أكتوبر» 7 مسؤولون يدرسون إنشاء محكمة عسكرية خاصة لمحاكمتهم على «دورهم في من عناصر «القسام» 100 تحركات إسرائيلية إلعدام نــــاقــــش وزيــــــــر الـــــدفـــــاع اإلســـرائـــيـــلـــي يــســرائــيــل كـــاتـــس، ووزيــــــر الـــعـــدل يــاريــف لـيـفـن، إمـكـانـيـة إنــشــاء محكمة عسكرية مـخـصـصـة ملــحــاكــمــة املـــئـــات مـــن عـنـاصـر وحـــــــــدة «الــــنــــخــــبــــة» الــــتــــابــــعــــة لــــ«كـــتـــائـــب الـــــقـــــســـــام»، الــــــــــــذراع الـــعـــســـكـــريـــة لـــحـــركـــة أكتوبر 7 «حـــمـــاس»، لـــدورهـــم فــي هـجـوم .2023 ) (تشرين األول ووفـق ما نقلت وسائل إعـام عبرية، عــــــن مـــــســـــؤولـــــن مـــعـــنـــيـــن بـــــاملـــــلـــــف، فــــإن املــحــكــمــة سـتـتـمـتــع بـــصـــاحـــيـــات إصـــــدار حــكــم بــــاإلعــــدام، مــوضــحــن أن «أصـــحـــاب التهم الخطيرة ممن ستطلب لهم النيابة 100 الـــعـــســـكـــريـــة أحــــكــــامــــا بــــــاإلعــــــدام هـــــم شخص». وحضر مسؤولون كبار مـن الجيش اإلسـرائـيـلـي ووزارة الــعــدل الـنـقـاش، بمن فيهم املدعي العام العسكري إيتاي أوفير، وذلـــك لبحث إنــشــاء إطـــار قـانـونـي خـاص ملـحـاكـمـة عـنـاصـر «الــنــخــبــة»، وفــقــا ملـوقـع «تايمز أوف إسرائيل». وقال كاتس: «تلتزم إسرائيل بمعاقبة مــرتــكــبــي الـــهـــجـــوم بــطــريــقــة تــجــعــل األمـــر واضـــحـــا ال لـبـس فــيــه، أي شـخـص يلحق األذى باملدنيي اإلسرائيليي ستحاسبه بالكامل». جـــاء االجــتــمــاع بـعـد وقـــت قصير من نشر حزب «عوتسماه يهوديت» اليميني املــتــطــرف، الــــذي يـنـتـمـي إلــيــه وزيــــر األمـــن الـقـومـي إيـتـمـار بــن غـفـيـر، نـقـاطـا محدثة لتشريع مثير للجدل يدفع لفرض عقوبة اإلعدام اإللزامية على املشاركي في هجوم أكتوبر. 7 وكـــــان مـــشـــروع الـــقـــانـــون، الـــــذي تمت املوافقة عليه في القراءة األولى في نوفمبر (تشرين الثاني)، وتتم اآلن مناقشته في لجنة األمـن القومي بالكنيست، سيسمح للمحاكم العسكرية بفرض عقوبة اإلعدام عـلـى الفلسطينيي بأغلبية بسيطة من القضاة. كم عنصرا مستهدفاً؟ وكــشــفــت مـــصـــادر عــســكــريــة أن عــدد األســــــــرى الــفــلــســطــيــنــيــن الــــذيــــن يــــعــــدّون 450 «عناصر النخبة لدى (حماس)»، هو أسيرًا، وليس بضعة ألوف، كما كان يقال في بداية الحرب. وحـــســـب املــــســــؤولــــن اإلســـرائـــيـــلـــيـــن فــإن النيابة العسكرية ستطلب لألسرى أحــكــامــا بــــاإلعــــدام، وفــــي الــغــالــب سـيُــنـفـذ الحكم بـالـرصـاص، بعدما رفـضـت نقابة األطباء قتلهم بالسم. »، التي أوردت النبأ، 14 وقالت «القناة إن «الــســلــطــات املـخـتـصـة تـحـتـجـز هـــؤالء فـي مـوقـع عسكري خــاص تحت الحراسة املشددة، وفي ظروف اعتقال تُثير حفيظة مؤسسات الحقوق الدولية». وجرت مداوالت كثيرة خلل السنتي حــــول كـيـفـيـة مـحـاكـمـتـهـم بــشــكــل يضمن إعــدامــهــم، وتــقــرر أن تـتـم املـحـاكـمـة خــارج جــــهــــاز الــــقــــضــــاء الــــرســــمــــي، فــــي جــلــســات اســتــعــراضــيــة شـبـيـهـة بـمـحـاكـمـة أدولــــف آيـــخـــمـــان، الــقــائــد بـالـجـيـش الـــنـــازي الـــذي من مخبئه 1960 اختطفه املوساد في سنة فــي األرجــنــتــن، وجــــرت مـحـاكـمـتـه بهيئة قـــضـــائـــيـــة خــــاصــــة بـــشـــكـــل اســـتـــعـــراضـــي، وإدانته بتهمة اإلبـادة الجماعية لليهود، وحُكم عليه باإلعدام ونفذ الحكم شنقا في .1962 سنة مخاوف المحاكمة وأثــــــار االتــــجــــاه لـلـمـحـاكـمـة الـعـلـنـيـة االســـتـــعـــراضـــيـــة مــــخــــاوف مــــن أن تُــصـبـح مساحة لتقديم الئحة اتهام ضد إسرائيل 7 عـــلـــى مــــا ســـبـــق هــــجــــوم «حـــــمـــــاس» فــــي ، وما أعقبه من حرب انتقامية 2023 أكتوبر جنونية ضد أهل غزة. وســعــت الـسـلـطـات اإلســرائــيــلــيــة إلـى تجميع عدد من وثائق اإلدانة من الغنائم التي حصلت عليها من مقار «حماس» في غزة، ومن التحقيقات مع األسرى وغيرهم، إضــافــة إلـــى األفــــام املـــصـــوّرة الـتـي وثّقها عـنـاصـر «حــمــاس» و«الـجـهـاد اإلسـامــي» بأنفسهم خلل الهجوم. وأصـــبـــحـــت األدلــــــــة جـــــاهـــــزة، بــعــدمــا تـــم تـعـيـن املــحــامــي إيـــتـــاي أوفـــيـــر مـدعـيـا عـسـكـريـا عــامــا الــــذي كـــان أول اهـتـمـامـاتـه إنهاء هذا امللف. وتـــواكـــب اإلعـــــان عـــن إنـــجـــاز مـلـفـات االتهام، بعد أن هزّت املجتمع اإلسرائيلي تــصــريــحــات مـــفـــوض مـصـلـحـة الــســجــون، كــوبــي يـعـقـوبـي، قـبـل يـــومـــن، الــتــي حـــذّر فـيـهـا مــن أن األســــرى الفلسطينيي على شـــفـــا الــــخــــروج بــانــتــفــاضــة فــــي الــســجــون بسبب سوء أحوالهم املعيشية. وقـــــال يــعــقــوبــي، إن إدارة املـصـلـحـة تـــــاحـــــظ غــــلــــيــــانــــا بــــــن صــــفــــوفــــهــــم، وقــــد يــنــفــجــرون عــلــى الـــســـجّـــانـــن. وكـــشـــف أنــه خـال عمليات تفتيش جـرى العثور على خـــرائـــط ألحــــد الــســجــون وقـــوائـــم بـأسـمـاء السجّاني وغيرهما من الوثائق التي تدل على خطة النتفاضة داخل السجون. وســـــارعـــــت مـــصــلـــحـــة الــــســــجــــون إلـــى اإلعــــان عــن أن الـتـصـريـحـات أُخــرجــت من سياقها، وأنها ال تعتزم إحداث أي تغيير على ظروف اعتقال األسرى الفلسطينيي، مدعية أن السياسة املتّبعة داخل السجون، ويـقـودهـا وزيـــر األمـــن الـقـومـي إيـتـمـار بن غفير، «ناجعة وتخدم الردع». وتــابــع الـبـيـان أن مصلحة الـسـجـون «مـــســـتـــعـــدة لـــكـــل ســــيــــنــــاريــــو»، وأن «أي محاولة مـن قبل املخربي لرفع رؤوسهم ستُواجَه بيد من حديد»، على حد تعبيره. يـذكـر أن عــدد األســـرى الفلسطينيي 9500 فــي الـسـجـون اإلسـرائـيـلـيـة يـتـجـاوز الـــيـــوم، حـتـى بـعـدمـا تــحــرر األلــــوف منهم خلل صفقات التبادل. معتقل إداريـــا 3360 ويــوجــد بينهم بـا تهمة وال محاكمة، وكــان عـددهـم قبل 3 أســـيـــر، وتــضــاعــف الـــعـــدد 5500 الـــحـــرب مرات خلل الحرب. وحــــســــب «هــــيــــئــــة شــــــــؤون األســــــــرى» و«نـادي األسير» الفلسطيني في رام الله، 110 فقد قتل في السجون منذ بدء الحرب معتقل من 50 أسـرى فلسطينيي، بينهم غزة. تل أبيب: نظير مجلي مستوطنون إسرائيليون يدعون إلى إعادة احتالل غزة خالل فعالية في سيدروت جنوب إسرائيل أمس (رويترز) مسؤولون إسرائيليون يرجحون تنفيذ اإلعدام بالرصاص بعد رفض نقابة األطباء قتلهم بالسم : الحركة تصرفها جزئيا بنسب متفاوتة لكل أفرادها مصادر لـ «أوراق بالية وضرائب على التدخين»... كيف تدفع «حماس» رواتب عناصرها؟ بعد مضي أكـثـر مـن شهرين على بدء سـريـان اتـفـاق وقــف إطـــاق الـنـار الـهـش في غـــزة بـــن إســرائــيــل و«حــــمــــاس»، اسـتـعـادت الحركة تدريجيا سيطرتها األمنية النسبية فــي املـنـاطـق الـخـاضـعـة لـهـا، لـكـن املشكلت االقـــتـــصـــاديـــة واملــعــيــشــيــة الــيــومــيــة ال تـــزال تراوح مكانها. وتمثل الحاضنة الشعبية لـ«حماس» مــــــن عــــنــــاصــــرهــــا، وأســـــــرهـــــــم، ومـــؤيـــديـــهـــا أهـــــم مـــرتـــكـــزات قـــوتـــهـــا، وتــســبــبــت الـــحـــرب اإلســرائــيــلــيــة عـلـى مــــدار عــامــن تـقـريـبـا في تعطيل جـزئـي لـقـدرة الـحـركـة على االلـتـزام بدفع تلك الرواتب. وســـعـــت إســـرائـــيـــل خـــــال الــــحــــرب إلـــى تـجـفـيـف الــشــبــكــة املـــالـــيـــة لــــ«حـــمـــاس» عبر اغـتـيـال بـعـض الـعـنـاصـر املـسـؤولـة عـن نقل األمــوال داخـل غـزة، وكذلك تنفيذ مداهمات لشركات صـرافـة فـي الضفة الغربية زعمت سلطات االحـتـال أنها مرتبطة بالفصائل الفلسطينية. وحـــســـب مـــا كــشــفــت مـــصـــادر مـيـدانـيـة وأخـــرى مـن «حــمــاس» لــ«الـشـرق األوســـط»، فـــإن الـحـركـة واجــهــت صـعـوبـات وتـأخـيـرات فـي دفــع الــرواتــب بانتظام على املستويات القيادية وامليدانية وغيرها بسبب الظروف األمنية، لكنها عـادت لتصرفها جزئيا لكل عــنــاصــرهــا ســـــواء عــلــى املـــســـتـــوى الــقــيــادي أو مـــن «كــتــائــب عـــز الـــديـــن الـــقـــســـام» الــــذراع العسكرية لـ«حماس»، وبدرجة أقل للجهاز الــدعــوي واالجـتـمـاعـي، أو مــا يُــمـكـن وصفه بـ«العناصر املدنية». من أين األموال؟ تُـــجـــمـــع املــــصــــادر عـــلـــى أن الـــحـــركـــة مـا زالـــت تـحـافـظ عـلـى بـعـض مـــواردهـــا املـالـيـة، ومـــنـــهـــا مــــصــــادر تـــجـــاريـــة تــخــصــهــا داخــــل وخـــــارج الــقــطــاع، وشــــرح أحـــد املـــصـــادر من «حماس» أن «املصادر التجارية تُدر أمواال على الحركة بخلف أخرى تصل من بعض األطــــــراف الـــداعـــمـــة، مــثــل إيــــــران، وغــيــرهــا»، لكنه استدرك أن «هذا الدعم (املقدم من دول أخـــرى) يـتـراجـع تـــارة ويــــزداد أو يتأخر في بعض األحيان عن أوقاته، وألسباب تخص الداعمي». ويـضـيـف املـــصـــدر: «نـــواجـــه صـعـوبـات تـــــــزداد مــــن يـــــوم إلـــــى آخـــــر فــــي عــمــلــيــة نـقـل وإيـصـال هــذه األمـــوال إلــى غـــزة، األمـــر الـذي يـدفـع الـجـهـات الـقـائـمـة عـلـى مـلـف الــرواتــب إلى اللجوء إلى ما تبقى نقديا في خزينتها، ويــمــكــن الــــوصــــول إلـــيـــه، أو الـــلـــجـــوء لجمع للمصادر الذاتية التجارية». ما آلية الدفع؟ ووفــــــــق مـــــصـــــادر تـــتـــلـــقـــى بـــعـــض هـــذه املخصصات تحدثت إلى «الشرق األوسـط» شـــريـــطـــة عـــــدم ذكـــــر اســـمـــهـــا، فـــــإن الــــرواتــــب واملــخــصــصــات كـــانـــت «فــــي بــعــض األحـــيـــان تصرف بانتظام شهريا، لكنها كانت تتأخر أيضا ما بي شهر ونصف إلى شهرين». ويــــقــــول أحـــــد املــــصــــادر مــــن «حـــمـــاس» إن «نـــســـب الـــــرواتـــــب مـــتـــفـــاوتـــة، ولـــــم تـتـعـد فــي املـــائـــة، وخـاصـة 80 فــي أفـضـل األحـــــوال لقيادات ونشطاء (كتائب الـقـسـام)، وكذلك املستوى السياسي»، مضيفا أن «نسب أقل كـان يتلقاها الجهاز الـدعـوي واالجتماعي وغــــــيــــــره، مـــــع تـــخـــصـــيـــص مـــــــوازنـــــــات دعــــم لألنشطة الهادفة لدعم السكان، والحاضنة الشعبية»، كما يصفها. وأكــــد املــصــدر أن «الـنـسـب األقــــل كانت مـــخـــصـــصـــة لـــلـــمـــوظـــفـــن الـــحـــكـــومـــيـــن مــن املستويي املدني والعسكري، ووصلت في فـي املـائـة، وسجلت 60 أفضل حاالتها إلــى 35 تراجعا في األشهر األخيرة وبلغت نحو في املائة». وأكـــــــــدت مـــــصـــــادر عــــــدة أن «حــــمــــاس» تواصل صرف مخصصات أهالي نشطائها وقـــادتـــهـــا مــمــن قــتــلــوا فـــي ظـــــروف مختلفة على مــدار عقود تأسيسها ونشاطها، كما لـم تتوقف عـن صــرف مخصصات أسـراهـا، وجـــرحـــاهـــا، مــســتــدركــة أنـــهـــا «تـــدفـــع كـذلـك إلـــى بـعـض الــعــائــات الــتــي قـطـعـت السلطة الفلسطينية رواتبها، إلـى جانب استكمال صـــــرف مـــخـــصـــصـــات لــــحــــاالت اجــتــمــاعــيــة، وتــخــصــيــص مـــــوازنـــــات لـــدعـــم مــشــاريــعــهــا الـــهـــادفـــة لـــدعـــم (الـــحـــاضـــنـــة الــشــعــبــيــة) مـن مـسـاعـدات غـذائـيـة، وتوفير املـيـاه، وتكيات الـطـعـام، وغيرها بالتنسيق مـع مؤسسات من الخارج». وعــــنــــدمــــا ســــألــــت «الـــــشـــــرق األوســــــــط» املــصــادر مـن «حــمــاس» عـن طريقة توصيل الـــرواتـــب، تطابقت اإلجــابــات تقريبا بأنها «تـــــجـــــري عـــبـــر دوائـــــــــر ضــــيــــقــــة»، و«بـــشـــكـــل يدوي» لتجنب ملحقة إسرائيل، ورصدها للمحافظ اإللكترونية، أو البنوك. أوراق بالية... وضرائب وإذا كانت «حـمـاس» تتعمد توصيل الـرواتـب بصورة يـدويـة، فمن أيـن تحصل عـــلـــى الــــنــــقــــود (كــــــــاش) فــــي ظــــل الـــحـــصـــار اإلسرائيلي؟... ويكتفي مصدر من الحركة عــلــى الـــســـؤال بـــالـــقـــول: «الـعـمـلـيـة مـعـقـدة، ويصعب الكشف عنها ألسباب أمنية». لــــكــــن مــــــصــــــادر مـــحـــلـــيـــة مــــــن خــــــارج «حماس» أكدت أنها تعتمد على الكثير من التجار في الحصول على السيولة النقدية، إلـــى جــانــب مـــا لـديـهـا مـــن مـــخـــزون نـقـدي، وعوائد املصالح التجارية التي تديرها». ويستشهد أحــد املــصــادر على اآللية الـــســـابـــقـــة بـــــأن «حــــمــــاس» فــــي الــكــثــيــر مـن األحـــــيـــــان «تــــصــــرف أوراقـــــــــا نـــقـــديـــة بــالــيــة ملوظفيها تحديدًا فـي الحكومة، وبدرجة أقـــــــل ملـــــن هـــــم فـــــي (الـــــقـــــســـــام) واملــــســــتــــوى الـــســـيـــاســـي» مــضــيــفــا: «هـــــذا يـــفـــرض على املـوظـفـن والـنـشـطـاء أن يـتـدبـروا أمـورهـم بـأنـفـسـهـم فـــي ظـــل رفــــض غـالـبـيـة الـتـجـار التعامل مـع هـذه األوراق النقدية التالفة، أو البالية، والحركة حاولت تشجيع بعض الــتــجــار الــصــغــار -خـــاصـــة بــاعــة الـخـضـار والفاكهة- على القبول بهذه األوراق، مقابل دعمهم باستمرار للحصول عليها بأسعار أقل». ووفقا ملصدر آخر من خارج «حماس» فــإن «الـحـركـة فـرضـت ضـرائـب على بعض األصـــــنـــــاف -مــــثــــل ســـلـــع الــــتــــدخــــن- لـجـمـع األمــــوال، خـاصـة أن غالبية تـجـار الـدخـان يبيعون مقابل سيولة نقدية، وليس عبر املـــحـــافـــظ االلــكــتــرونــيــة الـــتـــي بــــات يعتمد عليها سكان القطاع». اتهامات إسرائيلية إليران وكـــانـــت إســـرائـــيـــل اتــهــمــت فـــي الـسـابـع مــن ديسمبر (كــانــون األول) الــجــاري إيـــران بـدعـم مــا قـالـت إنـهـا شبكة مصرفية تعمل على تحويل مئات آالف الــــدوالرات لصالح «حـمـاس»، زاعمة أنها «مكونة من صرافي غزيي يقيمون في تركيا، ويستغلون البنى الـتـحـتـيـة املــالــيــة هــنــاك ألغـــــراض وصفتها بـ «اإلرهابية». واتهمت إسرائيل عناصر هذه الشبكة بـأنـهـم «يـعـمـلـون بـتـعـاون كـامـل مــع النظام اإليــــرانــــي، ويـــحــولــون األمــــــوال إلــــى الـحـركـة وقـــيـــاداتـــهـــا، ويــــديــــرون نــشــاطــا اقــتــصــاديــا واســـــع الــنــطــاق بـتـسـلـم األمــــــوال مـــن إيـــــران، وتـــخـــزيـــنـــهـــا، ونـــقـــلـــهـــا إلـــــى (حـــــمـــــاس) عـبـر تركيا». ونــــــشــــــرت إســــــرائــــــيــــــل، هـــــويـــــة لـــثـــاثـــة أشــــــخــــــاص، بـــيـــنـــهـــم مـــــســـــؤول فـــــي «مـــالـــيـــة حماس»، زاعمة أنه يعمل تحت قيادة خليل الحية، وصرافان من سكان قطاع غزة. وقـــــالـــــت مـــــصـــــادر تــــعــــرف الــشــخــصــن لـــــ«الــــشــــرق األوســــــــــط»، إنـــهـــمـــا «فـــــي خــــارج القطاع منذ سنوات طويلة، وأحدهما كان مــعــروفــا أنـــه يــخــدم الـفـصـائـل الفلسطينية املختلفة، ويعمل على تهريب األمـــوال لهم حتى من األنفاق على الحدود مع مصر قبل سنوات طويلة، كما أنه كان تاجرًا يعمل في العديد من املجاالت، وليس فقط الصرافة. وتـــــــقـــــــول مـــــــصـــــــادر «حـــــــــمـــــــــاس»، إن «االدعـــــــــاءات ال صــحــة لـــهـــا، وإن الـحـركـة لـديـهـا وسـائـلـهـا الــتــي تعتمد عليها في نــقــل األمـــــــــوال»، مـــشـــيـــرة إلــــى أن الــحــركــة «تــواجــه صـعـوبـات فـي كثير مـن األحـيـان فـي نقل األمـــوال مـن الـخـارج إلــى القطاع، واألمــــر ينطبق عـلـى الـضـفـة الـغـربـيـة في ظـــل املــاحــقــة اإلســرائــيــلــيــة وأجـــهـــزة أمــن الـسـلـطـة الفلسطينية، رغـــم أن األوضــــاع هناك أفضل من غزة بشأن إيصال األموال من الخارج». وتقول مصادر من فصائل فلسطينية أخــــــــرى إنــــهــــا تــــعــــانــــي مـــــن أزمــــــــــات مـــالـــيـــة، وصـــعـــوبـــات تـــواجـــهـــهـــا فــــي صـــــرف رواتـــــب ومخصصات نشطائها وقـيـاداتـهـا، وإنها في بعض األحيان تقوم بتوزيع مساعدات غـــــذائـــــيـــــة وغـــــيـــــرهـــــا ملـــــســـــاعـــــدة نـــشـــطـــائـــهـــم وعــــوائــــلــــهــــم عـــلـــى الــــــظــــــروف االقـــتـــصـــاديـــة الحياتية الصعبة، وغالبيتها تـأتـي دعما عـبـر مـؤسـسـات إمـــا مـدعـومـة مــن إيـــــران، أو أطراف أخرى. غزة: «الشرق األوسط» فلسطينيون يتسوقون وسط الدمار الناجم عن الحرب في خان يونس بجنوب قطاع غزة فبراير الماضي (د.ب.أ) 4 فلسطين NEWS Issue 17188 - العدد Friday - 2025/12/19 اجلمعة ASHARQ AL-AWSAT
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==