11 أخبار NEWS Issue 17185 - العدد Tuesday - 2025/12/16 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT الديمقراطيون الأميركيون يرفضون التورط في عمل بري بفنزويلا غـــــــــداة الــــتــــصــــريــــحــــات المــــتــــجــــددة لـــلـــرئـــيـــس الأمــــيــــركــــي دونــــــالــــــد تـــرمـــب فـــي شـــأن عـمـلـيـات بـــريّـــة «قــريــبــا جـــداً» فـــــي حــــــوض الـــبـــحـــر الــــكــــاريــــبــــي، عـــبّـــر السيناتور الديمقراطي مارك وارنر عن شكوك حيال الأهــداف النهائية للبيت الأبـيـض فـي فـنـزويـا، رافـضـا بصورة قاطعة أي تورط بري للولايات المتحدة هناك. وقــــال تــرمــب للصحافيين أخــيــراً: في المائة من المخدرات 96 «قضينا على التي تدخل عبر البحر، والآن نبدأ براً»، مضيفاً: «سيبدأ الأمر برا قريبا جداً». ووصــــــفــــــت هــــيــــئــــة الــــتــــحــــريــــر فــي صـــحـــيـــفـــة «وول ســـتـــريـــت جـــــورنـــــال» تحركات ترمب العسكرية بأنها تعهد لتغيير النظام. وكتبت أن ترمب «مُلزم الآن بـتـنـفـيـذ» وعــــده بـــإزاحـــة الـرئـيـس الفنزويلي نيكولاس مادورو. «نزاع لا داعي له» أكــــد وارنــــــر عــبــر شـبـكـة «إيـــــه بي سي» التلفزيونية الأميركية أنه وبقية الأعضاء في «مجموعة الثماني» التي تضم قـــادة مجلسي الـنـواب والشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي فـــي لــجــان الاســـتـــخـــبـــارات، لـــم يطلعوا عـلـى نـيـات إدارة تـرمـب فــي مــا يتعلق بـــفـــنـــزويـــا، وقــــــــال: «لا أعـــــــرف مــــا هـو هــــدف هــــذا الـــرئـــيـــس تـــجـــاه فـــنـــزويـــا». وأضاف عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ أنــه فـي حـن أن نظام مــــــادورو «كــــان وحــشــيــا تــجــاه الـشـعـب الفنزويلي»، فإن تصرفات إدارة ترمب في المنطقة تُنذر بجر الولايات المتحدة إلــى نـــزاع لا داعـــي لــه. كما دعــا الإدارة إلى المثول أمـام الكونغرس، وتوضيح نياتها فيما يتعلق بالكلام عن إطاحة مـــــــادورو، الـــــذي قــــال تـــرمـــب إن «أيـــامـــه معدودة». وزاد: «لست متأكدا إلى أين يـتـجـه (تـــرمـــب) هــنــا. أخــشــى أن يـكـون إرسال قوات برية إلى فنزويلا كارثة». وعــــززت وزارة الـــدفـــاع الأمـيـركـيـة (الـــــبـــــنـــــتـــــاغـــــون) الــــــوجــــــود الـــعـــســـكـــري للقوات بشكل كبير في منطقة القيادة الـجـنـوبـيـة الأمــيــركــيــة. وأذن الـرئـيـس غــارة 22 تـرمـب بتنفيذ مــا لا يـقـل عــن عــــلــــى قــــــــــوارب يُـــشـــتـــبـــه فـــــي تــهــريــبــهــا للمخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ؛ ما أدى إلى مقتل ما لا شخصا يُشتبه في انتمائهم 87 يقل عن إلى «جماعات مخدرات إرهابية». كما احتجزت ناقلة كانت محملة بأكثر من مليون برميل من النفط قبالة سواحل فنزويلا. وصعّدت هذه التحركات من حــدة التوتر مـع مــــادورو، الـــذي يصفه مـسـؤولـون فـي الإدارة الأمـيـركـيـة بأنه «زعـــــيـــــم غــــيــــر شـــــرعـــــي» يـــــقـــــود شــبــكــة إرهابية لتهريب المخدرات. حشد إضافي وبحسب تقارير نُشرت، الأسبوع الــــــحــــــالــــــي، عـــــلـــــى مـــــوقـــــعـــــي «ذا وور زون» و«بــريــكــيــنــغ ديـــفـــانـــس»، يُــســرع «البنتاغون» نشر مقاتلات متطورة في قواعد أميركية سابقة في بورتوريكو وجـمـهـوريـة الـدومـيـنـيـكـان، اسـتـعـدادا لــــشــــن غــــــــــارات جــــويــــة عــــلــــى الأراضــــــــي الفنزويلية. وأفـــــاد مــوقــع «ذا وور زون» بــأن 35 مـــقـــاتـــات شـبـحـيـة مـــن طـــــراز «إف فـي الحرس 158 إيــه» التابعة للجناح الوطني الجوي بولاية فيرمونت تلقت أوامـــــر تـعـبـئـة فــيــدرالــيــة لـانـتـشـار في مـنـطـقـة الـــكـــاريـــبـــي. ويــمــثــل نــشــر هــذه الـــطـــائـــرات الــــقــــادرة عــلــى حــمــل قـنـابـل رطل وضـرب أهداف 2000 موجهة زنة فـــي عــمــق المـــجـــال الـــجـــوي الـفـنـزويـلـي، تــصــعــيــدا كـــبـــيـــرا لـــلـــوجـــود الــعــســكــري الأمـيـركـي فـي المنطقة. ورأى المـوقـع أن إيــه يُعد مؤشرا 35 «نشر طـائـرات إف مهما إلى نوع العمليات التي قد تُشن قريبا ً». طـــائـــرات حــرب 6 وكـــذلـــك وصـــلـــت جي 18 إلـكـتـرونـيـة مــن طــــراز «إي إيـــه غـــرولـــيـــر» إلـــــى قــــاعــــدة روزفــــلــــت رودز 10 البحرية السابقة في بورتوريكو في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ووفقا لموقع «بريكينغ ديفانس»، فإن طائرات «غــرولــيــر»، المـصـمـمـة للتشويش على رادارات الــعــدو واتــصــالاتــه ودفـاعـاتـه الـــجـــويـــة، ربــمــا تــعــد «أبـــــرز دلــيــل على استعداد الولايات المتحدة لشن غارات جــويــة، أكـثـر مــن أي وقـــت مـضـى خـال الأشهر القليلة الماضية». كما وصلت إلـــــى قــــاعــــدة روزفـــــلـــــت رودز طــــائــــرات الـــبـــحـــث والإنـــــقـــــاذ الــقــتــالــيــة مــــن طــــراز جــاي كومبات كينغ 130 - «إتــش سـي » وطائرات هليكوبتر من طراز «إتش 2 دبـلـيـو جــولــي غـــريـــن». ورأى 60 إتـــش موقع «ذا وور زون» أن «نشر طائرات الـبـحـث والإنـــقـــاذ الـقـتـالـيـة المخصصة فـي المنطقة يُشير إلــى أن إدارة ترمب قد تصعّد ضغطها على مادورو بشكل كبير، وتستهدف عصابات المـخـدرات فـــي الـــداخـــل بــشــن غــــــارات. وتـــعـــد هــذه الــطــائــرات ضـــروريـــة لعمليات الإنــقــاذ السريع لأي أطقم جوية تُفقد في أثناء الـعـمـلـيــات الــعــســكــريــة، لا سـيـمـا فــوق المناطق المتنازع عليها». وإلــــــــى جــــانــــب مـــجـــمـــوعـــة حــامــلــة الطائرات «يو إس إس جيرالد فـورد»، ألف جندي منتشرين في 15 وأكثر من المنطقة، وعـشـرات الطائرات الموجودة بالفعل في المنطقة، يُمثل هـذا الحشد العسكري أكبر قوة أميركية في منطقة الكاريبي منذ أزمة الصواريخ الكوبية .1962 عام وتــروج وسائل الإعــام الأميركية بنشاط لتغيير النظام في فنزويلا. وعـــــــبّـــــــر الـــــحـــــلـــــفـــــاء الإقــــلــــيــــمــــيــــون لفنزويلا عـن دعمهم حكومة مـــادورو خــــــال قـــمـــة عُـــــقـــــدت، الأحــــــــد، مـــنـــدديـــن بـــاحـــتـــجـــاز إدارة تـــرمـــب نـــاقـــلـــة نــفــط، الأسبوع الماضي. وقال الرئيس الكوبي مـيـغـيـل ديــــاز كــانــيــل: «تـــواجـــه أمـيـركـا الـاتـيـنـيـة ومـنـطـقـة الــكــاريــبــي، الــيــوم، تـهـديـدات غير مـسـبـوقـة». وفــي إشــارة إلــى احـتـجـاز الــولايــات المـتـحـدة لناقلة الـنـفـط، وصـــف الـرئـيـس الـنـيـكـاراغـوي دانــــيــــال أورتـــيـــغـــا الأمـــيـــركـــيـــن بـأنـهـم «لصوص». واشنطن: علي بردى فوز رئيس معجب بعهد بينوشيه... ومنافسته اليسارية تهنئه ترقب واسع لكشف الوثائق بحلول الجمعة تشيلي في قبضة اليمين المتطرف هل تلتزم إدارة ترمب بنشر ملفات إبستين كاملة؟ لــلــمــرة الأولــــــى مــنــذ عـــــودة الـديـمـقـراطـيـة إثر سقوط ديكتاتورية الجنرال 1990 في عام بينوشيه، وصـــل الـيـمـن المـتـطـرف إلـــى الحكم فــي تشيلي بـعـد الانــتــخــابــات الـرئـاسـيـة التي أجــريــت يـــوم الأحـــد المــاضــي، وفـــاز بـهـا مرشح الــحــزب الـجـمـهـوري خـوسـيـه أنـطـونـيـو كاست 42 فــي المــائــة مــن الأصـــــوات، مـقـابـل 58 بنسبة فـــي المـــائـــة لمـنـافـسـتـه الـشـيـوعـيـة جـانـيـت خـــارا التي كان تدعمها القوى اليسارية التي أصيبت بأقسى هزيمة منذ ثلاثة عقود، رغم استدارتها الواضحة نحو الاعتدال في السنوات الأخيرة خلال رئاسة غابرييل بوريتش. ويشكّل هـذا الفوز انعطافة قوية لليمين المـــتـــطـــرف فـــي أمـــيـــركـــا الــجــنــوبــيــة، كــمــا يـطـرح تــســاؤلات حـــول مـــدى تـطـرف الـسـيـاسـات التي سينتهجها الــرئــيــس الــجــديــد عـنـدمـا يتسلم مهامه مارس (آذار) المقبل. «البلد لا يتقدم مُنقسماً» المــــؤشــــرات الأولــــــى تـــنـــذر بــانــتــقــال هـــادئ للسلطة، بـعـد أن ســارعــت المـرشـحـة اليسارية إلــــى تـهـنـئـة الـــرئـــيـــس المــنــتــخــب، وأعــــربــــت عن استعدادها لقيادة معارضة إيجابية وبنّاءة، وبعد مكالمة الرئيس الحالي الــذي وعـد خلفه بـانـتـقـال سـلـس لـلـسـلـطـة، ورد عـلـيـه الـرئـيـس الجديد متمنيا عليه الاستعانة بآرائه، مؤكدا أن «تشيلي لا يمكن أن تتقدم منقسمة». وكانت خـــارا ســارعــت إلـــى الاعـــتـــراف بـخـسـارتـهـا بعد ساعات قليلة من بدء عملية الفرز. وقالت خارا: «سمعنا صوت الديمقراطية بــقــوة ووضـــــوح. اتـصـلـت بـالـرئـيـس المنتخب، مـتـمـنـيـة لـــه الــنــجــاح مـــن أجـــل تـشـيـلـي». وكـــان كاست الذي قاد التحالف اليميني الذي يضمّ، إلى جانب حزبه، القوى اليمينية الأخرى، وفي طليعتها الـيـمـن المـتـطـرف، قــد وعـــد مواطنيه بـــإرســـاء الأمــــن والـــنـــظـــام، وهــمــا مـــن الـتـعـابـيـر الـــتـــي كـــانـــت شــائــعــة لــــدى الـــجـــنـــرال بـيـنـوشـيـه الــــــذي وصـــــل إلـــــى الـــحـــكـــم بـــعـــد انــــقــــاب دمــــوي أطــاح بالرئيس اليساري المنتخب ديمقراطيا سلفادور أليندي الـذي لاقى حتفه وهو يدافع مـن القصر الـرئـاسـي ضـد الانقلابيين. وكانت وثائق الخارجية الأميركية التي رفعت عنها السرية منذ سنوات قد أكدت الإشاعات القوية الــتــي ســـرت عـــن ضــلــوع الـــولايـــات المــتــحــدة في إسـقـاط نظام ألـيـنـدي. ويتبي مـن التحليلات الأولــــــى لــنــتــائــج هــــذه الانـــتـــخـــابـــات أن المـشـهـد السياسي في تشيلي خرج من دائرة الانقسام الــــذي حـكـمـه طــــوال أكــثــر مـــن ثــاثــة عــقــود بين أنــصــار الـديـكـتـاتـوريـة وأنــصــار الديمقراطية، أي بـــــن الـــضـــحـــايـــا والـــــجـــــاديـــــن، بـــــل أصـــبـــح انعكاسا للصراعات والتجاذبات الاجتماعية والاقتصادية التي بلغت ذروتها في انتفاضة ومـــا تــاهــا مـــن مــحــاولــة مستميته 2022 عـــام قادتها القوى اليسارية بقيادة الرئيس الحالي غابرييل بوريتش لتعديل الدستور، وفشلت بشكل ذريـــع فـي استفتاء الـعـام الـتـالـي. وهـذه هــي المـــرة الأولــــى الـتـي يـصـل فيها إلـــى رئـاسـة تشيلي زعــيــم يميني مـتـطـرف مـفـتـون بنظام بينوشيه، ولا يـتـردد فـي مديحه، ويـدعـو إلى مراجعة الـقـرارات والأحـكـام التي صـدرت بحق أركــان ذلـك النظام. ورغــم أن اليمين كـان وصل إلـــى الـسـلـطـة مــرتــن بـعـد عــــودة الـديـمـقـراطـيـة إلــى تشيلي، مـع انتخاب سيباستيان بينيرا ، لكنه كان حالة 2018 ثم في عام 2010 في عام شاذة في المحيط اليميني المحافظ، إذ سبق له أن صـوّت ضد الجنرال بينوشيه في استفتاء ، وكان ينتمي إلى الحزب الديمقراطي 1988 عام المـــســـيـــحـــي الـــــــذي كــــــان مـــحـــســـوبـــا عـــلـــى وســـط اليسار، فضلا عن أنه كان يتمتع باستقلالية واســـعـــة عـــن مـــراكـــز الـــقـــوى الاقــتــصــاديــة كـونـه يتحدر من عائلة صناعية واسعة الثراء. الولاء للعهد الديكتاتوري أمــا الرئيس المنتخب، فهو مـعـروف عنه الـولاء للنظام الديكتاتوري، وهو من الزعماء المؤسسين للحزب اليميني المتطرف الذي نشأ عـلـى عـقـيـدة بـيـنـوشـيـه، الــــذي قـــال إنـــه لــو كـان حــيّــا لانــتــخــبــه. لـكـنـه اخـــتـــار فـــي هــــذه الحملة الانتخابية التي أوصلته إلــى الـرئـاسـة، وهي كـــانـــت مــحــاولــتــه الــثــالــثــة، عــــدم الــتــركــيــز على الماضي أو على المواقف التي دافع عنها بشدة فـــي الــســابــق، مـثـل رفــضــه الإجـــهـــاض والـــــزواج المـثـلـي وبـعـض الاقــتــراحــات الـتـي أثــــارت جــدلا واســعــا، مـثـل إلــغــاء وزارة شـــؤون المــــرأة. وقــرر فـي المقابل التركيز على مكافحة الهجرة غير الـــشـــرعـــيـــة، وإرســـــــاء الأمـــــن الـــلـــذيـــن يــتــصــدران هواجس المواطنين منذ الانتفاضة الاجتماعية الأخيرة التي تسببت في أضرار مادية فادحة، وســــقــــط فـــيـــهـــا عــــــدد مــــن الـــقـــتـــلـــى والــــجــــرحــــى، خصوصا بين صفوف الطلاب والعمال. حكومة طوارئ وفي أول تصريحاته بعد الإعلان رسميا عــن فــــوزه، قـــال كــاســت إنـــه سـيـبـاشـر بــالإعــداد لتشكيل «حكومة طوارئ» لتنكب على معالجة الأزمـات الرئيسية الثلاث في البلاد: الجريمة، والـــهـــجـــرة غــيــر الـــشـــرعـــيـــة، وانـــخـــفـــاض مــعــدّل النمو الاقتصادي. كما وعد بخفض الضرائب، وإلـغـاء عـدد من برامج المعونة التي وضعتها حـكـومـة بــوريــتــش لمـعـالـجـة أوضـــــاع الـطـبـقـات الــفــقــيــرة. ورغـــــم أن حـــزبـــه حــقــق تــقــدمــا كـبـيـرا فـي الانتخابات الاشتراعية لتجديد عضوية مجلس الـنـواب، فإنه لا يتمتع بالأغلبية التي مــا زالـــت بـيـد الــقــوى الـيـسـاريـة، خـصـوصـا في مجلس الشيوخ الذي ما زال معقلها الرئيسي. وفـــــــي انــــتــــظــــار إعــــــــان كــــاســــت عـــــن الـــخـــطـــوط العريضة لبرنامج حكومته، يتساءل المراقبون حول ما إذا كان سيسير في خطى الأرجنتيني مـــيـــلـــي والإيـــــطـــــالـــــيـــــة مـــيـــلـــونـــي والــــبــــرازيــــلــــي بولسونارو، أو أنه سيشق له طريقا خاصا كما فعلت تشيلي في السنوات الأولى التي أعقبت ســقــوط بـيـنـوشـيـه عـنـدمـا أصـبـحـت قــــدوة بين البلدان النامية باعتدال حكمها واستقرارها السياسي، وسرعة نموها الاقتصادي. مــــــع اقــــــتــــــراب المــــــوعــــــد الــــنــــهــــائــــي فــي التاسع عشر مـن الشهر الحالي، تواصل إدارة الـــرئــيـــس الأمـــيـــركـــي دونــــالــــد تـرمـب الـــتـــحـــضـــيـــرات لــنــشــر المـــلـــفـــات والـــوثـــائـــق المـتـعـلـقـة بـشـبـكـة الاتـــجـــار الـجـنـسـي الـتـي أدارهـــــــا رجــــل الأعــــمــــال جــيــفــري إبــســتــن، وســــط شــكــوك حــــول مـــا إذا كــانــت الإدارة ستحاول إبقاء بعض التفاصيل الخاصة بعلاقات إبستين بكبار الشخصيات طي الكتمان، ومــا إذا كــان سيجري نشر هذه الوثائق دفعة واحدة أم على دفعات. وتـتـضـمـن الــوثــائــق المـنـتـظـر نشرها مجموعة واسعة من المعلومات، وهي نحو ألف صورة لإبستين وأصدقائه، إضافة 95 إلـــى وثــائــق مـالـيـة سلمها بنكا «جـــي بي مورغان» و«دويتشه بنك»، وتسلط مزيدا من الضوء على الشؤون المالية لإبستين، إضافة إلى قائمة اتصالاته المعروفة باسم كتابه الأســـود، وبعض سجلات الرحلات الجوية لطائرته الخاصة، ومقطع فيديو مراقبة لوقت وفاته في السجن، والعديد مـــن رســـائـــل الــبــريــد الإلــكــتــرونــي ورســائــل التهنئة بعيد المـيـاد، ودعـــوات الحفلات، وشهادات بعض ضحايا إبستين. وأصـــدر الكونغرس قـانـون «شفافية ملفات إبستين» الـــذي وقّـــع عليه الرئيس نـوفـمـبـر (تــشــريــن الــثــانــي) 19 تــرمــب فـــي المـــاضـــي، لـلـكـشـف عـــن هـــذه الــوثــائــق بعد أشهر من الضغوط المتزايدة من المشرعين ومن أنصار الرئيس نفسه، الذين يرون في نشر تلك الوثائق فرصة لكشف «مؤامرات الديمقراطيين»؛ حيث يُصر الجمهوريون على أن الكشف سيُثبت تورط شخصيات بارزة من الديمقراطيين في ملفات إبستين. ويُــلـــزم الــقــانــون الـحـكـومـة الأمـيـركـيـة بــنــشــر جــمــيــع المـــلـــفـــات المــتــعــلــقــة بـقـضـيـة إبستين وشريكته غيلاين ماكسويل (التي عــامــا فـــي الــســجــن) وســجــات 20 تـقـضـي رحلاته، وتفاصيل وملابسات وفاته عام ، والأشــخــاص والـكـيـانـات التجارية 2019 المرتبطة بأنشطته الإجرامية. استثناءات لحجب المعلومات يـــوفـــر الـــقـــانـــون اســـتـــثـــنـــاءات لحجب بعض المعلومات مثل التي تكشف هوية الضحايا، أو صور تتعلق بالاعتداءات، أو المعلومات التي تعرض تحقيقا فيدراليا جــــــاريــــــا لـــلـــخـــطـــر. ويــــتــــخــــوف المـــحـــلـــلـــون والــخــبــراء مــن أن إدارة تـرمـب قــد تستغل هـذه الاسـتـثـنـاءات، لا سيما تلك المتعلقة بـــــوجـــــود تـــحـــقـــيـــقـــات فــــيــــدرالــــيــــة جــــاريــــة، لحجب بعض المعلومات وبعض الوثائق، خصوصا أن وزارة العدل فتحت تحقيقا جــــديــــدا فــــي عـــاقـــة إبـــســـتـــن بـشـخـصـيـات ديمقراطية بــارزة بينهم الرئيس الأسبق بيل كلينتون، والخبير الاقتصادي لاري سامرز. وقـــــد أشـــعـــل مـــــوت جـــيـــفـــري إبــســتــن أغسطس 10 فــي زنــزانــتــه بـنـيـويـورك فــي - قبل أيــام من محاكمته بتهم 2019 ) (آب الاتجار الجنسي بالقاصرات - موجة من نظريات المؤامرة. ورغم تأكيدات السلطات الأمـيـركـيـة انــتــحــاره شـنـقـا، فـقـد انـتـشـرت نــظــريــات مـــؤامـــرة تـشـيـر إلـــى أنـــه تـــم قتله للتستر على تــورط شخصيات نافذة في عـالـم الـسـيـاسـة والأعـــمـــال والـتـرفـيـه. وقـد تم اتهام إبستين بالاعتداء الجنسي على امرأة العديد منهن قاصرات، 100 أكثر من بــتــهــمــة الاتـــجـــار 2019 واعـــتُـــقـــل فــــي عـــــام بالجنس قبل وفاته في السجن. ويخشى الديمقراطيون من التلاعب بالملفات قبل موعد النشر الرسمي بحلول يـوم الجمعة، وقـامـوا بنشر صـور جديدة تـظـهـر إبـسـتـن مـــع الــرئــيــس الــســابــق بيل كلينتون ومع ملياردير التكنولوجيا بيل غيتس والمـــخـــرج السينمائي وودي ألــن، وصـــديـــق تـــرمـــب المــــقــــرب، سـتـيـف بـــانـــون، وأيضا الرئيس ترمب إلى جانب عدد من النساء اللاتي تم إخفاء وجوههن. وكـثـيـرا مـا نفى الـرئـيـس تـرمـب الـذي كــــان أيـــضـــا شـخـصـيـة بــــــارزة فـــي أوســــاط الـنـخـبـة فـــي نـــيـــويـــورك آنــــــذاك، أي عــلــم له بسلوك إبستين الإجــرامــي، وأكــد مـــرارا أن العلاقة بينهما انقطعت قبل وقـت طويل من بدء التحقيق معه من قبل السلطات. ما الذي ستكشفه الوثائق؟ لا يزال مدى ما يُتوقع الكشف عنه في هذه الوثائق غير واضح، خصوصا بعدما أعـلـنـت وزارة الــعــدل ومـكـتـب التحقيقات الــفــيــدرالــي فــي مــذكــرة صــــدرت فــي يوليو 300 (تــــــمــــــوز)، بـــعـــد مــــراجــــعــــة أكــــثــــر مـــــن غيغابايت مـن الـبـيـانـات، أنهما لـم يعثرا عــلــى أي أدلـــــة جـــديـــدة تـــبـــرر نــشــر وثــائــق إضافية. وعند إصدار هذه الاستنتاجات الـــتـــي أشــعــلــت عــاصــفــة مـــن الـــجـــدل داخـــل مـعـسـكـر مـــؤيـــدي تـــرمـــب، أكــــدت الـسـلـطـات الــقــضــائــيــة انـــتـــحـــار إبـــســـتـــن، وصـــرحـــت بأنها لم تعثر على «قائمة عملاء» لشبكة اتجار بالجنس كان يديرها، ولا على «أدلة مـــوثـــوق بــهــا تـثـبـت ابــــتــــزازه لشخصيات نافذة»، لكن حتى من دون تبعات قانونية، قد تُحرج هذه الوثائق المتوقعة العديد من الـشـخـصـيـات الـــبـــارزة، لا سـيـمـا فــي عالم الأعـمـال والسياسة والترفيه، ممن كانوا ضمن دائرة إبستين. الرئيس التشيلي المنتخب خوسيه أنطونيو كاست وزوجته بعد إعلان النتائج مساء الأحد (إ.ب.أ) مدريد: شوقي الريّس واشنطن: هبة القدسي الرئيس الجديد يريد التركيز على ملفات الجريمة والهجرة والنمو الاقتصادي طائرات مقاتلة بقاعدة «روزفلت رود» البحرية في بورتوريكو (رويترز)
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky