issue17185

7 أخبار NEWS Issue 17185 - العدد Tuesday - 2025/12/16 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT القضاء العراقي يواصل إشاراته لحسم ملف «تشكيل الوزارة» «الإطار التنسيقي» يدرس إعادة تكليف رئيس وزراء سابق لقيادة الحكومة المقبلة رغم الأنباء التي تتحدث عن الانتهاء من ملف تشكيل الحكومة ضمن السقوف أشــهــر في 3 الــدســتــوريــة الــتــي لا تــتــعــدى حدها الأعلى، فـإن مسؤولا رفيعا ومقربا مــن قـــوى «الإطــــار التنسيقي» الشيعية لا يستبعد تــجــاوز الـتـوقـيـتـات الـدسـتـوريـة، كـــمـــا حــــــدث فــــي المــــــــرات الـــســـابـــقـــة، كـــمـــا لا يستبعد أن تلجأ قوى «الإطار» إلى اختيار رئيس وزراء سابق لتولي منصب رئاسة الحكومة الجديدة. وحتى الآن، يتمسك كل مـن رئـيـس ائـتـاف «دولـــة الـقـانـون» نـوري المالكي، ورئيس تحالف «الإعمار والبناء» محمد الــســودانــي، العضوين فـي «الإطـــار التنسيقي»، بحقهما فــي الــفــوز بمنصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة. وقــال المـصـدر لــ«الـشـرق الأوســـط» إن «الـتـعـقـيـد يـرتـبـط بــقــوى (الإطــــــار) بشكل أســـــاســـــي؛ لأنــــهــــا المــــســــؤولــــة عــــن اخـــتـــيـــار قـوى 10 رئــيــس الـــــــوزراء؛ إذ إن أكــثــر مـــن أساسية تتحاور وتتنافس داخل (الإطار) عــــلــــى المــــنــــصــــب، خــــافــــا لمـــنـــصـــب رئــــاســــة الجمهورية الـذي يتنافس عليه الحزبان الـــــكـــــرديـــــان؛ (الــــديــــمــــقــــراطــــي) و(الاتـــــحـــــاد الـوطـنـي) فـقـط، وتتنافس قــوى مـحـدودة على منصب رئـاسـة الـبـرلمـان فـي الجانب السني». وأوضــــح أن «مـنـصـب رئــاســة الــــوزراء أكــثــر أهـمـيـة مــن بـقـيـة المــنــاصــب مــن حيث الصلاحيات والنفوذ، ومن حيث الضغوط والـتـدخـات المحلية والإقليمية والدولية المرتبطة به، خلافا لمنصبَي رئاسة البرلمان والـــجـــمـــهـــوريـــة؛ لـــذلـــك فـــــإن حـــســـم مـنـصـب رئــاســة الــــــوزراء يـمـثـل الــركــيــزة الأسـاسـيـة لحسم بقية المناصب». وكــشــف المــصــدر عــن أحـــد الـتـوجـهـات الــــــجــــــديــــــدة فـــــــي تــــفــــكــــيــــر قـــــــــوى «الإطــــــــــــار الــتــنــســيــقــي»، ويــتــمــثــل فــــي أنـــهـــا «تـــرغـــب فـــي تــولــي شـخـصـيـة ذات خــبــرة فـــي إدارة المنصب التنفيذي الأول بالبلاد، خصوصا فــــي ظــــل الـــتـــحـــديـــات المــحــلــيــة والإقــلــيــمــيــة القائمة والمتوقعة». ولــم يستبعد المـصـدر «أن تلجأ قوى (الإطــــــــــار الـــتـــنـــســـيـــقـــي) إلــــــى اخــــتــــيــــار أحـــد الشخصيات الـتـي شغلت منصب رئاسة الوزراء سابقاً، مثل نوري المالكي أو محمد الـسـودانـي أو حيدر العبادي أو مصطفى الكاظمي، وبـدرجـة أقــل عـــادل عبد المهدي الذي سبق أن أُقيل من منصبه بعد (حراك تشرين) الاحتجاجي». ولـــــفـــــت المــــــصــــــدر إلــــــــى «لــــــقــــــاء نــــــوري المالكي، الاثنين، برئيسَي الوزراء السابقين مـصـطـفـى الــكــاظــمــي وعـــــادل عــبــد المــهــدي، وقــــد يـــكـــون ذلــــك ضــمــن مــســاعــي (الإطــــــار) إلى اختيار شخصية تمتلك خبرة في هذا المنصب». حذر كردي ويـــتـــفـــق كــــفــــاح مــــحــــمــــود، المـــســـتـــشـــار الإعـــــامـــــي لـــزعـــيـــم الـــــحـــــزب الـــديـــمـــقـــراطـــي الــكــردســتــانــي مــســعــود بــــارزانــــي، عــلــى أن الإشـكـالـيـات المـرتـبـطـة بتشكيل الحكومة المقبلة ترتبط بـقـوى «الإطــــار التنسيقي» بشكل أساسي. ويعبر محمود، في حديث لــــ«الـــشـــرق الأوســــــــط»، عـــن «حـــــذر شــديــد» إزاء حـسـم مـلـف تشكيل الـحـكـومـة، قـائـاً: «ليس من المؤمل أن يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة قريباً». ويـــــــــــــــرى أن «طـــــبـــــيـــــعـــــة الـــــتـــــنـــــافـــــس والمـــبـــاحـــثـــات الـــجـــاريـــة الآن بـــن المــكــونــات الثلاثة؛ الشيعية والكردية والسنية، سواء داخل كل مكون أو بين المكونات، لا تسمح بتحديد موعد واضح ضمن الاستحقاقات الزمنية الدستورية». ويشير إلى أن «هناك إشكالية معقدة جدا داخل قوى (الإطــار)، وليست خارجه، فــــي مــــوضــــوع تــســمــيــة رئـــيـــس الــحــكــومــة. وأعـــــتـــــقـــــد أنـــــهـــــم ســــيــــضــــعــــون كــــثــــيــــرا مــن إشكالياتهم على شماعة جلسة البرلمان، وســيــركــزون عـلـى مطالبة الــكــرد بـالاتـفـاق على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، كما قـد يـتـذرعـون بـالمـوقـف السني مـن اختيار شخصية لرئاسة البرلمان». إشارات القضاء ويواصل رئيس مجلس القضاء الأعلى فــي الـــعـــراق، فــائــق زيـــــدان، إرســــال إشــاراتــه التحذيرية والسياسية والـدسـتـوريـة إلى الـقـوى السياسية، فـي مسعى لدفعها إلى عدم التدخل في شؤون القضاء والإسراع في حسم ملف تشكيل الحكومة، خصوصا بعد المصادقة النهائية على نتائج الانتخابات البرلمانية من قبل المحكمة الاتحادية العليا. وضمن هـذه الإشـــارات أصـدر مجلس الـــقـــضـــاء، الاثـــنـــن، جـــــدولا يــحــدد تــواريــخ التوقيتات الدستورية والسقوف الزمنية الـقـصـوى لـانـتـهـاء مــن تشكيل الحكومة الـــــجـــــديـــــدة، فـــــي مــــؤشــــر يـــظـــهـــر مـــمـــارســـة «ضغط دسـتـوري» على القوى السياسية التي درجت في دورات سابقة على تجاوز المـــواقـــيـــت الـــدســـتـــوريـــة، بـسـبـب خـافـاتـهـا الــــحــــادة عــلــى المـــنـــاصـــب الــعــلــيــا، لا سيما رئاسات الجمهورية والوزراء والبرلمان. وبـــحـــســـب جـــــــدول مـــجـــلـــس الـــقـــضـــاء، فـــإنـــه مــنــذ مـــصـــادقـــة المــحــكــمــة الاتـــحـــاديـــة ديــســمــبــر (كـــانـــون 14 عـــلـــى الـــنـــتـــائـــج فــــي الأول) الحالي، يتوجب على القوى الفائزة 15 انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه خـال » مــن الــدســتــور، ثم 54« يــومــا، وفـــق المــــادة يوما ً، 30 يُنتخب رئيس الجمهورية خلال ثانياً». وبعدها، يكلف 72« استنادا للمادة يـومـا رئيسا 15 رئـيـس الجمهورية خــال للوزراء ترشحه الكتلة البرلمانية الكبرى، »، ليعرض رئيس الوزراء 76« طبقا للمادة يوماً 30 المـكـلـف تشكيلته الـــوزاريـــة خــال على البرلمان لنيل الثقة. ودرج رئـــــــيـــــــس مـــــجـــــلـــــس الـــــقـــــضـــــاء فــائــق زيـــــدان خـــال الأشـــهـــر المــاضــيــة على توجيه رسـائـل مـتـعـددة المـضـامـن للقوى الـــســـيـــاســـيـــة؛ إذ شـــكـــك بــــدايــــة فــــي المـــوعـــد 11 الــــدســــتــــوري لإجـــــــراء الانـــتـــخـــابـــات فــــي نوفمبر (تشرين الثاني) المـاضـي، قبل أن يـقـره لاحـقـا، كما طـالـب الـقـوى السياسية بــعــدم الـتـدخـل فــي شــــؤون الــقــضــاء. وقبل يومين، دعا إلى الإسراع بتشكيل الحكومة، ثــم ألـحـق ذلـــك بــإصــدار جـــدول التوقيتات الدستورية. وتــــعــــد هـــــذه المـــــواقـــــف غـــيـــر مــســبــوقــة مــــقــــارنــــة بــــــالــــــدورات الـــســـابـــقـــة، مــــا يــعــزز تــكــهــنــات حــقــوقــيــن حــــول «تـــأثـــر الـقـضـاء بإمكان تطور الأحداث الإقليمية، فضلا عن الضغوط الأميركية على العراق، لا سيما مـا يتعلق بـالإسـراع فـي تشكيل الحكومة وإبعاد ممثلي الفصائل المسلحة عنها». قادة «الإطار التنسيقي» وقّعوا على بيان لإعلانهم «الكتلة الأكثر عدداً» في البرلمان العراقي الجديد (واع) بغداد: فاضل النشمي غروسي طالب بالوصول إلى منشآت التخصيب إيران: الوكالة الذرية لا تملك حق تفتيش مواقع تعرضت لهجمات قالت طهران إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية «لا يحق لها المطالبة بتفتيش المراكز النووية التي تعرضت لهجمات عسكرية»، مـشـددة على ضـــرورة وجـــود «بـروتـوكـولات واضــــحــــة» تــتــيــح مـــثـــل هـــــذا الــتــفــتــيــش قـبـل السماح به. وجــــدد رئــيــس الـــوكـــالـــة الــتــابــعــة لـأمـم المتحدة، رافائيل غروسي، في الأيام الأخيرة ضـغــوطــه عــلــى طـــهـــران لــلــوصــول إلــــى ثــاث مــنــشــآت رئــيــســيــة لـتـخـصـيـب الـــيـــورانـــيـــوم، طـالـتـهـا ضــربــات إسـرائـيـلـيـة وأمـيـركـيـة في يونيو (حزيران). يونيو هجوما 13 وشنَّت إسرائيل في غير مسبوق على منشآت استراتيجية في إيــــران، مـا أسـفـر عـن مقتل عـشـرات مـن قـادة «الحرس الـثـوري»، الجهاز المــوازي للجيش الــنــظــامــي، إضـــافـــة إلــــى مـــســـؤولـــن وعـلـمـاء فـــي الــبــرنــامــج الـــنـــووي الإيــــرانــــي. وأشـعـلـت يـومـا بين 12 تلك الـضـربـات حـربـا اسـتـمـرت البلدين، شـاركـت خلالها الــولايــات المتحدة مواقع نووية داخل إيران. 3 بقصف وعقب الهجمات، علقت إيران تعاونها مــع الـوكـالـة الـدولـيـة للطاقة الــذريــة وقـيـدت وصول مفتشيها إلى المواقع التي استهدفتها الضربات، منتقدة امتناع الوكالة عن إدانة تلك الهجمات. كما ربط قانون أقره البرلمان الإيـرانـي في يوليو (تـمـوز) دخــول المفتشين بالحصول على موافقات مـن مجلس الأمـن الـــقـــومـــي، الــــــذي تــطــلــبــت قـــــراراتـــــه مــصــادقــة المرشد علي خامنئي. وأفـــــاد غـــروســـي فـــي مـقـابـلـة مـــع وكــالــة «ريــــا نـوفـوسـتـي» الــروســيــة، ونــشــرت أمـس (الاثـــنـــن)، بــأن «الـوكـالـة الــذريــة» عـــادت إلى تنفيذ عمليات تفتيش فـي إيـــران، لكن دون التمكن مــن الــوصــول إلـــى المـنـشـآت الـنـوويـة الرئيسية. وأوضــــح غــروســي، تعليقا عـلـى مــا إذا كـان قد تحقق أي تقدم عملي في استئناف عـــمـــلـــيـــات الــتــفــتــيــش بـــعـــد الــــضــــربــــات الــتــي استهدفت منشآت نووية إيرانية في يونيو، ومتى سيتمكن خبراء الوكالة من استعادة الــــــوصــــــول إلـــــــى مـــــواقـــــع نـــطـــنـــز وأصــــفــــهــــان وفــــــوردو، أن «هــــذا هـــو الـــســـؤال الأهــــم الـــذي نواجهه حاليا في إيران». وأضاف أن الوكالة تمكنت من استعادة واستئناف أنشطة التفتيش، لكنها لا تزال «مـــــحـــــدودة لـــلـــغـــايـــة»، مـــشـــيـــرا إلـــــى أن فـــرق الـوكـالـة «مـسـمـوح لها فقط بـدخـول المـواقـع التي لم تتعرض لهجمات». وقـال: «هذا أمر إيــجــابــي مـــن حــيــث إن هــــذه المـــواقـــع مــدرجــة ضمن القائمة المتفق عليها للتفتيش، وهو أمر مهم بالنسبة لنا، لكن بطبيعة الحال فإن المـواقـع الثلاثة الأخــرى في نطنز وأصفهان وفوردو أكثر أهمية؛ إذ لا تزال تحتوي على كميات كبيرة مـن المـــواد والمــعــدات النووية، ونحن بحاجة إلى العودة إليها». ولـفـت غــروســي إلـــى أن الــوكــالــة تجري حــــوارا منتظما مــع إيـــــران، غـيـر أن مستوى الـتـعـاون لا يـــزال مـــحـــدوداً. وأضــــاف: «بـدأنـا حوارا مع إيران. أنا على اتصال منتظم جدا بــوزيــر الـخـارجـيـة ومــســؤولــن آخـــريـــن، لكن مـسـتـوى الـتـعـاون يبقى مـــحـــدوداً. هـــذه هي الحالة الـراهـنـة». وفـي تصريحات مماثلة، قــال غـروسـي لــراديــو فرنسا الــدولــي «آر إف آي»، الأثنين، إن «الاتـصـال مع إيــران لا يزال قــائــمــا. لـــم نـتـمـكـن حــتــى الآن مـــن اســتــعــادة التعاون إلى المستوى المطلوب، لكنني أعتقد أن ذلك بالغ الأهمية».ونوه أن الحوار مستمر عبر «مفاوضات خلف الكواليس واتصالات سرية»، مشيرا إلى أنه «لا ينبغي أن ننسى أنه حتى لو تعرضت البنية التحتية المادية لإيران، ولا سيما في منشآت أصفهان ونطنز وفوردو، لأضرار جسيمة، فإن المواد النووية لا تزال موجودة». وتابع: «نحن نتحدث عن كيلوغرام من اليورانيوم المخصب 400 نحو في المائة، وهو ما يظل 60 بنسبة تصل إلى مصدر قلق كبير». فــــــي طـــــــهـــــــران، وجـــــــه رئـــــيـــــس المـــنـــظـــمـــة الإيــرانــيــة لـلـطـاقـة الـــذريـــة، مـحـمـد إســامــي، انــــــتــــــقــــــادات لمــــطــــالــــب غـــــــروســـــــي، وقـــــــــال فــي تـصـريـحـات لـلـصـحـافـيـن، إن إيــــران منحت الإذن بتفتيش المواقع التي لم تتعرض لأي اعتداء، «لكن الإشكال يتركز في المراكز التي تعرضت لهجوم عسكري؛ إذ لا بد من وجود بروتوكول محدد للتعامل مع هذه الحالات»، حسبما أوردت وكالة «إيسنا» الحكومية. وصــــــرح إســــامــــي: «الــــوكــــالــــة الـــتـــي لـم تُــدِن هذه الهجمات، ولا تمتلك تعليمات أو إرشـــادات للتعامل مع مثل هـذه الـظـروف، لا يحق لها الادعاء بإجراء تفتيش». وتابع أن «الضغوط التي تمارسها ثلاث دول أوروبية (فـــرنـــســـا، ألمـــانـــيـــا، بـــريـــطـــانـــيـــا) إلـــــى جــانــب الــولايــات المتحدة وإسـرائـيـل لا تهمنا، ولن يكون لها تأثير». وشــــــــــدد إســــــامــــــي عــــلــــى أن غــــروســــي «مطالب بتقديم إجابات للمجتمع الدولي؛ لأن مثل هذه الهجمات قد تطول أي دولـة»، مـشـيـرا إلـــى أن «المـنـشـآت الـنـوويـة الإيـرانـيـة كــــانــــت خـــاضـــعـــة لإشــــــــراف الــــوكــــالــــة، وعــلــى الـوكـالـة أن تـوضـح لمـــاذا لــم تُــــدِن الهجمات، ومـا هـي الـبـروتـوكـولات أو التعليمات التي تـعـتـمـدهـا فـــي حــــال تـــعـــرض مـــواقـــع نــوويــة لهجوم عسكري». بـــــــدوره، قــــال المـــتـــحـــدث بـــاســـم «الـــذريـــة الإيــرانــيــة»، بــهــروز كـمـالـونـدي، إن عمليات الــتــفــتــيــش الـــتـــي أجـــرتـــهـــا الـــوكـــالـــة الــدولــيــة لــلــطــاقــة الــــذريــــة بــعــد الــهــجــمــات الـعـسـكـريـة تمت بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، واقتصرت على الأجـــزاء من المـواقـع النووية التي لم تتعرض للهجوم. ولفت كمالوندي إلى أن جميع عمليات التفتيش التي نفذتها الوكالة خلال الأشهر الأخيرة جرت بإذن من المجلس الأعلى للأمن الـقـومـي ووفـقـا للقانون الـــذي أقـــره البرلمان الإيراني. وأضــــــاف أن هــــذه الـتـفـتـيـشـات شملت فقط القطاعات من الصناعة النووية التي لم تتضرر، مشيرا إلى أن تفتيش المواقع التي تعرضت لهجمات عسكرية يتطلب مسارا منفصلاً، نظرا لعدم وجود بروتوكولات أو ترتيبات خـاصـة بـحـالات الـحـرب فـي اتفاق الـضـمـانـات. وأكـــد أن إيــــران أبـلـغـت الـوكـالـة بذلك مراراً، وأنه ينبغي إعداد اتفاق منفصل لتفتيش هذه المواقع. وشــــــدد كـــمـــالـــونـــدي عـــلـــى أنـــــه فــــي ظـل تـــعـــرض الـــبـــاد ومــنــشــآتــهــا لــهــجــمــات، من الــطــبــيــعــي أن تـــكـــون الاعــــتــــبــــارات الأمــنــيــة فـــي مـقـدمـة الأولــــويــــات، مـــؤكـــدا أن مـمـارسـة الــضــغــوط لـــإســـراع فــي مـنـح الـــوصـــول «لـن تؤدي إلى نتيجة». ونـــبـــه إلـــــى أن أمـــــن الــــبــــاد والمـــنـــشـــآت الــــنــــوويــــة يـــفـــرض الـــتـــعـــامـــل مــــع هـــــذا المــلــف «بـحـسـابـات دقـيـقـة، ووفــــق الــقــانــون، وبعد التأكد من عدم وجود أي خطر يهدد المنشآت النووية». سبتمبر (أيلول) الماضي، اتفقت 9 في إيـــــــران والــــوكــــالــــة الـــدولـــيـــة لــلــطــاقــة الـــذريـــة بـــوســـاطـــة مــصــريــة عــلــى إطـــــار عــمــل جـديـد لـــلـــتـــعـــاون، غـــيـــر أن طــــهــــران أعـــلـــنـــت لاحــقــا اعـــتـــبـــاره مُـــلـــغـــى بـــعـــد أن فــعــلــت بـريـطـانـيـا وفرنسا وألمانيا مسار إعادة فرض عقوبات الأمـــم المـتـحـدة الـتـي رفـعـت بـمـوجـب الاتـفـاق .2015 النووي لعام وخـــال الأسـابـيـع التالية، أجـــرى وزيـر الــخــارجــيــة المــــصــــري، اتــــصــــالات مـــع نـظـيـره الإيـرانـي ومدير الوكالة الـذريـة في محاولة لإحـيـاء «تـفـاهـم الـقـاهـرة» واحــتــواء التوتر، لكن إيـران أعلنت رسميا طي هذا المسار ردا 20 على قـــرار مجلس محافظي الـوكـالـة فـي نوفمبر (تـشـريـن الـثـانـي) الـــذي دعــاهــا إلـى التعاون مع المفتشين الدوليين. وسـبـق ذلــك تأكيد مـسـؤولـن إيرانيين انـــــتـــــهـــــاء الاتـــــــــفـــــــــاق، فــــيــــمــــا أبـــــــــــدت طـــــهـــــران استعدادها قبل قرار المجلس لبحث وساطة صينية - روسية بهدف استئناف التعاون مع الوكالة الذرية. وقبل الهجمات على منشآتها النووية، 60 كانت إيـــران تخصّب اليورانيوم بنسبة فــي المــائــة، الـقـريـبـة مــن مـسـتـوى الاسـتـخـدام العسكري، وذكـــرت الـوكـالـة الـدولـيـة للطاقة 441 الـــذريـــة أن طـــهـــران كـــانـــت تـمـتـلـك نــحــو كيلوغراما من هذه المادة عند اندلاع الحرب، قـبـل أن يـتـعـذر عليها التحقق مــن المـخـزون يونيو. 13 منذ وتــــؤكــــد الـــــــدول الـــغـــربـــيـــة عـــــدم وجــــود حاجة مدنية لهذا المستوى من التخصيب، فيما تـقـول «الـوكـالـة الــذريــة» إن إيـــران هي الدولة الوحيدة غير الحائزة سلاحا نوويا في 60 التي تخصب اليورانيوم عند نسبة المائة. وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية نوفمبر، 20 لـلـطـاقـة الـــذريـــة قــد اعـتـمـد، فــي قرارا يطالب إيران بإبلاغ الوكالة دون تأخير بـــوضـــع مـــخـــزونـــات الــــيــــورانــــيــــوم المـخـصـب والمـنـشـآت الـنـوويـة الـتـي تعرضت للقصف. وقالت طهران إنه يمثل «إجـراء غير قانوني وغير مبرر». وقـــــــال عــــراقــــجــــي، فــــي مـــقـــابـــلـــة الــشــهــر المـــاضـــي، إن تفتيش المـــواقـــع الـتـي تعرضت للهجوم في يونيو يتطلب «نهجا جديداً». وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، قال غــروســي إن إيــــران لا تـبـدو منخرطة حاليا فـــي تـخـصـيـب نــشــط، لـكـنـه أشــــار إلـــى رصـد تحركات متجددة فـي مـواقـع نـوويـة، وسط تــقــاريــر غـربـيـة عـــن تـسـريـع أعـــمـــال بــنــاء في منشأة تحت الأرض قرب نطنز. صورة نشرتها المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية للقاء رئيسها محمد إسلامي ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بطهران في نوفمبر لندن - طهران: «الشرق الأوسط» غروسي: الحوار مع طهران مستمر عبر مفاوضات خلف الكواليس واتصالات سرية

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky