issue17189

4 لبنان NEWS Issue 17189 - العدد Saturday - 2025/12/20 السبت ASHARQ AL-AWSAT واشنطن وباريس والرياض تريد الانتقال فورا إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة حصر السلاح اجتماع باريس... دعم «جماعي وكامل» للجيش اللبناني تـعـد بـاريـس أن الاجـتـمـاعـات الثلاثة التي حصلت في العاصمة الفرنسية، ما بين مساء الأربعاء وصباح الخميس، في وزارة الـــدفـــاع (بـــن قــائــد الـجـيـش الـعـمـاد رودولــــــف هــيــكــل، ورئـــيـــس أركــــــان الـــقـــوات الفرنسية الجنرال فابيان ماندون)، ثم بين المندوبين الخاصين للدول الثلاث (فرنسا، والـولايـات المتحدة، والمملكة السعودية)، وبـن الثلاثة والعماد هيكل في الإليزيه، كـانـت نـاجـحـة، وأن أهــم مـا جـــاءت بـه هو الـــدعـــم الـجـمـاعـي والــكــامــل لـــلـــدول الـثـاث لمـا تقوم بـه السلطات اللبنانية والجيش اللبناني. وبما أن العواصم المعنية الثلاث (باريس، وواشنطن، والرياض) تعتبر أن أداء الجيش والتزامه بالانتهاء من المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح بيد الدولة مع نهاية العام الحالي، وبالنظر للنتائج الـتـي حققها، والـتـي تـراهـا مـرضـيـة، فإنه قــد تــم الاتـــفـــاق عـلـى عـقـد المـؤتـمـر الــدولــي المـوعـود لدعم الجيش اللبناني فـي شهر فبراير (شـبـاط) المقبل، وتؤكد باريس أن تشكيل لجنة ثلاثية للتحضير للمؤتمر يـــعـــكـــس الــــجــــديــــة بـــمـــا تــــقــــوم بـــــه الــــقــــوات المــســلــحــة الــلــبــنــانــيــة والـــثـــقـــة بـالـسـلـطـات اللبنانية. وتريد الأطراف الثلاثة، بحسب بــاريــس، تـوفـيـر الــظــروف لـيـاقـي المؤتمر المـــوعـــود الــنــجــاح المــرتــقــب بـحـيـث يساعد الدولة اللبنانية على استعادة سيادتها، ويــــوفــــر لـــهـــا الــــدعــــم الـــســـيـــاســـي والمـــــــادي ويكون مؤشرا على الثقة بالجيش وبها، ولــأهــداف الـتـي تسعى لتحقيقها فـي ما .1701 خص تنفيذ القرار بــيــد أن الـــعـــواصـــم الـــثـــاث، بــمــبــادرة فـــرنـــســـيـــة، تـــوافـــقـــت عـــلـــى مــــا تـــدعـــو إلــيــه بـــــاريـــــس لـــجـــهـــة تـــســـلـــيـــط الأضـــــــــــواء عـلـى مــــا تـــقـــوم بــــه وحـــــــدات الـــجـــيـــش الـلـبـنـانـي وتـوثـيـقـهـا وإبــــرازهــــا بــالــوســائــل المـتـاحـة كافة، بما فيها الاستعانة بقوة اليونيفيل، لتحقيق هــذا الـهـدف ولتبيان أن الجيش يقوم بالمهمات التي كلف بها لجهة حصر الـــســـاح، بــــدءا مــن المـرحـلـة الأولــــى جنوب الـلـيـطـانـي، الــتــي يـجـب أن تليها المــراحــل الأخـرى في إطار الخطة الموضوعة. وكان لافـتـا أن الـعـمـاد هيكل أكّـــد فـي بـاريـس أن فـــي المـــائـــة مـــن أهـــــداف المــرحــلــة الأولــــى 95 قـد تحقق، وأنــه لـم يــدع إلــى تمديد المهلة المـوضـوعـة. لكن الـعـواصـم الـثـاث لا ترى سببا يحول دون تمديدها لأسابيع قليلة إذا كــــان ذلــــك ضــــروريــــا. وتـــجـــدر الإشـــــارة إلــــى أن الـــعـــمـــاد هــيــكــل شــــرح بـالـتـفـصـيـل وبالأرقام ما حققته قواته، كذلك أشار إلى حاجتها للدعم التسليحي والمـــادي ربطا بـالمـهـمـات الإضــافــيــة الــتــي سـيـكـون عليه تحملها، خصوصا مع بدء انسحاب قوات اليونيفيل مــن جـنـوب لـبـنـان. كـذلـك تـرى باريس أن الدعم الــذي سيقدم للبنان في إطـــار المـؤتـمـر الــدولــي لـن يـكـون محصورا بــالــجــيــش، بـــل ســيــتــنــاول الـــقـــوى الأمـنـيـة الأخـــــرى، بـمـا يـسـمـح للجيش الاضــطــاع بـمـهـامـه الـرئـيـسـيـة وتــــرك المـحـافـظـة على الأمن الداخلي للأجهزة الأمنية الداخلية. تركز الأوساط الفرنسية على الأهمية الـقـصـوى لإبـعــاد شـبـح عـــودة الـحـرب إلـى لبنان. مـن هـنـا، التركيز على ضـــرورة أن تكون السلطات اللبنانية قادرة مع انتهاء المــرحــلــة الأولــــــى مـــن خــطــة «درع الـــوطـــن» على تأكيد إعــادة سيطرتها الكاملة على المــنــطــقــة جـــنـــوب الــلــيــطــانــي بـحـيـث يفتح الباب أمــام انطلاق المرحلة الثانية منها. وينظر إلى أن توفر أمر كهذا سيعد تجاوبا مـــع مـــا تـــريـــده الأســـــرة الـــدولـــيـــة مـــن جـهـة، وسببا رئيسيا في دفعها لمساندة لبنان فـــي المــؤتــمــر المـــوعـــود. وهــــذه الميكانيكية تندرج في إطار أن الأسـرة الدولية تفضل التعاطي مع النتائج، وليس التعبير عن الـنـوايـا فـقـط. ومـــا يـخـص الــدعــم للجيش الـــلـــبـــنـــانـــي يـــنـــطـــبـــق أيـــــضـــــا عــــلــــى الــــدعــــم الاقتصادي ومؤتمر إعادة الإعمار المربوط بالإصلاحات المطلوبة من لبنان. كثيرة الأسئلة المطروحة داخل وخارج لبنان حـول آلية التحقق (الإضـافـيـة) مما يـــقـــوم بـــه الــجــيــش. ولـــكـــن بـيـنـهـا ســؤالــن مهمين: الأول، هل ستشمل عملية التحقق تـفـتـيـش المــــنــــازل الـــفـــرديـــة؟ والـــثـــانـــي، هل سـتـقـوم وحــــدات مــن الـيـونـيـفـيـل بمواكبة وحـــدات الجيش اللبناني بشكل منهجي وشامل؟ تسارع باريس إلى التأكيد على أن تفتيش المـــنـــازل والمـمـتـلـكـات الـخـاصـة كـــافـــة جـــنـــوب الــلــيــطــانــي لــيـــس مــطــروحــا إطـــاقـــا، وأنــــه سـيـعـمـل بـهـا عـنـدمـا تـكـون آلية «الميكانيزم» متأكدة من وجود تهديد قــائــم، وانــتــهــاك لاتــفــاق نـوفـمـبـر (تـشـريـن الثاني) من العام الماضي، الخاص بوقف إطلاق النار. وعندها سيطلب من الجيش القيام بعملية التفتيش. وهــذا القول من شأنه تهدئة روع الجنوبيين. من جانب آخر، تحرص باريس على نـفـي الــرغــبــة بــإيــجــاد «آلـــيـــة جـــديـــدة» إلـى جانب الآلية القائمة، بل عكس ذلـك، ترى أنـــه مـــن الـــضـــروري الاســـتـــفـــادة مـــن الآلـيـة المعمول بها حتى اليوم، بحيث تعد رافدا يدعم عمل الـوحـدات العسكرية اللبنانية بالوسائل المتاحة. أمـا بالنسبة لمشاركة اليونيفيل بعمليات الجيش اللبناني، فإن بـاريــس تـذكـر بـــأن هــذا قـائـم بـالـفـعـل، وأن وحــــدات اليونيفيل يمكن أن تـكـون رافـــدا أو شــاهــدا عـلـى أداء الـجـيـش المـــذكـــور، ما شـأنـه أن يـخـدم الــهــدف الأول، وهـــو إبـــراز أن الجيش يـقـوم بما أنـيـط بــه، ومــن أجل هـدم الـسـرديـة، وغالبا الإسرائيلية، التي تـؤكـد عكس ذلـــك. وتـجـدر الإشـــارة إلــى أن المصادر الفرنسية حرصت على تأكيد أن العواصم الثلاث متوافقة حول هذا الأمر، مـا سهل مـن تعيين شهر فبراير (شباط) مــوعــدا لمـؤتـمـر دعـــم الـجـيـش. أمـــا لمــــاذا لم يحدد الموعد بدقة، فإن باريس ترجع ذلك لتعدد المـواعـيـد والأحــــداث الـتـي ستجرى فـي الشهر المــذكــور، وبالتالي ثمة حرص عـلـى اخـتـيـار المــوعــد المـنـاسـب الـــذي يوفر أكبر وأعـلـى مشاركة فـي المؤتمر المـذكـور. والـــحـــرص الــفــرنــســي مــــــردّه إلــــى الـشـكـوك بخصوص التقويم الأميركي لمـدى التزام 1701 السلطات اللبنانية بتنفيذ الــقــرار والخطة التي وضعها الجيش لذلك بشكل جـدي. وتعي باريس أن الانتقال المطلوب من المرحلة الأولى من خطة «درع الوطن»، إلــى المـرحـلـة الـثـانـيـة، سـيـواجـه صعوبات جــمــة، أولاهـــــا رفـــض «حــــزب الـــلـــه» تسليم ســاحــه واعــتــبــاره أن وقـــف إطــــاق الــنــار، الــــذي تـــم الـــتـــوافـــق عــلــيــه، لا يـشـمـل ســوى جــنــوب الــلــيــطــانــي. مـــن هــنــا، فــــإن انـعـقـاد مؤتمر دعـم الجيش بعد شهرين سيوفر دفعة قوية للسلطات اللبنانية للانطلاق إلى المرحلة الثانية. فـــــي المــــحــــصــــلــــة، يـــمـــكـــن الــــنــــظــــر إلــــى اجـتـمـاعـات بــاريــس أنــهــا حـقـقـت المبتغى مــنــهــا لــجــهــة الإجــــمــــاع حــــول مـــا يـــقـــوم به الجيش والاستعداد لتوفير مزيد من الدعم له، مع انعقاد المؤتمر الدولي الموعود، كما وفّــر دعما للسلطات اللبنانية التي تجد نفسها محشورة بين المطرقة الإسرائيلية وسندان «حزب الله». الرئيس اللبناني جوزيف عون لدى اجتماعه برئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في قصر بعبدا أمس (الرئاسة اللبنانية) باريس: ميشال أبو نجم حققت اجتماعات باريس المبتغى منها لجهة الإجماع حول ما يقوم به الجيش والاستعداد لتوفير مزيد من الدعم له في زيارة ذات بعد سياسي ــ اقتصادي رئيس الحكومة المصرية في بيروت حاملا رسالة دعم للمسؤولين اللبنانيين نـقـل رئـيـس مجلس الـــــوزراء المـصـري مصطفى مــدبــولــي، رســالــة دعـــم للجهود الـــتـــي يـــقـــوم بـــهـــا المــــســــؤولــــون فــــي لــبــنــان لــتــحــقــيــق الاســـــتـــــقـــــرار، فـــيـــمـــا كــــــان هــنــاك تأكيد وتعويل لبناني على دور القاهرة الأساسي في المنطقة. وفـــــي زيـــــــارة حــمــلــت بـــعـــدا سـيـاسـيـا اقـــتـــصـــاديـــا، الـــتـــقـــى مـــدبـــولـــي المـــســـؤولـــن الــلــبــنــانــيــن فــــي بــــيــــروت، حـــيـــث أعـــلـــن أن «مـصـر تنظر إلــى لبنان بـاعـتـبـاره ركيزة أسـاسـيـة لـاسـتـقـرار فــي المــشــرق الـعـربـي، ونعمل ليكون بمنأى عن أي تصعيد». الرئيس عون: لبنان يعول على دور مصر وأكــــــد رئـــيـــس الـــجـــمـــهـــوريـــة جـــوزيـــف عون خلال لقائه مدبولي، أن «لبنان يعول عـــلـــى الـــــــدور الـــســـيـــاســـي الأســــاســــي لمـصـر فـــي المـنـطـقـة الــعــربــيــة، وعــلــى مـسـاعـدتـهـا فـــــي هــــــذه المــــرحــــلــــة الــــصــــعــــبــــة». ورأى أن «تفعيل عمل اللجنة العليا المشتركة بين الـــبـــلـــديـــن أمـــــر ضـــــــروري لمـصـلـحـتـيـهـمـا»، معربا عـن تمنياته بــ«نـجـاح الجهود في تثبيت الاسـتـقـرار بلبنان وإحـــال السلام بالمنطقة». والتقى مدبولي كذلك رئيس البرلمان نــبــيــه بــــــري، «حـــيـــث تــــم عـــــرض لـــتـــطـــورات الأوضــــــــاع الـــعـــامـــة فــــي لـــبـــنـــان والمــنــطــقــة، والعلاقات الثنائية بين لبنان وجمهورية مصر العربية»، بحسب ما جـاء في بيان صادر عن رئاسة البرلمان. وفـيـمـا أشــــارت مــصــادر مطلعة على الـزيـارة إلـى أن مدبولي لـم يحمل مبادرة ســيــاســيــة مــــحــــددة، لـــفـــت رئـــيـــس مـجـلـس الـــــــوزراء المـــصـــري خــــال لــقــائــه عـــــون، إلــى أن «هـــــدف الــــزيــــارة هـــو نــقــل رســـالـــة دعــم مــصــر الـــكـــامـــل فـــي هــــذه المـــرحـــلـــة الـدقـيـقـة التي يمر بها، ولكل الخطوات التي يقوم بـهـا الــرئــيــس عـــون والـحـكـومـة اللبنانية لتحقيق الاسـتـقـرار فـيـه، وفـــرض الجيش والمــــؤســــســــات الــلــبــنــانــيــة الـــســـيـــطـــرة عـلـى كامل الأراضــي اللبنانية وبسط السيادة عليها». وشــــدد عـلـى أن «مــصــر تــديــن بشكل كامل كل الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة عـلـى الــجــنــوب الـلـبـنـانـي، وتـــؤكـــد دعمها الــكــامــل لتحقيق اســتــقــرار لـبـنـان وبـسـط سيادته على كامل أراضيه من دون انتقاء .»1701 وتفعيل القرار الأممي سلام: نقدر الدور المصري في إنهاء الاحتلال وفــــي خـــتـــام المـــبــاحــثــات الـلـبـنـانـيـة - المصرية، قال رئيس الحكومة نواف سلام فـــي مـؤتـمـر مـشـتـرك مـــع نـظـيـره المــصــري، إن «هـذه الزيارة تأكيد على عمق العلاقة الأخــــويــــة بــــن لـــبـــنـــان ومــــصــــر، وتــجــســيــد لإرادة مـشـتـركـة فـــي بـــنـــاء شـــراكـــة فعلية مــســؤولــة ومـنـتـجـة، وتـحـمـل فـــي طـيّــاتـهـا أكثر من بُعد سياسي أو اقتصادي». وفي مؤتمر مشترك بين الطرفين، أكد سلام «التقدير العميق للدور المصري في دعـم لبنان فـي عمله على إنـهـاء الاحتلال الإســرائــيــلــي لأجـــــزاء مـــن جـنـوبـه الـغـالـي، ولـــوقـــف الأعــــمــــال الـــعـــدائـــيـــة الإســرائــيــلــيــة المــســتــمــرة، والإفــــــراج عـــن أســـرانـــا، وكـذلـك تقديرنا لمواكبة مصر الدائمة للبنان في مـسـيـرتـه الإصـــاحـــيـــة، وتـمـسّــكـهـا الــدائــم بوحدته وسيادته، في كل الظروف». تعاون اقتصادي في قطاعات حيوية وتحدث سلام عن «الاجتماع الثنائي الـــبـــنـــاء» الـــــذي جــمــعــه بــنــظــيــره المـــصـــري، إضافة إلى الاجتماع الموسع بين الوفدين الـــــوزاريـــــن، وقــــــال: «مــــا بــــدأنــــاه مــعــا قبل أسابيع في القاهرة في إطار اللجنة العليا اللبنانية - المصرية، نتابعه اليوم بخطى عملية في بيروت». وأوضــــــح: «نــاقــشــنــا الـــيـــوم أولـــويـــات التعاون في عـدد من القطاعات الحيوية: مـن الطاقة إلـى النقل، ومـن الصناعة إلى الاقــتــصــاد الــرقــمــي، ومـــن الـبـنـى التحتية إلى التعليم والري، وشددنا على ضرورة المــتــابــعــة الــدقــيــقــة لمـــا اتُّـــفـــق عــلــيــه، بـــروح الشراكة لا المجاملة، وبمنهج التخطيط لا الارتجال». وفـــيـــمـــا كــــــان لـــلـــجـــانـــب الاقــــتــــصــــادي حيّز في المباحثات التي قام بها مدبولي ببيروت، ثمّن سلام اهتمام نظيره المصري بـــلـــقـــاء الـــهـــيـــئـــات الاقــــتــــصــــاديــــة، «ســعــيــا لتعميق الشراكة بين القطاعين الخاصين الـلـبـنـانـي والمـــصـــري، واســتــكــشــاف فـرص الاستثمار المشترك في إطار من الشفافية والمنافع المتبادلة». مدبولي: زيارة تعكس عمق العلاقات بين البلدين مـن ناحيته، قــال مـدبـولـي إن زيـارتـه إلـــــــى بـــــيـــــروت «تــــعــــكــــس عــــمــــق الــــعــــاقــــات التاريخية بـن البلدين، وتـأتـي انعكاسا لــلــتــنــامــي المُـــــطَّـــــرد فــــي وتــــيــــرة الـــتـــواصـــل الـــســـيـــاســـي بـــــن بـــلـــديـــنـــا فـــــي ظـــــل الــعــهــد اللبناني الـجـديـد، منذ استقبال الرئيس عـبـد الـفـتـاح الـسـيـسـي، الـرئـيـس جـوزيـف ، ومـا تلا ذلك 2025 ) عــون، في مايو (أيـــار مــن زيــــارات مُــتـبـادلـة جَــسَّــدت خصوصية ومتانة العلاقات المصرية - اللبنانية». وأشاد مدبولي بـ«النتائج الإيجابية والزخم الكبير الذي تَمخَّض عن الزيارات الـتـي قـــام بـهـا ســـام سـابـقـا إلـــى الـقـاهـرة، وتـوجـت بانعقاد الـــدورة العاشرة للجنة المـــصـــريـــة - الــلــبــنــانــيــة الــعــلــيــا المــشــتــركــة برئاسة رئيسي وزراء البلدين بالقاهرة ســــنــــوات، ومـــــا شـهـدتـه 6 لأول مـــــرة مـــنـــذ اتــفــاقــيــة في 15 مـــن تــوقــيــع مـــا يــقــرب مـــن مـــجـــالات اقــتــصــاديــة وثــقــافــيــة وإعــامــيــة ودبلوماسية». تعاون ثنائي وتقدير لعمل السلطات اللبنانية وتــــحــــدث مـــدبـــولـــي مــــن جـــهـــتـــه، عـمـا وصــفــه بـــ«اجــتــمــاع مــوســع وبـــنـــاء»، الـــذي عقد الجمعة، بحضور وزراء في مختلف الــقــطــاعــات مـــن الــبــلــديــن، تـــنـــاول مختلف أوجه التعاون الثنائي، إلى جانب مناقشة الـــــتـــــطـــــورات الـــســـيـــاســـيـــة والاقــــتــــصــــاديــــة والأمـــنـــيـــة الــتــي تــمــر بــهــا المــنــطــقــة، وأثــنــى بـــذلـــك عـــلـــى جـــهـــود رئـــيـــســـي الــجــمــهــوريــة والـحـكـومـة، وثـمّــن الـجُــهـود المضنية التي يـبـذلـهـا الـجـيـش الـلـبـنـانـي فـــي إطــــار نهج مُـــتـــدرج ورؤيـــــة وطــنــيــة شــامــلــة، اســتــنــادا إلـــــى اتــــفــــاق الـــطـــائـــف والــــــقــــــرارات الـــدولـــيـــة ذات الصلة، إيمانا بـأن الدولة القوية هي الضمانة، وأن الشرعية الجامعة هي الملاذ. لبنان ركيزة للاستقرار وجـدد مدبولي التأكيد على «حرص مصر على مساندة لبنان في هذه المرحلة الـــدقـــيـــقـــة الــــتــــي يـــــواجـــــه فـــيـــهـــا تـــحـــديـــات استثنائية على المستويات كافة»، مشيرا إلـى أن «مِــصْــر تنظر إلـى لبنان باعتباره ركـــيـــزة أســـاســـيـــة لـــاســـتـــقـــرار فـــي المــشــرق الـعـربـي، وهــي لا تـألـو جـهـدا فـي مواصلة مساعيها للنأي بلبنان عن أي تصعيد»، مـشـددا على «أن مصر تُــؤكـد أن استقرار لـــبـــنـــان ووحـــــدتـــــه الـــوطـــنـــيـــة هـــمـــا جُــــــزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة العربية بأسرها». بيروت: «الشرق الأوسط» رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام مستقبلا رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي أمس (رويترز) نقل مدبولي رسالة دعم للجهود التي يقوم بها المسؤولون في لبنان لتحقيق الاستقرار

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky