[email protected] aawsat.com aawsat.com @asharqalawsat.a @aawsat_News @a aws a t سمير عطالله مشاري الذايدي 17190 - السنة الثامنة والأربعون - العدد 2025 ) ديسمبر (كانون الأول 21 - 1447 رجب 1 الأحد London - Sunday - 21 December 2025 - Front Page No. 2 Vol 48 No. 17190 خريطة جديدة من «ناسا» تفتح نافذة ثلاثية البُعد على أسرار الكون أصـــــدرت وكـــالـــة الــفــضــاء الأمــيــركــيــة (نــاســا) خــريــطــة جـــديـــدة مُـــبـــهـــرة لـــلـــكـــون، تـــقـــول إنـــهـــا قد تُساعد العلماء على حل بعض أقدم ألغاز الكون المُستعصية. وذكــــــرت «الإنـــدبـــنـــدنـــت» أن هــــذه الـخـريـطـة التُقطت باستخدام تلسكوب الفضاء «سفيرإكس» التابع للوكالة، وهـي أول خريطة شاملة تغطّي السماء بأكملها، وتحاكي الرؤية الثلاثية البُعد التي يوفّرها هذا الجهاز، مُتضمّنة غبارا كونيا بلون أحمر داكــن، وغــاز الهيدروجين بلون أزرق كــهــربــائــي، إضـــافـــة إلـــى نــجــوم بــيــضــاء، وزرقـــــاء، وخضراء. ويُظهر المشهد البانورامي هذه الألوان وعــشــرات غـيـرهـا، مستفيدا مـن قـــدرة التلسكوب على رصد الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء، وهي أطوال غير مرئية للعين البشرية. وتتيح هذه الألوان لعلماء الفلك قياس المسافة بين التلسكوب ومئات الملايين من المجرات، في حين تسمح الرؤية الثلاثية البُعد للخريطة بتحديد كيفية توزّع هذه المجرات في أنحاء الكون. فالمجرات الأكثر احمرارا تكون أبعد مسافة، بينما تبدو الأقرب أكثر زرقة، نـتـيـجـة تـــمـــدُّد الـــضـــوء أو انــكــمــاشــه، فـــي ظــاهــرة تُعرف باسم «الانزياح الأحمر». وسـيـسـتـخـدم الـعـلـمـاء هـــذه الـبـيـانـات، التي جُــمـعـت مـنـذ إطـــاق التلسكوب إلـــى مـــدار أرضــي منخفض في مارس (آذار) الماضي، لدراسة كيفية مليار عـام من 14 تطور المـجـرات على مـدى نحو تـــاريـــخ الـــكـــون، وربـــمـــا الــتــوصــل إلــــى فــهــم أعـمـق لـكـيـفـيـة تـــكـــوّن المـــكـــوّنـــات الأســـاســـيـــة لـلـحـيـاة في مـجـرة «درب الـتـبـانـة». وقـالـت «نــاســا» فـي بيان: مـن الأشعة 102 «رغــم أن هـذه الأطـــوال الموجية الــــ تحت الحمراء غير مرئية للعين البشرية، فإنها شـائـعـة الانــتــشــار فــي الــكــون. ورغـــم أن تلسكوب (جيمس ويـب) الفضائي يستطيع أيضا الرصد بالأشعة تحت الـحـمـراء، فـــإن نـطـاق عمله أصغر بـــــآلاف المـــــــرات. وحـــتـــى الآن، لـــم تُـــنـــفّـــذ أي مهمة فضائية عملية مسح للسماء بأكملها بهذا العدد الكبير من الألوان كما فعل (سفيرإكس)». ويُـــــعـــــرف تـــلـــســـكـــوب «ســــفــــيــــرإكــــس» بــاســمــه الكامل: «مقياس الطيف الضوئي لتاريخ الكون وعصر إعــادة التأيّن ومستكشف الجليد»، وهو ميل فوق سطح 400 يدور حاليا على ارتفاع نحو دورة حول 14.5 الأرض. ويكمل التلسكوب نحو صـــورة على 3600 الأرض يـومـيـا، ملتقطا قــرابــة امتداد شريط دائري واحد من السماء، مع تغيير موقعه بـاسـتـمـرار لالـتـقـاط صــور تُــغـطّــي السماء درجة. 360 كاملة بزاوية لندن: «الشرق الأوسط» الأميركية ليندسي فون تحتفل على منصة التتويج بعد حصولها على المركز الثالث في سباق التزلج المنحدر للسيدات بفرنسا (أ.ف.ب) الكون كما لم يُر من قبل (ناسا) «الست» عذابات الملياردير الرقمي! العرب شعب عاطفي بجميع فروعه. والأكثر عاطفية فـــرع الـنـيـل، بـمـن فـيـه مــن شــعــراء وكـتّــاب وفنانين وغنائيين. وينقسم المصريون حول رجال كثيرين حتى الـرمـوز الكبرى منهم، إلا أم كلثوم التي منحوها ألقاب التمجيد بالإجماع، وأشهرها «كوكب الشرق» و«الست». ودللتها الجماهير في كـل مكان باسم «ثـومـة» على أســاس أنها ابنة كل بيت وحبيبة كل حبيب. تنقسم مصر حـول «الفرعونة» الوحيدة الآن مع عرض فيلم ضخم بعنوان «الست» يروي حكاية عمرها مع شيء من «الواقعية». وعندما يستخدم الـنـقـاد عـبـارة «الـواقـعـيـة» فـي توصيف المشاهير، فمعنى ذلك أن في العمل ما يثير الجدل حوله. يُفهم مـن كـتـابـات الـنـقـاد أن الفيلم «يشحل» قليلا مـن الهالة التي رافـقـت «الـسـت» التي عاشت وغــابــت كـأسـطـورة مــن أسـاطـيـر مـصـر. واعتبرها الـبـعـض «الـــهـــرم المـــؤنـــث» الــــذي بُــنــي فـــي الـــوجـــدان المصري طوبة طوبة. وكانت سيدة الغناء تتصرف عـــلـــى أنــــهــــا «ســـــيـــــدة مــــصــــر» الأولـــــــــى فـــــي سـلـمـهـا وحروبها. وحفاظا على هذا الموقع غنت للرؤساء، وغـــنـــت لـلـجـيـش، وغـــنـــت لـــأطـــفـــال. وكـــانـــت تغني ســاعــات طـويـلـة مــن الـلـيـل مصاحبا بـــالآهـــات، ولا تتعب، لأن «الست» لا تتعب ولا تنافس. والعار لمن تحاول ذلك. كـانـت كبيرة بـن الـكـبـار وليست مطربة بين المــطــربــات، وكــانــت كــل أغـنـيـة حــدثــا. الـشـعـر حـدث واللحن حــدث. والـحـضـور حــدث. هـي الـهـادي آدم وهــــي أحـــمـــد رامـــــي ومــحــمــد عــبــد الـــوهـــاب وبـلـيـغ حمدي. فقط الكبار وذوو الهالات وحراس الجنة. مضى على غيابها نصف قرن، وتغيرت أجواء الــطــرب... ولــم يعد المغني ديـكـتـاتـورا مثلها. ولم تعد صالة الآلاف من مجانين الآهــات والتأوهات الذين يعتقدون أن «الست» تغني لكل واحد منهم إلـــى أن يـطـلـع الـفـجـر ويـــأخـــذه بـحـنـانـه. لــم يعرف الـعـالـم عـاقــة بــن المـغـنـي والـجـمـهـور كـمـا عرفها بين أم كلثوم وجماهير العرب. جمهور متقدم في السن، متقدم في الوقار، يأتي المسرح مثل الأطفال يـوم العيد كي يهتف لها ويـتـأوه ويتلوى، كأنما هي المسؤولة عما أضـاء من عمره. هي مسؤولية الـــحـــذر والـــضـــيـــاع وصـــــرف الأعــــمــــار فـــي المـــســـارح والجموع التي يختلط عليها الفرح والعذاب. من أخطر ما نتج حول أخلاق هذا الوقت - وقت الانفجار الرقمي وثورة السوشيال ميديا - هو تعزيز خُلق الشرَه والأنانية والتموضع على الـذات، والتباهي ونفخ الأنا بالأرقام الكاذبة من حصيلة المتابعين والمعجبين وأرقام المشاهدات. ضـــاعـــف ذلــــك بـــرامـــج الـــبـــودكـــاســـت ومـــحـــتـــويـــات تــعــزيــز الــثــقــة بـــالـــذات والإنـتـاجـيـة، و«أكـــاذيـــب» القصص العِصامية عـن صناعة الــثــروة و«صُــنّــاع النجاح»... إلخ. نشر قسم «العربية بيزنس» تقريرا مثيرا للتأمّل، حول «الفُقاعات» التي تنتظر العالم لتنفجر فيه عمّا قريب، ومن هذه الفقاعات خلص التقرير إلى ظاهرة نفسية مؤذية، لدى الجيل الجديد، حول وهم الثراء السريع. وتحت هذا السؤال: لماذا أصبح العالم مقامراً؟ أجاب التقرير أن المفارقة أن ما يحدث من ظاهرة الفُقاعات المقلقة ليس أميركيين من 10 من كل 6 اقتصاديا فقط، بل نفسي واجتماعي... حيث يحلم جيل «زد» و«الميلينيالز» بتحقيق ثروة ضخمة، وأن يصبحوا مليارديرات. ويعني النجاح المالي - في نظر الجيل الجديد هذا - دخلا سنويا يقترب ملايين دولار... مع التواضع! 10 ألف دولار وثروة لا تقل عن 600 من يغذّي هذا الطموح الجامح - كما جاء في هذا الرصد اللافت - ما يُعرف بـ«اقتصاد الانتباه»: «تيك توك»، «ريديت»، ومجموعات الدردشة... الجميع يرى الفرصة نفسها في اللحظة نفسها، ونتيجة ذلك ما نشاهده من سلوك قطيعي، وتقليد جماعي، وهوس مُوحَّد بالثراء السريع. الطموح للغِنى والراحة المالية، لدى أكثر الناس، حلم قديمٌ، ولا غضاضة فيه، لكن معايير الثراء والاكتفاء تختلف من حـال لحال، من زمـن لزمن، من مجتمع لآخر، فتعريف الغني في دولة مثل بروناي، غير تعريفه في دولة مثل بنغلاديش... مثلاً. لكن الأهم أن قصص تكوين الثروات الكلاسيكية كانت قصص أناس - في الغالب - كافحوا ونحتوا الصخر حقّاً، حتى يصلوا للمليون الأول، ويرسموا خريطة طريق، ويصمّموا رؤية حاكمة للمستقبل...أمّا مع عصر ثقافة «لفت الانتباه» والظهور من نقطة الصفر للمليون، في لحظة من الزمن، فالحكاية صارت مصدر أذى وتعذيب نفسي لكل الشباب والشابّات من هذه الأجيال... ينام أحدهم وشاشة الموبايل أو الآيباد على صدره، بشعاعها الخفيف، وفي الخيال تتراقص أمامه صور زوكربيرغ ولاري إليسون ولم لا؟ إيلون ماسك؟! الثروة - على طول التاريخ والحاضر والمستقبل أيضا - تحصل للقلّة من الناس، مثل حكم الدول كذلك، هو لقِلّة القِلّة من الناس، وإلا لخَرِب العالم، حين يصبح كل شيء يشبه كل شــيء... والأهــم أن السعادة، بل والقوة والسطوة، ليست محصورة فـي تكديس الأمــــوال، هــذا جـانـب مـن «الــبــاور» ولـيـس كُــلّــه، المعرفة والوعي والإبــداع... سُلطة أيضاً، وبرهان ذلك أسماء نخبة أهل الفن والشعر والفكر والتاريخ، الذين صنعوا وعي وذائقة الناس على مدى الأيام... أليست هذه سُلطة كُبرى؟! ثــم بـعـد ذلـــك قـاطـبـة، الــتــفــاوت بــن الـــنـــاس، فــي أمــــور جليلة أو حقيرة، من أُسس تكوين العالم، جاء في التنزيل الكريم «ولـو شَــاء اللَّه لَجَعَلَكُم أُمَّة وَاحِدَةً». رسالة ميلادية دافئة من دوق ودوقة ساسكس شــــاركــــت دوقــــــة ســـاســـكـــس صــــــورة عـائـلـيـة جـمـعـتـهـا بــــدوق سـاسـكـس وطـفـلـيـهـمـا، مُــرفـقـة بــرســالــة بـمـنـاسـبـة عـيـد المـــيـــاد. وفـــي الــصــورة المنشورة عبر «إنستغرام»، يظهر الأمير آرتشي وهــــو يــعــانــق والـــــــده، فـــي حـــن تـنـحـنـي مـيـغـان مُمسكة بيد الأميرة ليليبت. ويقف أفراد العائلة على جسر خشبي صغير وسط منطقة غابات. وجاء في الرسالة: «عطلات سعيدة! من عائلتنا إلى عائلتكم». وبــشــكــل مـنـفـصـل، أصــــدر الـــــدوق والـــدوقـــة أيــضــا بـطـاقـة تـهـنـئـة بـعـيـد المـــيـــاد، إلـــى جـانـب فـيـديـو لـنـهـايـة الــعــام، يُــضــيء عـلـى أنشطتهما الــخــيــريــة. ويـظـهــر فـــي الـفـيـديــو الأمـــيـــر آرتـشـي أعــــــوام)، وهما 4( أعـــــوام) والأمـــيـــرة ليليبت 6( يـــســـاعـــدان والـــديـــهـــمـــا فــــي إعـــــــداد الـــكـــعـــك قـبـيـل عـيـد الــشــكــر، بــالــتــعــاون مـــع إحــــدى الـجـمـعـيـات الخيرية المحلية. ويستعرض الفيديو الأعمال التي نفّذها الـدوق والدوقة من خلال «مؤسّسة آرتــــشــــويــــل»، الـــتـــي غــــيَّــــرت اســـمـــهـــا أخــــيــــرا إلـــى «آرتشويل للأعمال الخيرية». وفـي إعــان إعـــادة إطــاق الاســم عبر موقع «آرتـــشـــويـــل»، قـــال هــــاري ومــيــغــان إن المـؤسـسـة أتــاحــت لهما ولأطـفـالـهـمـا «تـوسـيـع جهودهما الـخـيـريـة الـعـالمـيـة بوصفهما عـائـلـة». وهـــي قد ، عــقــب تــنــحّــي الـــزوجـــن عن 2020 أُسِّـــســـت عــــام واجــبــاتــهــمــا المــلــكــيــة وانــتــقــالــهــمــا لـــإقـــامـــة في الـولايـات المتحدة. وجــاء في رسالة بطاقة عيد المـــيـــاد الـــخـــاصـــة بــهــمــا: «بــالــنــيــابــة عـــن مكتب الأمـيــر هـــاري ومـيـغـان، دوق ودوقــــة ساسكس، و(مــــؤسّــــســــة آرتــــشــــويــــل)، نــتــمــنّــى لــكـــم مـوسـمـا سعيدا من الأعياد وعاما جديدا مفعما بالفرح». ويأتي ذلك بعد يوم من إصدار أمير وأميرة ويلز صــورة عائلية جـديـدة، ظهرت على بطاقة عيد الميلاد الخاصة بهما هذا العام، وتُظهر الأمير ويــلــيــام وكــاثــريــن مُـــحـــاطَـــن بـــأزهـــار الـنـرجـس، إلـــى جــانــب أبـنـائـهـمـا الأمـــيـــر جـــــورج، والأمـــيـــرة شارلوت، والأمير لويس. لندن: «الشرق الأوسط» لحظة عائلية في موسم الأعياد (إنستغرام)
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky