issue17183

7 أخبار NEWS Issue 17183 - العدد Sunday - 2025/12/14 الأحد مسؤول أميركي قال إن «الاستيلاء على الشحنة العسكرية الصينية يهدف إلى منع طهران من إعادة بناء ترسانتها» ASHARQ AL-AWSAT قوة إيرانية تستولي على ناقلة نفط في خليج عُمان واشنطن «تدمّر» شحنة في طريقها إلى برنامج طهران الصاروخي صــــــــادرت قــــــوة أمـــيـــركـــيـــة شـــحـــنـــة مــــواد مــزدوجــة الاســتــخــدام مــن فـــوق سفينة كانت فــــي طــريــقــهــا إلـــــى إيــــــــران، وذكـــــــرت صـحـيـفـة «وول ســـتـــريـــت جـــــورنـــــال» أن المـــكـــونـــات قـد تكون مخصصة لبرنامج صناعة الصواريخ الإيراني. وفـــيـــمـــا يُـــعـــتـــقـــد أنــــــه رد إيــــــرانــــــي عـلـى مصادرة الشحنة «العسكرية»، استولت قوة إيرانية على ناقلة نفط في خليج عُمان، وسط مؤشرات متزايدة على عودة أجواء التوتر. ونــــقــــلــــت الــــصــــحــــيــــفــــة الأمـــــيـــــركـــــيـــــة عــن مسؤولين أميركيين أن فريق عمليات خاصة أمــيــركــيــا داهـــــم فـــي المــحــيــط الــهــنــدي سفينة متجهة إلى إيـران من الصين الشهر الماضي، وصادر مواد عسكرية. وقـــــــــال أحــــــــد المـــــســـــؤولـــــن إن الـــشـــحـــنـــة تـضـمـنـت مــكــونــات يُــحـتـمـل اسـتـخـدامـهـا في الأسلحة التقليدية الإيرانية، مضيفا أنـه تم تدمير الشحنة. وحــــســــب الـــصـــحـــيـــفـــة، صــــعــــدت الــــقــــوات الأميركية على متن السفينة على بُعد مئات الأمـــيـــال قـبـالـة ســـواحـــل ســريــانــكــا، فـــي حين سُمح للسفينة لاحقا بمواصلة رحلتها. واحــــــتــــــوت الـــشـــحـــنـــة عــــلــــى مـــــــــواد ذات اســــــتــــــخــــــدام مـــــــــــــزدوج -أي مـــــــــــواد يُـــحـــتـــمـــل استخدامها في المجالات المدنية والعسكرية- التي يُمكن استخدامها في برنامج الصواريخ الإيراني. ونقل التقرير عن مسؤول أميركي قوله إن الاســتــخــبــارات الأمـيـركـيـة أشــــارت إلـــى أن الشحنة كـانـت متجهة إلـــى شــركــات إيـرانـيـة مــــعــــروفــــة بـــوســـاطـــتـــهـــا فـــــي جــــهــــود تــطــويــر الصواريخ الإيرانية. وجـــــاءت هــــذه الـعـمـلـيـة فـــي إطــــار حملة شنتها وزارة الدفاع الأميركية لقطع شبكات إمداد الأسلحة السرية الإيرانية. ونقلت صحيفة «نـيـويـورك تايمز» عن مــســؤول أمــيــركــي، الــســبــت، قــولــه إن «عملية الاســــتــــيــــاء عـــلـــى شــحــنــة عـــســـكـــريـــة صـيـنـيـة لإيـران تهدف إلى منع طهران من إعـادة بناء ترسانتها الصاروخية». طهران تستولي على شحنة نفط احتجزت إيران ​، في حادثة منفصلة ناقلة نفط زعمت أنها كانت تنقل وقودا إيــرانــيــا بـشـكـل غـيـر قـانـونـي فــي خليج عُــــمــــان، حــســبــمــا ذكــــــرت وســــائــــل إعــــام إيرانية ليل الجمعة إلى السبت، مضيفة بــــحــــارا مــــن الـــهـــنـــد وســـريـــانـــكـــا 18 أن وبنغلاديش كانوا على متنها. وأفـــــــــــــادت وكــــــالــــــة «فـــــــــــــارس» بـــأنـــه تـــــم تـــفـــتـــيـــش نـــاقـــلـــة نـــفـــط تـــحـــمـــل سـتـة مـــايـــن لــتــر مـــن وقـــــود الــــديــــزل المــهــرب قبالة سواحل بحر عُــمـان. وأضـافـت أن «السفينة كانت قد عطّلت جميع أنظمة الملاحة فيها». وتـعـلـن الـــقـــوات الإيــرانــيــة بانتظام اعـتـراض سفن تزعم أنها تنقل الوقود بشكل غير قانوني في الخليج. وأعلن رئيس السلطة القضائية في محافظة هرمزغان، مجتبى قهرماني، أن الـــــقـــــوات الإيــــرانــــيــــة أوقــــفــــت سـفـيـنـة أجــنــبــيــة مــحــمّــلــة بـــالـــديـــزل المــــهــــرّب في مياه بحر عُمان. وزعم أن سبب توقيف السفينة هو «تهريب الوقود». وأوضـــــــح قـــهـــرمـــانـــي، فــــي تـصـريـح لـــلـــتـــلـــفـــزيـــون الــــرســــمــــي الإيــــــــرانــــــــي، أن الـــســـفـــيـــنـــة كــــانــــت تـــحـــمـــل ســـتـــة مــايــن لـتـر مــن الـــديـــزل، وقـــد تــم توقيفها يـوم ديسمبر (كــانــون الأول)، 11 الخميس من قِبل «الضبطية القضائية» في المياه الــخــاضــعــة لــســيــادة إيـــــران قــــرب مـيـنـاء جاسك. وأضــــــاف هــــذا المـــســـؤول الـقـضـائـي أن «السفينة كـانـت دون وثـائـق ملاحة تتعلق بالرحلة وبوليصة شحن حمولة الوقود، كما كانت جميع أنظمة الملاحة والمــســاعــدة المـاحـيـة فيها مـتـوقـفـة عن العمل». ولــــــم يـــتـــم حـــتـــى الآن تـــأكـــيـــد هـــذه المــعــلــومــات مـــن قِــبــل مـــصـــادر مستقلة، كما لم يُعرف بعد إلى أي شركة أو دولة تعود السفينة. وحـسـب رئـيـس السلطة القضائية فـــــي هـــــرمـــــزغـــــان، فــــــإن طــــاقــــم الــســفــيــنــة بــــحــــارا مــــن جــنــســيــات الـهـنـد 18 يـــضـــم وسريلانكا وبنغلاديش. وجاء الاعتراض الأخير بعد يومَين من احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا. وحــــســــب واشــــنــــطــــن، كــــــان قــبــطــان السفينة ينقل النفط من فنزويلا وإيران. وقـــد فــرضــت وزارة الــخــزانــة الأمـيـركـيـة بتهمة 2022 عقوبات على فنزويلا عام ارتـبـاطـهـا المــزعــوم بــ«الـحـرس الـثـوري» الإيراني و«حزب الله». وقــــــــال مــــديــــر مـــكـــتـــب الــتــحــقــيــقــات الــــفــــيــــدرالــــي، كــــــاش بــــاتــــيــــل، فـــــي بـــيـــان الجمعة: «إن ضبط هـذه السفينة يُبرز نجاح جهودنا في فرض عقوبات على حكومتَي فنزويلا وإيران». وأفــــــــــــادت وكـــــالـــــة «رويــــــــتــــــــرز» بــــأن الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة تــســتــعــد لاعـــتـــراض المــــزيــــد مــــن الـــســـفـــن الـــتـــي تــنــقــل الــنــفــط الفنزويلي. وهـــــــذه لـــيـــســـت المـــــــرة الأولــــــــى الــتــي يقوم فيها «الـحـرس الــثــوري» الإيـرانـي بتوقيف سفن في الخليج أو بحر عُمان، بذريعة «تهريب الوقود». وفـــي الأيــــام الأخـــيـــرة، وبـالـتـزامـن مـع ارتـفـاع أسـعـار البنزين فـي إيــران، أعلن مسؤولون إيـرانـيـون توقيف ما لا يـقـل عــن سـفـيـنـتَــن أخــريــن بتهمة «تهريب الوقود». لندن: «الشرق الأوسط» (أ.