issue17185

كلمات متقاطعة الحل السابق أفقي عمودي روائي روسي من الاعشاب - اشاهد اجاوب - مدينة فلسطينية كثير الغفلة - صغار النخل «معكوسة» اوعية - ادراك الروائح ضد القرى «معكوسة» - كلمة تعجب «معكوسة» وادي اردني - ضد حرب موسيقار ومغني عباسي - احد الوالدين «معكوسة» من الخطاطيف «معكوسة» - ضد بخيل «معكوسة» امر عظيم «معكوسة» - ضد الصديق 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 مغنية اردنية عاصمة اوروبية - طري ولين من الاخشاب - عنصر كيميائي سيدة «معكوسة» - ولاية امريكية متشابهان - ولاية امريكية «معكوسة» - شتم «معكوسة» من الالوان «معكوسة» - مرض صدري «معكوسة» خاصتي «معكوسة» - من الابراج قاعدة الشيء «معكوسة» - جهل «معكوسة» مدينة باكستانية - طريق «معكوسة» آلة طرب «معكوسة» - امارة اوروبية 01 10 09 08 07 06 05 04 03 02 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 فهاد بن عيد الرشيدي، > ســـــفـــــيـــــر خــــــــــــــادم الـــــحـــــرمـــــن الــشــريــفــن لــــدى جـمـهـوريـة غـــيـــنـــيـــا، اســـتـــقـــبـــل أول مــن أمـــس، فــي مكتبه بـالـسـفـارة، سفير جمهورية الهند المعي حديثا في جمهورية غينيا، سانديب سـود، وتـم خـال اللقاء تبادل الأحاديث الودية، والتطرق إلى بعض المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وتمنى السفير السعودي لنظيره الهندي التوفيق في مهام عمله الجديد. داج يولين - دانفيلت، سفير السويد في > الـقـاهـرة، استقبله أول مـن أمــس، وزيــر الكهرباء والـــطـــاقـــة المـــتـــجـــددة المـــصـــري، مــحــمــود عـصـمـت، لبحث سبل الـتـعـاون والـشـراكـة والاسـتـثـمـار في مـــــجـــــالات الــــطــــاقــــة المــــتــــجــــددة، وشـبـكـات الـكـهـربـاء الـذكـيـة، والحلول المتكاملة لمحطات المـــــــحـــــــولات الــــكــــهــــربــــائــــيــــة، وتـــــــنـــــــاول الـــــلـــــقـــــاء تــعــظــيــم الاســــــتــــــفــــــادة مــــــن الــــخــــبــــرات والــتــكــنــولــوجــيــات الـحـديـثـة فـــــــــــي مــــــخــــــتــــــلــــــف مـــــــجـــــــالات الكهرباء، والارتقاء بمنظومة الطاقة، ومجالات التعاون والعمل المشترك مع الشركة السويدية، والاســــتــــفــــادة مــــن خـــبـــراتـــهـــا لــتــطــويــر وتــحــديــث الــشــبــكــة المــــوحــــدة وزيــــــــادة قـــدرتـــهـــا لاســتــيــعــاب الطاقات المتجددة. آرثـر ماتلي، سفير الاتحاد السويسري لدى > مـمـلـكـة الــبــحــريــن «غــيــر المـــقـــيـــم»، اسـتـقـبـلـه أول من أمــــس، وزيــــر الـصـنـاعـة والــتــجــارة الـبـحـريـنـي، عبد الــلــه بـــن عـــــادل فـــخـــرو، وتــــم خــال الـــلـــقـــاء اســـتـــعـــراض الـــعـــاقـــات الـــثـــنـــائـــيـــة الــــتــــي تـــجـــمـــع بـن مـمـلـكـة الــبــحــريــن والاتـــحـــاد الــــســــويــــســــري، وبــــحــــث سـبـل مـــــواصـــــلـــــة تــــعــــزيــــز الــــتــــعــــاون المــــــــشــــــــتــــــــرك فـــــــــــي المـــــــــجـــــــــالات الاقــــــتــــــصــــــاديــــــة والـــــتـــــجـــــاريـــــة والاستثمارية، بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين، وأكــد السفير حـرص بــاده على دعـم وتطوير آفـاق التعاون المشترك مع مملكة البحرين، بما يسهم في تحقيق الأهداف والتطلعات الثنائية المشتركة. مـــصـــطـــفـــى كـــوكـــصـــو، > سفير تركيا لدى دولة قطر، أكــد أول مـن أمـــس، أن اليوم الــــوطــــنــــي لـــــدولـــــة قـــطـــر يـعـد مناسبة راسخة تجسد الفخر والــــوحــــدة والانـــتـــمـــاء، ويـعـبـر عــــــن قـــــــوة المــــجــــتــــمــــع الـــقـــطـــري وتماسكه، وعـن القيم الراسخة التي قامت عليها الـدولـة الحديثة بثقة ورؤيـــة مستقبلية واضحة. وأشار إلى أن قطر وتركيا تربطهما علاقة تاريخية عميقة وعـــاقـــات صــداقــة وأخــــوة راســـخـــة، وشــدد على أنهما ملتزمتان بمواصلة العمل المشترك، والإســـهـــام فــي جــهــود تـسـويـة الـــنـــزاعـــات، وتـعـزيـز التفاهم والتقارب بين الأطراف المختلفة. يـعـقـوب جــايــمــاز أوغـــلـــو، سـفـيـر تـركـيـا في > الأردن، استقبله أول مــن أمــس، رئيس هيئة الأركان المشتركة بالأردن، اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، في مكتبه بـــالـــقـــيـــادة الــــعــــامــــة لـــلـــقـــوات المــســلــحــة الأردنــــيــــة - الـجـيـش الـــعـــربـــي، وبـــحـــث الـــلـــقـــاء سبل تــــعــــزيــــز الـــــعـــــاقـــــات الـــثـــنـــائـــيـــة والـــتـــعـــاون المــشــتــرك فـــي المـــجـــالات الــدفــاعــيــة، إلــى جـــانـــب مـنـاقـشـة آخــــر الـــتـــطـــورات عــلــى الـسـاحـتـن الإقليمية والـدولـيـة. مـن جـانـبـه، عـبّــر السفير عن تقديره للدور المحوري للمملكة الأردنـيـة في دعم الأمــن والسلم فـي المنطقة، مـؤكـدا أهمية مواصلة التعاون المشترك. تـــومـــيـــســـاف بـــوشـــنـــيـــاك، ســفــيــر كـــرواتـــيـــا > فــــي الــــقــــاهــــرة، أكــــــد أول مــــن أمـــــــس، أن الـــتـــعـــاون الاقـــتـــصـــادي بـــن الـبـلـديـن يشهد نــــمــــواً، وهـــــو مــــا يـــعـــكـــس قـــوة الــعــاقــات الـسـيـاسـيـة، الـتـي شـــــهـــــدت تــــــطــــــورا مـــلـــحـــوظـــا خــال الفترة المـاضـيـة، وقـال إن هـــنـــاك تـــوافـــقـــا فــــي الـــــرؤى حـــول الـقـضـايـا ذات الاهـتـمـام المشترك، مشيرا إلى أن القاهرة تدعم الاستقرار في المنطقة، وهو الهدف ذاته الذي تسعى إليه زغــرب في منطقة البلقان، إلـى جانب الـــتـــعـــاون فـــي الـــحـــد مـــن الـــهـــجـــرة غــيــر المـــشـــروعـــة، والعمل المشترك في المحافل الدولية. يوميات الشرق ASHARQ DAILY خانات، لتشكل 9 مربعات كل مربع فيها يضم 9 لعبة «سودوكو» هي عبارة عن شبكة من بحيث لا يتكرر 9 ـ 1 أعمدة أفقية وأخـرى رأسية، تملأ هذه الخانات بأرقام من 9 بمجملها الرقم الواحد في المربع الواحد ولا في العمود الواحد عموديا أو أفقيا. الحل السابق سودوكو عرب و عجم 23 8 9 7 3 1 4 6 2 5 4 5 1 8 6 2 7 9 3 2 3 6 5 7 9 8 4 1 7 8 2 9 5 6 1 3 4 3 6 9 4 8 1 5 7 2 5 1 4 7 2 3 9 6 8 9 2 5 6 4 8 3 1 7 1 7 3 2 9 5 4 8 6 6 4 8 1 3 7 2 5 9 Issue 17185 - العدد Tuesday - 2025/12/16 الثلاثاء 01 10 09 08 07 06 05 04 03 02 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 غ ا ج و هـ ر ن س ب ا ل م ا ز ل ي ا ي ل ا ي ل ي ا ن ت ي ل ي ل ا هـ ي ي م ا ر م ا س ي ن ا ل ا ت ت س ل ا ت ل ي و م م ا ا ب ا ن ي ن ل ن ي م س ن ي س د ن م د ا د ا ل م مصطفى كوكصو يعقوب جايماز أوغلو توميسلاف بوشنياك فهاد بن عيد الرشيدي داج يولين- دانفيلت آرثر ماتلي 3 5 2 7 6 9 1 8 4 6 7 8 1 2 4 5 9 3 9 4 1 8 5 3 2 6 7 7 6 4 2 3 5 8 1 9 8 9 3 6 4 1 7 2 5 1 2 5 9 7 8 3 4 6 2 8 6 3 9 7 4 5 1 4 1 7 5 8 6 9 3 2 5 3 9 4 1 2 6 7 8 هدية الرئيس لأجياله ‏سيكون في مقدور الطفل الذي ولد في حقبة الرئيس الأميركي دونالد ألـــف دولار بـعـد عـشـريـن عـامـا من 200 تـرمـب الـثـانـيـة، الـحـصـول عـلـى نـحـو ولادتـــه. روعــة اقـتـراح التاجر الـثـري ترمب تكمن فـي أنـه لا يريد منح مبلغ مقطوع على طريقة العلاوات، التي يمتصها التضخم، ولكنه يرجو تنشئة جيل يتذكر أن رئيسه قد منحه فرصة الـدخـول إلـى عالم الاستثمار، حيث سيتم استثمار ألف دولار تدفعها الخزانة الأميركية، عند ولادة الطفل الذي أعلن والداه رغبتهما في الاشتراك. هــذا المبلغ أو «بـــذرة رأس المـــال» يستثمر فـي صـنـاديـق مــؤشــرات الأسهم الأمـيـركـيـة الـتـي تتبع الــســوق، وتــديــره مــصــارف وشــركــات احـتـرافـيـة. ويُمنح الـــوالـــدان فـرصـة إضــافــة مــا لا يـتـجـاوز خمسة آلاف دولار سـنـويـا حـــدا أقصى يمكنهم إضافته لمحفظة ابنهم «المـحـظـوظ» الــذي أتـوقـع أن تستثمر محفظته في المائة تقريباً، وهو دون المتوسط التاريخي لمؤشرات الأسهم. 7 بعائد سنوي عائلة «دِل» المالكة لحواسيب «دِل» أعجبت بالفكرة، فقررت أن تشارك بتبرع سخي - من منطلق وطني - بحيث تمول الفئات الأقـل دخـاً، التي لا تنطبق عليها شروط «حسابات ترمب» التي سوف تبدأ في يوليو (تموز) .2026 روعــة الـقـرار الأمـيـركـي أنــه مـسـتـدام، وهــو صرخة عالية للناس فـي كل مكان بالالتفات إلى «سحر» الفائدة المركبة التي تعظم العوائد بشكل مذهل كلما أعاد المرء استثمار أرباحه على رأسماله. الفائدة المركبة شريكة في بناء الثروة، التي تُوصف بأنها «الأعجوبة الثامنة» بعد عجائب الدنيا السبع. ولذلك، قال الملياردير تشارلي مونغر شريك وارين بوفيت، إن الثروة لا تصنع بالذكاء الخارق بقدر ما تصنع بالصبر والفائدة المركبة، فمن يستثمر في سوق الأسهم على مدى عشرين عاما لا يخرج خاسرا (كما يؤكد التاريخ)، بينما يخسر من يضارب بلا دراية، أو يَفِر من السوق عند الهزة الأولى. ‏المـحـزن أن هـذا الخبر مـر مــرور الـكـرام فـي صحافتنا العربية، رغـم أنه يفتح بابا حقيقيا لبناء ثروة للشباب، ويدخلهم إلى عالم الاستثمار مبكراً، بـل ويمنح أبـنـاء الأســـر المنخفضة الـدخـل فـرصـة بـنـاء رأســمــال للمستقبل. فمن شروط هذه الحسابات أنها لا تُمس قبل سن الثامنة عشرة، ولا يُسمح بـاسـتـخـدامـهـا إلا لأغــــراض مــحــددة: كتأسيس مــشــروع تــجــاري، أو تمويل التعليم، أو توفير دفعة أولى لشراء منزل. ويـتـيـح الـنـظـام لأطــــراف خـارجـيـة المـشـاركـة فــي الـتـبـرع فـيـه مـثـل أربـــاب العمل، والأقارب، والأصدقاء، والحكومات المحلية، والمؤسسات الخيرية. أرجـــو أن تـبـادر شـركـات وطنية كـبـرى فـي الـــدول العربية والخليجية، بـإنـشـاء صـنـدوق وطـنـي للمولود الـجـديـد، تُستثمر فيه مبالغ رمـزيـة منذ الـــولادة، ليبلغ الجيل الـقـادم سـن الـرشـد، وهـو يمتلك رأس مـــال... لا مجرد أمنيات. محمد النغيمش معرض بيروتي لفاديا أحمد يُحاكي الانتماء والذاكرة عبر البحر واللون «بين ضفّتين»... يحوّل المتوسّط إلى جغرافيا نفسية بين ضفّتين، لا يقف الإنسان دائما على اليابسة. أحيانا يقف فـي المــاء وفـي المسافة التي لا تُــعـرَّف، حيث لا يكون الانتماء قـرارا واضـــحـــا. فــي هـــذا الـــوقـــوف المُــــــراوغ، يتحوَّل الانتماء إلى حالة مُتقلّبة تتبدَّل مع الضوء والـــــــذاكـــــــرة ومــــــع تـــغـــيُّـــر الأزرق نـــفـــســـه. فـي مــعــرضــهــا الـــجـــديـــد، تــفــتــح الـــرسّـــامـــة فــاديــا أحمد هذا الفضاء الأزرق، وتدع الزائر يعبُره بــهــدوء مــن دون أن تـفـرض عليه اتـجـاهـا أو تفسيرا جاهزاً. في الأعـمـال المعروضة، لا يظهر الأزرق لونا جماليا أو خيارا شكلياً. إنه حيّز نفسي يتكرَّر لأنه يعود، وذاكرة لا تتوقَّف عن إعادة طـــرح نـفـسـهـا. تــقــول فــاديــا أحــمــد لـــ«الــشــرق الأوسط» إن الأزرق، بالنسبة إليها، «أكثر من لــون. هو مساحة للتنفُّس وذاكـــرة لا تخبو، ومجال بين ما عشتُه وما لا أزال أبحث عنه». تـــكـــراره فــي الأعـــمـــال عــــودة دائــمــة إلـــى نغمة قـديـمـة تظهر فــي لحظة جــديــدة، كـــأن الـلـون نفسه يتحرّك مع الزمن وليس خارجه. هــــذا الأزرق لا يـسـعـى إلــــى ابــتــكــار لغة بــصــريــة جــــديــــدة، بـــقـــدر مـــا يــكــشــف عـــن لغة كامنة فيه لا تظهر إلا حـن يتوقَّف المُتلقّي عـــــن الـــبـــحـــث عـــــن المـــعـــنـــى المــــبــــاشــــر، ويـــتـــرك لــلــصــورة أن تـتـكـلَّــم بـإيـقـاعـهـا الـــخـــاص. في اللوحات التي تُحاكي البحر والسماء والماء المفتوح، لا حدود واضحة ولا خطوط فاصلة حــــــادّة. كـــل شـــيء فـــي حــالــة عـــبـــور. فـالـضـوء ينساب والظلال تتداخل والمسافة بين الأعلى والأســـفـــل تـصـبـح ســــؤالا بـصـريـا أكــثــر منها تركيبا هندسياً. عــبــارة «بـــن ضـفّــتـن» الـتـي تحضر في عـــنـــوان المــــعــــرض، تــوصــيــف لــحــيــاة معيشة بـــن أمـــاكـــن مـــتـــعـــدّدة، بـــن لــبــنــان وإسـبـانـيـا وأفـريـقـيـا، وبـــن الـــذاكـــرة والمــنــفــى، ومـــا تُــرك خلفا وما لا يزال يُحمَل في الروح. هذا العبور اليومي، كما تقول الفنانة، جعل نظرتها إلى العالم أقل يقينا وأكثر إنسانية. فالانتماء، في تجربتها، حركة دائمة لردم المسافات، في الصورة كما في الذات. مـن هنا، يمكن قـــراءة المـعـرض على أنه محاولة لإعــادة التفكير في معنى الانتماء. هو عند فاديا أحمد ليس مفهوما فكريا أو تـعـريـفـا نــظــريــا. إنـــه تـجـربـة حـسّــيـة تصعب تسميتها. الانتماء، كما تراه، يتجاوز كونه مكانا وشعورا واضـح الـحـدود، ليغدو توقا واهتزازا داخلياً. المعرض يدعو إلى الغوص في هذا الإحساس من دون وصاية. هـــنـــا يـــتـــحـــوَّل المـــتـــوسّـــط مــــن جــغــرافــيــا إلــى حـالـة نفسية. البحر فـي الـصـور سكون وعـمـق، خــوف وانـفـتـاح، احـتـواء وقـلـق. هو، كـمـا تـصـفـه الـفـنـانـة، جـغـرافـيـا روحــيــة تـرى فيها حالات وجود. في بعض الأعمال، يبدو البحر أشبه برحم كونية، تحتضن أكثر مما تفصل وتجمع ما يبدو متناقضا في الظاهر. السؤال عن العودة حاضر بقوة. العودة هــنــا إلــــى مـــكـــان وعــــــودة إلــــى الـــــــذات. وتــكــاد الفنانة تــرى أن المحاولتين متداخلتان إلى حـد يصعب فصلهما. فكل محاولة للعودة إلـــى الــوطــن تـقـود إلـــى مـواجـهـة الـــــذات، وكــل محاولة لفهم الذات تُعيد طرح سؤال المكان. غـــيـــر أن اســــتــــعــــادة الــــــــذات فــــي نـــظـــرهـــا هـي الأصعب، لأنها تتطلَّب شجاعة يومية وعملا داخليا لا ينتهي. عـلـى مـسـتـوى الــزمــن، لا تتعامل فـاديـا أحــمــد مــع الـــصـــورة عـلـى أنــهــا أداة لتجميد الــلــحــظــة. تـــراهـــا وســيــلــة لـتـفـكـيـكـهـا وإعــــادة تـرتـيـبـهـا. الـتـصـويـر، بالنسبة إلـيـهـا إعـــادة بناء الوقت. اللحظة المُصوَّرة شظايا زمنية يُعاد جمعها بطريقة تتيح رؤيتها بوضوح أكبر. من هنا، تحمل الصور إحساسا بالزمن المُــعـلَّــق، كأنها لا تنتمي إلــى لحظة واحـــدة، وإنما إلى سلسلة من اللحظات المُتشابكة. ورغــــــــم غــــيــــاب الأشــــــخــــــاص عـــــن مـعـظـم الأعمال، لا يبدو المعرض خاليا من الحضور الإنساني. على العكس، تكمن إنسانيته في الأثــــر والـــفـــراغ، وفـــي المــســاحــات الــتــي تركها البشر خلفهم. فالصورة، كما تـرى الفنانة، تصبح إنسانية حين تحمل نَفَساً، حتى وإن غـــاب الـجـسـد. وأحــيــانــا، يـكـون الـغـيـاب أكثر كثافة من الحضور وأكثر قدرة على استدعاء التجربة الإنسانية العميقة. مــعــرض «بــــن ضــفّــتــن» مــســاحــة تتيح الـــتـــأمُّـــل فــــي الـــعـــبـــور والانــــقــــســــام والـــشـــعـــور الـــغـــامـــض بــــــأن الإنــــســــان يــعــيــش دائــــمــــا بـن مـكـانَــن ويـحـمـل كليهما فــي قـلـبـه. يُــقــام في «نـــو شـيـف إن ذا كـتـشـن» بمنطقة الصيفي الـبـيـروتـيـة، ويـقـتـرح عـلـى زائــــره أن يـتـوقّــف قليلا وينظر، فيسمح للأزرق بأن يقوده إلى داخله. طبقات من الأزرق تترك للعين أن تُكمل الحكاية (فاديا أحمد) بيروت: فاطمة عبد الله

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky