issue17183

اقتصاد 16 Issue 17183 - العدد Sunday - 2025/12/14 الأحد ECONOMY علي المزيد «عندما يتحمس الناس بشدة للذكاء الاصطناعي يصعب على المستثمرين التمييز بين الأفكار الجيدة والسيئة» لماذا لم نتأثر؟ من المعروف لدى الاقتصاديين وخبراء أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم أن انخفاض الفائدة البنكية يؤثر إيـجـابـا عـلـى أســــواق الأســـهـــم، بمعنى أنـــه إذا انخفضت الــفــائــدة الـبـنـكـيـة ارتـفـعـت أســــواق الأســـهـــم، وإذا ارتـفـعـت الفائدة البنكية انخفضت أسعار الأسهم. ولهذا التلازم عدة أسباب من أهمها أنه إذا انخفضت أســعــار الـفـائـدة البنكية شـجـع ذلـــك المتعاملين عـلـى أخـذ الـقـروض البنكية بفائدة متدنية واستثمارها في سوق الأســـهـــم؛ أمـــــا فـــي الــتــعــاظــم الــســعــري لــأســهــم، ومــــن ثم البيع وتحقيق الأرباح، والأهم من ذلك أن المودعين الذين أودعوا أموالهم بفائدة عالية إذا انخفضت الفائدة كسروا ودائـعـهـم واتـجـهـوا إلــى ســوق الأسـهـم للاستثمار فيها، ذلـك أن انخفاض الفائدة يجعل عـوائـد الأسـهـم أعلى من الـفـائـدة البنكية؛ مـمـا يُــغـريـهـم بكسر الـــودائـــع والاتــجــاه إلى السوق لتحقيق عائد مـوزع أعلى من عائد الوديعة، وتوقع ارتـفـاع أسعار الأسهم مع انخفاض الفائدة، مما يجعل سوق الأسهم مغرية بالأرباح الموزعة مقابل السهم أكثر من عائد الوديعة. ثـــم إن انـــخـــفـــاض أســـعـــار الـــفـــائـــدة يُــخــفــض تـكـالـيـف الاقـتـراض على الشركات؛ لا سيما الشركات غير المالية، مـمـا ينعكس إيـجــابـا عـلـى أربــــاح الــشــركــات، وهــــذا يزيد من بريق الاستثمار في الأسهم ويوجه المستثمرين إلى الاستثمار في الأسهم، لتوقعهم تحسن ربحية الشركات وبعدها ارتفاع العائد من هذه الشركات للسهم. وحـــتـــى الـــشـــركـــات المـــالـــيـــة مــثــل الـــبـــنـــوك الـــتـــي تسعد بارتفاع الفائدة، خصوصا البنوك التي لديها ودائع غير مكلفة؛ لا تتضرر كثيرا إذا انخفضت الفائدة لأن معدلات الإقراض لديها ترتفع فتعوض انخفاض الفائدة. يبقى السؤال: لماذا لم ترتفع سوق الأسهم السعودية مع انخفاض الفائدة الأسبوع الماضي واستمرت بالمسار العرضي، بمعنى ارتفاعات محدودة أو تراجعات مماثلة؟ السبب في ذلك أن الخفض كان متوقعا وبمعدل ربع نقطة، لذلك لم تُفاجأ السوق. أيــضــا الـضـبـابـيـة المـصـاحـبـة لـلـتـوقـعـات المستقبلية لأسعار الفائدة، وفيما يخص السوق السعودية ضبابية أســـعـــار الـــنـــفـــط، وشــــح الــســيــولــة وتــــراجــــع أربــــــاح معظم الـشـركـات... كل هـذه العوامل جعلت السوق تسير بشكل عـــرضـــي، ولــــم تــتــأثــر بــخــفــض ســعــر الـــفـــائـــدة ربــــع نقطة الأسبوع الماضي. وهــنــا يــبــرز ســـــؤال: هـــل تَـــراجُـــع الـــســـوق أمـــر سلبي؟ بـالـتـأكـيـد هــو سـلـبـي لمــن يـحـمـل أسـهـمـا، ولـكـنـه إيـجـابـي للراغبين في الدخول في السوق، ذلـك أن تراجع الأسعار يـــخـــلـــق قـــيـــمـــا عــــادلــــة لـــأســـهـــم مـــمـــا يـــشـــجـــع عـــلـــى جـــذب المستثمرين للسوق. ودمتم. عبر هيئة جمارك جديدة أوروبا لتبسيط إجراءات الاستيراد مــــلــــيــــون طــــرد 12 يـــــدخـــــل أكـــــثـــــر مـــــن الاتــــحــــاد الأوروبـــــــــي يـــومـــيـــا، مـــمـــا يـجـعـل مـهـمـة فـحـصـهـا بـحـثـا عـــن الـبـضـائـع غير الــقــانــونــيــة، أو الــتــي لـــم تُــعــلــن، أو تـقـديـر الرسوم المستحقة عليها، مهمة شاقة على رجال الجمارك. والـــكـــثـــيـــر مــــن هـــــذه الـــــطـــــرود صـغـيـر دخل 2024 الحجم وقليل القيمة، ففي عام مليار طــرد بقيمة معلنة 4.6 إلــى التكتل دولار). 25.6( يورو 22 فردية أقل من وذكــــــــرت المـــفـــوضـــيـــة الأوروبــــــيــــــة فـي أغسطس (آب) الماضي أن نسبة ما فحصته سـلـطـات الـجـمـارك مــن إجـمـالـي المنتجات في المائة. 0.0082 المستوردة بلغت فقط ووفـــقـــا لـــديـــوان المــحــاســبــة الأوروبـــــي (مــحــكــمــة المـــدقـــقـــن الأوروبــــــيــــــن)، تـفـتـقـر عــمــلــيــات الـــفـــحـــص الـــجـــمـــركـــي فــــي بـعـض الدول الأعضاء إلى الصرامة الكافية. كما أن عدم توحيد تطبيق القواعد في جميع دول الاتحاد يجعل الاحتيال أمرا سهلاً. إصلاح الجمارك: ما الخطة؟ ، قـــدمـــت المــفــوضــيــة 2023 وفـــــي عـــــام الأوروبــــيــــة مــقــتــرحــات تـــهـــدف إلــــى إجــــراء إصـــــاح شـــامـــل لـلـحـد مـــن الــبــيــروقــراطــيــة والتعامل مع تحديات مثل الارتفاع الحاد في حجم التجارة الإلكترونية. وتُــــعــــد كـيـفـيـة إدارة الـــتـــدفـــق الـهـائـل للطرود والشحنات الـــواردة مـن دول غير أعـضـاء فـي الاتـحـاد الأوروبــــي -خصوصا الصين- نقطة محورية في خطة الإصلاح. وقررت دول الاتحاد الأوروبي الشهر المـــــاضـــــي إلـــــغـــــاء الــــحــــد الــــحــــالــــي لـــإعـــفـــاء يورو، على الطرود، 150 الجمركي، البالغ وذلك بمجرد استكمال الإجــراءات اللازمة - مع 2028 -وهـــو أمـــر مـتـوقـع بـحـلـول عـــام الالتزام بفرض رسوم جمركية مؤقتة على الطرود الصغيرة خلال الفترة الانتقالية. كـمـا اقـتـرحـت المـفـوضـيـة الأوروبـــيـــة فـرض رســـوم عـامـة على المـنـاولـة، وهــو إجـــراء لا يزال قيد النقاش. وعلى نحو مختصر، يهدف الإصلاح إلــى تحديث إجــــراءات الـجـمـارك، وتعزيز الـتـعـاون بـن سلطات الـجـمـارك فـي الــدول الأعضاء، وتحسين الرقابة على الـواردات والـــصـــادرات. كما يعد بتحسين تحصيل الرسوم والضرائب، وتوفير حماية أفضل للسوق الداخلية في الاتحاد الأوروبي. ومن أجل تحقيق ذلك، سيجري إنشاء «مــنــصــة بـــيـــانـــات الـــجـــمـــارك الأوروبـــــيـــــة»، الــتــي سـتـخـضـع لإشـــــراف هـيـئـة الـجـمـارك الأوروبية، التي لم تُنشأ بعد. ومــن المـقــرر أن تعمل هيئة الـجـمـارك الأوروبـــيـــة بوصفها مـركـزا رئيسيا لدعم هـــيـــئـــات الــــجــــمــــارك فــــي الـــــــدول الأعــــضــــاء. وبـــمـــجـــرد تـشـغـيـلـهـا، ســــوف تــســعــى إلــى تــبــســيــط الإجـــــــــــــراءات، وتـــحـــســـن ســامــة المشتريات الإلكترونية، وتزويد السلطات الوطنية بأدوات أكثر بساطة وتوحيداً. ومـن المتوقع أن يحقق الإصــاح عدة مزايا، من بينها تبسيط متطلبات الإبلاغ عبر جهة موحدة، وذلـك توافقا مع وعود رئيسة المفوضية الأوروبية أورسـولا فون دير لاين، بتقليص الروتين. ويــتــوقــع الاتـــحـــاد الأوروبــــــي تحقيق توفير بقيمة مـلـيـارَي يـــورو سنوياً، عبر إحــــــال المـــنـــصـــة مـــحـــل بــنــيــة تـكـنـولـوجـيـا المعلومات في الدول الأعضاء. مقر هيئة الجمارك الأوروبية مـــــن المـــــقـــــرر إنـــــشـــــاء هـــيـــئـــة الـــجـــمـــارك ، وســـوف 2026 الأوروبــــيــــة بـــدايـــة مـــن عـــام تــتــولــي المــفــوضــيــة الأوروبـــــيـــــة مـسـؤولـيـة إطلاقها. ومن المتوقع أن تحصل الشركات عــــلــــى أول فـــــرصـــــة وصـــــــــول إلـــــــى مــنــصــة ، مع بدء الاستخدام 2028 البيانات بحلول .2038 ، ثم الإلزامي في 2032 الطوعي في أما القرار الأول الحاسم فسوف يكون تــحــديــد مــقــر الــهــيــئــة، وقــــد تــقــدمــت تسع دول أعـــضـــاء الأســـبـــوع المـــاضـــي، بملفات لاستضافة المقر: بلجيكا (لييغ)، وكرواتيا (زغـــــــــــــرب)، وفــــرنــــســــا (لــــــيــــــل)، وإيـــطـــالـــيـــا (رومـــــــــــا)، وهــــولــــنــــدا (لاهـــــــــــاي)، وبـــولـــنـــدا (وارســـو)، والبرتغال (بـورتـو)، ورومانيا (بوخارست)، وإسبانيا (مالقا). وستقوم المفوضية -الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبـــي- الآن بدراسة الطلبات الـتـسـعـة، عـلـى أن تـضـمـن أن المــوقــع الــذي يـقـع عـلـيـه الاخــتــيــار ســـوف يـمـكـن الهيئة من أداء مهامها، واستقطاب كوادر مؤهلة ومتخصصة، وتوفير فرص تدريب. ومـــــن المـــتـــوقـــع صــــــدور قــــــرار فــــي هـــذا الشأن خلال شهر فبراير (شباط)، تقريباً، بـالـتـعـاون بــن الــــدول الأعـــضـــاء والـبـرلمـان الأوروبي. وسيتعي على الدولة المضيفة توفير مــبــان جــاهــزة عـلـى الـــفـــور، وبـنـيـة تحتية متقدمة لتكنولوجيا المـعـلـومـات والأمـــن، من الموظفين، 250 ومساحة لما لا يقل عن إلــــى جــانــب غــــرف اجــتــمــاعــات ذات تقنية عالية، و«منطقة آمـنـة» لإدارة المعلومات الــســريــة، إلـــى جــانــب الـعـديـد مــن الــشــروط الأخرى. حماية الأسواق الأوروبية وقــال وزيــر المالية البولندي، أندجي دومـــانـــســـكـــي: «تــــجــــارة أكـــثـــر أمـــانـــا تعني أوروبـــــا أكــثــر أمـــانـــا». وأوضـــــح أن اتــحــادا جــمــركــيــا «قـــويـــا ومــــرنــــا» يــضــمــن حـمـايـة الـــــســـــوق الــــداخــــلــــيــــة وســـــامـــــة المــســتــهــلــك والتنمية الاقتصادية المستقرة. ولكن، ما تـزال كيفية إدارة سياسات التجارة والجمارك المشتركة محل خلاف. ويــأتــي الإصــــاح فــي الــوقــت المـنـاسـب، في الوقت الذي تسعى فيه العواصم الأوروبية إلـــــى حـــمـــايـــة الـــقـــطـــاعـــات الاســتــراتــيــجــيــة الــرئــيــســيــة لــديــهــا فــــي ظــــل تــصــاعــد حــدة التوتر في التجارة الدولية. وتتعالى الدعوات في بعض الأوساط لإطـاق برنامج «صنع في أوروبـــا»، الذي يعطي أفضلية للمنتجات المحلية، وهو موقف تتبناه فرنسا، على نحو خاص. وكــانــت المـفـوضـيـة الأوروبـــيـــة تعتزم نشر مـبـادرة أوروبـيـة مرتبطة بهذا الأمر هـــذا الـشـهـر، لكنها واجــهــت مـعـارضـة من جمهورية التشيك، وسلوفاكيا، وآيرلندا، والــــســــويــــد ولاتــــفــــيــــا، وغــــيــــرهــــا. وحــســـب مـــا ذكـــرتـــه صـحـيـفـة «فــايــنــانــشــال تـايـمـز» البريطانية، أُجّل المقترح حتى مطلع العام المقبل. بروكسل: «الشرق الأوسط» اصطفاف شاحنات نقل تابعة لشركة «أمازون» في ميناء شيربورغ بفرنسا بسبب تأخير عمليات التفتيش الجمركي (رويترز) رؤساء تنفيذيون وخبراء منقسمون حول مصير الاستثمارات في القطاع مليارات الذكاء الاصطناعي... فرصة تاريخية أم فخ الفقاعة؟ فـــي وقـــت تـتـدفـق فـيـه مــئــات المـــلـــيـــارات نحو صناعة الذكاء الاصطناعي بوتيرة غير مسبوقة، يجد المستثمرون أنفسهم أمـــام ســـؤال جـوهـري: هل نحن أمام ثورة رقمية تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي، أم على أعتاب فقاعة مالية جديدة تشبه الدوت كوم؟ فــالــســبــاق الـــعـــالمـــي لــبــنــاء مـــراكـــز الــبــيــانــات، وتطوير الرقائق، وتوسيع البنية التحتية، تجاوز بالفعل حجم استثمارات تاريخية مثل «مشروع مـــانـــهـــاتـــن» و«بــــرنــــامــــج أبـــــولـــــو»، فــيــمــا تـتـنـافـس شـــركـــات الـتـكـنـولـوجـيـا الــعــمــاقــة عــلــى اقـتـنـاص موقع قيادي في «سباق السلاح الرقمي» الجديد. لـكـن هـــذا الــزخــم الـهـائـل تـرافـقـه مـــؤشـــرات مقلقة: أسـعـار أسهم صعدت بوتيرة فلكية، وتقييمات شركات ناشئة لا تعكس حجم إيراداتها الفعلي، وشهية استثمارية تغذِّيها توقعات النمو أكثر مما تغذيها النتائج الواقعية. وبينما يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة اقتصادية تمتد لعقود، يُحذر آخرون مـن أن الحماس المـفـرط قـد يُخفي وراءه هشاشة يمكن أن تؤدي إلى تصحيح قاس في الأسواق. لا يعتقد مورتن ويـــرود، الرئيس التنفيذي لشركة «إيــه بـي بــي»، أن هناك فقاعة، لكن «نـرى بــعــض الــقــيــود فـيـمـا يـتـعـلـق بـسـعـة الــبــنــاء الـتـي لا تــواكــب جـمـيـع الاســتــثــمــارات الـــجـــديـــدة»، وفقا لـ «رويترز». وأضــــــــــاف: «نــــتــــحــــدث عـــــن تـــريـــلـــيـــونـــات مـن الاستثمارات، وستستغرق عدة سنوات لتنفيذها، لأن الموارد والبشر غير كافيين لبناء كل هذا». أمــــا ديــنــيــس مـــاشـــويـــل، الــرئــيــس الـتـنـفـيـذي لشركة «أديـــكـــو»، فـيـرى أن «هـنـاك بالفعل فجوة حـــالـــيـــة بـــــن هــــــذا الـــــعـــــرض الــــهــــائــــل مـــــن الــــذكــــاء الاصطناعي والطريقة التي تقوم بها الشركات بتضمينه فعليا فـي عملياتها الأسـاسـيـة»، كما قــــال فـــي نـوفـمـبـر (تــشــريــن الـــثـــانـــي). وأضـــــاف أن المشروع المشترك لمجموعته مع «سيلس فورس» قد يقلل من مخاطر فقاعة الذكاء الاصطناعي من خـــال دفـــع الـشـركـات لاسـتـخـدامـات أكـثـر واقعية للتقنية. ويــقــول سـنـدر بـيـتـشـاي، الـرئـيـس التنفيذي لشركة «ألفابت»: «لا أعتقد أن أي شركة ستكون بــمــنــأى عـــن الـــتـــأثـــر، بــمــا فـــي ذلــــك نـــحـــن»، وذلـــك 18 فــــي مـــقـــابـــلـــة مــــع «بـــــي بــــي ســـــي» نُــــشــــرت فــــي نوفمبر، عند سـؤالـه عـن كيفية تعامل «غـوغـل» مـــع احــتــمــال انــفــجــار فــقــاعــة. وأضـــــاف أن مـوجـة الاستثمار الحالية في الذكاء الاصطناعي «لحظة اســـتـــثـــنـــائـــيـــة»، لــكــنــه أقـــــر بــــوجــــود «عـــنـــاصـــر مـن الـسـلـوك غـيـر الـعـقـانـي» فــي الــســوق، مـشـيـرا إلـى تحذيرات مماثلة خلال فترة فقاعة «الدوت كوم». أمـا جيف بيزوس، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «أمــــازون»، فيقول: «عندما يتحمس الـــنـــاس بـــشـــدة لـــلـــذكـــاء الاصــطــنــاعــي كــمــا يـحـدث الـــيـــوم، يـتـم تـمـويـل كـــل تـــجـــربـــة... ويـصـعـب على المستثمرين التمييز بين الأفكار الجيدة والسيئة وسط هذا الحماس». وأضــــــــــاف: «الــــفــــقــــاعــــات الـــصـــنـــاعـــيـــة لـيـسـت بــالــخــطــورة نـفـسـهـا كــالــفــقــاعــات المــصــرفــيــة، وقــد تكون مفيدة لأن الفائزين النهائيين سيعودون بالنفع على المجتمع من خلال تلك الابتكارات». وحـــــذر بــنــك إنــجــلــتــرا (الـــبـــنـــك المــــركــــزي) من أن الأســـــواق الـعـالمـيـة قــد تـتـراجـع إذا تغير مــزاج المستثمرين تجاه آفاق الذكاء الاصطناعي. وقالت أكـتـوبـر 8 لـجـنـة الـسـيـاسـة المــالــيــة فـــي الـبـنـك فـــي (تشرين الأول): «ارتفعت مخاطر حدوث تصحيح حـاد فـي الـسـوق»، مضيفة أن احتمال تأثير ذلك على النظام المالي البريطاني «مهم». وخـــــــــال حـــلـــقـــة نـــقـــاشـــيـــة فـــــي قــــمــــة خـــاصـــة أكتوبر الماضي، قال 3 بالتكنولوجيا في آسيا في برايان يو، المدير الاستثماري في «جي آي سي»، إن «هـنـاك بعض الضجة المـبـالـغ فيها فـي مجال الـشـركـات الناشئة»، وأضـــاف: «أي شركة ناشئة تحمل شعار (إيه آي) ستُقوَّم بمضاعفات ضخمة مهما كــان حجم الإيــــرادات الـصـغـيـرة... قـد يكون ذلك عادلا لبعض الشركات وليس كذلك لأخرى». فـيـمـا أكـــد جــوزيــف بــريــغــز، الاقــتــصــادي في «غولدمان ساكس» للأبحاث الاقتصادية العالمية، أن فـيـض الاسـتـثـمـارات بـمـلـيـارات الـــــدولارات في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المـتـحـدة مـسـتـدام، ورفـــض المــخــاوف المـتـزايـدة من أن القطاع قد يكون في مرحلة فقاعة. لكنه حذر من أن «الفائزين النهائيين في الذكاء الاصطناعي لا يزالون غير واضحين»، مع تغير التكنولوجيا بسرعة، وانخفاض تكلفة الانتقال، مما قد يحد من مزايا المبادر الأول. وأشـــار بيير-أوليفييه غورينتشاس، كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الـدولـي، إلـى أنه قـد تتبع مـوجـة اسـتـثـمـارات الــذكــاء الاصطناعي في الولايات المتحدة انهيارا شبيها بفترة «الدوت كــوم»، لكنها أقـل احتمالا أن تكون حدثا نظاميا يضر بالاقتصاد الأمـيـركـي أو الـعـالمـي. وأضــاف: «هـــذا لا يتم تمويله بـالـديـون، مما يعني أنــه إذا حـــــدث تــصــحــيــح فــــي الــــســــوق، قــــد يــخــســر بـعـض المساهمين وبعض حاملي الأسهم». جـن سـن هـوانـغ، الرئيس التنفيذي لشركة «إنـــفـــيـــديـــا»، يــــقــــول: «تــــحــــدث الــكــثــيــر عــــن فـقـاعـة الــذكــاء الاصـطـنـاعـي، لكن مـن وجـهـة نظرنا نرى شيئا مختلفا جداً»، مشيرا إلى الطلب الكبير من شركات الحوسبة السحابية على رقائق شركته. وفـــي أغـسـطـس (آب) المـــاضـــي، تـــســـاءل سـام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»: «هــــل نــحــن فـــي مــرحــلــة يــكــون فـيـهـا المـسـتـثـمـرون بــأكــمــلــهــم مـــفـــرطـــن فــــي الـــحـــمـــاس تـــجـــاه الـــذكـــاء الاصــطــنــاعــي؟ جـــوابـــي: نـــعـــم». وأضـــــاف: «ســـوف يخسر البعض مبالغ هائلة، وسيجني البعض الآخر مبالغ هائلة أيضاً». وفــي أول منشور لـه على «إكـــس» منذ أكثر من عامين، حذر مايكل بوري، مستثمر ومؤسس «ســــايــــون» لإدارة أصــــــول، مـــن فــقــاعــة فـــي قـطـاع الــتــكــنــولــوجــيــا والـــــذكـــــاء الاصـــطـــنـــاعـــي، ووضــــع رهـــانـــات هـبـوطـيـة عـلـى «إنــفــيــديــا» و«بــالانــتــيــر» الشهر الماضي، وهذا زاد من مخاوف المستثمرين بـــشـــأن الإنــــفــــاق المـــبـــالـــغ فــيــه فـــي صــنــاعــة الـــذكـــاء الاصطناعي والتكنولوجيا. لــــكــــن تــــشــــي تــــــــــــــاي-وون، رئــــيــــس «إس كــيــه هاينكس» الكورية الجنوبية، لا يـرى «أي فقاعة في صناعة الـذكـاء الاصطناعي». وأضـــاف: «لكن عند النظر إلــى أســـواق الأســهــم، نجدها صعدت بسرعة كبيرة جــداً، وأعتقد أنــه مـن الطبيعي أن يــكــون هــنــاك بـعـض الـتـصـحـيـحـات»، مـشـيـرا إلـى أن أســهــم الـــذكـــاء الاصـطـنـاعـي تـــجـــاوزت قيمتها الأساسية. ويرى محللو الأسهم في بنك «يو بي إس»، أن عدد المستثمرين الذين يعتقدون أننا في فقاعة الذكاء الاصطناعي يقارب عدد أولئك الذين مــا زالــــوا محتفظين بـاسـتـثـمـاراتـهـم فــي الـقـطـاع. وأضـــافـــوا فــي مــذكــرة منتصف أكــتــوبــر المــاضــي: «معظمهم شعر بأننا فـي فقاعة، لكن بعيدا عن في المائة من الذين قالوا إننا 90 الذروة فإن نحو فـــي فـقـاعـة مـــا زالـــــوا مـسـتـثـمـريـن فـــي الــعــديــد من مجالات الذكاء الاصطناعي». لندن: «الشرق الأوسط» » المدعوم بالذكاء الاصطناعي (إكس) Midjourney روبوتات في غرفة أخبار متخيّلة أُنشئت باستخدام تطبيق «

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky