issue17183

10 أخبار NEWS Issue 17183 - العدد Sunday - 2025/12/14 الأحد ASHARQ AL-AWSAT كييف ترفض التنازل عن الأرض... وباريس تطالب بأرضية مشتركة مع واشنطن في مواجهة موسكو برلين تستضيف مفاوضات سلام متوترة على وقع تصعيد روسي كبير فــي مـشـهـد يـعـكـس الــتــوتــر المتصاعد في شـرق أوروبـــا والتحديات المعقدة التي تواجه جهود إنهاء الحرب الروسية على أوكـــرانـــيـــا، تـتـوجـه الأنـــظـــار إلـــى الـعـاصـمـة الألمانية برلين مع نهاية الأسـبـوع الحالي وبداية الأسبوع المقبل. يأتي ذلك في أعقاب إلـــغـــاء اجـــتـــمـــاع بـــاريـــس الـــــذي كــــان مــقــررا السبت. ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأميركي ستيف ويــتــكــوف، الـــذي يـقـود المـفـاوضـات بــشــأن خـطـة الــســام الأمــيــركــيــة، بالرئيس الأوكـرانـي فولوديمير زيلينسكي وزعماء أوروبـــيـــن رفـيـعـي المــســتــوى، بـمـا فـــي ذلـك المـــســـتـــشـــار الألمـــــانـــــي فــــريــــدريــــش مــيــرتــس والـــرئـــيـــس الـــفـــرنـــســـي إيـــمـــانـــويـــل مـــاكـــرون ورئـيـس الــــوزراء البريطاني كير ستارمر. هــــذه الــقــمــة تـــأتـــي فـــي ظـــل ضــغــط أمـيـركـي متزايد لوضع حد للقتال قبل نهاية العام، الأمر الذي يضعه البيت الأبيض في مقدمة أولوياته. وقــــــال مـــصـــدر بـــالـــحـــكـــومـــة الألمـــانـــيـــة، الـــســـبـــت، إن بـــــــاده ســتــســتــضــيــف وفــــــودا أميركية وأوكــرانــيــة خــال مطلع الأسـبـوع لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وذلك قبل قمة الاثنين في برلين. وقــــال المـــصـــدر، كـمـا نـقـلـت عـنـه «رويـــتـــرز»، عندما سئل عـن الاجـتـمـاعـات: «تـجـري في برلين مطلع هذا الأسبوع محادثات بشأن وقـــف مـحـتـمـل لإطــــاق الـــنـــار فـــي أوكــرانــيــا بـــن مــســتــشــاري الــســيــاســة الــخــارجــيــة من الـــولايـــات المـتـحـدة وأوكـــرانـــيـــا وغـيـرهـمـا». ولـم يـدل المـسـؤول الحكومي بـأي تفاصيل إضـافـيـة حــول التوقيت الـدقـيـق لمحادثات ويـتـكـوف أو بـشـأن الـصـيـغ الـتـي ستجري عـلـى أســاســهــا الاجــتــمــاعــات أو المـشـاركـن فيها. الأوروبيون يطالبون بضمانات أمنية أميركية وعلى مـدى الأسابيع القليلة الماضية، عـمـلـت بـريـطـانـيـا وفــرنــســا وألمـــانـــيـــا، أو ما يعرف بمجموعة الترويكا الأوروبــيــة، على تنقيح المقترحات الأميركية الـتـي دعــت في مـــســـودة تـــم الــكــشــف عــنــهــا الــشــهــر المــاضــي إلــــى تـــنـــازل كــيــيــف عـــن مـــزيـــد مـــن الأراضـــــي والتخلي عن طموحها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وفرض قيود على عدد أفراد الجيش الأوكراني. وكـــــــــــان الـــــرئـــــيـــــس الأوكــــــــــرانــــــــــي خـــطـــط للسفر إلـى العاصمة الألمانية للقاء حلفائه الأوروبــــــيــــــن، فــــي إطــــــار الـــجـــهـــود المـحـيـطـة بالخطة الأميركية التي جـرى الكشف عنها قبل شهر تقريباً. ووفــقــا لكييف، فـــإن المــفــاوضــات عالقة بـــشـــكـــل خـــــــاص عــــلــــى الــــقــــضــــايــــا المـــرتـــبـــطـــة بالأراضي، في ظل مطالبة الولايات المتحدة للأوكرانيين بتنازلات كبيرة بشأنها. ومــــــســــــاء الــــجــــمــــعــــة أعــــلــــنــــت الــــرئــــاســــة الـــفـــرنـــســـيـــة أن الأوروبــــــيــــــن والأوكــــرانــــيــــن يطالبون الأميركيين بأن يقدموا «ضمانات أمـنـيـة» قبل أي تـفـاوض حــول الأراضــــي في شــــرق أوكـــرانـــيـــا المــحــتــل مـــن الـــــــروس. وقـــال مـسـتـشـار لـلـرئـيـس الـفـرنـسـي إن «المـطـلـوب شفافية كاملة بشأن الضمانات الأمنية التي يـمـكـن لـــأوروبـــيـــن والأمــيــركــيــن تقديمها للأوكرانيين قبل أي تعديلات تطول قضايا الأراضـــي المـتـنـازع عليها». وأوضـــح أن «ما يـنـتـظـره الأوروبــــيــــون مــن الأمــيــركــيــن... قد (فــي + الـــبـــنـــد الـــخـــامـــس + يــشــبــه مـــا نـسـمـيـه ميثاق حلف شـمـال الأطـلـسـي)، أي ضمانة أمــيــركــيــة بـالـنـسـبـة إلــــى مـــن يـــشـــاركـــون في تـحـالـف الــراغــبــن»، مــؤكــدا أن هـــذا الضمان الأمـيـركـي يـجـب أن يبعث بـرسـالـة واضـحـة للروس بأنهم «إذا كانوا يخططون لمهاجمة أوكــــرانــــيــــا مـــــرة أخــــــــرى، فــســيــتــعــن عـلـيـهـم مواجهة ليس فقط الأوروبيين والأوكرانيين ولكن أيضا الأميركيين». كـــمـــا نـــفـــى مـــوافـــقـــة الأوكــــرانــــيــــن عـلـى أي تــــنــــازلات إقـلـيـمـيـة فـــي مـنـاقـشـاتـهـم مع واشنطن، وذلك في أعقاب تقارير صحافية أشارت إلى أنهم منفتحون على نزع السلاح مــــن الأراضــــــــي الـــتـــي لا يــــزالــــون يــســيــطــرون عليها ويطالب الـــروس بضمها. وقـــال: «لم يبرم الأوكرانيون أي صفقة بشأن الأراضي، ولا يفكرون في إبـرام صفقة بشأن الأراضي اليوم، ولا يفكرون في إنشاء منطقة منزوعة السلاح». أرضية مشتركة لـــكـــن بــــــدا أن مـــيـــخـــايـــلـــو بــــودولــــيــــاك، مستشار الـرئـيـس فولوديمير زيلينسكي، يــــؤيــــد هــــــذه الــــفــــكــــرة، إذ صــــــرح لـصـحـيـفـة «لوموند» الفرنسية بأنه «سيتعين وجود منطقة مـنـزوعـة الــســاح عـلـى جـانـبـي خط المـواجـهـة»، وأن جــزءا مـن الأراضـــي «سيظل لــأســف تـحـت الاحـــتـــال الـفـعـلـي مــن جانب روســـــيـــــا». وأقــــــر المـــســـتـــشـــار الـــفـــرنـــســـي بـــأن المحادثة التي جـرت الأربـعـاء بين إيمانويل مـــــاكـــــرون والمـــســـتـــشـــار الألمـــــانـــــي فـــريـــدريـــش مــيــرتــس ورئـــيـــس الـــــــوزراء الــبــريــطــانــي كير ستارمر والـرئـيـس الأمـيـركـي دونـالـد ترمب كانت «صعبة» من هذه الناحية، مشيرا إلى «اخـــتـــافـــات» مـــع الأمــيــركــيــن حـــول «كيفية تنظيم تسلسل الأحداث في الأيام والأسابيع المقبلة». وأكــــــــدت الــــرئــــاســــة الـــفـــرنـــســـيـــة مـــجـــددا ضـــــــــرورة أن يـــتـــفـــق الأمــــيــــركــــيــــون أولا مـع الأوروبــــــــيــــــــن والأوكــــــرانــــــيــــــن عــــلــــى تـــقـــديـــم مقترحات سلام مشتركة قبل أي مفاوضات مـع روسـيـا. وأشـــار المستشار الـرئـاسـي إلى أن «هــذه الأرضـيـة المشتركة يجب أن تجمع الأوكــــرانــــيــــن والأمـــيـــركـــيـــن والأوروبــــــيــــــن. ويـــجـــب أن تــتــيــح لـــنـــا، مـــعـــا، تـــقـــديـــم عـــرض تـــــــفـــــــاوض، وعــــــــــرض ســــــــام مــــتــــن ودائــــــــــم، يحترم الـقـانـون الـدولـي ومصالح أوكرانيا الــســيــاديــة». وأكـــــدت الــرئــاســة الـفـرنـسـيـة أن «الأمـر سيكون متروكا للأميركيين لممارسة نـــفـــوذهـــم ومــوهــبــتــهــم لإقــــنــــاع الـــــــروس بـــأن هــــذا الـــخـــيـــار المــــوحــــد، الأرضــــيــــة الأوروبــــيــــة الأوكـرانـيـة الأميركية المشتركة، هـو الخيار الــذي يُبنى عليه الـسـام». في هـذا السياق، لـم يـقـرر إيـمـانـويـل مــاكــرون بعد مـا إذا كان سيحضر اجتماع الـقـادة الأوروبــيــن المقرر عــــقــــده الاثـــــنـــــن فـــــي بـــــرلـــــن. واكــــتــــفــــى قـصـر الإلــيــزيــه بـالـقـول إنـــه «قـــد تُــعـقـد اجـتـمـاعـات الأســـبـــوع المـقـبـل فــي أوروبــــــا، وبــرلــن خيار ممتاز. لكن رئيس الجمهورية لم يتخذ بعد قراراً». ضغوط أميركية وتحديات أوكرانية يـؤكـد قـــرار واشـنـطـن إرســـال ويتكوف، ومعه صهر الرئيس جاريد كوشنر، ضرورة الإســـــــــــراع فـــــي ردم الـــــخـــــافـــــات بـــــن كــيــيــف وواشنطن. ورفض الرئيس الأميركي دونالد تــرمــب الـجـمـعـة تـقـديـم تـفـاصـيـل بــشــأن بند رئيسي في اقتراح السلام الأميركي. ويدعو هذا البند إلى إنشاء منطقة اقتصادية حرة فــي إقـلـيـم دونـــبـــاس بــشــرق أوكـــرانـــيـــا، الــذي تريد موسكو أن تتخلى كييف عنه بالكامل. وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن فريق ترمب المــفــاوض كــان غامضا فـي تحديد تفاصيل مـــن سـيـسـيـطـر عــلــى الأمــــن بــمــوجــب اقــتــراح تـــرمـــب لـلـمـنـطـقـة. وقـــــال تـــرمـــب: «إنـــــه وضــع معقد للغاية، لكنه سينجح. ويريد الكثير من الناس أن يروا نجاحه». كـــمـــا كـــشـــف المــــســــؤولــــون الأوكــــرانــــيــــون عـن أن المقترح الأمـيـركـي يـفـرض سقفا على 800 حــجــم الــجــيــش الأوكـــــرانـــــي يــبــلــغ نــحــو ألـــف جـــنـــدي، وهـــو حـجـمـه الــحــالــي تـقـريـبـا، ويزيل أي إشــارة إلـى رفـض «الآيديولوجية الــنــازيــة» مــن مــســودة سـابـقـة. وفـــي المـقـابـل، نقطة، 20 قدمت كييف مقترحا مـضـادا مـن لا يتوقع أن تقبله روسيا، يطالب بضمانات أمنية قانونية صارمة ضد أي عدوان روسي مـسـتـقـبـلـي، عـلـى أن تـحـافـظ أوكـــرانـــيـــا على الأراضـــــي الــتــي تـسـيـطـر عـلـيـهـا حــالــيــا، كما يــصــر عــلــى حـــق أوكـــرانـــيـــا بــالانــضــمــام إلــى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وإزاء هذا التناقض في مواقف الطرفين، عـبـر الــرئــيــس الأمــيــركــي دونـــالـــد تــرمــب عن اسـتـيـائـه مـــن المـــفـــاوضـــات، وتــأكــيــده أنـــه لن يرسل مـسـؤولا إلا «إذا شعر بـأن من الممكن إحــراز تـقـدم»، مع إشـارتـه إلـى أنـه «سئم من الاجـــتـــمـــاعـــات لمـــجـــرد عـــقـــدهـــا». وفــــي مـكـالمـة متوترة، طلب ترمب من قادة أوروبا الضغط عـلـى زيلينسكي لـقـبـول الـخـطـة الأمـيـركـيـة، قائلا إن أوكرانيا «تخسر الحرب». الشكوك الدبلوماسية على الـرغـم مـن التقييم الـقـاتـم الـذي تـتـبـنـاه الإدارة الأمــيــركــيــة حـــول خـسـارة أوكـرانـيـا لـلـحـرب، نقلت صحف أميركية عــدة عـن رئـيـس الاسـتـخـبـارات العسكرية الأوكرانية، اللواء كيريلو بودانوف، قوله إنـــه يـــرى أن الـــقـــوات الأوكـــرانـــيـــة «تـحـافـظ على الخط» وأن الجبهة «مستقرة نسبياً» وأن اختراقها «صعب للغاية»، مع إقراره بـــأن الـجـبـهـة «تــتــحــرك بـشـكـل ديناميكي ولكن يمكن السيطرة عليه»، وهي «ليست انهياراً». وتــــواجــــه أوكـــرانـــيـــا تـــحـــديـــات جـمـة، أبرزها نقص القوات والأعتدة، خاصة مع تـفـوق روسـيـا فـي تجنيد الـجـنـود (حيث ألف مجند هذا العام 400 سجلت أكثر من وفــقــا لـــبـــودانـــوف) وحــصـولــهــا عــلـى دعـم كبير مـن الـقـذائـف المدفعية، حيث يسهم في المائة 40 توريد كوريا الشمالية بنحو مــن قــذائــف روســيــا المـدفـعـيـة. كـمـا حققت روسيا تقدما في حرب الطائرات المسيَّرة. ويبقى التحدي الأكبر لكييف هو الصمود وسط تراجع الدعم العسكري الغربي. فـــــي خــــضــــم هـــــــذا المــــشــــهــــد المــــيــــدانــــي المـــعـــقـــد، تــســيــطــر الـــشـــكـــوك عـــلـــى الـــشـــارع الأوكراني بشأن نجاح المفاوضات. فبعد ســنــوات مــن الــقــتــال، أصـبـح الأوكــرانــيــون يـركـزون أكثر على كيفية العيش فـي ظل انـــقـــطـــاعـــات الـــكـــهـــربـــاء المــنــتــظــمــة نـتـيـجـة الــقــصــف الــــروســــي، أكـــثـــر مـــن اهـتـمـامـهـم بـــ«نــقــاط» خـطـة الــســام. وبـحـسـب تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» يقول العديد من الأوكرانيين إنهم يـرون في «الازدحــام الـدبـلـومـاسـي» الأمـيـركـي مـجـرد «رقـصـة» يؤديها قادتهم لتجنب تخلي إدارة ترمب عـنـهـم كـلـيـا، مــع قـنـاعـتـهـم بـــأن روســيــا لا تهتم باتفاق. ونــــقــــلــــت الــــصــــحــــيــــفــــة عــــــن مــحــلــلــن ســيــاســيــن أوكــــرانــــيــــن أن اسـتـراتـيـجـيـة كـيـيـف حــالــيــا هـــي «ألا تــقــول لا مـبـاشـرة لترمب أو ممثليه، مع الاستمرار في الدفاع عن مصالح أوكرانيا نقطة تلو الأخـرى». ويواجه زيلينسكي مهمة شبه مستحيلة: إظـهـار اسـتـعـداده لـلـتـفـاوض، على الرغم مـــن يـقـيـنـه بــاســتــحــالــة إبــــــرام صــفــقــة مع الرئيس الـروسـي فلاديمير بـوتـن، الـذي يسعى إلى «إخضاع أوكرانيا بالكامل». تصعيد روسي ورد أوكراني تـتـزامـن هــذه الـتـحـركـات الدبلوماسية المـــضـــغـــوطـــة مــــع تــصــعــيــد عـــســـكـــري روســــي كبير على الأرض. فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تنفيذ «ضربة واسعة النطاق» على منشآت الـطـاقـة والـصـنـاعـة العسكرية الأوكـــرانـــيـــة بــاســتــخــدام أســلــحــة، مـــن بينها صـــواريـــخ «كـيـنـجـال» فـــرط صــوتــيــة. زعمت موسكو أن الهجوم يأتي ردا على «هجمات إرهابية أوكرانية على أهداف مدنية». وقد ألحقت الضربات الليلية الروسية مـرافـق مدنية، مـا أدى 10 أضـــرارا بأكثر مـن إلـــى انـقـطـاع الـكـهـربـاء عــن آلاف الأشـخـاص في سبع مناطق، لا سيما في مدينة أوديسا الـسـاحـلـيـة. ونــــدد زيـلـيـنـسـكـي بـالـهـجـمـات، مـــؤكـــدا أنــهــا لا تـــدل بـــأي شـكـل عـلـى «سـعـي لإنهاء الحرب»، بل تهدف إلى «تدمير دولتنا وإلــحــاق أقـصـى قــدر مـن المـعـانـاة بشعبنا»، مجددا الدعوة لتكثيف الضغط على روسيا وتــعــزيــز الـــدفـــاعـــات الــجــويــة والــــقــــوات على الجبهات. رفع عقوبات عن بيلاروسيا أعــلــنــت الــــولايــــات المـــتـــحـــدة، الــســبــت، أنـــهـــا تـــعـــتـــزم رفـــــع الـــعـــقـــوبـــات المـــفـــروضـــة على الـبـوتـاس مـن بيلاروسيا، فـي أحـدث مؤشر على حــدوث انـفـراجـة فـي العلاقات بـن واشـنـطـن ومينسك، الـتـي تسعى إلى تـــحـــســـن عـــاقـــاتـــهـــا مــــع الـــــغـــــرب. والـــتـــقـــى المبعوث الأميركي الخاص إلى بيلاروس، جــــــــون كــــــــــول، رئـــــيـــــس الــــــبــــــاد ألـــكـــســـنـــدر لــــوكــــاشــــيــــنــــكــــو، لإجـــــــــــراء مـــــحـــــادثـــــات فــي العاصمة مينسك، يومي الجمعة والسبت. يشار إلى أن مينسك حليف وثيق لروسيا، وقـــد واجــهــت عـزلـة غـربـيـة وعـقـوبـات على مــدار سـنـوات. ولطالما فرضت دول غربية عقوبات على بيلاروس بسبب قمع مينسك لــحــقــوق الإنــــســــان، وأيـــضـــا لأنـــهـــا سمحت لمـــوســـكـــو بـــاســـتـــخـــدام أراضـــيـــهـــا فــــي غـــزو .2022 أراضي أوكرانيا عام ومـــــــــن جــــــانــــــب آخـــــــــــر، اتــــــفــــــق الاتــــــحــــــاد الأوروبي، اليوم الجمعة، على تجميد أصول البنك المركزي الروسي المودعة في أوروبا إلى أجل غير مسمى، في خطوة تزيل عقبة كبرى أمام استخدام هذه الأموال لدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا. وتتمثل الخطوة الأولى، التي وافـقـت عليها دول الاتـحـاد الأوروبـــي، 246( مليارات يورو 210 الجمعة، في تجميد مليار دولار) من الأصول السيادية الروسية كلما اقتضت الحاجة، بدلا من التصويت كل ستة أشهر على تمديد التجميد. واشنطن: إيلي يوسف الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشار الألماني فريدريتش ميرتس لدى زيارة الأخير إلى البيت الأبيض في يونيو الماضي (د.ب.أ) الولايات المتحدة تعتزم رفع عقوبات على بيلاروسيا، في مؤشر على انفراجة بين واشنطن ومينسك تركيا تطالب بالعمل لإنهاء الحرب بعد هجوم على سفينة تابعة لها بميناء أوكراني إردوغان أكّد لبوتين ترحيبه بجهود ترمب لتحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا أبـــلـــغ الـــرئـــيـــس الـــتـــركـــي رجـــــب طـيـب إردوغان، نظيره الروسي فلاديمير بوتين بترحيبه بـالـحـوار الـــذي يـقـوده الرئيس الأمـــيـــركـــي دونــــالــــد تـــرمـــب، ونـــاقـــش معه المـسـاهـمـات الـتـي يمكن لتركيا تقديمها لجهود السلام مع أوكرانيا. وقـال إردوغــان إنه تبادل مع بوتين، خــــــال لـــقـــائـــهـــمـــا الـــجـــمـــعـــة عـــلـــى هـــامـــش «منتدى السلام والثقة الدولي» في عشق أبـــاد، وجـهـات النظر حــول الـعـاقـات بين بلديهما والحرب في أوكرانيا، والقضايا الإقـلـيـمـيـة، «وأبـلـغـتـه بـأنـنـا نـــرى الـحـوار الـــــــذي أطـــلـــقـــتـــه مـــــبـــــادرات الـــســـيـــد تــرمــب إيـجـابـيـا». وأضـــاف أنــه نـاقـش مـع بوتين المساهمات التي يمكن أن تقدمها تركيا لـجـهـود الـــســـام، «إنـــنـــا نـاقـشـنـا ضـــرورة الاجتماع في أقــرب وقـت ممكن، ودعوته لــــزيــــارة تـــركـــيـــا، وأكـــــد أنــــه سـيـعـمـل على تحقيق هذه الزيارة». وأكــــــــد إردوغــــــــــــــان، فـــــي تـــصـــريـــحـــات لصحافيين رافــقــوه فـي رحـلـة عـودتـه من تركمانستان بعد مشاركته فـي المنتدى نُشرت السبت، أنـه «لا ينبغي النظر إلى الـــبـــحـــر الأســــــــود بـــوصـــفـــه ســـاحـــة حــــرب، مــثــل هــــذا الـــوضـــع لـــن يــضــر إلا بـروسـيـا وأوكـــرانـــيـــا ولـــن يفيدهما بـــأي شـكـل من الأشكال. الجميع بحاجة إلى ملاحة آمنة في البحر الأسود، ويجب ضمان ذلك». وطـالـبـت تـركـيـا بـالـعـمـل عـلـى إنـهـاء الحرب الروسية - الأوكرانية بشكل عاجل بعد تعرض سفينة شحن مملوكة لإحدى شركاتها لأضـــرار فـي هـجـوم على ميناء تشورنومورسك الأوكراني مساء الجمعة. وعدَّت أن الحادث يُبرز المخاطر التي تـهـدد الأمـــن الـبـحـري فـي البحر الأســـود، داعـــيـــة إلــــى وضــــع آلــيــة لــوقــف الـهـجـمـات الــتــي تـسـتـهـدف ســامــة المــاحــة والبنية التحتية للطاقة والمـــوانـــي لـــدى الطرفين الـروسـي والأوكـــرانـــي؛ لمنع التصعيد في المنطقة. وذكـــــرت وزارة الــخــارجــيــة الـتـركـيـة، فـــــي بــــيــــان لـــيـــل الـــجـــمـــعـــة - الــــســــبــــت، أن «الــهــجــوم عـلـى سـفـن تــجــاريــة فـــي ميناء تشورنومورسك الأوكـرانـي، يؤكد صحة مخاوفنا مـن امــتــداد الـحـرب بـن روسيا وأوكرانيا إلـى البحر الأســود، وانعكاس ذلك على الأمن البحري وحرية الملاحة». وذكرت شركة «جينك دينيزجيليك»، المـشـغـلـة لـسـفـيـنـة الــشــحــن «جــيــنــك تـــي»، أن الـسـفـيـنـة الــتــي كــانــت تـحـمـل إمــــدادات غذائية تعرَّضت لهجوم جـوي بعد وقت قـــصـــيـــر مـــــن رســـــوهـــــا فـــــي نـــحـــو الـــســـاعـــة بـــــالـــــتـــــوقـــــيـــــت المــــحــــلــــي (بـــتـــوقـــيـــت 16:00 )؛ مـا أدى إلــى انـــدلاع حريق 2+ غـريـنـتـش في مقدمتها. وأضـــافـــت أن الـسـفـيـنـة، الــتــي تعمل بــن مـيـنـاءي كــاراصــو الـتـركـي وأوديــســا الأوكـــرانـــي، اسـتُــهـدفـت بعد فـتـرة وجيزة مـن رســوهــا؛ مـا أدى إلــى اشـتـعـال حريق عـــمـــلـــت زوارق الـــقـــطـــر وفــــــــرق مــكــافــحــة الحرائق في الميناء على احتوائه. وجـاء الهجوم بعد ساعات من لقاء الــرئــيــس الــتــركــي رجــــب طــيــب إردوغــــــان، ونــظــيــره الـــروســـي فــاديــمــيــر بـــوتـــن في تركمانستان على هامش «منتدى السلام والثقة الدولي» في عشق آباد، حيث دعا إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا يحيد المواني والبنى التحتية للطاقة. وبــحــســب بـــيـــان لــلــرئــاســة الــتــركــيــة، بــحــث إردوغـــــــــان وبــــوتــــن الـــعـــاقـــات بـن تركيا وروسـيـا، وجهود السلام الشاملة فـي أوكـرانـيـا، وجميع القضايا، بما في ذلـــك تجميد الاتـــحـــاد الأوروبـــــي لـأمـوال الروسية. وذكر البيان أن إردوغان أكد استعداد تركيا لاستضافة المفاوضات بشأن إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بأي صيغة. وقـــال المتحدث بـاسـم الكرملين، ديمتري بـيـسـكـوف: «إن بـوتـن وإردوغـــــان تـبـادلا وجـهـات النظر حــول القضية الأوكـرانـيـة والشؤون الإقليمية والدولية»، مؤكدا أن روسيا ترحِّب برغبة تركيا في الإسهام فــــي الــــتــــوصُّــــل إلـــــى تـــســـويـــة ســلــمــيــة فـي أوكرانيا. وتـــواصـــل تــركــيــا، الـــتـــي اسـتـضـافـت جــــــولات مــــن المــــفــــاوضــــات بــــن روســـيـــا 3 وأوكرانيا في إسطنبول بين شهرَي مايو (أيار) ويوليو (تموز) الماضيين، لم تسفر عـــن نــتــائــج مــلــمــوســة بــاســتــثــنــاء تــبــادل لـــأســـرى، مـسـاعـيـهـا مـــن أجـــل اسـتـئـنـاف المــــفــــاوضــــات بــغــيــة الــــتــــوصُّــــل إلـــــى وقـــف لإطلاق النار وتحقيق السلام الشامل. وكـــــان إردوغـــــــان أكـــــد، خــــال مـؤتـمـر بلدا تدعم 30 عبر الفيديو لائتلاف يضم أوكــــرانــــيــــا فــــي نـــهـــايـــة نــوفــمــبــر (تــشــريــن الــــثــــانــــي) المـــــاضـــــي، أن وقــــفــــا لـلـهـجـمـات المـتـبـادلـة عـلـى الـبـنـى التحتية ومنشآت الطاقة «يمكن أن يشكِّل تدبيرا من شأنه تهيئة الظروف المناسبة للتفاوض حول اتفاق سلام شامل بين روسيا وأوكرانيا». وأيَّــد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي التقاه إردوغان في أنقرة نوفمبر، الاقتراح التركي، لكنه قال 19 في إن روسيا لن تقبل بأي وقف لإطلاق النار ما لم يُوقَّع اتفاق سلام شامل. وبـعـد أيـــام، عـبَّــر إردوغــــان عـن أسفه إزاء «تصعيد مقلق» فـي البحر الأســود، بــعــد هــجــمــات أوكـــرانـــيـــة طـــالـــت نـاقـلـتَــي الـنـفـط «كــــايــــروس» و«فــــــرات» الـتـابـعـتـن لـ«أسطول الظل الروسي» قبالة السواحل التركية. واســـتـــدعـــت الــخــارجــيــة الــتــركــيــة في ديسمبر (كـانـون الأول) الحالي سفير 4 أوكــــرانــــيــــا والــــقــــائــــم بــــالأعــــمــــال الـــروســـي بــالإنــابــة إلـــى وزارة الـخـارجـيـة للتعبير عـــن قـلـقـهـا إزاء سـلـسـلـة الــهــجــمــات على الـنـاقـلـتـن داخــــل منطقتها الاقـتـصـاديـة الخالصة في البحر الأسود. أنقرة: سعيد عبد الرازق

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky