issue17183

6 أخبار NEWS Issue 17183 - العدد Sunday - 2025/12/14 الأحد ASHARQ AL-AWSAT المنفذ عضو في قوات الأمن السورية لكنه يتبنى فكرا متطرفاً... وترمب يتوعد برد أميركيين في هجوم «داعشي» قرب تدمر 3 مقتل قُتل ثلاثة أميركيين هم جنديان ومترجمهما المدني، وأصــيــب آخـــــرون، الـسـبـت، فــي إطـــاق نـــار نـفـذه عـضـو في تنظيم «داعـــش» استهدف وفــدا عسكريا مشتركا أميركيا - سـوريـا، قــرب مدينة تدمر وســط سـوريـا. وأفـــادت وكالة الأنــبــاء الـسـوريـة الرسمية (ســانــا) بـجـرح جـنـود سوريين أيــضــا فــي الـهـجـوم الــــذي تــبــن أن مـنـفـذه عـضـو فــي قــوات الأمـن الحكومية لكنه يتبنى فكرا متطرفاً.ونعى الرئيس الأمــيــركــي دونـــالـــد تــرمــب الـقـتـلـى، مـلـوحـا بـــرد قـــوي على الـتـنـظـيـم الإرهــــابــــي.وهــــذه هـــي المــــرة الأولـــــى الــتــي يسجل فيها حادث مماثل منذ سقوط نظام بشار الأسد قبل عام. واتخذت السلطات السورية الجديدة خلال الأشهر الماضية خطوات تقارب مع الولايات المتحدة. وأفـــادت «سـانـا» بــ«إصـابـة عنصرين مـن قــوات الأمـن السورية وعدد من أفراد القوات الأميركية»، خلال الهجوم، مشيرة إلى مقتل «مطلق النار». لـكـن وزارة الــحــرب الأمـيـركـيـة (الـبـنـتـاغـون)، تحدثت لاحــقــا عـــن مـقـتـل عـسـكـريـن اثــنــن مـــن الــجــيــش الأمــيــركــي آخرين في حـادث تدمر 3 ومترجم مدني أميركي وإصابة فـي الـبـاديـة الـسـوريـة. وأوضـحـت أن الهجوم شنه تنظيم «داعــــــش» وأن الــجــنــود الأمــيــركــيــن كـــانـــوا يـــشـــاركـــون في عمليات لمكافحة الإرهاب. وقال وزير الحرب (الدفاع) الأميركي بيت هيغسيث إن قوات شريكة قتلت المهاجم. وتابع معلقا على مقتل الجنود في سـوريـا: «سنصل إلـى كل من يستهدف أميركيين بأي مكان في العالم». وأشـــارت «وكـالـة الصحافة الفرنسية» إلـى أن تنظيم 2015 «داعــش» كـان قد سيطر على مدينة تدمر في عامَي وســـط تـوسـع نــفــوذه فــي الــبــاديــة الــســوريــة. ودمّـــر 2016 و التنظيم خلال تلك الفترة معالم أثرية بارزة، ونفّذ عمليات إعــــــدام بــحــق ســـكـــان وعــســكــريــن، قــبــل أن يـخـسـر المـنـطـقـة لاحــقــا إثـــر هـجـمـات لــلــقــوات الـحـكـومـيـة بــدعــم روســـــي، ثم أمـــام التحالف الــدولــي بـقـيـادة الــولايــات المـتـحـدة، مـا أدى ، رغم استمرار 2019 إلى انهيار سيطرته الواسعة بحلول خــايــاه فــي شــن هـجـمـات مـتـفـرقـة فــي الــصــحــراء. وذكـــرت «سـانـا» أن «مـروحـيـات أميركية تدخلت لإجــاء المصابين إلى قاعدة التنف بعد حادث إطلاق النار». وانـضـمـت دمـشـق رسـمـيـا إلـــى الـتـحـالـف الــدولــي ضد تنظيم «داعش»، خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن الشهر الماضي. وحادث تدمر، السبت، هو على الأرجح الأول من نوعه منذ انضمام سوريا إلى التحالف. دمشق: «الشرق الأوسط» عناصر أمن سورية (الداخلية السورية) هل اقترب موعد زيارة السيسي إلى واشنطن؟ عاد الحديث عن زيارة مرتقبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة، لكن هذه المرة في سياقات مختلفة عــن الـتـي بـــرزت فــي مطلع هـــذا الــعــام، عند دعـوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى «تـهـجـيـر الفلسطينيين» وكـــان ذلـــك دافـعـا نحو إلغائها. وذكـــــــــــرت وســــــائــــــل إعـــــــــام أمـــيـــركـــيـــة، الـــجـــمـــعـــة، أن الــــرئــــيــــس المــــصــــري ســـيـــزور واشنطن الشهر الحالي؛ لإجراء محادثات مـــع نــظــيــره الأمـــيـــركـــي تـتـضـمَّــن مـجـمـوعـة مـن القضايا الإقليمية الرئيسية، بما في ذلــــك الـــعـــاقـــات بـــن مــصــر وإســـرائـــيـــل في أعــــقــــاب الــــحــــرب عـــلـــى غــــــزة، وقـــضـــيـــة «ســـد الـنـهـضـة» الإثــيــوبــي، وفـــق مــا نـشـره موقع «ذا ناشيونال». ولـــم تـؤكـد جـهـات رسـمـيـة مـصـريـة أو أميركية صحة حديث وسائل الإعلام، غير أن خبراء مصريين انقسموا بين مَن يرى أن «الأجــــواء أصبحت مـواتـيـة لإتـمـام الـزيـارة مع تغير المواقف الأميركية بشأن مستقبل قـــطـــاع غـــــزة، وتــبــنــي رؤى أقـــــرب لـلـمـوقـف المصري وإنهاء الحرب»، وآخرين قالوا إن «الأجواء ما زالت غير مواتية في ظل جمود الانـتـقـال للمرحلة الـثـانـيـة مــن حـــرب غــزة، وتوسيع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، والحديث عن ديموغرافيا جديدة في قطاع غـزة دون اعتراضات رسمية من الجانب الأميركي». وأشــــــــارت تـــقـــاريـــر مـــصـــريـــة فــــي وقـــت ســابــق إلـــى تـجـنُّــب الـسـيـسـي زيــــارة البيت الأبـيـض عندما كـانـت هـنـاك «خـافـات بين القاهرة وواشنطن حـول الـوضـع فـي غـزة، وبعد أن لـوّح ترمب بوقف المساعدات إلى مصر والأردن إذا رفضا استقبال سكان غزة مطلع هـــذا الـــعـــام»، وبـعـدهـا أكـــد السيسي «مـــــرارا رفــضــه تـهـجـيـر ســكــان الــقــطــاع إلـى ســيــنــاء المـــصـــريـــة»، ووصــــف الإجــــــراء بـأنـه «سيكون غير عـادل بالنسبة لهم، وشديد الضرر على الأمن القومي المصري». لكن الخبير الاستراتيجي، اللواء سمير فرج، أشار إلى أنه «مع التوقيع على اتفاق وقــف إطــاق الـنـار فـي الـقـاهـرة وطــرح خطة الرئيس الأميركي بشأن مستقبل قطاع غزة، التي لم تتطرق إلى قضية التهجير، أصبح هـنـاك تـقـارب فـي وجـهـات نظر الزعيمين»، مضيفا أن «الولايات المتحدة تفهمت الموقف المصري الرافض للتهجير». يـــــأتـــــي الــــحــــديــــث الأخــــــيــــــر عــــــن زيـــــــارة مـــحـــتـــمـــلـــة لـــلـــســـيـــســـي إلـــــــى واشــــنــــطــــن بــعــد شهرين من التوصُّل إلى اتفاق وقف إطلاق أكـتـوبـر (تـشـريـن الأول) 13 الــنــار بـغـزة فــي الماضي، بموجب اتفاق توسَّطت فيه مصر، واستضافت القائمين عليه في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر. وأضــــاف فـــرج لـــ«الــشــرق الأوســـــط» أنـه «فــــي حــــال كـــانـــت زيــــــارة الــســيــســي لـصـالـح القضية الفلسطينية ومستقبل الـعـاقـات الثنائية بين البلدين، فمن الممكن إتمامها خـال الفترة المقبلة، ومـن المتوقع أن يكون الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة على رأس أولوياتها، إلى جانب قضايا إقليمية أخــرى فـي مقدمتها الوساطة الأميركية في أزمة (سد النهضة)». وتـــوقَّـــع فــــرج أن «تـــطـــرح مــصــر حــــال إتــمــام الـزيـارة مسألة تعديل (اتفاقية الـسـام) مع إسـرائـيـل، خصوصا فيما يتعلق بالملحق الأمـنـي الـــذي يتضمَّن انـتـشـار الــقــوات قرب الــحــدود، إلــى جـانـب التباحث حــول جهود (حــل الــدولــتــن)، وإعــــادة إعـمـار قـطـاع غـزة، وعلى مَن تقع هذه المسؤولية، وكذلك القوى العسكرية التي ستوجد في القطاع»، وفق رأيه. وتــطــرَّقــت وســـائـــل الإعـــــام الأمـيـركـيـة، أخــــيــــراً، إلــــى أن الــســيــســي ســــوف يستطلع رأي ترمب «حــول ضـــرورة إدخـــال تعديلات عــــلــــى مـــــعـــــاهـــــدة مــــصــــر وإســــــرائــــــيــــــل لـــعـــام »، لتعكس، مـا وصفتها بـ«التغيرات 1979 الجيوسياسية الأخيرة». الباحث فـي الـشـأن الأمـيـركـي بـ«المركز المصري للفكر والـدراسـات الاستراتيجية»، عـمـرو عبد الـعـاطـي، أشـــار إلــى أن سياقات الــــــزيــــــارة الــــتــــي كــــانــــت مـــــقـــــرَّرة فـــــي فـــبـــرايـــر (شـــبـــاط) المـــاضـــي، اخـتـلـفـت الآن، ولـــم يعد هـــنـــاك المــــوقــــف الأمــــيــــركــــي المــتــصــلــب تــجــاه تهجير الفلسطينيين، والــصــراع الـعـربـي - الإسرائيلي بوجه عام. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «الزيارة في هذا التوقيت مهمة لاستكمال اتفاق وقف حـرب غـزة، وبعد إنجاز المرحلة الأولــى بما يدعم الدخول في (الثانية)، وتعوّل الولايات المتحدة على دور مصر، إلـى جانب أطـراف إقـلـيـمـيـة أخــــرى لـتـحـريـك الــجــمــود الــقــائــم»، مشددا على أن «إتمام الزيارة يدعم مساعي الـولايـات المتحدة لتعزيز استثماراتها في دول شـــرق أوسـطـيـة بـعـد اتــفــاقــات عـــدة مع دول الخليج بحاجة لمزيد من الاستقرار في المنطقة لإنجاحها». و«لـــدى الــولايــات المتحدة مصلحة في تكوين حلفاء أقـويـاء لها في المنطقة، وهو مـا يـرجِّــح إمكانية إتـمـام صفقات عسكرية مع مصر خـارج إطـار المساعدات العسكرية المــــنــــصــــوص عـــلـــيـــهـــا فـــــي اتــــفــــاقــــيــــة (كــــامــــب ديفيد)»، حسب عبد العاطي، الذي أشار إلى أن «ذلك يدعم إتمام الزيارة التي لا يوجد ما يعطلها، خصوصا في ظل العلاقة الثنائية بين السيسي وترمب». لــكــن فـــي المـــقـــابـــل، فــــإن أســـتـــاذ الــعــلــوم الـــســـيـــاســـيـــة بـــجـــامـــعـــة الــــقــــاهــــرة، مـصـطـفـى كامل السيد، يرى أن «الأجــواء ما زالـت غير مهيأة، لأن الكنيست الإسرائيلي لم يوافق بــعــد عــلــى خــطــة الــرئــيــس الأمـــيـــركـــي لـوقـف إطـــــاق الـــنـــار فـــي غـــــزة، وتــتــعــنــت إســرائــيــل فـي إيـصـال المـسـاعـدات لـغـزة، وتـتـوسَّــع في الاستيطان بالضفة الغربية، وهــي ملفات مرتبطة بـزيـارة السيسي التي قـد تتضمَّن لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في واشنطن». القاهرة: أحمد جوهر تباين في مواقف العلويين من السلطة وخلافات حول تمثيلهم شخصية من محافظتي اللاذقية وطرطوس.. ويقدّم تطمينات 200 الشرع يلتقي عـقـد الـرئـيـس الــســوري أحـمـد الـشـرع اجـــتـــمـــاعـــا فــــي دمــــشــــق، الـــســـبـــت، مــــع وفـــد مــن أبــنــاء الـطـائـفـة الــعَــلَــويّــة. وضـــم الـوفـد شـخـصـيـة مـــن مـحـافـظـتـي طــرطــوس 200 واللاذقية على الساحل السوري، فيما لم يحضر ممثلون عن الطائفة في محافظتي حمص وحماة، من دون اتضاح الأسباب. وقــالــت مــصــادر حـضـرت الاجـتـمـاع إن كل مجموعة تمثّل عــدة مناطق فـي الساحل قدّمت مذكرة بمطالبها، فيما قدّم الشرع، مـــن جــانــبــه، تـطـمـيـنـات لـضـيـوفـه. وقـالـت المصادر إن اللقاء كان إيجابيا عموماً. وأوضـــــــــحـــــــــت مــــــــصــــــــادر لـــــــ«الــــــشــــــرق الأوســـــــــــــط» أن الـــــرئـــــيـــــس الـــــــســـــــوري كــــان إيجابيا فـي الاسـتـمـاع إلــى المـشـاركـن في اللقاء، مشيرة إلـى أنهم شعروا بأنه قدّم تطمينات غير مـبـاشـرة تمس المستويين الأمــــنــــي والــــســــيــــاســــي. وتـــــركـــــزت مــطــالــب الوفد العَلَوي على إعادة الأمان للمدنيين فــي الـسـاحـل وتحقيق الـسـلـم الأهــلــي، في ظـــل حـــالـــة مـــن الـــرعـــب تــخــيّــم عــلــى بعض المناطق نتيجة حصول أعمال قتل وخطف مـتـكـررة. بـالإضـافـة إلــى ذلـــك، طــرح الوفد قضية الموقوفين دون محاكمات، وإعــادة الموظفين المفصولين إلى أعمالهم، ومنهم الـــعـــســـكـــريـــون غـــيـــر المــــتــــورطــــن بـــجـــرائـــم حـرب والراغبين بخدمة بـادهـم، وحقوق المــتــقــاعــديــن فـــي إلـــغـــاء تــوقــيــف رواتــبــهــم، خصوصا أنـهـم ســـددوا مـا يترتب عليهم في أثناء عملهم سابقاً، وإعادة البطاقات الـشـخـصـيـة المــدنــيــة لمـــن أجـــــروا تـسـويـات، حيث إن غالبية هـؤلاء لا يمكنهم اجتياز حــــواجــــز الأمــــــن والـــجـــيـــش فــــي مـنـاطـقـهـم للذهاب إلى العمل وتحصيل لقمة العيش، كأنهم يعيشون معتقلين في منازلهم. وكشف اجتماع الرئيس الشرع مع وفد الساحل عن وجود تباينات في موقف أبناء الطائفة العَلَويّة من السلطة الحالية، حسبما قالت مصادر من الطائفة لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن سياسة النظام السابق الذي ربط مصير الطائفة به، أسهمت في تغييب أي مرجعية غيره للطائفة، الأمــر الــذي أدى إلى عدم التوافق على تمثيل سياسي يعبّر عنها. فهناك من رفـض تشكيل الوفد بزعم أن السلطة الجديدة شكّلته، وهناك من رفض اللقاء بالأساس. كـــــان «المـــجـــلـــس الإســـــامـــــي الــــعَــــلَــــوي الأعلى في سوريا والمهجر» الذي يتزعمه الشيخ غزال غزال، قد أصدر في وقت سابق بيانا أكد فيه رفضه القاطع مسار التحاور مـع «ممثلين عـن أبـنـاء الـسـاحـل»، واعتبر تـــشـــكـــيـــل وفــــــد مـــــن الــــاذقــــيــــة وطــــرطــــوس «محاولة لانتزاع شرعية تمثيل العَلَويّين عــبــر مــجــمــوعــات تـــذهـــب لــلــتــفــاوض على مــطــالــب خــدمــيــة لا تــرتــقــي إلــــى مـسـتـوى قضيتنا السياسية والحقوقية»، حسبما قــــال. وأوضــــح أن «مـــا يـطـالـب بــه المجلس هو ما عبّر عنه الشارع العَلَوي في أثناء نزوله إلى الشارع بوضوح، بعد عام كامل من الإهمال والتجاوزات والانتهاكات» في الـسـاحـل الــســوري وحـمـص وريـــف حـمـاة، على حد قوله، وتابع أن المطالب تتمثل في «الحق السياسي بإقرار الحكم الفيدرالي واللامركزية السياسية، بوصفهما مدخلا لاســــتــــعــــادة الـــحـــقـــوق وضــــمــــان مـسـتـقـبـل عـــادل لمـكـوّنـنـا». كما أكــد غـــزال أن «إطــاق سراح جميع السجناء والمغيبين العَلَويّين المـــدنـــيـــن والـــعـــســـكـــريـــن، الــــذيــــن يــتــجــاوز ألفاً، هو شرط لا يقبل التنازل 14 عددهم ولا المـــســـاومـــة». ورأى أن أي تـــفـــاوض لا يـــتـــنـــاول «هــــــذه المـــطـــالـــب الـــجـــوهـــريـــة هـو تفاوض بلا شرعية». فــــــي هــــــــذا الإطـــــــــــــار، قــــــــال الـــســـيـــاســـي الـــســـوري مـحـمـد صــالــح صــالــح لــ«الـشـرق الأوســـــط» إن هــنــاك اتــجــاهــات أو تــيــارات عــــدة فـــي مـــوقـــف الـــعَـــلَـــويّـــن مـــن الـسـلـطـة، فهناك مجموعة يمثلها الشيخ غزال غزال تــطــالــب بـــالـــفـــيـــدرالـــيـــة، وهـــنـــاك مـجـمـوعـة تـــؤكـــد «المــــطــــالــــب المـــحـــقـــة» حـــســـب تـعـبـيـر الــرئــيــس أحــمـــد الـــشـــرع، لــــدى حــديــثــه عن مـــطـــالـــب مــحــقــة وأخــــــــرى مـــســـيـــســـة. وقــــال صــالــح إن هـــذه المـجـمـوعـة تــؤكــد ضـــرورة تـلـبـيـة «المـــطـــالـــب المـــحـــقـــة» لـــعـــزل المــطــالــب «المــســيــســة». وأوضــــح أن هــنــاك مجموعة أخرى تؤيد الشيخ غزال غزال في زعامته الروحية للطائفة كما تؤيد وجود مجلس أعلى للعَلَويّين لكنها ترفض أداءه دورا سياسياً. وقـــال إن هــذا ظهر واضـحـا في المــوقــف مــن دعـــوة الـشـيـخ غـــزال غـــزال إلـى الإضراب العام في الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد. وحسب صالح: «هناك أطــيــاف واســعــة كــانــت مــع الإضـــــراب ومـع المطالب التي طرحها الشيخ غــزال لكنها كانت ضد التوقيت، بوصفه غير موفق، ولا يــعــبّــر عـــن فــــرح كــثــيــر مـــن الـــعَـــلَـــويّـــن بسقوط نظام بشار الأسد». وتابع صالح أن أفراد هذه المجموعة أو التيار يؤكدون «المطالب المحقة لأبناء الساحل بصفتهم مواطنين سـوريـن لا بصفتهم عَــلَــويّــن»، لافتا إلى وجود مؤشرات قوية على تغيير إيــجــابــي قــــادم خـــال الـشـهـريـن الـقـادمـن لـحـل عـــدد مــن الإشـــكـــالات. كـمـا أشــــار إلـى وجــود نقاش حـول إمكانية إعـــادة تفعيل ، الذي يعطي 107 قانون الإدارة المحلية رقم صلاحيات أوسع للإدارات المحلية، بحيث تكون حلا وسطا لمطلب اللامركزية. وينتمي محمد صالح صالح إلى بلدة الــشــيــخ بــــدر الــعــلــويــة فـــي ريــــف طـــرطـــوس. ومعروف أن عددا كبيرا من أبناء هذه البلدة كـانـوا معارضين لنظام الأســـد، ومنهم من اعتقل لسنوات وبينهم صالح نفسه. كــــان رجــــل الأعـــمـــال الـــعَـــلَـــوي المــعــروف مــحــمــد مـــحـــرز جــــابــــر، قــــد ظـــهـــر فــــي مـقـطـع فـيـديـو، قـبـل أيــــام، دعـــا فـيـه إلـــى المصالحة الوطنية، مشيرا إلــى عقد اجتماعات عدة تمت فيها المطالبة بـالإفـراج عن المعتقلين، والعفو الـعـام، وعــودة الموظفين المفصولين إلــــــى وظــــائــــفــــهــــم، وســــحــــب قـــــــوات وزارتـــــــي الداخلية والدفاع من الساحل، وتشكيل قوة أمنية عسكرية لإرســـاء الأمــن فـي الساحل. وطلب جابر من جميع الأطـراف عدم عرقلة سير المصالحة، داعيا الشيخ غزال غزال إلى أن «يــكــون الأب الــروحــي للطائفة الـعَــلَــويّــة والابتعاد عن السياسة». إلا أن بـيـانـا صـــدر عــمّــا يـسـمـى «أبــنــاء الطائفة العَلَويّة في الساحل السوري» رفض اعـتـبـار محمد جــابــر، المـقـيـم خـــارج سـوريـا، مـــمـــثـــا لـــلـــعَـــلَـــويّـــن. وأكــــــد الـــبـــيـــان أن جــابــر «لا يـمـلـك أي صــفــة تــخــولــه الـــتـــحـــدّث بـاسـم الـطـائـفـة الـــعَـــلَـــويّـــة، ولا يـمـثـل الــســاحــل بـأي شكل مـن الأشــكــال، وأقــوالــه لا تعبر إلا عنه وعــن الـجـهـات الـتـي تدفعه نحو هــذا المسار الـخـطـيـر». ويـشـار إلــى أن محمد جـابـر كان زعـيـمـا لميليشيا «صـــقـــور الـــصـــحـــراء» الـتـي ساندت قوات النظام السابق، وظهر إعلاميا بعد الأحداث الدموية التي شهدها الساحل في مـارس (آذار) الماضي ليعترف بضلوعه فــــي إدارة وتـــمـــويـــل هـــجـــمـــات الـــفـــلـــول عـلـى قـــوى الأمــــن الــعــام الـــســـوري والــتــي أعقبتها اشتباكات أدت إلى مقتل المئات من عناصر الأمن والمدنيين. دمشق: سعاد جروس ديسمبر الجاري (أ.ف.ب) 8 الرئيس السوري خلال مشاركته في ذكرى إسقاط النظام السابق بدمشق يوم سياسة النظام السابق الذي ربط مصير العلويين به، أسهمت في تغييب أي مرجعية غيره للطائفة، فأدى إلى عدم التوافق على تمثيل سياسي يعبّر عنها

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky