اقتصاد 17 Issue 17186 - العدد Wednesday - 2025/12/17 الأربعاء ECONOMY مودي يدعو الشركات الأردنية إلى الاستثمار في الهند دعا رئيس الــوزراء الهندي ناريندرا مـودي، الثلاثاء، الشركات الأردنية إلى الاستثمار في بلاده، قائلا إن بإمكانها تحقيق عائدات في المائة. 8 جيدة على استثماراتها، إذ إن البلاد تنمو بنسبة أكثر من ونقلت وكالة أنباء «برس ترست أوف إنديا» الهندية عن مودي قوله فـي كلمته أمــام منتدى الأعـمـال الـهـنـدي-الأردنـي فـي العاصمة الأردنية عمان، إن الهند ستصبح قريبا ثالث أكبر اقتصاد في العالم، وإنــهــا تـقـدم فـرصـا لـلـشـركـات الأردنـــيـــة لتصبح جـــزءا مــن قـصـة هـذا النمو. وأضاف مودي أن الأرقام المرتفعة للناتج المحلي الإجمالي في الهند تعود إلـى الحوكمة القائمة على الإنتاجية وسياسات النمو التي يقودها الابتكار. وقال مودي إنه رغم أن الأرقام مهمة في عالم الأعمال، فإنه جاء إلى الأردن لبناء علاقة طويلة الأمد بين البلدين. موضحاً: «العلاقة بين الهند والأردن هي علاقة تجتمع فيها الثقة التاريخية والفرص الاقتصادية المستقبلية». وأكد رئيس الـوزراء أن الهند تنمو بسرعة كبيرة، وأنها تفتح أبواب فرص جديدة للشركات الأردنية أيضاً. وقــال إن الشركات الهندية فـي الأردن يمكنها تصنيع الأدويــة والأجهزة الطبية، مضيفا أن هذا سيفيد الشعب الأردني، وأنه يمكن أن تصبح البلاد أيضا مركزا موثوقا به لغرب آسيا وأفريقيا. ووصـــل مـــودي إلـــى الـعـاصـمـة الأردنـــيـــة يـــوم الاثــنــن، فــي زيـــارة تستمر يومين بدعوة من الملك عبد الله الثاني. وهي المحطة الأولى فـي جولة لرئيس الـــوزراء الهندي تستمر أربـعـة أيــام وتشمل أيضا إثيوبيا وسلطنة عمان. عمان: «الشرق الأوسط» سنوات لنمو الأجور في القطاع الخاص 5 أدنى مستوى منذ سوق العمل البريطانية تظهر ضعفا قبل خفض محتمل لأسعار الفائدة أظــــهــــرت بـــيـــانـــات رســـمـــيـــة صــــــدرت يـــوم الثلاثاء، أن معدل البطالة في بريطانيا بلغ ، وأن 2021 أعـلـى مـسـتـوى لـه مـنـذ بــدايـة عــام نمو أجور القطاع الخاص كان الأضعف منذ ما يقرب من خمس سنوات، وذلك قبيل إعلان وزيرة المالية راشيل ريفز موازنتها السنوية الشهر الماضي. وعــــــــــــززت هــــــــذه الـــــبـــــيـــــانـــــات المـــتـــشـــائـــمـــة احــتــمــالــيــة خـــفـــض «بـــنـــك إنـــجـــلـــتـــرا» أســـعـــار الـفـائـدة يــوم الخميس لـدعـم الاقـتـصـاد الـذي يعاني من ركود شبه تام، وفق «رويترز». ارتفاع معدل البطالة وتباطؤ نمو الأجور ارتــفــع مـعـدل الـبـطـالـة بشكل طفيف إلـى فـي المـائـة خــال الأشـهـر الـثـاثـة المنتهية 5.1 في أكتوبر، وهو أعلى مستوى له منذ الأشهر الـثـاثـة المنتهية فــي يـنـايـر (كـــانـــون الـثـانـي) ، فـيـمـا تـبـاطـأ نـمـو الأجــــور فــي الـقـطـاع 2021 في 3.9 الـــخـــاص، بـاسـتـثـنـاء المـــكـــافـــآت، إلــــى فــي المــائــة خـــال الأشـهـر 4.2 المــائــة، مـقـارنـة بـــــ السابقة. قال مدير الشؤون الاقتصادية في معهد المـحـاسـبـن الـقـانـونـيـن فــي إنـجـلـتـرا وويـلـز، سورين ثيرو: «شهدت سوق العمل في المملكة المتحدة انهيارا واضـحـا قبل إعــان المـوازنـة. وقــــــد أجــــبــــرت حــــالــــة عــــــدم الـــيـــقـــن المــســتــمــرة الـــنـــاجـــمـــة عــــن ســـيـــل الـــتـــكـــهـــنـــات الــســيــاســيــة وتــراجــع الاقـتـصـاد المـزيـد مـن الـشـركـات على تـــقـــلـــيـــص الـــتـــوظـــيـــف والـــــحـــــد مـــــن تـــســـويـــات الأجور». وأظــــــــهــــــــرت بـــــيـــــانـــــات رســـــمـــــيـــــة صـــــــدرت الأسبوع الماضي أن الاقتصاد انكمش بشكل في المائة خلال الأشهر 0.1 غير متوقع بنسبة الثلاثة المنتهية في أكتوبر (تشرين الأول). زيادات ضريبية مؤجلة وتراجع التوظيف بعد أشهر من التكهنات الإعلامية حول زيادات ضريبية محتملة، أعلنت ريفز زيادات مليار 35( مليار جنيه إسترليني 26 بقيمة نـوفـمـبـر 26 دولار) فــــي مـــوازنـــتـــهـــا بـــتـــاريـــخ (تشرين الثاني)، إلا أنها أرجأت تطبيق معظم هذه الزيادات لتجنب التأثير السلبي المباشر. وأفاد العديد من أصحاب العمل بتقليص التوظيف بعد أن رفعت ريفز إسهاماتهم في .2024 الـــضـــمـــان الاجـــتـــمـــاعـــي خـــــال أكـــتـــوبـــر وأظـــــهـــــرت بــــيــــانــــات الــــــرواتــــــب الــــــصــــــادرة عـن 38 مصلحة الضرائب انخفاضا شهريا قـدره ألف وظيفة في نوفمبر، بعد تعديل انخفاض ألفا ً. 22 ألفا إلى 32 أكتوبر من 2020 أبطأ نمو للأجور في القطاع الخاص منذ نهاية أفـــــاد مــكــتــب الإحـــــصـــــاءات الــوطــنــيــة بــأن نــمــو الأجـــــور الــســنــوي فـــي الــقــطــاع الـــخـــاص، باستثناء المكافآت، تباطأ إلى أدنـى مستوى ، فـيـمـا يــراقــب «بنك 2020 لــه مـنـذ نـهـايـة عـــام إنـجـلـتـرا» هـــذا المــؤشــر مــن كـثـب لتقييم مـدى استمرار ضغوط التضخم. وفـــــي المـــقـــابـــل، تــــســــارع نــمــو الأجـــــــور فـي في 6.6 فــي المــائــة مــن 7.6 الـقـطـاع الــعــام إلـــى المائة، مسجلا أسرع ارتفاع منذ بدء تسجيل ، نتيجة دخــول اتفاقيات 2001 البيانات عـام الأجور حيز التنفيذ في وقت مبكر هذا العام .2024 مقارنة بعام وبلغ معدل نمو الأجور العادية الإجمالي فـــي المــائــة 4.7 فـــي المــــائــــة، مــتــراجــعــا عـــن 4.6 فـــي الـــربـــع الـــثـــالـــث بــعــد تـعـديـلـهـا بـــالـــزيـــادة، وهـــو أدنــــى مـسـتـوى لــه مـنـذ أبــريــل (نـيـسـان) . وكـــان الاقـتـصـاديـون الـذيـن استطلعت 2022 «رويترز» آراءهم قد توقعوا زيادة أقل بنسبة في المائة. 4.5 وارتفع الجنيه الإسترليني لفترة وجيزة مـقـابـل الــــدولار والـــيـــورو فـــور نـشـر الـبـيـانـات، فـيـمـا لـــم تـشـهـد أســـعـــار الــســنــدات الـحـكـومـيـة تغيرا يُذكر. وقــــــــال كـــبـــيـــر الاقــــتــــصــــاديــــن فـــــي مـــوقـــع الـــتـــوظـــيـــف «إنـــــديـــــد»، جـــــاك كـــيـــنـــدي: «فـــقـــدان الزخم الأساسي في الاقتصاد، بالإضافة إلى عدم اليقين بشأن الموازنة، يؤثران سلبا على الـتـوظـيـف. ومـــن المـتـوقـع أن تـشـكـل الـــزيـــادات المــــقــــررة فـــي الـــحـــد الأدنــــــى لـــأجـــور وتــوســيــع حـــقـــوق الـــعـــمـــال مــــزيــــدا مــــن الـــتـــحـــديـــات أمــــام ، لا سيما 2026 الـطـلـب عـلـى الـعـمـالـة فــي عـــام فــي الـقـطـاعـات ذات الأجــــور المـنـخـفـضـة حيث 9 انخفضت إعلانات الوظائف بالفعل بنسبة في المائة على أساس سنوي». وتتوقع الأسواق المالية بشكل شبه كامل خفض «بـنـك إنـجـلـتـرا» سعر الـفـائـدة بمقدار ربــع نقطة مئوية يــوم الخميس، مـع متابعة دقيقة لأي إشــــارات بـشـأن تـوقـعـات السياسة .2026 النقدية لعام لندن: «الشرق الأوسط» النشاط التجاري في منطقة اليورو يواجه تباطؤا مفاجئا تــبــاطــأ نــمــو الـــنـــشـــاط الـــتـــجـــاري في منطقة الـــيـــورو بـوتـيـرة أكـبـر مــن المتوقع ، حيث تفاقم 2025 مـع اقـتـراب نهاية عـام الانــــكــــمــــاش فــــي قــــطــــاع الـــتـــصـــنـــيـــع، فـيـمـا شهد التوسع في قطاع الخدمات المهيمن تباطؤا ملحوظاً. ورغــــــــم هـــــــذه الــــتــــحــــديــــات، حـــافـــظـــت مـــنـــطـــقـــة الــــــيــــــورو عـــلـــى مـــرونـــتـــهـــا طـــــوال معظم العام، على الرغم من تأثير ارتفاع الرسوم الجمركية الأميركية، وتزايد حالة عـــدم الـيـقـن عـلـى الـصـعـيـد الــعــالمــي، وفـق «رويترز». وأظــــهــــر مـــؤشـــر مــــديــــري المــشــتــريــات المركب لمنطقة اليورو الذي تُعدّه مؤسسة «سـتـانـدرد آنــد بــورز غـلـوبـال»، انخفاضا إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند نقطة هذا الشهر، بعد أن سجل أعلى 51.9 مستوى لـه فـي عامين ونصف الـعـام عند نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني). 52.8 ويُعد هذا الرقم أقل من توقعات استطلاع نقطة، لكنه يمثّل 52.7 «رويـتـرز» البالغة الـذي 50 أول عــام كـامـل يتجاوز مستوى يـفـصـل بـــن الــنــمــو والانـــكـــمـــاش مــنــذ عــام .2019 وقــــال كـبـيـر الاقــتــصــاديــن فـــي «بـنـك هـــامـــبـــورغ الــــتــــجــــاري»، ســــايــــروس دي لا روبــــيــــا: «يُــــعــــزى الأداء الأضــــعــــف بـشـكـل أســـاســـي إلــــى ضــعــف الـــقـــطـــاع الـصـنـاعـي الألمــانــي، فـي حـن تشير مـؤشـرات فرنسا إلــى تـعـاف حــذر فـي الصناعة. ومــع ذلـك، لا ينبغي المـبـالـغـة فــي تقييم رقـــم شهري واحـــــد». وبـشـكـل عـــام، يـبـدو الــوضــع غير مــســتــقــر إلـــــى حــــد كــبــيــر مــــع بــــدايــــة الـــعـــام الجديد. وسجل النشاط الصناعي انكماشا للشهر الثاني على التوالي، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات الرئيسي للقطاع في نوفمبر، 49.6 هذا الشهر من 49.2 إلى وهو أدنى مستوى له منذ أبريل (نيسان)، وأقـــــل مـــن تـــوقـــعـــات اســـتـــطـــاع «رويــــتــــرز» . كما انخفض مؤشر قياس 49.9 البالغة الإنــــــتــــــاج الــــــــذي يُــــــغــــــذّي مــــؤشــــر مــــديــــري المـشـتـريـات المــركــب، لأول مـــرة مـنـذ عشرة أشــهــر، فيما تـراجـعـت الـطـلـبـات الـجـديـدة بأسرع وتيرة منذ فبراير (شباط). وفــــي الـــوقـــت نــفــســه، واصــــل قـطـاع الخدمات أداء دوره الداعم، إلا أن وتيرة الـنـمـو فــي هـــذا الـقـطـاع تـبـاطـأت، حيث هبط مؤشر مـديـري المشتريات لقطاع نقطة، بعد أن سجل 52.6 الخدمات إلى أعـــلـــى مــســتــوى لـــه فـــي عـــامـــن ونـصـف نقطة في نوفمبر، وهو 53.6 العام عند نقطة التي توقعها 53.3 أيضا أقـل من استطلاع «رويترز». وأضــــــاف دي لا روبــــيــــا: «نـــتـــوقـــع أن يـــواصـــل قــطــاع الــخــدمــات لـعـب دور داعـــم لاستقرار الاقتصاد ككل خلال العام المقبل، ومـع ذلـك، لن يتحقق انتعاش حقيقي إلا إذا استعادت الصناعة عافيتها». وتراجع التفاؤل العام بشأن النشاط الاقتصادي المستقبلي إلى أدنـى مستوى لــه مـنـذ مــايــو (أيــــــار)، فــي المـقـابـل وسّــعـت الــشــركــات نــطــاق قـــواهـــا الـعـامـلـة بـوتـيـرة أسرع. وفـــي الــوقــت نـفـسـه، ازدادت ضغوط الأسعار، حيث ارتفعت تكاليف المدخلات بأسرع وتيرة منذ مارس (آذار)، وتفاقمت تكاليف الإنـتـاج بشكل أســرع. وقـد سجل مـعـدل التضخم الرئيسي ارتـفـاعـا طفيفا مـــؤخـــراً، لـكـنـه ظــل قـريـبـا مــن هـــدف البنك في المائة، مما 2 المركزي الأوروبــي البالغ يرجح استمرار البنك في موقفه الحيادي. وأظهر استطلاع منفصل أجرته «رويترز» أن الأسواق تتوقع بقاء أسعار الفائدة عند على 2027 مستوياتها الحالية حتى عام الأقل. وأظــهــر مـسـح نُــشـر الــثــاثــاء، تباطؤ نمو القطاع الخاص الألماني للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر (كانون الأول)، حيث أثّــر ركـود تدفقات الأعمال الجديدة وانـخـفـاض الإنـتـاج الصناعي سلبا على الاقتصاد. وانخفض مؤشر مديري المشتريات الألمــــــانــــــي الأولـــــــــي المــــــركــــــب، الــــــصــــــادر عـن 51.5 مــؤســســة «إتـــــش ســـي أو بـــــي»، إلــــى نــقــطــة فـي 52.4 نــقــطــة فــــي ديــســمــبــر مــــن نــوفــمــبــر، مــســجــا أدنـــــى مــســتــوى لـــه في أربعة أشهر. ويُعد ديسمبر الشهر السابع عـلـى الــتــوالــي الــــذي يــتــجــاوز فـيـه المـؤشـر المــــركــــب الــــــذي يــتــتــبــع قـــطـــاعَـــي الـــخـــدمـــات والتصنيع الـلـذَيـن يُــمـثـان مـعـا أكـثـر من ثـلـثـي أكــبــر اقــتــصــاد فـــي مـنـطـقـة الـــيـــورو، الذي يُشير إلى النمو. 50 حاجز النقاط الـ كــــمــــا تــــبــــاطــــأ نــــمــــو قـــــطـــــاع الأعـــــمـــــال الـــخـــاص الــفــرنــســي إلــــى حــــد شــبــه تـوقـف فـــي ديـسـمـبـر، وفــقــا لمـسـح شــهــري أجـرتـه مـؤسـسـة «ســتــانــدرد آنـــد بـــورز غـلـوبـال»، التي أكدت أن حالة عدم اليقين السياسي المستمرة لا تزال تُلقي بظلالها على ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. وأفادت «ستاندرد آند بورز غلوبال» بـــــأن مـــؤشـــر مــــديــــري المـــشـــتـــريـــات الأولـــــي المركب لفرنسا انخفض بشكل طفيف إلى 50.4 نـقـطـة فــي ديـسـمـبـر، مــقــارنــة بـــــ 50.1 نقطة في نوفمبر. ويشير هذا الرقم الذي نقطة الفاصلة 50 يـزيـد قليلا على عتبة بـــن الــنــمــو والانـــكـــمـــاش، إلــــى حـــالـــة شبه ركود في القطاع الخاص. لندن: «الشرق الأوسط» وسط تباطؤ للتصنيع والخدمات وتشديد نقدي وشيك اقتصاد اليابان على مفترق طرق يــقــتــرب الاقـــتـــصـــاد الــيــابــانــي مـــن نـهـايـة وهـو يقف عند مفترق طـرق دقيق، 2025 عـام تتقاطع فيه مؤشرات متباينة بين تباطؤ قطاع التصنيع، وتراجع نسبي في زخم الخدمات، مـقـابـل تصميم واضـــح مــن بـنـك الــيــابــان على المـــضـــي قـــدمـــا فـــي تــشــديــد سـيـاسـتـه الـنـقـديـة، إلــــى جـــانـــب خـــطـــوات حــكــومــيــة لـضـبـط ســوق الــعــقــارات فــي مـواجـهـة تـصـاعـد الاسـتـثـمـارات الأجــنــبــيــة ذات الـــطـــابـــع المـــضـــاربـــي. وتـعـكـس أحدث البيانات الصادرة عن القطاع الخاص، والـحـكـومـة، والـبـنـك المـــركـــزي صـــورة اقتصاد يــــحــــاول تــحــقــيــق تـــــــوازن صـــعـــب بــــن احـــتـــواء الـتـضـخـم، ودعــــم الــنــمــو، وحــمــايــة الاســتــقــرار الاجـتـمـاعـي فــي بـلـد يــواجــه تـحـديـات هيكلية عميقة، أبــرزهــا شيخوخة الـسـكـان، وارتــفــاع تكاليف المعيشة. التصنيع يتقلص بوتيرة أبطأ أظـــهـــرت مـــســـوح مـــديـــري المـــشـــتـــريـــات أن نــشــاط الـقـطـاع الـصـنـاعـي فــي الــيــابــان واصــل الانــكــمــاش فــي ديـسـمـبـر (كـــانـــون الأول)، لكن بــوتــيــرة أبــطــأ مــقــارنــة بـالـشـهـر الــســابــق. فقد ارتـــفـــع مـــؤشـــر مـــديـــري المــشــتــريــات الـصـنـاعـي الــــصــــادر عـــن «ســـتـــانـــدرد آنــــد بـــــورز غــلــوبــال» في نوفمبر (تشرين 48.7 نقطة من 49.7 إلـى الثاني)، مسجلا الشهر السادس على التوالي الـــــــذي يـــفـــصـــل بــــن الــنــمــو 50 دون مـــســـتـــوى والانكماش. ويشير هذا التحسن النسبي إلى بوادر استقرار محتملة، إذ تراجع الطلب على السلع بأبطأ وتيرة له خلال عام ونصف، رغم اسـتـمـرار ضـعـف الإنـــتـــاج، والمـبـيـعـات. وقـالـت أنــابــيــل فـــيـــدس، المـــديـــرة المــســاعــدة لـاقـتـصـاد فـي «إس آنـد بـي غلوبال مـاركـت إنتليجنس» إن «النمو لا يــزال يتركز فـي قطاع الخدمات، في وقت يواصل فيه قطاع التصنيع المعاناة، وإن كانت حدة التراجع قد بـدأت تخف». غير أن التفاؤل يبقى حـذراً، إذ أظهر المسح أن ثقة ما زالت قوية نسبياً، 2026 الشركات حيال آفاق لــكــنــهــا تـــراجـــعـــت مـــقـــارنـــة بــالــشــهــر الـــســـابـــق، لا سـيـمـا لـــدى المـصـنّــعـن الـــذيـــن أرجـــعـــوا ذلـك إلــى ضبابية الأوضــــاع الاقـتـصـاديـة العالمية، ومــــخــــاطــــر الـــــرســـــوم الـــجـــمـــركـــيـــة الأمـــيـــركـــيـــة، وضعف الاستهلاك المحلي. الخدمات تفقد بعض الزخم فــــي المــــقــــابــــل، ســـجّـــل قـــطـــاع الـــخـــدمـــات، الـــــذي شـــكّـــل خــــال الـــعـــامـــن المـــاضـــيـــن مـحـرك الـنـمـو الـرئـيـس لـاقـتـصـاد الـيـابـانـي، تباطؤا طفيفاً. فقد تـراجـع مؤشر مـديـري المشتريات نـقـطـة فـــي ديـسـمـبـر من 52.5 لــلــخــدمــات إلــــى في نوفمبر، في إشـارة إلى فقدان بعض 53.2 الـــزخـــم مـــع اقـــتـــراب نـهـايـة الـــعـــام. وعــنــد جمع بيانات التصنيع، والخدمات، انخفض المؤشر نــقــطــة، ما 52.0 نـقـطـة مـــن 51.5 المــــركّــــب إلــــى يعكس نموا اقتصاديا معتدلاً، لكنه أقـل قوة مـقـارنـة بـالأشـهـر الـسـابـقـة. ورغـــم ذلـــك، أظهر المــســح ارتـــفـــاع الـتـوظـيـف بـــأســـرع وتـــيـــرة منذ ، وزيــــادة الأعــمــال المتراكمة 2024 ) مـايـو (أيــــار بـأسـرع وتـيـرة فـي عـامـن ونـصـف، فـي مؤشر على استمرار الطلب الكامن. لكن في المقابل، تـسـارعـت وتـيـرة التضخم إلــى أعـلـى مستوى لها فـي ثمانية أشـهـر، مـع قـيـام الـشـركـات في قطاعي السلع والخدمات برفع أسعار البيع، في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج، والعمالة. رفع تاريخي للفائدة على الأبواب وسط هذه المعطيات، يستعد بنك اليابان لاتخاذ خطوة مفصلية برفع سعر الفائدة إلى عاماً. وتشير التوقعات 30 أعلى مستوى له في على نـطـاق واســـع إلــى أن البنك سيرفع سعر 0.75 فـي المـائـة إلــى 0.5 الـفـائـدة الأسـاسـي مـن 19 فـي المـائـة فـي اجتماعه المـقـرر اختتامه فـي ديـسـمـبـر، فـــي ثــانــي رفـــع لـلـفـائـدة هـــذا الــعــام. وتمثل هـذه الخطوة محطة جديدة في مسار تطبيع السياسة النقدية، بعد عقود من أسعار الفائدة القريبة من الصفر، وبـرامـج التيسير غير التقليدية. ويعكس القرار قناعة متزايدة لـــدى مـحـافـظ الـبـنـك كــــازو أويـــــدا بـــأن الـيـابـان أحــرزت تقدما في ترسيخ دورة مستدامة من التضخم المصحوب بنمو الأجور، وهو الشرط الذي وضعه البنك للمضي في تشديد السياسة النقدية. وأظهرت نتائج استطلاع نادر أجراه البنك هذا الأسبوع أن معظم فروعه الإقليمية تتوقع اسـتـمـرار زيـــادات الأجـــور القوية العام المقبل، مدفوعة بنقص اليد العاملة، وهـو ما يدعم رؤيــة البنك بشأن متانة الطلب المحلي على المــدى المتوسط. ومـع ذلــك، شـدد صانعو السياسات على أنهم سيتحركون بحذر، مع ربـــط أي زيـــــادات إضـافـيـة فــي أســعــار الـفـائـدة بــتــفــاعــل الاقـــتـــصـــاد مــــع كــــل خــــطــــوة، فــــي ظـل تقديرات البنك بأن مستوى الفائدة «المحايد» (الذي لا يسفر عن انكماش أو نمو) يتراوح بين في المائة. 2.5 و 1 مخاوف الين والتضخم ويــــواجــــه بــنــك الـــيـــابـــان تــحــديــا مـــزدوجـــا يـتـمـثـل فـــي تــجــنــب إثــــــارة مـــوجـــة جـــديـــدة من ضعف الـــن، وفــي الـوقـت نفسه عــدم التراخي فــي مـواجـهـة الـضـغـوط التضخمية. فـرغـم أن ضـعـف الـعـمـلـة يــدعــم أربـــــاح المـــصـــدّريـــن، فـإنـه يـــرفـــع تــكــلــفــة الــــــــــــواردات، خـــصـــوصـــا الــــغــــذاء، والطاقة، ويزيد العبء على الأسر التي تعاني أصـا من تآكل الأجـور الحقيقية. وقد تجاوز عدد السلع الغذائية والمشروبات التي شهدت ألــــف صـنـف، 20 زيـــــــادات ســعــريــة هــــذا الـــعـــام ، مــا يعكس 2024 بــزيــادة حـــادة مـقـارنـة بـعـام حـــجـــم الـــضـــغـــوط الــتــضــخــمــيــة الــــتــــي تـــواجـــه المستهلكين. وتـحـذّر تحليلات اقتصادية من أن أي تـــراجـــع حــــاد فـــي الــــن قـــد يــعــقّــد مـسـار . وفـي مــوازاة التطورات 2026 رفـع الفائدة في النقدية، أعلنت الحكومة اليابانية عن نيتها تـشـديـد قــواعــد شـــراء الأجــانــب لـلـعـقـارات، في خطوة تعكس القلق المتزايد من المضاربات في سوق الإسكان. وقالت وزيرة المالية ساتسوكي كاتاياما إن القواعد الجديدة ستُلزم الأجانب الذين يشترون عقارات سكنية بتقديم تقارير للحكومة، بعد أن كان هذا الإجراء يقتصر على العقارات المخصصة للاستثمار. ومن المقرر أن تدخل القواعد الجديدة حيز التنفيذ اعتبارا من أبريل (نيسان) المقبل، وتهدف إلى تمكين السلطات مـن «فـهـم الــصــورة الـكـامـلـة» لحجم تملك الأجانب للعقارات، في ظل تزايد حالات شـراء مساكن لأغـراض مضاربية. وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه سوق العقارات في المدن الكبرى، مثل طوكيو وأوساكا، ضغوطا مــــتــــزايــــدة عـــلـــى الأســـــعـــــار، مــــا يــثــيــر مـــخـــاوف اجتماعية تتعلق بإمكانية تراجع القدرة على السكن لدى المواطنين. توازن دقيق في عام مفصلي مــــن نــهــايــتــه، 2025 ومـــــع اقـــــتـــــراب عـــــام تبدو اليابان أمـام مرحلة دقيقة تتطلب إدارة مـــتـــوازنـــة لـلـسـيـاسـات الاقـــتـــصـــاديـــة. فـتـبـاطـؤ التصنيع، وتشديد السياسة النقدية، وضبط سوق العقارات، كلها عوامل مترابطة ستحدد . وبــيــنــمــا تــراهــن 2026 مـــســـار الاقـــتـــصـــاد فـــي الــســلــطــات عــلــى أن رفــــع الـــفـــائـــدة الــتــدريــجــي سيعزز استقرار الأسعار من دون خنق النمو، يـبـقـى نــجــاح هـــذا الـــرهـــان مــرهــونــا بـتـطـورات الاقــــتــــصــــاد الــــعــــالمــــي، ومـــــســـــار الــــــــن، وقــــــدرة الشركات والأسـر على التكيف مع بيئة مالية أكثر تشددا بعد سنوات طويلة من التيسير. طوكيو: «الشرق الأوسط» عَلم اليابان مرفوعا على مقر البنك المركزي وسط العاصمة طوكيو (أ.ف.ب) اليابان تواجه تحديات هيكلية عميقة أبرزها شيخوخة السكان وارتفاع تكاليف المعيشة
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky