11 أخبار NEWS Issue 17187 - العدد Thursday - 2025/12/18 اخلميس بعد فرض «حصار كامل» على ناقالت النفط من فنزويال وإليها، تأهبت القوات األميركية لتوسيع عملياتها العسكرية في الكاريبي ASHARQ AL-AWSAT رؤية جديدة لتوزيع القيادة وتركيز الموارد في نصف الكرة الغربي «البنتاغون» بين إعادة هيكلة القوة العسكرية وتحوالت االستراتيجية األميركية بينما كانت استراتيجية األمن القومي األميركي الجديدة ال تزال تثير أصداءها في العواصم العاملية، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير خاص عن أن وزارة الحرب األمــيــركــيــة (الــبــنــتــاغــون) تـعـمـل عـلـى إعـــداد خطة طموحة ومثيرة للجدل تستهدف هدم الهياكل التقليدية العسكرية العليا، وإحداث تـغـيـيـرات جــذريــة فــي مـــوازيـــن الــقــوى داخــل الجيش األميركي. وإذا مـــــا أُقـــــــــرت هــــــذه الــــخــــطــــة، فــإنــهــا ستُعد من أعمق التحوالت في بنية القيادة الــعــســكــريــة مـنـذ عــــقــــود، وســتــنــســجــم لـيـس فـقـط مــع الـتـوجـهـات الـعـامـة إلدارة الرئيس دونالد ترمب الرامية إلى تقليص االنخراط األمــــيــــركــــي فــــي الــــشــــرق األوســـــــط وأوروبــــــــا، بــل وإلـــى تقليص الـنـفـقـات وإعــــادة صياغة مــــوازيــــن الــــقــــوى الــعــســكــريــة بـــمـــا يـتـمـاشـى مــع عـقـيـدة «أمــيــركــا أوالً» وتـحـويـل املــــوارد واالهـتـمـام االستراتيجي نحو نصف الكرة الغربي. تقليص وتوحيد القيادات حـــــســـــب مــــــــصــــــــادر مــــطــــلــــعــــة تــــحــــدثــــت لــــلــــصــــحــــيــــفــــة، يـــــقـــــتـــــرح كـــــــبـــــــار مـــــســـــؤولـــــي «البنتاغون» خفض عـدد القيادات القتالية ، مــع تقليص عـــدد الـجـنـراالت 8 إلـــى 11 مــن واألدمـــــيـــــراالت مـــن رتــبــة أربــــع نــجــوم الــذيــن يرفعون تقاريرهم مباشرة إلى وزير الدفاع بـيـت هـيـغـسـيـث. جــوهــر الـخـطـة يـتـمـثـل في تقليص مكانة قـيـادات مركزية لطاملا كانت محورية في السياسة العسكرية األميركية، وعلى رأسـهـا الـقـيـادة الوسطى (سنتكوم)، والـــقـــيـــادة األوروبــــيــــة (يـــــوركـــــوم)، والــقــيــادة األفــريــقــيــة (أفـــريـــكـــوم)، عــبــر وضــعــهــا تحت مظلة قيادة جديدة يُقترح أن تُسمّى «القيادة الدولية األميركية». فـــــي املـــــقـــــابـــــل، تـــتـــضـــمـــن الــــخــــطــــة دمــــج الـــقـــيـــادة الــشــمــالــيــة (نــــورثــــكــــوم) والـــقـــيـــادة الــجــنــوبــيــة (ســــاوثــــكــــوم)، املـــســـؤولـــتـــن عـن العمليات العسكرية في األميركيتي، ضمن قــيــادة مــوحــدة جــديــدة تـحـت اســـم «الـقـيـادة األميركية» (أميركوم). ويعكس هذا التوجه أولوية واضحة لتعزيز الوجود والجاهزية الـعـسـكـريـة فـــي نــصــف الـــكـــرة الـــغـــربـــي، على حساب مسارح عمليات اعتُبرت لعقود مركز الثقل االستراتيجي األميركي. انسجام مع استراتيجية األمن القومي الجديدة تتالقى هـذه املقترحات مع ما ورد في اسـتـراتـيـجـيـة األمــــن الــقــومــي الــتــي أعلنتها إدارة تـرمـب مــؤخــرًا، والـتـي نصت بوضوح على أن «أيــام تحمّل الـواليـات املتحدة عبء الـــنـــظـــام الـــعـــاملـــي بــأكــمــلــه قـــد انـــتـــهـــت». هــذه العبارة تختصر فلسفة سياسية - عسكرية تسعى إلــى تقليص االلــتــزامــات الخارجية، وإعـــــادة تـعـريـف دور الـــواليـــات املـتـحـدة من «شرطي العالم» إلى قوة تركز مواردها حيث ترى مصالحها املباشرة مهددة. ومــن هــذا املـنـظـور، تـبـدو إعـــادة هيكلة الــقــيــادات العسكرية أداة تنفيذية لترجمة هــــذا الــتــوجــه الــســيــاســي. فـخـفـض مـسـتـوى الـقـيـادات املعنية بالشرق األوســـط وأوروبـــا ال يــعــنــي انــســحــابــا فــــوريــــا، لــكــنــه يـــحـــد من استقالليتها ونفوذ قادتها، ويمنح القيادة السياسية قـــدرة أكـبـر على التحكم بتوزيع املوارد والقرارات العملياتية. يبرر مسؤولو «البنتاغون» هذه الخطة بـالـحـاجـة إلـــى تـسـريـع عملية اتــخــاذ الـقـرار وتحسي آلـيـات القيادة والسيطرة. ويقول أحد كبار املسؤولي إن «تآكالً» أصاب قدرة املنظومة الحالية على التكيف السريع مع التهديدات املتغيرة، مضيفا أن «الوقت ليس في صالحنا». ويأتي ذلـك في سياق أوسع من سياسات وزيــر الحرب هيغسيث، الذي تعهد بكسر «الوضع القائم» وتقليص عدد كـبـار الــضــبــاط، وقـــد بـاشـر فعليا بـإقـالـة أو ضابطا رفيع املستوى إلى 20 دفع أكثر من مغادرة مناصبهم. تحفظات الكونغرس غير أن هذه التحركات لم تمر من دون اعــتــراضــات. فـقـد أبـــدى أعــضــاء بـــــارزون في لجان القوات املسلحة في مجلسي «الشيوخ» و«الـــــنـــــواب»، وكـــ هـــمـــا بـــقـــيـــادة جــمــهــوريــة، امـتـعـاضـهـم مــن مــحــدوديــة املـعـلـومـات التي شــاركــهــا «الــبــنــتــاغــون» مـــع «الـــكـــونـــغـــرس». وذهــــب املـــشـــرِّعـــون إلـــى حـــد اشـــتـــراط تقديم مـخـطـط تفصيلي يــوضــح الـكـلـفـة املحتملة إلعــــادة الهيكلة وتـأثـيـرهـا عـلـى التحالفات األميركية، مع تجميد التمويل الالزم لتنفيذ يوما بعد تسليم 60 الخطة ملــدة ال تقل عـن هذا املخطط. وتعكس هــذه الـخـطـوة قلقا عميقا من أن يــــؤدي تقليص الــقــيــادات اإلقـلـيـمـيـة إلـى إضــعــاف الـعـ قـات الـعـسـكـريـة مــع الحلفاء، وال سيما في أوروبا والشرق األوسط، حيث تقوم الشراكات األمنية األميركية على وجود قيادات ميدانية ذات خبرة إقليمية وعالقات متشعبة. تحذيرات من التداعيات العميقة مـــــن خــــــــارج اإلدارة، عــــبّــــر مــــســــؤولــــون سابقون عن تشككهم في جدوى هذا التوجه. فـقـد حـــذّر وزيـــر الــدفــاع األســبــق تـشـاك هيغل مـــن أن الــعــالــم «ال يـصـبـح أقـــل تــعــقــيــدًا»، وأن توحيد أو دمـج الـقـيـادات قـد يقلل مـن القدرة على استشراف األزمـــات قبل تفاقمها. ويرى مـنـتـقـدو الـخـطـة أن فــقــدان «الــحــس املـيـدانـي» والــخــبــرة اإلقـلـيـمـيـة قــد يـضـعـف فـعـالـيـة الــرد األميركي في مناطق مضطربة. ولـــلـــوقـــوف عـــلـــى حـــجـــم «الـــــثـــــورة» الــتــي تعتزم إدارة ترمب إحداثها، ينبغي اإلشــارة إلــــى أن الــعــقــيــدة الــعــســكــريــة األمــيــركــيــة منذ الــــحــــرب الـــعـــاملـــيـــة الـــثـــانـــيـــة بــنــيــت عـــلـــى مــبــدأ «الوجود األمامي»، أي نشر القوات والقيادات فـــــي قــــلــــب األقـــــالـــــيـــــم الــــســــاخــــنــــة ملــــنــــع نـــشـــوب الصراعات قبل وصولها لألراضي األميركية. فــــي اإلدارات الـــســـابـــقـــة، كـــانـــت الـــقـــيـــادة املــركــزيــة (سـيـنـتـكـوم) تُــعـامـل بـوصـفـهـا دولــة داخـــــل دولـــــة نـــظـــرًا ألهــمــيــة الــنــفــط ومـكـافـحـة اإلرهاب. في الخطة الجديدة، يتم خفض رتبة هذه القيادة ووضعها تحت إشـراف «القيادة الــــدولــــيــــة»، مـــمـــا يــعــنــي ســيــاســيــا أن الـــشـــرق األوسط لم يعد أولوية استراتيجية عليا، بل مجرد ملف إداري ضمن ملفات أخرى. وفـــي حــن ان االسـتـراتـيـجـيـات السابقة ركــــزت عـلـى «الــتــحــول نـحـو آســيــا» ملـحـاصـرة الــصــن مــع الــبــقــاء فــي أوروبـــــا لــــردع روســيــا، تركز خطة ترمب، من خالل إنشاء «أميركوم»، على نقل الثقل العسكري للتعامل مع قضايا الهجرة، وتجارة املخدرات، والنفوذ الصيني في أميركا الالتينية، وهو تحول من «الدفاع الـــهـــجـــومـــي» فــــي الـــــخـــــارج إلـــــى «الـــــدفـــــاع عـن العمق». وبينما كـانـت اإلدارات الـسـابـقـة تقدس «رأي الــــــقــــــادة املـــــيـــــدانـــــيـــــن»، تـــعـــكـــس خــطــة هــيــغــســيــث الـــحـــالـــيـــة عـــــدم ثـــقـــة فــــي «الــنــخــبــة الـــعـــســـكـــريـــة»، حـــيـــث تــــــرى اإلدارة أن كــثــرة القيادات تؤدي إلى «ترهل» في اتخاذ القرار. لـذا، يتم استبدال الخبرة اإلقليمية املتراكمة بـهـيـكـل مـــركـــزي يـنـفـذ أوامـــــر الــبــيــت األبــيــض بسرعة أكبر. وهـــــو مــــا قــــد يــــــؤدي إلـــــى تـــداعـــيـــات مـن إحداث فراغ أمني، عبر االنسحاب من الهياكل القيادية فـي أوروبـــا وأفريقياـ األمــر الــذي قد يغري روسيا والصي مللء هذا الفراغ بسرعة أكبر مما حـدث فـي الفترات السابقة. كما قد يـؤدي إلى صـدام مع «الكونغرس»، الـذي كان تــاريــخــيــا يـفـضـل «تـــعـــدد الـــقـــيـــادات» لـضـمـان الرقابة، فيما املركزية التي يسعى إليها ترمب قـــد تــــؤدي إلــــى مــواجــهــة دســـتـــوريـــة حــــول مَــن يسيطر على قرار الحرب. كما أن تغيير وجه الحلف األطلسي عبر تحويل «يوروكوم» إلى مجرد فـرع تحت قـيـادة دولـيـة، يرسل رسالة واضحة بـأن «الناتو» لم يعد محور االرتكاز العسكري األميركي. فـي املحصلة، تمثل خطة «البنتاغون» املقترحة أكثر مـن مجرد تعديل إداري؛ فهي تــعــكــس تــــحــــوال عــمــيــقــا فــــي نـــظـــرة الــــواليــــات املـتـحـدة إلـــى دورهــــا الـعـاملـي، وتـعـيـد تعريف الــعــ قــة بــن الـسـيـاسـة والــقــيــادة الـعـسـكـريـة. وبينما تسعى اإلدارة إلى جيش «أكثر رشاقة وأقـــل كـلـفـة»، يبقى الــســؤال مفتوحا حــول ما إذا كــــان هــــذا الــتــرشــيــد ســيــعــزز فــعــ الــقــدرة األميركية على الـــردع، أم أنـه سيترك فراغات استراتيجية في عالم يزداد اضطرابا. (أ.ب) 2025 سبتمبر 30 ترمب ووزير الدفاع بيت هيغسيث في قاعدة كوانتيكيو يوم واشنطن: إيلي يوسف هل يصنف حكومة مادورو «منظمة إرهابية أجنبية»؟ ترمب يوسّع حملته ضد فنزويال بعد «الحصار الكامل» على نفطها تـأهـبـت الـــقـــوات األمـيـركـيـة لتوسيع عملياتها العسكرية في منطقة الكاريبي غداة األمر الذي أصدره الرئيس األميركي دونــــالــــد تـــرمـــب بـــفـــرض «حــــصــــار شــامــل وكـــامـــل» عــلــى نـــاقـــ ت الــنــفــط الـخـاضـعـة لعقوبات من الواليات املتحدة، واملتجهة مـــن فــنــزويــ وإلــيــهــا، فـــي تـصـعـيـد كبير لحملة الضغط املتواصلة الـتـي تقودها إدارته منذ أشهر ضد الرئيس الفنزويلي نيكوالس مادورو. وكــتــب تــرمــب عــلــى مـنـصـتـه «تــــروث ســــوشــــيــــال» لـــلـــتـــواصـــل االجـــتـــمـــاعـــي أن «فنزويال محاصرة تماما بأكبر أسطول بحري يحشد في تاريخ أميركا الجنوبية. وســـيـــزداد هـــذا األســطــول قـــوة، وستكون الصدمة التي سيتلقونها غير مسبوقة». وطالب بأن «يُعيدوا إلى الواليات املتحدة كــل الـنـفـط واألراضــــــي واألصـــــول األخـــرى الـــتـــي ســـرقـــوهـــا مـــنـــا ســـابـــقـــا». وكــــــرر أن «الــــنــــظــــام» الــفــنـزويــلــي بـــقـــيـــادة مــــــادورو «مـــنـــظـــمـــة إرهــــابــــيــــة أجــــنــــبــــيــــة»، مـتـهـمـا املــــســــؤولــــن الـــحـــكـــومـــيـــن الـــفـــنـــزويـــلـــيـــن باستخدام النفط إلثراء أنفسهم وتمويل إرهاب املخدرات. ويـمـكـن لــقــرار الـرئـيـس األمـيـركـي أن يعرقل صــادرات النفط الفنزويلية، التي تُعد شريان الحياة القتصاد البالد، التي تعتمد كليا على ناقالت النفط لتصدير نفطها إلــى األســــواق الـعـاملـيـة، وال سيما إلــى الـصـن. ووفـقـا لخدمة تتبع ناقالت النفط املستقلة «تانكر تراكرز»، كان هناك سفينة تعمل في فنزويال في 30 أكثر من وقت سابق من هذا الشهر، وهي خاضعة لعقوبات أميركية. وكـــانـــت الـــقـــوات األمــيــركــيــة صـــادرت األربــــعــــاء املـــاضـــي فـــي الــبــحــر الــكــاريــبــي ناقلة محملة بالنفط الفنزويلي ومتجهة إلــــى كــوبــا والـــصـــن. واحـــتـــجـــزت الـنـاقـلـة بعدما أمـر قــاض فيدرالي بذلك استنادًا إلـى حقيقة أن الناقلة كانت نقلت أخيرًا نفطا من إيران. سبتمبر (أيـــلـــول) املــاضــي، 2 ومــنــذ شــــــن الـــجـــيـــش األمــــيــــركــــي غــــــــارات جــويــة قاربا في جنوب 25 لتدمير ما ال يقل عن الـبـحـر الـكـاريـبـي وشـــرق املـحـيـط الـهـادئ لـ شـتـبـاه فـــي أنــهــا تـحـمـل مـــخـــدرات من فنزويال إلى الواليات املتحدة. أوامر جديدة وكان مقررًا أن يعقد اجتماع رفيع، األربــعــاء، للمسؤولي األميركيي فيما يمكن أن يؤدي إلى إصدار أوامر جديدة لــلــقــوات الــبــحــريــة والـــجـــويـــة األمـيـركـيـة املُــتــمــركــزة فـــي املـنـطـقـة. وتـــوقـــع مـصـدر مـــطـــلـــع تـــكـــثـــيـــف الـــعـــمـــلـــيـــات الـــبـــحـــريـــة األميركية خالل األيام القليلة املقبلة. وفــــي بــيــان نــشــرتــه نــائــبــة الـرئـيـس الفنزويلي ديلسي رودريغيز على مواقع الـتـواصـل االجـتـمـاعـي، وصـفـت حكومة مــــــادورو قــــرار تــرمــب بــأنــه «شـــائـــن»، إذ إنـــه يـتـضـمـن «تـــهـــديـــدات مـحـرضـة على الحرب». وتعهدت إدانة انتهاك القانون الدولي أمام األمم املتحدة. ووجـــــــــهـــــــــت وزارة الــــــخــــــارجــــــيــــــة الــفــنــزويــلــيــة رســـالـــة إلــــى مـجـلـس األمـــن وصـــفـــت فـيـهـا عـمـلـيـة احــتــجــاز الـنـاقـلـة األربـــعـــاء املــاضــي بـأنـهـا «عــمــل قرصنة دولة». وشـــكـــك خـــبـــراء فـــي صــنــاعــة الـنـفـط ومــــســــؤولــــون أمـــيـــركـــيـــون ســـابـــقـــون فـي األســــاس الـقـانـونـي والـسـيـاسـي إلعــ ن تـــــرمـــــب، الــــــــذي جـــــــاء بــــأســــلــــوبــــه الــــحــــاد املعهود واستخدامه لـ حـرف الكبيرة. ولـم يتضح ما إذا كـان ترمب يشير إلى منظمة إرهابية أجنبية جـديـدة، أو أنه يـتـحـدث عــن «كــارتــيــل لـــوس سـولـيـس»، أي «كـارتـيـل الـشـمـس»، املُــصـنـف سابقا مـنـظـمـة إرهــابــيــة أجـنـبـيـة، الــــذي تـدعـي إدارة تـــرمـــب أن مـــــــــادورو ومـــســـؤولـــن آخــــــريــــــن فــــــي الــــحــــكــــومــــة الـــفـــنـــزويـــلـــيـــة يــــقــــودونــــه. وإذا قـــــرر تــــرمــــب تـصـنـيـف حكومة مادورو منظمة إرهابية أجنبية، فــســتــكــون فـــنـــزويـــ أول دولــــــة تُــصـنـف كذلك. وتخضع حكومة فنزويال بالفعل لحظر، وهــو إجـــراء اتـخـذه تـرمـب خالل واليته األولى يمنع أي شخص أو كيان أميركي من التعامل معها. وتخضع حكومات أخرى، بما فيها إيــران وكـوريـا الشمالية، لحظر مماثل، لكن ال تـوجـد أي منها مُصنفة منظمة إرهـــابـــيـــة. ونــقــلــت صـحـيـفـة «واشــنــطــن بوست» عن املـسـؤول السابق في وزارة الـخـزانـة األمـيـركـيـة، جيريمي بـانـر، أنه «يـكـمـن الــفــرق فــي أنـــه إذا كـانـت منظمة تجارية أجنبية، فـإن القانون األميركي يُطبق خـــارج حـــدود الــواليــات املتحدة، حتى لـو لـم تكن هـنـاك صلة بالواليات املــــتــــحــــدة». وأضـــــــاف أنـــــه بـــمـــوجـــب هـــذا التصنيف «إذا قدم أي فرد أو شركة أي نوع من املساعدة للحكومة، فإنه يمكن الــقــبــض عــلــيــهــم»، مــوضــحــا أن ذلــــك قد يشمل نـظـريـا مـسـؤولـن تنفيذيي في شركة «شـيـفـرون»، التي تنتج وتصدر الـنـفـط الـفـنـزويـلـي بـالـتـعـاون مــع شركة النفط الحكومية الفنزويلية، بموجب ترخيص من وزارة الخزانة. إعادة «المسروق» وبــاإلضــافــة إلـــى «اإلرهـــــاب وتهريب املـــــخـــــدرات واالتـــــجـــــار بـــالـــبـــشـــر»، أضــــاف ترمب سببا جديدًا لهجماته على فنزويال عـــنـــدمـــا أشـــــــار إلـــــى األصــــــــول األمـــيـــركـــيـــة املـسـروقـة، مطالبا بإعادتها «فــــورًا»، في إشـــارة إلــى تأميم فنزويال لقطاع النفط لديها قبل نحو عقدين. وقال رئيس شركة «غولدون غلوبال ســـتـــراتـــيـــجـــيـــز» لــــ ســــتــــشــــارات الـــدولـــيـــة فـــي مـــجـــال الـــطـــاقـــة، ديــفــيــد غــــولــــدون، إن «مــــوارد فـنـزويـ الطبيعية لـم تكن ملكا للواليات املتحدة. ورغـم وجـود اتهامات بــــاملــــصــــادرة، الـــتـــي تــــم الـــبـــت فــيــهــا أمــــام محكمة دولية، فإنه ال أساس لالدعاء بأن نفط فنزويال سُرق من الواليات املتحدة». وأكد الناطق باسم شركة «شيفرون» بـــيـــل تـــــوريـــــن، أن عـــمـــل عــــمــــ ق الـــطـــاقـــة األمـيـركـي فـي فنزويال مستمر «مــن دون انــــقــــطــــاع، وبــــاالمــــتــــثــــال الــــتــــام لــلــقــوانــن والـــلـــوائـــح الــســاريــة عـلـى أعــمــالــه، فـضـ عن أطر العقوبات التي فرضتها حكومة الواليات املتحدة». على األقـل، حي أيد 2019 ومنذ عام تـــرمـــب مــســاعــي إطـــاحـــة مــــــــادورو، صــرح ســـرًا وعـلـنـا بـــضـــرورة اسـتـيـ ء الــواليــات املـــتـــحـــدة عــلــى الــنــفــط الـــفـــنـــزويـــلـــي. وفــي مـطـلـع هـــذا الـــعـــام، أرســــل تــرمــب مبعوثا لــلــتــفــاوض مـــع مــــــادورو بــشــأن الــوصــول إلى النفط الفنزويلي. كما وعـدت زعيمة املـــــعـــــارضـــــة الـــرئـــيـــســـيـــة مـــــاريـــــا كـــوريـــنـــا ماتشادو مساعدي ترمب وحلفاءه بأنها ستفتح قـطـاع الـنـفـط أمـــام االسـتـثـمـارات األميركية في حال وصولها إلى السلطة. وحتى قبل إعـ ن ترمب فـرض الحصار، صرح مسؤول بأن اإلدارة وضعت خططا لالستيالء على املـزيـد مـن نـاقـ ت النفط الفنزويلية أو املتجهة لتحميله. واشنطن: علي بردى
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==