ب) 2021 أرشيفية لشحنة أسلحة اشتبهت واشنطن بأنها تابعة لإيران وضبطتها ببحر العرب في مايو غوتيريش قال إن العراق «بات دولة طبيعية» بغداد تطوي صفحة «يونامي» وتتطلع إلى «شراكات» دولية مـــــع انــــتــــهــــاء مــــهــــام بـــعـــثـــة «يــــونــــامــــي»، عَـــــد الأمـــــن الـــعـــام لـــأمـــم المـــتـــحـــدة أنـطـونـيـو غوتيريش، أن الـعـراق بـات «دولـــة طبيعية»، وأن «على العالم أن يفهم ذلـك»، في حين أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال، محمد شياع الـسـودانـي، أن فصلا جـديـدا مـن التعاون في التنمية والنمو الاقتصادي وتقديم المشورة قد بدأ مع المجتمع الدولي. ويــــــــوم الــــســــبــــت، عـــلـــى هــــامــــش مـــراســـم الإعــــــــــان الــــرســــمــــي لانــــتــــهــــاء أعـــــمـــــال ولايـــــة «بـــعـــثـــة الأمــــــم المـــتـــحـــدة لـــدعـــم الـــــعـــــراق»، أكـــد المـمـثـل الــدولــي الــخــاص، محمد الـحـسـان، أن «الـــعـــراق لا يـــزال بـحـاجـة إلـــى دعـــم المنظمات الدولية في مجالات مثل القطاعين المصرفي والاقــــتــــصــــادي، خــصــوصــا بــعــد ســـنـــوات من العقوبات والعقوبات الأحادية». و«بعثة الأمم المتحدة لدعم العراق» هي كيان تم إنشاؤه بالاستناد إلى قـرار مجلس » في 1500« الأمـــن الـتـابـع لـأمـم المـتـحـدة رقــم . وأشــــاد غوتيريش 2003 ) أغـسـطـس (آب 14 بشجاعة الــعــراق فــي عزيمته بالتغلب على الإرهــاب، فيما أشار إلى أن البلد اليوم ينعم بأمن وأمـــان. وقــال غوتيريش، خـال مؤتمر صــحــافــي مــشــتــرك مـــع الـــســـودانـــي: «شـهـدنـا شجاعة العراق وثباته وإصــراره في التغلب على الإرهـاب، مؤكدا أن هدف البعثة الأممية كـــان يـــنـــدرج ضـمـن «دعــــم الـــعـــراق وحـكـومـتـه في مواجهة التحديات». وأضـاف أن «العراق الــــيــــوم مــخــتــلــف عــــن الـــســـابـــق، ويـــنـــعـــم بــأمــن وأمــــــان، وبــــات دولــــة طـبـيـعـيـة، وعــلــى الـعـالـم أجمع أن يفهم ذلـك»، مشيرا إلى تقدير الأمم المتحدة «الـتـزام الـعـراق بـإعـادة مواطنيه من مخيم الهول في سوريا». «فصل جديد» من جهته، قال السوداني: «نثمن عاليا مـــســـيـــرة بــعــثــة (يــــونــــامــــي) فــــي الـــــعـــــراق مـنـذ فـــي بــلــد عــانــى عــقــودا 2003 تـأسـيـسـهـا عــــام مـن الديكتاتورية والــحــروب والإرهــــاب، لكن الــــعــــراق خــــرج مــنــتــصــرا بــتــضــحــيــات أبــنــائــه وشـــجـــاعـــتـــهـــم». وأضــــــــاف أن انـــتـــهـــاء مـهـمـة «يونامي» لا تعني نهاية الشراكة بين العراق والأمــــــم المـــتـــحـــدة، وإنـــمـــا تُــمــثــل بـــدايـــة فصل جــديــد مــن الــتــعــاون، خـصـوصـا فــي مـجـالات التنمية والنمو الاقتصادي الشامل، وتقديم المـــــشـــــورة»، مـــردفـــا بـــالـــقـــول إن «عــاقــتــنــا مع الأمم المتحدة من خلال بعثة (يونامي) كانت مـحـوريـة وفـعّــالـة لتلبية احـتـيـاجـات الـعـراق ومساعدته، حتى بلغ مرحلة الاعتماد على نفسه بشكل كــامــل». وتــابــع الــســودانــي: «إن مـلـف الــعــاقــة الـــيـــوم انـتـقـل مـــن جــهــود إدارة الأزمات إلى جهود التخطيط التنموي طويل الأمـــد، والاعـتـمـاد على الـجـهـود الـذاتـيـة (...) بتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار بجهود العراقيين رغم مختلف التحديات». وتــــابــــع: «نــجــحــنــا فــــي تـــرســـيـــخ دعـــائـــم الديمقراطية عبر إجراء الانتخابات النيابية الـسـادسـة، وقبلها كانت انتخابات مجالس المـحـافـظـات، وبـرلمـان إقليم كـردسـتـان»، عــادّا أن «هذا يؤكد التزامنا بالدستور والقانون». كما أشار السوداني إلى أن «الانتخابات الأخــــــيــــــرة وُصِــــــفــــــت بـــأنـــهـــا الأكـــــثـــــر تـنـظـيـمـا ومصداقية، وجرت في أجـواء حـرّة، كما أنها سجّلت زيـــادة ملحوظة فـي نسبة المشاركة؛ في المائة». 56 حيث تجاوزت ورحّـــــــــب الـــــســـــودانـــــي بـــاخـــتـــيـــار رئـــيـــس الــجــمــهــوريــة الـــســـابـــق لـــلـــعـــراق بـــرهـــم صـالـح لشغل منصب مفوض الأمـم المتحدة لشؤون اللاجئين، قائلا إن هذه الخطوة «تعني كثيرا فـــي دعــــم هــــذا المـــلـــف الإنـــســـانـــي، وأن يسهم الـــــعـــــراق مــــن خـــــال شــخــصــيــاتــه الــســيــاســيــة والاعتبارية في وضع الحلول، وتقديم العون الأمــمــي لـاجـئـن، لـيـس فــي المنطقة فحسب، وإنما في العالم أجمع». قيود المصارف في مقابلة لموقع «أخبار الأمم المتحدة»، أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فــي الـــعـــراق، مـحـمـد الــحــســان، أن إنــهــاء عمل البعثة جــاء استجابة لطلب عـراقـي، بعد أن أنــجــزت الـبـعـثـة مـهـامـهـا الأســاســيــة بـنـجـاح، مع بقاء ملفات محددة تحت المتابعة، تشمل المـــفـــقـــوديـــن مـــن الـــكـــويـــت ورعــــايــــا دول ثـالـثـة مـنـذ الــغــزو، والمـمـتـلـكـات الـكـويـتـيـة المـنـقـولـة، والأرشيف الوطني الكويتي. وأضـــــــاف الـــحـــســـان أن الــــعــــراق لا يــــزال بـحـاجـة إلـــى دعـــم الأمــــم المــتــحــدة والمـنـظـمـات الدولية في مجالات مثل القطاعين المصرفي والاقــــتــــصــــادي، خــصــوصــا بــعــد ســـنـــوات من العقوبات والعقوبات الأحــاديــة، مشيرا إلى 72 مصرفا من أصل 38 أهمية رفع القيود عن مصرفا لتسهيل التنمية المستدامة والتواصل مــع المـجـتـمـع الـــدولـــي، بـمـا فــي ذلـــك الــولايــات المـــتـــحـــدة ومــجــلــس الـــتـــعـــاون ودول الاتـــحـــاد الأوروبي وتركيا. بدوره، قال مسؤول حكومي إن «انتهاء مهمة (بعثة الأمـم المتحدة في الـعـراق) يُمثل انــتــقــالــة تـعـكـس ثــقــة دولـــيـــة مـــتـــزايـــدة بــقــدرة الــــدولــــة الـــعـــراقـــيـــة عــلــى إدارة مـلـفـاتـهـا دون وصاية أممية». وطبقا لـلـمـسـؤول، الـــذي طلب عــدم ذكر اسمه، فإن «أبـرز مكتسبات العراق من إنهاء مهمة (يونامي) هو فتح الباب أمـام علاقات ثنائية مباشرة دون وسيط أمـمـي، مـا يرفع مـــســـتـــوى الـــنـــديـــة الــســيــاســيــة مــــع الـــعـــواصـــم المـــــؤثـــــرة»، إلــــى جـــانـــب «إعـــــــادة تــعــريــف دور العراق في المؤسسات الدولية من دولة تحت المراقبة إلى الشراكة المتقدمة». بغداد: حمزة مصطفى السوداني وغوتيريش في بغداد (إعلام حكومي) وجّه بتقليل مدة التوقيف واعتماد بدائل قانونية القضاء العراقي يدعو الأحزاب إلى حسم الرئاسات الثلاث دعــا رئيس مجلس القضاء الأعـلـى، فائق زيـــدان، السبت، القوى والأحــــــزاب الـسـيـاسـيـة إلـــى حـسـم الاسـتـحـقـاقـات الــدســتــوريــة المتعلقة باختيار رؤساء الجمهورية والوزراء والبرلمان وتشكيل الحكومة طبقا لمواعيدها الدستورية. في غضون ذلك، وجّه مجلس القضاء الأعلى، عبر رئاسة الادعاء الـــعـــام، المـحـاكـم كـافـة بـالـعـمـل عـلـى تقليل حـــالات الـتـوقـيـف والـحـبـس، واعتماد البدائل القانونية كلما كـان ذلـك ممكناً، بهدف التخفيف من حالات الاكتظاظ في السجون. ويــأتــي الـتـوجـيـه بـعـد بضعة أيـــام مــن انــتــقــادات شــديــدة وُجِّــهـت للقضاء بعد صـدور كتاب عن المدعي العام يساهم في تقويض حرية الرأي، قبل أن يتراجع القضاء عنه. استحقاق دستوري نقل موقع مجلس القضاء، عن زيـدان في الذكرى الثامنة لهزيمة «داعش»، أن «المعركة ضد التنظيم الإرهابي لم تكن فقط لتحرير الأرض، بل لتحرير الفكر واستعادة السيادة في قدرة الدولة على بسط سلطتها على كامل أرض العراق، وفرض القانون وضمان الأمن والنظام». ورأى القاضي أن «الانـتـصـار وحــده لا يكفي مـا لـم يتبع بسيادة حقيقية تـحـفـظ الاســتــقــال وتـمـنـع الــتــدخــل، فــالــســيــادة هـــي الـضـمـان لاسـتـدامـة النصر وتثبيت الاسـتـقـرار وبـنـاء مستقبل آمـــن»، على حد تعبيره. وتـحـدث زيـــدان عـن أن «الــظــروف الدقيقة الـتـي تمر بها المنطقة» تـتـطـلـب مـــن الـــقـــوى والـشـخـصـيـات الـسـيـاسـيـة «الاحـــتـــكـــام إلـــى الإرادة الـوطـنـيـة الـخـالـصـة فــي إنــجــاز الاسـتـحـقـاقـات الـدسـتـوريـة فــي اختيار الرئاسات الثلاث (مجلس النواب، الجمهورية، مجلس الوزراء)، سيما أن الدول الإقليمية والدولية أكدت التزامها بعدم التدخل في هذا الشأن وترك هذا الاستحقاق بيد القوى السياسية العراقية». وشـــدد على أن «المـسـؤولـيـة الكاملة تقع الـيـوم على عـاتـق الكتل الـسـيـاسـيـة لإنـــجـــاز هــــذا الاســتــحــقــاق المــهــم بـطـريـقـة تــعــزز الاســتــقــرار السياسي وتحفظ هيبة الدولة». ويـتـوقـع أن تــصــادق المـحـكـمـة الاتــحــاديــة عـلـى الـنـتـائـج النهائية للانتخابات البرلمانية التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في غضون الأسبوع الحالي، خصوصا بعد حسم ملف الطعون التي تقدمت بها بعض القوى والشخصيات المشاركة في الانتخابات. ومـــع المــصــادقــة الـنـهـائـيـة للمحكمة، ستنتقل الــقــوى السياسية الـــفـــائـــزة إلــــى مــســار آخــــر مـــن مـــفـــاوضـــات تـشـكـيـل الــحــكــومــة الــجــديــدة. ويفترض أن يعقد البرلمان الاتحادي أولى جلساته بعد المصادقة على النتائج لانتخاب رئيس المجلس ونائبيه، ثم يقوم رئيس الجمهورية بتكليف الكتلة البرلمانية الكبرى بطرح مرشحها لرئاسة الوزراء، وهي في هذه الحالة كتلة «قوى الإطار التنسيقي» الشيعية. تخفيف اكتظاظ السجون إلــــى ذلــــك، وجّــــه مـجـلـس الــقــضــاء الأعـــلـــى، فـــي وقــــت ســابــق عبر رئاسة الادعاء العام، المحاكم كافة بالعمل على تقليل حالات التوقيف والـحـبـس، واعـتـمـاد الـبـدائـل الـقـانـونـيـة كلما كـــان ذلـــك ممكناً، وذلــك بـ«هدف التخفيف من حالات الاكتظاظ في السجون والمواقف التابعة لوزارتي الداخلية والعدل»، حسب كتاب القضاء المتداول في وسائل الإعلام. ويـــركـــز الـتـوجـيـه الــجــديــد الــــذي اسـتـنـد إلـــى مــخــرجــات اجـتـمـاع رسمي عُقد بحضور ممثلين عن وزارات الداخلية والعدل والصحة، وبموافقة رئيس مجلس القضاء الأعلى، على «عدم اللجوء إلى توقيف الأشخاص المطلوبين للقضاء والملقى القبض عليهم إلا في الحالات الوجوبية الـتـي نـص عليها الـقـانـون كلما أمـكـن ذلــك وتبعا لظروف القضية والجريمة المرتكبة وشخصية الجاني». إلى جانب تركيزه على ضمان أن تكون مده التوقيف عند اللجوء إليها «قصيرة، وبالحدود التي تقتضيها ضرورات التحقيق حصراً، إضـافـة إلـى ممارسة الصلاحية فـي إطــاق الـصـراح بكفالة متى كان ذلك جائزا قانوناً، وبما ينسجم مع طبيعة الجريمة وظـروف المتهم وضمان حضوره أمام الجهات القضائية عند الطلب، واعتماد الحكم بالغرامة بدلا من الحبس أو السجن». «توبيخ» جــــــــاءت تـــصـــريـــحـــات زيـــــــــدان عـــــن «الاســــتــــحــــقــــاق الــــدســــتــــوري» والإجـــــراءات القضائية بـشـأن «تحقيق الــتــوازن بـن تطبيق القانون وحماية الحقوق»، بعد بضعة أيـام من انتقادات شديدة وُجِّهت إلى القضاء على خلفية قيام كرار عبد الأمير، المكلف بإدارة مكتب رئيس المجلس، بتوجيه كتاب رسمي، الأسبوع الماضي، إلى رئاسة الادعاء الـعـام بـعـنـوان «الإجـــــراءات القانونية بـشـأن التصريحات الإعلامية الداعية لإسقاط النظام السياسي»، الأمر الذي أثار غضب وانتقادات عديدة من ناشطين ومثقفين ومنظمات معنية بالحريات الشخصية وحقوق الإنسان. وقام مجلس القضاء بتوجيه عقوبة «التوبيخ» إلى مدير مكتب رئيس مجلس القضاء، بعد ثبوت «مخالفته للضوابط القانونية» الخاصة بتنظيم توقيع الكتب الرسمية، ورأى أنه «اجتهد باختيار العبارات خلافا لما ورد في مطالعة رئيس هيئة الإشراف القضائي ما تسبب بسوء فهم». وذكر أن ذلك «يخالف توجه مجلس القضاء الأعلى القائم على احترام وحماية حرية التعبير». وهدد المجلس كرار عبد الأمير بـ«الإعفاء من المنصب في حال تكرار ذلك». بغداد: فاضل النشمي رئيس مجلس القضاء العراقي فائق زيدان (موقع المجلس)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky