issue17187

[email protected] aawsat.com aawsat.com @asharqalawsat.a @aawsat_News @a aws a t سمير عطالله مشاري الذايدي 17187 - السنة الثامنة واألربعون - العدد 2025 ) ديسمبر (كانون األول 18 - 1447 جمادى اآلخرة 27 الخميس London - Thursday - 18 December 2025 - Front Page No. 2 Vol 48 No. 17187 اكتشاف آالف آثار أقدام الديناصورات في شمال إيطاليا عُثر على آالف من آثار أقدام الديناصورات، ماليني عام، في محمية 210 العائد تاريخها إلى وطنية شمال إيطاليا. وتنتظم آثار األقدام، التي يصل قُطر بعضها سنتيمترًا، في صفوف متوازية، ويُظهر 40 إلى كثير منها آثارًا واضحة لألصابع واملخالب. ووفــــــــق «بـــــــي بـــــي ســــــــي»، يُـــعـــتـــقـــد أن هــــذه الديناصورات كانت من نـوع «بـروسـاوروبـود»، وهي ديناصورات عاشبة تتميَّز بأعناق طويلة ورؤوس صغيرة ومخالب حادّة. وقـــــال عـــالـــم الــحــفــريــات املــقــيــم فـــي مـيـ نـو، كريستيانو دال ساسو: «لم أكن أتخيّل أبدًا أنني سأعثر على مثل هذا االكتشاف املذهل في املنطقة التي أعيش فيها». كـــــــان مـــــصـــــوّر فــــوتــــوغــــرافــــي قـــــد رصـــــــد فــي سبتمبر (أيلول) املاضي آثار األقدام، وهي تمتد ملئات األمتار على جدار جبلي رأسي في محمية «ستيلفيو» الوطنية، شمال شرقي ميالنو. وفي العصر الترياسي، قبل ما يتراوح بني مليون سنة تقريبًا، كـان هـذا الجدار 201 و 250 مـسـطّــحـ طـيـنـيـ سـاحـلـيـ (مـنـطـقـة مـــد وجـــــزر)، وأصبح الحقًا جزءًا من سلسلة جبال األلب. وقـــــال دال ســـاســـو: «كـــــان هــــذا املـــكـــان يـعـج بالديناصورات في املاضي. إنه كنز علمي هائل». وأضاف أن القطعان كانت تتحرّك في تناغم، «وهناك أيضًا آثار لسلوكيات أكثر تعقيدًا، مثل تجمُّع مجموعات من الحيوانات في دائرة، ربما ألغراض الدفاع». كانت ديناصورات «البروساوروبود»، التي أمتار، تمشي على ساقني، 10 قد يصل طولها إلى ولكن في بعض الـحـاالت عُثر على آثـار أيـد أمام آثــــار األقـــــدام، مــمّــا يـشـيـر إلـــى أنــهــا ربــمــا تـوقّــفـت وأراحت أطرافها األمامية على األرض. وقال املصوّر الذي اكتشف املوقع إيليو ديال فيريرا، إنـه يأمل أن يثير هـذا االكتشاف «تأمّال فينا جميعًا، ويُــضـيء على ضآلة مـا نعرفه عن األماكن التي نعيش فيها: وطننا، كوكبنا». روما: «الشرق األوسط» الممثلة األميركية غوينيث بالترو خالل العرض األول لفيلم «مارتي سوبريم» في نيويورك (أ.ف.ب) آثار لم تمحها األزمنة (أ.ب) بعد الخامسة والثالثين... الجسد يبدأ العد التنازلي تـصـل الـــقـــدرة الـبـدنـيـة لــإنــســان إلـى عـــامـــ ، وتـــبـــدأ في 35 ذروتــــهــــا فـــي ســــن الـــــــ الـــتـــدهـــور بـــعـــد ذلـــــك بـــوقـــت قـــصـــيـــر، وفـــق دراسة استمرَّت عقودًا، التي أشارت أيضًا إلى أن البدء بممارسة الرياضة، حتى في سن متأخرة، يمكن أن يكون مفيدًا للصحة العامة. ويؤكد الباحثون أنـه رغـم أن اللياقة الـــبـــدنـــيـــة والـــــقـــــوة والــــــقــــــدرة عـــلـــى تــحــمّــل العضالت قـد تتغيَّر بعد هـذا العمر، فـإن الوقت ليس متأخرًا أبدًا للبدء في ممارسة التمارين الرياضية. وقــــد أظـــهـــرت الـــــدراســـــات أن وظـيـفـة األنـــســـجـــة الــعــضــلــيــة يــمــكــن أن تـنـخـفـض بــشــكــل مــلــحــوظ فـــي الــعــقــد الــــســــادس من الــعــمــر، مـمـا يـــؤثّـــر عـلـى قــــدرة الـــفـــرد على العيش باستقاللية. وحتى اآلن، كان الباحثون يعتمدون في معرفتهم حول هذا األمر على دراسات أُجــــريــــت فــــي نـــقـــاط زمـــنـــيـــة مــــحــــدّدة عـلـى مشاركني مختارين. في املقابل، شرعت الـدراسـة األخيرة الــتــي أجـــراهـــا مـعـهـد «كــارولــيــنــســكــا» في رجل وامرأة 400 السويد بمتابعة أكثر من جرى اختيارهم عشوائيًا من مواليد عام عــــامــــ، وقــــــاس الــبــاحــثــون 47 ملـــــدة 1958 إلى 16 ّ لياقتهم وقوتهم بانتظام من سن عامًا. 63 وتُــظـهـر الـنـتـائـج أن الـلـيـاقـة البدنية والقوة تبدآن في االنخفاض في وقت مبكر عامًا، بغض النظر عن 35 ّ يصل إلـى سـن حجم التدريب. ووفــــــــــــق الــــــــــدراســــــــــة الــــــتــــــي نـــقـــلـــتـــهـــا «اإلنــــدبــــنــــدنــــت» عــــن مــجــلــة «كــاشــكــســيــا، ساركوبينيا، والعضالت»، فإنه بعد بلوغ ، يـــحـــدث تـــدهـــور تـــدريـــجـــي في 35 ســــن الــــــــ القدرة البدنية يتسارع مع تقدُّم العمر. وكتب العلماء: «كان معدل االنخفاض صـغـيـرًا فــي الـبـدايـة، لكنه ازداد مــع تـقـدُّم العمر لدى الجنسني، مع عدم وجـود فرق بينهما». وأضـــافـــوا: «تــــراوح االنـخـفـاض اإلجـمـالـي فــي الــقــدرة الـبـدنـيـة مــن مرحلة في 30 عـامـ مـا بـ 63 الـــذروة إلــى ســن الــــ في املائة». 48 املائة و توفر هذه النتائج رؤى جديدة حول كيفية تغيُّر القدرة البدنية بمرور الوقت. ويـــقـــول الـعـلـمـاء إنــهــا تـتـطـابـق أيــضــ مع نـتـائـج مـمـاثـلـة ظــهــرت سـابـقـ لـــدى نخبة الرياضيني. وأضــــــــــاف الــــبــــاحــــثــــون: «هــــــــذا يـــؤكـــد املــــفــــهــــوم الــــقــــائــــل بــــــأن انــــخــــفــــاض الــــقــــدرة البدنية يمكن مالحظته قبل سن األربعني، وهـــو مــا قــد يــــؤدي الحــقــ إلـــى خـلـل بدني ملموس سـريـريـ، خصوصًا لــدى األفـــراد الــذيــن يـتـبـعـون نـمـط حــيــاة خــامــ (كثير الجلوس)». ومـــع ذلـــك، يختم الـبـاحـثـون بـالـقـول: «لم يفت األوان أبدًا للبدء في الحركة». لندن: «الشرق األوسط» العمر يتقدّم لكن الحركة ال تفقد معناها (شاترستوك) الكتاب اليتيم مـع كـل عــام يـأتـي أو يمضي نقبع مترقبني: هل مِن نوبل أخرى أم أن البداية والنهاية كانتا مع نجيب محفوظ؟ ويطرح السؤال في صيغة أخرى، هل لدينا نجيب محفوظ آخر نطلب له الجائزة؟ وفي أي حقل. في الشعر أم في الـروايـة أو في القصة القصيرة. أما في الشعر فلم يعد هذا زمنه، ال في بالدنا وال في بالد اآلخرين. أما في الرواية فهناك أعمال كثيرة لكتّاب كثيرين. لكن الجائزة ال تعطى على عمل واحد. وعلى كل كاتب أن تكون لديه مؤلفات عدة يسمى من بينها واحد على أنــه عـ مـة االسـتـحـقـاق. ثمة ظـاهـرة مـألـوفـة فـي آداب العالم هي «مؤلف الكتاب الواحد». يضع األديب رواية جميلة ثم يتوقف. أو يضعها ومن ثم يلحقها بأعمال عادية ال تستحق الذكر فكيف بالجوائز. ثم أننا، في صـورة عامة، لسنا أهـل مناخ أدبي يشجع على احتراف العمل األدبي والعيش منه. وال تـحـق لـنـا املــقــارنــات ألنـهـا ســـوق تـبـدو مضحكة: ألف كتاب في السنة. 250 أملانيا تصدر كـــان أحـمـد أبـــو دحــمــان الـــذي غـــاب عـنـا قـبـل أيــام مثاال نموذجيًا على الظاهرة. وضـع «الـحـزام» روايـة رائــــعــــة مـــمـــلـــوءة بـــصـــور الـــحـــيـــاة األولــــــــى فــــي الـــقـــرى الـسـعـوديـة. وكـــان فــي الـــروايـــة سـحـر الــصــحــراء ولغة االحترافيني. ترجمت بإعجاب وتقدير إلى لغات عدة، واستقبلها النقاد والقراء العرب بما يليق من احتفاء. وجلس الناس، وأنـا منهم، ينتظرون الكتاب التالي. وما كان من كتاب تالٍ. كان االنقطاع مؤسفًا. أسوأ ما يفعله أصحاب املـواهـب الكبرى أن يهملوا ما أعطوا من كنوز. هـــنـــاك حـــــاالت كــثــيــرة مــثــل أحـــمـــد. مـــؤلـــف بـديـع يصطدم منذ الخطوة األولى بمعوقات العطاء: الكاتب يعمل عـنـد الـنـاشـر، والـنـاشـر عـنـد الـطـبـاع، والـطـبـاع عند املوزع، واملوزع عند البائع، والبائع عند القارئ، والقارئ قلّما يقرأ أو يشتري. الــــروايــــات مـــنـــاخ. لــذلــك تـنـمـو كـثـيـرة فـــي أمـيـركـا الــ تــيــنــيــة، وازدهــــــــرت فـــي روســـيـــا وفـــرنـــســـا بــالــقــرن التاسع عشر، ولـم تـزدهـر فـي بـ دنـا، وكــان علينا أن نعيش زمنًا في انتظار نجيب محفوظ التالي. وهو مـثـل غــــودو، بـطـل صـمـويـل بـيـكـيـت، الـــذي يُــنـتـظـر وال يأتي. ترمب و«اإلخوان»... الداء والدواء القرارات املتتالية إلدارة الرئيس األميركي دونالد ترمب بتصنيف ومالحقة جماعة «اإلخوان» قد تحدث أثرًا ملموسًا على وجــود الجماعة قانونيًا وظاهريًا في أميركا، و«ربما» يسري ذلك األثر إلى بعض الدول األخرى. أقول: «قد» و«ربما»، ألن قياس ذلك األثر قابل للمعاينة، كأن تغلق مؤسسة، أو تقفل مكتبًا، أو توقف قناة، أو تعتقل وتحاكم فردًا، بتهمة االنتماء لهذه املؤسسات املحددة... لكن يبقى قـيـاس تطويق ومـنـع فكر «اإلخــــوان» قضية غير قابلة حاليًا للقياس الدقيق، والتحقق الوثيق. لـكـن بـــ ريـــب أن هـــذه الــــقــــرارات األمــيــركــيــة سـتـكـون لها عواقبها السيئة بالنسبة للجماعة، ومن ذلك ما جرى لهم في «جنتهم» السياسية اإلعالمية، تركيا. فـي تقرير نشر بالعربية رصــد ملـا شهدته الجماعة من بوادر انهيار تنظيمي لكياناتها في الخارج مثل مجلس إدارة الجالية املصرية، ورابطة اإلعالميني اإلخوانيني. وكذلك زيادة مخاوف عناصر الجماعة املقيمني في تركيا من تكرار حوادث الترحيل إلى دول أخرى. الواقع أن «فكر» الجماعة اآلن يتمدد، وال يتقلص، يزيد، وال ينقص! أمـا حصر املواجهة ببعض فــروع، ومكاتب، وجمعيات، ومــؤســســات، فـهـو صـــراع مــع ريـــش الـجـمـاعـة، ولـيـس عظمها الصلب. سبب استعصاء القضاء على فكر الجماعة، أو أسبابه بـــاألحـــرى، فــعــديــدة، منها مــا رصـــده األســـتـــاذ فـهـد الـشـقـيـران فـي مقالته األخـيـرة بـهـذه الـجـريـدة حـ تـنـاول مـوقـف بعض املحللني الذين اعتبروا الجماعات حالة اعتيادية أتـت ضمن فـــضـــاء الـــعـــوملـــة، وبـــخـــاصـــة مـــن املــفــسّــريــن الــيــســاريــ لـحـالـة اإلسالم السياسي. من مكامن الــداء في نجاعة الــدواء الشافي من علّة الفكر اإلخـــوانـــي هـــو هـــذا الــــذي صــــوره فـهـد وهـــو يـشـخـص عــلّــة أن «التفسير العوملي ملـوضـوع اإلرهـــاب كــان مغريًا للسالميني ولـــإرهـــابـــيـــ بـــوصـــفـــه اخـــتـــراقـــ مــعــرفــيــ لــتــبــرئــة سـاحـتـهـم مــن اإلدانـــــة، واملــســؤولــيــة، ولتحميل الـغـرب، واإلمــبــراطــوريــة األميركية عبء نشوء (القاعدة) بوصفها جريرة أفغانستان، و(حــمــاس) لكونها نتيجة تعثّر مـوضـوع فلسطني، و(حــزب الـــلـــه) ألنــــه حـــركـــة مـــقـــاومـــة تـــقـــوم بــحــمــايــة املـــدنـــيـــ مـــن بغي إسرائيل». بكلمة، قـــرارات إدارة ترمب مـؤثـرة، لكنها ليست جوهر املوضوع.

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==