issue17188

الرئيس التنفيذي جمانا راشد الراشد CEO Jomana Rashid Alrashid نائب رئيس التحرير Managing Editors Editorial Consultant in KSA Aidroos Abdulaziz Camille Tawil Saud Al Rayes Deputy Editor-in-Chief مديرا التحرير مستشار التحرير في السعودية محمد هاني Mohamed Hani األمير أحمد بن سلمان بن عبد العزيز عيدروس عبد العزيز كميل الطويل سعود الريس 1987 أسسها سنة 1978 أسسها سنة هشام ومحمد علي حافظ رئيس التحرير غسان شربل Editor-in-Chief Ghassan Charbel منذ اتـفـاق وقــف إطـاق الـنـار فـي غــزة بعد سنتني من الفجائع، ومئات العقلء بيننا ينتظرون فجائع أو فــواجــع أخــــرى. وال أقـصـد بـذلـك انـتـقـاض االتـــفـــاق الــذي يـخـرقـه العسكر اإلسـرائـيـلـي كــل يـــوم، بــل قـيـام أفــــراد أو مجموعة فـي جهة مـا بأعمال مـروعـة بحجة الـثـأر ضد يـهـود بـالـذات. لقد مضى بعضنا إلـى حـد تعيني املكان والزمان فخمنوا أنه سيحصل في أوروبا أو أميركا ضد جهة أو معبد يهودي، وفي زمـن قريب قبل بدء املرحلة الثانية من إنفاذ اتفاق غزة. وبغض النظر عن الدوافع، ستكون اآلثار: التأثير على التضامن العاملي مع الشعب الـفـلـسـطـيـنـي، والـتـخـفـيـف مـــن حــمــاســة الــرئــيــس تـرمـب لفرض الـسـام، واملـزيـد مـن تصاعد اإلسلموفوبيا في العالم، وعــذاب العقلء في البلدان العربية واإلسلمية مع هائجيهم وساخطيهم ومتشدديهم الذين سيتنادون لــلــقــيــام بـــأعـــمـــال إجـــرامـــيـــة مــشــابــهــة، وأخــــيــــرًا مـــا دامـــت إسرائيل قوية، فل سلم في غزة أو في أي مكان إلى حني يشعر اليهود باألمن واألمان! كـــــل املــــســــؤولــــ اإلســــرائــــيــــلــــيــــ نــــــــددوا بـــالـــعـــداء للسامية، وقـــادة الـعـالـم أجــابــوا أنـهـم سيستمرون في مـكـافـحـة هـــذا الـــعـــداء. وال يـفـيـد الـــيـــوم وغــــدًا الـــقـــول إن العرب أيضًا ساميون، وأنه جاءت تحذيرات للسلطات في بلدان عـدة من أعـمـال عنيفة ضد العرب واملسلمني أيـضـ. فقد أطبقت الـتـوجـهـات العاملية على أن الـعـداء للسامية يعني الــعــداء لليهود وحــدهــم، وأن النزعات العدائية للعرب واملسلمني لها أسباب وأسماء أُخـرى، وهـــي فــي الـغـالـب نـاجـمـة عــن تـصـرفـات قـــام بـهـا بعض الــــعــــرب واملـــســـلـــمـــ أنــفــســهــم ضــــد اآلخــــريــــن وبــــدوافــــع عنصرية. ثـم إنـه مـن غير املفهوم هـذا اإلقـبـال الجارف على الـهـجـرة مـن جـانـب عــرب ومسلمني إلــى كـل مـكـانٍ، وبخاصة إلى أوروبـا، ومع ذلك وجود أُنـاس حتى بني املهاجرين الجدد يندفعون للقيام بأعمال عنيفة ضد الغير أو اآلخر الديني أو الرسمي. من أين تأتي النزعات العنيفة لدى العرب واملسلمني ضد الغير؟ أود البدء بالقول إن هناك باحثني ومفكرين مسلمني وغـيـر مسلمني يـنـكـرون أن تـكـون هـنـاك نـزعـات ودوافـــع لدى العرب واملسلمني ضد ذوي الدين أو العِرْق املختلف، بل هم في الغالب ضحايا ألعمال أو تصريحات عنيفة ربما لم تكن قد نالت من أحدهم شخصيًا، بل من دينه أو قوميته أو أبناء دينه. وبخاصة أنه ينظر إلى املسلمني بوصفهم كتلة واحدة، كما ينظر الغربيون، واآلسيويون إلــى املسلمني باعتبارهم كتلة واحـــدة أيـضـ، فالجميع مسؤولون عن ارتكابات األفــراد أو الجماعات الصغيرة ما دام املرتكب أو املرتكبون مسلمني. وهـذا االنطباع ال يسري على األمم والقوميات والديانات األخرى! إذ تظل الجرائم فردية، ولذلك ال توصف باإلرهاب! لقد كــان مـن ســوء التقدير تعاقدي على التدريس أســـتـــاذًا زائـــــرًا بـكـلـيـة الـــقـــانـــون ومـــركـــز دراســــــات الــشــرق . وكـــــان يحضر 2002 األوســــــط بــجــامــعــة هــــارفــــارد عــــام دروســــي أســـاتـــذة وطـــاب مــن غـيـر االخـتـصـاصـات التي أدرّســــهــــا لـيـسـمـعـوا أو يـتـعـقـلـوا أســـبـــاب مـــا حــــدث عــام . ومن دون تطويل، جلس معي في مقهى بعد أحد 2001 الــــدروس أســـتـــاذان؛ صيني، وهــنــدي، وقـــاال لـي إنــه رغم جهدي الواضح للتعليل باالستعمار والظلم في مديات طويلة؛ فإن االستعمارات األوروبية واألميركية بالصني والهند ليست أقـل فظاعة، وهـذه أمـم ضخمة ومـا كانت فيها سـلـطـات مسيطرة وضـابـطـة، ورغـــم ذلـــك مــا جـرى وما 2001 عمل هائل ضد الغرب مثل عمل «القاعدة» عام بعد! اتفق األسـتـاذان على استنكار العشوائية لكنهما اخـتـلـفـا عـلـى الـعـلـل واألســـبـــاب، الــهــنــدي قـــال إنـــه الـديـن والذكريات اإلمبراطورية كما زعـم برنارد لويس، وقال الصيني إنها االنشقاقات التي صارت عنيفة ألن اإلسلم السني ال يملك سلطة دينية ضابطة! املتحمسون منا سيقولون أو قالوا إن ما جرى في أستراليا عمل انفعالي وطائش لكنه مسوَّغ بفظائع غزة. ومنهم من قال بالفعل: سواء أكان العمل تلقائيًا أو مفكَّرًا فيه قد يكون مفيدًا لكي يعلم اإلسرائيليون أن الجرائم املرتكبة لن تبقى من دون عقاب! كــــا الــتــعــلــيــلــ أو االســـتـــنـــتـــاجـــ غـــيـــر صــحــيــح. فـالـقـاتـان يـعـرفـان املـكـان الـــذي يجتمع فيه الـيـهـود في مـنـاسـبـاتـهـم. وهــــم مــدنــيــون غــيــر مـسـلَّــحـ ومــــا كــانــوا يتحضرون مثل يهود غــاف غــزة للقيام بعمل عنيف؛ ولــــذلــــك ال يــمــكــن قـــبـــول هـــــذا الـــعـــمـــل اإلجـــــرامـــــي والـــــذي سـيـنـعـكـس عــلــى رؤيـــــة اإلســــــام، وعـــلـــى قـضـيـة الـشـعـب الــفــلــســطــيــنــي املـــــعـــــذَّب. ثــــم إن هـــــذا الـــعـــمـــل الــعــنــصــري الواضح الــدالالت لن ينهى اآلخرين إسرائيليني أو غير إسرائيليني عن زيادة التحشيد ضد اإلسلم واملسلمني. «حماس» خاضت أربع أو خمس حروب وخسرتها، ومع ذلك كـرروا ما سموه «الطوفان»، وقد صار طوفانًا على الشعب الفلسطيني وعلى العرب جميعًا. فباسم اإلسـام، وباسم العرب، وباسم فلسطني ال بد من استنكار عمل املهاجرين أو اللجئني في أستراليا، فهو إجــرام يضر بقضية الشعب الفلسطيني وبالعرب واإلســـــام، وبـحـسـب الــقــرآن مــن قـتـل نفسًا مــن دون حق فكأنما قتل الناس جميع ًا. مـــتـــى نــســتــطــيــع الـــــخـــــروج ديــــنــــ وبــــشــــرًا مــــن هـــذه الحماقات التي تشبه التآمر؟ القتل فظيع واألفظع السكوت عن ضرره! يـــبـــدو أن املـــســـاومـــات األخـــيـــرة إلنـــهـــاء الـــحـــرب في أوكـرانـيـا ترتكز على ثـاثـة عـنـاصـر، اثـنـان منها يمكن وصـــفـــهـــمـــا بــــــ«الـــــوعـــــود املـــســـتـــقـــبـــلـــيـــة» وعـــنـــصـــر واحـــــد «للتسليم الـــفـــوري». ويتعلق جـــزء «الـتـسـلـيـم الــفــوري» باتفاق يسمح لروسيا باالحتفاظ بالجزء الذي احتلته من إقليم دونباس؛ وهذا هو ما يصفه الرئيس األميركي دونالد ترمب بـ«التنازل اإلقليمي» من جانب أوكرانيا. وفي لقائه األخير مع املستشار األملاني فريدريش ميرتس في برلني، بدا أن الرئيس األوكراني فولوديمير زيلينسكي قـد قبل بـهـذه النتيجة، مـع تحفظ بــأن يتم اعتبارها أمرًا واقعًا وليس اعترافًا قانونيًا شرعيًا. وفـي املقابل، يرغب زيلينسكي في الحصول على ضمانات أمنية غير محددة من الواليات املتحدة، وهو أمــر قـد يمنحه إيـــاه تـرمـب، عبر حساباته على وسائل الـتـواصـل االجـتـمـاعـي، لعلمه أن الـحـصـول على ضمان قانوني ملزم وقاطع قد ال يحدث أبدًا. أما الجزء املتعلق بـ«الوعود» في الصفقة املفترضة، فينص على ضرورة قيام أوكرانيا بخفض حجم جيشها إلى النصف، والتعهّد بعدم السعي أبدًا لعضوية «حلف شــمــال األطـــلـــســـي». وكــمــا قـــد تــتــوقــع، فـــإن هـــذه الــوعــود لــيــســت ســــوى «ذريــــعــــة» دبــلــومــاســيــة لــحــفــظ مــــاء وجــه الرئيس الروسي فلديمير بوتني من اإلحـراج؛ إذ يمكن تجاهل كليهما في مستقبل ال يمكن ألحد التنبؤ به. ونــتــيــجــة لــــذلــــك، فـــــإن مــــا يـــهـــم اآلن هــــو الـــتـــنـــازالت اإلقليمية التي طالب بها بوتني. وال يبدو أن مستقبل شبه جزيرة القرم املحتلة جزء من املفاوضات الحالية؛ وبما أنه لم تعترف أي من الــدول األعضاء في األمـم املتحدة بضم روسيا لها، فإن وضعها سيبقى غير يقيني. ولـــكـــن حـــتـــى إن حـــصـــل بـــوتـــ عـــلـــى مــــا يـــريـــد فـي «دونـبـاس»؛ فمن غير املرجَّح أن يحقق نصرًا دائمًا يبرر حربًا كانت هـي األعـلـى تكلفة مـن حيث الـدمـاء واألمـــوال في التاريخ الروسي، منذ أربعينيات القرن املاضي؛ فبعد أن بــدأ بهدف مُعلن يتمثل فـي إلـحـاق أوكـرانـيـا بالكامل بـروسـيـا بطريقة أو بــأخــرى، سيضطر اآلن إلـــى القبول ألف كيلومتر مربع من األراضي؛ وهي ليست 30 بإجمالي سوى منطقة عازلة ضئيلة للغاية مقارنة بمساحة أراضي مليون كيلومتر مربع. 17 روسيا االتحادية التي تبلغ إن الــرأي السائد اليوم هو أن بوتني يمتلك أوراقـ أقوى للعب بها من زيلينسكي، وقد يكون هذا صحيحًا؛ فـقـد تـزعـزعـت مـكـانـة زيلينسكي بـشـدة بسبب فضائح الـفـسـاد الـتـي جـــرت تـحـت أنـــظـــاره، وفـشـل الـكـفـاءة الــذي يـغـلـب عــلــى أجـــــزاء كــثــيــرة مـــن حــكــومــتــه. ومــــن ثــــم، فقد يكون مستعدًا لتقديم التنازالت التي يطالب بها بوتني وترمب، وإن كان ذلك بنبرات مختلفة. ومـــع ذلـــك، سـيـكـون مــن الـخـطـأ املـبـالَــغـة فــي تقدير امليزة التي قد يدعيها بوتني في هذا املنعطف. إن حقيقة استعداده لقضاء ساعات مع مبعوث ترمب الشخصي، ستيف ويتكوف، متجاهل بذلك كل البروتوكوالت، هي علمة - إن لم تكن على اليأس - فعلى األقل على ضعف األوراق التي يمكنه اللعب بها. قد يحصل بوتني على دونيتسك ولوهانسك، ولكن هل سيكون قادرًا على «روْسَنتِهِما» (تحويلهما للصبغة الروسية)؟ اإلجابة قد تكون: «كـا». لقد أسفرت الحرب في املائة من السكان من قراهم ومدنهم؛ 40 عن طرد نحو إذ هرب أكثر من نصفهم إلى الداخل األوكراني، في حني أصـبـح الـنـصـف اآلخـــر الجـئـ فــي روســيــا نفسها. وقـد حاولت موسكو تحويل مدينة ماريوبول شبه املدمرة - وهـي «جـوهـرة تــاج» انتصاراتها فـي هـذه الـحـرب - إلى واجهة عرض ملدى جمال الحياة تحت الراية الروسية. لـــقـــد شُــــيــــدت الــــعــــشــــرات مــــن املـــجـــمـــعـــات الـسـكـنـيـة الـــجـــديـــدة، غــالــبــ بــأســلــوب الـــعـــمـــارة الـسـتـالـيـنـيـة الـــذي كــــان لــيــرضــي غـــدانـــوف وغـــيـــره مـــن مــنــظّــري «الــواقــعــيــة االشتراكية». ومع ذلك، فإن أغلب «هدايا الشعب الروسي» تلك... لــم تـجـد مــن يقبلها؛ إذ يــرفــض الــاجــئــون األوكــرانــيــون الـعـودة، كما لم يسارع املستوطنون الـــروس (إثنيًا) إلى استيطان هذه املناطق الجديدة. أما املراسلون الذين زاروا تلك «املدينة النموذجية»، فقد وجـدوهـا مدينة أشباح، يسكنها كبار السن الذين لم يتمكنوا من الفرار، مع حفنة من املرتزقة القادمني من أميركا اللتينية أو أفريقيا. إن روسيا، التي تعاني من واحد من أدنى معدالت املواليد في العالم، باإلضافة إلى «نزف ديموغرافي» دفع بمليني الشباب الـروس إلى املنفى، تفتقر إلى الفائض السكاني اللزم لبناء املستعمرات واإلمبراطوريات. كنا نعلم ذلك مسبقًا حينما اصطدمت خطة بوتني الــطــمــوحــة الــتــي أطـلـقـهـا قــبــل عــقــد مـــن الـــزمـــان لـتـوطـ سـيـبـيـريـا - املـــعـــروفـــة بـخـطـة «مـنـطـقـة الـــشـــرق األقــصــى الفيدرالية» - بجدار صلد. فــعــلــى الــــرغــــم مــــن الــــوعــــود بــتــقــديــم أمـــــــوال مـقـابـل االســتــقــرار، وعــقــود ملكية األراضـــــي، واملــنــح والــقــروض من دون فوائد لتأسيس األعمال، لم يبتلع الطُعم سوى بضعة آالف مــن الــــروس اإلثـنـيـ . وفـــي نـهـايـة املـطـاف، اجتذبت الخطة أعـــدادًا كبيرة من املستوطنني والعمال املوسميني الصينيني، إضافة إلى «مقيمني مؤقتني» من كوريا الشمالية يأتون ويذهبون عبر الحدود. إن الـــــتـــــاريـــــخ زاخـــــــــر بــــاألمــــثــــلــــة عــــلــــى كــــيــــف أدى «الـــعـــجـــز الـــديـــمـــوغـــرافـــي» إلــــى إحـــبـــاط مــخــطــطــات بـنـاء اإلمبراطوريات. ففي القرن التاسع عشر، ضمَّت روسيا مساحات شاسعة مـن األراضــــي فـي وســط آسـيـا والـقـوقـاز، لكنها لـم تستطع تغيير هويتها الـعـرقـيـة؛ ألن اإلمـبـراطـوريـة القيصرية - على عكس اإلمبراطورية البريطانية في ذلك الوقت - لم تكن تُنتج عددًا كافيًا من املواليد. في 10 وفي أربعينات القرن املاضي، ضمَّت روسيا املائة من أراضي فنلندا، لكنها لم تنجح قَط في استبدال الـسـكـان الفنلنديني اإلثـنـيـ الــذيــن فـــروا عـبـر الــحــدود. كـــذلـــك ضـــم «الــــرايــــخ األملــــانــــي» الـــنـــاشـــئ حــديــثــ بـقـيـادة بيسمارك املقاطعتني الفرنسيتني «األلــزاس واللورين»، مما أدى إلى فرار جزء كبير من السكان إلى أجزاء أخرى مـــن فــرنــســا، بـيـنـمـا كـــان الـــرايـــخ يـفـتـقـر إلـــى االحـتـيـاطـي الديموغرافي الـازم إلعـادة توطني األراضـي املضمومة. وفـــي املـقـابـل، وبـفـضـل االزدهـــــار الـديـمـوغـرافـي، تمكنت إسبانيا والبرتغال وفرنسا من بناء إمبراطوريات في ثـاث قـــارات. إال أن الـحـرب العاملية األولـــى أوقـفـت طفرة املواليد في فرنسا. وبالعودة إلى املأساة األوكرانية، قد يكتشف بوتني أنه حتى لو سُمح له بضم جزء من دونباس، فإنه سيفشل في «روسنتها». إن شعور روسيا التاريخي بعدم األمان - الـــذي يمكن الـقـول إنــه السبب الـجـوهـري لعدوانيتها - لن يُعالج بوجود منطقة عازلة واهية، ستحتاج بمرور الوقت إلى منطقة عازلة أخرى لتوفير األمن لها. إن بوتني يفكر في قضايا القرن الحادي والعشرين بعقلية الـقـرن الـتـاسـع عـشـر؛ فـروسـيـا تفتقر الـيـوم إلى املزايا التي كانت تتمتع بها في القرن التاسع عشر. أما اليوم، فتظهر اإلحـصـاءات الرسمية الروسية أن البلد تواجه نقصًا في العمالة يتجاوز أربعة مليني شخص إلبقاء اقتصادها واقفًا على قدميه، وتحتاج ملئات اآلالف من الشباب والشابات لتعويض الخسائر التي تكبدها جيشها في هذه الحرب العبثية. ربـمـا تـكـون العبرة مـن هــذه املـأسـاة هــي: ال تُحمّل نفسك ما ال تطيقه، وإذا كنت ترغب في الفوز بالحروب وبناء إمبراطورية... فأنجب األطفال. أوكرانيا: انتصار روسيا األجوف OPINION الرأي 13 Issue 17188 - العدد Friday - 2025/12/19 اجلمعة رضوان السيد أمير طاهري

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==