issue17186

11 أخبار NEWS Issue 17186 - العدد Wednesday - 2025/12/17 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT المُشتبه بهما في حادثة بونداي كانا في الفلبين الشهر الماضي الشرطة الأسترالية: هجوم سيدني مستوحى من «داعش» قالت مفوضة الشرطة الاتحادية الأسترالية، كريسي بـاريـت، الثلاثاء، إن إطــاق النار الجماعي شخصا خــال احتفال بعيد 15 الـــذي أودى بحياة حـــانـــوكـــا عـــلـــى شـــاطـــئ بـــــونـــــداي فــــي ســـيـــدنـــي كـــان «هجوما إرهابيا استلهم من تنظيم داعش». وأوضحت السلطات أن المشتبه بهما، هما أب عـامـا. وقتل الأب بـرصـاص الشرطة، 24 و 50 وابـنـه فيما لايزال الابن يتلقى العلاج في المستشفى حتى صباح الثلاثاء. وقـــــــال رئــــيــــس الــــــــــــوزراء الأســـــتـــــرالـــــي أنـــتـــونـــي ألــبــانــيــزي، خــــال مــؤتــمــر صــحــافــي، إن المــســؤولــن بـــدأوا لأول مـرة الكشف عـن الخلفية الآيديولوجية للمشتبه بهما، استنادا إلى أدلة تم الحصول عليها، من بينها «العثور على أعلام لتنظيم (داعش) داخل شخصاً 25 المركبة التي تمت مصادرتها». ولا يزال يتلقون الـعـاج فـي المستشفيات بعد المـجـزرة التي في حالة حرجة. 10 وقعت الأحد، من بينهم دعوات لتشديد قوانين السلاح وتـــعـــهـــد رئـــيـــس الـــــــــوزراء الأســــتــــرالــــي أنــتــونــي ألــبــانــيــزي وقـــــادة عـــدد مـــن ولايـــــات الـــبـــاد بتشديد قوانين السلاح الصارمة أصـاً، في خطوة قد تمثل 35 أوسع إصلاحات منذ الهجوم الذي أودى بحياة 1996 شخصا فـي بــورت آرثــر بـولايـة تسمانيا عــام ومنذ ذلك الحين، نادرا ما شهدت أستراليا حوادث إطلاق نار جماعي. وجاء الكشف عن مزيد من المعلومات في اليوم الثالث الــذي أعقب الـهـجـوم، وســط تـزايـد تساؤلات وغضب الرأي العام بشأن كيفية تمكن المشتبه بهما من التخطيط للهجوم وتنفيذه، وما إذا كان اليهود في أستراليا قد حظوا بحماية كافية في ظل تصاعد معاداة السامية. وأعـلـن ألبانيزي خططا لفرض قيود إضافية على الوصول إلـى الأسلحة، ولا سيما بعد اتضاح أن المـشـتـبـه بـــه الأكـــبـــر ســنــا كــــان قـــد جــمــع تـرسـانـة مـــن ســتــة أســلــحــة بـشـكـل قـــانـــونـــي. وقـــالـــت مـفـوضـة الشرطة الاتـحـاديـة كريسي بـاريـت: «المشتبه بهما فـي جـرائـم القتل، وبقسوة واضـحـة فـي تنسيقهما المزعوم للهجوم، بـدوا وكأنهما لا يكترثان بأعمار ضحاياهما أو قدراتهم. ويبدو أن القتلة المزعومين كــانــوا معنيين فـقـط بالسعي إلـــى حـصـد أكـبـر عـدد ممكن من الضحايا». التحقيق فيرحلة المشتبه بهما إلى الفلبين مـــن جــهــتــه، قــــال مــــال لانـــيـــون، مــفــوض شـرطـة ولايــــة نــيــو ســــاوث ويـــلـــز، إن المـشـتـبـه بـهـمـا ســافــرا إلـــى الـفـلـبـن الـشـهـر المـــاضـــي. وأضــــاف أن المحققين سيبحثون في أسباب الرحلة والأماكن التي زاراها هناك. وأكد لانيون أيضا أن مركبة أخرجت من موقع الهجوم، وكـانـت مسجلة باسم المشتبه بـه الأصغر سـنـا، احــتــوت عـلـى عــبــوات نـاسـفـة بـدائـيـة الصنع. وأضاف: «أؤكد كذلك أنها كانت تحتوي على رايتين مصنوعتين يدويا لتنظيم (داعش)». شخصا في 15 وقتل ساجد أكـرم وابنه نافيد عملية إطلاق نار جماعي استهدفت احتفالا يهوديا بعيد حـانـوكـا على الـشـاطـئ الشهير مـسـاء الأحــد. ووصفت السلطات الهجوم بأنه عمل إرهابي معاد لـلـسـامـيـة، لـكـنـهـا لـــم تــقــدم حـتـى الآن ســـوى القليل مـن التفاصيل حـول الـدوافـع الأعـمـق لـاعـتـداء. لكن ألبانيزي قــدّم الثلاثاء أحـد التلميحات الأولـــى بأن الرجلين جُنّدا قبل ارتكاب «مذبحة جماعية» وقال: «يــبــدو أن ذلـــك كـــان مـدفـوعـا بـآيـديـولـوجـيـة تنظيم (داعــــش)... الآيديولوجية التي كانت سائدة لأكثر من عقد والتي أدت إلى آيديولوجية الكراهية هذه، وفي هذه الحالة، إلى الاستعداد للانخراط في القتل الجماعي». وقـال في مقابلة منفصلة: «مـع صعود تنظيم (داعــــش) مـنـذ أكـثـر مــن عـقـد، أصـبـح العالم يعاني هذا التطرف وهذه الآيديولوجية». وقال ألبانيزي إن نافيد أكرم وهو عامل بناء عـامـا لـفـت انـتـبـاه وكـالـة 24 عـاطـل عــن الـعـمـل يبلغ «بسبب صلته 2019 الاستخبارات الأسترالية عـام بآخرين» لكن لم يُعتد تهديدا وشيكا وقتها. وأضـــاف: «لقد حققوا معه، وحققوا مـع أفـراد أسرته، وحققوا مع أشخاص محيطين به، لكنه لم يُعد في ذلك الوقت شخصا محل اهتمام». ومـــــا زالــــــت الـــشـــرطـــة تــــحــــاول تــجــمــيــع خــيــوط تـــحـــركـــات المــشــتــبــه بــهــمــا فـــي الـــفـــتـــرة الـــتـــي سبقت إطلاق النار، وأعلنت الثلاثاء أنها تحقق في سبب سفرهما إلى الفلبين قبل شهر من تنفيذ العملية. في هذا الإطار، أكدت إدارة الهجرة في مانيلا، الـثـاثـاء، أن الـرجـل وابـنـه أمضيا نوفمبر (تشرين الثاني) بأكمله تقريبا في الفلبين حيث دخـل الأب البلاد بصفته «مواطنا هندياً». وقالت الناطقة باسم إدارة الهجرة الفلبينية دانـــــا ســـانـــدوفـــال لــــ«وكـــالـــة الــصــحــافــة الـفـرنـسـيـة»: عاماً) وهـو مواطن هندي، 50( «وصـل ساجد أكـرم عـــامـــا)، وهــــو مـــواطـــن أســتــرالــي، 24( ونــافــيــد أكـــــرم مـن سيدني، 2025 نوفمبر 1 إلــى الفليبين معا فـي أستراليا». وكانت مقاطعة دافـاو الجنوبية مدرجة وجهتهما النهائية، مضيفة أنهما غـادرا البلاد في نوفمبر. 28 وكـــانـــت وســـائـــل الإعــــــام المــحــلــيــة أفــــــادت بــأن السؤال الرئيسي في هذا التحقيق هو ما إذا كانا قد التقيا متطرفين إسلامويين خلال رحلة إلى الفلبين في نوفمبر من هذا العام. ووفق التقارير، أخبر نافيد والدته يوم الهجوم بأنه سيغادر المدينة للذهاب في رحلة صيد. وبدلا من ذلك، تعتقد السلطات أنه كان في شقة مستأجرة مع والده حيث كانا يخططان للهجوم. وأطــلــق الــرجــل وابــنــه الــنــار عـلـى الـحـشـد عند دقائق قبل أن تفتح الشرطة النار 10 الشاطئ لمـدة عاما وتقتله. أما نافيد الذي 50 على ساجد البالغ أصيب برصاص الشرطة فنقل إلى المستشفى حيث هـــو الآن فـــي غـيـبـوبـة. وقـــالـــت الــشــرطــة الأسـتـرالـيـة الثلاثاء إن السيارة التي استخدمها المسلحان، كانت تحتوي على علمين لتنظيم «داعش» بالإضافة إلى قنابل، وهي مسجّلة باسم الابن. سـنـوات 10 وكــــان مـــن بـــن الـقـتـلـى فــتــاة تـبـلـغ شخصاً 42 ونــــاج مــن المـحـرقـة وحـــاخـــام، فيما نـقـل إلـى المستشفى أصيبوا خـال الـواقـعـة. واتـفـق قـادة أستراليا الاثنين على تشديد القوانين التي سمحت للأب بامتلاك ستة أسلحة نارية. وأصبحت حوادث 35 إطـاق النار نــادرة في أستراليا منذ قتل مسلح .1996 شخصا في مدينة بورت آرثر السياحية عام وأدت تلك الحادثة إلـى حملة دولـيـة تضمنت برنامجا لإعـــادة شـــراء الأسلحة وفـــرض قـيـود على الأسلحة النصف آلية. لـكـن الـعـديـد مــن الأسـتـرالـيـن يـتـسـاءلـون الآن عما إذا كانت تلك القوانين قــادرة على التعامل مع المبيعات عبر الإنترنت والزيادة المطردة في الأسلحة عاما ً) 43( التي يملكها الأفراد. وقال ديفيد سوفيير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هـذا الوضع المـروع الآن يـجـعـلـنـي أشـــعـــر بــــأن هـــنـــاك حـــاجـــة لأن تـكـون (القوانين) أكثر صرامة». عاما أنه «لا 75 من جهته، عد آلن مكراي البالغ يحتاج كُثر إلى سلاح». وأضاف: «كان من الممكن أن يقلل ذلك من احتمال حدوث الواقعة». فشل في التحرك وتسبب الهجوم الأخـيـر فـي إحـيـاء الادعـــاءات بأن أستراليا لا تبذل جهودا كبيرة لمحاربة معاداة السامية. وقــال سفير إسرائيل لـدى أستراليا أمير ميمون فـي أثـنـاء زيــارتــه نصبا تـذكـاريـا للضحايا الـــثـــاثـــاء: «خـــــال الـــســـنـــوات الأربــــــع المـــاضـــيـــة، كنت واضـــحـــا جـــــداً. وكـــنـــت واضـــحـــا جــــدا بـــشـــأن مـخـاطـر تــصــاعــد مـــعـــاداة الــســامــيــة». وقــــال رئــيــس الــرابــطــة الـيـهـوديـة الأســتــرالــيــة روبــــرت غــريــغــوري لـــ«وكــالــة الصحافة الفرنسية» إن الحكومة «فشلت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المجتمع اليهودي». والــثــاثــاء، زار رئـيـس الـــــوزراء أحـمـد الأحـمـد، «بـطـل» حـادثـة إطـــاق الــنــار، فـي المستشفى مشيدا بـجـهـوده للمساعدة فـي وقــف أعـنـف هـجـوم مسلح تشهده البلاد منذ عقود. وأظهرت لقطات مصورة للأحمد، وهو بائع فاكهة سوري جاء إلى البلاد قبل سـنـوات، وهـو يتنقل بين سـيـارات متوقفة 10 نحو في أثناء إطلاق النار، ليصل إلى المهاجمين ويتمكن مـن انـتـزاع مسدس مـن يـد أحدهما. وقــال ألبانيزي بعد زيـارتـه: «كــان يـحـاول شـرب فنجان مـن القهوة ووجــد نفسه فـي لحظة يتم فيها إطــاق الـنـار على الناس أمامه... قرر أن يتحرّك، وشجاعته هي مصدر إلهام لجميع الأستراليين». وأشــــاد رئــيــس الــــــوزراء الأســتــرالــي ألـبـانـيـزي، الثلاثاء، بالسوري أحمد الأحـمـد، الــذي نـزع سلاح أحـــد المـهـاجـمـن فــي ســيــدنــي، واصــفــا إيــــاه بالبطل الـقـومـي ومثنيا عـلـى أعـمـالـه الـتـي تـعـد مــثــالا على الـشـجـاعـة والإنــســانــيــة. وقـــال ألـبـانـيـز للصحافيين عاماً) في المستشفى: «أحمد 43( بعد زيـارة الأحمد الأحمد بطل أسترالي حقيقي. فهو متواضع للغاية». وأضاف: «لقد قرر التحرك، وألهمت شجاعته جميع الأستراليين». وتمكن الأحمد، الذي ولد في سوريا، من التغلب على أحـد المهاجمين من الخلف وتمكن مــن الاســتــيــاء عـلـى ســاحــه، حسبما أظــهــر مقطع فيديو. وقال ألبانيزي إنه أصيب بطلقات نارية في ذراعه، ومن المتوقع أن يخضع لجراحة الأربعاء. أفراد عائلات الضحايا يتفاعلون وهم يقفون مع المعزين قرب النصب التذكاري في جناح بونداي إحياء لذكرى ضحايا الحادث (أ.ف.ب) سيدني: «الشرق الأوسط» دعوات جمهورية لـ«طرد المسلمين» من أميركا أعـاد هجوم أستراليا تحريك مشاعر الـعـداء للمسلمين من قبل البعض فـي الـكـونـغـرس، وصـلـت إلــى حـد دعــوة جمهوريين إلــى طــرد جماعي للمسلمين مـن الــولايــات المـتـحـدة، فـي تصعيد حــاد للمواقف الـتـي أنـــذرت بـعـودة الإسـامـوفـوبـيـا إلــى الساحة الأميركية. فـــفـــي مـــنـــشـــور صـــــــادم عـــلـــى مـــنـــصـــة «إكـــــــــس»، قـــــال الـــنـــائـــب الجمهوري عن ولايـة فلوريدا رانــدي فاين: «حـان الوقت لفرض حظر سفر على المسلمين، وتنفيذ عمليات ترحيل جذرية لجميع المهاجرين المسلمين الشرعيين وغير الشرعيين وسحب الجنسية منهم حيثما أمــكــن»، ولـــم يـتـوقـف الـنـائـب الـجـمـهـوري عـنـد هـذا الحد، بل أضاف: «المسلمون أعلنوا الحرب علينا. وأقل ما يمكننا فعله هو طردهم من الولايات المتحدة». وانضم السيناتور الجمهوري تومي توبرفيل إلى زميله في الهجوم الحاد على المسلمين، فذهب إلى حد القول بأن «الإسلام )»، على حد cult( ليس دينا بل جماعة دينية مغلقة على نفسها تعبيره، وتابع انتقاده الشرس قائلاً: «الإسلاميون ليسوا هنا للاندماج، بل جــاؤوا للسيطرة. علينا أن نُعيدهم إلـى أوطانهم فوراً، وإلا سنصبح (الخلافة المتحدة الأميركية)». تحذيرات من تنامي العنف ضد المسلمين وقـد أثـــارت هـذه التصريحات حفيظة الديمقراطيين الذين ســارعــوا إلـــى وســائــل الـتـواصــل الاجـتـمـاعـي لـلـرد عـلـى زملائهم فـــي الــكــونــغــرس، فــقــال الــســيــنــاتــور الــديــمــقــراطــي أد مـــاركـــي ردا على تغريدة توبرفيل: «هـذه أكـاذيـب مليئة بالكراهية. لا مكان للإسلاموفوبيا في مجتمعنا. على الجمهوريين من تيار (ماغا) أن يتوقفوا عن بث هذا النوع من الكراهية التي تزرع الانقسامات بيننا وتؤجّج العنف». من ناحيتها، قالت النائبة الديمقراطية ألكسندريا أوكاسيو كـــورتـــيـــز إن «تــطــبــيــع الإســـامـــوفـــوبـــيـــا وقـــبـــولـــهـــا فــــي الــخــطــاب السياسي أمر مقزِّز». وتـــابـــعـــت فـــي مــنــشــور عــلــى مـنـصـة «إكـــــــس»: «إن جـيـرانـنـا المسلمين ليسوا كبش فــداء للجمهوريين في الهجمات المعادية لـــلـــســـامـــيـــة، ولا لإخــــفــــاقــــات ســـيـــاســـات تــــرمــــب. يـــجـــب أن نــديــن الإسلاموفوبيا بشكل قاطع وواضـح، وأن نُحاسِب كل من يروّج لها». وانضم زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر إلى المنتقدين، فوصف تصريحات السيناتور توبرفيل بالمثيرة للغضب قـائـا إنها «عــرض مثير للاشمئزاز للإسلاموفوبيا»، وإنها لا تليق بمنصب سيناتور أميركي. لكن هذه الانتقادات لم تثن الجمهوريين عن تصريحاتهما، على العكس، فقد شن النائب فاين هجوما مضادا على شومر، أحد أبرز القيادات اليهودية في الكونغرس، فوصفه بـ«العار على الشعب الـيـهـودي»، واعـتـبـر أن «الإسـامـوفـوبـيـا غير حقيقية»، وأن «الخوف من الإســام منطقي»، على حد تعبيره. وكثف من هجماته قائلاً: «لقد قتل الإرهابيون المسلمون اثني عشر شخصا أبرياء في أستراليا في اليوم الأول من عيد هانوكا»، وأضاف: «كم مـرة أخـرى سيحدث هـذا قبل أن نستيقظ؟ الإســام غير متوافق مع الغرب». ومـع هـذه المـواقـف الـصـادمـة، تجنبت الـقـيـادات الجمهورية انتقاد أعضاء الحزب علناً، بل عمدت إلى إصـدار مواقف منددة بهجوم أستراليا مـن دون الـــرد على المـواقـف المثيرة للجدل من صـــفـــوف بــعــض الـــجـــمـــهـــوريـــن، وقــــد حــــذر الــبــعــض مـــن أن عــدم السيطرة على مواقف من هذا النوع من شأنها أن تحرك مشاعر الكراهية في الداخل الأميركي، وأن تـؤدي إلى أعمال عنف بحق المسلمين الأميركيين، على غـرار ما حصل بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، واعتداءات السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها الساحة الأميركية بشكل عام، والكونغرس بشكل خاص، تحركات ومواقف مماثلة، فقد سبق وأن طرح الجمهوريان المذكوران مشروع قانون يمنع «تطبيق الشريعة الإسلامية في أميركا»، رغم عدم وجود أي مبرر لقانون من هذا النوع في الولايات المتحدة. واشنطن: رنا أبتر تساؤلات وغضب الرأي العام بشأن كيفية تمكن المشتبه بهما من التخطيط للهجوم وتنفيذه «الفنتانيل» سلاح دمار شامل عند ترمب... وبيلاروسيا تفتح أبوابها لمادورو صـنّــف الـرئـيـس الأمـيـركـي دونــالــد ترمب مادة الفنتانيل سلاح دمار شامل، في تصعيد إضــافــي لحملته ضــد عـصـابـات المـــخـــدرات في أميركا اللاتينية، حيث قتلت القوات الأميركية غــــــارات إضـــافـــيـــة منفصلة 3 أشـــخـــاص فـــي 8 قـــوارب فـي شـرق المحيط الـهـادئ، 3 استهدفت بـالـتـزامـن مــع ضـغـوط عسكرية مـتـزايـدة على الــرئــيــس الـفـنـزويـلـي نــيــكــولاس مـــــادورو الــذي رحبت به بيلاروسيا إذا قرر اللجوء إليها. وأعــــلــــنــــت الــــقــــيــــادة الـــجـــنـــوبـــيـــة لـلـجـيـش قوارب 3 الأميركي أن غـارات جوية شُنت على يُشتبه في تهريبها للمخدرات في شرق المحيط أشخاص، 8 الهادئ، الاثنين، ما أدى إلى مقتل أشخاص كانوا على القارب الأول 3 موضحة أن على القارب الثالث. 2 على القارب الثاني و 3 و وأضـــافـــت أن الـــقـــوارب الــثــاثــة الــتــي هوجمت كانت تسلك طريقا معروفا لتهريب المخدرات. ولـم تُبد الإدارة أي نية لوقف الهجمات، رغـــــم الـــتـــدقـــيـــق المـــكـــثـــف الــــــذي خــضــعــت لــــه فـي الكونغرس، بما في ذلك من بعض الجمهوريين. وضــغــط الـديـمـقـراطـيـون مــن أجـــل نـشـر فيديو سري لأول عملية عسكرية أميركية استهدفت قــــاربــــا فــــي الـــبـــحـــر الـــكـــاريـــبـــي مــطــلــع سـبـتـمـبـر (أيـــلـــول) المـــاضـــي. وأثـــــارت غـضـبـا واســـعـــا، لأن القوات الأميركية استهدفت ناجيين اثنين من ضربة أولى، ما عده البعض «جريمة حرب». وجـــاءت الـضـربـات الـثـاث الـجـديـدة بعد أيـــام قليلة مـن تقاعد قـائـد الـقـيـادة الجنوبية الأمـــيـــرال ألـفـن هـولـسـي بشكل مـفـاجـئ. وهـي تـــأتـــي أيـــضـــا عـشـيـة مـــثـــول وزيـــــري الـخـارجـيـة مــــــاركــــــو روبــــــيــــــو والــــــــدفــــــــاع بــــيــــت هــيــغــســيــث ومسؤولين آخرين مجددا أمام مجلسي النواب والشيوخ. وفــــي مـــشـــروع قـــانـــون الــــدفــــاع الــســنــوي، فــــي المــــائــــة مـن 25 يـــعـــتـــزم الـــكـــونـــغـــرس حـــجـــب ميزانية سفر هيغسيث إلى حين نشره مقاطع الـــفـــيـــديـــو الـــكـــامـــلـــة لــلــضــربــة الـــتـــي اســتــهــدفــت ناجيين اثـنـن مـن الـغـارة الأولـــى الـتـي نفذتها ســبــتــمــبــر المـــاضـــي 2 الـــــقـــــوات الأمـــيـــركـــيـــة فــــي وغيرها من المــواد المتعلقة بهجمات القوارب. وأقـر مجلس النواب التشريع، الـذي أحيل إلى مجلس الشيوخ، الثلاثاء. سلاح دمار شامل في غضون ذلك، وقّع الرئيس الأميركي قـــرارا تنفيذيا صنف فيه الفنتانيل ضمن فـئـة الأسـلـحـة الـنـوويـة والـكـيـمـاويـة، قـائـا خـــال مـنـاسـبـة فــي الـبـيـت الأبــيــض إنـــه «لا توجد قنبلة تُحدث ما يفعله هذا السلاح»، ألــف 300 ألــــف و 200 مـضـيـفـا أن «مــــا بـــن شـــخـــص يـــمـــوتـــون ســـنـــويـــا» فــــي الــــولايــــات المـتـحـدة بسبب هــذا المــخــدر. غير أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الأميركية ألـــف شـخـص مـــاتـــوا في 80 قــــدرت أن نـحـو البلاد بسبب الجرعات الزائدة من المخدرات ألفا بسبب 48 ، بينهم نحو 2024 خلال عام المــــــــواد الأفـــيـــونـــيـــة الـــصـــنـــاعـــيـــة، وأبــــرزهــــا الفنتانيل. ونـــــــــــص الأمـــــــــــر الــــتــــنــــفــــيــــذي عـــــلـــــى أن «الفنتانيل غير المشروع أقـرب إلـى السلاح الـــكـــيـــمـــاوي مــنــه إلــــى المــــخــــدر»، مـضـيـفـا أن تصنيعه وتوزيعه «يُهدّدان أمننا القومي، ويُؤجّجان الفوضى في النصف الغربي من الكرة الأرضية وعلى حدودنا». ويــرتــبــط تـصـنـيـف الـفـنـتـانـيـل بـحـرب تــرمــب ضـــد مـــن يـصـفـهـم بــأنــهــم «إرهــابــيــو مـــــخـــــدرات»، عـــبـــر حــمــلــة عــســكــريــة واســـعـــة مــــن قـــــوارب 25 الـــنـــطـــاق اســـتـــهـــدفـــت نـــحـــو التهريب في جنوب البحر الكاريبي وشرق المحيط الـهـادئ، ما أدى الـى مقتل أكثر من سبتمبر الماضي. 2 شخصا منذ 95 لكن بينما يـدّعـي ترمب أن تدمير كل ألـــف أمـيـركـي، يُعتقد 25 قـــارب ينقذ حـيـاة أن هــــذه الــــقــــوارب كـــانـــت تــنــقــل الــكــوكــايــن وليس الفنتانيل الأكثر فتكاً، والـذي يُهرب إلـــى الـــولايـــات المــتــحــدة بـشـكـل أســاســي من المكسيك وليس عبر القوارب من كولومبيا أو فنزويلا. وأرفـــــق تــرمــب هـــذه الــضــربــات بحشد عسكري ضخم في منطقة الكاريبي، شمل أكــبــر حــامــلــة طـــائـــرات فـــي الــعــالــم «يــــو إس إس جيرالد فــورد» وعــددا كبيرا من السفن الــحــربــيــة الأخـــــــرى، بـيـنـمـا حــلــقــت سلسلة مــــن الــــطــــائــــرات الـــحـــربـــيـــة الأمـــيـــركـــيـــة عـلـى طــول ساحل فـنـزويـا، فـي خضم تهديدات أميركية مباشرة ضد مادورو، الذي تتهمه واشنطن بقيادة «كارتل الشمس»، وعرضت مـلـيـون دولار لمــن يدلي 50 مــكــافــأة قــدرهــا بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه. «مرحباً» بمادورو وعــــرض الــرئــيــس تــرمــب عـلـى مــــادورو الــتــخــلــي عــــن الــحــكــم خـــــال اتــــصــــال هـاتـفـي أجـــري بينهما مـنـذ أسـابـيـع. ودخـــل زعـمـاء دول عـلـى الــخــط فـــي مــحــاولــة لـتـجـنـب قـيـام الــــــولايــــــات المــــتــــحــــدة بـــعـــمـــلـــيـــات بــــريّــــة عـلـى الأراضي الفنزويلية. وقــــال الــرئــيــس الــبــيــاروســي ألـكـسـنـدر لوكاتشينكو لشبكة «نيوزماكس» الأميركية للتلفزيون إن بـــاده «تـرحـب» بــمــادورو في حال تنحيه عن منصبه. بيد أنه نفى إجراء أي مـنـاقـشـات فـــي هـــذا الـــشـــأن مـــع مـــــادورو. وإذ ذكر بأن بيلاروسيا وفنزويلا تربطهما علاقات تاريخية طويلة الأمد، أكد أن مادورو مرحَّب به لزيارة مينسك إذا رغب في ذلك. وقال في مقتطفات نُشرت على تطبيق «تــلــغــرام» إن «مـــــادورو لــم يـكـن قــط عـــدوا أو خصما لنا. إذا أراد المجيء إلى بيلاروسيا، فــــــالأبــــــواب مـــفـــتـــوحـــة لـــــــه». وأضـــــــــاف: «لــكــن دعوني أقُل لكم صراحة، لم يُناقش هذا الأمر قـط. مـــادورو ليس من النوع الــذي يرحل أو يفر. إنه رجل قوي». واشنطن: علي بردى

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky