6 أخبار NEWS Issue 17189 - العدد Saturday - 2025/12/20 السبت ASHARQ AL-AWSAT أبعاد أمنية واقتصادية تعزز التعاون في الصناعات الدفاعية بين مصر وتركيا في وقت تتسارع فيه وتيرة التعاون بــن مـصـر وتـركـيـا فــي مــجــال الـصـنـاعـات الدفاعية والعسكرية، أكد خبراء أن «هناك أبعادا لهذا التعاون تتعلق بتحقيق توازن في القوى بالمنطقة، ووقف التهديدات التي بـاتـت وجــوديــة على دول الـشـرق الأوســط خلال العامين الماضيين». وأضافوا: «كما له أبعاد اقتصادية تتعلق بخفض تكلفة الــتــســلــيــح لــــقــــوات الــــدولــــتــــن، فـــضـــا عـن الـسـعـي لتحقيق تـقـدم فــي تـلـك الصناعة ومنافسة الدول المتقدمة فيها». وكــانــت شـركـة «أسـيـلـسـان الـتـركـيـة»، إحــدى أبــرز شـركـات الصناعات الدفاعية فـــي الــعــالــم، أعـلـنـت أخـــيـــرا افــتــتــاح مكتب تمثيلي إقليمي لها فـي مصر تحت اسم » لــــ«تـــعـــزيـــز الـــتـــعـــاون Aselsan Egypt« المشترك مع مصر والـشـركـاء»، بحسب ما قـــال المـــديـــر الـــعـــام لـلـشـركـة، أحــمــد أكــيــول، بعد مشاركة شركة الصناعات الدفاعية فــــي مـــعـــرض الــــدفــــاع المــــصــــري «إيـــديـــكـــس » في القاهرة، الـذي شـارك فيه نحو 2025 شــــركــــة تــــركــــيــــة؛ إذ وصــــــف الـــخـــطـــوة 80 بـأنـهـا «فـصـل جــديــد» فــي خـدمـة الـشـركـاء المــصــريــن مــبــاشــرة، مـــع وجــــود فـيـزيـائـي دائم في البلاد. ووفــــق أكـــيـــول، يــهــدف «المــكــتــب» إلـى «تسهيل تـقـديـم الـخـدمـات والــدعــم الفني لــــلــــقــــوات المـــســـلـــحـــة المــــصــــريــــة والــــعــــمــــاء المحليين، مع التركيز على تطوير وإنتاج أنظمة دفاعية مشتركة تستفيد من خبرات (أسـيـلـسـان) فـي الإلـكـتـرونـيـات العسكرية والقدرات التصنيعية المصرية المتقدمة». وأكــــــد أكــــيــــول أن «الــــتــــعــــاون يـشـمـل توقيع اتـفـاقـيـات أولـيـة مـع ثــاث شركات مصرية، بهدف تحولها إلى إنتاج مشترك وأنشطة تعاونية طويلة الأمد، مع الإعلان الرسمي عن المنتجات الدفاعية المشتركة خلال النسخة المقبلة من معرض (إيديكس .»)2027 عـضـو «مـعـهـد شــــؤون الأمــــن الـعـالمـي والــــــدفــــــاع»، الــــلــــواء الـــســـابـــق فــــي الـجـيـش المــــصــــري، يـــاســـر هـــاشـــم، قــــال إن «مـسـألـة تـــغـــيـــيـــر مـــــــوازيـــــــن الــــــقــــــوى لــــهــــا مـــعـــايـــيـــر واعـــــتـــــبـــــارات مــــعــــقــــدة، وتــــحــــتــــاج لـــوقـــت، وتـــــرتـــــبـــــط أســــــاســــــا بــــالــــتــــوجــــه والـــــهـــــدف الاســـتـــراتـــيـــجـــي لـــلـــدولـــة، وكـــــذا الـجـبـهـات والــــــعــــــدائــــــيــــــات المــــتــــوقــــعــــة والمــــفــــتــــرضــــة. والسياسة المصرية بصفة عامة استقرت عـلـى تـنـويـع الــشــراكــات مــع دول مـتـعـددة، سواء كانت في مجالات تصنيع السلاح أو الصفقات، مثل كوريا الجنوبية وفرنسا وألمانيا والصين وصربيا، وأخيرا تركيا. والــهــدف ليس سعيا للتأثير فـي مـوازيـن القوى فقط، بل هناك أيضا بعد اقتصادي مـهـم ســـواء لخفض تـكـالـيـف التسليح أو لفتح أسـواق، فضلا عن تلبية احتياجات القوات المسلحة المصرية». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «مسار الــتــحــديــث الـــجـــاري فـــي مـعـظـم اتــجــاهــات الدفاع المصري، هو مسار ضروري لمواكبة الـــتـــطـــور الـــســـريـــع الــــحــــادث فـــي الـتـسـلـيـح والصناعات الدفاعية بالمنطقة والعالم، كـذلـك تعميق صـنـاعـات الــدفــاع فـي مصر وتنويعها والاستفادة من وجود صناعات أسـاسـيـة وصـنـاعـات تكميلية، ســـواء في القطاع الحكومي أو الخاص أو المشترك، يمكن أن تدعم هذا الاتجاه». وشهد التعاون العسكري بين مصر مع 2023 وتـــركـــيـــا تـــطـــورا مــلــحــوظــا مــنــذ عـــــودة الـــعـــاقـــات الــدبــلــومــاســيــة الـكـامـلـة وتـبـادل الــزيــارات الـرئـاسـيـة، مما انعكس على مـجـال الـصـنـاعـات الـدفـاعـيـة. ويأتي افتتاح «مكتب أسيلسان» في مصر ضمن مـشـاركـة تـركـيـة قـويـة فــي مـعـرض الـدفـاع ». وبحسب بيان 2025 المصري «إيديكس للشركة أخــيــراً، فـــإن «(أسـيـلـسـان) تسعى للانتقال من التصدير إلى الإنتاج المشترك، مستفيدة من القدرات التصنيعية المصرية المتقدمة فـي (الهيئة العربية للتصنيع) وغيرها». الأكـــاديـــمـــي والـــبـــاحـــث المـــصـــري في الــعــاقــات الــدولــيــة، بشير عـبـد الـفـتـاح، يــــــــرى أن «هــــــــــذا الـــــتـــــعـــــاون فــــــي مـــجـــال الصناعات الدفاعية، هو تتويج لعملية الــــتــــقــــارب الـــكـــبـــيـــرة والمــــلــــحــــوظــــة الـــتـــي حدثت بين مصر وتركيا خـال العامين المـاضـيـن، وهــنــاك مـشـروعـات مشتركة لإنــــتــــاج مـــنـــظـــومـــات دفــــاعــــيــــة مــتــنــوعــة وصلت لمستوى التعاون من أجل إنتاج طـــائـــرة مــقــاتــلــة، إلــــى جــانــب مـنـظـومـات دفـاع جـوي مسيّرات مما يعزز التقارب على المستوى الاستراتيجي». وأضــــــــــاف لــــــ«الـــــشـــــرق الأوســــــــــــط» أن «مــن شــأن ذلــك أن يحدث تأثيرا مهما في موازين القوى الإقليمية؛ إذ يمكن للبلدين الــتــحــول إلــــى مــركــز لـلـتـصـنـيـع الـعـسـكـري المشترك والتسليح والتسويق لذلك عربيا وأفـــريـــقـــيـــا، كـــمـــا أنـــــه ســـيـــزيـــد الاســـتـــقـــال الاسـتـراتـيـجـي فــي مـجـال إنــتــاج الأسلحة المـــتـــطـــورة، مـمـا يــزيــد مـــن قـــوة واسـتـقـال الـــــقـــــرار الاســــتــــراتــــيــــجــــي لـــلـــبـــلـــديـــن بـــشـــأن الـقـضـايـا المـــثـــارة عـلـى الــســاحــة، ويقلص الـفـجـوة العسكرية والتسليحية بينهما وبين إسرائيل». وشـــــــدد عـــبـــد الـــفـــتـــاح عـــلـــى أن «هــــذا التعاون الدفاعي والعسكري بين القاهرة وأنقرة لا أعتقد أنه يقلق الولايات المتحدة ولا الـــــــدول الأوروبــــــيــــــة؛ لأنـــــه لا يــــــزال فـي بداياته، ولا يشكل تهديدا أو خللا عميقا فــــي مــــوازيــــن الــــقــــوى فــــي الــــوقــــت الــــراهــــن، فـهـذا الـتـعـاون مـا زال فـي مـهـده، ويتطور بشكل تدريجي وبطيء ومحسوب أيضاً، وبالتالي لا غضاضة فيه بالنسبة للدول الغربية؛ لأن تركيا أيضا عضو في حلف (الـــنـــاتـــو)، كـمـا أن الأمــــر لا يـشـكـل تـهـديـدا مباشرا لإسرائيل حتى الآن». وقــــبــــل أيـــــــام حــــــذر إعـــــــام عــــبــــري مـن «الـــتـــعـــاون الــعــســكــري بـــن مــصــر وتـركـيـا فــــي مـــجـــال تــصــنــيــع الــــطــــائــــرة الـشـبـحـيـة )»، مــــا يـــهـــدد «الـــتـــفـــوق الـــجـــوي KAAN( الإســـرائـــيـــلـــي مــســتــقــبــاً»، بـحـسـب وصــف صحيفة «معاريف» الإسرائيلية. المستشار السابق في رئاسة الـوزراء الـــتـــركـــيـــة، جـــاهـــد تــــــوز، قـــــال إنـــــه «لا شـك أن مـــصـــر وتــــركــــيــــا قـــــوتـــــان مـــهـــمـــتـــان فـي المنطقة بالنظر لحجمهما ومقوماتهما وتـــأثـــيـــرهـــمـــا فــــي مــحــيــطــهــمــا، وبــالــنــظــر أيضا لموقعيهما وقوتيهما العسكريتين، وغـــــيـــــرهـــــا مــــــن المـــــقـــــومـــــات الاقــــتــــصــــاديــــة والسياسية، كما أن بين الدولتين تاريخا مــشــتــركــا لـــفـــتـــرة طـــويـــلـــة، وأي قــضــيــة أو ملف متعلق بمصر أو تركيا يؤثر سلبا أو إيـــجـــابـــا عــلــى المــنــطــقــة». وأوضـــــــح: «لا شــــك أن هـــنـــاك تـــغـــيـــيـــرات جــــذريــــة حــدثــت الفترة الماضية على مستوى العالم وعلى أكتوبر 7 مستوى الإقليم، وتحديدا بعد »، فــالــتــأثــيــر ليس 2023 ) (تـــشـــريـــن الأول محدودا ولا يتعلق فقط بقضية فلسطين أو غـــــزة. لــكــن حــســب تــصــريــحــات صُــنــاع القرار في إسرائيل، فقد تحدثوا كثيرا بعد هذا التاريخ عن «تغيير الجغرافيا وتغيير حــدود الـــدول فـي منطقة الـشـرق الأوســط، وهـــــذا يـشـكـل تــهــديــدا لـــأمـــن الــقــومــي في المنطقة ككل». وتـــــوز، وهـــو مـسـتـشـار ســابــق أيـضـا في «الخارجية التركية»، أضاف لـ«الشرق الأوســـــط» أن «مـصـر تـحـديـدا دولـــة جــارة لــــــأراضــــــي المـــحـــتـــلـــة مـــــن طـــــــرف الـــكـــيـــان الإســـرائـــيـــلـــي، وهــــذا الــكــيــان مـــن المــعــروف والمــــعــــلــــن أن لـــــه أجـــــنـــــدات خــــاصــــة تـــجـــاه مـــصـــر، ويــــبــــذل قــــصــــارى جـــهـــده لـتـنـفـيـذ هــــذه الأجـــــنـــــدات، ويــــحــــاول جـــاهـــدا إثــــارة الـــقـــاقـــل ودفــــــع الأزمــــــــات نـــحـــو الأراضــــــي المـصـريـة، فضلا عـن قصفه لــدول المنطقة من لبنان وسـوريـا... ومن ثم تبحث دول المـنـطـقـة، ومـــن بينها مـصـر وتــركــيــا، عن عمل شراكات وكيانات مشتركة لمواجهة هذه التهديدات، وفي مقابل ذلك تغاضت الـــدولـــتـــان عـمـا كـــان بـيـنـهـمـا مـــن تــوتــرات ســـابـــقـــة؛ لأن الــتــهــديــد أصـــبـــح وجـــوديـــا، وانـتـقـل الأمـــر مـن (تطبيع الـعـاقـات) بين الـقـاهـرة وأنــقــرة إلــى (تـطـويـر الـعـاقـات)، وأصبحت هناك مشروعات مشتركة بين الـجـانـبـن، خــاصــة فــي الــجــانــب الـدفـاعـي والعسكري الذي قطعت فيه تركيا شوطا كبيراً، كما أن مصر لها ثقلها العسكري، وبــإمــكــان الـطـرفـن إحــــداث طـفـرة فــي هـذا المـــــلـــــف، فــــضــــا عـــــن الــــتــــعــــاون الـــتـــجـــاري والاســـتـــثـــمـــاري، مــمــا يـــؤثـــر إيـــجـــابـــا على المنطقة، ويضع حدا للتهديدات». (الرئاسة المصرية) 2024 الرئيسان السيسي وإردوغان في القاهرة فبراير القاهرة: هشام المياني دمشق والرياض ترحّبان بإلغاء أميركا عقوبات «قانون قيصر» رحّــبــت ســـوريــا، أمـــس (الـجـمـعـة)، بـــــرفـــــع الــــــــولايــــــــات المـــــتـــــحـــــدة نـــهـــائـــيـــا العقوبات المفروضة عليها، في خطوة تمهّد لـعـودة الاسـتـثـمـارات إلــى البلاد بعد سنوات من الحرب. وقــــد أقـــــر الـــكـــونــغـــرس الأمـــيـــركـــي، الأربعاء، الرفع النهائي للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على سوريا فـي عهد الرئيس السابق بشار الأسـد الـــــذي أطـــيـــح بـــه فـــي ديــســمــبــر (كـــانـــون . وأدى ما يُعرف بـ«قانون 2024 ) الأول قـيـصـر»، نسبة لـاسـم المـسـتـعـار الــذي اخــــتــــاره فـــريـــد المــــذهــــان، وهــــو مـصـور ســـابـــق فـــي الــشــرطــة الـعــسـكـريـة ســـرّب صـــــــــورا لـــجـــثـــث أشــــــخــــــاص تـــعـــرضـــوا للتعذيب في مراكز اعتقال بسوريا، إلى قيود مشددة على الاستثمارات وقطع الـــبـــاد عـــن الــنــظــام المــصــرفــي الـــدولـــي. وأكـــــــدت وزارة الـــخـــارجـــيـــة الـــســـوريـــة، فـي بـيـان، أنـهـا تـرحّــب بالخطوة التي وصفتها بأنها «مـدخـل لمرحلة إعــادة الــــبــــنــــاء والـــتـــنـــمـــيـــة». ودعـــــــت «جــمــيــع الــســوريــن، فــي الـــداخـــل والمــهــجــر، إلـى الإسهام في جهود النهوض الوطني». ورحّـــــبـــــت الــــســــعــــوديــــة، الــجــمــعــة، بقرار الولايات المتحدة إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب «قانون قـيـصـر»، مـــؤكـــدة أن هـــذه الـخـطـوة من شـــأنـــهـــا دعــــــم الاســـــتـــــقـــــرار والازدهــــــــــار والـــتـــنـــمـــيـــة فـــــي ســـــوريـــــا بــــمــــا يــحــقــق تطلعات الشعب السوري. وثـــمّـــنـــت الــــســــعــــوديــــة، فــــي بـــيـــان، الـــــدور الإيــجــابــي الـكـبـيـر الــــذي قـــام به الــرئــيــس الأمــيــركــي دونـــالـــد تــرمــب في هذا الإطـار، بدءا من إعلانه رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا خلال الزيارة التي قام بها للرياض في شهر مايو (أيار) الماضي، وانتهاء بتوقيعه 2026 قـانـون تفويض الـدفــاع الـوطـنـي الذي تضمن إلغاء «قانون قيصر». دمشق - الرياض: «الشرق الأوسط» بريطانيا تفرض عقوبات على مرتكبي أعمال عنف بحق المدنيين في سوريا ،) فرضت بريطانيا، أمس (الجمعة عـــقـــوبـــات عـــلـــى أفـــــــراد ومـــنـــظـــمـــات قــالــت إنــهــم مـرتـبـطـون بــأعــمــال عـنـف ارتـكـبـت بــحــق المـــدنـــيـــن فـــي ســــوريــــا، وبـعـضـهـم كـــــان يــــدعــــم حـــكـــومـــة الـــرئـــيـــس الـــســـابـــق حـــن خففت بـــشـــار الأســـــد مـــالـــيـــا. وفــــي الــعــقــوبــات المـفـروضـة بـريـطـانـيـا بـعـض سـوريـا لدعمها فـي مساعي إعـادة على الإعـــمـــار بــعــد انــهــيــار نـــظـــام الأســـــد قبل عـــــام، أكـــــدت أنـــهـــا تـتـخـذ إجــــــــراءات ضد مَــن يحاولون تقويض السلام في البلد في الواقع بمنطقة الشرق الأوسط. وجاء تستهدف بيان أن الإجــراءات الحكومية العنف بمنطقة أفرادا ضالعين في أعمال الساحل في سوريا خلال مـارس (آذار)، وكذلك أعمال العنف التي ارتكبت خلال الحرب الأهلية في البلاد. وقالت وزيرة الـــخـــارجـــيـــة الــبــريــطــانــيــة إيــفــيــت كــوبــر: «تـــحـــقـــيـــق المــــســــاءلــــة والــــعــــدالــــة لـجـمـيـع السوريين أمر ضروري لضمان التوصل إلى تسوية سياسية ناجحة ومستدامة في سوريا». وقالت «الخارجية» البريطانية إن هذه العقوبات تشمل: غيث دلا، من كبار قيادات جيش > الأسد، وقائد ميليشيات موالية للنظام. مـــقـــداد فـتـيـحـة، قــائــد ســابــق في > جـيـش الأســـــد، وقـــائــد ميليشيا مـوالـيـة للنظام. مـــحـــمـــد الـــــجـــــاســـــم، قـــــائـــــد لــــــواء > السلطان سليمان شاه. سيف بولاد، قائد فرقة الحمزة. > مدلل خوري، رجل أعمال سوري > - روســي ساعد فـي تمويل نشاط نظام الأسد. عماد خوري، رجل أعمال سوري > - روســي ساعد فـي تمويل نشاط نظام الأسد. كــــمــــا شـــمـــلـــت الــــعــــقــــوبــــات تــجــمــيــد أرصــــــــــدة الـــتـــنـــظـــيـــمـــات الــــتــــالــــيــــة: فـــرقـــة السلطان مـراد ولــواء السلطان سليمان شاه وفرقة الحمزة. لندن : «الشرق الأوسط» فرق رئيسية وألوية أصغر 3 دمشق اقترحت أن تعيد «قوات سوريا الديمقراطية» تنظيم مقاتليها في تسارع الجهود لإنقاذ اتفاق دمج «قسد» بالدولة السورية قــــــال عــــــدة أشـــــخـــــاص بـــــن مـــشـــاركـــن ومطّلعين على محادثات لدمج قوات كردية مع الدولة السورية، إن مسؤولين سوريين وأكــــــــــرادا وأمـــيـــركـــيـــن يـــســـعـــون جـــاهـــديـــن لإظهار تقدّم في اتفاق متعثر بهذا الشأن قبل المهلة المحددة بنهاية العام. وذكـــــــــرت مـــــصـــــادر ســـــوريـــــة وكــــرديــــة وغـــــربـــــيـــــة تــــحــــدثــــت إلــــــــى «رويـــــــــتـــــــــرز» أن المناقشات تسارعت في الأيام الماضية على رغم تزايد الإحباط بسبب التأخير، وحذّر بعضهم من أن تحقيق انفراجة كبيرة أمر غير مرجح. وقال خمسة من المصادر إن الحكومة السورية أرسلت مقترحا إلى «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يقودها الأكراد وتسيطر على شمال شرقي البلاد. وأضاف أحد المسؤولين السوريين ومسؤول غربي وثلاثة مسؤولين أكراد، أن دمشق عبّرت في الاقتراح عن انفتاحها على أن تعيد «قوات ســوريــا الـديـمـقـراطـيـة» تنظيم مقاتليها، ألف مقاتل، في ثلاث فرق 50 وعددهم نحو رئيسية وألوية أصغر، شريطة أن تتنازل عن بعض سلاسل القيادة وتفتح أراضيها لوحدات الجيش السوري الأخرى. كــــانــــت الـــفـــكـــرة يـــتـــضـــح مـــــا إذا ولـــــــم ستمضي قُــدمـا أم لا، وقللت عــدة مصادر شامل في من احتمالات التوصل إلى اتفاق قائلة إن هـنـاك حاجة ، اللحظات الأخــيــرة إلـــى مــزيــد مــن المـــحـــادثـــات. ومـــع ذلــــك، قـال مــســؤول بــــ«قـــوات ســوريــا الـديـمـقـراطـيـة»: «نـحـن أقــــرب إلـــى اتــفــاق أكــثـر مــن أي وقـت مضى». وقال مسؤول غربي ثانٍ، إن أي إعلان فـــي الأيــــــام المــقــبــلــة ســيــكــون هـــدفـــه جـزئـيـا «حفظ ماء الوجه» وتمديد المهلة والحفاظ على الاستقرار. وذكـرت معظم المصادر أن من المتوقع ألا يرقى أي شــيء، تفرزه هذه المــســاعــي، إلـــى مـسـتـوى الانـــدمـــاج الـكـامـل لـ«قوات سوريا الديمقراطية» في الجيش ومؤسسات الـدولـة الأخـــرى بحلول نهاية الــــعــــام، وهــــو المـــنـــصـــوص عـلـيـه فـــي اتــفــاق مارس 10 تاريخي بين الجانبين أبــرم في (آذار). ويهدد الفشل في رأب الصدع الأعمق المتبقي فـي سـوريـا بإشعال صــدام مسلح قد يعرقل خروج البلاد من حرب استمرت عـامـا، وربـمـا يستدرج تركيا المـجـاورة 14 التي تهدد بالتدخل ضد المقاتلين الأكـراد الذين تعتبرهم إرهابيين. ويــــــتــــــبــــــادل الـــــجـــــانـــــبـــــان الاتـــــهـــــامـــــات بالمماطلة والتصرف بسوء نية. فـ«قوات سوريا الديمقراطية» لا ترغب في التخلي عن الحكم الذاتي الذي فازت به باعتبارها للولايات المتحدة خلال الحليف الرئيسي الحرب، التي سيطرت بعدها على سجون تنظيم «داعش» وموارد النفط الغنية. وقـــــالـــــت عــــــدة مـــــصـــــادر إن الـــــولايـــــات المتحدة، التي تدعم الرئيس السوري أحمد الشرع وتـحـث على دعــم عـالمـي لحكومته الانتقالية، نقلت رسائل بين «قوات سوريا الديمقراطية» ودمشق وسهّلت المحادثات وحثت على التوصل إلى اتفاق. وقـال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمــــيــــركــــيــــة، إن تــــومــــاس بـــــــــرّاك، الــســفــيــر الأمــيــركــي لـــدى تـركـيـا والمــبــعــوث الـخـاص إلى سوريا، يواصل دعم وتسهيل الحوار بـــن الــحــكــومــة الـــســـوريـــة و«قــــــوات ســوريــا الديمقراطية»، قائلا إن الهدف هو الحفاظ على الزخم الذي يدفع نحو دمج القوات. ومــــنــــذ أن فـــشـــلـــت جــــولــــة كـــبـــيـــرة مـن المــــحــــادثــــات بــــن الـــجـــانـــبـــن فــــي الــصــيــف، تــــصــــاعــــدت الاحـــــتـــــكـــــاكـــــات، بــــمــــا فـــــي ذلــــك المـــنـــاوشـــات المـــتـــكـــررة عــلــى طــــول عــــدد من خطوط المواجهة في الشمال. وســــــــــيــــــــــطــــــــــرت «قـــــــــــــــــــــــــوات ســـــــــوريـــــــــا الـديـمـقـراطـيـة» عـلـى جـــزء كبير مــن شمال ســـوريـــا حــيــث يـــوجـــد مـعـظـم إنــتــاج شــــرق البلاد من النفط والقمح، وذلك بعد هزيمة .2019 مسلحي تنظيم «داعش» في وقـالـت «قـــوات سـوريـا الديمقراطية» إنـهـا تنهي عــقــودا مــن الـقـمـع ضــد الأقلية الكردية، لكن الاستياء من حكمها تنامى بين السكان الذين يغلب عليهم العرب، بما فـي ذلــك الاسـتـيـاء مـن التجنيد الإجـبـاري للشباب. وقـــال مـسـؤول ســـوري إن الموعد النهائي للاندماج في نهاية العام ثابت ولا يمكن تمديده إلا «بخطوات لا رجعة فيها» من «قوات سوريا الديمقراطية». وقــال وزيــر الخارجية التركي هاكان فـيـدان، الجمعة، إن تركيا لا تريد اللجوء إلى الوسائل العسكرية، لكنه حـذّر من أن الصبر على «قـــوات سـوريـا الديمقراطية» ينفد. وقــلــل المـــســـؤولـــون الأكـــــراد مـــن أهمية المهلة وقــالــوا إنـهـم ملتزمون بالمحادثات مــــــن أجــــــــل تـــحـــقـــيـــق الانــــــــدمــــــــاج الــــــعــــــادل. وقــــال سـيـهـانـوك ديــبــو وهـــو مـــســـؤول في «الإدارة الـذاتــيـة لـشـمـال وشـــرق ســوريــا»، إن «الـضـمـانـة الأكــثــر مـوثـوقـيـة لاسـتـمـرار صـاحـيـة الاتــفــاق تكمن فــي مـضـمـونـه، لا في الإطار الزمني»، مشيرا إلى أن الأمر قد للتعامل مع 2026 يستغرق حتى منتصف جميع النقاط الواردة في الاتفاق. وكـانـت «قـــوات سـوريـا الديمقراطية» طــرحــت فــي أكـتـوبـر (تـشـريـن الأول) فكرة إعـــــــــــادة تـــنـــظـــيـــم نـــفـــســـهـــا فــــــي ثـــــــاث فــــرق جغرافية بالإضافة إلى الألوية. سبتمبر الماضي (رويترز) 17 فتاة تحمل علم «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) خلال مظاهرة في القامشلي في دمشق: «الشرق الأوسط» «قوات سوريا الديمقراطية»: نحن أقرب إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky