issue17187

7 إيران NEWS Issue 17187 - العدد Thursday - 2025/12/18 اخلميس ASHARQ AL-AWSAT الفروف أكد البعد االستراتيجي للعالقة... وعراقجي تحدث عن «مواجهة مشتركة» للغرب 2028 «خريطة طريق» للتنسيق بين موسكو وطهران حتى وقَّــــعــــت مـــوســـكـــو وطـــــهـــــران، األربــــعــــاء، اتـفـاقـيـة تنظم آلــيــات تنسيق الــتــعــاون بني وزارتي الخارجية في البلدين، وتكرّس أول تــحــرك مـشـتـرك فــي إطــــار مــعــاهــدة الـشـراكـة االستراتيجية الشاملة املبرمة بني الطرفني الـــتـــي دخـــلـــت حــيــز الـتـنـفـيـذ بــعــد املــصــادقــة عليها في أكتوبر (تشرين األول) املاضي. ووقَّـــــــــع االتــــفــــاقــــيــــة وزيـــــــــرا الـــخـــارجـــيـــة ســيــرغــي الفــــــروف وعـــبـــاس عـــراقـــجـــي الـــذي يقوم بزيارة إلى العاصمة الروسية. وأجرى الــــوزيــــران جــولــة مـــحـــادثـــات وُصِـــفـــت بـأنـهـا كانت «تفصيلية وشاملة». وأكــد الـوزيـران خاللها السعي إلى تعزيز العمل املشترك. وقال عراقجي إن إيران وروسيا اتفقتا، خالل املحادثات، على برنامج عمل لتطوير العالقات الثنائية، مشيرًا إلـى أن العالقات بني البلدين «تـزداد قربًا وترابطًا يومًا بعد يوم». وقـــــــال الفــــــــروف إن إليــــــــران الــــحــــق فـي تخصيب اليورانيوم «سلميًا»، في حني أعلن عـراقـجـي أن طــهــران سـتـواصـل التخصيب، رغم األضرار التي لحقت منشآتها النووية، وذلـــــك خــــ ل مـــحـــادثـــات فـــي مــوســكــو حــول امللف النووي والعالقات الثنائية. وأفـــاد الفـــروف فـي مستهل الـلـقـاء بأن معاهدة الشراكة االستراتيجية الشاملة مع إيران «تؤكد وضعًا خاصًّا للتعاون الثنائي، وتــــحــــدد أطـــــر الــتــنــســيــق املـــشـــتـــرك لـجـمـيـع املــــجــــاالت فــــي الـــعـــقـــديـــن املـــقـــبـــلـــ ». وأشـــــار إلــــى املـــــشـــــاورات الـــتـــي أجــــراهــــا الــرئــيــســان، الروسي فالديمير بوتني، واإليراني مسعود بزشكيان، مـؤخـرًا فـي عشق آبـــاد، قـائـ إن لقاء موسكو يوفر فرصة لبحث دور وزارتي الـخـارجـيـة فـي تنفيذ األهــــداف املنبثقة عن تلك التفاهمات. ووصــــــف بـــــدء ســــريــــان هـــــذه املـــعـــاهـــدة بأنه الحدث الرئيسي والبارز في العالقات الثنائية لـهـذا الــعــام. وأوضـــح أن االتفاقية «ترسخ الوضع الخاص لتعاوننا، وتحدد املعالم التوجيهية لجميع االتجاهات على عامًا مقبلة». وزاد أن توقيع «خطة 20 مدى الـــتـــشـــاور» بـــ وزارتــــــي خــارجــيــة الـبـلـديـن ، مما يعمق 2028 إلى 2026 تغطي الفترة من آليات التنسيق الدبلوماسي املنتظم. ووصــــف الفـــــروف اإلجـــــــراءات الـغـربـيـة األحـــــاديـــــة، بــمــا فـــي ذلــــك فــــرض الــعــقــوبــات على البلدين، بأنها «غير قانونية»، ورأى أن سـيـاسـة الـعـقـوبـات «تَـــجـــاوزهـــا الــزمــن». وأضـــــاف أن الـــــدول األوروبــــيــــة أسـهـمـت في تعقيد املـفـاوضـات الـنـوويـة مـع إيــــران، وأن إعــادة تفعيل العقوبات األوروبـيـة «لـم تكن قانونية». وأكـــــــــد الفــــــــــروف أن «مِـــــــــن حـــــق إيـــــــران تخصيب اليورانيوم لـأغـراض السلمية»، قائال إن الخطوات األوروبية الحالية تعرقل الــجــهــود الـــرامـــيـــة إلــــى الــتــوصــل لـتـسـويـات ســـيـــاســـيـــة؛ لـــيـــس فـــقـــط فــــي املـــلـــف الـــنـــووي اإليراني، بل في ملفات دولية أخرى أيضًا. وخــــ ل الـلـقـاء الـثـنـائـي، قـــال عـراقـجـي إن طـــــهـــــران ومــــوســــكــــو تـــتـــبـــنّـــيـــان مـــواقـــف متقاربة حيال معظم القضايا الدولية، وإن البلدين دعــم كـل منهما اآلخـــر فـي مختلف املـــلـــفـــات. وأضـــــــاف أن الـــعـــ قـــات الــثــنــائــيــة شاملة ومتعددة األبـعـاد، وتشمل املجاالت السياسية واالقتصادية والثقافية، إضافة إلى الدفاعية واألمنية. سيشهد 2025 وقــــال الفـــــروف إن عـــام انعقاد اللقاء الخامس بني وزيـري خارجية البلدين، وهـو ما يعكس مستوى االهتمام واالتـصـاالت الوثيقة بني موسكو وطهران، إضــــافــــة إلــــــى درجـــــــة عـــالـــيـــة مــــن الــتــنــســيــق السياسي. بــــدوره، أكــد عـراقـجـي أهمية العالقات الــــروســــيــــة - اإليـــــرانـــــيـــــة، ووصــــفــــهــــا بــأنــهــا «شـامـلـة ومـتـكـامـلـة». وزاد أنـهـا تشمل كل املجاالت السياسية واالقتصادية والثقافية، إضافة إلى الدفاعية واألمنية. وقـــــال إن لـــقـــاء مــوســكــو يــتــيــح فـرصـة ملراجعة تفاصيل العالقات خالل وقت أطول، وتـعـزيـز التنسيق، إلــى جـانـب تـبـادل اآلراء حول القضايا اإلقليمية والدولية. وأضـاف: «لحسن الحظ، لدينا مواقف متشابهة حيال معظم القضايا الدولية، وقد دعمنا بعضنا بعضًا باستمرار. عالقاتنا تزداد قربًا وترابطًا يومًا بعد يوم». وعــــبَّــــر عـــراقـــجـــي عــــن شـــكـــره وتـقـديـره ملـوقـف روسـيـا فـي إدانـــة الـهـجـوم األميركي واإلسرائيلي على إيــران، وإعــ ن التضامن مــع الـشـعـب اإليـــرانـــي، مــشــددًا عـلـى ضـــرورة إجــــراء مـــشـــاورات مـشـتـركـة بــشــأن مستقبل هذه التطورات. وقـــــال عـــراقـــجـــي فـــي مــؤتــمــر صـحـافـي مـــشـــتـــرك أعــــقــــب الـــلـــقـــاء إن مـــبـــاحـــثـــاتـــه مـع الفــــــروف كـــانـــت «دقـــيـــقـــة ومــفــصَّــلــة لـلـغـايـة، وشـــمـــلـــت الـــقـــضـــايـــا الـــثـــنـــائـــيـــة واإلقــلــيــمــيــة والــدولــيــة». وأوضـــح أن الـعـ قـات الثنائية بـــــ الــــجــــمــــهــــوريــــة اإلســـــ مـــــيـــــة اإليــــرانــــيــــة واالتحاد الروسي شهدت توسعًا ملحوظًا في السنوات األخيرة، وال سيما خالل العام الحالي. وأضـــــاف أن تـوقـيـع مــعــاهــدة الـشـراكـة الشاملة بني البلدين أدخـل التعاون مرحلة جـــديـــدة ومــنــحــه زخــمــ إضـــافـــيـــ ، مـــؤكـــدًا أن املعاهدة دخلت حيّز التنفيذ، وأن الطرفني يتحركان وفق الرؤية املرسومة فيها. وأشار إلى أن االتفاق الذي وقَّعه الوزيران األربعاء «حدَّد أجندة عمل وزارتي الخارجية للفترة ، لتكون بمثابة خريطة 2028 إلـى 2026 من طـــريـــق لـــلـــتـــعـــاون خـــــ ل الــــســــنــــوات الـــثـــ ث املـقـبـلـة»، مـؤكـدًا الـطـابـع الـشـامـل واملتكامل لـلـعـ قـات الـثـنـائـيـة. ولــفــت إلـــى أن رئـيـسَــي إيـــــران وروســـيـــا الـتـقـيـا خــمــس مــــرات خــ ل الــــعــــام ونـــصـــف الــــعــــام املـــاضـــيـــ ، وهـــــو مـا يعكس املستوى الرفيع للعالقات الثنائية. وأوضــــــــح أن الــــعــــ قــــات االقـــتـــصـــاديـــة بـــــ الـــبـــلـــديـــن تـــوســـعـــت بـــشـــكـــل مـــلـــحـــوظ، وأن الــتــعــاون فـــي مـــجـــاالت الــطــاقــة والـنـقـل والــــتــــرانــــزيــــت، ال ســيــمــا فــــي مــــشــــروع مـمـر الـشـمـال – الـجـنـوب االسـتـراتـيـجـي وقـطـاع «رشـــت – آســـتـــارا»، يشهد تقدمًا ملموسًا. كما أشـــار إلــى أن الـتـجـارة الثنائية تشهد نــمــوًا مـتـصـاعـدًا، وأن الـلـجـنـة االقـتـصـاديـة فـــــريـــــق عــمــل 17 املــــشــــتــــركــــة، الـــــتـــــي تــــضــــم تخصصيًا، ستعقد اجتماعها فـي فبراير (شباط) املقبل. وتطرق إلى ملف إيران النووي، مشددًا على أن بـــ ده بصفتها عـضـوًا ملتزمًا في مــعــاهــدة عــــدم انــتــشــار األســلــحــة الــنــوويــة، «تلتزم بجميع تعهداتها، لكنها لن تتخلى عــن حـقـوقـهـا الـقـانـونـيـة املـنـصـوص عليها في املعاهدة نفسها». وزاد أن «االستخدام الــســـلــمــي لــلــطــاقــة الــــنــــوويــــة، بـــمـــا فــــي ذلـــك التخصيب، حق مشروع إليران، وهذا الحق ال يـزال قائمًا رغـم الهجمات التي تعرَّضت لـــهـــا مـــنـــشـــآتـــهـــا»، مـــوضـــحـــ أن الــهــجــمــات األمـــيـــركـــيـــة واإلســـرائـــيـــلـــيـــة، رغـــــم إلــحــاقــهــا أضـرارًا ببعض املباني واملعدات، لم تتمكن مـن تدمير التكنولوجيا الـنـوويـة املحلية، وال من إضعاف إرادة إيران. وأشار الوزير إلى وجود «تقارب واضح فـــي املــــواقــــف بـــ إيــــــران وروســــيــــا ملــواجــهــة الهيمنة واملعايير املزدوجة للدول الغربية، وال سيما الـــواليـــات املــتــحــدة». وأضــــاف أن الــبــلــديــن يــتــقــاســمــان مـــواقـــف مــتــقــاربــة في مـواجـهـة الـعـقـوبـات واإلجــــــراءات األحــاديــة، ويتعاونان بشكل وثيق في إطار املنظمات الـــدولـــيـــة واإلقــلــيــمــيــة. وأشــــــار إلــــى تشكيل مجموعة «أصــدقــاء ميثاق األمـــم املتحدة»، بــمــشــاركــة إيــــــران وروســــيــــا والـــصـــ ودول أخــرى، مؤكدًا دعـم طهران ألي تحرك دولي ملواجهة الهيمنة والضغوط األميركية. كـــمـــا تــــحــــدَّث عــــن تـــطـــابـــق املــــواقــــف مـع مــوســكــو فـــي املـــلـــفـــات اإلقــلــيــمــيــة، وقـــــال إن إيران ترى أن األمن واالستقرار في منطقتَي القوقاز وآسيا الوسطى يجب أن توفره دول املنطقتني نفسيهما، وأكـد «معارضة إيران القاطعة لوجود أي قوات أجنبية في منطقة القوقاز، وهو موقف تتشاركه مع روسيا». وقـــبـــل الـــلـــقـــاء مــــع الفـــــــروف قـــــام وزيــــر الـــخـــارجـــيـــة اإليـــــرانـــــي بــــإزاحــــة الـــســـتـــار عـن نـصـب تـــذكـــاري أقــيــم فـــي ســـفـــارة بــــ ده في مـوسـكـو إحـــيـــاء لـــذكـــرى سـلـفـه حـسـ أمـيـر عبد اللهيان، الـذي قضى بكارثة جوية في .2024 مايو وأطـــــــلـــــــق اســـــــــم عـــــبـــــد الـــــلـــــهـــــيـــــان عـــلـــى املجمَّع السكني للدبلوماسيني اإليرانيني فــــي مـــوســـكـــو، وذلــــــك فــــي فــعــالــيــة حـضـرهـا عــراقــجــي أيـــضـــ . كــمــا زار الـــوزيـــر اإليـــرانـــي معهد الـعـ قـات الـدولـيـة التابع للخارجية الـــروســـيـــة، وألـــقـــى مـــحـــاضـــرة أمـــــام الــطــ ب أكـــد فيها عـلـى «الــتــوافــق الكبير بــ إيـــران وروســيــا فـي القضايا الـدولـيـة، مـع مواقف مشتركة ضد السياسات األحادية األميركية التي تدفع العالم نحو الفوضى». عــامــ 45 وأشـــــــار عـــراقـــجـــي إلـــــى نـــحـــو مــن مـواجـهـة الـعـقـوبـات األمـيـركـيـة، معتبرًا أن اإليــرانــيــ حـصـلـوا عـلـى «دكـــتـــوراه» في تجاوزها. وشــدد على تـعـاون إيـــران وروسـيـا في قطاع الطاقة، بما في ذلك مبادرات مشتركة ملواجهة العقوبات وتعزيز نقل وبيع الغاز والنفط. الفروف وعراقجي يوقعان خطة للتنسيق الدبلوماسي للسنوات الثالث المقبلة (الخارجية اإليرانية) موسكو: رائد جبر موسكو أعلنت دعم «حق» طهران في تخصيب اليورانيوم عميل داخل إيران 100 مصادر أميركية: «الموساد» جند أكثر من تل أبيب تحذر من محاولة طهران إحياء برنامجها النووي بــعــد ســتــة أشـــهـــر مـــن قــصــف مـنـشـآت طــــــهــــــران الــــــنــــــوويــــــة، كـــشـــفـــت تـــــقـــــاريـــــر عــن تــفــاصــيــل جــــديــــدة عــــن اغـــتـــيـــال مــســؤولــ وعلماء مرتبطني بالبرنامج اإليراني خالل ، فيما حــذر رئـيـس جهاز 12 حــرب األيـــام الـــــ االستخبارات اإلسرائيلي (املوساد) ديفيد بـــرنـــيـــاع مــــن عــــــودة طــــهــــران إلـــــى نـشـاطـهـا الـنـووي، رافضًا في الوقت نفسه أي اتفاق جديد وصفه بـ«السيئ». وقــــــال بـــرنـــيـــاع ، مـــســـاء الــــثــــ ثــــاء، إن «فكرة مواصلة تطوير قنبلة نووية ما زالت تخفق في قلوبهم»، مضيفًا أن «املسؤولية تقع على عاتقنا لضمان أال يفعّل مجددًا املـشـروع الـنـووي الــذي تضرر بشكل بالغ، وذلـك بتعاون وثيق مع األميركيني»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وأشـــــاد بــرنــيــاع الـــــذي تـنـتـهـي واليــتــه يونيو (حزيران) املقبل، بالضربات 13 في االفتتاحية املفاجئة التي شنّتها إسرائيل فـي الــحــرب، معتبرًا أنـهـا كشفت عـن حجم املــعــلــومــات االســتــخــبــاراتــيــة الــتــي جمعها عــــمــــ ء إســــرائــــيــــلــــيــــون عـــــن إيـــــــــــران. وقــــــال: «اسـتـفـاق نـظـام املــ لــي، فـي لحظة واحـــدة، لـــيـــكـــتـــشـــف أن إيـــــــــران مـــكـــشـــوفـــة بـــالـــكـــامـــل ومخترَقة». وأعرب برنياع عن تشكيكه في أي حل دبلوماسي مـع طـهـران، وحـــذر مـن رهانها على التوصل إلى تسوية جديدة، مضيفًا: «تعتقد إيـران أنها قـادرة على خداع العالم مرة أخرى وإبرام اتفاق نووي سيئ جديد. نحن لم نسمح ولـن نسمح بتحقيق اتفاق سيئ». وأضـــــــــاف أن إيـــــــــران «دولـــــــــة الـــتـــزمـــت بتدمير إسرائيل»، وأن مستويات تخصيب الــيــورانــيــوم الــتــي وصــلــت إلـيـهـا «ال يمكن تــفــســيــرهــا إال بــرغــبــتــهــا فـــي امـــتـــ ك قـــدرة نووية عسكرية». وتتهم الـقـوى الغربية إيـــران بالسعي إلـــــى امــــتــــ ك ســـــ ح نــــــــووي، وتـــعـــمـــل عـلـى مــنــعــهــا مــــن ذلــــــك، فــــي حــــ تــنــفــي طـــهـــران باستمرار هذه االتهامات. عملية «نارنيا» تزامنت تحذيرات برنياع مع تحقيق مشترك نشرته صحيفة «واشنطن بوست» بـالـتـعـاون مــع بـرنـامـج «فــرونــتــ يــن» على قناة «بي بي إس» األميركية. وبحسب التقرير، فإن إسرائيل أعدت، قـــبـــل حـــــرب يـــونـــيـــو مــــع إيــــــــران، شــبــكــة مـن الــعــمــ ء داخــــل الـــبـــ د، وجـــهـــزت طـيـاريـهـا وأســـلـــحـــة دقـــيـــقـــة، ضـــمـــن حــمــلــة مــتــعــددة املـــــــســـــــارات اســــتــــهــــدفــــت الـــبـــنـــيـــة الــــنــــوويــــة اإليرانية ومنصات الصواريخ والدفاعات الجوية، إلـى جانب اغتيال علماء نوويني بارزين. واعــــــــتــــــــبــــــــر مـــــــــســـــــــؤولـــــــــون أمــــــنــــــيــــــون إســـرائـــيـــلـــيـــون أن إلـــــحـــــاق ضــــــرر مـــحـــدود بـــالـــبـــرنـــامـــج الــــنــــووي اإليـــــرانـــــي ال يـكـفـي، وأن الـهـدف شمل أيضًا ضــرب مـا وصفوه بـ«العقل املدبر» من مهندسني وفيزيائيني يعتقد أنهم يعملون على جوانب حساسة مــرتــبــطــة بــتــحــويــل مــــــواد انـــشـــطـــاريـــة إلـــى قنبلة. وذكر التقرير أن األسلحة اإلسرائيلية صباحًا يوم 3:21 بــدأت عند نحو الساعة يونيو فـي ضــرب مـبـان سكنية وشقق 13 فـي طــهــران. وقـــال إن العملية الـتـي حملت اســــم «نـــارنـــيـــا» ركـــــزت عــلــى كـــبـــار الـعـلـمـاء 100 النوويني بعدما جمعت معلومات عن عالم. وأضــــاف أن محمد مـهـدي طهرانجي قتل في شقته في مبنى يعرف باسم «مجمع األســـــاتـــــذة» بـــطـــهـــران، فــيــمــا قــتــل فـــريـــدون عـبـاسـي الــــذي تــــرأس الـلـجـنـة الــنــوويــة في البرملان السابق، وتـرأس املنظمة اإليرانية للطاقة الذرية خالل عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد، بعد ذلك بساعتني في ضربة أخــــرى. ونـقـل الـتـقـريـر عـن إسـرائـيـل قولها عاملًا نوويًا إيرانيًا بارزًا في 11 إنها اغتالت يونيو واأليام التالية. 13 وقالت «واشنطن بوست» إن تقريرها يستند إلى مقابالت مع مسؤولني حاليني وسابقني في إسرائيل وإيران ودول عربية والواليات املتحدة، تحدث بعضهم شريطة عـــدم الـكـشـف عــن هـويـتـه لــوصــف عمليات سرية وتقييمات. ونــــقــــل الــــتــــقــــريــــر عـــــن مــــســــؤولــــ مــن إســـرائـــيـــل والـــــواليـــــات املـــتـــحـــدة والـــوكـــالـــة الدولية للطاقة الذرية قولهم إن البرنامج النووي اإليراني ربما تأخر لسنوات، لكنه ال يرقى إلـى ما وصفه ترمب بأنه «تدمير كامل وتام» للبرنامج. وأضـــــــاف الـــتـــقـــريـــر أن إيـــــــران ال تــــزال تتخذ موقفًا متحديًا عبر التمسك بأنشطة التخصيب. ونقل عن أمير طهرانجي قوله لــ«فـرونـتـ يـن» إن عمل شقيقه سيستمر، مضيفًا أن «املعرفة لم تفقد لبلدنا». وقـــال الـتـقـريـر إن إســرائــيــل نـفـذت في السابق عمليات اغتيال لعلماء إيرانيني مع هامش إنكار، من بينها قنابل مغناطيسية لُـــصـــقـــت بــــســــيــــارات فـــــي شـــــــــوارع طــــهــــران، نـجـا مـنـهـا عـبـاسـي، 2010 ومــحــاولــة عـــام عبر 2020 واغتيال محسن فخري زاده في سالح يُدار عن بعد. وذكـــر الـتـقـريـر أن «واشـنـطـن بـوسـت» ومــوقــع «بيلينغكات» تمكنا مــن التحقق مـــدنـــيـــ فـي 71 بــشــكــل مــســتــقــل مــــن مــقــتــل خمس ضـربـات استهدفت علماء نوويني، بــاالســتــنــاد إلــــى صــــور أقـــمـــار اصـطـنـاعـيـة وتحديد مواقع فيديوهات وإشعارات وفاة وسجالت مقابر وتغطية جنازات. الضربات األميركية وحملت الحملة األوسع ضد إيران اسم «األســــد الــصــاعــد»، وشـمـلـت ضــربــات جوية ومـــســـيـــرات وعــــمــــ ء عـــلـــى األرض، ودمّــــــرت أكـثـر مــن نـصـف مـنـصـات إطـــ ق الـصـواريـخ الــبــالــيــســتــيــة اإليــــرانــــيــــة، وحــــيّــــدت دفـــاعـــات جوية، واستهدفت محطات كهرباء وأنظمة تهوية قالت إنها ضـروريـة لتشغيل أجهزة الطرد املركزي في نطنز وفوردو. وأضاف أن ضربات أميركية الحقة شملت قاذفات الشبح سبيريت» وصواريخ توماهوك. 2 «بي وقــال التقرير إن «املــوســاد» حشد أكثر عميل إيراني، وزود بعضهم بسالح 100 من «خـــــاص» مـــن ثــ ثــة أجـــــزاء لـتـنـفـيـذ ضـربـات دقيقة ضـد أصــول عسكرية،، وإن السلطات اإليـــرانـــيـــة عــثــرت عـلـى بـعـض املــنــصــات لكن ليس الصواريخ أو «املكون الثالث» السري. سياسيًا، كشف التقرير عـن أن رئيس الـوزراء اإلسرائيلي بنيامني نتنياهو عرض عـلـى تـرمـب فــي بــدايــة واليــتــه الـثـانـيـة أربـعـة سيناريوهات لعمل عسكري ضد إيران، وأن اإلدارة األمـيـركـيـة أبــقــت بـــاب الـدبـلـومـاسـيـة مـــفـــتـــوحـــ عـــلـــنـــ بــــالــــتــــزامــــن مـــــع الــتــنــســيــق االســـتـــخـــبـــاراتـــي والــعــمــلــيــاتــي. وأضــــــاف أن 15 مــحــادثــات نــوويــة كـــان مــقــررًا عـقـدهـا فــي يونيو استُخدمت كجزء مـن مـنـاورة لخداع إيـــــــــران، وإبـــــقـــــاء االنــــطــــبــــاع بــــوجــــود تــبــاعــد بــــ واشـــنـــطـــن وتـــــل أبــــيــــب. وذكــــــر الــتــقــريــر يـونـيـو، 15 أن الـــواليـــات املــتــحــدة نـقـلـت فـــي عــبــر وســـطـــاء قـــطـــريـــ ، مــقــتــرحــ إلــــى إيــــران تضمن وقف دعم جماعات مثل «حـزب الله» و«حــــمــــاس»، وأن تـسـتـبـدل بـمـنـشـأة فـــوردو وأي منشأة تخصيب عاملة، مرافق ال تسمح بالتخصيب، مقابل رفع «جميع العقوبات» عن إيران. وأضاف أن طهران رفضت املقترح، ثم أذن ترمب بتوجيه ضربات أميركية. وبشأن تأثير العلميات العسكرية على البرنامج اإليــرانــي، نقل التقرير عـن «معهد العلوم واألمن الدولي» قوله في تقييم صدر فـــي نــوفــمــبــر (تـــشـــريـــن الـــثـــانـــي) إن األضـــــرار الـنـاجـمـة عـــن الــضــربــات عـلـى مـــواقـــع نـوويـة كانت واسعة وفي بعض الحاالت «كارثية». وقال مسؤولون إسرائيليون إن منشأة نطنز دمــرت، وأجـــزاء من مجمع أصفهان طمست، وتعرضت منشأة فوردو ألضرار جسيمة. وقـال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الـــذريـــة رافــائــيــل غــروســي لـــ«فــرونــتــ يــن» إن األضــــــرار «كــبــيــرة جـــــدًا»، وإن إيـــــران ال تـــزال رطل من يورانيوم مخصب 900 تمتلك نحو فــــي املــــائــــة فــــي أصـــفـــهـــان وفــــــوردو 60 حـــتـــى ونطنز، لكن الوصول إليها غير واضـح، مع منع املفتشني من دخول مواقع رئيسية. وأضـــــــــــاف الــــتــــقــــريــــر أن إيـــــــــــران كــثــفــت الـــبـــنـــاء فـــي مـــوقـــع تــحــت األرض قــــرب نطنز يُــعـرف بـاسـم «جـبـل كـاالنـغ »، وأنـهـا تحاول إعـــادة بـنـاء مـخـزون الـصـواريـخ الباليستية بــــمــــســــاعــــدة مـــــن الـــــصـــــ ، وفـــــقـــــ ملـــســـؤولـــ إسـرائـيـلـيـ ومـحـلـلـ أمــيــركــيــ . كـمـا نقل عن ترمب تهديده بضربات جديدة إذا عادت إيـــران إلـى تخصيب اليورانيوم بمستويات مرتفعة. ونقل التقرير عن علي الريجاني، أمني املجلس األعلى للمن القومي اإليراني، قوله لـــ«فــرونــتــ يــن»: «ال يمكن تـدمـيـر الـبـرنـامـج النووي اإليراني أبـدًا... ألنهم ال يستطيعون سلبك االكتشاف بعد أن تكتشف التقنية». لندن: «الشرق األوسط» طهرانجي يتحدث إلى خامنئي خالل لقاء مع مسؤولين للبرنامج النووي (أرشيفية - موقع خامنئي)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==