9 مغاربيات NEWS Issue 17183 - العدد Sunday - 2025/12/14 الأحد ASHARQ AL-AWSAT شرق ليبيا يصوّت في انتخابات مجالس بلدية مؤجَّلة 9 أدلــــــى نـــاخـــبـــون فــــي شـــــرق لـيـبـيـا بـــأصـــواتـــهـــم فــــي صـــنـــاديـــق الاقــــتــــراع، 9 أمس (السبت)، لاختيار ممثليهم في مجالس بلدية مؤجلة، تقع في نطاق ســيــطــرة «الــجــيــش الــوطــنــي الـلـيـبـي»، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، وهي خطوة قوبلت بترحيب من جانب بعثة الأمم المتحدة، التي دعت السلطات إلى «احترام إرادة المواطنين». ويـــــأتـــــي هـــــــذا الاســــتــــحــــقــــاق بــعــد أشــهــر، فــي اقــتــراع 4 تـأجـيـل أكــثــر مــن يُنظر إليه بعدّه اختبارا حاسما لقدرة المؤسسات الليبية على تنظيم اقتراع مــحــلــي، وســــط انــقــســام ســيــاســي حــاد بــــن حـــكـــومـــتـــن تـــتـــنـــازعـــان الــشــرعــيــة والسلطة في طرابلس وبنغازي. ومــنــذ الــســاعــة الـتـاسـعـة صـبـاحـا (بتوقيت ليبيا) انتظم الناخبون في مـــركـــز اقــــتــــراع بـــلـــديـــات بــنــغــازي 311 وطبرق وسبها، وسرت وقصر الجدي وتـــوكـــرة وســلــوق والأبـــيـــار وقـمـيـنـس، ممثلا لهم من بين إجمالي 87 لاختيار مرشحا ً. 922 عدد المرشحين وحتى منتصف يـوم الاقـتـراع في البلديات الليبية التسع، بلغت نسبة المشاركة الأولية في عملية التصويت في المائة حتى الساعة الثالثة عصرا 50 (بتوقيت طـرابـلـس)، وفــق «المفوضية الـوطـنـيـة الـعـلـيـا لــانــتــخــابــات»، الـتـي حــــرص رئــيــســهــا عـــمـــاد الـــســـايـــح عـلـى الاطـــاع على سير الاقــتــراع فـي مراكز اقتراع بمدينة بنغازي. عـــــــضـــــــو «المـــــــفـــــــوضـــــــيـــــــة الــــعــــلــــيــــا لـانـتـخـابـات»، عـبـد الحكيم الـشـعـاب، قال لـ«الشرق الأوسـط» إن «التصويت في جميع مراكز الاقتراع مضى بشكل طـبـيـعـي ومـنـتـظـم، ودون تـسـجـيـل أي خروقات أمنية»، مشيرا إلى أن «تأمين العملية الانتخابية يمضي بجهوزية عـــالـــيـــة، بــحــســب الــخــطــة الـــتـــي أقــرتــهــا السلطات». ولفت الشعاب إلـى توفر عـدد من مــعــايــيــر الـــنـــزاهـــة، مـــبـــرزا عــلــى سبيل المــثــال «تـطـبـيـق إجـــــراءات الـتـحـقـق من الـــهـــويـــة وبـــطـــاقـــة الـــنـــاخـــب فـــي جـمـيـع المـــراكـــز، ووجــــود وكـــاء المـرشـحـن في المراكز، وإطلاع المراقبين على خطوات الاقتراع، وصناديق الاقتراع شفافة»، مـشـيـرا إلـــى «تـقـيـيـم الـعـمـلـيـة بالكامل بعد انتهائها». وبــثــت قــنــوات مـحـلـيـة تسجيلات مــــصــــورة لــــتــــوافــــد الـــنـــاخـــبـــن لــــــإدلاء بـــصـــوتـــهـــم فـــــي الاقــــــتــــــراع بـــالمـــجـــالـــس الـــبـــلـــديـــة الـــتـــســـع، خـــصـــوصـــا بــنــغــازي الـــتـــي تــتــمــيــز بــــــوزن انـــتـــخـــابـــي ثــقــيــل. فـيـمـا رحــبــت بـعـثـة الأمــــم المــتــحــدة في ليبيا بانطلاق الاقـتـراع فـي البلديات الـــتـــســـع، تـــمـــاشـــيـــا مــــع دعـــــــوة مـجـلـس الأمن إلى استئناف العمليات، وتمكين التصويت في المناطق، التي كانت قد عُلّقت فيها الإجراءات سابقاً. وعبرت البعثة في بيان، السبت، عـــــن تـــشـــجـــيـــعـــهـــا «جــــمــــيــــع الـــنـــاخـــبـــن المـــؤهـــلـــن عــلــى المـــشـــاركـــة، بــمــا يـسـهـم في بناء إدارة محلية فعّالة وخاضعة للمساءلة»، ودعــت السلطات المحلية إلـــــــى «ضـــــمـــــان تــــوفــــيــــر الأمـــــــــن الـــــــازم لحماية العملية الانتخابية، واحترام إرادة الشعب الليبي احتراما كاملاً». وســـــــبـــــــق أن رفـــــــضـــــــت حــــكــــومــــة «الاستقرار» إجراء الاقتراع في مناطق ســــيــــطــــرتــــهــــا، بـــــدعـــــوى «عـــــــــدم الـــــتـــــزام (المفوضية) بتنفيذ أحكام قضائية»، تخص إعــادة توزيع بعض البلديات، قبل أن تُستأنف العملية مجدداً، بعد تـــفـــاهـــمـــات مــحــلــيــة وضــــغــــوط أمــمــيــة، بـلـديـة بجنوب 16 ويـتـم إجــراءهــا فـي الــــبــــاد فــــي أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن الأول) الماضي. ويـــرى المـحـلـل الـسـيـاسـي الليبي، عـــــمـــــر بـــــوســـــعـــــيـــــدة، أن إجـــــــــــــراء هـــــذه الانـتـخـابـات فـي البلديات التسع يعد «اخــــتــــبــــارا حــقــيــقــيــا ومـــهـــمـــا لــلــمــســار الانتخابي، بوصفه أحد أبـرز الحلول الــــجــــذريــــة لـــــأزمـــــة الـــســـيـــاســـيـــة الـــتـــي تعيشها الـــبـــاد»، رغـــم أنـــه يـشـيـر إلـى طـــبـــيـــعـــة الانــــتــــخــــابــــات الـــبـــلـــديـــة الـــتـــي «تأتي في إطار اختيار إدارات محلية خدمية». ورغـــــم أن بــوســعــيــدة يـــذهـــب إلــى وجود «ملاحظات حول عزوف نسبي فــــي الـــتـــســـجـــيـــل بـــبـــعـــض المــــنــــاطــــق فـي شرق ليبيا»، لكنه أوضح أن مدنا مثل بنغازي وطبرق وسـرت «تشهد إقبالا مـــلـــحـــوظـــا وتـــنـــافـــســـا انـــتـــخـــابـــيـــا قــويــا بــن الــقــوائــم المــتــقــدمــة»، وهـــو مــا عــدّه «ترجمة لرغبة حقيقية لدى المواطنين في التغيير والمشاركة». القاهرة: علاء حموده مصرع عنصرين من «جهاز مكافحة التهديدات الأمنية» استنفار في صبراتة الليبية بعد مقتل «العمو» ســـــــادت أجــــــــواء الاســـتـــنـــفـــار الأمـــنـــي مدينة صبراتة الليبية، الواقعة على بعد كـيـلـومـتـراً، غـــرب الـعـاصـمـة طـرابـلـس، 70 بعد مقتل الميليشياوي أحمد الدباشي، المـــــعـــــروف بـــــ«الــــعــــمــــو»، المــــطــــلــــوب دولـــيـــا فـــي قــضــايــا اتـــجـــار بــالــبــشــر والمــــخــــدرات. وأســـــــفـــــــرت الاشـــــتـــــبـــــاكـــــات بــــــن المـــــوالـــــن لـ«العمو» مع «جهاز مكافحة التهديدات الأمــــنــــيــــة» عــــن مــقــتــل اثـــنـــن مــــن عــنــاصــر الأخير أيضاً. وذكر شهود عيان أن حالة استنفار كبيرة ســـادت أرجـــاء المـديـنـة، مـع انتشار مـــكـــثـــف لــــلــــقــــوات الأمـــــنـــــيـــــة، فـــيـــمـــا نــقــلــت وســـائـــل إعــــام مـحـلـيـة عـــن مـــصـــدر أمـنـي ليبي تأكيده على إحكام «جهاز مكافحة الــــتــــهــــديــــدات الأمـــــنـــــيـــــة» ســـيـــطـــرتـــه عــلــى صـبـراتـة بالكامل بعد تصفية «الـعـمـو»، الجمعة. وقـــال المــصــدر، الـــذي تحفظ عــن ذكـر اسـمـه، إن وزارة الـدفـاع التابعة لحكومة «الــــوحــــدة» تـنـاقـش الـــوضـــع المــيــدانــي في المدينة، بعد فقدانها السيطرة على عدة مـــــــدن، مـــنـــهـــا جــــنــــزور شــــرقــــا إلـــــى حــــدود الــــعــــجــــيــــات غـــــربـــــا. كــــمــــا اتـــــهـــــم المــــصــــدر الـــــــوزارة بـــدعـــم وتـــوجـــيـــه «الـــعـــمـــو» خــال الفترة الماضية بإشغال قوات الزاوية من الناحية الغربية. وفــــــــي تـــــطـــــور لاحــــــــــق، أعـــــلـــــن جــــهــــاز «مــكــافــحــة الـــتـــهـــديـــدات الأمـــنـــيـــة»، الــتــابــع لحكومة الوحدة الليبية المؤقتة، في وقت متأخر الجمعة، مقتل عنصرين تابعين لــفــرعــه بـالمـنـطـقـة الــغــربــيــة أثـــنـــاء «هــجــوم العصابات الإجرامية التابعة لـ(العمو)، عند الإشارة الضوئية بتقاطع المستشفى بمدينة صبراتة». وقـال الجهاز في بيان إنه رغم نُقل المصابين إلى مصحة للعلاج وجـــهـــود الأطـــقـــم الــطــبــيــة، لـكـنـهـمـا تُــوفـيـا لاحقاً، لافتا إلى أن هذه التضحيات ستظل مـــحـــفـــورة فـــي ســـجـــل الـــشـــرف الــعــســكــري، وتعهد بالاستمرار فـي التصدي لكل من يهدد أمن واستقرار البلاد. وكان الجهاز قد أعلن فى وقت سابق أن منفذي الهجوم يتبعون «العمو»، الذي قـتـل خـــال مــداهــمــة وحــــدات الــجــهــاز وكـر الــعــصــابــة الإجـــرامـــيـــة، بـيـنـمـا تـــم اعـتـقـال شقيقه صالح الدباشي، وإصابة ستة من عـنـاصـر الـجـهـاز بــإصــابــات بـلـيـغـة، جـرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج داخل قسم العناية الفائقة. وعـلـى الــرغــم مــن أن جـهـاز «مكافحة التهديدات الأمنية» تشكيل أمني رسمي يتبع حكومة الوحدة، فإنه يتمتع بهامش استقلال عملي في تحركاته الميدانية، ما جـعـلـه فــي احـتـكـاك مـبـاشـر مــع تشكيلات تتبع وزارة الـدفـاع في غـرب الـبـاد، علما بـــــأن نـــائـــب رئـــيـــســـه هــــو مــحــمــد بـــحـــرون، المعروف بـ«الفار». وتـقـع مدينة صبراتة على الساحل الــلــيــبــي، غــــرب طـــرابـــلـــس، وتُـــعـــد الــبــوابــة الــغــربــيــة لـلـعـاصـمـة نــظــرا لـتـحـكـمـهـا في الـطـريـق الـسـاحـلـي الـرئـيـسـي، المـمـتـد من الحدود التونسية مرورا بالمدن الغربية، وصــــــــولا إلـــــى الـــــزاويـــــة وجـــــنـــــزور. وهــــذا المــــوقــــع الاســـتـــراتـــيـــجـــي يـمـنـحـهـا أهـمـيـة استثنائية، إذ تمثل نقطة التقاء وتداخل عـــدة مـنـاطـق نــفــوذ، أبــرزهــا قـــوات قـادمـة مـــن الــــزاويــــة، وتــشــكــيــات تــابــعــة لــــوزارة الــــدفــــاع بــحــكــومــة الـــــوحـــــدة، إلـــــى جــانــب قوى محلية وميليشيات تاريخية، ظلت فاعلة في المدينة لسنوات. 2014 وشـــكّـــلـــت صـــبـــراتـــة مـــنـــذ عـــــام ســــاحــــة تــــنــــافــــس حـــــــاد بـــــن الـــحـــكـــومـــات المــتــعــاقــبــة فـــي طـــرابـــلـــس، ســـــواء حـكـومـة «الـــوفـــاق» سـابـقـا، أو حـكـومـة «الـــوحـــدة» لاحقاً، وبين قوى محلية وأخرى محسوبة عـلـى الــشــرق الـلـيـبـي، مــا جعلها مسرحا لاشـــتـــبـــاكـــات مـــتـــكـــررة وتـــغـــيـــرات سـريـعـة في موازين السيطرة، بلغت ذروتها عام عـــنـــدمـــا ســـيـــطـــر تــنــظــيــم «داعــــــش» 2016 عـــلـــى المـــديـــنـــة لـــفـــتـــرة وجــــيــــزة قـــبـــل طــــرده بدعم جوي أميركي، في محطة مفصلية رسّــــخــــت الأهـــمـــيـــة الأمـــنـــيـــة والــعــســكــريــة للمدينة في الحسابات المحلية والدولية. وجــــــاءت الـــتـــطـــورات الأخــــيــــرة، عـلـى رأســــــهــــــا مــــقــــتــــل «الــــــعــــــمــــــو» وتــــداعــــيــــاتــــه الميدانية، لتُحدث ما عده مراقبون تحولا درامـــاتـــيـــكـــيـــا فــــي مــــيــــزان الـــــقـــــوى، عـكـس انــتــقــال المــديــنــة إلــــى حـــالـــة مـــن الـسـيـطـرة شبه الكاملة لمـا يُــعـرف بجهاز «مكافحة الــــتــــهــــديــــدات الأمــــنــــيــــة»، فــــي تــــطــــور يُــعــد ضربة قوية لنفوذ حكومة الدبيبة غرب العاصمة. عناصر من «جهاز مكافحة التهديدات الأمنية» (الجهاز) القاهرة: خالد محمود تداعيات مقتل «العمو» قد تُحدث تحولا دراماتيكيا في ميزان القوى داخل صبراتة عبر سجن المعارضين وخنق الأصوات المنتقدة منظمات تتهم الرئيس التونسي بـ«تقويض التحول الديمقراطي» عاما على سقوط نظام 15 بعد نحو الرئيس التونسي الأسـبـق زيـن العابدين بــن عــلــي، يــؤكــد مـحـلـلـون ومـنـظـمـات غير حكومية أن الرئيس الحالي قيس سعيّد يُــقـوّض التحول الديمقراطي، بعد تزايد معدلات سجن معارضين بارزين، وحملة قضائية واسعة ضد الأصوات المنتقدة. 25 مــنــذ تـــفـــرّد ســعــيّــد بـالـسـلـطـة فـــي ، حـــن أعــلــن اتــخــاذ 2021 ) يــولــيــو (تـــمـــوز «تــــدابــــيــــر اســـتـــثـــنـــائـــيـــة»، مـــنـــحـــتـــه كـــامـــل الـــصـــاحـــيـــات الــتــنــفــيــذيــة والــتــشــريــعــيــة، تـــعـــرب المـــعـــارضـــة والمـــجـــتـــمـــع المــــدنــــي عـن الاستياء من تراجع الحقوق والحريات في البلد الــذي كــان مهد مـا يسمى بـ«الربيع العربي». ويـقـول الـبـاحـث فـي مـركـز «كارنيغي الـشـرق الأوســــط»، حمزة المـــؤدب، المحكوم عاما في قضية «التآمر 33 غيابيا بالسجن عــلــى أمــــن الـــــدولـــــة»، لــــ«وكـــالـــة الـصـحـافـة الــفــرنــســيــة»: «لـــســـوء الـــحـــظ، انـتـقـلـنـا من ديـــمـــقـــراطـــيـــة مــخــتــلــة إلـــــى نـــظـــام تـسـلـطـي مختل بالقدر نفسه». فـي أواخـــر نوفمبر (تـشـريـن الثاني) المـاضـي، أيـــدت محكمة استئناف أحكاما بـالـسـجـن لــفــتــرات طــويــلــة، بـتـهـم أبـــرزهـــا «التآمر على أمن الدولة» بحق نحو أربعين شـخـصـا، مــن بينهم مـعـارضـون بــــارزون، يــــؤكــــدون أن الــقــضــيــة فـــارغـــة و«مـــدفـــوعـــة سياسياً». وعقب صـدور الأحـكـام، أوقفت قـــــــوات الأمـــــــن ثــــاثــــة مـــــن المـــــدانـــــن كـــانـــوا يحاكمون في حال سـراح، منهم المعارض 81 المخضرم أحمد نجيب الشابي البالغ عاما ً. وفيما تتهمه المعارضة بالعمل على قـمـعـهـا، أكـــد الـرئـيـس سـعـيّــد مــــرارا أنـــه لا يــتــدخــل فـــي شـــــؤون الـــقـــضـــاء، عـلـمـا بـأنـه وصــف فـي الـسـنـوات الأخــيــرة المعارضين المــــســــجــــونــــن ونــــشــــطــــاء مــــوقــــوفــــن عــلــى خلفية عملهم في المجال الإنساني بأنهم «إرهابيون» و«خونة». صــــــار جــــــل قـــــــادة المــــعــــارضــــة، ســــواء اليسارية أو اليمينية، في السجون أو في المنفى. ومن بين المسجونين رئيس حزب «الــنــهــضــة» الإســـامـــي راشــــد الـغـنـوشـي، عاماً، والذي عاد من المنفى بعد 84 البالغ ، وهــو 2011 ســقــوط بـــن عــلــي مـطـلـع عــــام مـحـكـوم بـعـدة أحــكــام سـجـن، أحــدهــا لمـدة عاما ً. 22 وأول مــــــن أمـــــــس الــــجــــمــــعــــة، قــضــت محكمة بسجن رئيسة «الحزب الدستوري عاما بتهمة 12 الحر»، عبير موسي، لمدة «تـدبـيـر اعــتــداء المـقـصـود بـه تبديل هيئة الـــــــدولـــــــة». ونـــــــــددت نـــقـــابـــة الــصــحــافــيــن الــــتــــونــــســــيــــن مــــــؤخــــــرا بـــــــ«مــــــوجــــــة غــيــر مسبوقة من القمع والتضييق على حرية الصحافة والتعبير»، شملت تعليق عمل عــدة وسـائـل إعـــام مستقلة، على خلفية اتهامها بارتكاب مخالفات إدارية. عـــامـــا)، وهــو 67( فــــاز قــيــس ســعــيّــد أســـــتـــــاذ ســــابــــق لــــلــــقــــانــــون الـــــدســـــتـــــوري، 2019 بــالانــتــخــابــات الــرئــاســيــة فـــي عــــام فـي المـائـة مـن الأصــــوات في 70 بأكثر مـن الجولة الثانية. ، أعيد انتخابه بأكثر 2024 وفي عام فــــي المــــائــــة مــــن الأصــــــــــوات، ولــكــن 90 مــــن 30 بنسبة مشاركة متواضعة لم تتجاوز فـي المـائـة. فـي هــذا السياق يـقـول المـــؤدب: «لقد فشل الشخص الذي كان من المفترض أن يقدم الإجابات»، و«تفاقمت المشاكل». كـــان يمكن أن يشير الإفـــــراج الأخـيـر عن المحامية والإعلامية سنية الدهماني، »54 الـــــتـــــي ديـــــنـــــت بــــمــــوجــــب «المـــــــرســـــــوم الرئاسي الذي يعاقب على نشر المعلومات الــــكــــاذبــــة، ومــــؤســــس المـــجـــلـــس الــتــونــســي لـاجـئـن مـصـطـفـى الــجــمــالــي، الــــذي دِيـــن بـتـهـمـة تـسـهـيـل الـــدخـــول غــيــر الـقـانـونـي لمــهــاجــريــن، إلـــى انــفــراجــة سـيـاسـيـة. لكن المـــــؤدب يــــرى أن «الأمـــــر لــيــس كـــذلـــك على الإطـــــاق»، مـعـتـبـرا أن الـسـلـطـات «تخفف قبضتها ببساطة لإعادة توجيه جهودها بشكل أفضل». ويؤكد أن التوقيفات الأخيرة تُظهر مرحلة «انـتـقـائـيـة» أكـثـر فـي الـقـمـع. ومن الواضح أن الأولوية تُعطى لأهم القضايا التي تستهدف المعارضة السياسية. وفي ظـل انقسامها العميق، تسعى المعارضة إلى توحيد جهودها، وقد اجتمع مؤخرا مـمـثـلـون لأحــــــزاب مـــن طـــرفـــي نـقـيـض في الــطــيــف الـــســـيـــاســـي، لــكــن رغــــم تنظيمها مظاهرات بانتظام، فإن المعارضة تواجه صعوبة في جذب الناس من خارج دائرة النشطاء. باريس: «الشرق الأوسط» مشاركون في تظاهرة نظمها حقوقيون للمطالبة بإطلاق سراح معارضين في تونس أمس (إ.ب.أ) 2021 أعلن سعيّد عام «تدابير استثنائية» منحته كامل الصلاحيات التنفيذية والتشريعية
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky