issue17189

5 لبنان NEWS Issue 17189 - العدد Saturday - 2025/12/20 السبت ASHARQ AL-AWSAT جولة ثانية من المباحثات بحضور مدنيين من لبنان وإسرائيل عودة السكان إلى منازلهم تطغى على اجتماع الـ«ميكانيزم» في الناقورة عــــقــــدت الـــلـــجـــنـــة الـــتـــقـــنـــيـــة الــعــســكــريــة المــكــلــفــة مـــراقـــبـــة وقــــف الـــنـــار بـــن إســرائــيــل ولبنان المعروفة بالـ«ميكانيزم» اجتماعها الخامس عشر، والثاني بمشاركة مدنيين. وكان لافتا حديث البيان الصادر عنها حول «أهمية عـودة السكان على جانبي الحدود إلـــــى مـــنـــازلـــهـــم»، وكــــــان تـــأكـــيـــد مــــن مـمـثـلـي لــبــنــان وإســـرائـــيـــل عــلــى مـــواصـــلـــة الــجــهــود دعـمـا لـاسـتـقـرار والـتـوصّــل إلــى وقــف دائـم لـأعـمـال الـعـدائـيـة، بحسب الـبـيـان الـصـادر عن السفارة الأميركية في بيروت. وكـــــــان قــــد انــــضــــم فــــي أول مـــحـــادثـــات مباشرة بـن البلدين منذ عـقـود، مندوبان مدنيان لبناني وإسرائيلي، الشهر الحالي، إلــــــى اجــــتــــمــــاعــــات الـــلـــجـــنـــة الــــتــــي تـــقـــودهـــا الولايات المتحدة، ويشارك فيها ممثلون عن فرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) التقى الـرئيس اللبناني جوزيف عون مـــع رئـــيـــس الـــوفـــد الــلــبــنــانــي ســيــمــون كـــرم، بـعـد الانـتـهـاء مــن مـشـاركـتـه فــي الاجـتـمـاع، حيث أكـد عـون «أولـويـة عــودة سكان القرى الــحــدوديــة إلـــى قــراهــم ومـنـازلـهـم وأرضــهــم كــمــدخــل لـلـبـحـث بــكــل الـتـفـاصـيـل الأخـــــرى، كــمــا جــــرى خــــال الاجـــتـــمـــاع عــــرض مفصل لمــا أنــجــزه الـجـيـش الـلـبـنـانـي بشكل مـوثـق، وتـم الاتفاق على السابع من يناير (كانون موعدا للاجتماع المقبل. 2026 ) الثاني بينما أشـــار بـيـان الـسـفـارة الأميركية إلى أن المشاركين ركزوا على تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن نائب رئيس مجلس الأمــن القومي مثّل تل أبيب في اجتماع الناقورة للبحث في نزع سلاح «حـزب الله»، لافتا إلى أنه تم البحث فــــي ســـبـــل تـــعـــزيـــز المــــشــــاريــــع الاقـــتـــصـــاديـــة لإظـهـار المصلحة المشتركة فـي إزالـــة تهديد (حزب الله)، وضمان الأمن المستدام لسكان جانبي الحدود. وفي بيان لها قالت السفارة الأميركية فـــي بـــيـــروت، إن المــشــاركــن الـعـسـكـريـن في اجتماع الـ«ميكانيزم» قدموا في الاجتماع «آخـر المستجدات العملياتية، وركّـــزوا على تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين من خلال إيجاد سبل لزيادة التنسيق. وأجمع المــشــاركــون عـلـى أن تـعـزيـز قــــدرات الجيش اللبناني، الضامن للأمن في قطاع جنوب الليطاني، أمر أساسي للنجاح». وفــــــي مـــــــــوازاة ذلـــــــك، ركّـــــــز المـــشـــاركـــون المــــدنــــيــــون، بــحــســب بـــيـــان الــــســــفــــارة، «عــلــى تــهــيــئــة الــــظــــروف لـــلـــعـــودة الآمــــنــــة لـلـسـكـان إلــى مـنـازلـهـم، ودفـــع جـهـود إعـــادة الإعـمـار، ومـعـالـجـة الأولـــويـــات الاقـتـصـاديـة. وأكّــــدوا أن التقدّم السياسي والاقتصادي المستدام ضروري لتعزيز المكاسب الأمنية، وترسيخ سلام دائم». ولفتت السفارة أيضاً، إلى تأكيد المـشـاركـن مـجـددا «أن الـتـقـدّم فـي المسارين الأمـــنـــي والــســيــاســي يــظــل مــتــكــامــاً، ويُــعــد أمـرا ضـروريـا لضمان الاستقرار والازدهـــار على المدى الطويل للطرفين، وهم يتطلَعون إلى الجولة المقبلة من الاجتماعات الدورية .»2026 المقررة في عام وكانت السلطات اللبنانية قد وافقت، مطلع الشهر الحالي، على تسمية السفير الـــســـابـــق ســـيـــمـــون كــــــرم مـــمـــثـــا مـــدنـــيـــا فـي اجتماعات اللجنة، في سياق «إبعاد شبح حرب ثانية» عن لبنان على ضوء تهديدات إسرائيل ومواصلتها شن غارات تقول إنها تـطـول أهــدافــا تابعة لـــ«حــزب الــلــه». وأكــدت الـسـلـطـات عـلـى الــطــابــع الـتـقـنـي لـلـتـفـاوض مـــــع إســـــرائـــــيـــــل، بــــهــــدف وقــــــف هـــجـــمـــاتـــهـــا، وســحــب قــواتــهــا مــن مـنـاطـق تـقـدمـت إليها خلال الحرب الأخيرة. ووصف «حزب الله» حينها تسمية مدني بأنها «سقطة» تضاف إلــى «خطيئة» قـــرار الحكومة نــزع سلاحه، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. نوفمبر (الرئاسة اللبنانية) 8 الرئيس اللبناني جوزيف عون مستقبلا الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس يوم بيروت: «الشرق الأوسط» أكد المشاركون المدنيون أن «التقدّم السياسي والاقتصادي المستدام ضروري لتعزيز المكاسب الأمنية، وترسيخ سلام دائم» تسريبات إسرائيلية لتحقيقات معه... ولبنان يتعامل معه على أنه أسير «مدني» قضية عماد أمهز تلقي الضوء على أنشطة «حزب الله» البحرية أعـــــــاد إعـــــــان الـــجـــيـــش الإســـرائـــيـــلـــي عـــن عـمـلـيـة نــفــذتــهــا وحـــــدة الـــكـــومـــانـــدوز البحري فـي بلدة الـبـتـرون، شمال لبنان، ومــــا رافـــقـــه مـــن نــشــر تـسـجـيـات مــصــوّرة مــرتــبــطــة بـــعـــمـــاد أمــــهــــز، تــســلــيــط الـــضـــوء على ملف يتداخل فيه الأمني بالسياسي والقانوني، فـي توقيت يتزامن مـع مسار وقـــــف إطــــــاق الــــنــــار، واجـــتـــمـــاعـــات لـجـنـة «الميكانيزم»، والجهود الجارية لمعالجة ملف الأسرى والمفقودين. سياق سياسي وأمني أوسع وفـــي قـــــراءة تـحـلـيـلـيـة، قـــال الـبـاحـث في شؤون الأمن والدفاع رياض قهوجي لــــ«الـــشـــرق الأوســــــــط»، إن «قــضــيــة عـمـاد أمهز وتوقيت نشر الفيديو المرتبط بها لا يمكن فصلهما عـن السياق السياسي والأمــــــنــــــي الأوســـــــــــع، لا ســـيـــمـــا اجـــتـــمـــاع لـجـنـة الإشــــــراف عــلــى وقــــف إطــــاق الــنــار (الميكانيزم) والمفاوضات الجارية»، لافتا إلـــى أن «إســرائــيــل تــحــاول مــن خـــال هـذا التوقيت تبرير عدم انسحابها من النقاط الخمس، عبر القول إن «حزب الله» لا يزال موجودا ويمارس نشاطا عسكرياً. وأشــــــار قــهــوجــي إلــــى أن «الـــرســـائـــل الإسـرائـيـلـيـة تـهـدف أيـضـا إلــى إظـهـار أن دور (حزب الله) أكبر بكثير مما يُتصوَّر داخـل لبنان»، معتبرا أن «الحزب لم يعد مـجـرّد تنظيم محلي، بـل باتت جــزءا من مشروع إقليمي واسع تقوده إيران». وأوضح أن «المسألة لا تتصل بخندق أو موقعين عسكريين، بل ببنية متكاملة تـــشـــمـــل قــــــــــدرات بــــحــــريــــة وبــــنــــى تــحــتــيــة وتـحـضـيـرات اسـتـراتـيـجـيـة»، مشيرا إلى أن «إيـــــــــران اســـتـــثـــمـــرت عــــشــــرات مــايــن الـــــدولارات فـي هــذا المـــشـــروع»، معربا عن اعتقاده بـأن «مـا تكشفه إسرائيل يهدف إلى إبراز حجم الاستثمار العسكري الذي جـرى في بلد يــرزح شعبه تحت ضغوط داخلية كبيرة». وتــابــع قـهـوجـي أن «المــلــف المــطــروح يتجاوز جنوب الليطاني»، لافتا إلـى أن «الـقـضـيـة لا تقتصر عـلـى هـــذه المنطقة، بل تشمل البعد البحري ومناطق أخرى، خصوصا أن أمهز كـان وقـت العملية في البترون شمال لبنان». وقال إن «إسرائيل تتحدث عن أنفاق ومــــخــــازن أســـلـــحـــة وعــــتــــاد، فــــي مــحــاولــة لإظـــهـــار تــنــاقــض بـــن مـــا تـعـلـنـه الـــدولـــة الـلـبـنـانـيـة عـــن مــســار نــــزع الـــســـاح، ومــا تـعـتـبـره اســـتـــمـــرارا لــنــشــاط (حـــــزب الــلــه) العسكري وتسليحه». ورأى أن «محاولة نفي الصفة المدنية عن عماد أمهز تندرج في هـذا السياق»، موضحا أن «إسرائيل تحاول منذ البداية تــقــديــمــه عـــلـــى أنّــــــه مـــرتـــبـــط بـــمـــا تـسـمـيـه السلاح البحري لـ(حزب الله)»، ومضيفا أن «الـــدولـــة الـلـبـنـانـيـة تــؤكــد فـــي المـقـابـل أن جـــوهـــر المــشــكــلــة يــكــمــن فـــي اســتــمــرار الاحـــتـــال الإســرائــيــلــي لـلـنـقـاط الـخـمـس، فيما تـرد إسرائيل بـأن السبب الأساسي هو أن (حزب الله) لم يُوقف تسليح نفسه وأن التهديد لا يزال قائماً». الموقف اللبناني والبعد القانوني في المقابل، قال عضو هيئة ممثلي الأســــــــــرى والمـــــحـــــرريـــــن مـــــن الـــســـجـــون الإسـرائـيـلـيـة نـبـيـه عــواضــة لــ«الـشـرق الأوسـط»، إن «قضية عماد أمهز تُعد، من وجهة نظر قانونية، قضية مدني خُــطـف مـن منطقة لبنانية بعيدة عن الـحـدود»، مشيرا إلـى أن «احتجازه لا يندرج في إطار الاعتقال العسكري». ولـفـت إلـــى أن «هـــذا الأمـــر ينطبق أيـــضـــا عـــلـــى حــــــالات أخــــــرى مـــوثّـــقـــة»، مــــشــــددا عـــلـــى أن «المــــلــــف يُــــتــــابَــــع مـع الـــجـــهـــات الـــرســـمـــيـــة الـــلـــبـــنـــانـــيـــة ومـــع اللجنة الدولية للصليب الأحمر». وأضـــــــــاف أن الـــــدولـــــة الــلــبــنــانــيــة تـتـعـامـل مـــع عــمــاد أمــهــز عـلـى أســـاس أنّــه مـدنـي، وتعتبر أن «مـكـان توقيفه وظـروفـه وطبيعة احـتـجـازه لا تندرج ضــمــن أي اشـــتـــبـــاك عــســكــري أو عمل قتالي»، مشيرا إلى أن «هذا التوصيف هــــو الـــــــذي تــعــتــمــد عـــلـــيـــه الـــــدولـــــة فـي مــــقــــاربــــتــــهــــا لـــلـــمـــلـــف أمــــــــــام الــــجــــهــــات الدولية». تحرّك رئاسي في ملف الأسرى وأوضـــــح عـــواضـــة أن «هــــذا المـلـف بكامل تفاصيله طُرح خلال اللقاء مع رئيس الجمهورية، الـذي أبـدى قناعة تـــامـــة بـــــأن أولــــويــــة المـــرحـــلـــة الــحــالــيــة هـي الإفــــراج عـن الأســـرى اللبنانيين»، مــشــيــرا إلــــى أن «الـــرئـــيـــس شــــدد على ضــــــرورة الـــبـــدء عــلــى الأقـــــل بـالمـدنـيـن الــذيــن اعـتُــقـلـوا بـعـد الــحــرب، باعتبار أن الأعـمـال القتالية توقفت، ولـم يعد هناك أي مبرر قانوني لاحتجازهم». ولـــفـــت إلـــــى أن «رئــــيــــس الــجــمــهــوريــة تحرّك على هذا الأساس عبر التواصل مـع اللجنة الـدولـيـة للصليب الأحمر، إلى جانب جهات دولية وأميركية». وفيما يتصل بتفاصيل الأرقـــام، قــــال عـــواضـــة «إن المـــلـــف المــــرفــــوع إلــى أسيراً 20 رئيس الجمهورية يتضمّن لبنانياً، مؤكَّد وجودهم في السجون الإسـرائـيـلـيـة، نصفهم اعـتُــقـلـوا خـال الحرب ونصفهم بعدها». وأوضـح أن «بين معتقلي الحرب سـبـعـة مـقـاتـلـن وثـــاثـــة مــدنــيــن، من بينهم عــمــاد أمــهــز الــــذي يُــعــد مـدنـيـا، فـــيـــمـــا المـــعـــتـــقـــلـــون بــــعــــد وقـــــــف الــــنــــار جميعهم مـدنـيـون، إضــافــة إلـــى ثلاثة مفقوداً 40 مفقودين قبل الحرب ونحو منذها. أمهز في صورة نشرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه في «إكس» بيروت: «الشرق الأوسط» «اعترافات» الأسير اللبناني... تمهيد إسرائيلي لتصعيد ضد لبنان؟ إظـهـار إسرائيل للبناني عماد أمهز الـذي قدمته بوصفه «الضابط في الـذراع الـعـسـكـريـة لــــ(حـــزب الـــلـــه)»، وهـــو يعترف بـصـوتـه وصـــورتـــه بــأنــه قـــاد قــــوات سـاح بحرية تابعة للحزب ولإيران وتنطلق من بيروت لتنفيذ عمليات إرهاب ضد أميركا وغـــيـــرهـــا مـــن دول الـــغـــرب المـــعـــاديـــة، جــاء ضـمـن الـحـمـلـة الـتـي تـــروج لـهـا السلطات الإسرائيلية لتبرير التصعيد الحربي على لبنان، ومحاولة لإقناع واشنطن وغيرها مـن الـعـواصـم الغربية بـــ«ضــرورة توجيه ضربة قاسية أخرى لـ(حزب الله) تضطره إلى نزع سلاحه». ومع أن أمهز اعتقل قبل سنة، وتم في حينه التحقيق معه وتـوثـيـق اعـتـرافـاتـه، فــــــإن إســــرائــــيــــل اخـــــتـــــارت نــــشــــرهــــا، قـبـيـل اجتماع لجنة مراقبة وقف النار الدولية، الـــتـــي الـــتـــأمـــت بـــحـــضـــور مـــدنـــيـــن اثـــنـــن، لــبــنــانــي وإســـرائـــيـــلـــي فـــي رأس الـــنـــاقـــورة الــحــدوديــة، مــن جـهـة، وبـعـد الاجـتـمـاعـات الــــتــــي عُــــقــــدت فــــي بــــاريــــس الـــخـــمـــيـــس فـي حــضــور مــســؤولــن لـبـنـانـيـن وأمـيـركـيـن وسعوديين وفرنسيين، وفيها اتفق على أن يقوم الجيش اللبناني بإجراء «توثيق جـــــدي» لـلـتـقـدم المـــحـــرز عــلــى صـعـيـد نــزع سلاح «حزب الله». فالإسرائيليون ليسوا راضين عن هذه التقييمات الإيجابية لأداء الجيش اللبناني. ويصرون على مواصلة تنفيذ غــارات جوية على مناطق مختلفة فـي لـبـنـان، بـدعـوى أن «حـــزب الـلـه» يعيد بـنـاء قــدراتــه العسكرية بـمـسـاعـدة إيـــران، ويشكّكون في فاعلية الجيش اللبناني في هـذا المجال. وهـم لا يخفون استعداداتهم لـلـقـيـام بتصعيد أكــبــر ضـــد لــبــنــان، علما 340 بـأن غاراتهم اليومية تسببت بمقتل لبنانيا منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار. كــــان الــجــيــش الإســـرائـــيـــلـــي قـــد نـشـر، الـجـمـعـة، شــريــط فـيـديـو يــوثــق اعـتـرافـات أمهز، ويكشف فيه مشروعا بحريا سريا لـ«حزب الله»، واصفا إيـاه بأنه أحـد أكثر المشاريع حساسية وسرية داخل التنظيم. ووفــــق المـعـطـيـات الــتــي كُــشــف عـنـهـا، فـإن هدف المشروع تُمثل في إنشاء بنية تحتية منظمة لتنفيذ عمليات إرهابية في البحر، تـــحـــت غـــطـــاء أنـــشـــطـــة مـــدنـــيـــة، بـــمـــا يـتـيـح اســـتـــهـــداف مــصــالــح وأهــــــداف إسـرائـيـلـيـة ودولـيـة فـي المـجـال البحري، موجهة ضد «كــــل الـــقـــوى المـــعـــاديـــة وبـيـنـهـا الأمـيـركـيـة والغربية». وحـــســـب الـــجـــيـــش الإســـرائـــيـــلـــي، فـــإن المشروع أُدير بشكل مباشر من قبل الأمين الــعــام الـسـابـق لـــ«حــزب الــلــه» حـسـن نصر الـــلـــه، إلـــى جــانــب فــــؤاد شــكــر، الــــذي شغل منصب رئيس أركان التنظيم، وكلاهما تم 2024 ) اغتيالهما في شهر سبتمبر (أيلول خلال الحرب، ويقوده المسؤول المباشر عن «الملف البحري السري»، علي عبد الحسن نـــور الــديــن، الـــذي تـولـى تنسيق وتطوير القدرات العملانية المرتبطة بهذا المشروع. وقال أمهز في هذا الشريط إن العملية التي قــــادت إلـــى تفكيك خــيــوط المـــشـــروع تعود إلــــى نــحــو عـــــام، حـــن نــفــذ مـقـاتـلـو وحـــدة الـــكـــومـــانـــدوز الـــبـــحـــري الــتــابــعــة للجيش الإســرائــيــلــي عـمـلـيـة خــاصــة أُطــلـــق عليها اسم «من وراء الخطوط»، في بلدة البترون كيلومترا من 140 شمال لبنان، على بعد الشواطئ الإسرائيلية، التي اعتقلت القوة الإسرائيلية خلالها عماد أمهز، «العنصر البارز في وحدة صواريخ الساحل التابعة لـــ(حــزب الــلــه)، ويُــعـد إحـــدى الشخصيات المركزية في (الملف البحري السري)». ووضــــع الـجـيـش الإســرائــيــلــي لائـحـة لـــقـــادة «حــــزب الـــلـــه»، الـــذيـــن تـــم اغـتـيـالـهـم وبــيــنــهــا صــــــورة عـــلـــي نـــــور الــــديــــن، الــــذي قالوا «إنه لم يقتل بعد، لكنه تحت مرمى الــســهــام». وقـــال الأســيــر أمـهـز إن الـوحـدة البحرية لــ«حـزب الـلـه» تمكنت مـن تنفيذ عشرات العمليات السرية، بينها استخدام الــنــقــل الــبــحــري المـــدنـــي لـلـجـنـود وتفعيل دوريـــــات وتـنـفـيـذ عـمـلـيـات ضــد إسـرائـيـل وعـــمـــلـــيـــات مـــراقـــبـــة وتـــجـــســـس لـلـبـحـريـة الأميركية والغربية في البحر المتوسط. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن أمهز نُقل إلـى إسرائيل وخضع لتحقيق أمني مــعــمّــق، تــبــن خــالــه أنــــه تـلـقـى تــدريــبــات عـــســـكـــريـــة مـــتـــقـــدمـــة فـــــي إيـــــــــران ولـــبـــنـــان، واكتسب خـبـرة بحرية واسـعـة خُصصت لتنفيذ هجمات إرهـابـيـة فـي الـبـحـر. كما أقـــر خـــال الـتـحـقـيـق بـــــدوره المـــحـــوري في المشروع البحري السري، وقـدم معلومات استخبارية وُصفت بالحساسة، أسهمت فــــي كـــشـــف طــبــيــعــة المـــــشـــــروع، هـيـكـلـيـتـه، وأهـــدافـــه الـعـمـانـيـة. وشــــدد عـلـى أن هـذا الكشف يسلط الـضـوء على سعي «حـزب الله» لتوسيع ساحات المواجهة، ونقلها إلى المجال البحري، عبر استغلال واجهات مدنية، بما يشكل تهديدا للأمن الإقليمي والمـــاحـــة الـــدولـــيـــة، ويـــبـــرر، وفــــق الــبــيــان، مواصلة الجهود الاستخبارية والعملانية لإحباط مثل هذه المخططات. تل أبيب: نظير مجلي «هيكلية القيادة في الملف البحري السري التابع لحزب الله» حسب منشور لأفيخاي أدرعي على «إكس»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky