يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 17189 - العدد Saturday - 2025/12/20 السبت اتفاق لنقل «القبيلة التي تضحك ليلاً» من الكتاب إلى الشاشة الفضية السينما السعودية تمد جسورها إلى الأدب في معرض جدة للكتاب حضرت السينما وصناعتها بشكل لافـــــت فــــي مــــعــــرض جـــــدة لـــلـــكـــتـــاب، إذ لـم يـعـد هـــذا الــحــدث مــجــرّد مـسـاحـة للعرض والاقتناء، بل بلغ مرحلة نضجه الثقافي، حـــــن تـــــحـــــوَّل إلـــــــى مـــنـــصـــة تـــلـــتـــقـــي فـيـهــا الـحـكـايـة الــورقــيــة بــالــصــورة، ويــمــد فيها الأدب يــده إلــى مختلف مــســارات الحياة، بما فيها السينما، من دون حواجز داخل أروقة معرض هذا العام. ولم يعد سؤال صنّاع السينما يدور حول عدد العناوين، بل حول أي الروايات تــصــلــح لأن تُــــــــروى عـــلـــى الــــشــــاشــــة، وأي القصص تمتلك ما يكفي من العمق لتغادر الصفحة إلــى الـضـوء. ويـبـدو أن المعرض أشــبــع شـهـيـة الـبـاحـثـن عـــن الـصـنـاعـة أو المتعة، من خلال ما يُعرض داخل صالاته من أفلام سعودية خالصة. وضــمــن هـــذا الــســيــاق، شـهـد مـعـرض تــوقــيــع اتــفــاقــيــة بين 2025 جــــدة لـلـكـتـاب المخرج والمنتج أسامة الخريجي، والروائي سـالـم الــصــقــور، لـتـحـويـل روايــــة «القبيلة الـتـي تضحك لــيــاً» إلـــى عـمـل سينمائي، في خطوة تعكس اتساع اهتمام المنتجين والمخرجين بالاشتغال على السرد الأدبي الــســعــودي، والـبـحـث عــن نــصــوص قـــادرة على العبور إلى لغة الصورة. وتـــأتـــي هـــذه الاتــفــاقــيــة ضـمـن تـوجّــه أوســــع يـشـهـده المــعــرض هـــذا الـــعـــام، يقوم على تعزيز التكامل بين الأدب والسينما، وتــــقــــديــــم الـــــســـــرد المــــحــــلّــــي عـــبـــر وســـائـــط مــــتــــعــــدّدة، بـــمـــا يــــواكــــب الــــتــــحــــوّلات الــتــي يــشــهــدهــا المـــشـــهـــد الـــثـــقـــافـــي والــــفــــنّــــي فـي المملكة، ويعكس نضج العلاقة بين الكاتب وصـــانـــع الـــصـــورة، وذلــــك فـــي إطــــار سعي هيئة الأدب والـنـشـر والـتـرجـمـة إلـــى دعـم الأفلام السعودية بأشكال مختلفة. ومـــــن المُـــنـــتـــظـــر أن يــخــضــع المـــشـــروع خـــال المـرحـلـة المـقـبـلـة لعمليات التطوير والمعالجة والكتابة السينمائية، تمهيدا للانتقال إلى مراحل الإنتاج اللاحقة. وقال الروائي سالم الصقور لـ«الشرق الأوسط» إن روايته «القبيلة التي تضحك ، تُمثّل 2024 لـــيـــاً»، الـــصـــادرة مطلع عـــام تجربته الــروائــيــة الأولــــى، مـشـيـرا إلـــى أن وصولها إلـى السينما جـاء عبر مسار لم يكن مُخطَّطا له مسبقاً، بل تشكَّل نتيجة تقاطع الاهتمام والقراءة الجادّة للنص. وأوضـــــح أن المـــخـــرج والمــنــتــج أسـامـة 8 الخريجي اطّــلـع على الــروايــة قبل نحو أشــهــر، مــن دون مـعـرفـة شخصية سابقة بين الطرفين، وأنه تواصل معه بعد قراءة العمل، وبـدأت منذ ذلك الحين سلسلة من اللقاءات والنقاشات حـول إمكان تحويل الرواية إلى فيلم، انتهت بتوقيع الاتفاقية أخيرا في معرض جدة للكتاب. وبــــــــن الــــصــــقــــور أن الــــــروايــــــة تـــــدور أحـــداثـــهـــا فـــي يــــوم واحـــــد فـــقـــط، تـــبـــدأ في مـــســـتـــشـــفـــى، حـــيـــث يـــنـــتـــظـــر بـــطـــل الــعــمــل عاما من محاولات 15 مـولـوده الأول بعد الإنجاب، ليواجه صدمة ولادة طفل يعاني مـــشـــكـــات صــحــيــة حـــرجـــة تـــتـــعـــلَّـــق بــعــدم 24 اكــتــمــال نـمـو بـعـض أعــضــائــه. وخــــال ساعة، يخوض الأب صراعا إنسانيا لإنقاذ ابنه، بينما تستعيد الـروايـة، عبر تقنية الاســـتـــرجـــاع، ســـنـــوات الانــتــظــار الـطـويـلـة ومــا رافقها مـن ضغوط اجتماعية داخـل مـجـتـمـع قـبـلـي يــتــدخّــل فـــي خـصـوصـيـات الأفراد وحيواتهم الشخصية. وأشـــار إلــى أن تجربته مـع السينما كــانــت مـــحـــدودة، بـوصـفـه مــشــاهــدا فـقـط، مؤكدا أن النقاشات مع الخريجي أسهمت في توضيح آليات التحويل السينمائي، ومــنــهــا مــفــهــوم «الــتــحــويــل الــــحــــرّ»، الـــذي يتيح إعــادة بناء العمل بصريا من خلال إضــــافــــة أو حـــــذف شــخــصــيــات وأحـــــــداث، مـــع الــحــفــاظ عــلــى جــوهــر الـــنـــص وروحــــه الإنسانية. وأضـــــاف أن مـــا طــمــأنــه لـلـمُــضـي في هـــذه الـتـجـربـة هــو وعـــي المــخــرج بـالـنـصّ، وقدرته على التعامل معه على مستويات مـــتـــعـــدّدة، مــشــيــرا إلــــى أن الــفــهــم الـعـمـيـق لــلــروايــة شــكَّــل عـنـصـر الـثـقـة الأســــاس في تـحـويـلـهـا إلـــى عـمـل سـيـنـمـائـي. وأكّـــــد أن الـجـدول الزمني للمشروع بـدأ مع توقيع الاتفاق الـذي ينص على معالجة الرواية سينمائياً، إيذانا بدخولها حيّز التنفيذ خلال المرحلة المقبلة. ولا يـــــزال الــبــحــث جـــاريـــا عـــن أعــمــال يمكن تحويلها إلى أفلام سينمائية، وقد يشهد المعرض في أيامه الأخـيـرة الإعـان عن مزيد من الاتفاقات المشابهة، لا سيما أن نسخته الحالية ركّزت بشكل كبير على هـذا الجانب في دعـم الكتّاب السعوديين؛ إذ شهد مناقشات متعدّدة حول السينما وآلـيـات التعامل معها، مـن بينها نــدوات نـــاقـــشـــت تـــولـــيـــد الأفـــــكـــــار الإبـــــداعـــــيـــــة فـي السينما، ومنها فعالية «استلهام الأفكار الإبـــداعـــيـــة فـــي الــســيــنــمــا»، الــتــي نظّمتها هيئة الأدب والـنـشـر والـتـرجـمـة، وتـحـدَّث فـيـهـا الـــدكـــتـــور مـسـفـر المـــوســـى، مُــتــنــاولا مسار الفكرة من هاجس فردي إلى مشروع سينمائي متكامل، ودور البيئة الثقافية في احتضان الاختلاف وتشجيع التفكير الخلّق. وأشــــــار المـــوســـى إلــــى الـــتـــحـــوّل الـــذي شـــهـــدتـــه صـــنـــاعـــة الــســيــنــمــا فــــي المــمــلــكــة، مـن الجهد الــفــردي إلــى العمل المـؤسّــسـي، خـصـوصـا بـعـد إنـــشـــاء هـيـئـة الأفـــــام عـام 100 ، موضحا أنها تستهدف إنتاج 2018 ،2030 فيلم سينمائي طويل بحلول عـام بـمـا يُــسـهـم فــي تـرسـيـخ حـضـور السينما الــســعــوديــة إقـلـيـمـيـا وعــالمــيــا. كـمـا تـطـرَّق إلــــى مـــحـــدوديـــة الـــنـــصـــوص الـسـيـنـمـائـيـة المُـــســـتَـــمـــدّة مـــن المــنــجــز الــــروائــــي المــحــلّــي، مشيرا إلـى أن بعض الـروائـيـن لا يزالون مُتحفّظين إزاء تحويل أعمالهم إلى أفلام. وفـــــــي امــــــتــــــداد لـــــهـــــذا الـــــتـــــداخـــــل بــن الأدب والــســيــنــمــا، شــهــد المـــعـــرض عــرض الفيلم السعودي «نـــورة» ضمن برنامجه الـسـيـنـمـائـي، بــالــتــعــاون بـــن هـيـئـة الأدب والــنــشــر والـتـرجـمـة وهـيـئـة الأفـــــام. وهـو يأتي بوصفه عملا روائيا طويلا يشتغل عـلـى الـحـكـايـة الإنـسـانـيـة بــهــدوء وتــأمّــل، بــعــيــدا عـــن المـــبـــاشـــرة؛ مـــن كــتــابــة تـوفـيـق الــــــزايــــــدي وإخـــــــراجـــــــه، وبــــطــــولــــة يــعــقــوب الـــفـــرحـــان، ومــــاريــــا بــــحــــراوي، وعـــبـــد الـلـه السدحان. ومع هذه الاتفاقات والحضور اللافت، يخرج معرض جـدة للكتاب هـذا الـعـام من إطار الحدث الثقافي التقليدي، ليُقدّم نفسه مساحة تفاعلية نضجت فيها العلاقة بين الأدب والـسـيـنـمـا، وبـــن الـكـاتـب والمـتـلـقّــي، وبــــــــدأت الأفـــــكـــــار المــــطــــروحــــة تـــتـــحـــوَّل إلـــى شراكات فعلية تؤكّد أن الحكاية السعودية باتت قادرة على أن تُقرأ... وتُشاهَد. فعالية متنوّعة تُعزّز حب القراءة (الشرق الأوسط) 40 منطقة مخصَّصة للأطفال تضم أكثر من جدة: سعيد الأبيض لم يعد سؤال صنّاع السينما يدور حول عدد العناوين بل حول أي الروايات تصلح لأن تُروى على الشاشة فيلم «نورة» حاضر في معرض جدة الثقافي (الشرق الأوسط) إن فكرة «القصص» مقتبسة من طريقة تعارف والديه قال لـ المخرج المصري أبو بكر شوقي: أبحث عن عوالم جديدة في أفلامي قال المخرج المصري، أبو بكر شوقي، إنـــه يـبـحـث دومــــا عــن الأفــــام الــتــي تدخله عــوالــم جــديــدة، كـمـا فــي فيلميه السابقين «يـــوم الــديــن» و«هــجــان»، مـؤكـدا لــ«الـشـرق الأوســــط» أن عـالـم المــراســات قـد استهواه فـي أحــدث أفـامـه «القصص» الــذى انطلق مــــن قـــصـــة لـــقـــاء والـــــديـــــه عـــبـــر الـــخـــطـــابـــات البريدية. وأشــــــــــــار شـــــوقـــــي إلــــــــى أنــــــــه لا يــهــتــم بالسياسة، ولا يتخذ موقفا مـن أحداثها خـال الفيلم، لكنها جــاءت ضمن السياق التاريخي للفترة الزمنية التي تــدور بها أحداثه، معبرا عن سعادته بعرض الفيلم بـــمـــهـــرجـــان الـــبـــحـــر الأحــــمــــر الــســيــنــمــائــي، وبردود الفعل التي تلقاها من الجمهور. وشـــــارك فـيـلـم «الـــقـــصـــص» بمسابقة الأفـــام الطويلة بمهرجان البحر الأحمر الـسـيـنـمـائـي فــي دورتــــه الـخـامـسـة، ولاقــى اهتماما لافـتـا؛ حيث نـفـدت تــذاكــره مبكرا فـــــي جـــمـــيـــع عــــــروضــــــه، وهـــــــو مـــــن بـــطـــولـــة نــيــلــلــي كــــريــــم، وأمــــيــــر المـــــصـــــري، وأحـــمـــد كمال، والممثلة النمساوية فاليري باشنر، ويشارك الفيلم في مسابقة الأفلام الطويلة 18 بـمـهـرجـان قــرطــاج السينمائي، يـومـي ديسمبر (كانون الأول) الحالي. 19 و وأبـــــــــدى المـــــخـــــرج المـــــصـــــري ســـعـــادتـــه بمشاركته بمهرجان البحر الأحمر للعام الثالث على الـتـوالـي، حسبما يـقـول: «في الــعــام قـبـل المــاضــي كـنـت مـشـاركـا بالفيلم الـسـعـودي (هــجــان)، وفــي الــــدورة الماضية كنت عـضـوا بلجنة التحكيم، وهـــذا العام شــاركــت بفيلم (الــقــصــص)، وســعــدت بـرد فعل الجمهور، فشرف لأي مخرج أن يجد فـرصـة لـعـرض فيلمه أمـــام هـــذا الجمهور المحب للسينما بالمملكة، وشعرت من ردود الفعل أن الجمهور الذي حضر الفيلم أحبه لأنه ذكرهم بزمن مختلف». وعـــــــــن تـــــــأثـــــــره بــــقــــصــــة لــــــقــــــاء والـــــــــده المصري ووالدته النمساوية يقول شوقي: «الموضوع بدأ برغبتي في كتابة قصتهما ولــقــائــهــمــا فـــي أثـــنـــاء فـــتـــرة الـسـبـعـيـنـات، وقــــد انــطــلــق مـــن واقـــعـــة حـقـيـقـيـة ليصبح مزيجا بـن الـواقـع والـخـيـال، فبطل الفيلم عـازف بيانو وبطلته كاتبة، وهما ليستا وظيفتي أبي وأمي، لقد أضفت لهما وقائع مـــن خــيــالــي وأخــــــرى حـــدثـــت بــالــفــعــل؛ لــذا ) إلى 67 قمنا بتغيير عنوانه مـن (صيف (الـقـصـص) لأنـــه مـزيـج مــن الـقـصـص التي نِشأت عليها في طفولتي من خلال حكايات أسـرتـي وهــم بــارعــون فـي حكي القصص، ومع تكرار الحكي تكبر القصص، ويدخل فيها الخيال بشكل أكبر». وظـــهـــر والــــــدا شـــوقـــي بـــأحـــد مـشـاهـد الفيلم، ولـم يلاحظهما أحــد، فقد قدمهما فــي مشهد خـاطـف يـقـول عـنـه: «لـقـد ظهرا في مشهد صغير صُوِّر بفيينا، هو مشهد صـغـيـر وســـريـــع، رأيـــتـــه نــوعــا مـــن التحية لهما، فقد ألهماني القصة». تبقى السياسة حاضرة في الفيلم عبر خطب الزعيم جمال عبد الناصر وهزيمة ، ثم فترة حكم السادات بما شهدتها 1967 من أحداث مهمة مثل نصر أكتوبر (تشرين الأول) والانــــفــــتــــاح الاقــــتــــصــــادي ومــقــتــل الرئيس الأسبق، فهل أراد المخرج محاكمة رمـــــوز الــســيــاســة بــالــفــيــلــم؟ يــنــفــي شـوقـي ذلـك الأمــر قـائـاً: «لست مهتما بالسياسة مثلي في ذلك مثل أحد أبطال الفيلم الذي يقول (السياسة لا تخصنا)، أنــا أيضا لا أهتم بها، لكنني تناولتها ضمن السياق التاريخي للفيلم؛ إذ تُعد خلفية للقصص التي نرويها، من خلال العائلة التي تحاول التعايش مـع الـواقـع بكل صخبه وأزمـاتـه وأفراحه وأحزانه». واستعاد أبـو بكر شوقي عبر فيلمه تفاصيل صغيرة لـم تغب عنه رغــم تنقله في إقامته بين مصر والنمسا، وقد اعتاد أن يكتب أفــامــه بنفسه، ويــقــول عــن هـذه الــتــفــاصــيــل: «هــــي أشـــيـــاء تــربــيــت عـلـيـهـا، أتـذكـرهـا منذ طفولتي، فقد عشت معظم ســـنـــوات حــيــاتــي فـــي مـــصـــر، وحــــن كـبـرت عشت بالنمسا بحكم أن جزءا من عائلتي بها، وأتذكر جيدا أن جهاز التلفزيون كان مفتوحا طـــوال الـوقـت، وأن أغنية (وطني حـبـيـبـي الـــوطـــن الأكـــبـــر) كــانــت تــعــرض به سـاعـة، لـم أكن 24 مـــرات عـديـدة على مــدى وُلـــــدت حـــن ظـــهـــرت، لـكـنـهـا كــانــت تُــعـرض كثيرا في سنوات طفولتي». وشَكلت الموسيقى والأغـانـي عنصرا أســـاســـيـــا بــالــفــيــلــم لــتــعــكــس زمـــنـــه فــــي كـل مـشـهـد، وعَــــد شــوقــي الـفـيـلـم «رســـالـــة حب لــلــمــيــلــودرامــا المــصــريــة فـــتـــرة الـسـتـيـنـات، حيث كانت الموسيقى عالية والتمثيل كبير والتيمات مختلفة»، مؤكدا أن الأغاني التي شكلت جزءا من حياة الناس في تلك الفترة كانت أساسية بالفيلم. وكشف شوقي عن أنه بدأ العمل على »19 - كتابة الفيلم خــال جائحة «كوفيد التي تسببت في تعطيل إنتاج الفيلم مدة طويلة، مشيرا إلى أنه كان قد بدأ الكتابة قبلها، وسعى للبحث عن تمويل للفيلمـ، ويـوضـح: «خـال تلك الفترة حصلنا على دعـــــم مـــؤســـســـة الـــبـــحـــر الأحـــــمـــــر، والــفــيــلــم إنتاج مشترك بين مصر والنمسا وفرنسا والسويد، وأشكر كل الجهات على مساندة الفيلم؛ لأنه فيلم كبير يتضمن شخصيات عـديـدة، ومقسم لخمسة فصول، وأحداثه تـــــــدور خــــــال فــــتــــرة زمـــنـــيـــة طــــويــــلــــة، لـكـن يوما فقط بين 34 تصوير الفيلم استغرق مصر والنمسا». قـــــــاد أبـــــــو بــــكــــر شــــوقــــي مـــمـــثـــلـــيـــه مــن المصريين والنمساويين ببراعة، ووضعهم في أدوار مغايرة، فظهرت نيللي كريم في دور أم لثلاثة شـبـان، وقـــدم أمـيـر المصري دورا جــديــدا عـبـر مــراحــل سـنـيـة مختلفة، ويـقـول المـخـرج: «لقد كنت محظوظا بهذا الفريق الكبير المتناغم من الممثلين وبقية فـــريـــق الـــعـــمـــل، والـــفـــنـــانـــون الــنــمــســاويــون محترفون، ويتمتعون بشهرة في النمسا، وســـعـــدت بـالـعـمـل مـــع أمــيــر المـــصـــري، كما أن نيللي كـريـم أدت دورهــــا بـبـراعـة وهـي مـمـثـلـة مــحــتــرفــة، وتـــعـــرف مــــدى الـتـحـدي الذي يواجهه الممثل في تقديم شخصيات متباينة». مـــع كـــل فــيــلــم يــكــتــبــه، يــبــحــث شـوقـي عـــن تــحــد جــديــد يــطــرق مـــن خــالــه أبــوابــا لـم يألفها، مثلما يـقـول: «أبـحـث دائـمـا عن الـــدخـــول فــي عــوالــم جـــديـــدة، فـــأول أفـامـي (يــــــوم الــــديــــن) تــــنــــاول مــســتــعــمــرة مــرضــى الـــجـــذام، وكــــان ذلـــك أمــــرا جـــديـــدا ومـلـهـمـا، وثاني أفلامي (هجان) تطرق لعالم سباق الـهـجـن، ولـــم أكـــن أعـــرف عـنـه الـكـثـيـر، وفـي (الــقــصــص) اسـتـهـوتـنـي فــكــرة الـخـطـابـات بين المحبين التي لم يعد لها وجود، وشكل المراسلات في الستينات والسبعينات». جدة: انتصار دردير المخرج أبو بكر شوقي تحدث عن فيلمه «القصص» (الشرق الأوسط)
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky