issue17186

6 لبنان NEWS Issue 17186 - العدد Wednesday - 2025/12/17 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT رئيس لجنة «الخارجية» في البرلمان: تعزّز موقع بيروت وتقوّي دورها زيارة الدبلوماسيين لجنوب لبنان... دعم لخفض التصعيد ولإجراءات الجيش لــــــم تــــكــــن جـــــولـــــة مـــمـــثـــلـــي الـــبـــعـــثـــات ​ الدبلوماسية إلى جنوب لبنان حيث مواقع انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني، حدثا بروتوكوليا عابراً؛ بل بدت أقرب إلى معاينة سياسية وأمنية مباشرة، تحمل في طياتها رسائل متعددة الاتجاهات، في توقيت إقليمي بالغ الحساسية، يتقاطع فـيـه مـسـار الـتـهـدئـة مــع التحضير لمؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني. وتزامنت الجولة مع لقاءات سياسية ودبلوماسية في قصر بعبدا، حيث تابع رئيس الجمهورية جوزيف عون الثلاثاء، الـتـحـضـيـرات لـاجـتـمـاع المـــقـــرر عــقــده في بـــــاريـــــس لـــلـــبـــحـــث فـــــي حـــــاجـــــات الـــجـــيـــش، واطّــلــع مـن قـائـد الجيش الـعـمـاد رودولـــف هــيــكــل، عــلــى نــتــائــج الــجــولــة الــتــي نظمت الاثـــنـــن، والانــطــبــاعــات الـتـي تـكـوّنـت لـدى الدبلوماسيين. وفـــي مـقـاربـة سـيـاسـيـة تعكس نظرة المـؤسـسـة التشريعية إلـــى دلالات الجولة وأبــعــادهــا، وضـــع رئـيـس «لـجـنـة الـشـؤون الــــخــــارجــــيــــة والمـــــغـــــتـــــربـــــن» فـــــي الــــبــــرلمــــان اللبناني، النائب فادي علامة، الزيارة في إطارها السياسي والدبلوماسي الأوسـع، رابطا بين البعد الميداني والرسائل الدولية التي حملتها. رسالة دعم للجيش وقـــال عـامـة لـــ«الــشــرق الأوســـــط»، إن «الجولة الميدانية التي قـام بها مبعوثون وســـفـــراء مــن بـعـثـات دبـلـومـاسـيـة أجنبية إلــــى جــنــوب لــبــنــان، لا سـيـمـا إلــــى منطقة جنوب الليطاني، تكتسب دلالات سياسية وأمنية بالغة الأهمية، وتندرج في سياق دعم المسار الدبلوماسي وخفض منسوب التصعيد، بالتوازي مع دعم واضـح لدور الجيش اللبناني». وأوضــــــــــح عـــــامـــــة أن «أهــــمــــيــــة هــــذه الـــزيـــارات تكمن فـي أنـهـا تتيح للأصدقاء الـدولـيـن الاطـــاع مباشرة على مـا يجري عــــلــــى الأرض، بــــعــــيــــدا مـــــن الــــتــــقــــاريــــر أو الانــطــبــاعــات غـيـر الــدقــيــقــة»، لافــتــا إلـــى أن «الـوفـود استمعت إلـى شـروحـات ميدانية مـــــن الـــجـــيـــش الـــلـــبـــنـــانـــي، وزارت مـــواقـــع محددة، ما أسهم في تكوين صورة أوضح عن طبيعة المهام التي يقوم بها الجيش، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ومع آلية الإشراف على وقف الأعمال العدائية (الميكانيزم)». وأشــــار إلـــى أن «الأجـــــواء الـتـي رافـقـت الــجــولــة كـــانـــت إيــجــابــيــة، وتــعــكــس جـديـة ومصداقية المؤسسة العسكرية في تنفيذ ،1701 الإجـــراءات المطلوبة لتطبيق القرار وكــــذلــــك الالـــــتـــــزام بـــاتـــفـــاق وقـــــف الأعــــمــــال الــعــدائــيــة»، مـضـيـفـا أن «هــــذا الأداء يـعـزّز مــوقــع لـبـنـان ويـــقـــوّي دوره، ويــؤكــد قــدرة الـــجـــيـــش الـــلـــبـــنـــانـــي عـــلـــى تـــثـــبـــيـــت الأمـــــن والاستقرار في المنطقة». ولـفـت عـامـة إلـــى أن «لـجـنـة الـشـؤون الخارجية النيابية» دأبـت بـدورهـا، «على الــقــيــام بـــزيـــارات مـيـدانـيـة إلـــى مـقـر قـيـادة (اليونيفيل) في الناقورة، حيث اطّلع على التقارير المقدّمة حول التنسيق القائم مع الـجـيـش الـلـبـنـانـي»، مـعـتـبـرا أن «الـتـكـامـل بـــن الــعــمــل المـــيـــدانـــي لـلـجـيـش والــتــقــاريــر الدولية، يقدّم صورة دقيقة عمّا يجري في الجنوب». سحب الذرائع ورأى أن هــذه الـجـولـة «تــوجّــه رسالة واضـــحـــة إلــــى المــجــتــمــع الــــدولــــي مــفــادهــا: تعالوا وشـاهـدوا على الأرض ما يقوم به الجيش اللبناني»، مؤكدا أن ذلك «يسحب أي ذرائــــــع يــمــكــن اســتــخــدامــهــا للتشكيك في الأداء اللبناني، ويـكـرّس أولـويـة الحل الدبلوماسي». وعن انعكاس هذه الزيارة على مؤتمر دعم الجيش اللبناني المرتقب، شدّد علامة عـــلـــى أن «الــــدعــــم الــــدولــــي لــلــجــيــش يـبـقـى عـنـصـرا أســاســيــا، لأن حـجـم المــهــام الملقاة على عاتقه كبير جــداً، ســواء فـي الجنوب أو عـلـى الـــحـــدود الـشـرقـيـة أو فــي مختلف المناطق اللبنانية»، مؤكدا أن «من دون دعم فـعـلـي، لا يـمـكـن لـلـمـؤسـسـة الـعـسـكـريـة أن تواكب كل هذه المسؤوليات». ويتوسع النقاش من توصيف دلالات الــجــولــة إلـــى تفكيك شــروطــهــا السياسية وسقفها الزمني، وما إذا كانت تشكّل عامل ردع، أو مــجــرد أداة لإدارة الـــوقـــت، حيث يضع مدير «معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يـوسـف»، الدكتور سامي نـــادر، الـجـولـة فـي إطـــار أوســـع مـن الـحـراك الـــــدولـــــي المـــتـــصـــل بـــلـــبـــنـــان، مـــعـــتـــبـــرا أنّـــهـــا تندرج ضمن مسار «دعم الجيش اللبناني والـــحـــرص عـلـى تنفيذ الأمــــور وفـــق المهل الموضوعة، بما يتيح تنفيذ ما هو مطلوب وفق الإيقاع المحدد». معيار الدعم وحدود التصعيد وأشار نادر إلى «أن الرسائل الدولية كانت واضحة لجهة منح لبنان مهلة حتى نهاية السنة، لنشر الجيش فـي الجنوب وحصر السلاح جنوب الليطاني، غير أن هـذه المهلة باتت الـيـوم موضع مراجعة»، لافـتـا إلـــى أن «الأمـيـركـيـن أنـفـسـهـم بـاتـوا يعتبرون، في الفترة الأخيرة، أن هذا الأمر لم يتحقق بالكامل». وأوضــــح أن «هـــذا التقييم الأمـيـركـي انــــعــــكــــس فـــــي أصــــــــــوات مـــعـــتـــرضـــة داخـــــل الولايات المتحدة، إضافة إلى تصريحات صـدرت عن الجيش ورئـاسـة الجمهورية، وهـو مـا فتح الـبـاب أمــام إدخــال وساطات إقــلــيــمــيــة ودولــــيــــة مـــتـــعـــددة، فـــي مــحــاولــة لتخفيف الـتـصـعـيـد الـعـسـكـري والـضـغـط على إسـرائـيـل، وفــي الـوقـت نفسه توجيه رســــالــــة إلـــــى الـــحـــكـــومـــة الــلــبــنــانــيــة بـأنـهـا مــــتــــأخــــرة فــــــي تـــنـــفـــيـــذ الــــــجــــــزء الأول مــن التزاماتها». توزيع أدوار وشــــرح نــــادر أن «المــعــادلــة المـطـروحـة تقوم على خفض التصعيد مقابل إعطاء ضـــمـــانـــات بــــأن الـتـنـفـيـذ حـــاصـــل، وأن أي تــأخــيــر هـــو تــأخــيــر مـــحـــدود لا يـسـتـدعـي بطبيعته أي عمل عسكري»، معتبرا أن هذا المسار «يمنع تصعيدا كبيراً، لكنه لا يعني أن إسرائيل ستتوقف كليا عن الضربات». ورأى أن مــــا يـــجـــري يــشــبــه «تـــوزيـــع أدوار»، حيث لا قرار بشن حرب واسعة، في مقابل مسار سياسي - دبلوماسي يتقدّم عــنــوانــه مــؤتــمــر دعــــم الــجــيــش، بـمـشـاركـة سعودية وفرنسية وأميركية. وربـط نادر مباشرة بين الجولة الدبلوماسية وجولة قــــائــــد الـــجـــيـــش الــــعــــمــــاد رودولــــــــــف هـيـكـل الخارجية، معتبرا أنّها تمهيدية للمؤتمر، لأن «الفكرة الأساسية هي الدعم، لكن هذا الدعم بات مرتبطا بتنفيذ ما هو مطلوب». وأشـــــار إلـــى أن الــعــاقــة بـــن التنفيذ والـــدعـــم أصــبــحــت واضـــحـــة، لافــتــا إلــــى أن «الإعـــــــــــان عـــــن حـــصـــريـــة الـــــســـــاح تـــرافـــق مــع وصــــول دفــعــات مــســاعــدات مـتـتـالـيـة». واعتبر أن «إنـجـاز المرحلة الأولـــى جنوب الليطاني يفتح الباب أمـام انعقاد مؤتمر الدعم وإطـاق مساعدات إضافية، تمهيدا للانتقال إلى المرحلة الثانية». غـيـر أن هـــذه المـرحـلـة الـثـانـيـة، حسب نادر، «لا تزال غير محسومة، في ظل تباين المــقــاربــات بــن مــن يـتـحـدث عــن الاحـــتـــواء، ومـن يدعو إلـى إزالــة السلاح بشكل كامل، فـي مقابل رأي يقول إن الـسـاح الــذي كان يشكّل تهديدا لإسرائيل لم يعد موجودا في الـجـنـوب». وخلص إلـى أن «الـنـقـاش حول مفهوم حصرية السلاح ما زال مفتوحا بين التسليم الكامل وضبط الاستخدام». سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد بخاري يطّلع على إجراءات الجيش (مديرية التوجيه) بيروت: «الشرق الأوسط» تابع رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون التحضيرات للاجتماع المقرر عقده في باريس لبحث حاجات الجيش هل يقايض «حزب الله» سلاحه بثمن أميركي عبر إيران؟ لبنان يأمل من الحراك الدولي خفض قلقه من تهديدات إسرائيل يــــولــــي الـــلـــبـــنـــانـــيـــون أهـــمـــيـــة لانـــعـــقـــاد الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي لدعم الجيش الذي تستضيفه باريس، الخميس، المقبل، ويليه في اليوم التالي، أي الجمعة، اجتماع للجنة الـ«ميكانيزم». ويــأمــل اللبنانيون بـــأن يـــؤدي الـحـراك الـــــدولـــــي، مــعــطــوفــا عـــلـــى الاتـــــصـــــالات الــتــي يتولاها رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، إلى خفض منسوب القلق المترتب على تهديد إسرائيل بتوسعة الحرب، خصوصا أن الرئيس الأميركي دونـالـد ترمب استبق انعقادهما بإيفاده سفير بــاده لـدى تركيا تـــومـــاس بــــــرّاك إلــــى إســـرائـــيـــل، حــيــث الـتـقـى رئـيـس حكومتها بنيامين نتنياهو، ناقلا إليه رسالة يحثه فيها على «اعتماد الحلول الدبلوماسية مع لبنان وسوريا وغـزة بدلا من لجوئه للحرب». ويبقى السؤال: هل يستجيب نتنياهو لطلب تــرمــب، قـبـل أن يلتقيه أواخــــر الشهر الــحــالــي فـــي واشــنــطــن، إفــســاحــا فـــي المـجـال أمام منح لبنان فرصة مدعومة دوليا لإعداد جـــــدول زمـــنـــي لاســتــكــمــال تـطـبـيـق حـصـريـة السلاح بيد الدولة، بدءا من شمال الليطاني حتى حدوده الدولية مع سوريا، بعد التأكد من تطبيقه في جنوب الليطاني نهاية العام الحالي بشهادة مزدوجة من الـ«ميكانيزم» وقوات الطوارئ الدولية «يونيفيل»؟ مقاطعة فرنسية لـ«حزب الله» وفــــي المـــقـــابـــل، مـــــاذا عـــن «حـــــزب الـــلـــه»؟ وهــــــل تـــســـتـــمـــر قــــيــــادتــــه بـــرفـــعـــهـــا الـــســـقـــوف السياسية رافـضـة تسليم سلاحها للدولة، أم أنـــهـــا سـتـعـيـد الــنــظــر فـــي مــوقــفــهــا لـرفـع الـضـغـوط الــدولــيــة عـنـهـا، وكــــان آخــرهــا من الاتــــحــــاد الأوروبـــــــــي، فــيــمــا ارتــــــأى المــبــعــوث الـخـاص للرئيس الفرنسي إلــى لبنان جان إيــف لــودريــان فـي زيـارتـه الأخـيـرة لبيروت، وبخلاف المــرات السابقة، كما تقول مصادر سياسية بــــارزة لـــ«الــشــرق الأوســـــط»، إنـــه لا ضـــرورة للقاء ممثل عـن الـحـزب بذريعة أنه سيسمع منه نفس الموقف، وبالتالي لا مبرر لـلـقـائـه مـــا لـــم يـــبـــدّل مــوقــفــه بـمـوافـقـتـه على حصرية السلاح؟ وتـــبـــن أن مـــوقـــف لـــــودريـــــان هـــــذا كـــان انـــســـحـــب، وحـــســـب المــــصــــادر، عــلــى الـسـفـيـر الـفـرنـسـي لـــدى لـبـنـان هـيـرفـيـه مــاغــرو الــذي انـقـطـع مـنـذ فـتـرة عــن الـتـواصـل مــع الـحـزب، ولـأسـبـاب نفسها الـتـي بــرر فيها لـودريـان عدم اجتماعه بممثل عن أمينه العام الشيخ نعيم قاسم الذي يدرك عدم وجود حلفاء له في الإقليم والداخل سوى إيران. تعنّت «حزب الله» وإيران وفي هذا السياق، لفتت المصادر إلى أن اضـطـرار قاسم فـي خطابه الأخـيـر إلــى رفع سقفه السياسي، جـاء بالتزامن مـع التوتر الــــذي عـكـسـه أكــثــر مـــن مـــســـؤول إيـــرانـــي في مواقفهم من التطورات التي يشهدها لبنان، في ضوء الإجماع المحلي المؤيد لجمع سلاح الحزب. وقـــالـــت إن الـــقـــيـــادة الإيـــرانـــيـــة تتمسك بــســاحــه لـلـضـغـط عــلــى الــــولايــــات المــتــحــدة الأمـيـركـيـة لاسـتـئـنـاف المــفــاوضــات المتوقفة مـــنـــذ فـــــتـــــرة، وهـــــــذا مـــــا خـــلـــص إلــــيــــه الـــوفـــد الـــرئـــاســـي الــلــبــنــانــي المــــرافــــق لــــزيــــارة عـــون لسلطنة عمان التي كانت تتولى رعايتها. وأكدت أن قاسم برفعه سقفه السياسي يتناغم مع إيران التي لا تزال تراهن على أن الــولايــات المـتـحـدة، وبـخـاف مـا هـو حاصل الآن، ستضطر للتفاوض معها بما يسمح لها بــأن تحجز مكانا فـي الإقـلـيـم مـن خلال لبنان للتعويض عن الضربات القاسية التي أصابت محور الممانعة وأذرعه في المنطقة. ورأت أن «حــــزب الـــلـــه» يـــواجـــه حـصـارا سياسيا قـــل نـظـيـره، ولـــم يـعـد أمــامــه سـوى الانخراط في مشروع الدولة شرط موافقته على تسليم سلاحه. ودعــــت المـــصـــادر الـــحـــزب لــعــدم تـفـويـت الـفـرصـة، وهــو يعلم قبل الآخــريــن بــأن قـرار حـــصـــر الــــســــاح قــــد اتُّــــخــــذ ولا عــــــودة عــنــه، ويــحــظــى بــإجــمــاع عـــربـــي ودولــــــي ومـحـلـي، مــا عـــدا رئــيــس المـجـلـس الـنـيـابـي نـبـيـه بـري الـذي يحرص على استيعاب الحزب ليأخذ بـــيـــده لـــلـــوصـــول لــتــســويــة تــعــيــد الاســـتـــقـــرار للبنان من بوابته الجنوبية بإلزام إسرائيل بالانسحاب. وســـألـــت المــــصــــادر: لمـــــاذا بـــــادرت قــيــادة الحزب للتفريط بورقة التواصل مع فرنسا بـاعـتـبـارهـا الــوحــيــدة فــي الاتـــحـــاد الأوروبــــي التي تميّز بين جناحيه العسكري والسياسي؟ دعم الجيش وقالت إن أهمية الاجتماع التحضيري في باريس لتوفير كل أشكال الدعم للجيش تكمن فـي تـوصـل المـشـاركـن لتحديد موعد لانـــعـــقـــاد المـــؤتـــمـــر الــــدولــــي لــتــوفــيــر الــعــتــاد والـــعـــديـــد لــلــمــؤســســة الــعــســكــريــة لـتـوسـيـع انــتــشــارهــا بـــــدءا مـــن شـــمـــال الـلـيـطـانـي بعد سيطرة وحدات الجيش على المنطقة المحررة فـــي جـــنــوبـــه، ولــــم تـتـمـكـن الــــدولــــة مـــن بسط سلطتها حتى الحدود الدولية مع إسرائيل لاحــتــالــهــا عـــــددا مـــن الـــتـــال الـــواقـــعـــة على امتداد القرى الحدودية. وأضــــــافــــــت أن مــــجــــرد تــــحــــديــــد مـــوعـــد لانــعــقــاد المــؤتــمــر الـــدولـــي يـعـنـي أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة أطلقتا الــــضــــوء الأخــــضــــر لـــدعـــم الـــجـــيـــش، وتــوفــيــر احتياجاته لتوسيع انتشاره حتى الحدود الـــدولـــيـــة مـــع ســـوريـــا لـبـسـط سـلـطـة الـــدولـــة . لكنها 1701 على أراضيها، تطبيقا للقرار سألت: هل يمكن لدعم الجيش أن يتقدم على حصرية السلاح بغياب الضمانات؟ وقالت إن وجود السفير الأميركي لدى لبنان ميشال عيسى في عداد وفد بلاده إلى اجتماع باريس يسمح له بإطلاع المشاركين على مـا خلص إلـيـه فـي جولته، برفقة عدد مـن الـسـفـراء الـعـرب والأجـــانـــب، على جنوب الليطاني بــدعــوة مــن قـائـد الـجـيـش العماد رودولف هيكل ومشاركته فيها شخصياً. ترقب الـ«ميكانيزم» ورغـــم أن المــصــادر تـتـرقـب بـاهـتـمـام ما سـيـصـدر عــن اجـتـمـاع الــ«مـيـكـانـيـزم» حـول سـيـطـرة الـجـيـش عـلـى المـنـطـقـة المـــحـــررة في جنوب الليطاني، فهي كشفت في المقابل عن اتخاذ الجيش تدابير مشددة فرضها على طـــول المــعــابــر الــتــي تــربــط جـنـوبـه بـشـمـالـه؛ لمـــنـــع اســـتـــخـــدامـــهـــا لـــتـــهـــريـــب الــــســــاح غـيـر الـشـرعـي إلـــى منطقة عـمـلـيـاتـه، لا سيما أن جميع الأطراف بمن فيها «حزب الله»، كانت التزمت بمبدأ استيعاب الـسـاح مـن شمال الليطاني ومنع استخدامه أو نقله. فترة سماح للحكومة وسألت المصادر: هل ستنجح الجهود بإقناع المجتمع الدولي بمنح الحكومة فترة سماح لإعداد جدول زمني لاستكمال تطبيق حصرية الـسـاح بـــدءا مـن شـمـال الليطاني، وإنـــمـــا عــلــى مــــراحــــل، أســـــوة بــالــخــطــة الـتـي وضــعــتــهــا قـــيـــادة الــجــيــش لـــفـــرض سـيـطـرة الـــدولـــة عـلـى جـنـوبـه؟ وهـــل سـيـكـون الـحـزب مضطرا لتكرار تمسكه بسلاحه واستعادته لقدراته العسكرية لمحاكاة بيئته وطمأنتها لتبديد هواجسها ما دام أن ليس في مقدوره حـتـى إشــعــار آخـــر اسـتـخـدامـهـا الـتـزامـا منه بوقف إطلاق النار الذي يدخل عامه الثاني، مع أن إسرائيل لم تلتزم به؟ ورغــــــم أن قـــاســـم كـــــان أكـــــد فــــي خــطــاب سـابـق أن اسـتـعـادتـه لـقـدراتـه تبقى دفاعية ولا تشكل خطرا على المستوطنات في شمال فلسطين، ما يعني من وجهة نظر خصومه بـأن لا جــدوى من احتفاظه بسلاحه، إلا إذا كان يريد مقايضته بثمن سياسي لا تؤمّنه إلا الـــولايـــات المــتــحــدة، شـــرط أن تـــبـــادر إلـى اســـتـــرضـــاء إيـــــران صــاحــبــة الـــســـاح، والــتــي يعود لها القرار النهائي بشأنه. لكن كيف سترد الولايات المتحدة على احتفاظ الحزب بسلاحه، فيما تمتنع حتى الـسـاعـة عــن الاسـتـجـابـة لـــدعـــوات الـوسـطـاء لفتح ثغرة لمعاودة مفاوضاتها مع إيران؟ بيروت: محمد شقير عناصر من «يونيفيل» خلال دورية في بلدة ميس الجبل بجنوب لبنان (إ.ب.أ)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky