issue17186

4 سوريا NEWS Issue 17186 - العدد Wednesday - 2025/12/17 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT إردوغان: العدوانية الإسرائيلية أكبر عقبة أمام الأمن والاستقرار السوريين فيدان وبرّاك يبحثان دمج «قسد» في الجيش السوري بـــحـــث وزيـــــــر الــــخــــارجــــيــــة الـــتـــركـــي هـــاكـــان فــــيــــدان، مـــع الــســفــيــر الأمــيــركــي لدى أنقرة المبعوث الخاص إلى سوريا تــــوم بــــــرّاك، المــســتــجــدات المـتـعـلـقـة بـهـا، بعد مـرور عام على سقوط نظام بشار الأســــــد، والـــخـــطـــوات الــــازمــــة لتحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدتها. وقالت مصادر تركية، إن المباحثات ركـــــــزت بـــشـــكـــل أســــاســــي «عــــلــــى تـنـفـيـذ الاتـــفـــاق المـــوقـــع بـــن الــرئــيــس الــســوري أحــــمــــد الـــــشـــــرع وقـــــائـــــد قــــــــوات ســـوريـــا الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة (قــــســــد)، الـــتـــي تــقــودهــا (وحـــــــــــدات حـــمـــايـــة الــــشــــعــــب) الـــكـــرديـــة المــدعــومــة أمــيــركــيــا، مـظـلـوم عــبــدي في مــــارس (آذار) المــاضــي، 10 دمــشــق فـــي بشأن اندماجها فـي الجيش الـسـوري، وهــــــو الاتـــــفـــــاق الــــــــذي يـــنـــبـــغـــي أن يـتـم الانــتــهــاء مــن تـنـفـيـذه بـنـهـايـة ديسمبر (كانون الأول) الحالي». وتابعت، أنه تم أيضا التطرق إلى «الانـتـهـاكـات الإسـرائـيـلـيـة فــي سـوريـا، وتـــأثـــيـــرهـــا الــســلــبــي عـــلـــى اســـتـــقـــرارهـــا ووحـــــدتـــــهـــــا، ومــــلــــف رفـــــــع الـــعـــقـــوبـــات ودعـم الخطوات السياسية في المرحلة الانتقالية». انتهاكات إسرائيل و«دمج قسد» والــســبــت المـــاضـــي، قـــال فـــيـــدان، إن إسرائيل تشجع «قسد» على عدم تنفيذ اتفاق الاندماج في الجيش السوري. وذكـــــر، خـــال مـقـابـلـة تـلـفـزيـونـيـة، أن مـا يجري فـي جنوب سـوريـا «ربما يــشــكــل حـــالـــيـــا أكـــبـــر خـــطـــر، فـالمـشـكـلـة فـــي الــجــنــوب لا تـكـمـن بــحــد ذاتـــهـــا في حـجـمـهـا، بــل فــي تــحــوّل إســرائــيــل إلـى طــرف مـتـدخـل، مـا يخلق منطقة خطر داخــــــل ســــوريــــا يـمـكـنـهـا الـــتـــأثـــيـــر عـلـى تركيا». واتـــهـــم فـــيـــدان «(قـــســـد) بـالـتـهـرب، مارس»، 10 حتى الآن، من تنفيذ اتفاق مـــــشـــــددا عـــلـــى «ضـــــــــــرورة حـــــل نـفـسـهـا ومغادرة عناصرها الأجانب، الأراضي السورية». فــــي الـــســـيـــاق ذاتـــــــه، قـــــال الــرئــيــس الـــــتـــــركـــــي رجــــــــب طــــيــــب إردوغــــــــــــــــان إن «الانــتــهــاكــات والمـــمـــارســـات الـعـدوانـيـة الإسـرائـيـلـيـة ضــد ســوريــا تـشـكـل أكبر عقبة أمام أمنها واستقرارها في الوقت الراهن وعلى المدى الطويل». وأضاف إردوغـان، في خطاب أمام المؤتمر السنوي لسفراء تركيا بالخارج الثلاثاء، أن «جميع المكونات في سوريا تتطلع إلـى المستقبل بثقة»، مـؤكـدا أن تركيا ستواصل دعمها لسوريا «كما فعلت دائماً». وانـــتـــقـــد الـــصـــمـــت الـــــدولـــــي حــيــال «المجازر التي ارتكبت في سوريا خلال 13 الأعوام الماضية»، قائلاً: «على مدى ســنــة ونــصــف اســتــمــرت فـيـهـا المــجــازر فـــي ســـوريـــا، لـــم يـسـمـع صـــوت لأي من دعــــاة الــديــمــقــراطــيــة وحـــقـــوق الإنــســان باستثناء الــــدول الـتـي تمتلك ضميرا حيا ً». ولفت إردوغان إلى أن تركيا «تقدم 10 التوجيهات الــازمــة لتنفيذ اتـفـاق مــــارس المــوقــع بــن الـحـكـومـة الـسـوريـة و(قــســد)»، مـحـذرا مـن «أن المماطلة في تنفيذه تنطوي على خطر التحول إلى أزمة جديدة في سوريا». سياسة جديدة للاجئين بــــالــــتــــوازي، وفـــــي مـــلـــف الــاجــئــن الـــســـوريـــن فـــي تــركــيــا، كـشـفـت تـقـاريـر فــي وســائــل إعـــام قـريـبـة مــن الحكومة الــتــركــيــة، عـــن تـــوجـــه تــدريــجــي لإنــهــاء وضــــع «الــحــمــايــة المـــؤقـــتـــة» لـلـسـوريـن دون المساس بمبدأ «العودة الطوعية». وبحسب صحيفة «تركيا»، أصبح التوجه فـي أنـقـرة هـو لاتـخـاذ خطوات تــدريــجــيــة فـــي إطــــار المــســاعــي الــرامــيــة لتنظيم عـــودة الـسـوريـن إلـــى بـادهـم بــشــكــل طـــوعـــي، دون الـــلـــجـــوء إلــــى أي مــمــارســات قـسـريـة، أو إجــبــارهــم على العودة. ألـــــف ســــوري 500 واخـــــتـــــار نـــحـــو الـعـودة إلــى بـادهـم منذ سقوط نظام ديـسـمـبـر (كـــانـــون الأول) 8 الأســــد فـــي ، لينخفض عـــدد الــســوريــن في 2024 مليون، من إجمالي 2.3 تركيا إلى نحو مـــلـــيـــون نــــزحــــوا إلـــــى تـــركـــيـــا بـعـد 3.7 ؛2011 انـدلاع الحرب الداخلية في عام مـلـيـون 1.4 حـــيـــث عـــــاد إجــــمــــالا نـــحـــو مـنـذ تـطـبـيـق الـحـكـومـة الـتـركـيـة خـال الـــســـنـــوات الـقـلـيـلـة المــاضــيــة سـيـاسـات تشجع على الـعـودة الطوعية، وتأمين مـــنـــاطـــق صـــالـــحـــة لــلــعــيــش فــــي شــمــال سوريا. وذكـــــــــرت الـــصـــحـــيـــفـــة أن الـــرئـــيـــس إردوغــــــان تـلـقـى مـقـتـرحـا يـقـضـي برفع وضــــع «الـــحـــمـــايـــة المـــؤقـــتـــة»، بـالـنـسـبـة لـلـسـوريـن، خـــال فــتــرة قـصـيـرة، على غـــــــــرار مــــــا يـــــجـــــري فــــــي بــــعــــض الــــــــدول الأوروبــــــيــــــة، بـــهـــدف تـــســـريـــع عــودتــهــم إلـــى بــادهــم، لكنه رفـــض أي إجــــراءات قــــد تُـــفـــهـــم عـــلـــى أنـــهـــا تـــرحـــيـــل قـــســـري، وطلب تبني نهج تدريجي يقوم على الطوعية، مؤكدا التزام تركيا «بموقفها الإنـــســـانـــي الــــذي انـتـهـجـتـه مــنــذ بــدايــة الأزمة السورية». وبحسب ما تم تداوله مــــن مـــعـــلـــومـــات حـــــول الـــخـــطـــوات الــتــي ستطبقها إدارة الهجرة التركية، سيتم تطبيق إجـراءات جديدة سيتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة بالتنسيق بين الوزارات والمؤسسات المعنية. وسبق أن أعلنت تركيا أنـه سيتم إنـــهـــاء 2026 اعـــتـــبـــارا مــــن مــطــلــع عـــــام العمل بنظام الرعاية الصحية المجانية للسوريين الخاضعين للحماية المؤقتة مـن حملة بـطـاقـات «الكمليك» وتقديم الخدمات الصحية مقابل رسوم رمزية، مــع إعــفــاء غـيـر الـــقـــادريـــن، مــن الــرســوم وفق ضوابط محددة. وذكرت الصحيفة، نقلا عن مصادر مختصة، أنه سيتم إلزام السوريين في المرحلة المقبلة بعد إلغاء نظام الحماية المؤقتة، بالحصول على تصاريح إقامة كغيرهم من الأجانب، سـواء عن طريق الــدراســة أو الـعـمـل، مـع ضـــرورة توافر تـأمـن صـحـي ورصــيــد مـالـي بالبنوك الـــتـــركـــيـــة، وســـيـــعـــد مــــن لــــم تــتــحــقــق لـه الـــشـــروط، مقيما بشكل غـيـر قـانـونـي، وستتخذ إجراءات لترحيله. جانب من لقاء فيدان وبرّاك في «الخارجية» التركية أمس (الخارجية التركية) أنقرة: سعيد عبد الرازق «على قسد حل نفسها وعلى عناصرها الأجانب مغادرة الأراضي السورية» دمشق: متابعة أمنية مكثفة للوضع في تدمر بعد هجوم «داعش» تابع وزير الداخلية السوري أنس خطّاب مع قائد «أمن البادية» وعدد من المسؤولين الأمنيين، الوضع في تدمر عقب الهجوم الذي أوى بحياة جنديين ومترجم مدني، أميركيين، وشدد على «معالجة أي ثغرات في الأداء و تفعيل الجاهزية و الاستجابة لمواجهة تنظيم داعـــــش»، وذلـــك مــع تسجيل تــزايــد في الـهـجـمـات الــتــي تـسـتـهـدف قـــوى الأمــن فــــي الأيــــــــام الأخـــــــيـــــــرة... فـــيـــمـــا أعــلــنــت «الـــداخـــلـــيـــة»، الـقـبـض عـلـى مـجـمـوعـة، قـالــت إنـهــا «مــتــورطــة فــي اعـــتـــداء على أمن الطرق والجمارك». وأفــادت وزارة الداخلية في بيان، بــــأن اجـــتـــمـــاع خـــطـــاب، مـــع المــســؤولــن الأمـــنـــيـــن «كــــــان بـــهـــدف الاطـــــــاع عـلـى الـــــوضـــــع فـــــي المـــنـــطـــقـــة عـــقـــب الــــحــــادث الأخـــــيـــــر فـــــي مــــديــــنــــة تـــــدمـــــر، وتــقــيــيــم المـــخـــاطـــر الـــقـــائـــمـــة لـــضـــمـــان اســـتـــقـــرار المنطقة وحماية المواطنين». ووقــــــــع الــــــحــــــادث فـــــي تــــدمــــر يــــوم السبت الماضي في أثناء اجتماع ضم مـسـؤولـن مـن قـــادة الأمـــن فـي الـبـاديـة، مـع وفــد مـن «قـــوات التحالف الـدولـي» لبحث آليات مكافحة تنظيم «داعش». وفــــي الاجـــتـــمـــاع الأمـــنـــي المـــوســـع، شـــدد وزيــــر الـداخـلـيـة الـــســـوري، «على تعزيز الـجـاهـزيـة والتنسيق لمواجهة داعـــش بعد هـجـوم تـدمـر، واستعرض نتائج التحقيقات التي أجراها الفريق المــكــلــف بــمــتــابــعــة مـــجـــريـــاتـــه، ونــاقــش الـتـوصـيـات الـرامـيـة إلــى تعزيز كفاءة الوحدات الأمنية، ومعالجة أي ثغرات فــــي الأداء»، مــــؤكــــدا عـــلـــى «الــتــنــســيــق التام فيما بينها، و تفعيل الجاهزية المـــيـــدانـــيـــة لـــلـــفـــرق المـــخـــتـــصـــة لــضــمــان سرعة الاستجابة». ونــــفــــذت الــــقــــوى الأمـــنـــيـــة، الأحـــــد، عـمـلـيـة نــوعــيــة فـــي مــديــنــة تـــدمـــر، في ظــل تـزايـد ملحوظ لهجمات «داعـــش» على عناصر ودوريـــات الأمــن السوري خــال الأيـــام الأخــيــرة. وأعـلـن المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا، الثلاثاء، استهداف مجموعة قال إنها «متورطة في الاعتداء على دورية لأمن الطرق والـجـمـارك». وأكـد القبض على أفرادها. وكــــــــان تـــنـــظـــيـــم «داعـــــــــــــش»، أعـــلـــن الاثــــنــــن، تــبــنــيــه لـــهـــجـــوم وقـــــع الأحـــــد، وأســـفـــر عـــن مـقـتـل أربـــعـــة مـــن عـنـاصـر الأمـن في منطقة معرة النعمان بريف إدلـــــــب. وقــــــال الــتــنــظــيــم الإرهـــــابـــــي فـي بـــيـــان، إنـــه نـفـذ الــهــجــوم عـلـى عناصر الأمــــن الــتــابــعــن لـلـحـكـومـة بـالأسـلـحـة الــــــرشــــــاشــــــة، وإن «مــــقــــاتــــلــــيــــه عـــــــادوا سالمين». ويعد هذا هو الهجوم الثاني من نــوعــه خـــال أقـــل مـــن أســبــوعــن، حيث 4 تـعـرضـت دوريـــــة جـــمـــارك لـكـمـن فـــي ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أسفر عــــن مــقــتــل عــنــصــريــن وإصــــابــــة اثــنــن آخرين في ريـف حلب، وفـق ما أعلنته «الــهــيــئــة الـــعـــامـــة لـلـمـنـافـذ والـــجـــمـــارك السورية». في سياق آخر انفجرت قنبلة في سيارة تابعة لـوزارة الدفاع في مدينة البوكمال في ديـر الــزور الثلاثاء، دون إصــــــابــــــات فـــــي حـــــن عـــمـــلـــت ســــيــــارات الدفاع المدني على إطفاء الحريق وفق ما قالته وسائل الإعلام الرسمي، فيما أفــــــاد مـــوقـــع «فـــــــرات بــــوســــت» المــحــلــي، بــأن الـسـيـارة كـانـت محملة بالذخيرة وحـــصـــل الانـــفـــجـــار فـــي أثـــنـــاء تـوقـفـهـا خــــلــــف «جــــــامــــــع المــــصــــطــــفــــى» وأعــــقــــب الانفجار اندلاع حريق من دون تسجيل إصابات. دمشق: «الشرق الأوسط» اغتيال آخر يطال ناشطا انتقد ممارسات المجموعات الخارجة عن القانون محافظ السويداء يدعو إلى ردع العابثين بـ«أمنها واستقرارها» دعا محافظ السويداء، مصطفى البكور، «المشايخ وأهـــــل الــــــرأي والـــــوقـــــار» فـــي المــحــافــظــة ذات الأغـلـبـيـة الدرزية، إلى «رفع كلمة الحق، وصيانة دماء المواطنين وكرامتهم، وردع كـل مـن تـسـوّل لـه نفسه العبث بأمن واستقرار محافظتنا». ووصف مصدر محلي في مدينة السويداء، الدعوة بأنها «صادقة»، لكنه رأى أنها لن تلقى صدى «ما لم تـكـن مـدعـومـة بــقــرار أو تـحـرك خــارجــي، يـزيـح الشيخ حكمت الهجري من المشهد». وتــأتــي دعـــوة بـكـور فــي وقـــت يـتـزايـد فـيـه تـدهـور الوضع الأمني بشكل كبير في مناطق نفوذ الهجري الــــتــــي تــــحــــولــــت إلـــــــى ســــاحــــة اغـــــتـــــيـــــالات وتـــصـــفـــيـــات للشخصيات المناهضة له، وفي ظل تفاقم تردي الوضع المعيشي للأهالي، خصوصا في ظل موجات البرد التي تتعرض لها المحافظة مـع حلول فصل الشتاء باكراً، وارتفاع نسبة البطالة فيها. وقال محافظ السويداء، في بيانه: «أيها المشايخ الـــكـــرام وأهــــل الــــرأي والـــوقـــار فــي مـحـافـظـة الــســويــداء: نستشعر جميعا الـواقـع المـؤلـم الــذي آلـت إليه أوضـاع المحافظة، فدماء الأبرياء تُزهق بسبب كلمة أو موقف، وأمــوال الناس تُنهب بلا رادع، وفصائل خارجة على الـــقـــانـــون تــضــيّــق عــلــى المـــواطـــنـــن وتــتــعــمــد اســتــفــزاز مؤسساتنا الأمنية بقصف حواجز الأمن العام وإطلاق النار، مما يزرع الرعب في قلوب الأبرياء». وتساءل البكور في البيان الذي نشرته المحافظة في قناتها على منصة «تلغرام»: «إلـى متى سيستمر هــذا الــحــال؟ وأيـــن صــوت الحكمة الـــذي يـــردع الظالم؟ وأيــن اليد الحانية التي تمسح دمعة المظلوم وتعيد الأمن إلى النفوس؟». وختم البيان بالقول: «إننا نرى في هذه المسؤولية واجــبــا مـقـدسـا أمـــام الـلـه والــتــاريــخ، فـواجـبـنـا جميعا رفـع كلمة الـحـق، وصيانة دمــاء المواطنين وكرامتهم، وردع كـل مـن تـسـوّل لـه نفسه العبث بـأمـن واسـتـقـرار محافظتنا». كانت «وكـالـة الأنـبـاء الـسـوريـة» الرسمية أعلنت، الاثـنـن، مقتل الشاعر والناشط أنــور فــوزات الشاعر، مـسـاء الأحـــد، إثــر تعرضه لإطـــاق نــار مـن قبل مسلح مجهول أمــام منزله في قرية بوسان بريف السويداء الشرقي. ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن «مجموعات خـارجـة عـن الـقـانـون تسمى (الـحـرس الـوطـنـي)، تتبع لحكمت الـهـجـري، تـقـف وراء عملية الاغـتـيـال بسبب مواقف الشاعر الناقدة لتلك الميليشيات وممارساتها»، بينما أوضـحـت مـصـادر طبية أن الشاعر «وصــل إلى المشفى الوطني في مدينة السويداء مفارقا الحياة بعد إصابته بثلاث طلقات نارية، إحداها في الرأس». ولـــفـــتـــت الــــوكــــالــــة إلـــــى أن آخـــــر مـــنـــشـــور لـلـشـاعـر عـلـى مــواقــع الــتــواصــل الاجـتـمـاعـي، تـضـمّــن انـتـقـادات للمجموعات الخارجة عن القانون، حيث وصفها بأنها «ذيل» تركه النظام البائد في السويداء. عـائـلـة الـشـاعـر أدانــــت الـجـريـمـة بــأشــد الــعــبــارات، وقالت في بيان لها: «إن عملية القتل الغادرة تتنافى مع القيم الدينية والإنسانية والأعــراف الوطنية، وتشكل اســتــهــدافــا لأمـــن المـجـتـمـع ووحــــدتــــه». وأكـــــدت الـعـائـلـة امتلاكها «خيوطا أولية حول ملابسات الحادثة». واتـهـم مـديـر أمــن مدينة الـسـويـداء، سليمان عبد الباقي، عبر حسابه في «فيسبوك»، «الميليشيا التي يديرها حكمت الهجري» بالوقوف وراء عملية اغتيال الــشــاعــر، مـعـتـبـرا أن مـقـتـلـه جـــاء عـلـى خـلـفـيـة مـواقـفـه الناقدة لتلك المجموعات. وجاءت عملية اغتيال الشاعر بعد نحو أسبوعين مـن مقتل الشيخين رائـــد المتني ومـاهـر فلحوط تحت التعذيب، عقب اعتقالهما من قبل «الحرس الوطني»، فـــي ظـــل حـــالـــة مـــن الــفــلــتــان الأمـــنـــي تــشــهــدهــا مـنـاطـق سـيـطـرة الـهـجـري و«الـــحـــرس الــوطــنــي»، وهـــو مــا دفـع الأهـــالـــي، وفـــق «ســـانـــا»، للمطالبة بــعــودة مـؤسـسـات الـــدولـــة الـشـرعـيـة لـحـمـايـة المــواطــنــن وحــصــر الـسـاح وإنهاء الفوضى. في الأثناء، وصف مصدر في مدينة السويداء لديه اتصالات مع فصائل منضوية في «الحرس الوطني»، دعوة محافظ السويداء بأنها «صادقة وتليق للعقل»، لــكــن المـــدعـــويـــن حــســب المـــصـــدر، الــــذي فــضــل عــــدم ذكــر اسمه حرصا على سلامته الأمنية، «يقعون بين مطرقة عصابات الهجري وسندان الحكومة (السورية) المؤقتة التي خذلت التيار الوطني العقلاني فـي الـسـويـداء». ولــذلــك فـــإن هـــذه الـــدعـــوة مــن وجــهــة نــظــره، «لـــن تلقى صدى ما لم تكن مدعومة بقرار أو تحرك خارجي يزيح الهجري من المشهد». ووصف المصدر، الوضع الأمني في مناطق سيطرة الـهـجـري و«الـــحـــرس الــوطــنــي» والمــجــمــوعــات المسلحة الأخرى الموالية له بأنه «مزرٍ». وقال: «هناك خوف وقلق لدى عامة الناس، حيث لا قانون ولا قضاء ولا ضابطة عدلية حقيقية، فقط هناك شكليات تبرر الواقع». ولــفــت إلـــى أن «الأصــــــوات المــعــارضــة لـــ(الــهــجــري) لا تـجـرؤ على الــكــام، خـاصـة أن إسكاتها هـو الشغل الـشـاغـل لأصـحـاب المــشــروع (الانـفـصـالـي)، حيث يبدأ الــعــقــاب بـالـتـحـريـض والــتــشــويــه عــبــر فــريــق الــدعــايــة المـضـلـلـة لينتهي بالتصفية عـبـر قـاتـلـن مــأجــوريــن، وربما يكون القتل أهـون من عقاب القتل الـذي يسبقه الإهانة والتعذيب، كما حصل مع الشيخ رائد المتني». ويــعــيــش الأهـــالـــي فـــي مــنــاطــق ســيــطــرة الـهـجـري و«الـحـرس الوطني» أوضـاعـا معيشية سيئة للغاية، خصوصا مـع مـوجـات الـبـرد والأمــطــار الـتـي تتعرض لها المحافظة، وتزايد ارتفاع نسبة البطالة بشكل كبير، وعـــدم وصـــول رواتــــب المـوظـفـن بسبب البيروقراطية المفروضة من السلطة»، وذلـك وفق المصدر الـذي أشار إلى أن الموظف الذي «يريد الحصول راتبه عليه الذهاب إلى دمشق». دمشق: موفق محمد الشاعر والناشط أنور فوزات الذي قُتل الأحد أمام منزله في قرية بوسان بريف السويداء الشرقي (وكالة سانا)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky