10 أخبار NEWS Issue 17189 - العدد Saturday - 2025/12/20 السبت بموجب الاتفاق الأوروبي سوف تحصل أوكرانيا على قرض مليار دولار 105.5 بقيمة ASHARQ AL-AWSAT القمة الأوروبية تكرّس صعود نجم ميلوني ــ ألمانيا صفر 2 إيطاليا – ألمـانـيـا صـفـر. هـكـذا انـتـهـت الـقـمـة الأوروبــيــة 2 إيـطـالـيـا ســاعـــة مـــن المـــخـــاض الــتــفــاوضــي المـتـوتـر 16 المـــاراثـــونـــيـــة بــعــد والـــلـــقـــاءات الـجـانـبـيـة، وأســـفـــرت عـــن اتـــفـــاق سـيـاسـي لتمويل أوكرانيا ومنعها من الانـزلاق نحو الإفـاس، والتعهد بتوقيع اتفاقية «مركوسور» لإنشاء أكبر منطقة للتبادل التجاري الحر في العالم بين الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية. ويـنـص الاتـفـاق الـــذي تـوصـل إلـيـه الـقـادة الأوروبـــيـــون في الـسـاعـات الأولــــى مــن فـجـر الجمعة فــي بـروكـسـل، عـلـى إصـــدار مليار يـــورو لتغطية 90 حـزمـة مـن الـسـنـدات الأوروبــيــة بقيمة احتياجات تمويل أوكـرانـيـا، التي شــارك رئيسها فولوديمير زيلينسكي في ردح من أعمال القمة، على أن يسدد هـذا المبلغ فقط عندما تدفع روسيا التعويضات عن الأضرار التي سببتها الحرب التي أطلقتها. واتفق القادة الأوروبيون على مواصلة البحث في «قرض الإعمار» باستخدام الأصول الروسية المجمدة بفعل العقوبات التي فرضها الاتحاد على موسكو، وهي الصيغة التي سقطت فــي المـرحـلـة الأولــــى مــن المــفــاوضــات، نتيجة اعــتــراض بلجيكا الـــتـــي يـــوجـــد الــقــســم الأكـــبـــر مـــن هــــذه الأصــــــول فـــي مـصـارفــهــا، وتـــردد غالبية البلدان الأعـضـاء فـي منح الحكومة البلجيكية الضمانات التي كانت تطالب بها. وتتوقع المفوضية أن تسهِم كـنـدا والـنـرويـج بتكملة المبلغ الـــذي تحتاج إلـيـه أوكـرانـيـا في مليار يورو. 120 العامين المقبلين، والذي يقدره الخبراء بنحو المستشار الألمـانـي فرديريش ميرتس كـان الخاسر الأكبر فـي هــذه القمة التي أكّـــدت أن ثمة تغييرا واضـحـا بــدأ يترسّخ فــي مـــوازيـــن الــقــوى داخــــل الاتـــحـــاد، وأن الـحـكـومـات اليمينية والشعبوية أصبحت قـــادرة على توجيه بوصلة الــقــرارات في الملفات الحاسمة. وكانت برلين هي العرّابة الرئيسية لاستخدام الأصول الروسية من أجل تمويل أوكرانيا، والدافعة بقوة نحو إنـجـاز الاتـفـاق الـتـجـاري مـع مجموعة دول أميركا الجنوبية، البرازيل، والأرجنتين، والباراغواي والأوروغواي. نسي الأوروبيون ذلك التصريح الشهير الذي أطلقته ذات يـوم المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عندما قالت: «لـن تكون هناك سـنـدات أوروبـيـة طالما أنـا على قيد الحياة». وذهبت أدراج الرياح التأكيدات المتكررة للمستشار الحالي بأن الـهـدف الرئيسي هـو اسـتـخـدام الأصـــول الـروسـيـة المجمدة في أوروبا. وللمرة الثانية في أقل من عشر سنوات، يلجأ الاتحاد إلـى إصــدار هـذه السندات، المـرة الأولــى إبّــان جائحة «كوفيد»، والأخــــــرى الآن لإنـــقـــاذ أوكـــرانـــيـــا مـــن الإفـــــاس ومــنــع سقوطها عسكريا على يد روسيا. وكان المزارعون الأوروبيون قد شلّوا العاصمة البلجيكية باحتجاجاتهم ضد اتفاقية «مركوسور» التي تعارضها بشدة فرنسا وبولندا، لكن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني هـي التي ضغطت بقوة فـي اللحظات الأخـيـرة لتأجيل توقيع الاتفاق حتى أواخر الشهر المقبل بعد مكالمة هاتفية من الرئيس البرازيلي لولا طلبت منه خلالها أن يمهلها فترة شهر لإخماد الضغوط الداخلية المعارضة للاتفاق. ميلوني التي رسّخت صورتها خلال هذه القمة كالنجمة الصاعدة في المشهد الأوروبـــي، تنهج خط الاعـتـدال والتوافق فــي الــشــؤون الأوروبـــيـــة وتـحـتـفـظ بـالـيـد الـحـديـديـة فــي الـشـأن الداخلي الإيطالي وملف الهجرة. وكان واضحا أن دور ميلوني كان حاسما لصرف النظر، في الوقت الراهن، عن فكرة استخدام الأصول الروسية وتأجيل بت اتفاقية «مركوسور»، وذلك على الرغم من الضغوط التي مارستها ألمانيا والمفوضية في الاتجاه المعاكس. ونجحت ميلوني، بفضل تحالفها التكتيكي مع فرنسا، في كسب الوقت لاحتواء الضغوط الداخلية قبل التوقيع على اتـفـاقـيـة «مــركــوســـور» المــطــروحــة عـلـى طــاولــة المــفــاوضــات بين الاتــحــاد وأمـيـركـا الجنوبية منذ خمسة وعـشـريـن عـامـا. وإذا كانت فرنسا أول المعنيين بتداعيات هذه الاتفاقية على قطاعها الـزراعـي الــذي يعارضها بـشـدة، فـإن رئيسة الـــوزراء الإيطالية تعتمد هـي أيـضـا على قـطـاع المــزارعــن الـذيـن يشكّلون قاعدة أسـاسـيـة لشعبيتها، فـضـا عــن أن صـهـرهـا هــو الـــذي يتولى حقيبة الزراعة في حكومتها. لكن أوكرانيا كانت هي الطبق الرئيسي على مائدة القمة، وخـــرجـــت بــاتــفــاق يـضـمـن لــهــا الــتــمــويــل لــفــتــرة عـــامـــن، وعـــدم إلزامها بسداد القرض الـذي تقرر أن تستدينه الـدول الأعضاء في الاتحاد من أسـواق المـال، بضمانات من الميزانية الأوروبية المـــشـــتـــركـــة. واســـتـــطـــاعـــت أحــصــنـــة طــــــــروادة الــــروســــيــــة: المــجــر، والجمهورية التشيكية وسلوفاكيا، التنصّل من أي التزام مالي مقابل سحب اعتراضها على اتفاق إصدار السندات. في الندوة الصحافية التي عقدها رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا إلى جانب رئيسة المفوضية أورسولا فون در لايـــن، فجر الجمعة، قـــال: «تمكن الاتــحــاد مـن الــوفــاء بالتزامه تـمـويـل أوكـــرانـــيـــا لـفـتـرة عـــامـــن، وســنــواصــل تـجـمـيـد الأصـــول الروسية إلى أن تدفع موسكو التعويضات عن أضرار الحرب». مــن جـهـتـه، اكـتـفـى المـسـتـشـار الألمـــانـــي مـيـرتـس بــالــقــول: «قمنا بواجبنا»، بينما كان رئيس الوزراء البلجيكي دي ويفير يعرب عن ارتياحه لأن الاتـحـاد الأوروبـــي «حــال دون وقــوع الفوضى والـــتـــفـــرقـــة، وحـــافـــظ عــلــى وحـــــدة الـــصـــف فـــي مــرحــلــة عصيبة وحساسة». وكــــانــــت بــلــجــيــكــا أشــــــد المــــعــــارضــــن لاســــتــــخــــدام الأصـــــول الــروســيــة؛ خـشـيـة الـتـبـعـات الاقــتــصــاديــة والـقـانـونـيـة، وأيـضـا خوفا من تداعيات الحرب الروسية الهجينة على مؤسساتها. وتـعـززت جبهة المعارضين لحل اللجوء إلـى الأصــول المجمدة، بانضمام إيطاليا، والنمسا وبلغاريا إليها عشية القمة، في حين بدا واضحا أن فرنسا لم تضع ثقلها وراء هذا الحل، علما أنه لا توجد أرصدة روسية في المصارف الفرنسية الخاصة. بروكسل: شوقي الريّس كييف تشيد بالخطوة... وموسكو ترحب «بتغليب المنطق» في عدم استخدام أموالها المجمدة مليار يورو 90 الاتحاد الأوروبي يقرض أوكرانيا وجَّـــــــــه الــــرئــــيــــس الأوكــــــــرانــــــــي فـــولـــوديـــمـــيـــر زيلينسكي الشكر، الجمعة، لقادة القمة الأوروبية عـــقـــب مـــوافـــقـــتـــهـــم عـــلـــى زيـــــــادة الـــتـــمـــويـــل لـــبـــاده ومنحها قرضا كانت بأمس الحاجة إليه. بينما ردت روسيا بشكل إيجابي على تسوية توصلت إلـيـهـا الــــدول الأعـــضـــاء بــالاتــحــاد الأوروبـــــي دون اللجوء إلـى استخدام الأصــول الروسية المجمدة في بنوك التكتل. وكــتــب زيلينسكي فــي مـنـشـور عـبـر منصة «إكــــس»: «هـــذا دعــم هـائـل يـقـوي صـمـودنـا حقاً»، وشــــدد عـلـى «أهــمــيــة أن تـظـل الأصـــــول الـروسـيـة مــجــمــدة»، وأن تـحـصـل أوكــرانــيــا عـلـى ضـمـانـات مالية للسنوات المقبلة. ويـمـثـل هـــذا الاتــفــاق الـــذي تــم الـتـوصـل إليه عند منتصف الليل خـال محادثات قمة التكتل فــي بــروكــســل، شــريــان حــيــاة لـكـيـيـف، فــي الـوقـت الــــــذي يــضــغــط فـــيـــه الـــرئـــيـــس الأمـــيـــركـــي دونـــالـــد ترمب من أجل تحقيق اتفاق سريع ينهي الحرب سنوات. 4 المستمرة منذ نحو وبـعـد شـهـور مــن الـنـقـاش والـــجـــدل، توصل قــادة الاتـحـاد الأوروبـــي المجتمعون في بروكسل إلـى حـل وسـط فـي الساعات الأولـــى مـن الجمعة، بشأن تمويل أوكرانيا على مدار العامين المقبلين، مـــن دون أخــــذ الــخــطــوة المــثــيــرة لــلــجــدل المتمثلة فـــي اســـتـــخـــدام الأصــــــول الـــروســـيـــة المـــجـــمـــدة لــدى الاتحاد الأوروبي، على الفور. وبموجب الاتفاق، 90 ســــوف تـحـصـل أوكـــرانـــيـــا عــلــى قــــرض بـقـيـمـة مليار دولار). وإذا لـم تدفع 105.5( مليار يــورو موسكو تعويضات بسبب الأضـــرار الناتجة عن الحرب، فسوف يجري استخدام الأصول الروسية المجمدة لسداد القرض. موسكو: تغليب المنطق والعقلانية كـــتـــب كـــبـــيـــر المــــفــــاوضــــن الــــــــــروس، كــيــريــل ديميتريف، الجمعة، على منصة «تلغرام»: «لقد ســــاد الـــقـــانـــون والمــنــطــق الـسـلـيـم الآن». ووصـــف القرار الـذي تم اتخاذه في بروكسل بأنه «ضربة قاضية» لمـا وصفهم بـــ«دعــاة الــحــرب»، واختص بالذكر رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والمستشار الألماني، فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر. وكــــتــــب ديــــمــــيــــتــــريــــف: «لــــقــــد حــــالــــت بــعــض الأصوات العقلانية داخل الاتحاد الأوروبي حتى الآن دون استخدام الاحتياطات الروسية بشكل غير قانوني لتمويل أوكرانيا». اتـــهـــم الـــرئـــيـــس الــــروســــي فـــاديـــمـــيـــر بــوتــن الاتحاد الأوروبـي بمحاولة «سرقة» احتياطيات الـــدولـــة الــروســيــة، والــتــي زعـــم أنــهــا فـشـلـت حتى الآن. وأضـــــاف أن روســـيـــا ســتــواصــل الـــدفـــاع عن مصالحها، وستسعى إلى إنشاء محاكم مستقلة سياسياً، تستجيب لطلب عـودة مليارات الدولة المــجــمــدة فـــي الاتـــحـــاد الأوروبـــــــي. وتـــابـــع بـوتـن، الجمعة: «مهما سرقوا، تجب إعادة (المسروقات) في وقت ما». وكــتــب رئــيــس المـجـلـس الأوروبــــــي أنطونيو كــــوســــتــــا فـــــي مــــنــــشــــور عــــلــــى مـــنـــصـــة الــــتــــواصــــل الاجـــتـــمـــاعـــي «إكـــــــس» فــــي الـــســـاعـــات الأولـــــــى مـن صـبـاح الجمعة: «لـقـد توصلنا إلــى اتــفــاق. تمت مليار 90 المــوافــقــة عـلـى قــــرار تـقـديـم دعـــم بقيمة لقد التزمنا، 2027 - 2026 ، يورو لأوكرانيا للمدة وأوفينا». الجميع يشعر بالارتياح توصل قـادة الاتحاد الأوروبــي المجتمعون في بروكسل إلى حل وسط بعد أن فشلت خطط استخدام مليارات الـيـورو من الأصــول الروسية لــتــغــطــيــة احـــتـــيـــاجـــات الـــتـــمـــويـــل لأوكــــرانــــيــــا فـي السنوات المقبلة في الحصول على الدعم اللازم. وكــان الخيار الأول المـطـروح هـو الاستفادة مليار يورو من أصول البنك المركزي 200 من نحو الـروسـي المجمدة فـي الاتـحـاد الأوروبــــي، لتأمين قــرض لكييف، لكن هــذا المخطط تـهـاوى بعد أن طالبت بلجيكا، حيث تـوجـد الغالبية العظمى من الأصـــول، بضمانات بشأن تقاسم مسؤولية اســتــخــدام الأصـــــول. وفـــي مـؤتـمـر صـحـافـي بعد اخـتـتـام الـقـمـة، أعـــرب رئـيـس الـــــوزراء البلجيكي بـــــــارت دي ويــــفــــر عــــن اعــــتــــقــــاده أن «الـــعـــقـــانـــيـــة انــــتــــصــــرت»، مـــضـــيـــفـــا: «كـــــــان هــــــذا الأمـــــــر بــرمــتــه محفوفا بالمخاطر وخطيرا للغاية، وأثـــار كثيرا من التساؤلات (...) لقد كـان الأمـر أشبه بسفينة تغرق، مثل سفينة تايتانيك. الأمر حُسم الآن (...) والجميع يشعر بالارتياح». ورأى المستشار الألمـانـي فريدريش ميرتس الــذي ضغط بشدة لاستخدام الأصــول الروسية، أن الاتحاد الأوروبــي وجَّــه «رسالة واضحة» إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بموافقته على مليار يورو إلى كييف. 90 تقديم وحتى الآن همشت واشنطن أوروبا إلى حد كبير في المفاوضات الجارية بين الأطراف المعنية، لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رأى أن الـــوقـــت قـــد حـــان لــلــقــارة لــانــخــراط فـــي حــــوار مع موسكو نفسها. ماكرون يطرح الحوار مجددا مع بوتين وقــــــال مــــاكــــرون بـــعـــد الإعـــــــان عــــن الـــقـــرض الأوروبــــــي لأوكـــرانـــيـــا إنـــه «سـيـصـبـح مـــجـــددا من المـفـيـد» لــه ولــأوروبــيــن الانــخــراط فــي حـــوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضـاف: «في الأسابيع المقبلة، علينا إيجاد السبل والوسائل لــأوروبــيـــن، ضـمـن الإطــــار المــنــاســب، لـانـخـراط مجددا في حوار كامل وشفاف مع روسيا». وأعـــلـــن زيـلـيـنـسـكـي أن الــوفــديــن الأوكـــرانـــي والأمـيـركـي سيجريان مـحـادثـات جــديــدة، نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل في الولايات المـتـحـدة. ودعـــا زيلينسكي واشـنـطـن إلـــى تقديم مــزيــد مـــن الـتـفـاصـيـل بــشــأن الــضــمــانــات الأمـنـيـة لأوكرانيا. وقال: «هناك سؤال لم أحصل بعد على جواب عنه... وهو سؤال حول مجمل الضمانات الأمــنــيــة»، مـشـيـرا إلـــى أنـــه يــرغــب فــي مـعـرفـة «مـا ستقوم بـه الــولايــات المـتـحـدة إن ارتـكـبـت روسيا اعـتـداء جـديـداً». ومـع ذلــك، واصــل ترمب الضغط على كييف، قائلا مرة أخرى إنه يأمل أن «تتحرك أوكرانيا بسرعة» للتوصل إلى اتفاق. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فــون ديــر لايــن إن أوكـرانـيـا لـن تحتاج إلــى سـداد القرض إلا بعد أن تدفع موسكو تعويضات عن الأضـــــرار الـتـي تسببت بـهـا. ويـتـطـلـب اسـتـخـدام 27 الدين المشترك قرارا بالإجماع من قبل الدول الـ الأعضاء في التكتل، لكن تم منح الدول المتشككة، وهي المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك، إعفاء من الالتزام لتجنب حدوث عرقلة. أوربان: إعطاء المال يعني الحرب اطـلـعـت عليها «رويـــتـــرز»، أظــهــرت مــســودة الجمعة، أن قــادة الاتـحـاد الأوروبـــي قـد يوافقون ميزانية مـن الـسـوق بضمان مـن على الاقـتـراض الاتـــحـــاد الأوروبـــــي مــن أجـــل الإبـــقـــاء عـلـى تمويل . ووفقا للمسودة 2027 و 2026 أوكرانيا في عامي الــــقــــادة لا يــــزالــــون يــــريــــدون مـــن حـكـومـاتـهـم فــــإن والــبــرلمــان الأوروبـــــي مـواصـلـة الـعـمـل عـلـى إعـــداد لأوكرانيا بالاستفادة من الأصول الروسية تمويل المجمدة. وجاء في المسودة التي لم يوافق عليها القادة بعد أن الاقتراض المشترك بضمان ميزانية وجمهورية التكتل سيستثني المجر وسلوفاكيا التشيك. وخــــال رده عـلـى تـــســـاؤلات مـــن صحافيين ومــــواطــــنــــن خــــــال جـــلـــســـة الأســــئــــلــــة والأجـــــوبـــــة الــســنــويــة الـــتـــي يـبـثـهـا الــتــلــفــزيــون الـــرســـمـــي في مــوســكــو، أكــــد بـــوتـــن مـــجـــددا أن ســعــي الاتـــحـــاد الأوروبــي لاستخدام الأمــوال الحكومية الروسية يمكن أن يقوض الثقة بـالأسـواق المالية الدولية. وقـــال إن هــذه الــقــروض أدت إلــى زيـــادة مديونية دول الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا. تباينت ردود الفعل الأوروبية على الاتفاق؛ حيث إنه على الرغم من عدم موافقة جميع الدول على حزمة القروض، مع رفض المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك دعم أوكرانيا، فقد تم التوصل إلى اتفاق لم تعرقل بموجبه تلك الـدول الحزمة، ووعـــدت بالحماية مـن أي تـداعـيـات مالية. وقـال رئـيـس وزراء المـجـر، فيكتور أوربــــان، وهــو أقـرب حليف للرئيس بـوتـن فـي أوروبـــا والـــذي يصف نفسه بأنه صانع سلام: «لا أرغب في أن ينخرط الاتــحــاد الأوروبــــي فـي حـــرب». وتـابـع أوربــــان أن «إعطاء المال يعني الحرب»، ووصف أيضا الخطة المـرفـوضـة لاسـتـخـدام الأصـــول الـروسـيـة المجمدة بأنها «طريق مسدود». ويقدر الاتحاد الأوروبي أن أوكرانيا تحتاج مــلــيــار يـــــورو إضـــافـــيـــة خــــال الــعــامــن 135 إلــــى المــقــبــلــن، مـــع تـــوقُّـــع أن تـــبـــدأ أزمـــــة الــســيــولــة في أبريل (نيسان). وكان زيلينسكي قد اعتبر سابقا أن كييف ستواجه «مشاكل كبيرة» إذا مـا تعذّر على القادة الأوروبـيـن التوصّل إلـى اتفاق حول اسـتـخـدام هـــذه الأصــــول لتمويل أوكــرانــيــا. وفـي حال عدم التوصّل إلى اتفاق، ستفتقر كييف إلى .2026 السيولة بداية من الربع الأول من وعلى الـرغـم مـن أن كييف قـد تشعر بخيبة أمـــــل لأن الاتـــــحـــــاد الأوروبــــــــــي لــــم يـــتـــخـــذ خــطــوة استخدام الأصــول الروسية، فـإن تأمين التمويل بطريقة أخرى يبعث على الارتياح. وقال زيلينسكي للقادة إن كييف بحاجة إلى قـــرار بحلول نهاية الـعـام، وإن وضــع بـــاده على أرضية أكثر صلابة يمكن أن يمنحها مزيدا من النفوذ في المحادثات لإنهاء الحرب. رئيسة المفوضية مع رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة وزراء الدنمارك (إ.ب.أ) لندن: «الشرق الأوسط» ترمب لا يستبعد الحرب مع فنزويلا... وزعماء المنطقة يعرضون الوساطة أشــــخــــاص فـي 5 قـــتـــل الـــجـــيـــش الأمـــيـــركـــي غــــارة جــديــدة ضــد مـركـبـن يشتبه فــي نقلهما مـــخـــدرات عــبــر شــــرق المــحــيــط الــــهــــادئ. ورفـــض الــرئــيــس دونـــالـــد تــرمــب اسـتـبـعـاد وقــــوع حـرب بين الولايات المتحدة وفنزويلا، في حين اقترح الـرئـيـسـان الــبــرازيــلــي لــويــس إيـنـاسـيـو لـــولا دا سيلفا والمـكـسـيـكـيـة كـــاوديـــا شـيـنـبـاوم الـقـيـام بـوسـاطـة سعيا إلــى تسوية الأزمـــة المتصاعدة بين واشنطن وكاراكاس. وكــــان الـرئـيـس تــرمــب يـتـحـدث فــي مقابلة هــاتــفــيــة مــــع شــبــكــة «إن بــــي ســـــي» الأمــيــركــيــة للتلفزيون، إذ سُئل عما إذا كان يستبعد احتمال أن تـــؤدي الإجــــــراءات الـعـسـكـريـة الـتـي تتخذها إدارتــــه إلـــى حـــرب مــع فـنـزويـا، فــأجــاب: «أنـــا لا أناقش هذا الأمر». وبعد الإلحاح عليه، أضاف: «لا أستبعد ذلك، كلا». وأكد أن عمليات مصادرة نـــاقـــات الـنـفـط ســتــتــواصــل، مـــن دون أن يـحـدد جــــدولا زمـنـيـا لــذلــك، مضيفا أن «الأمــــر يعتمد على ما إذا كانوا من الحمقى الذين يواصلون الإبــحــار مـعـنـا، فـسـيـعـودون أدراجـــهـــم إلـــى أحـد موانئنا». كما امتنع ترمب عن الإفصاح عما إذا كان هــدفــه الـنـهـائـي الإطـــاحـــة بـالـرئـيـس الـفـنـزويـلـي نيكولاس مـادورو، الذي «يعلم تماما ما أريده. هــو أعـلـم مــن أي شـخـص آخــــر». ويُـــعـــد اعـتـراف ترمب بأنه لا يستبعد الحرب مع فنزويلا أمرا بالغ الأهمية. فهو سعى طويلا إلى تمييز نفسه عـــن الــجــنــاح المــتــشــدد فـــي الـــحـــزب الــجــمــهــوري. ، خــــاض حـمـلـتـه الانــتــخــابــيــة على 2024 وعـــــام أساس قدرته على إبقاء الولايات المتحدة بعيدة عن النزاعات الخارجية. وفي خطابه بعد فوزه بالانتخابات، قال ترمب: «لن أبدأ حرباً. سأوقف الحروب». وكان ترمب قد أمر، الثلاثاء الماضي، بـــفـــرض «حــــصــــار كــــامــــل» عـــلـــى نــــاقــــات الـنـفـط الخاضعة للعقوبات الأمـيـركـيـة، والـتـي تدخل إلى فنزويلا وتخرج منها، مما زاد الضغط على مـــادورو. كما استولت الـولايـات المتحدة أخيرا على ناقلة نفط قرب فنزويلا. أعيدوا «حقوقنا النفطية» وهو أكد أيضا أن على كاراكاس دفع ثمن الأصـــول النفطية الـتـي استولت عليها سابقاً، في ظل تصاعد التوترات على خلفية العمليات العسكرية الأميركية في منطقة الكاريبي. وقال: «سلبوا منا جميع حقوقنا فـي مـجـال الطاقة. استولوا على كل نفطنا منذ وقت ليس ببعيد، ونـريـد اسـتـعـادتـه. اسـتـولـوا عليه بطريقة غير شرعية». وأضاف: «سلبوه منا لأن رئيسنا ربما لـم يكن يـراقـب الــوضــع، لكنهم لـن يفعلوا ذلـك. نريد استعادته. سلبوا منا حقوقنا النفطية، كان لدينا الكثير من النفط هناك، كما تعلمون، لقد طردوا شركاتنا، ونريد استعادته». وهــــو كــــان يـشـيـر بــذلــك إلــــى قــــرار فـنـزويـا خلال السبعينات والثمانينات من القرن الماضي فـي عهد الرئيس الـراحـل هوغو تشافيز تأميم استكشاف النفط واستخراجه وتصديره بعدما كانت الشركات الأميركية تقوم بذلك. واعتبر الرئيس الأميركي أنه ليس بحاجة إلـــــى مـــوافـــقـــة الـــكـــونـــغـــرس لـــشـــن ضــــربــــات عـلـى فنزويلا. وعندما سُئل عما إذا كان يحتاج إلى موافقة مسبقة مـن الـكـونـغـرس، قــال تـرمـب: «لا مـانـع لـــدي مــن إعــامــهــم... لـسـت مـلـزمـا بـذلـك»، مضيفاً: «آمل فقط في ألا يُسرّبوا معلومات. كما تعلمون، يُــسـرّب الـنـاس معلومات كـهـذه. إنهم سياسيون، ويُــسـرّبـون المعلومات كما تتسرب السوائل عبر المصافي». وشملت حملة الضغط التي يقودها ترمب عــلــى مـــــــادورو تـكـثـيـف الــــوجــــود الــعــســكــري في المنطقة وشـن أكثر من عشرين ضربة عسكرية على قوارب في المحيط الهادئ والبحر الكاريبي أشخاص 104 قـرب فنزويلا، مـا أدى إلـى مقتل حتى الآن. وفــــــــي أحــــــــــدث هــــــجــــــوم، أعــــلــــنــــت الــــقــــيــــادة الـــجـــنـــوبـــيـــة الأمـــيـــركـــيـــة فــــي بـــيـــان عـــلـــى مـنـصـة «إكـس» أن الضربات الأخيرة استهدفت قاربين فـي المـيـاه الـدولـيـة كـانـا «يـشـاركـان فـي عمليات أشخاص قُتلوا 3 تهريب المخدرات»، مضيفة أن في القارب الأول وشخصين في الثاني. قلق في المنطقة وأثـــار الـوضـع المتوتر قلق زعـمـاء المنطقة. واقترح الرئيس البرازيلي القيام بوساطة. وعبّر عن «قلق بالغ»، مضيفا أنّــه «حاضر» للتوسط بين الحكومتين الأميركية والفنزويلية للتوصل إلى «حل دبلوماسي» و«تفادي نزاع مسلح في أميركا اللاتينية». وأشـار إلى «احتمال» إجراء مـحـادثـة هـاتـفـيـة مــع تـرمـب «قـبـل عـيـد المـيـاد» لتلافي «حرب أخوية». وكـــــذلـــــك اقــــتــــرحــــت الــــرئــــيــــســــة المــكــســيــكــيــة التوسط بغية تجنب «تــدخّــل» مسلّح. وقالت: «سنسعى مع كل الـدول التي ترغب في ذلك في أميركا اللاتينية أو في قــارات أخــرى، للتوصل إلــى حـل سلمي» وتجنب «تــدخــل» أمـيـركـي في فنزويلا. واشنطن: علي بردى
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky