــيــــران مــتــوســطــة الـــعـــيـــار» فــــي الـــبـــاديـــة جــنــوب غـربـي الــرقــة. وقـــال مـسـؤول أمـنـي سـوري لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» طالبا عدم الكشف عن هويته إن «القصف كان عنيفاً، و سُمعت اصوات الانفجارات بكل منطقة البادية» واستمر خمس سـاعـات. وتابع: «الاســــتــــهــــدافــــات بـــعـــيـــدة عــــن الــتــجــمــعــات السكانية (...) لا يوجد أي حالة نزوح». دمشق ملتزمة مكافحة «داعش» وبـــــعـــــد وقــــــــت قـــصـــيـــر مــــــن الــــــغــــــارات الجوية الأميركية، أكدت وزارة الخارجية السورية في بيان، السبت، «التزام سوريا الثابت بمكافحة تنظيم (داعش)، وضمان عــدم وجـــود مــــاذات آمـنـة لــه فــي الأراضـــي السورية». وأكـــــــــــــدت أن الـــــســـــلـــــطـــــات الـــــســـــوريـــــة «سـتـواصـل تكثيف العمليات العسكرية ضــــد الــتــنــظــيــم فــــي جــمــيــع المـــنـــاطـــق الــتــي يهددها». وأشــــــــارت «ســـنـــتـــكـــوم» إلـــــى أنـــــه مـنـذ هــــجــــوم الــــســــبــــت عــــلــــى قـــــواتـــــهـــــا، «نــــفــــذت الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها عمليات في سوريا والعراق أسفرت عن 10 عنصرا إرهابياً»، من 23 مقتل أو اعتقال دون تحديد التنظيمات التي ينتمي إليها المسلحون. وقـــــــال أحـــــد المــــســــؤولــــن الأمـــيـــركـــيـــن لـ«رويترز» إن الضربات نُفذت باستخدام »، إلى 10- » و«إيه 15- طائرات من طراز «إف طـراز أباتشي ‌ جانب طائرات مروحية من وراجـمـات الصواريخ الأميركية المتطورة (هيمارس). مشاركة أردنية في الضربات أن ‍ وذكر التلفزيون الأردني السبت سـاح الجو الملكي شـارك في الضربات على أهــداف تنظيم «داعـش» ‍ الأميركية في سوريا، وذلك في إطار تعاون عمّان ـــتـــقـــوده الــــولايــــات ‍ مــــع الـــتـــحـــالـــف الــــــذي المتحدة. وقال «شارك الأردن عبر سلاح الجو الملكي الأردنــي... بتنفيذ ضربات جوية دقيقة استهدفت عددا من الأهداف الـتـابـعـة لعصابة داعـــش الإرهــابــيــة في مناطق جنوب سوريا. وتأتي المشاركة بالتعاون مع الولايات المتحدة في إطار عمليات الـتـحـالـف الــدولــي ضــد تنظيم داعـــــش الإرهــــابــــي، الـــــذي انــضــمــت إلـيـه الحكومة السورية مؤخراً». وأضـــــــــاف «جـــــــــاءت هــــــذه الــعــمــلــيــة ومـنـع ​ فـــي إطـــــار الـــحـــرب عــلــى الإرهــــــاب التنظيمات المتطرفة من استغلال هذه المـــنـــاطـــق كــنــقــاط انـــطـــاق لــتــهــديــد أمــن الـجـوار الـسـوري والمنطقة، خاصة بعد أن أعـــــاد تـنـظـيـم داعـــــش الإرهــــابــــي من إنــتــاج نـفـسـه وبــنــاء قـــدراتـــه فــي جنوب سوريا». وتــــــم الــــتــــعــــرف عـــلـــى هــــويــــة مـنـفـذ أميركيين في منطقة 3 الهجوم الذي قتل تدمر، وهـو عنصر في قـوات الأمـن كان من المقرر فصله بسبب اعتناقه «أفكارا تـكـفـيـريـة أو مــتــطــرفــة»، وفــــق المـتـحـدث بــاســم وزارة الــداخــلــيــة. وهــــذا الــحــادث هو الأول من نوعه منذ أن أطاح تحالف فــصــائــل مـــعـــارضـــة نـــظـــام بـــشـــار الأســـد فـــي ديـسـمـبـر (كـــانـــون الأول) مـــن الـعـام الماضي، وأعاد إحياء علاقات البلاد مع الولايات المتحدة. وسيطر «داعش» في الفترة الممتدة ومـــــارس (آذار) 2015 ) بـــن مـــايــو (أيــــــار ، لمرتين على مدينة تدمر الواقعة في 2017 محافظة حمص، قبل أن يتمكن الجيش الـــســـوري بــدعــم مــن حليفته روســيــا من طرده منها. وخلال سيطرته على المدينة، دمّـــــر مــقــاتــلــو الـتـنـظـيـم المـــتـــطـــرف قسما مــن آثـــارهـــا المـــدرجـــة عـلـى قـائـمـة منظمة الأمـم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو)، كما نفذوا إعدامات طالت مدنيين وعسكريين. وانـــــضـــــمـــــت دمـــــشـــــق رســــمــــيــــا إلــــى التحالف الـدولـي ضـد تنظيم «داعـــش» خــــال زيــــــارة الـــرئـــيـــس الــــســــوري أحـمـد الشرع، إلى واشنطن الشهر الماضي. وتـــنـــتـــشـــر الـــــقـــــوات الأمـــيـــركـــيـــة فـي ســـــوريـــــا بـــشـــكـــل رئــــيــــســــي فـــــي مـــنـــاطـــق سيطرة المقاتلين الأكراد بشمال وشمال شـــــرقـــــي الــــــبــــــاد، إضـــــافـــــة إلـــــــى قــــاعــــدة الـتـنـف قـــرب الـــحـــدود مــع الأردن، حيث تــــركــــز واشـــنـــطـــن وجـــــودهـــــا الــعــســكــري عـلـى مكافحة التنظيم ودعـــم حلفائها المحليين. استخدمت قوات القيادة المركزية الأميركية في عمليتها ضد تنظيم «داعش» طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية (سنتكوم) واشنطن - دمشق: «الشرق الأوسط» أكدت السلطات السورية أنها «ستواصل تكثيف العمليات العسكرية ضد داعش في جميع المناطق التي يهددها» مروحية أباتشي شاركت في الهجمات (أ.ف.ب) التنظيم يعتمد على الانتشار الفردي والذوبان في المناطق السورية «عين الصقر»... هل تكون العملية الأميركية ضد «داعش» في سوريا «مفتوحة»؟ قالت مصادر مقربة من وزارة الدفاع فــي دمـشـق إن العملية الـعـسـكـريـة لـقـوات الــــتــــحــــالــــف «عـــــــن الــــصــــقــــر» ضـــــد تـنـظـيــم «داعــــش» فــي الـبـاديـة الــســوريــة، قــد تكون عـمـلـيـة «مــفــتــوحــة» تـمـتـد لأيـــــام فـــي حــال تبي وجـود مزيد من الأهـداف التي يمكن قصفها. وقــــــالــــــت هـــــــذه المـــــــصـــــــادر لــــــ«الـــــشـــــرق الأوسط» إن العملية التي أعلنت الولايات المـــتـــحـــدة تــنــفــيــذهــا فــجــر الــجــمــعــة، جــرت بالتنسيق مــع الـحـكـومـة الــســوريــة، فيما وصـــــف خــــبــــراء عـــســـكـــريـــون عــمــلــيــة «عـــن الصقر» بأنها اختبار لاحتمال أن تكون الـــــقـــــوات الــــســــوريــــة الـــحـــكـــومـــيـــة «شـــريـــكـــا حقيقياً» للتحالف فــي مـحـاربـة الإرهـــاب المـتـمـثـل بــــــ«داعـــــش»، واصـــفـــن الــضــربــات بأنها كانت «موجعة» للتنظيم الذي بات يعتمد على الانتشار الفردي والذوبان في المناطق السورية. وأعلنت الــولايــات المـتـحـدة، الجمعة، هـدفـا فـي أنحاء 70 أنـهـا ضـربـت أكـثـر مـن وســــط ســـوريـــا بــواســطــة طـــائـــرات مقاتلة ومــروحــيــات هـجـومـيـة وبـالمـدفـعـيـة، فيما تحدث الرئيس دونالد ترمب عن «ضربة انتقامية قـويـة جـــداً» ردا على إطـــاق نار ديـــســـمـــبـــر (كـــــانـــــون الأول) 13 أســــفــــر فــــي الــــجــــاري عـــن مـقـتـل ثـــاثـــة أمــيــركــيــن، هم جــنــديــان ومـــتـــرجـــم، فـــي تـــدمـــر بـمـحـافـظـة حمص وسط سوريا. وقـــــالـــــت مـــــصـــــادر مـــقـــربـــة مـــــن وزارة الـــدفـــاع الــســوريــة لــــ«الـــشـــرق الأوســــــط» إن عــمــلــيــة «عـــــن الـــصـــقـــر» تـــمـــت بـالـتـنـسـيـق مـع الحكومة الـسـوريـة، وقــد تـركـزت على موقعي جبل العمور والوادي الأحمر على كـيـلـومـتـرا شـــرق تـدمـر بمحافظة 15 بـعـد حمص. واســـتـــهـــدفـــت عــمــلــيــة «عـــــن الــصــقــر» أيـــضـــا جــبــل الـــبـــشـــري جـــنـــوب غـــربـــي ديــر الزور، وعدة مواقع في عمق البادية شرق حمص، ومواقع في محافظة الرقة، وهي مــنــاطــق بـمـعـظـمـهـا واقـــعـــة تــحــت سـيـطـرة الـحـكـومـة الــســوريــة، وقـــد شـهـدت ازديــــادا لنشاط خلايا «داعش» في الآونة الأخيرة، مع الإشارة إلى عدم وجود مناطق محددة يتمركز فيها التنظيم الــذي بـات «يعتمد على الانـتـشـار الـفـردي فـي مناطق عديدة والتواصل السري بينها»، حسب المصادر التي تحدثت لــ«الـشـرق الأوســـط». وأكـدت هــــذه المـــصـــادر جــديــة الــحــكــومــة الــســوريــة في ملاحقة عناصر التنظيم على الأرض، فـــــي حـــــن تــتــعــقــبــهــم الـــــقـــــوات الأمـــيـــركـــيـــة عــبــر أجـــهـــزة الاتــــصــــالات، مــشــيــرة إلــــى أن عملية «عـن الصقر» لم تتضمن عمليات برية. وتوقعت المصادر احتمال استمرار العمليات الأميركية لأسبوع وربما أكثر، حسبما يتوافر من قائمة أهداف. وجـــــــرى الـــتـــعـــرف عـــلـــى هــــويــــة مــنــفّــذ هجوم تدمر، وهو عنصر في قـوات الأمن الـــســـوريـــة كـــــان مــــن المــــقــــرر فــصــلــه بـسـبـب اعتناقه «أفكارا تكفيرية أو متطرفة»، وفق المتحدث باسم وزارة الداخلية. وأفــــــادت مـــصـــادر أهــلــيــة فـــي مـنـاطـق البادية السورية بتواصل تحليق طائرات الاســــتــــطــــاع الـــتـــابـــعـــة لـــــقـــــوات الـــتـــحــالـــف لساعات مع تحليق لطيران التحالف فوق المواقع التي جرى قصفها. ونفت هذه المصادر استهداف أي موقع أو تجمع سكني مدني، وقالت إن الضربات جــــــرت فـــــي الــــبــــاديــــة الـــجـــنـــوبـــيـــة الـــشـــرقـــيـــة والجنوبية الغربية في محافظة دير الزور وتـــركـــزت عـلـى جـبـل الــبــشــري وهـــو منطقة وعرة جدا جنوب غربي دير الزور كانت قبل الإطـــاحـــة بـالـنـظـام الـسـابـق مـوقـعـا لتمركز ميليشيات تابعة للنظام السابق وأخــرى تـابـعـة لإيـــــران، ولاحـــقـــا تـمـركـز فـيـه تنظيم «داعش». وقد سُمعت أصوات الغارات على جبل البشري في مدينة دير الزور. وتــدخــل عملية «عـــن الـصـقـر» ضمن مشاركة الحكومة الـسـوريـة فـي التحالف الدولي ضد «داعش»، وفق ما قاله العقيد عبد الجبار العكيدي أحد قيادات «الجيش السوري الحر». ورأى العكيدي أن العملية هـــي اخـــتـــبـــار لإمــكــانــيــة أن تـــكـــون الـــقـــوات الـسـوريـة «شـريـكـا حقيقياً» للتحالف في محاربة الإرهاب المتمثل بتنظيم «داعش». وانضمت دمشق رسميا إلى التحالف الـدولـي ضـد تنظيم «داعـــش» خـال زيـارة الــــرئــــيــــس الــــــســــــوري أحــــمــــد الــــــشــــــرع، إلـــى واشنطن الشهر الماضي. «عملية محدودة ودقيقة» وعن وصف الجانب الأميركي العملية بأنها «انتقامية» بالمفهوم العسكري، قال العكيدي إنـهـا ليست مـجـرد انـتـقـام بـل هي «عملية محدودة ولكن أوسـع من العمليات التي شهدناها سابقاً». وأضاف: «نتحدث عن مائة قنبلة دقيقة من أنواع القنابل والصواريخ الذكية تصيب أهدافها بدقة»، موضحا أن الحديث يجري عن قنابل دقيقة ذكية صغيرة الحجم يمكن للطائرة أن تحمل عددا كبيرا منها، وبالتالي فإن «العملية محدودة لكنها دقيقة وموجعة للتنظيم»، حسب العكيدي. ولـفـت العكيدي إلــى أن التنظيم ومنذ ســـقـــوط آخـــــر مــعــاقــلــه فــــي مــنــطــقــة الـــبـــاغـــوز غـــيّـــر ســيــاســاتــه 2019 شـــــرق ســــوريــــا عـــــام واسـتـراتـيـجـيـاتـه وتـكـتـيـكـاتـه مــن السيطرة على الـحـواضـر المـدنـيـة ومجابهة الجيوش إلــى «الـــذوبـــان ضمن المـــدن، أو الاخـتـبـاء في الـبـراري والـبـوادي، والاعتماد على عمليات الــــذئــــاب المـــنـــفـــردة والمـــجـــمـــوعـــات الــصــغــيــرة المؤلفة أحيانا من ثلاثة عناصر، خصوصا أن أبـو بكر الـبـغـدادي (زعــم داعــش السابق) أعـــــطـــــى تــــلــــك المــــجــــمــــوعــــات قــــبــــل أن يُـــقـــتَـــل صلاحيات اتـخـاذ الـقـرار وتنفيذ العمليات دون الرجوع للقيادة». وأكــد العكيدي أن التنظيم فـي سوريا يشكل خـطـرا عـلـى الــدولــة الــســوريــة، مشيرا إلــــــى أن الـــحـــكـــومـــة الــــســــوريــــة «جــــــــــادة» فـي محاربة هذا التنظيم. «انتقام لهيبة أميركا» وقال الخبير العسكري، رشيد حوراني، إن عملية «عين النسر» تعد مؤشرا على عدة أمـــور أبـرزهـا «الانـتـقـام للجنود الأميركيين ولهيبة أميركا بشكل عــام أيــا كـانـت الجهة المـــعـــتـــديـــة، وتــــذكــــرنــــا بـــاســـتـــهـــداف الــــقــــوات لـلـقـوات الـروسـيـة 2018 الأمـيـركـيـة فــي عـــام بشرق الفرات». وأضـــاف: «يــدل تمدد واتـسـاع عمليات التحالف إلـى بـاديـة حمص وخـــارج مناطق سيطرة (قسد) على جدية الجانب الأميركي فـــــي تـــقـــديـــم الـــــدعـــــم والمـــــســـــاعـــــدة لــلــحــكــومــة الــســوريــة وأجــهــزتــهــا الأمــنــيــة والـعـسـكـريـة، وهـذا ينسجم مع عقيدة الأمـن القومي التي أعـلـنـهـا تــرمــب مــؤخــرا الــتــي تتمثل بتقوية الــــدول فــي الــشــرق وعـلـى رأســهــا الـسـعـوديـة وتركيا وســوريــا، وضـــرب النفوذ الإيـرانـي، وعدم الاكتفاء بإضعافه». وأشــــــــــار حــــــورانــــــي إلـــــــى أن «المـــنـــطـــقـــة المــســتــهــدفــة شـــرقـــي تـــدمـــر وصــــــولا إلــــى ديــر الزور والرقة، كانت منطقة صراع بين تنظيم (داعـــــش) مــن طـــرف ونــظــام الأســــد وحلفائه الروس والميليشيات الإيرانية من طرف آخر، وخــــال انــســحــاب إيـــــران مـــن ســـوريـــا سلّمت مواقعها للتنظيم، وعلى الأرجــح فهذه هي المــنــاطــق المــســتــهــدفــة، وتــشــمــل مـسـتـودعـات ونقاط انطلاق ومحاور تحرك». وأكـــد حــورانــي أن «الـحـكـومـة الـسـوريـة الـحـالـيـة تختلف عــن سابقتها مــن موقفها مــــن تــنــظــيــم (داعــــــــش) وجـــــــادة فــــي الــقــضــاء عــلــيــه، ولـــذلـــك انــضــمــت لــلــتــحــالــف». وقــــال: «تــــــــشــــــــارك الــــــــقــــــــوات الــــــســــــوريــــــة مـــــــن خـــــال المعلومات الاستخباراتية وتمشيط مناطق الاستهداف، كما أن الاجتماع التنسيقي بين وزارة الداخلية والجانب الأميركي في تدمر الـــذي اسـتُــهـدف خـالـه الـجـنـود الأميركيون يدلل على التعاون والمشاركة». » قبل بدء الضربات على «داعش» الجمعة (رويترز) E 15- تحميل قنابل على طائرة «إف دمشق: سعاد جروس

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky