issue17189

11 حــصــاد الأســبـوع ANALYSIS قالوا ASHARQ AL-AWSAT Issue 17189 - العدد Saturday - 2025/12/20 السبت لبنان: تدابير سياسية ــ عسكرية لتجنب جولة جديدة من الحرب عُقدت يـوم الجمعة، جولة ثانية من مـفـاوضـات مـدنـيـة بــن لـبـنـان وإسـرائـيـل، عـامـا، بعد 40 هـي الأولـــى مـن نوعها منذ انضمام السفير اللبناني السابق سيمون كــرم، والمـديـر الأعـلـى للسياسة الخارجية فــــي مــجــلــس الأمــــــن الـــقـــومـــي الإســـرائـــيـــلـــي يــوري رسنيك، إلــى المستشارة الأميركية مـــورغـــان أورتــــاغــــوس، لاجـتـمـاعـات لجنة الإشـــراف على تنفيذ اتـفـاق وقــف الأعمال العدائية (المـيـكـانـيـزم)، مـشـاركـن مدنيين إلى جانب العسكريين. ويطمح لبنان الرسمي أن تؤدي هذه المـــفـــاوضـــات لـتـنـفـيـذ مــطــالــبــه بـانـسـحـاب إسرائيل من الأراضي التي لا تزال تحتلها، وتــــحــــريــــر الأســـــــــرى المـــحـــتـــجـــزيـــن لـــديـــهـــا، ووقـــف اعـتـداءاتـهـا وخـروقـاتـهـا للسيادة الـلـبـنـانـيـة، فـيـمـا بـــدا لافــتــا حــديــث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن نيته أن يـؤدي هـذا المسار التفاوضي إلى تعاون اقتصادي مع لبنان. استراتيجية عسكرية جديدة وبدا واضحا مؤخرا أن قيادة الجيش اللبناني تنتهج استراتيجية جـديـدة في إدارة المـرحـلـة، تسعى مـن خلالها للتأكيد أنــــهــــا تـــنـــفّـــذ كــــامــــل مـــهـــامـــهـــا جــــنــــوب نـهـر الليطاني، بعكس ما يروج له الإسرائيليون عن تلكؤ وتباطؤ في هذا المجال. وفي هذا الإطار، نظّم الجيش جولة أولى للإعلاميين المحليين والأجـــانـــب، تلتها جـولـة مماثلة لــلــســفــراء والـــدبـــلـــومـــاســـيـــن الأجــــانــــب إلــى منطقة جنوب الليطاني، للاطلاع من كثب عـلـى مــا تــم إنـــجـــازه عـلـى الأرض. ويـهـدف الجيش من خلال هذه الخطوات إلى كسب الــــــرأي الـــعـــام الـــدولـــي إلــــى صـــفّـــه، وإحـــــراج إســـرائـــيـــل الـــتـــي تـــرفـــض تــقــديــم أي تــنــازل لملاقاة التنازلات اللبنانية المتتالية. وأســهــمــت مــوافــقــة الـجـيـش الـلـبـنـانـي على تفعيل مهامه جنوب نهر الليطاني، بــمــا فـــي ذلــــك تـفـتـيـش بــعــض المـــنـــازل الـتـي حدّدتها لجنة «الميكانيزم»، في دعم مسار التهدئة القائم وقطع الطريق على الحجج والمـــــبـــــررات الإســـرائـــيـــلـــيـــة لــتــوجــيــه ضــربــة عسكرية جديدة وواسعة داخل لبنان. وانــــتــــقــــد مــــقــــربــــون مـــــن «حـــــــزب الـــلـــه» إجــــــراءات الـجـيـش الأخـــيـــرة، واعـــتـــبـــروا أن الموافقة على تفتيش منازل السكان «تنازل جـديـد يُــقـدم عليه لبنان وخـضـوع لـــإرادة والرغبة الإسرائيلية، ما سيستدعي مزيدا من الطلبات والشروط من قبل تل أبيب». فــــــي المـــــقـــــابـــــل، يـــعـــتـــبـــر الــــجــــيــــش أنــــه وبإجراءاته هذه، يجنّب أهل الجنوب مزيدا مــن الـقـتـل والــــدمــــار، خـصـوصـا بـعـد إلـغـاء إسـرائـيـل مـؤخـرا ضـربـة جـويـة هـــددت بها لأحــد المــنــازل بعد إقـــدام الجيش اللبناني على تفتيشه أكثر من مرة، للتأكد من خلوه من الأسلحة. فرصة دبلوماسية وبـعـدمـا كـانـت كـل الأجــــواء الداخلية والـخـارجـيـة تــرجّــح فـرضـيـة انــــدلاع حـرب إسرائيلية جديدة مع «حــزب الله» نهاية الـــعـــام الـــحــالـــي، أو مـطـلـع الـــعـــام الــجــديــد، خـــصـــوصـــا مــــع إعـــــــان وزيـــــــر الـــخـــارجـــيـــة الـــلـــبـــنـــانـــي، يــــوســــف رجــــــــي، مـــــؤخـــــرا عـن تحذيرات وصلت من جهات عربية ودولية تفيد بأن إسرائيل تحضّر لعملية عسكرية واســـعـــة ضـــد لــبــنــان، يــتــحــدث مــســؤولــون لـبـنـانـيـون الآن عــن تـمـديـد المـهـلـة المعطاة للبنان لإنجاز مهمة حصرية السلاح على كامل الأراضي اللبنانية. وفــــــي هــــــذا الــــســــيــــاق، يـــشـــيـــر الـــنـــائـــب آلان عــــون إلــــى «فـــرصـــة أعــطــيــت لـلـمـسـار التفاوضي الذي أطلقه رئيس الجمهورية عــبــر الـسـفـيـر ســيــمــون كـــــرم، لــعــلّــه يـحـقّــق تقدّما في ملف السلاح من جهة والمطالب الـلـبـنـانـيـة مــن جـهـة أخــــرى، إلا أن لا أحـد يـمـكـنـه أن يـضـمـن أن فــتــرة الــســمــاح هـذه ســــتــــدوم طــــويــــاً، مــــا يــبــقــي لـــبـــنـــان تـحـت خطر مرحلة تصعيد وجولة عنف أخرى لــتــحــقــيــق مــكــتــســبــات أو فـــــرض تـــنـــازلات لــــم تـحـقـقـهـا المــــفــــاوضــــات». ويـــلـــفـــت عـــون فــــي تـــصـــريـــح لـــــ«الــــشــــرق الأوســــــــــط»، إلـــى أن «الأمــــيــــركــــيــــن كـــــانـــــوا وراء الـــفـــرصـــة الدبلوماسية الجديدة، وهـم من ضغطوا عــلــى الـــطـــرف الإســـرائـــيـــلـــي لــلــتــجــاوب مع دعــوة رئيس الجمهورية (جـوزيـف عـون) إلــــى الـــتـــفـــاوض. وجـــــاء تــعــيــن (الــســفــيــر) كــــرم فـــي هــــذا الـــســـيـــاق». ويـــضـــيـــف: «لـكـن رعايتهم لمـسـار الـتـفـاوض الـــذي يتناسب مــع الـرغـبـة الـلـبـنـانـيـة، لا يـلـغـي تأييدهم الكامل لإسرائيل وخطواتها في حال فشل المفاوضات وعودة التصعيد». ويعتبر النائب عون أن «موقع لبنان الــتــفــاوضــي صـعـب جــــداً، ولـــذلـــك يـجـب أن تكون استراتيجية التفاوض قائمة على مـبـدأ الاتــفــاق وفـــق (الـسـلّــة الـكـامـلـة) التي ترضي الطرفين، ولـو تطلّب الحل جدولة مراحل لتنفيذه على غـرار اتفاق غـزة، لأن لبنان، للأسف، عاجز عن فرض أي شروط وتـــنـــازلات جـزئـيـة فـــي ظـــل الـخـلـل الــفــادح بميزان القوى». خلاف أميركي - إسرائيلي ويـــــذهـــــب دبــــلــــومــــاســــيــــون ســـابـــقـــون أبـــعـــد فــــي مـــقـــاربـــة مــــا يــــجــــري، مـعـتـبـريـن أن الـــتـــطـــورات تـــنـــدرج فـــي إطــــار «كــبــاش» أمـــيـــركـــي - إســــرائــــيــــلــــي؛ فــبــيــنــمــا تـسـعـى واشــنــطــن وإدارة الــرئــيــس دونـــالـــد ترمب إلـى تثبيت الاستقرار في المنطقة، تفضّل إســــرائــــيــــل مــــواصــــلــــة عـــمـــلـــهـــا الـــعـــســـكـــري لتحقيق أهدافها. ويـــرى السفير اللبناني الـسـابـق في واشـنـطـن ريـــاض طــبــارة، أن «لـبـنـان ليس لاعـبـا أسـاسـيـا فــي المـشـهـد الــحــالــي، لذلك تــــراه يــتــجــاوب مـــع الــتــحــركــات الـخـارجـيـة المــــتــــعــــارضــــة عـــلـــى قــــــدر المــــســــتــــطــــاع، وقـــد تفهمت واشـنـطـن المــوقــف الـلـبـنـانـي الــذي يـنـسـجـم مـــع المــثــل الــقــائــل (الـــعـــن بصيرة واليد قصيرة)». ويـــــعـــــتـــــبـــــر طـــــــــبـــــــــارة فـــــــــي تــــصــــريــــح لـــ«الــشــرق الأوســـــط»، أن «لـبـنـان الـرسـمـي وبــــالــــقــــرارات والإجــــــــــراءات الأخــــيــــرة الـتـي اتـــخـــذهـــا يــســيــر عــلــى الـــطـــريـــق الـصـحـيـح بــمـواكــبـة الـــتـــطـــورات»، مـسـتـبـعـدا «جــولــة حـــرب إسـرائـيـلـيـة جـــديـــدة فـــي ظـــل وجـــود (فيتو) أميركي واضــح يتصدى لمثل هذا الـسـيـنـاريـو». ويـضـيـف: «الـخـافـات طفت إلى السطح بين ترمب ونتنياهو؛ فالأول يريد السلام في أوكرانيا والشرق الأوسط، فيما يعتبر الثاني أن هناك فرصة للتوسع باتجاه إسرائيل الكبرى ويعمل لمواصلة ضرباته لـ(حزب الله)». ويــــشــــيــــر طـــــبـــــارة إلـــــــى أن «الــــلــــوبــــي الإســــرائــــيــــلــــي فـــــي أمــــيــــركــــا يـــعـــيـــش حــالـــة تضعضع وانقسام حول دور إسرائيل في الـعـالـم، وهـــو مــا تـجـده الإدارة الأميركية الــــحــــالــــيــــة فــــرصــــة لمــــمــــارســــة ضــــغــــط غــيــر مـسـبـوق عـلـى إســـرائـــيـــل»، مـتـوقـعـا «لـقـاء حاميا مرتقبا بين ترمب ونتنياهو الذي تـــم اســـتـــدعـــاؤه لإبـــاغـــه بـخـطـوط حــمــراء، وأبــــــرزهــــــا خـــــط أســـــاســـــي يــــقــــول بـــتـــفـــادي الوصول إلى حرب مفتوحة». كما يــرى طـبـارة أن «إسـرائـيــل أصـا مــــرتــــاحــــة لــــلــــواقــــع الــــــراهــــــن، بـــحـــيـــث إنــهــا تستهدف من تشاء، وما تشاء، عندما تريد وأيـنـمـا تــريــد، مــا يـعـزز فـرضـيـة اسـتـمـرار مـرحـلـة الستاتيكو (الــجــمــود) المتواصلة منذ اتفاق وقف النار في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي». ويلتقي ترمب نتنياهو في فلوريدا ديسمبر (كانون 29 بالولايات المتحدة يوم الأول) الـحـالـي. وفيما يتصدر ملف غزة والانـــتـــقـــال إلــــى تـطـبـيـق المـــراحـــل الـاحـقـة مــــن الاتــــفــــاق المـــرتـــبـــط بـــالـــقـــطـــاع، يـحـضـر الملف اللبناني إلــى جانب الملف السوري والــــعــــاقــــة مــــع إيــــــــران بــــقــــوة عـــلـــى طـــاولـــة الاجتماع. ويـــأمـــل المـــســـؤولـــون الــلــبــنــانــيــون في أن يواصل ترمب ضغوطه على نتنياهو لتجنيب لبنان جولة جـديـدة مـن العنف، وإن كـــانـــوا يــــرون أن تـــل أبــيــب سـتـواصـل عـمـلـيـاتـهـا الــعــســكــريــة الـــتـــي تــتــركــز على عـمـلـيـات اغـتـيـال عـنـاصـر ومــســؤولــن في «حزب الله». تشدد «حزب الله» ووســـط كــل هـــذه الــتــطــورات، يـواصـل «حــزب الله» تشدده في التعامل مع ملف ســـاحـــه شـــمـــال نـــهـــر الـــلـــيـــطـــانـــي، بـحـيـث خـــــرج أمـــيـــنـــه الــــعــــام الـــشـــيـــخ نــعــيــم قــاســم مــــؤخــــراً، لـــيـــقـــول: «ســـنـــدافـــع عــــن أنـفـسـنـا حتى لـو أُطـبـقـت الـسـمـاء على الأرض. لن يُـــنـــزع الـــســـاح تـحـقـيـقـا لــهــدف إســرائــيــل، ولـو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان. افــهــمــوا جـــيـــداً: الأرض والـــســـاح والــــروح خلطة واحدة متماسكة. أي واحد تريدون نـزعـه أو تمسّون بــه، يعني أنّــكـم تمسّون بــالــثــاثــة وتــــريــــدون نــزعــهــا، وهــــذا إعــــدام لوجودنا، ولن نسمح لكم بذلك، ولن يكون هذا». ويــــرى أســـتـــاذ الــقــانــون والـسـيـاسـات الـــخـــارجـــيـــة فـــي بـــاريـــس الـــدكـــتـــور محيي الدين الشحيمي، أن «لبنان محاصر بين احـــتـــالـــن: الأول؛ احــــتــــال (حــــــزب الـــلـــه)، رغـــــم هـــزيـــمـــتـــه فــــي الـــــحـــــرب، واســــتــــمــــراره فـــي عـرقـلـة كـــل الــخــطــوات الــتــي تــقــوم بها الـسـلـطـة فــي لـبـنـان لـلـوصـول إلـــى مفهوم الدولة الحقيقي والدستوري. أما الاحتلال الثاني؛ فهو الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني الذي أتى نتيجة مباشرة لدخول الــحــزب والمـمـانـعـة بــالــحــرب بـطـريـقـة غير شرعية ودســتــوريــة، مـع اسـتـمـرار الكيان الإسرائيلي بالغلو وإبراز تفوقه». ويـــعـــتـــبـــر الـــشـــحـــيـــمـــي فـــــي تـــصـــريـــح لـ«الشرق الأوســـط»، أن «الـدولـة اللبنانية المـتـمـثـلـة بــالــعــهــد الـــحـــالـــي، تـعـمـل بجهد كبير بين ألغام الداخل الممانع وضغوطات الــــخــــارج المـــلـــحـــة، بـحـيـث تـنـكـب سلطتها الـتـنـفـيـذيـة بـثـنـائـيـة رئـــيـــس الـجـمـهـوريـة ورئــــيــــس الـــحـــكـــومـــة عـــلـــى تــجــنــيــب لـبـنـان المـــــآســـــي والـــــــحـــــــرب، حــــيــــث كـــــــان لــتــعــيــن الـــســـفـــيـــر الأســـــبـــــق ســـيـــمـــون كــــــرم رئــيــســا لـلـوفـد الـلـبـنـانـي فـــي (المــيــكــانــيــزم) صـدى إيجابي محليا ودولياً»، لافتا إلى أن «هذه الخطوة وضعت لبنان على سكة الدولة الـــراشـــدة والمـتـكـلـمـة عــن نـفـسـهـا، وهـــو ما كـان يطلب منها في الأروقـــة الدولية كأي شرط طبيعي في ملف المفاوضات، ذلك أن وجـــود شخصية مدنية سياسية تتسلم زمــــــام الأمــــــر الــلــبــنــانــي الــتــنــفــيــذي ضـمـن الأطر الاتفاقية، جنّب لبنان الاستهدافات الإســرائــيــلــيــة لـلـبـنـيـة الــحــيــويــة الـرسـمـيـة والحكومية، وهـو مـا تجهد عناصر دول الـعـالـم الصديقة المـولـجـة مـسـاعـدة لبنان عـــلـــى تــثــبــيــتــه وتـــأمـــيـــنـــه، خـــصـــوصـــا فـي واشنطن وباريس». ويرى الشحيمي أن «استمرار (حزب الله)، في المقابل، بتعنته وتمسكه بالسلاح وتفريقه بين شمال الليطاني وجنوبه (...) هــو إعــــان صــريــح بـخـرقـه اتــفــاق نوفمبر ، الـــذي وضــع أســس ومــراحــل تنفيذ 2024 وقـــف إطـــاق الــنــار، وهـــذا مــا يـضـع لبنان مـــــن جــــديــــد تـــحـــت رحــــمــــة الاســــتــــهــــدافــــات الإسـرائـيـلـيـة مـن بـوابـة اسـتـهـداف الحزب الـــذي يـبـرهـن عــن نفسه كــل يـــوم فــي كونه أداة إيرانية بعناصر لبنانية على الأرض اللبنانية؛ يُطبّق وصايا الحرس الثوري لأهداف غير لبنانية». طروحات مقلقة ويفترض أن ينجز الجيش اللبناني مــــهــــمــــة حــــصــــريــــة الــــــســــــاح جـــــنـــــوب نــهــر الليطاني، أي على الـحـدود مع إسرائيل، نهاية العام الحالي، ويقدّم قائده العماد رودولــــــــــف هـــيـــكـــل، تــــقــــريــــره الــــثــــالــــث عـمـا تـــم تـحـقـيـقـه حــتــى الـــســـاعـــة، لـيـفـتـح بـذلـك بـــاب الـنـقـاش واســعــا عـلـى كيفية تطبيق مـــنـــدرجـــات قـــــرار مــجــلــس الــــــــوزراء بملف الــــســــاح شـــمـــال نـــهـــر الـــلـــيـــطـــانـــي، فــــي ظـل رفض «حـزب الله» التام التعاون وتسليم السلاح في هذه المنطقة. وتـــخـــشـــى قــــــوى لـــبـــنـــانـــيـــة مـــعـــارضـــة لــــــ«حـــــزب الــــلــــه» طـــــروحـــــات يـــتـــم الــــتــــداول بـهـا عـلـنـا، وأخــــرى خـلـف الأبـــــواب المغلقة بـخـصـوص حــل أزمـــة ســـاح الــحــزب، على غــــرار إبـــقـــاء الـــســـاح المــتــوســط والـخـفـيـف الـــذي لا يـهـدد أمــن إسـرائـيـل، بيد عناصر الــــحــــزب، وكـــذلـــك إعـــطـــاء الـــحـــزب مـكـاسـب ســـيـــاســـيـــة عــــلــــى حــــســــاب أطــــــــــراف أخـــــرى مــن أجـــل إقــنــاعــه بـــأن يــوافــق عـلـى تسليم ســاحــه. وكـــان مـوقـف المـبـعـوث الأمـيـركـي تــوم بـــرّاك، الـــذي اعتبر فيه أنــه «لـيـس من الـــضَّـــروري نـــزع ســـاح (حـــزب الـــلـــه)، إنما منع استعماله»، قد فاقم هذه الهواجس. (أ.ف.ب) 2025 سبتمبر 13 جنود قرب مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان خلال عملية تسليم مجموعات فلسطينية سلاحها للجيش اللبناني يوم نـجـح لـبـنـان الــرســمــي، إلـــى حـــد كـبـيـر، نـتـيـجـة الـتـدابـيـر السياسية والعسكرية التي اتخذها في الفترة الماضية، في وقف، أو «فرملة»، التصعيد الإسرائيلي الذي كان مرتقبا قبل نهاية العام، ردا على ما تقول تل أبيب إنها محاولات من قبل «حزب الله» لإعادة ترميم قدراته العسكرية. وتلعب واشنطن، راهناً، دورا أساسيا في الضغط على إسرائيل لإعطاء فرصة للمسار الـسـيـاسـي - الـدبـلـومـاسـي الـــذي انـطـلـق مــؤخــرا مع موافقة الدولة اللبنانية على تطعيم الوفد الـذي يفاوض في إطار لجنة وقف النار (الميكانيزم) بشخصية مدنية. في ظل تشدد «حزب الله» في التعامل مع ملف سلاحه شمال نهر الليطاني بيروت: بولا أسطيح «(المــــــــفــــــــاوضــــــــون) عــلــى وشـــك الــتــوصــل إلـــى أمـــر مـا، ولكن آمل أن تتحرك أوكرانيا سريعاً... في كل مرة يطيلون فــيــهــا الأمــــــــر، تـــغـــيّـــر روســـيـــا رأيها». الرئيس الأميركي دونالد ترمب «فــــــي الأســــابــــيــــع المـــقـــبـــلـــة، علينا إيجاد السبل والوسائل لــــــأوروبــــــيــــــن، ضــــمــــن الإطـــــــار المــــنــــاســــب، لــــانــــخــــراط مـــجـــددا فــــي حــــــوار كـــامـــل وشــــفــــاف مـع روسيا». الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «منذ الحرب الكورية في خمسينات القرن الماضي، تـواجـهـت الـكـوريـتـان عـلـى امـــتـــداد خــط تـرسـيـم الـحـدود العسكرية، لكن هــذه هـي المـــرة الأولـــى الـتـي نشهد فيها ثلاثة صفوف من الأسـاك الشائكة وقطع الجسور (...) يقال إن كوريا الشمالية تقوم بتركيب ثلاثة صفوف من الأســـاك الشائكة تحسبا لـغـزو كـــوري جـنـوبـي، وتبني حواجز تحسبا لعبور الدبابات». الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونغ «(المـــــــــــســـــــــــاعـــــــــــدة الـــــعـــــســـــكـــــريـــــة الأميركية) تضع السكان في تايوان عـلـى بـرمـيـل بـــــارود، وتـــدفـــع مضيق تايوان صوب الخطر، وتزيد بصورة حتمية مــن خـطـر نـشـوب صـــراع بين الصين وأميركا والمواجهة بينهما». جوه جياكون المتحدث باسم الخارجية الصينية نعيم قاسم: سندافع عن أنفسنا حتى لو أطبقت السماء على الأرض... لن يُنزع السلاح تحقيقا لهدف إسرائيل ولو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky