Issue 17188 - العدد Friday - 2025/12/19 اجلمعة صحتك HEALTH 17 د. حسن محمد صندقجي استشاري باطنية وطب قلب للكبار استشارات نوع من اضطراب القلق الذي يمكن أن يسبب نوبات الهلع «رُهاب المستشفيات» له تأثيرات صحية ونفسية واجتماعية عميقة ال تــتــوفــر إحـــصـــائـــيـــات عــاملــيــة مــحــددة ملدى انتشار حـاالت الخوف من املستشفيات ، لـــكـــن الـــكـــثـــيـــر مـــنـــا يــذكــر Hospitals Fears أشخاصًا عدة مروا في حياتهم ولديهم هذه املـشـكـلـة. وحـــــاالت الـــخـــوف مـــن املستشفيات يُطلق عليها طبيًا حالة «رهاب املستشفيات» ، وصــــحــــيــــح أن بــعــض Nosocomephobia املُــصـابـن بـهـذه الـحـالـة يُــعـانـون منها طــوال الـــــوقـــــت، لـــكـــن بــعــضــهــم األخـــــــر قــــد يـــذهـــبـــون بارتياح إلى املستشفيات لزيارة مريض مثالً، عـنـدمـا يـكـونـون بصحة جــيــدة. ولـكـن تظهر لديه الحالة بوضوح حينما تعتريهم وعكة صحية تتطلب منهم الذهاب إلـى املستشفى بوصفه من «املرضى». المستشفى: مرض وألم وموت ويقول أطباء «كليفالند كلينك»: «غالبًا مـــــا تـــرتـــبـــط املـــســـتـــشـــفـــيـــات بـــــاملـــــرض واأللــــــم واملـــوت. ولكن معظم الـنـاس يتجاهلون هذه االرتـــبـــاطـــات الـسـلـبـيـة ويـــــــزورون املستشفى عند الحاجة. ورهـاب املستشفيات هو خوف شديد وجارف من املستشفيات، وهو نوع من اضطراب القلق الذي يمكن أن يسبب األعراض ونوبات الهلع. وقد يمنعك ذلك من الحصول على رعـايـة طبية مهمة أو يمنعك مـن زيــارة أحــــبــــائــــك. وقــــــد يــــكــــون رهـــــــاب املــســتــشــفــيــات مـرتـبـطـ بـمـخـاوف أخــــرى، مـثـل الـجـراثـيـم أو املــــرض أو الــــدم أو اإلبـــــر. ويـمـكـن أن تساعد أنواع معينة في العالج». إضـافـة إلـى ذلــك، قـد يُــصـاب األفـــراد ذوو الحساسية املفرطة تجاه املشاكل الصحية، ،Health Anxiety » مثل «حالة القلق الصحي بخوف مبالغ فيه من املرض، ما يدفعهم إلى تـصـور املستشفيات كأماكن معاناة مُــنـذرة، بـدال من كونها مراكز للشفاء والـوصـول إلى السالمة الصحية. وهناك عدة حاالت أكثر تحديدًا في سبب الـخـوف مـن املستشفيات، ومنها حالة «قلق الـــتـــي تظهر Scanxiety » الــفــحــص بـــاألشـــعـــة بشكل مستوى عال من القلق النفسي املتزايد الـذي يشعر به املرضى قبل وفـي أثناء وبعد إجـراء أحد فحوصات األشعة. وخاصة منها فـــحـــوصـــات األشــــعــــة لــتــشــخــيــص اإلصــــابــــات السرطانية، أو مراقبة تقدم العالج، أو تحديد ما إذا كان السرطان قد عاد. وألن املـــصـــابـــن بـــهـــذه الـــحـــالـــة يـــجـــدون أنفسهم عالقي في دوامة من القلق، ويتأملون في أسوأ السيناريوهات التي تُفاقم خوفهم، ما يُصعّب عليهم طلب الرعاية الـ زمـة، فإن إدراكــــهــــم أن هــــذه املــشــاعــر شــائــعــة قـــد يـكـون الـخـطـوة األولــــى نـحـو الـتـحـرر مــن قبضتها. ومـــــــن خـــــــ ل الـــــدعـــــم املــــنــــاســــب والــــتــــدخــــ ت الــــعــــ جــــيــــة، يـــمـــكـــن لـــــــأفـــــــراد تـــعـــلـــم كــيــفــيــة التعامل مع مخاوفهم وتقليل القلق املرتبط بـاملـسـتـشـفـيـات، مـــا يُــمــهــد الــطــريــق لتحسي صحتهم وراحة بالهم. وبـالـعـمـوم، يتميز رهـــاب املستشفيات غـــــالـــــبـــــ بــــــخــــــوف شــــــديــــــد مـــــــن الــــــــوجــــــــود فـــي املستشفيات والبيئات الطبية، ما قد يُشكل عـــوائـــق كــبــيــرة أمــــام الــحــصــول عــلــى الــرعــايــة الــصــحــيــة األســـاســـيـــة. ومــــن ثــــم الــــدخــــول في دوامة من التجنب وتصاعد القلق. ويـــضـــيـــف أطــــبــــاء «كـــلـــيـــفـــ نـــد كــلــيــنــك»: «يُــسـيـطـر الــخــوف عـلـى األشــخــاص املصابي برهاب املستشفيات. وقد: - يــتــجــنــبــون املــســتــشــفــيــات، حـــتـــى عـنـد حاجتهم إلى رعاية طبية. - يـــتـــوتـــرون بــشــدة بــمــجــرد الـتـفـكـيـر في املستشفيات. - يصابون بالذعر عند مواجهة احتمال الـــذهـــاب إلــــى املـسـتـشـفـى، حــتــى لـــو كــــان ذلــك لزيارة شخص آخر. - يندمون على عـدم زيــارة أحـد أحبائهم في املستشفى بسبب خوفهم. - يــشــعــرون بـقـلـق مــفــرط بــشــأن احـتـمـال االضطرار للذهاب إلى املستشفى». ولــــــــذا؛ فـــــإن هـــــذا الـــــرهـــــاب ال يـــؤثـــر عـلـى الــصــحــة الــجــســديــة لــــأفــــراد فــحــســب، بـــل قد يــــؤدي أيــضــ إلــــى اضـــطـــراب نـفـسـي عـاطـفـي، حيث يتشابك الـخـوف مـن الـعـ ج الطبي مع مـشـاعـر الـعـجـز والــعــزلــة. وتـــــزداد الـتـداعـيـات ســـوءًا حينما يتسبب ذلـــك بالقلق والضيق والــــعــــجــــز لــــــدى أفـــــــــراد األســـــــــرة اآلخــــــريــــــن أو أصدقاء ذلك الشخص الذي لديه حالة «رهاب املستشفيات». الرياض: د. حسن محمد صندقجي القلق الصحي... أعراض بدرجات متفاوتة مــع االرتـــفـــاع الـعـاملـي ملــعــدالت انتشار > اإلصابات بحالة القلق النفسي، تجاه جوانب شـتـى مــن الــحــيــاة، يـظـل الـقـلـق الـصـحـي أحـد أنــواع القلق «الخفية» و«الشائعة االنتشار» بمعدالت تفوق توقعات البعض. ومـن املهم مالحظة أن املُصاب بحالة القلق الصحي قد يُعاني من بعض أو كل هذه األعـراض التالي ذكرها، وبدرجات متفاوتة. وقد تتقلب لديه شـــدة املـعـانـاة منها بــمــرور الــوقــت واخـتـ ف ظـــروف الـحـيـاة. وتشمل األعــــراض الرئيسية ما يلي: - قلقًا وخوفًا مفرطي من اإلصابة بحالة طبية خطيرة، على الرغم من وجـود أعـراض طفيفة أو انعدامها. - االنــشــغــال بــاألحــاســيــس الـجـسـديـة أو األعــــــراض الـبـسـيـطـة، ومـراقـبـتـهـا بـاسـتـمـرار وتفسيرها على أنها عالمات مرض. - االعتقاد املستمر أن األعراض الجسدية البسيطة هي مؤشرات على مرض خطير. - فحص الجسم بشكل متكرر بحثًا عن عالمات املــرض، مثل وجـود كتل أو نتوءات، أو أحاسيس غير عادية. - الـــتـــوجـــه بــطـلــب مـــن األطــــبــــاء أو أفــــراد العائلة أو األصدقاء لالطمئنان بشأن الحالة الصحية. - تــجــنــب الـــعـــيـــادات أو الـــفـــحـــوصـــات أو اإلجـــراءات الطبية خوفًا من تلقي تشخيص مخيف. - االستخدام املفرط لإلنترنت للبحث عن األعـــراض والــحــاالت الطبية، مـا يـــؤدي غالبًا إلى زيادة القلق. - أعــــــــراض الـــقـــلـــق مـــثـــل خـــفـــقـــان الـــقــلـــب، والتعرق، واالرتـعـاش، أو ضيق التنفس كرد فعل على مخاوف صحية. - ضعفًا فـي األداء الـيـومـي، بما فـي ذلك الــعــمــل واألنـــشـــطـــة االجــتــمــاعــيــة والـــعـــ قـــات، بسبب القلق الصحي. - الخوف والقلق املستمرين من احتمال اإلصــــابــــة بـــمـــرض خـــطـــيـــر، رغـــــم الـطـمـأنـيـنـة الطبية أو األدلة التي تثبت عكس ذلك. أنواع مختلفة من الخوف المرتبط برهاب المستشفيات يشعر غالبية الناس، وبشكل طبيعي من آن آلخر، بنوبات مختلفة > الشدة من الخوف على صحتهم الشخصية، وفي الغالب ثمة ما يُبرر ذلك لــدى الشخص نفسه، فـ أعــز لــدى املـــرء مـن سـ مـة صحته. وكـذلـك من الطبيعي أن يشعر الجميع بالقلق الصحي الذي يأتي ويختفي مع ظهور مـواقـف سببية ثـم حلها، مـثـل، عند إجـــراء أي فحوصات طبية وترقب صدور نتائجها. ولكن في جانب الصحة الشخصية أو صحة أحد أفراد األسرة أو أحد األعزاء، فإن األمر يختلف لدى البعض. ولــــذا يُــعــد الـقـلـق الـصـحـي أحـــد أكــثــر اآلثــــار الـجـانـبـيـة السلوكية املــتــجــذرة فـــي الـتـفـاعـل املـعـقـد بـــن الــتــجــارب الـشـخـصـيـة والــتــأثــيــرات املجتمعية، حيث يتحول املستشفى، الـذي كـان من املفترض أن يكون مـــ ذًا للشفاء، إلــى رمــز للضيق. ومــن هـنـا، فــإن مـن خــ ل استكشاف الـــفـــروق الــدقــيــقــة لـــهـــذا الـــخـــوف، يـمـكـن لـــأفـــراد الـــبـــدء فـــي فـــك تـشـابـك استجاباتهم العاطفية، ما يعزز مسارًا نحو الفهم والتعافي، يتبنى التعاطف واملرونة. ويفيد أطباء «كليفالند كلينك» بأنه قد يرتبط رهاب املستشفيات بــــأنــــواع رهـــــاب أخـــــرى مـــحـــددة ومــرتــبــطــة بـاملـسـتـشـفـيـات والـــرعـــايـــة الصحية، بما في ذلك: Agliophobia - رهاب األلم Tripanophobia - رهاب اإلبر Carcinophobia - رهاب السرطان Claustrophobia - رهاب األماكن املغلقة Hemophobia - رهاب الدم Eattrophophobia - رهاب األطباء Mysophobia - رهاب الجراثيم Nosophobia - رهاب املرض Tomofobia - رهاب الجراحة Pharmacophobia - رهاب األدوية Thanatophobia - رهاب املوت حاالت «القلق الصحي» تؤدي إلى خوف مبالغ فيه من المرض يمنع من الزيارات النص الكامل على الموقع اإللكتروني مُسجِّل مزروع لرصد نبضات القلب متى ينصح الطبيب باستخدام املسجل املتواصِل املـزروع > لنبضات القلب؟ - هـذا ملخص أسئلتك عـن إصابتك بجلطة دماغية ســاعــة، وأن الطبيب 24 عــابــرة، زالـــت آثــارهــا تـمـامـ خـــ ل أجـــرى لــك فـحـوصـ عـــدة، ولـــم يتبي لــه سـبـب حـصـول تلك الجلطة الدماغية العابرة، وأنـه نصح باستخدام املسجل املتواصِل املزروع لنبضات القلب. بداية، فان «املُسجل املتواصِل املزروع لنبضات القلب» هو إحدى الوسائل التشخيصية لرصد أي اضطرابات في كـهـربـاء نبض الـقـلـب، حينما ال تتمكن الـفـحـوص األخــرى لرصد نبض القلب مـن اكتشاف وجــود أحـد االضطرابات الـتـي يُـــراد معرفة مــدى حصولها. أي بمعنى، أنــه تتوفر وسائل فحص خارجية، ال تحتاج إلى زراعـة تحت الجلد، سـاعـة؛ كي 48 أو 24 ترصد نبض القلب وكهربائه لفترة تـــحـــاول اكــتــشــاف أي اضـــطـــرابـــات فــيــه. وعــنــدمــا ال تتمكن وسائل الفحص الخارجية تلك من اكتشاف أي اضطرابات فـــي نــبــض الــقــلــب، ولــــدى الـطـبـيـب شــكــوك قــائــمــة بــــأن ثمة احـــتـــمـــاالت لـحـصـولـهـا دون الــتــمــكــن مـــن رصــــد ذلـــــك، فــإن الطبيب قــد ينصح املــريــض بـاسـتـخـدام وسـيـلـة «املُــسـجـل املتواصِل املزروع لنبضات القلب». واملــســجــل املـــتـــواصِـــل املـــــزروع لـنـبـضـات الـقـلـب جـهـاز صغير للغاية يتابع ضربات القلب باستمرار، ويظل في مكانه تحت جلد الـصـدر ملـدة قـد تصل إلـى ثـ ث سنوات. ومن خالل رصده اللصيق واملتواصل، «قد» يكشف الجهاز للطبيب عـن وجــود اضـطـرابـات (فـي سرعة ضـربـات القلب أو عدم انتظامها أو تسارعها) لم يتم التأكد من وجودها أو عدم ذلك. ولذا؛ قد ينصح الطبيب باملسجل املتواصل املزروع إذا كان املريض مصابًا بالحاالت التالية: - اضــطــراب نـبـض الـقـلـب، وهـــو مــا يُــعــرف بـاضـطـراب النظم القلبي. - السكتة الدماغية مجهولة السبب. - اإلغماء مجهول السبب. وذلـــك ألن التسجيل املـتـواصـل لكهرباء نبض القلب بإمكانه رصد التغيّرات التي تطرأ على ضربات القلب التي قد تغفل عن رصدها أجهزة تسجيل ضربات القلب األخرى. وعـلـى سبيل املــثــال، قـد يكشف عـن اضــطــراب خاطف وملدة قصيرة في نبض القلب، أي الذي يحدث مرة واحدة فقط من حي إلى آخر. وملـــزيـــد مـــن الـــتـــوضـــيـــح، فــــإن اضــــطــــراب نــظــم الـنـبـض الـقـلـبـي هـــو حــصــول نـبـضـات قـلـب غـيـر مـنـتـظـمـة. ويظهر اضطراب النظم القلبي على هيئة خفقان. ويحدث اضطراب النظم القلبي عندما ال تعمل اإلشــــارات الكهربائية، التي تأمر القلب بالنبض، بطريقة صحيحة. وحينئذ قد ينبض القلب بسرعة كبيرة (تـسـرُّع القلب) أو ببطء شديد (بُــطء الــقــلــب). أو قــد يــكــون نـمـط ضــربــات الـقـلـب غـيـر متناسق. وصحيح أن كثيرًا من حاالت اضطرابات النظم القلبي غير ضـارة، إال أن قلة منها قد تسبب اإلصابة بأعراض مؤذية أو مميتة. ومـن أهـم األمثلة لـدواعـي استخدام وسيلة «املُسجل املتواصِل املـزروع لنبضات القلب»، محاولة اكتشاف مدى وجود الرجفان األذيني الذي يحصل فيه تسارع في نبض القلب مـن دون انـتـظـام. والـرجـفـان األذيــنــي بــاألســاس إما أن يــكــون حــالــة مـسـتـمـرة لـــدى املـــريـــض ال تـتـوقـف إال بعد الخضوع للعالج، أو يكون حالة مؤقتة تحصل دون إنذار (أي يـضـطـرب نـبـض الـقـلـب خـــ ل تـلـك الــفــتــرة) ثــم يتوقف االرتجاف األذيني تلقائيًا ويختفي (أي يعود النبض إلى حـالـتـه الطبيعية). واملــهــم فــي األمــــر، أن حـصـول الـرجـفـان األذيــنــي (ســــواء كـــان مـؤقـتـ أو مـسـتـمـرًا)، قــد يـكـون عـامـ يتسبب بالسكتة الدماغية. ومــــثــــاال آخــــــر، هـــنـــاك حـــالـــة أخــــــرى تُـــســـمـــى «الـــرفـــرفـــة األذيـنـيـة»، الـتـي تتشابه مـع الـرجـفـان األذيــنــي، لكن نبض الـقـلـب فـيـهـا يــكــون أكــثــر انــتــظــامــ . وفـــي الـــوقـــت نـفـسـه، قد ترتبط الرفرفة األذينية أيضًا بالتسبب بالسكتة الدماغية. كـمـا قــد يُــوصــي الـطـبـيـب أيـضـ بـاسـتـخـدام «املُــسـجـل املتواصِل املــزروع لنبضات القلب» لــدواع «استباقية»، إذا كـــان الـشـخـص أكـثـر عـرضـة لـ صـابـة بالسكتة الـدمـاغـيـة، نـتـيـجـة ارتـــفـــاع احــتــمــال حــصــول بـعـض حــــاالت اضــطــراب نبض القلب لـديـه، الـتـي تـزيـد مـن خطر الـتـعـرض للسكتة الدماغية. وأيــــضــــ قــــد يُــــوصــــي بـــاســـتـــخـــدام املـــســـجـــل املـــتـــواصـــل املــــزروع إذا سبق ملـريـض الـتـعـرّض لـ غـمـاء، دون وضـوح سبب ذلك. وهنا قد يوصي الطبيب بهذا الجهاز ملعرفة ما إذا كان سبب اإلغماء حصول حالة مرَضية في إيقاع نبض الـقـلـب. حيث تساعد املـعـلـومـات املستقاة مـن هــذا الجهاز الطبيب على التوصّل إلى تشخيص دقيق للحالة ووضع خطة عالج مناسبة لها. ويــتــم تـثـبـيـت «املُــســجــل املـــتـــواصِـــل املـــــزروع لنبضات الـــقـــلـــب»، تــحــت جــلــد الـــصـــدر، وذلـــــك عــبــر جـــراحـــة بسيطة تحت التخدير املوضعي. ومـن غير الشائع أن يكون لذلك مُضاعفات مهمة. وبعد زراعة الجهاز تحت الجلد، ال يتعارض «املُسجل املـتـواصِــل املـــزروع لنبضات القلب» مـع ممارسة األنشطة اليومية. كما أنه ال يحتوي على لصيقات جلدية أو أسالك. وال داعي للقلق بشأن تعرض الجهاز للبلل عند االستحمام أو السباحة. ولكن تجدر مالحظة أنه يمكن رصده بواسطة أجـــهـــزة الـكـشـف عـــن املـــعـــادن فـــي أمـــاكـــن مـثـل املــــطــــارات؛ ما يتطلب الحصول من املستشفى على بطاقة تعريف الجهاز، ليحملها املريض معه. ويبقى مع املريض جهاز إرسـال خارجي، الـذي يقوم بإرسال املعلومات تلقائيًا من املسجل، املزروع تحت الجلد، إلى املستشفى. ويضعه املريض بجواره أثناء النوم ليقوم باإلرسال تلقائيًا. ويمكن للمريض أيضًا الضغط على زر في جهاز اإلرسال، إلرسال معلومات فورية عن أي اضطراب في النبض شعر به املريض أو إذا ظهرت األعـــراض عليه. وإذا رصد الجهاز تغييرًا مقلقًا في نبض القلب، فقد يطلب منه الفني الذهاب إلى املستشفى ملراجعة الطبيب بشأن ما تم رصده من تغيرات في نبض القلب. وبـــعـــد فـــتـــرة يـــقـــررهـــا الـــطـــبـــيـــب حـــــول مـــــدى ضـــــرورة االستمرار في بقاء الجهاز تحت الجلد، قد ينصح الطبيب باستخراج الجهاز من تحت الجلد. إزعاج غازات البطن أشكو من تكرار غازات البطن، بِـم تنصح؟ > - هــذا ملخص أسئلتك عـن معاناتك مـن غـــازات البطن واإلحراج في إخراجها ومحاوالتك التخلص منها. وبداية، تُؤكد املصادر الطبية أن اإلنسان «الطبيعي» قد لتر) في 1.8 و 0.6 مـرة (مـا بـن 25 و 12 يُــخـرج غـــازات مـا بـن اليوم الواحد، وأن األطعمة الصحية قد تكون أحد أسباب ذلك. الـغـازات ليس مصدرها تناول الدهون أو البروتينات، بـــل «أنــــــواع مـعـيـنـة» مـــن الــســكــريــات، وإن املـــصـــدر الـرئـيـسـي لغازات البطن هو ما يتم تكوينه في القولون بفعل «البكتيريا الصديقة»، وذلك حينما تعمل تلك البكتيريا الصديقة على هضم وتفتيت «أنـواع معينة» من السكريات التي تصل إلى القولون بهيئتها الطبيعية. وهو ما يتسبب بتكوين غازات نتيجة عملية الـهـضـم تـلـك. وسـبـب وصـــول تـلـك الـسـكـريـات بـ«هيئتها الطبيعية» إلـى الـقـولـون، هـو أن األمـعـاء الدقيقة لـــدى الـشـخـص لــم تتمكن بــاألصــل مــن هـضـمـهـا، إمـــا بسبب مـشـكـلـة مــرضــيــة فـــي األمـــعـــاء أو بـسـبـب أن «أمـــعـــاء الـبـشـر» ال تـمـتـلـك بـــاألســـاس الـــقـــدرة عــلــى هــضــم أنــــــواع مـــحـــددة من السكريات. ولذا؛ ثمة «أنواع معينة» من «األطعمة الصحية» التي تحتوي على تلك السكريات، ويتسبب تناولها بالغازات لدى غالبية الناس. وثمة أطعمة أخـرى تحتوي على «أنـواع أخــــرى» مــن الـسـكـريـات الـتـي قــد يتسبب تـنـاولـهـا بـالـغـازات لــدى البعض منهم فقط. واملـقـصـود هـو سكريات الرافينوز (أحــد أهـم أنـــواع السكريات املعقدة التي يصعب على أمعاء اإلنسان هضمها)، التي توجد في الفول، والفاصوليا الجافة، والـلـوبـيـا الـجـافـة، والـحـمـص، والــعــدس، والـحـبـوب الكاملة، والهليون، والبروكلي، وامللفوف. وفـــي الــوقــت نـفـسـه، تـؤكـد تـلـك املــصــادر الطبية أن نقع 48 و 24 الـبـقـول فــي املــــاء (قــبــل الـطـهـو) ملـــدة تـــتـــراوح مــا بــن سـاعـة قبل الطهي، يُسهم فـي تحلل هــذه السكريات الـتـي ال تــقــوى األمـــعـــاء اإلنـــســـان عـلـى هـضـمـهـا، والــتــي مـنـهـا تُــصـدر بكتيريا القولون غـازات البطن. وهناك سكريات أخـرى، مثل سكر الفركتوز، تتسبب فـي تكوين الــغــازات، وهـي موجودة في التفاح، واملشمش، والتي، واملانغو، والكمثرى والبطيخ، والبصل، والخرشوف والقمح. وصحيح أن معالجة زيـــادة تكوين الــغــازات تـكـون في التعامل مـع السبب الـغـذائـي فـي زيـــادة تكوينها، ولـكـن من الــضــروري مراجعة الطبيب ملعرفة مـا إذا كــان السبب شيئًا مرضيًا آخر. الرجاء إرسال األسئلة إلى العنوان اإللكتروني: [email protected]
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==