issue17185

5 لبنان NEWS Issue 17185 - العدد Tuesday - 2025/12/16 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT جلسة استجواب حاسمة... وقصر العدل سيتحول إلى ثكنة عسكرية يناير 9 فضل شاكر وأحمد الأسير إلى محاكمة علنية في حــــــدّد رئـــيـــس مــحــكــمــة الـــجـــنـــايـــات فــــي بـــيـــروت، القاضي بلال الضناوي، يوم التاسع من يناير (كانون الــثــانــي) المـقـبـل مـــوعـــدا لمـحـاكـمـة الــفــنــان فـضـل شـاكـر والشيخ أحمد الأسير وأربعة مدعى عليهم آخرين، في الدعوى المتعلقة بمحاولة قتل هـال حمّود، مسؤول «ســـرايـــا المــقــاومــة» الـتـابـعـة لــــ«حـــزب الــلــه» فــي مدينة . وجاء تحديد الموعد 2013 صيدا (جنوب لبنان) عام بـعـد تـــعـــذّر انــعــقــاد الـجـلـسـة الــتــي كــانــت مـــقـــررة، يـوم الاثنين، لأسباب لوجيستية. وفـيـمـا كــانــت المـحـكـمـة الـعـسـكـريـة الـلـبـنـانـيـة قد حكمت بالإعدام على الأسير في قضية «أحداث عبرا» جنديا لبنانيا 18 ، وقتل فيها 2013 التي وقعت فـي إضافة إلى عشرات الجرحى، كان فضل شاكر قد سلّم 4 نـفـسـه طــوعــا إلـــى مــخــابــرات الـجـيـش الـلـبـنـانـي فـــي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عند مدخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا، بعد مكوثه عاما داخله. 12 أكثر من ويــواجــه شـاكـر أحـكـامـا غيابية صـــدرت بـأوقـات ، تراوحت عقوباتها 2020 و 2015 متفاوتة ما بين عامي عاما أشغالا شاقة. 15 أعوام و 5 ما بين 25 وكــانــت أرجــئــت جلسة محاكمته المــقــررة فــي نـوفـمـبـر (تـشـريـن الــثــانــي) أمــــام المـحـكـمـة الـعـسـكـريـة، ملفات أمنية منفصلة، هـي جرائم 4 لاستجوابه فـي «الانـتـمـاء إلــى تنظيم مسلح، وتمويل هــذا التنظيم، وحيازة أسلحة غير مرخّصة، والنيل من سلطة الدولة ،2026 ) وهيبتها»، إلى الثالث من شهر فبراير (شباط بناء على رغبة وكيلته إلى حين اطلاعها على الملفات الملحقة بالقضية، وفق ما قالت. جلسة غير قابلة للتأجيل وأوضــــــح مـــصـــدر قـــضـــائـــي، أن الــجــلــســة المـقـبـلـة «مـخـصـصـة لاســـتـــجـــواب شـــاكـــر والأســــيــــر ورفـاقـهـمــا الأربــعــة، وهــي غير قابلة للتأجيل». وأكـــد لــ«الـشـرق الأوسط» أن رئيس المحكمة «وجّه مذكرتين إلى كل من سجن وزارة الدفاع لسوق فضل شاكر، وسجن رومية لـسـوق أحـمـد الأســيــر، كـمـا جـــرى تبليغ ثـاثـة مدعى عليهم مخلى سبيلهم في القضية، وهم عبد الناصر حنين وبلال الحلبي وهادي القواص، بموعد الجلسة شخصياً، بـعـد مثولهم أمـــام الـقـاضـي الـضـنـاوي في الجلسة التي لم تُستكمل ما استدعى تأجيلها». تــأجــيــل جــلــســة الاســــتــــجــــواب الـــتـــي كـــانـــت مــقــررة الاثـنـن، سببه الـوضـع الصحي للشيخ أحمد الأسير، إذ حضر وكيله القانوني المحامي محمد صبلوح إلى مكتب الـقـاضـي الــضــنــاوي، وقــــدّم تـقـريـرا طبيا يشرح حالته وتـعـذّر سوقه إلـى قاعة المحكمة. وقــال صبلوح لـ«الشرق الأوسط»، إن الأسير «سيخضع خلال الساعات المقبلة لعملية قسطرة في القلب»، مشيرا إلى أن «عضلة فــي المــائــة نتيجة مـعـانـاتـه من 48 قـلـبـه تـعـمـل بنسبة أمراض مزمنة مثل السكري والكلى». وأضاف أن الأسير «سيمثل أمــام المحكمة في الجلسة المقبلة، ما لم يطرأ سبب صحي قاهر يحول دون حضوره». وتـــعـــود وقـــائـــع الـقـضـيـة، إلـــى شــكــوى تــقــدم بها ،2013 ) أيار (مايو 25 هلال حمود، أفاد فيها بأنه في وأثـنـاء وجـــوده فـي منزل عائلته فـي منطقة عبرا في صيدا، القريب من «مسجد بلال بن رباح» (مقر الشيخ الأسير ومجموعته)، تعرّض لإطلاق نار أثناء خروجه إلى شرفة المنزل. كما قال إنه سمع الفنان فضل شاكر (الذي كان يناصر الأسير يومها) يهدده عبر مكبرات الصوت التابعة للمسجد، مطالبا إياه بمغادرة المنزل تحت طائلة إحراق المبنى. غـيـر أن حـيـثـيـات قــــرار الـهـيـئـة الاتــهــامــيــة، وفـق معلومات «الشرق الأوســط»، أشـارت إلى أن التحقيق الأولي الذي أجرته الضابطة العدلية آنذاك، «افتقر إلى الحد الأدنى من المقومات، لعدم قيام العناصر الأمنية بالكشف على موقع الحادث للتثبت من حصول إطلاق النار، وعدم استخراج تسجيلات كاميرات المراقبة في المنطقة لمطابقة الوقائع مع مضمون الشكوى». قصر العدل سيتحول إلى ثكنة عسكرية وبـــدا لافـتـا اخـتـيـار يـــوم الجمعة فــي الـتـاسـع من يناير، موعدا للجلسة، بدلا من يومي الاثنين أو الأربعاء المعتادين لانعقاد جلسات محكمة الجنايات. وأوضح المصدر القضائي، أن «تعيين الجلسة يوم الجمعة جاء لأسباب عدة، أبرزها أنه يوم شبه عطلة في قصر العدل، حيث ينتهي الدوام الرسمي عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، وهو التوقيت المحدد لانطلاق الجلسة». وذكّــــــــر بــــــأن الإجـــــــــــــراءات الأمـــنـــيـــة المـــــشـــــددة الــتــي سيتخذها الـجـيـش والـــقـــوى الأمـنـيـة خـــال نـقـل شاكر والأســـيـــر «ســـتـــؤدي إلــــى تــحــويــل قــصــر الـــعـــدل إلــــى ما يشبه الثكنة العسكرية، خصوصا مـع تـزامـن الجلسة مـع جلسات أخــرى للمجلس العدلي تخضع للتدابير نفسها». ولفت إلى أن «الجلسة خصصت بالكامل لهذا الملف، نظرا إلى الوقت الطويل المتوقع لاستجواب المدعى عليهم، مــع وجـــود رغـبـة بـإنـهـائـه فــي الجلسة نفسها تمهيدا لتأجيل القضية لاحقا للاستماع إلى الشهود». وفــــــي تــــقــــديــــرات مـــتـــابـــعـــن لـــلـــمـــلـــف، فــــــإن تـهـمـة مـحـاولـة الـقـتـل المـسـنـدة إلـــى شـاكـر والأســـيـــر، لا تقوم عــلــى أدلــــة حــاســمــة. فـــالـــقـــرار الاتـــهـــامـــي أشــــار إلــــى أن مـايـو أي فـي ذكـرى 25 الـحـادثـة المـزعـومـة «وقـعـت فـي عيد التحرير وانـسـحـاب إسـرائـيـل مـن جنوب لبنان، بالتزامن مـع كلمة ألـقـاهـا الأمـــن الـعـام لـــ(حــزب الله) حسن نصر الله، وفـي ظل إطــاق نـار كثيف ابتهاجا بالمناسبة». ولاحظ القرار الاتهامي، أن أيا من الشهود الذين تم الاستماع إليهم لم يشاهد شاكر أو الأسير في مكان الحادث، ولم يؤكد قيامهما بإطلاق النار أو حيازتهما للسلاح، في حين «استنتج» المدعي هلال حمود، أن شاكر والأسير «قدّما دورا قياديا وأصدرا أوامر للمجموعة التي حصل معها الإشكال». بيروت: يوسف دياب الفنان اللبناني فضل شاكر (إنستغرام) تتمحور حول إبقاء الخفيف منه شمال الليطاني طروحات خارجية عن سلاح «حزب الله» تثير مخاوف داخلية تثير طروحات يتم التداول بها بالعلن وأخــــــرى خــلــف الأبـــــــواب المــغــلــقــة لــحــل أزمـــة ســـاح «حــــزب الــلــه» شــمــال نـهـر الـلـيـطـانـي، مــــــخــــــاوف قـــــــوى لــــبــــنــــانــــيــــة؛ خـــشـــيـــة إبــــقــــاء الــســاح المـتـوسـط والـخـفـيـف الـــذي لا يهدد أمـــن إســرائــيــل بـيـد عــنــاصــره، كـمـا إعــطــاؤه مــــكــــاســــب ســـيـــاســـيـــة عــــلــــى حــــســــاب الــــقــــوى والــطــوائــف المــتــعــددة، مـقـابـل مـوافـقـتـه على التسليم، وتجنيب البلد جولة جـديـدة من حرب مدمرة. وأثـــار خـــروج المـبـعـوث الأمـيـركـي تـوم بــــــــرّاك، فــــي الآونـــــــة لـــيـــقـــول إنـــــه «لـــيـــس مـن الــــضَّــــروري نــــزع ســـاح (حــــزب الـــلـــه)، إنـمـا الـهـدف هـو منعه مـن استعماله»، علامات استفهام حول قابلية طرح كهذا للتطبيق، وما إذا كانت إسرائيل قد توافق على حل مـمـاثـل وهـــي الــتــي تــلــوح يـومـيـا بـمـعـاودة الـقـتـال لـلـتـصـدي لمــا تـقـول إنـهـا مـحـاولات للحزب لإعادة بناء قدراته العسكرية. وكان قد سبق حديث براك هذا، التداول بـــطـــرح مـــصـــري فــــي إطــــــار مــــبــــادرة لــتــفــادي جـولـة جـديـدة مـن الـحـرب الإسـرائـيـلـيـة على لبنان، تتحدث عن «الخمول الاستراتيجي» للتعامل مـع ســاح «حـــزب الـلـه» شـمـال نهر الليطاني بعد سحبه من جنوب النهر، وقد بدا الطرح يتيما ولم يتجاوب معه الحزب. ويتعارض هذا الطرح أصـاً، مع القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية في أغسطس (آب) المـاضـي الـــذي ينص على الـسـاح على كـــامـــل الأراضـــــــــي الـــلـــبـــنـــانـــيـــة، أي اســـتـــحـــواذ أجــهــزة الـــدولـــة عـلـى أسـلـحـة كــل الميليشيات والمجموعات لبنانية كانت أو غيره. فتنة داخلية نائمة ويؤكد عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» الدكتور سليم الصايغ، على أن الطرح الذي يــتــم الــــتــــداول بـــه حــــول ســــاح «حــــزب الــلــه»، «مـرفـوض كلياً، ويضع الفتنة في الثلاجة، ويعطي الـوقـت الـكـافـي للحزب لإعـــادة بناء بنيته الكاملة»، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوســــط»، إلــى أن «المشكلة ليست بطبيعة السلاح إنما باليد التي تضغط على الزناد، وما يحرك تلك اليد». ويضيف: «قد تقبل إسرائيل بنزع حد معين من السلاح، وإنما كيف سيعيش بقية الـلـبـنـانـيـن مـــع الـــســـاح الـــفـــردي والمـتـوسـط الــــذي تـــم اســتــخــدامــه فـــي انـــقـــاب الـقـمـصـان .»؟2007 ) مايو (أيار 7 السود في ويقول الصايغ: «ليس المطلوب إراحـة إســــرائــــيــــل، وأن يــعــيــش لــبــنــان تــحــت خـطـر الـفـتـنـة الـداخـلـيـة الــدائــمــة. كـمـا أن التنظيم الــعــســكــري - الأمـــنـــي حــتــى ولــــو كــــان أعــــزل، مـــرفـــوض لأنــــه قـــــادر عــلــى الــتــحــول تنظيما بكامل العدة والعتاد في ساعات معدودة». ويلفت الصايغ، إلى أن «المقاومة ليست حكرا على حزب، فهي بالنهاية عقيدة قتالية لــلــدولــة الــلــبــنــانــيــة... وعــنــد الـــلـــزوم يتحول كـــل الــشــعــب الـلـبـنـانـي شـعـبـا مــقــاتــا ضمن قــــوى الاحـــتـــيـــاط فـــي الـــجـــيـــش، دون تنظيم مـرادف ومـواز له، تماما كما هو حاصل في سويسرا». قرار أميركي حاسم وتـــشـــدد كــبــيــرة الــبــاحــثــن فـــي «مـعـهـد واشـنـطـن لـسـيـاسـات الــشــرق الأدنــــى» حنين غـــــدار، عـلـى أن «كـــل مـــا يـقـولـه ويـعـلـنـه تـوم بـــــــراك بـــخـــصـــوص المــــلــــف الـــلـــبـــنـــانـــي، يـمـثـل شخصه حـصـراً، ولا يمثل المـوقـف الرسمي لـــإدارة الأميركية على الإطـــاق، ولا يعكس السياسة الأميركية تجاه لبنان»، لافتة قي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «المواقف التي تمثل موقف الإدارة في واشنطن، يعبر عنها حـصـرا السفير الأمـيـركـي لـــدى لبنان ميشال عيسى والمبعوثة الأميركية مورغان أورتــــاغــــوس؛ فـــــالإدارة الأمـيـركـيـة مستحيل أن تـوافـق على مـا تحدث عنه بــراك عـن منع استخدام سلاح (حزب الله) عوض نزعه». وتـــؤكـــد غــــــدار، أن «قــــــرار نــــزع الــســاح شـــمـــال الــلــيــطــانــي قـــــرار نـــهـــائـــي، فـــا مـجـال لأن يــنــزع الـــســـاح جــنــوب الـلـيـطـانـي، وتـتـم المــمــاطــلــة فـيـمـا يـتـعـلـق بــــه، شـــمـــال الــنــهــر»، مـشـيـرة إلـــى أن «الـكـونـغـرس الأمــيــركــي كـان واضـــحـــا لــجــهــة إعــــــادة الــنــظــر بــالمــســاعــدات الأميركية للجيش اللبناني في حال لم ينفذ ما هو مطلوب منه ». صور لمحتجزين لبنانيين لدى إسرائيل مرفوعة أمام مبنى «إسكوا» في وسط بيروت (إ.ب.أ) بيروت: بولا أسطيح سفراء وملحقون عسكريون عاينوا إجراءات الجيش ميدانيا في الجنوب الرئيس اللبناني يؤكد مجدداً: التفاوض بديل عن الحرب أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن الاتصالات مستمرة فـي الــداخــل والــخــارج مـن أجــل تثبيت الأمـن والاســـــتـــــقـــــرار فــــي الــــجــــنــــوب، مـــشـــيـــرا إلـــــى «أن خــيــار الـتـفـاوض هــو الـبـديـل عــن الــحــرب الـتـي لــن تعطي أي نتيجة، بل ستلحق مزيدا من الأذى والخراب بلبنان واللبنانيين من دون استثناء». وفـــــــي مـــــــــــوازاة ذلــــــــك، عــــايــــن الاثــــــنــــــن، الــــســــفــــراء والملحقون العسكريون العرب والأجانب المعتمدون في بيروت، على الأرض، مسار تطبيق خطة السلاح التي ينفذها الجيش اللبناني، والتي من المفترض أن يتم الانتهاء من مرحلتها الأولى، نهاية هذا العام. وبعد تصعيد إسرائيلي، يوم الأحد، ساد الهدوء عند الحدود خلال جولة السفراء برفقة قائد الجيش الـعـمـاد رودولـــــف هـيـكـل، الــتــي بــــدأت مــن ثـكـنـة صــور، حيث كان في استقبالهم قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الـركـن نيكولا تـابـت، الــذي شـرح لهم عمليات الـجـيـش فـيـمـا يـتـعـلـق بـخـطـة سـحـب الـــســـاح قـبـل أن ينتقل الوفد باتجاه منطقة القطاع الغربي في صور للاطلاع على عدد من مراكز الجيش التي تمركز فيها عند الحافة الأمامية عند الحدود الجنوبية. وأتــت هـذه الجولة بعد أيــام على تنظيم الجيش الـلـبـنـانـي جـولـة مماثلة لـــإعـــام، سعيا مـنـه مــن أجـل الكشف عن كل العمليات التي يقوم بها، تنفيذا لقرار الحكومة المرتبط بحصرية الـسـاح، لا سيما فـي ظل بعض الانـتـقـادات التي تصدر مشككة بـقـدرة الجيش على تسلّم زمام الأمور والسيطرة على الأوضاع الأمنية. كـــمـــا تـــأتـــي هـــــذه الـــخـــطـــوة قـــبـــل ثـــاثـــة أيــــــام مـن اسـتـضـافـة بــاريــس مـؤتـمـرا تحضيريا لـدعـم الجيش ديــســمــبــر (كــــانــــون الأول) الـــحـــالـــي، 18 ســيُــعــقــد فــــي وتــشــارك فـيـه المملكة الـعـربـيـة الـسـعـوديـة، ويحضره المـــوفـــد الـــخـــاص لـلـرئـيـس الـفـرنـسـي إلـــى لــبــنــان، جـان إيف لودريان، والمستشارة السياسية لماكرون آن كلير لـــوجـــانـــدر، والــعــمــاد هـيـكـل، والمـــوفـــدة الأمــيــركــيــة إلـى «الميكانيزم» مورغان أورتاغوس. وتـحـدّث الرئيس عــون خــال استقباله وفـــدا من حزب «الطاشناق» برئاسة الأمـن العام للحزب ألبير بـالابـانـيـان، عـن «دور اللبنانيين الأرمـــن فـي النهضة الاقتصادية في لبنان»، مشيرا إلى «ضرورة أن يتمتع الجميع بالحس الوطني، والمسؤولية في هذا الظرف بالذات، حيث للوحدة الوطنية أهمية كبيرة في تعزيز الموقف اللبناني، خصوصا خلال المفاوضات». إنجازات أساسية وقـــال الـرئـيـس عـــون إن «الإنـــجـــازات الـتـي تحققت خـال الأشهر العشرة الأولــى من عهده كانت أساسية، وشـمـلـت مـخـتـلـف المـــجـــالات، لـكـن ثـمـة مـــن لا يـــرى هـذا الأمـر، ويصوب، مع الأسـف، على الدولة ومؤسساتها، ويشوه الواقع، ويبث شائعات مؤذية لأسباب سياسية وشــخــصــيــة»، مـضـيـفـا أن «تــجــاهــل الإيــجــابــيــات الـتـي تحققت، والتركيز على السلبيات، يظهر ما يضمر له هؤلاء الذين يسببون الأذى لبلدهم وأهلهم. إلا أن هذه المحاولات لن تعطي أي نتيجة؛ لأن رهان اللبنانيين على دولتهم ومؤسساتهم رهـــان ثـابـت، ولأن الثقة بلبنان عادت، وهذا ما يوفر فرصا عدة أمامنا للعمل والإنتاج». العلاقات مع دمشق وكـــانـــت الـــعـــاقـــات الـلـبـنـانـيـة - الـــســـوريـــة مـحـور اللقاء الذي جمع عون مع نائب رئيس مجلس الوزراء الــدكــتــور طــــارق مــتــري، الــــذي أطـلـعـه عـلـى الاتــصــالات الــجــاريــة مــع الـجـانـب الـــســـوري فــي المـسـائـل الـتـي يتم معالجتها بين البلدين. كــذلــك اسـتـقـبـل الــرئــيــس عـــون وفــــدا مـــن «جمعية المعتقلين اللبنانيين المحررين من السجون السورية» فـي القصر الـرئـاسـي، حيث عــرض واقـــع المـحـرريـن من السجون السورية، مطالبا بإنصافهم ومعاملتهم «على قدم المساواة مع المحررين من السجون الإسرائيلية». وأبـلـغ الرئيس عـون الـوفـد، أنـه سيتابع مطالبه مـع الـجـهـات المعنية، مـقـدرا «حـجـم الألـــم الـــذي أصـاب هؤلاء المعتقلين، والظروف الصعبة التي عاشوها مع أفراد عائلاتهم». بيروت: «الشرق الأوسط» الرئيس اللبناني جوزيف عون مستقبلا نائب رئيس الحكومة طارق متري (رئاسة الجمهورية)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky