[email protected] aawsat.com aawsat.com @asharqalawsat.a @aawsat_News @a aws a t سمير عطالله مشاري الذايدي 17189 - السنة الثامنة والأربعون - العدد 2025 ) ديسمبر (كانون الأول 20 - 1447 جمادى الآخرة 29 السبت London - Saturday - 20 December 2025 - Front Page No. 2 Vol 48 No. 17189 الصداقات تجعل الدلافين تشيخ ببطء بيَّنت دراسة علمية أن ذكور الدلافين قارورية الأنــــف الــتــي تـنـسـج صـــداقـــات قــويــة وطــويــلــة الأمـــد تــتــقــدَّم فــي الـعـمـر بــوتــيــرة أبــطــأ، مــقــارنــة بـأقـرانـهـا الأكــــثــــر عــــزلــــة، مـــمّـــا يُــــضــــيء عـــلـــى الـــــــدور المـــحـــوري للروابط الاجتماعية في تحقيق شيخوخة صحية لدى الثدييات. وتُعرف الدلافين قارورية الأنـف بقدرتها على تـكـويـن صــداقــات تمتد لـعـقـود، عـلـى غـــرار عـاقـات الرفقة التي يشهدها البشر. وقـد أظـهـرت دراســات سابقة أن ذكـــور هــذا الـنـوع تقضي وقتها معا في اللعب، وركـوب الأمــواج للمتعة، والراحة جنبا إلى جـنـب، وتشكيل روابـــط اجتماعية عميقة وطويلة الأمد. ويقتصر هــذا النمط مـن الـتـرابـط الاجتماعي على الــذكــور، إذ يُــعـرف أن صــداقــات إنـــاث الـدلافـن تتأثّر بوجود صغار متقاربين في العمر. 50 وفـــي الـــدراســـة الـــجـــديـــدة، حــلَّــل الــبــاحــثــون دلـفـيـنـا 38 عــيّــنــة مـــن أنــســجــة الــجــلــد مـــأخـــوذة مـــن قاروري الأنف في «شارك باي»، أو «خليج القرش». كما قيَّم العلماء بيانات الـروابـط الاجتماعية بين الدلافين في الخليج، استنادا إلى سنوات طويلة من الملاحظات الميدانية. وخـلـصـوا إلـــى أّن ذكـــور الــدلافــن الـتـي تمتلك عـاقـات اجتماعية قـويـة تـتـقـدَّم فـي العمر بوتيرة أبطأ مقارنة بأقرانها التي تعيش حياة أكثر وحدة. وقــالــت عــالمــة الأحـــيـــاء الــبــرّيــة، لـيـفـيـا غـيـربـر، المـــؤلّـــفـــة الــرئــيــســيــة لـــلـــدراســـة المـــنـــشـــورة فـــي مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز بيولوجي» التي نقلتها «الإندبندنت»: «كنا نعلم بأن الروابط الاجتماعية تـسـاعـد الــحــيــوانــات عـلـى الـعـيـش مــــدّة أطــــول، لكن هـــذه هــي المـــرة الأولــــى الـتـي نُــظـهـر فيها أنـهـا تـؤثّــر في عملية الشيخوخة نفسها». وأضافت: «الروابط الاجتماعية مهمّة إلـى حـد أنها تُبطئ الشيخوخة على المستوى الخليوي». لندن: «الشرق الأوسط» المغنّية الأميركية أندرا داي خلال العرض الأول لفيلم «هل هذا الشيء يعمل؟» في سينما «فيديوتس» بلوس أنجليس (أ.ف.ب) الصداقة درع ضد الشيخوخة (شاترستوك) وَصْف الخبز المكسيكي بـ«القبيح» يُفجّر جدلا على وسائل التواصل أثـــــــار انــــتــــقــــاد صــــريــــح وجَّــــهــــه خــبــاز بــريــطــانــي إلــــى الــخــبــز المــكــســيــكــي مـوجـة واسعة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، انتهت باعتذار علني. فـــفـــي مــقــابــلــة ضـــمـــن بـــودكـــاســـت عـن الطعام أُعـيـد تداولها عبر الإنـتـرنـت، قال الشريك المؤسِّس لمخبز «غرين راينو» في مكسيكو سيتي، وأحــد الأسـمـاء المعروفة في عالم صناعة الخبز الدولية، ريتشارد هــــــارت، إن المـكـسـيـكـيـن «لا يــمــلــكــون في الحقيقة ثقافة خبز تُذكر»، مضيفاً: «إنهم يـــصـــنـــعـــون الـــســـنـــدويـــتـــشـــات بـــاســـتـــخـــدام لــفــائــف بــيــضــاء قــبــيــحــة، رخــيــصــة الـثـمـن ومصنَّعة على نحو صناعي». وســـرعـــان مـــا انــتــشــرت تـصـريـحـاتـه، واتهمه كثير من المكسيكيين بالاستخفاف بـــــتـــــراث بـــــادهـــــم مـــــن الــــخــــبــــز الـــتـــقـــلـــيـــدي وإهانته. وذكرت «أسوشييتد برس» أن ما بدأ خلافا حــول الخبز سـرعـان مـا تـحـوَّل إلى نـقـاش وطـنـي أوســـع حــول هـويـة الطعام، لـــيـــس فـــقـــط بــــشــــأن مَـــــن يُـــــعـــــرّف الــتــقــالــيــد المــطــبــخــيــة المـــكـــســـيـــكـــيـــة، بــــل أيــــضــــا حـــول النفوذ المتزايد للأجانب في عاصمة تشهد تـــوتـــرا مــتــصــاعــدا بـفـعـل تـــدفُّـــق المـغـتـربـن الأميركيين والسياح. وامـــــــــــتـــــــــــأت مــــــنــــــصــــــات الــــــتــــــواصــــــل الاجــتــمــاعــي بــالمــيــمــات ومــقــاطــع الـفـيـديـو الــــســــاخــــرة، والــــدفــــاعــــات الـــحـــمـــاســـيـــة عـن الـخـبـز المـكـسـيـكـي. وســـــارع المـسـتـخـدمـون إلــى الإشــــادة بــالأنــواع اليومية الشائعة، من خبز «البوليو» القاسي المُستَخدم في شطائر «الـتـورتـا»، إلـى خبز «الكونتشا» الشهير في المخابز الشعبية في الأحياء. وفي كثير من الأحيان، تُمثّل هذه الأطعمة الــبــســيــطــة عـــنـــصـــرا جـــامـــعـــا بــــن مـخـتـلـف الــفــئــات والــطــبــقــات الاجــتــمــاعــيــة، وتـمـس جوهر الهوية الثقافية للبلاد. ورغــــــــم أن خـــبـــز الـــقـــمـــح أُدخـــــــــل إلـــى المـــكـــســـيـــك خـــــال الـــحـــقـــبـــة الاســـتـــعـــمـــاريـــة، فــإن هــذا الــغــذاء الأســاســي تـطـوَّر ليصبح تقليدا وطنيا مميّزاً، يمزج بين التقنيات الأوروبية والأذواق والمكوّنات المحلّية. ولا تـزال المخابز الصغيرة في الأحياء تُشكّل اليوم جزءا محوريا من الحياة اليومية في المدن والبلدات، بوصفها مراكز اجتماعية بقدر ما هي مصادر للغذاء. وأثار الحادث تساؤلات واسعة حول سبب إقدام رائد أعمال أجنبي على انتقاد علني لعنصر غــذائــي مُــتــجــذّر بعمق في الحياة المكسيكية. وبالنسبة إلى كثيرين، عكست تصريحات هارت إحباطات قديمة تتعلَّق بحصول الطهاة وأصحاب المطاعم الأجــــانــــب عــلــى مــكــانــة واهـــتـــمـــام يــفــوقــان نــظــراءهــم المــحــلّــيــن، فــضــا عـــن المــخــاوف المُــــرتــــبــــطــــة بــــتــــســــارع وتـــــيـــــرة «الـــتـــحـــســـن الحضري» في العاصمة. وجاء في منشور لاقى انتشارا واسعا عبر «إكس»: «لا تعبثوا بالبوليو». ومع تصاعُد الانتقادات، أصدر هارت اعتذارا علنيا عبر «إنستغرام»، قال فيه إن تعليقاته صيغت بشكل سيئ، ولم تُظهر الاحترام اللائق للمكسيك وشعبها. وأقر بـرد الفعل العاطفي الـذي أثـارتـه، مُعترفا بأنه لم يتصرّف بصفته «ضيفاً». وقال في بيانه: «ارتكبت خطأً، وأندم عليه بشدّة». مكسيكو سيتي: «الشرق الأوسط» الخبز أكثر من طعام... لغة انتماء (أ.ب) تمنيات للجزائر منذ فترة والأخبار الآتية من الجزائر تحمل أنباء عن أحكام بالسجن على صحافيين جزائريين وأجانب. في كل مرة كنت أنوي الكتابة في الموضوع كنت أتراجع لأسـبـاب كـثـيـرة: لا معرفة لـي بـالـقـانـون الـجـزائـري ولا بـالـقـضـايـا المـــطـــروحـــة أمـــامـــه ولا حــتــى بـالـصـحـافـيـن المتهمين أو المحكومين. لــكــن لــــدي مــعــرفــة كــامــنــة بــالــجــزائــر، ومــــا لــهــا من مكانة بـن الــــدول، وبالصحافة ومــا لها مـن اعـتـبـار لا يـسـمـح بـمـعـامـلـة رجــالــهــا كــأنــهــم أشـــخـــاص عـــاديـــون. هـــذا مـــا يـجـعـلـنـا ألا نـطـلـب اسـتـثـنـاء الـصـحـافـيـن من حـكـم الــقــضــاء، ولــكــن الـبـحـث عـــن أحـــكـــام تـتـمـاشـى مع مكانة الـــدول وعلو صحافتها. فـي الـجـزائـر، منذ أيـام الفرنسيين وبعد الاستقلال صحافة في منتهى المهنية والثقافة والنوعية. وقد خدمت بلادها بحيث تستحق أن تعفى من عقوبات العيب العامة. «السلطة الرابعة» لها الكثير على السلطة الأولى. عـنـدمـا يستعيد المـــؤرخـــون مرحلتي الـرئـيـسـن جمال عبد الناصر وأنـور السادات، يقفز إلى الذاكرة فورا أن كليهما رمى كبار الصحافيين في السجن: الأول سجن مصطفى أمــن بـأدنــأ التهم وهــي التجسس، والثاني أرسل إلى ليمان طرة، محمد حسنين هيكل وكل سجين سياسي آخر. سياسي اعتدوا على القانون 1500 هل حقا هناك دفــــعــــة واحــــــــدة بـــحـــيـــث يــــرمــــون إلـــــى الـــــزنـــــزانـــــة؟ كــانــت المرحلتان شديدتي الاضطراب. وكــــان عـبـد الـنـاصـر يـتـوجـس مــن مـــؤامـــرة تعدها ضـــده أمــيــركــا. فــأدخــل مـصـطـفـى أمـــن الـسـجـن تـأديـبـا لأصدقائها. أما السادات فكان يخشى «مراكز القوى» من رفاق سلفه فأرسلهم جميعا إلى السجن. ذلك زمن فات، هبطت الصحافة التابعة لهما إلى أدنـــى مستوياتها. لكن الـجـزائـر استطاعت المحافظة على صورة الدولة وصمود المجتمع إلى أن ناءت بثقل الفساد. بعدما وصل عهد بوتفليقة إلى ما وصل إليه، كان لابد من مرحلة تنقية. ودخل عهد الرئيس تبون حقبة انفتاح واسع شمل للمرة الأولى الجار المغربي الكبير. نحن، في المشرق، نشعر بسعادة عارمة للأخبار الطيبة عن الجوار العربي في كل ديار. سوف يكون الفرح أعمق إذا أعفي من يستحق العفو من الصحافيين من عقوبة السجن. إنهم لصحافيون كبار هؤلاء السادة. مخالب «داعش» ما زالت تخمش هجمات شاطئ سيدني الأسترالية، الصاعقة، التي شنّتها ذئاب «داعشية»، تكشف عن خطر حقيقي يستهدف «كُلّ» العالم، وليس فقط أستراليا أو الغرب من خلفها، وحين نقول كُل العالم فإن العالم الإسلامي في مُقدّمة هذا الخطر. الــحــال أن سلسلة هـجـمـات «داعــــش» لــم تنقطع أبــــداً، لكن كاميرا المتابعة وقلم الكتابة غفلا عن متابعة هذا الخطر، وإبقاء اليقظة متوهّجة... لأسباب غير مفهومة. بـعـض هـــذه الـهـجـمـات، الـتـي أُحـبـطـت قـبـل حـصـولـهـا، كـان يُمكن لها أن تـتـجـاوز - إعـامـيـا - حتى هجمات سـيـدنـي، ومن ذلك إحباط مُخطّط لاستهداف حفل للمغنية تايلور سويفت في فيينا، الذي قالت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) إنَّه كان يمكن أن يسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح. بـــروس هـوفـمـان، وهـــو زمـيـل فــي مكافحة الإرهــــاب والأمـــن الــداخــلــي فـــي مـجـلـس الــعــاقــات الــخــارجــيــة الأمـــيـــركـــي، ذكـــر في تـــقـــريـــر نـــشـــره المـــجـــلـــس، وورد فــــي هـــــذه الــــجــــريــــدة، أن تـهـديـد «داعش»، والعقيدة الفكرية القاتلة التي يتبنَّاها كل من «داعش» و«الــقــاعــدة»، لا يـــزالان قائمين حتى مـع «اقـتـرابـنـا» مـن الـذكـرى . وقد 2001 ) سبتمبر (أيـلـول 11 الخامسة والعشرين لهجمات سنوات لهزيمة تنظيم «داعش» 5 دولة 90 ّ استغرق تحالف ضَم بعد أن أعلن عن الخلافة وسيطر على أجزاء من سوريا والعراق. كيف يمتلك «داعش» هذه القدرة المستمرة، والمتطورة، على التجنيد وصناعة القتَلة الجُدد؟! أهل الاستخبارات والمتابعات يقولون إن هناك عالما مُوازيا لـــ«داعــش» فـي هـذا العالم الــذي نعيشه، وقـد حــذّر رئيس جهاز )، كـن مكالوم، في 5 الاستخبارات الداخلية البريطاني (إم آي وقـــت مـــاضٍ، مـن هــذه الـــقُـــدرات، وقـــال: «ينمو الإرهـــاب فـي زوايــا قذرة من الإنترنت، حيث تلتقي الآيديولوجيات السامة، أيّا كان نوعها، بحياة الأفراد المتقلبة والفوضوية في كثير من الأحيان». يــجــب تـحـلـيـل مــحــتــوى هــــذه الـــدعـــايـــات «الـــداعـــشـــيـــة»، في زوايـــا الإنترنت الـقـذرة هـذه التي أشــار لها زعيم الاستخبارات الــبــريــطــانــيــة، لأن «داعــــــش» يـسـتـهـدف الــجــمــيــع. لــكــن لا بــــد من الانتباه لأقـوال صفيقة تتذاكى بترديد: وما علينا نحن إن كان خطر «داعش» مصبوبا فقط على عاتق العالم الغربي! هذا هراء ينبغي التصدي له بكل قوة. إذن، هـــل فـهـمـنـا وحــلّــلــنــا بـصـفـة عـلـمـيـة جــريــئــة شـجـاعـة محتوى هــذه الـدعـايـات «الـداعـشـيـة» فـي الـعـالـم الـرقـمـي، ولمــاذا تجذب المؤمنين بها من كل الجنسيات في كل العالم؟! القيام بهذا العمل ليس من شأن أهل البروباغاندا الفارغة، بل من شـأن أهـل البحث والتقصّي، وأهـل الاختصاص بتحليل الخطابات وفهم المحرّكات الدافعة لمن تغريه دعايات «داعش». وبعدُ، «داعش» ما زال يخمش بمخالبه أبواب العالم.
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky