issue17186

9 مغاربيات NEWS Issue 17186 - العدد Wednesday - 2025/12/17 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT حفتر: قوت المواطن الليبي «خط أحمر لا يُمس» عـــد المـشـيـر خليفة حـفـتـر، الـقـائـد الـــعـــام لــــ«الـــجـــيـــش الـــوطـــنـــي» الـلـيـبـي، أن «قـــــوت المــــواطــــن يــمــثــل خــطــا أحـمـر لا يـــجـــوز المـــســـاس بـــــه»، مـــشـــددا خــال اجــــتــــمــــاع عـــــقـــــده أمـــــــس الـــــثـــــاثـــــاء فــي مـــديـــنـــة بــــنــــغــــازي بــــشــــرق الـــــبـــــاد، مـع رئـــيـــس الــحــكــومــة المـكـلـفـة مـــن مجلس الـــنـــواب أســـامـــة حـــمّـــاد، عــلــى ضــــرورة معرفة الأسباب الحقيقية وراء أزمتي نقص السيولة والــوقــود، ووضـــع حل عــاجــل لـهـمـا لـضـمـان حـمـايـة مصالح المواطنين. وبحسب بـيـان لمكتب حفتر، فقد نـاقـش الاجـتـمـاع الأزمــتــن اللتين تمر بـهـمـا الـــبـــاد، واســتــعــرض الإجـــــراءات المـــمـــكـــنـــة لمـــعـــالـــجـــتـــهـــمـــا، إضـــــافـــــة إلـــى بــحــث آلـــيـــات الــتــنــســيــق بـــن الــجــهــات المـــعـــنـــيـــة لـــضـــمـــان اســــتــــقــــرار الـــوضـــع المالي والخدمي، وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين. وقــالــت الـحـكـومـة فــي بــيــان، أمـس الـــــثـــــاثـــــاء، إنــــــه اســــتــــنــــادا إلــــــى مـــــا تـم اسـتـعـراضـه فــي الاجــتــمــاع مــع المشير حــــفــــتــــر، ومـــــــا تــــمــــت مـــنـــاقـــشـــتـــه خــــال اجـــتـــمـــاع آخـــــر مـــوســـع بــمــقــر مــصــرف ليبيا المركزي مع نائب المحافظ مرعي الـبـرعـصـي، أصــــدر حــمــاد قــــرارا بشأن تشكيل لجنة مختصة لمعالجة أزمــة الــســيــولــة الــنــقــديــة والــتــدفــقــات المـالـيـة داخل المصارف. ونــــص الـــقـــرار -حــســب الـحـكـومـة- على تشكيل لجنة برئاسة اللواء فرج اقعيم، وكيل وزارة الداخلية، وعضوية كــل مــن جـهـاز الأمـــن الــداخــلــي، وجـهـاز المــــخــــابــــرات الـــعـــامـــة، ومــــصــــرف لـيـبـيـا المـــــركـــــزي، وجــــهــــاز مــكــافــحــة الـــجـــرائـــم المـــالـــيـــة وغـــســـل الأمــــــــوال، وجـــهـــاز أمــن المـــرافـــق والمـــنـــشـــآت، ومــجــلــس الـــــوزراء بالحكومة الليبية. وتـتـولـى الـلـجـنـة اتــخــاذ الـتـدابـيـر والإجــــــــراءات الـقـانـونـيـة والتنظيمية كــــافــــة الـــــازمـــــة لمـــواجـــهـــة أزمـــــــة تـــوافـــر الـــتـــدفـــقـــات المـــالـــيـــة داخـــــــل المــــصــــارف، والـــــعـــــمـــــل عــــلــــى ضـــــمـــــان انـــتـــظـــامـــهـــا، ومـعـالـجـة أوجــــه الــقــصــور، بـالإضـافـة إلــــى الإشـــــــراف عــلــى آلـــيـــات تــوزيـعــهـا، ومــــتــــابــــعــــة الــــنــــقــــاط الأمــــنــــيــــة لــضــبــط السيولة النقدية المنقولة بين المدن، بما لا يتجاوز الحد المسموح به، ومتابعة الـتـنـفـيـذ بالتنسيق مــع الـجـهـات ذات الـعـاقـة، بـمـا يكفل حـمـايـة الاسـتـقـرار المالي. وكــان اجتماع حماد بمقر مصرف لــيــبــيــا المـــــركـــــزي نـــاقـــش أزمــــــة الــســيــولــة الـــنـــقـــديـــة، الـــتـــي تــمــر بــهــا الــــبــــاد، حيث جـرى استعراض أسبابها وتداعياتها، والــــبــــحــــث فــــــي حـــــزمـــــة مــــــن الإجــــــــــــراءات العاجلة والممكنة لمعالجتها، بما يضمن اســـتـــقـــرار الأوضــــــــاع المـــالـــيـــة، وتـحـسـن مستوى الخدمات المصرفية، والحد من الانعكاسات المباشرة على المواطنين. كما تناول الاجتماع آليات تعزيز التنسيق المؤسسي بين مصرف ليبيا المـركـزي والجهات التنفيذية والأمنية ذات الـــعـــاقـــة، بـــهـــدف تـــأمـــن انــســيــاب السيولة النقدية، وضمان انتظام عمل المـصـارف، وتسهيل حصول المواطنين على احتياجاتهم النقدية في مختلف المدن والمناطق. وشدد حماد على أن معالجة أزمة السيولة النقدية تُعد أولـويـة قصوى، «تستدعي وضع حلول عاجلة وفعّالة تستند إلى تشخيص دقيق للأسباب، وتـــطـــبـــيـــق إجــــــــــــراءات عـــمـــلـــيـــة تـضـمـن وصول السيولة إلى المواطنين بصورة منتظمة وعادلة، بما يسهم في حماية الاسـتـقـرار الاقـتـصـادي، وتـعـزيـز الثقة فـــي المـــؤســـســـات المـــالـــيـــة»، مــشــيــرا إلــى اسـتـمـرار المتابعة الحكومية المباشرة والحثيثة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه مـــن إجـــــــراءات، ومـحـاسـبـة أي تقصير يعرقل تحقيق الأهداف المرجوة. القاهرة: «الشرق الأوسط» «الوحدة» أكدت أنها ستُعلن «تعديلات حكومية إصلاحية» ليبيا: حراك في مصراتة يطالب بـ«إسقاط» حكومة الدبيبة دعا حراك ما يُعرف بـ«انتفاضة شعب» كل الليبيين إلى المشاركة في اعتصام شعبي مفتوح بـ«ميدان الشهداء»، وسط العاصمة طــرابــلــس، الـجـمـعـة المـقـبـل؛ وذلــــك للمطالبة بإسقاط حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة. وسبق أن خرجت مظاهرات في مناطق عــــدة بــالــعــاصــمــة تــطــالــب بـــإســـقـــاط حـكـومـة الدبيبة ومحاسبتها، الأمر الذي دفع حينها عــــددا مـــن وزرائـــهـــا إلـــى تـقـديـم اسـتـقـالاتـهـم انحيازا لمطالب المحتجّين. وجــــدَّد حـــراك «انـتـفـاضـة شــعــب»، الــذي ينطلق من مدينة مصراتة، في بيانه، أمس الــثــاثــاء، والــــذي يــقــوده عـــدد مــن الـنـشـطـاء، دعوته «جميع الليبيين شرقا وغربا وشمالا وجنوباً» إلـى تنظيم اعتصام سلمي لحين تنفيذ مـطـالـب الـشـعـب، المتمثلة فــي رحيل الحكومة. وحـض الحراك جميع أطياف الليبيين المشارِكة في «الاعتصام ورفع سقف المطالب فــي مــظــاهــرات يحميها الـشـعـب والــقــانــون، بـعـيـدا عــن الـحـزبـيـة والــجِــهــويــة والـقـبـلـيـة». وقال إن المشاركة في هذا الاعتصام «واجب وطــنــي»، مــؤكــدا أن «السلمية قـــوة الأحــــرار، ووحدة الصف سلاح إسقاط الفساد». ويــرى الـحـراك «أن الـوطـن يقف، اليوم، عـلـى حــافــة الــضــيــاع، ومـــا يُـــــدار بـاسـمـه في الغرف المغلقة ليس حـاً؛ بل مؤامرة مكرّرة لإطالة عمر الفشل، وتمديد الأجسام البالية المنتهية الصلاحية». وذهـب إلى أن «تغيير الــعــنــاويــن، وتــســويــق مـسـرحـيـات سياسية جــديــدة، لـن يـغـيّــرا الحقيقة؛ فالشعب يريد قــــــراره، لا وصـــايـــة عــلــيــه، ولا تــســويــف بعد الــــيــــوم». كــمــا شــــدد الــــحــــراك عــلــى «ضـــــرورة خـــــروج الـجـمـاهـيـر فـــي كـــل المـــــدن والمــيــاديــن والـــســـاحـــات فـــي مـــظـــاهـــرات غــضــب سلمية ومـنـظـمـة لــفــرض الإرادة الـشـعـبـيـة وانــتــزاع الحقوق». وإلــــى جــانــب دعــوتــه لإســقــاط حكومة الـدبـيـبـة، يـطـالـب الــحــراك أيـضـا بـ«التنفيذ الــفــوري وغـيـر المــشــروط لخريطة الـطـريـق، دون تحريف أو انتقائية أو إعادة تفسير»، و«إجـــــــــراء انـــتـــخـــابـــات رئـــاســـيـــة وبــرلمــانــيــة مـــتـــزامـــنـــة تُـــنـــهـــي كــــل المـــــراحـــــل الانــتــقــالــيــة الـــعـــبـــثـــيـــة، وتُــــعــــيــــد الـــشـــرعـــيـــة كـــامـــلـــة إلـــى الـــشـــعـــب». كــمــا دعــــا الـــحـــراك إلــــى «إســـقـــاط الأجـسـام والحكومات غير المنتخبة كافة، وتشكيل حكومة وطنية مـوحَّــدة ومحددة المـــهـــام»، و«الـضـغـط الشعبي المـبـاشـر على بــعــثــة الأمــــــم المـــتـــحـــدة؛ لإجـــبـــارهـــا عـــلـــى أن تـكـون إحـاطـتـهـا المقبلة إلـــى مجلس الأمــن الــدولــي مـعـبّــرة عــن طـمـوحـات الليبيين، لا عــن صـفـقـات الـكـوالـيـس ولا رغــبــات الـغـرف المظلمة». في المقابل، رحبت حكومة الوحدة الوطنية بـإطـاق بعثة الأمــم المتحدة للدعم في ليبيا، مسار الحوار المهيكل، الذي يأتي ضــمــن ســيــاق الــجــهــود الــقــائــمــة والمــــبــــادرات المتداولة، الهادفة إلى تقديم توصيات تسهم فــــي خـــلـــق مـــنـــاخ ســـيـــاســـي إيـــجـــابـــي يُــسـهـم فـي تيسير الــوصــول إلــى عقد الانـتـخـابـات. وأكــــدت أن جـوهـر المـرحـلـة لا يـرتـبـط بتعدد المسارات أو تسمياتها، بقدر ما ينصرف إلى تحقيق الـهـدف الـوطـنـي، المتمثل فـي إجــراء الانـــتـــخـــابـــات، بــوصــفــهــا الاســـتـــحـــقـــاق الـــذي ينتظره الليبيون لتجديد الشرعية ووضع حد لحالة عدم اليقين السياسي. وشــــــــــددت حــــكــــومــــة الــــــوحــــــدة عــــلــــى أن تـوجـهـهـا الأســـاســـي يـتـمـثـل فـــي الاسـتـفـتـاء على مشروع الدستور أولاً، إلا أنها تتعاطى بـــإيـــجـــابـــيـــة مــــع الاخـــــتـــــراق الـــــــذي طـــــرأ عـلـى حـالـة الـجـمـود الـسـابـقـة، والــــذي عــبّــرت عنه شــخــصــيــات فـــاعـــلـــة، ويُـــفـــضـــي إلــــى الـــذهـــاب المــبــاشــر نـحـو الانــتـــخـــابـــات، الــتــي أصبحت اليوم محل إقرار من مختلف الأطراف بعد أن ظلت لفترة موضع نقاش، بما يعكس تحولا واضحا في مقاربة الحل السياسي. كما أعلنت الحكومة أنها ستُعلن خلال الأيـــــام الـقـريـبـة الــقــادمــة تــعــديــات حكومية إصــاحــيــة، تـشـمـل ســـد الــشــواغــر الـــوزاريـــة، وتــهــدف إلـــى رفـــع مـسـتـوى الـكـفـاءة وتعزيز الأداء المؤسسي، وتوسيع دائرة التوافق بما يدعم متطلبات المرحلة المقبلة. وكان عدد من وزراء حكومة الدبيبة قد أعلنوا استقالاتهم؛ تضامنا مع المتظاهرين فـــي مــايــو (أيــــــار) المـــاضـــي، واعـــتـــراضـــا على عـمـل الـحـكـومـة، ومـــن بينهم وزيـــر الإسـكـان أبـو بكر الـغـاوي، ووزيــر المـــوارد المائية فرج قنيدي، إلـى جانب وزيـر الصحة المُعفى من منصبه رمضان أبـو جناح. وبعد أن هدأت الاحـتـجـاجـات على حكومة الـدبـيـبـة، عـادت لــتــتــجــدد عــلــى خـلـفـيـة الأوضـــــــاع المـعـيـشـيـة للمواطنين، واتـهـام الحكومة بـ«الاستمرار فـي حالة الـبـذخ مـن خـال إقامتها فعاليات واحتفالات ضخمة». وأكـــــد الـــحـــراك الــشــعــبــي، الـــــذي ينطلق من مصراتة - مسقط رأس الدبيبة - أنـه «لا شرعية مـن دون صـنـدوق اقــتــراع، ولا دولـة دون كسر الوصاية وإسقاط الفساد». وبــيــنــمــا شــــدد الــــحــــراك عــلــى «ضـــــرورة الكف عن التمديد على حساب دماء الليبيين ومستقبل أبنائهم»، انتهى إلى أن «الشعب يريد انتخابات الآن، وينشد دولة حرة ذات سيادة؛ والشرعية لا تُمنح بل تُنتزع بإرادة المواطنين». مايو الماضي (إ.ب.أ) 22 جانب من مظاهرات سابقة خرجت في طرابلس للمطالبة برحيل حكومة الدبيبة القاهرة: «الشرق الأوسط» أكد الحراك الشعبي الذي ينطلق من مصراتة مسقط رأس الدبيبة أنه «لا شرعية من دون صناديق اقتراع» الجزائر تتحرك لمواجهة استنزاف عملتها الصعبة مهاجرا غير نظامي قبالة سواحل نواكشوط 158 موريتانيا: إنقاذ تواجه الجزائر نزيفا ملحوظا في العملة الصعبة نتيجة الاستغلال غير المشروع لمنحة الــســفــر الــســيــاحــيــة، وتــعــانــي قـلـقـا رســمــيــا من خـروج كميات مهمة من النقد الأجنبي خارج الأطـــر الـقـانـونـيـة، فــي حـجـم الــحــالات المسجلة وطبيعة التنقلات الشكلية؛ الأمر الذي استدعى اتخاذ تدابير جديدة، تهدف إلى كبح التلاعب بالعملة ومحاصرة السوق الموازية. أكـــــــد وزيــــــــر الــــداخــــلــــيــــة والـــــنـــــقـــــل، سـعـيـد سعيود، الاثنين، أمام نواب «المجلس الشعبي الـوطـنـي» (الـغـرفـة البرلمانية السفلى)، وجـود «شبكة احتيال منظمة»، تستغل، حسبه، حق السفر الذي أقرّته الدولة لفائدة المواطنين، بناء يورو تصرف سنوياً. 750 على منحة تقدر بـ وأوضــــــــــــــح ســـــعـــــيـــــود أن هـــــــــذا الإجــــــــــــراء الاجــــتــــمــــاعــــي، الــــــــذي وُضــــــــع لـــتـــســـهـــيـــل تــنــقــل الجزائريين إلــى الــخــارج، «انـحـرف عـن أهدافه بفعل ممارسات غير قانونية، قادها سماسرة وشبكات منظمة، تـورط فيها وسطاء وبعض وكالات السفر»؛ ما اضطر السلطات إلى فرض قيود على مستوى المعابر الحدودية. وكــــان ســعــيــود يــــرد عــلــى أســئــلــة لـلـنـواب تخص الضغط، الذي تشهده المعابر الحدودية مـــع تـــونـــس، حــالــيــا، مـــن قِــبــل آلاف الأشــخــاص الذين استفادوا من «منحة السياحة» بغرض قضاء عطل فـي الـجـارة الشرقية، مـشـددا على أن الــحــكــومــة «أجـــــرت تـقـيـيـمـا دقــيــقــا وشـــامـــا للوضع بالتنسيق مـع السلطات التونسية»، وذلـــك خـــال زيــــارة رسـمـيـة رافـــق فيها الـوزيـر الأول سيفي غريب إلى تونس، نهاية الأسبوع الماضي. وقــد كشف هــذا التقييم، حسبه، النقاب عـن «تـــورط بعض وكـــالات الأسـفـار فـي تنظيم تــــنــــقــــات مــــشــــبــــوهــــة لمـــــواطـــــنـــــن جـــــزائـــــريـــــن، بـــالاعـــتـــمـــاد عــلــى أســـالـــيـــب احــتــيــالــيــة، هـدفـهـا الأساسي الاستحواذ غير المشروع على العملة الصعبة». أكد الوزير سعيود أن «أسلوب الاحتيال المعتمد يقوم على إدخـال مواطنين جزائريين إلــــى الأراضـــــــي الــتــونــســيــة بــطــريــقــة قـانـونـيـة وخـتـم جــــوازات سـفـرهـم، ثـم إعـادتـهـم بسرعة إلـــى الـــجـــزائـــر، عـبـر مـعـابـر حـــدوديـــة مـراقـبـة، دون استيفاء مــدة الإقــامــة القانونية، ليُعاد إدخـــال الأشـخـاص أنفسهم مـجـددا بالطريقة ذاتها؛ بهدف تكرار عملية الختم والاستفادة يورو». 750 المتعددة من منحة السفر المقدّرة بـ لافتا إلى أن هذه الأموال «لم تنفع لا الاقتصاد الجزائري ولا الاقتصاد التونسي، بل ذهبت حصريا إلــى جـيـوب سـمـاسـرة وشـبـكـات غير قانونية». ووصف الوزير الأرقام المسجلة بـ«المقلقة لــلــغــايــة»، مــشــيــرا إلــــى رصــــد مـــا يـــقـــارب مـائـة ألــــف حـــالـــة خــــال شــهــر ونـــصـــف شــهــر فـقـط، «غالبيتهم من العاطلين عن العمل، الذين يتم استغلالهم كأدوات في هذه العمليات العابرة لــلــحــدود». وبعملية حـسـابـيـة تــم تـهـريـب ما يوما فقط، 45 مليون يــورو خـال 7.5 يقارب دون أن يذكر الوزير المدة بالتحديد. ولــلــتــصــدي لـــهـــذه «الــــتــــجــــاوزات»، أعـلـن ســعــيــود عـــن حــزمــة مـــن الإجــــــــراءات الـرقـابـيـة الاســتــعــجــالــيــة، مـــن بـيـنـهـا فــــرض تــراخـيــص مسبقة على حافلات وكـالات السفر الناشطة عبر الحدود. وأوضح أن هذه الخطوة «كشفت عن حجم الممارسات غير القانونية، بعد عجز بـعـض الـــوكـــالات عــن تـقـديـم أي الــتــزامــات، أو ضمانات تتعلق بـإعـادة مواطنين جزائريين عالقين في تونس». 750 ومنذ إعادة تقييم منحة السفر إلى ، بعدما كانت 2025 ) يوليو (تموز 20 يورو في يورو، شهدت حركة المسافرين الجزائريين 95 نـــحـــو تــــونــــس عـــبـــر الــــطــــرق الــــبــــريــــة ارتـــفـــاعـــا كبيراً. وأمـــام مـا تـعـدّه السلطات «تـجـاوزات» و«تــــحــــويــــا لــلــعــمــلــة الــصــعــبــة نـــحـــو الـــســـوق المــــوازيــــة»، تــم اعـتـمـاد مـجـمـوعـة مــن الـقـواعـد الجديدة لتنظيم النقل الجماعي الدولي عبر الطرق؛ ما فجّر موجة احتجاجات في أوساط مهنيي وكـــالات السفر، حسبما نشره الموقع الإخباري الاقتصادي «ماغرب إمرجنت». أعلنت السلطات الموريتانية أنها أنقذت مهاجرا غير نظامي، بينهم أطفال ونساء، 158 كـانـوا «فـي حالة خطر» على مـن زورق قبالة سواحل العاصمة نواكشوط، في طريقهم إلى جـــزر الــكــنــاري الإســبــانــيــة، قــادمــن مــن إحــدى دول غرب أفريقيا. وقالت وزارة الصيد الموريتانية، الاثنين، إنه «في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها جـــهـــاز خـــفـــر الـــســـواحـــل المـــوريـــتـــانـــي لـحـمـايـة الأرواح الـــبـــشـــريـــة فــــي عـــــرض الـــبـــحـــر، تـلـقـت مــصــالــح خــفــر الـــســـواحـــل نـــــداء اســتــغــاثــة من سفينة وطنية، أفـــادت برصد زورق فـي حالة خــطــر، وعـلـى مـتـنـه عـــدد كـبـيـر مــن المـهـاجـريـن غير النظاميين». وأضـافـت الــــوزارة، فـي بيان صحافي، أنـه «على الـفـور، تـم توجيه سفينة الـــرقـــابـــة (آوكــــــــار) إلــــى مـــوقـــع الــــحــــادث، حيث باشرت عملية إنقاذ طويلة ومعقدة، أسفرت 31 نساء و 3 مهاجراً، من بينهم 158 عن إنقاذ قـــاصـــراً». وأوضــحــت أن الأشــخــاص الــذيــن تم 83« إنقاذهم يتوزعون حسب الجنسيات إلى من 7 من السنغال، و 61 شخصًا من غامبيا، و مــن غينيا، وشـخـص مــن مالي 5 نيجيريا، و وآخر من ساحل العاج». كما أكدت الـوزارة أن الزورق والمهاجرين نقلوا نحو ميناء نـواكـشـوط المستقل «تحت إشـراف المصالح الأمنية والصحية المختصة، حيث قُــدِّمــت لهم الإسـعـافـات الــازمــة، إضافة إلـى الأغـذيـة والأدويـــة الـضـروريـة»، مـبـرزة أنه «حـسـب إفــــادات الــركــاب، فــإن الــــزورق المنكوب كــــــان قــــادمــــا مــــن جـــمـــهـــوريـــة غـــامـــبـــيـــا»، دون تـــوضـــيـــح طــبــيــعــة الـــخـــطـــر الــــــذي كـــــان يـــواجـــه الزورق في عرض المحيط الأطلسي. في غضون ذلك، قال المقدم البحري ملاي عبد الرحمن، قائد سفينة (آوكـار) التي تولت مهمة الإنــقــاذ، إنــه «فــي إطـــار دوريـــة روتينية لـخـفـر الـــســـواحـــل، تـلـقـيـنـا مــعــلــومــات بــوجــود زورق يشتبه في تورطه فيما يُعرف بـ(تهريب المهاجرين غير الشرعيين)، فتوجهنا مباشرة إلــى مـوقـع الــــزورق، وتـبـن بالفعل أن الـــزورق مـــهـــاجـــرا مــــن بــيــنــهــم نــســاء 158 عـــلـــى مـــتـــنـــه وأطفال». وأضـــاف المـقـدم الـبـحـري أن بعض ركـاب الزورق «كانوا في حالة إعياء وتعب شديدَين؛ 10 بــســبــب وجــــودهــــم فـــي عــــرض الــبــحــر مــنــذ أيام». وتـــواجـــه الــســواحــل المـوريـتـانـيـة ضغطًا كـــبـــيـــرًا مـــن شــبــكــات تــهــريــب المـــهـــاجـــريـــن غير الـنـظـامـيـن نـحـو الــشــواطــئ الأوروبـــيـــة، حيث تستخدم زوارق بدائية تنطلق من شواطئ دول غرب أفريقيا، خصوصا غامبيا والسنغال. وتعمل فــرق خفر الـسـواحـل الموريتانية عـــلـــى مــــواجــــهــــة شـــبـــكـــات الــــتــــهــــريــــب، وإنــــقــــاذ المهاجرين، الذين كثيرا ما يبقون عالقين في عــــرض الــبــحــر، بــعــد تـعـطـل زوارقــــهــــم؛ بسبب عـطـل فـنـي أو نـفـاد الـــوقـــود. وتــقــوم السلطات المـوريـتـانـيـة بـتـرحـيـل المــهــاجــريــن، الــذيــن يتم إنقاذهم نحو بلدانهم الأصلية بعد تسجيل بياناتهم. الجزائر: «الشرق الأوسط» نواكشوط: الشيخ محمد تونس: «غضب حقوقي» بسبب استمرار حبس مدافعين عن المهاجرين رفـــضـــت مـحـكـمـة تــونــســيــة طلب الإفــــــــــراج عـــــن نـــشـــطـــاء مـــــن «جــمــعــيــة تــونــس أرض الــلــجــوء»، المــدافــعــة عن قضايا الـهـجـرة، كما قـــررت فـي وقت مــــتــــأخــــر، مــــســــاء (الاثـــــــنـــــــن)، تــأجــيــل جــلــســة مــحــاكــمــة لــهــم إلــــى الــخــامــس مـــن يــنــايــر (كــــانــــون الـــثـــانـــي) المــقــبــل، حسبما أورد تقرير لــ«وكـالـة الأنباء الألمانية»، وهو ما فجَّر غضبا واسعا داخل الجمعيات المهتمة بالدفاع عن قضايا المهاجرين. وأُوقــــــــــفــــــــــت شـــــريـــــفـــــة الـــــريـــــاحـــــي رئـيـسـة الـجـمـعـيـة، الــتــي تـمـثـل الـفـرع المـــحـــلـــي لــجــمــعــيــة «أرض الـــلـــجـــوء» غـيـر الحكومية الـفـرنـسـيـة، ونشطاء آخــــرون ومــوظــفــون فــي بـلـديـة مدينة شهراً؛ للتحقيق في 19 سوسة، منذ تهم مساعدة مهاجرين غير نظاميين عـلـى الاســـتـــقـــرار فـــي تـــونــس، بجانب تدقيق ضريبي حــول أنشطتهم، في إجراء ندَّدت به منظمة العفو الدولية، وعـــــدَّتـــــه «حـــمـــلـــة تـــجـــريـــم مــتــواصــلــة تستهدف المجتمع المدني». وهـذه ثاني محاكمة في غضون أقــــل مـــن شــهــر ضـــد نــشــطــاء الــهــجــرة، من 24 بعد جلسة سابقة عُــقـدت فـي نـوفـمـبـر (تــشــريــن الـــثـــانـــي) المـــاضـــي، أفـضـت إلـــى الإفــــراج عــن عـضـويـن في «المــجــلــس الـتـونـسـي لــاجــئــن»، بعد شهرا ً. 18 مدة إيقاف وصلت إلى وفــــــي المــــقــــابــــل، لا تـــــــزال رئــيــســة «جمعية منامتي» سعدية مصباح، الـــنـــاشـــطـــة ضــــد الــتــمــيــيــز الــعــنــصــري المُـــمَـــارس عـلـى الـــســـود، بــمَــن فــي ذلـك المــــهــــاجــــرون الــــــوافــــــدون مــــن أفــريــقــيــا جــنــوب الــصــحــراء، تـقـبـع فــي السجن بالتهم نفسها. 2024 ) منذ مايو (أيار وتأتي هذه المحاكمات بعد حملة إيـقـافـات طـالـت نـشـطـاء مــن منظمات عدة مدافعة عن قضايا المهاجرين في ، وســـط انــتــقــادات مــن منظمات 2024 حــــقــــوقــــيــــة بـــــشـــــأن مـــســـتـــقـــبـــل الـــعـــمـــل الإنـــســـانـــي فـــي تـــونـــس، الـــتـــي تــواجــه ضغوطا للحد من تدفق المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، الذين يرغبون في عبور البحر المتوسط عبر سواحلها نحو الأراضــــي الأوروبــيــة. لـكـن ينتهي الأمـــر بــــالآلاف منهم بـأن يصبحوا عالقين في المدن التونسية، من دون فرص عمل أو مأوى للسكن. ويــــقــــول المــــســــؤولــــون فــــي تــونــس إنهم يرفضون أن تتحول البلاد إلى منطقة عبور، أو استقرار للمهاجرين بـطـرق غير نظامية. وترتبط تونس بمذكرة تـعـاون شاملة مـع المفوضية ،2023 ) الأوروبــيــة منذ يوليو (تـمـوز تــقــضــي مــــن بــــن بـــنـــودهـــا بـمـكـافـحـة الـــهـــجـــرة غـــيـــر الـــنـــظـــامـــيـــة. لـــكـــن هـــذه الاتـــــفـــــاقـــــيـــــة تــــــواجــــــه انــــــتــــــقــــــادات مــن منظمات حقوقية مـدافـعـة عـن حرية التنقل في تونس. وقــــبــــيــــل بـــــــدء المــــحــــاكــــمــــة، دعــــت مــنــظــمــة الـــعـــفـــو الــــدولــــيــــة الــســلــطــات الـــتـــونـــســـيـــة إلـــــــى «وضـــــــــع حـــــد لـــهـــذا الظلم... وضمان الإفراج عن العاملين لــــدى المــنــظــمــة غــيــر الــحــكــومــيــة وعــن مـوظـفـي الـبـلـديـة المـحـتـجـزيـن تعسفا مـعـهـم». وقــالــت نـائـبـة مــديــرة المكتب الإقـــلـــيـــمـــي لـــلـــشـــرق الأوســـــــط وشـــمـــال أفـريـقـيـا فــي منظمة الـعـفـو الــدولــيــة، ســــارة حــشــاش، فــي بــيــان إن «هـــؤلاء يلاحَقون قضائيا لمجرّد ممارستهم عملهم المــشــروع فـي تقديم المساعدة الحيوية، والحماية للاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين، الذين يعيشون أوضاعا محفوفة بالمخاطر». تونس: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky