issue17189

9 ليبيا NEWS Issue 17189 - العدد Saturday - 2025/12/20 السبت تيتيه: «التأخيرات دليل على انعدام الثقة بين المؤسستين، وتفاقم الانقسامات الداخلية بينهما» ASHARQ AL-AWSAT «الجيش الوطني» يعزز قدراته باتفاق «أمني وعسكري» مع إسلام آباد تعاون حفتر والجيش الباكستاني يثير قلقا داخل ليبيا عـزز المشير خليفة حفتر، القائد العام لــ«الـجـيـش الــوطــنــي» الـلـيـبـي، قــــدرات قـواتـه المـسـلّــحـة بـمـزيـد مــن الـتـعـاون الـعـسـكـري مع باكستان، وذلــك بعد توقيع اتفاقية تعاون مـشـتـرك مــع الـجـيـش الـبـاكـسـتـانـي، وهـــو ما خلق نوعا من القلق لدى مُناوئيه في غرب البلاد. وعقب يومين من زيارة قائد الجيش الباكستاني، الفريق أول عاصم منير، إلى بـنـغـازي، أعلنت الـقـيـادة الـعـامـة لـ«الجيش الوطني» أن نائب القائد العام، الفريق أول صدام حفتر، عقد اجتماعا موسعا مع منير، جـرى خلاله توقيع اتفاقية تعاون مشترك. وأوضـحـت القيادة العامة أن هـذه الاتفاقية «تأتي في إطار تعزيز التعاون في المجالات الأمـــنـــيـــة والـــعـــســـكـــريـــة، وفـــتـــح آفــــــاق أوســــع للتنسيق المــشــتــرك، بـمـا يُـــعـــزز جــهــود دعـم الاستقرار الإقليمي». جدل وتساؤلات تسببت زيارة قائد الجيش الباكستاني إلــــى لـيـبـيـا فـــي حـــالـــة مـــن «الــــجــــدل والــقــلــق» والـــتـــســـاؤلات أيـــضـــا، خــاصــة لـــدى المـنـاوئـن لـ«الجيش الوطني»، في ظل انفتاح قيادته على دول جديدة من أجـل التعاون المشترك، ولا سيما في مجال التدريب. وأكـد صـدام حفتر «حـرص القائد العام على تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة بين الأشــقــاء فــي بـاكـسـتـان ولـيـبـيـا»، وعَــــد زيـــارة قـائـد الـجـيـش الباكستاني «تـاريـخـيـة»، ولا سيما بعد تـبـادل وجـهـات النظر حــول عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك. وقـــــال مـــســـؤول عــســكــري ســـابـــق بـشـرق ليبيا إن هذا التعاون بين الجيشين «سيكون له ما بعده؛ ولا سيما بما تمتلكه باكستان من تطور عسكري، فضلا عن أن قائد جيشها عاصم منير يوصَف بأنه الرجل الأقــوى في البلاد». ويرى المصدر، الذي رفض ذكر اسمه لأنه غير مخوَّل بالحديث للإعلام، أن «صورة حفتر وهـو يقبض بيده على يد منير تشي بحالة مـن الــود بـن القيادتين العسكريتين، لـكـن يـبـدو أنـهـا أثــــارت حـالـة مــن الـقـلـق لـدى بعض الأطراف» التي لم يُسمّها. وأشــــار المــصــدر نـفـسـه إلـــى «الاســتــفــادة التي يمكن أن يحققها الجيش الوطني بعد اتـفـاقـيـة الــتــعــاون مــع الـجـيـش الباكستاني، من 2025 عالميا لعام 12 الذي يحتل المرتبة الـ دولة». 145 بين من جانبها قالت إدارة العلاقات العامة للجيش الباكستاني، في بيان، الخميس، إن الـجـانـبـن أكـــدا أهـمـيـة الـتـعـاون فــي مـجـالات التدريب وبناء القدرات ومكافحة الإرهـاب»، ونــقــلــت عـــن عــاصــم مـنـيـر «الــــتــــزام بـاكـسـتـان بـتـعـزيـز الــعــاقــات الـدفـاعـيـة مــع لـيـبـيـا، بما يـحـفـظ المــصــالــح المــشــتــركــة». ويـــرجـــع سبب الــقــلــق إلــــى ربــــط الــبــعــض فـــي لـيـبـيـا بـــن ما يمتلكه الجيش الباكستاني مـن إمكانيات وخــــبــــرات وتــكــنــولــوجــيــا عـــســـكـــريـــة، وحـــالـــة الـــتـــوتـــر ونــــــــزوع «الـــجـــيـــش الــــوطــــنــــي» نـحـو تمديد نفوذه على أنحاء البلاد، لكن المصدر العسكري قال، لـ«الشرق الأوسـط»، إن حفتر «يــســعــى إلــــى تــطــويــر الــجــيــش عــبــر مــصــادر مختلفة». مسارات جديدة للتعاون العسكري نجح حفتر، خــال الـسـنـوات الماضية، في فتح مسارات للتعاون العسكري مع دول عدة؛ من بينها روسيا وتركيا، بالإضافة إلى مصر. ومثّل حضوره، برفقة نجله صدام، في احتفالات روسـيـا بـ«عيد النصر» فـي ذكـراه الثمانين، بدعوة رسمية، ثمرة هذا الانفتاح الملحوظ. وتــــلــــوح، مـــن وقــــت إلــــى آخـــــر، مـــخـــاوف لدى أطراف بغرب ليبيا من إمكانية أن يفكر حفتر فـي الهجوم العسكري على العاصمة طرابلس، في ظل «التطور الذي لحق (الجيش الوطني) في السنوات الأربع الأخيرة». تـــأتـــي هـــــذه المـــــخـــــاوف عـــلـــى الــــرغــــم مـن تأكيد «الجيش الوطني»، غير مـرة، الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، الموقَّع بجنيف في 13 . وبـعـد 2020 ) أكـتـوبـر (تـشـريـن الأول 23 ،2019 شهرا من الحرب على طرابلس في عام تـراجـعـت قـــوات «الـجـيـش الـوطـنـي» إلــى خط ســرت - الـجـفـرة فـي مطلع يونيو (حــزيــران) . وغـالـبـا مــا كـــان حفتر يـكـرر تحذيره 2020 ممن سمّاهم «مُعرقلي» المسار السياسي في البلاد، قائلا إن هذا المسار «أُعطي من الفرص أكثر مما ينبغي»، ملوّحا باستخدام القوة ضد من يعبث بمصير ليبيا. القاهرة: «الشرق الأوسط» تعثر المفاوضات بين المجلسين المنوط بهما مهام التشريع ليبيا: هل تتبنى تيتيه «خيارات بديلة» بعد فشل اجتماع صالح وتكالة؟ فـشـلـت الــوســاطــة الـفـرنـسـيـة فــي عقد اجتماع فـي العاصمة بـاريـس بـن عقيلة صـــالـــح رئـــيـــس مـجـلـس الــــنــــواب، ومـحـمـد تـــكـــالـــة رئـــيـــس المـــجـــلـــس الأعــــلــــى لـــلـــدولـــة، لــلــتــوصــل إلـــــى حــــل بــخــصــوص الــقــوانـــن اللازمة لإجراء الانتخابات العامة المؤجلة. وتـــــــزامـــــــن فــــشــــل اجـــــتـــــمـــــاع صـــالـــح وتــكــالــة لــلــمــرة الأولـــــى مـــع إحـــاطـــة هـانـا تـيـتـيـه، المـبـعـوثـة الأمــمــيــة، أمــــام مجلس الأمـــــن الــــدولــــي مـــســـاء الــجــمــعــة، مــمــا قد يفتح الـبـاب أمـــام إمكانية لـجـوء «الأمــم المتحدة» إلى «خيارات بديلة» بعد تعثر المـفـاوضـات بـن المجلسين المـنـوط بهما مهام التشريع في ليبيا. وكان من المفترض أن يضم لقاء صالح وتكالة نائب رئيس المجلس الرئاسي، عبد الله اللافي. وتحدث برلمانيون وسياسيون ليبيون عن فشل انعقاد اللقاء الليبي في باريس، وعـزا عضو مجلس الـنـواب، عبد الناصر النعاس، ذلك إلى «وجود خلافات سياسية وضغوط إقليمية متزايدة». وطـــالـــب الـــنـــعـــاس، وفــــق تـصـريـحـات نقلها «تلفزيون المسار»، الطرفين بـ«تغليب المـصـلـحـة الـوطـنـيـة الـعـلـيـا، والــتــنــازل عن بعض المواقف لضمان إنجاح الانتخابات الـرئـاسـيـة والـبـرلمـانـيـة»، متوقعا أن يقدم صـالـح إحــاطــة أمـــام الــبــرلمــان فــي الجلسة المقبلة، قد تسلط الضوء على أسباب فشل اللقاء والنتائج المحتملة لذلك. وكـانـت تيتيه قـد قالت فـي إحاطتها أكتوبر 14 السابقة أمام مجلس الأمن، في (تشرين الأول) الماضي، إن البعثة «ستتبع نـهـجـا بـــديـــاً، وسـتـسـعـى لـلـحـصـول على دعـــم مـجـلـس الأمــــن لــدفــع عـجـلـة الانـتـقـال الــســيــاســي الـلـيـبـي نــحــو تـحـقـيـق نتيجة مـــجـــديـــة»، فـــي حــــال فـشـلـت جـــهـــودهـــا في الــتــوصــل إلــــى تـــوافـــق كـــــاف بـــن مـجـلـسَــي الـــنـــواب و«الأعـــلـــى لــلــدولــة» للمضي قدما في تنفيذ «خريطة الطريق». وأكدت تيتيه أن الـبـعـثـة عـلـى أهــبــة الاســتــعــداد لـتـزويـد المــجــلــس بــــ«خـــيـــارات بـــديـــلـــة»، بـــنـــاء على تـــوصـــيـــات الــلــجــنــة الاســـتـــشـــاريـــة فـــي هــذا الصدد، في حال وصول النهج الحالي «إلى طريق مـسـدود»، مشيرة إلـى أن المجلسين «لـم يتفقا بعد على طريقة للمضي قدما لإعادة تشكيل مجلس المفوضية الوطنية العليا لـانـتـخـابـات، كـمـا لــم يناقشا معا الإطار الدستوري والقانوني للانتخابات، وكلاهما يشكلان أول مَعلمين في (خريطة الطريق) الأممية». واســـــتـــــضـــــافـــــت وزارة الــــخــــارجــــيــــة الـفـرنـسـيـة عقيلة وتـكـالـة والـــافـــي يـومَــي ديـــســـمـــبـــر (كــــــانــــــون الأول) فـي 17 و 16 باريس، للتأكيد على أولويتها في إيجاد حــــل ســـيـــاســـي دائــــــم فــــي لــيــبــيــا، وشـــــددت «الـــخـــارجـــيـــة» فـــي تــصــريــحــات للمتحدث باسمها عبر منصة «إكس»، على أن وحدة ليبيا واستقرارها وسيادتها «تعتمد على إعـــــادة إطــــاق عـمـلـيـة ســيــاســيــة، يـقـودهـا الليبيون ولصالحهم، وتتوج بانتخابات رئاسية وبرلمانية». ووجّه الإعلامي الليبي خليل الحاسي انـتـقـادات لاذعـــة لصالح وتكالة والـافـي، بــعــد تــأكــيــده عــلــى «فـــشـــل الاجـــتـــمـــاع» في باريس، وقـال إن الترتيبات «تحولت إلى عراك بين صالح وتكالة، وأهدرت ليبيا في الأثناء مصاريف ضخمة على الطائرتين الــــخــــاصــــتــــن الــــلــــتــــن جــــــــــاءت إحــــداهــــمــــا بعقيلة صالح، والثانية جـاء على متنها اللافي ومحمد تكالة، إضافة إلـى الإقامة الفندقية». ونقلت السفارة الفرنسية لدى ليبيا جانبا من المباحثات، التي أجراها صالح وتــكــالــة والـــافـــي مـــع الــجــانــب الـفـرنـسـي، وســــط تــأكــيــد عــلــى «الــــتــــزام فــرنــســا بحل سياسي دائـم بقيادة ليبية»، وتشديدها عــلــى أنــهــا ســتــواصــل «جـــهـــودهـــا لتعزيز وحــــدة لـيـبـيـا واســـتـــقـــرارهـــا وســيــادتــهــا»، مجددة دعمها لإجــراء انتخابات رئاسية وتـــشـــريـــعـــيـــة، بـــمـــا يـــتـــوافـــق مــــع تـطـلـعـات الشعب الليبي. وتــــحــــدث عـــبـــد الــــلــــه الـــكـــبـــيـــر، عـضـو المــجــلــس الأعـــلـــى لـــلـــدولـــة، لــوســائــل إعـــام محلية عن «فشل لقاء باريس بين صالح وتكالة رغـم اكتمال الترتيبات»، وقــال إن «الأول غادر فرنسا دون عقد اللقاء، وأُلغي الـلـقـاء دون تـوضـيـح الأســـبـــاب، أو تقديم مبررات سياسية معلنة». القاهرة: «الشرق الأوسط» الجزائر ومصر تؤكدان «دعمهما الكامل» لمسار الحل الليبي ــ الليبي تبادل وزيـر الخارجية والهجرة وشــؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي، أمس الجمعة، مع نظيره الجزائري أحمد عطاف، الـــرؤى حــول الأزمـــة الليبية، وسـبـل تعزيز الـعـاقـات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع الإقليمية. وخلال اللقاء أكد الجانبان دعمهما الكامل لمسار الحل الليبي - الليبي، وأهـمـيـة مـواصـلـة تفعيل دور الآلـيـة الثلاثية بـن مصر والجزائر وتونس، بما يسهم في توحيد المؤسسات الليبية، وخروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، وتهيئة المناخ لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن، بما يعيد الاستقرار إلى ليبيا، ويحفظ وحدتها وسيادتها. وفي هذا السياق، أشــــاد وزيــــر الــخــارجــيــة فـــي هـــذا الإطـــــار بــزيــارتــه إلـــى الــجــزائــر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي للمشاركة في أعمال الآلية الثلاثية حــول ليبيا، مـؤكـدا أهمية مـواصـلـة التنسيق والـتـشـاور الثنائي المكثف بين القاهرة والجزائر على مختلف المستويات، في ضوء ما يجمع البلدين من رؤى متقاربة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وبما يعزز العمل العربي المشترك. وفي شأن القارة الأفريقية، أكد الوزيران أهمية تعزيز التنسيق المصري - الجزائري داخــل الأطــر الأفريقية المختلفة، والعمل على دعم الاستقرار والتنمية في القارة، واحترام سيادة الدول الأفريقية ووحـــدة أراضـيـهـا، ورفـــض الـتـدخـات الـخـارجـيـة، مـع بحث فرص الـتـعـاون المشترك فـي مـشـروعـات تنموية تخدم مصالح الشعوب الأفريقية، وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي. ووفـــق مــا صـــرح بــه الـسـفـيـر تميم خـــاف، المـتـحـدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية، فقد أعرب عبد العاطي عن التقدير لانعقاد الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية - الجزائرية المشتركة نوفمبر الماضي، وما أسفرت 26 إلى 23 في القاهرة، خلال الفترة من وثيقة تعاون، إلى جانب 18 عنه من مخرجات، شملت التوقيع على عقد منتدى اقتصادي مشترك واجتماع مجلس رجال الأعمال. كما تبادل الوزيران الرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية، حـيـث اسـتـعـرض الـــوزيـــر عـبـد الـعـاطـي الـجـهـود المـصـريـة الـجـاريـة لتثبيت وقف إطلاق النار في فلسطين وضمان استدامته، وتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي، وضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية من دون عوائق، ورفض أي إجراءات من شأنها تقويض وحــدة الأراضـــي الفلسطينية أو تصفية القضية الفلسطينية. القاهرة: «الشرق الأوسط» طالبت الأطراف الرئيسية بتيسير التوصل إلى اتفاق حول الإطار القانوني للانتخابات تيتيه تتهم الزعماء الليبيين بـ«التقاعس» عن تنفيذ «خريطة الطريق» اتـــهـــمـــت رئـــيـــســـة بـــعـــثـــة الأمـــــــم المـــتـــحـــدة لــلــدعــم فــي ليبيا (أنـسـمـيـل) الممثلة الـخـاصـة لـأمـن الـعـام أنطونيو غوتيريش، هانا تيتيه، أصحاب المصلحة السياسيين الرئيسيين فـي هــذا البلد بـ«التقاعس» عن تنفيذ موجبات العملية السياسية المـحـددة من المـنـظـمـة الـــدولـــيـــة، وفــــي مـقـدمـتـهـا تـنـفـيـذ أولـــويـــات «خريطة الطريق»، التي تواجه «تحديا كبيراً» لجهة إعـــادة تشكيل الهيئة الوطنية العليا للانتخابات، والــــنــــظــــر فـــــي الــــتــــعــــديــــات المــــقــــتــــرحــــة عــــلــــى الإطـــــــار الدستوري والقانوني للانتخابات. وكــانــت رئـيـسـة «أنـسـمـيـل» تـقـدم إحــاطــة، أمـس الجمعة، أمام أعضاء مجلس الأمن، أشارت فيها إلى أشهر على خريطة الطريق التي قدمتها في 4 مرور أغـسـطـس (آب) المـــاضـــي. وأوضـــحـــت أن الـجـهـود مع الـجـهـات الليبية المعنية بخصوص تنفيذها يمثل «تحديا كبيراً»، لا سيما لجهة إعادة تشكيل الهيئة الوطنية العليا للانتخابات، والنظر في التعديلات المــــقــــتــــرحــــة عــــلــــى الإطــــــــــار الـــــدســـــتـــــوري والــــقــــانــــونــــي لـانـتـخـابـات. كـمـا أكـــدت أن الـجـهـود المـتـواصـلـة مع لــجــنــتَــي المـــنـــاصـــب الـــســـيـــاديـــة فــــي مــجــلــس الـــنـــواب والمــجــلــس الأعـــلـــى لــلــدولــة «لـــم تـفـض حـتـى الآن إلـى إعــادة تشكيل الهيئة الوطنية العليا للانتخابات»، عـلـمـا بــــأن المــجــلــس الأعـــلـــى لــلــدولــة قــــدَّم أســـمـــاء إلــى مـجـلـس الـــنـــواب لاخــتــيــار رئــيــس لـلـجـنـة الـتـنـفـيـذيـة العليا. ورأت تيتيه أن «الـتـأخـيـرات دلـيـل على انـعـدام الثقة بين المؤسستين، وتفاقم الانقسامات الداخلية بــيــنــهــمــا، وعـــــدم الــــقــــدرة عــلــى تـــجـــاوز خــافــاتــهــمــا، والاتفاق على سبيل لحل المـأزق الحالي». وتحدَّثت فـــي هـــذا الــســيــاق عـــن الــعــراقــيــل الــتــي تـــواجـــه تعديل الإطار الدستوري والقانوني للانتخابات، ومنها أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، ولـم تعد 2023 » عـام 6 + 6« حلّت وفدها إلـى لجنة تشكيل وفدها إلا أخيراً. وعبَّرت عن اعتقادها بأنه «من الضروري إنجاز هاتين المهمتين؛ لضمان إجراء انتخابات نزيهة». وبخصوص الانتخابات المرتقبة، عرضت تيتيه للمواقف المتضاربة حـول هـذه القضية بين الزعماء الــلــيــبــيــن، وبــيــنــهــم رئـــيـــس مــجــلــس الــــنــــواب عقيلة صالح، ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، مطالِبة الأطــراف السياسية الرئيسية بتيسير التوصُّل إلى اتــفــاق بـشـأن الإطــــار الـقـانـونـي لـانـتـخـابـات، «حتى تتمكَّن اللجنة الوطنية العليا للانتخابات من المضي في تحضيراتها اللازمة. وسنعمل أيضا على تطوير آلية لمعالجة التغييرات في قوانين الانتخابات». وفـــي مــعــرض حـديـثـهـا عــن الـــحـــوار بــن أفــرقــاء الأزمـــــــة الـــلـــيـــبـــيـــة، لــفــتــت المـــبـــعـــوثـــة الأمـــمـــيـــة إلـــــى أن «أنسميل» افتتحت أخيرا الحوار المنظم، وأوضحت لخريطة الطريق»، 3 أنه «أحـد المكونات الأساسية الــ داعية إلى «تقديم ترشيحات من مؤسسات سيادية رئـــيـــســـيـــة، ومـــنـــظـــمـــات المـــجـــتـــمـــع المــــدنــــي والأحــــــــزاب الـــســـيـــاســـيـــة، والأوســــــــــــاط الأكــــاديــــمــــيــــة والمــــكــــونــــات الــثــقــافــيــة والـــلـــغـــويـــة»، مــشــيــرة إلــــى هــــذا أن الـــحـــوار «يـــجـــمـــع طـــيـــفـــا تــمــثــيــلــيــا مــــن المـــجـــتـــمـــع الـــلـــيـــبـــي مـع شـخـصـيـة لـيـبـيـة، تـمـثـل المــؤســســات المـخـتـلـفـة، 124 ومجموعات أصـحـاب المصلحة». وهــو «يـهـدف إلى تحديد المـبـادئ التوجيهية لبناء الــدولــة، وصياغة توصيات سياسية وتشريعية في مجالات الحوكمة، والاقتصاد، والأمن، والمصالحة الوطنية». وبــخــصــوص الـــوضـــع الاقـــتـــصـــادي فـــي لـيـبـيـا، تطرَّقت تيتيه إلى ما سمَّته «التشرذم المالي المستمر»؛ مــمــا يـــــؤدي إلــــى «تـــقـــويـــض الاســـتـــقـــرار الاقـــتـــصـــادي والدينار الليبي، وإضعاف تقديم الخدمات، وتآكل ثقة الجمهور في مؤسسات الدولة». وأبدت استعداد «أنــســمــيــل» لــدعــم المــؤســســات الـلـيـبـيـة فـــي «تنسيق وتعزيز هيكل الرقابة والتنظيم المتشرذم في البلاد». أمــــا بــخــصــوص الـــوضـــع الأمـــنـــي، فــقــد لاحـظـت تـيـتـيـه أنــــه «بـــعـــد الاتـــفـــاق عــلــى الــتــرتــيــبــات الأمـنـيـة في ​ الــجــديــدة فـــي طــرابــلــس، اسـتـقـر الـــوضـــع الأمـــنـــي العاصمة إلى حد ما». وأشارت إلى أن «الهدنة لا تزال سارية»، مؤكدة أن «الوضع في طرابلس وغرب ليبيا لا يزال هشا مع اندلاع اشتباكات مسلحة متفرقة في مناطق جنوب طرابلس وغيرها». وحضّت الجهات الفاعلة المعنية على «العمل معا لتنفيذ الترتيبات الأمنية المتفق عليها، والمضي في الإصلاحات اللازمة لتحقيق الاستقرار». وفــيــمــا يـتـعـلـق بـتـنـفـيـذ قــــــرارات مـجـلـس الأمـــن ، لفتت 2796 حـول تمديد ولايـة البعثة، طبقا للقرار تـيـتـيـه إلــــى أن الـبـعـثـة «شــكَّــلــت فـــريـــق عــمــل داخـلـيـا لتنفيذ الــقــرارات والـتـوصـيـات، لكن بشكل تدريجي نظرا لمحدودية المـــوارد». وقالت بهذا الخصوص إن التوصيات التي يمكن تنفيذها تشمل زيـادة وجود الــبــعــثــة فـــي شــــرق لــيــبــيــا، وإنــــشــــاء قــســم اقــتــصــادي مــتــخــصــص فــــي «أنـــســـمـــيـــل»، الـــتـــي تـــعـــتـــزم تـوسـيـع إذا سـمـحـت المــــوارد 2027 وجـــودهـــا فـــي سـبـهـا عـــام بذلك. وشـدَّدت على أنه «لا ينبغي أن تُعرقَل العملية الـــســـيـــاســـيـــة بـــســـبـــب تــــقــــاعــــس أصـــــحـــــاب المــصــلــحــة السياسيين الرئيسيين، الذين يحافظون على الوضع الراهن، سواء عن قصد أو غير قصد». واشنطن: علي بردى جانب من إحاطة تيتيه أمام أعضاء مجلس الأمن حول الأزمة الليبية (المجلس) ... وفي الإطار هانا تيتيه (غيتي)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky