issue17182

5 أخبار NEWS Issue 17182 - العدد Saturday - 2025/12/13 السبت ASHARQ AL-AWSAT تركيا: لا خيار أمام «قسد» سوى تنفيذ اتفاق الاندماج في الجيش السوري أكدت تركيا أن لا خيار بديلا أمام «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) سوى الاندماج في الجيش السوري وفقا لما نص عليه اتفاق بــن الــرئــيــس أحمد 2025 ) مــــارس (آذار 10 الشرع وقائد «قسد» مظلوم عبدي. واتهمت تركيا إسرائيل أيضا بتشجيع «قسد» على عدم تنفيذ الاتفاق من خلال ممارساتها في سوريا. وقالت وزارة الدفاع التركية إن «قسد»، التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عــمــادهــا الأســــاســــي، تــتــصــرف بــمــا يُــخـالـف مارس الموقَّع في دمشق بين عبدي 10 اتفاق والـشـرع، وإنها لا تـزال مصرّة على موقفها الـــرافـــض لـانـضـمـام إلـــى الـجـيـش الــســوري. وتعد أنقرة «وحدات حماية الشعب» امتدادا لــــحــــزب «الــــعــــمــــال الـــكـــردســـتـــانـــي» المــصــنــف منظمة إرهــابــيــة. وذكـــر مستشار الـعـاقـات الـعـامـة والإعــــام فـي وزارة الــدفــاع التركية، زكي أكتورك، الجمعة، أن «استمرار أنشطة هــــذه المــنــظــمــة الإرهـــابـــيـــة (قــــســــد)، بـــــدلا من 10 الاندماج في الجيش السوري رغم اتفاق مـارس، يضر بالاستقرار والأمـن المنشودين فــي ســـوريـــا»، لافـتـا إلـــى أن «قــســد» يـجـب أن تنضم بصفتها أفرادا وليس وحدة مستقلة داخل الجيش. اتهامات لإسرائيل واتــــهــــم أكـــــتـــــورك بـــعـــض الــــــــدول (دون تــســمــيــتــهــا) بـتـشـجـيـع «قــــســــد»، مــــن خـــال أفعالها وخطاباتها، على رفـض الاندماج ونـزع السلاح، عــادّا أن هـذه كلها محاولات «عبثية» لكسب الوقت ولن تجدي نفعاً. وبـشـأن مـا تـداولـتـه وسـائـل إعـــام من مقاطع مصورة لتحركات للجيش التركي بمنطقة الحدود مع سوريا وإرسـال قوافل إلــى منبج وشـمـال حلب، والـتـي تــردد أنها فـي إطــار اسـتـعـداد الـقـوات التركية لعملية عـــســـكـــريـــة ضــــد «قــــســــد» فــــي ســـــوريـــــا، قـــال أكــتــورك إن «الأنـشـطـة الـظـاهـرة فـي الصور هـــــي عـــمـــلـــيـــات تـــــنـــــاوب روتـــيـــنـــيـــة لـــلـــقـــوات الــتــركــيــة، ومــــا تــجــب مــراقــبــتــه لـيـسـت هــذه الـــتـــحـــركـــات، بــــل وضـــــع (قـــــســـــد)، وأنــشــطــة الجيش السوري». وأشــــار إلـــى أن الـــقـــوات الـتـركـيـة قامت بـــتـــدمـــيـــر أنـــــفـــــاق تـــابـــعـــة لـــــ«قــــســــد» بـــطـــول كـيـلـومـتـرا فـــي مــنــاطــق عـمـلـيـاتـهـا في 732 4 شــمــال وشـــمـــال شــرقــي ســـوريـــا، ودمـــــرت كـيـلـومـتـرات مــن الأنـــفـــاق فــي منطقة منبج بشمال البلاد. في السياق ذاته، ربط وزير الخارجية الــتــركــي، هــاكــان فـــيـــدان، عـــدم رغـبـة «قـسـد» مـــــارس، بـالـتـحـركـات 10 فـــي تـنـفـيـذ اتـــفـــاق الإسرائيلية في سوريا. وقــــــــال فــــــيــــــدان، فـــــي تـــصـــريـــحـــات لـيـل الخميس - الجمعة، إن «قـسـد» ستتوصل إلــــى تــفــاهــم مـــع الــحــكــومــة الـــســـوريـــة بـشـأن الانــــــدمــــــاج فـــــي الـــــيـــــوم الـــــــذي ســـتـــصـــل فـيـه إسرائيل إلى أرضية مشتركة مع سوريا. وأضـــاف أن «هـنـاك عـاقـة أو تناسباً، بـــن تــحــركــات إســرائــيــل فـــي ســـوريـــا وعـــدم رغــــبــــة (قـــــســـــد) الـــصـــريـــحـــة فـــــي الانـــــدمـــــاج بـالـجـيـش الـــســـوري، ويــجــب الاعـــتـــراف بـأن هـذا ليس قـــرارا اتخذته (قـسـد) بمفردها». وتــابــع أن الأمــــور كــانــت عـلـى مــا يــــرام عند مارس لمعالجة قضية 10 توقيع الاتفاق في الاندماج، و«كنا سعداء نحن والأميركيون والـــســـوريـــون لاتــبــاع هـــذا المـــســـار، لـكـن الآن نرى أن تنظيم وحدات حماية الشعب/قسد يمتنع عن اتخاذ الخطوات اللازمة بسبب تـلـقـيـهـم إشــــــارات وتـلـمـيـحـات مـخـتـلـفـة من إسرائيل». إما الحوار أو الحرب وعــبّــر فــيــدان عــن أمـلـه فــي حــل المشاكل بــن حـكـومـة دمــشــق و«قـــســـد» عـبـر الــحــوار؛ لأن هــذا سيجعل الجميع، الأكـــراد والـعـرب، يشعرون بالارتياح. وذكــــر الـــوزيـــر الـتـركـي أنـــه لا تـوجـد أي مــؤشــرات أو بـيـانـات تــدل على أن الحكومة السورية تشكل تهديدا لإسرائيل، أو أنها لا تتعامل مـع القضايا التي تعدّها إسرائيل تـهـديـداً، لافـتـا إلـــى أن دول المنطقة يمكنها أن تجتمع لمعالجة التهديدات التي تعتقد إسرائيل بوجودها في سوريا. وعـــن الــخــيــارات المـطـروحـة إذا لــم تنفذ مارس، قال فيدان: «آمل ألا 10 «قسد» اتفاق يـنـدلـع صــــراع، فـالـصـراع لـيـس فــي مصلحة أحـــد، والمـدنـيـون هـم مـن يـعـانـون مـنـه، نأمل ألا يـحـدث ذلـــك، هـنـاك خطة حاليا لتوحيد الـفـصـائـل المـسـلـحـة تـحـت مـظـلـة واحـــــدة في جيش وطـنـي، نـأمـل أن يتم إحـــراز تـقـدم في هذا الشأن وألا نشهد حربا أخرى». فــي غـضـون ذلـــك، أعـلـنـت وزارة الـدفـاع التركية عن زيارة لقائد القوات البرية التركي مــتــن تـــوكـــال إلــــى دمـــشـــق، أجـــــرى خــالــهــا، الخميس، مباحثات مع وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة ورئيس الأركــان علي نور الدين النعسان. ديسمبر (الدفاع التركية) 11 جانب من مباحثات قائد القوات البرية التركي متين توكال ووزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة في دمشق أنقرة: سعيد عبد الرازق فيدان: «هناك خطة لتوحيد الفصائل تحت مظلة جيش وطني... نأمل أن يتم إحراز تقدم وألا نشهد حربا أخرى» عبد العاطي أكد للرئيس الأنغولي تطلع بلاده إلى مواصلة تطوير العلاقات مصر تؤكد رفض أي «إجراءات أحادية» تُصعّد التوتر في القرن الأفريقي أكـــــــــــدت مـــــصـــــر رفـــــــــض «أي تـــــدخـــــات خارجية في شـؤون القارة الأفريقية» و«أي إجراءات أحادية في منطقتَي القرن الأفريقي والبحر الأحمر قد تُسهم في زيادة التوتر أو تهديد الأمن الإقليمي». جـــاءت الـتـأكـيـدات المـصـريـة خـــال لقاء وزيــر الخارجية المـصـري بــدر عبد العاطي، الـــرئـــيـــس الأنـــغـــولـــي جـــــواو لـــورنـــســـو، حيث قــــام بـتـسـلـيـمـه رســـالـــة خــطــيــة مـــن الــرئــيــس عـــبـــد الـــفـــتـــاح الـــســـيـــســـي، مـــعـــربـــا عــــن تـقـديـر مصر البالغ للعلاقات الأخـويـة التي تجمع الـبـلـديـن، والــحــرص المـشـتـرك عـلـى مواصلة تطوير العلاقات الثنائية. وجـــــــــدَّد عـــبـــد الــــعــــاطــــي خــــــال زيــــارتــــه الرسمية للعاصمة الأنغولية لواندا، بحسب بــيــان وزارة الــخــارجــيــة المــصــريــة، الـجـمـعـة، تـــأكـــيـــد «الـــــتـــــزام بــــــاده بـــمـــواصـــلـــة الـــتـــعـــاون والتنسيق الـوثـيـق مـع أنـغـولا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية»، مثمنا «الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة، لاسيما عقب زيـارة الرئيس لـــورنـــســـو إلـــــى مـــصـــر فــــي أبــــريــــل (نـــيـــســـان) الماضي». وأبرز عبد العاطي، خلال لقاء الرئيس الأنـغـولـي، تطلع الشركات المصرية لتعزيز اســتــثــمــاراتــهــا فـــي المـــشـــروعـــات الــتــي سيتم تـنـفـيـذهـا ضــمــن «مـــمـــر لــوبــيــتــو» الـتـنـمـوي وغـــــيـــــره مـــــن المــــــمــــــرات الاســــتــــراتــــيــــجــــيــــة فــي أنـــغـــولا، مـشـيـرا إلـــى الــخــبــرات الـكـبـيـرة لـدى الـــشـــركـــات المـــصـــريـــة فـــي تـنـفـيـذ مــشــروعــات بنية تحتية عملاقة فـي دول أفريقية عـدة، لافتا إلـى الـدراسـة الجارية لتدشين تحالف مـن الـشـركـات المصرية فـي مـشـروعـات «ممر لوبيتو» بما يسهم فـي دعــم التنمية ورفـع كفاءة شبكات النقل واللوجيستيات. ووفــــــــق إفــــــــــادة لمــــتــــحــــدث «الــــخــــارجــــيــــة المــصــريــة»، تميم خـــاف، الـجـمـعـة، أكـــد عبد العاطي «الحرص على مواصلة التنسيق مع أنـغـولا لإنـجـاح رئاستها للاتحاد الأفريقي خـــال هـــذه المــرحــلــة الـدقـيـقـة الــتــي تـمـر بها الـــقـــارة، والـــتـــزام الـبـلـديـن المـشـتـرك بتحقيق الـسـام والاسـتـقـرار والتنمية المستدامة من خلال حلول أفريقية للمشكلات الأفريقية». وأشـــاد بمستوى التنسيق بـن البلدين في مختلف قضايا الاتـحـاد الأفريقي، لا سيما ملفات السلم والأمــن في الـقـارة، سـواء فيما يتعلق بالقرن الأفريقي أو السودان أو شرق الكونغو أو منطقة الساحل، مؤكدا «أهمية تـــعـــزيـــز وتــكــثــيــف الـــتـــشـــاور بــــن الــجــانــبــن بما يدعم جهود تحقيق الأمــن والاسـتـقـرار فــــي ظــــل الــــتــــطــــورات الـــداخـــلـــيـــة والـــتـــحـــولات السياسية التي تشهدها بعض دول القارة». وحـــــــذَّرت مــصــر فـــي نــوفــمــبــر (تــشــريــن الـــثـــانـــي) المــــاضــــي، مــــن مــــحــــاولات «أطــــــراف إقليمية» تصدير أزماتها الداخلية وتهديد اســــتــــقــــرار الـــبـــحـــر الأحـــــمـــــر، والــــــــذي يُـــشـــكِّـــل أهمية استراتيجية لاستقرار منطقة القرن الأفـــريـــقـــي، وذلــــك بــعــد أيــــام مـــن تـصـريـحـات لرئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد «تمسّك فــيــهــا بـــالـــحـــصـــول عـــلـــى مَـــنـــفـــذ عـــلـــى الـبـحـر الأحمر». وتُعد منطقة القرن الأفريقي جزءا ممتدا غـــرب الـبـحـر الأحــمــر وخـلـيـج عــــدن، وتشمل دول رئـيـسـيـة هـــي الـــصـــومـــال وجـيـبـوتـي 4 وإريتريا وإثيوبيا، بينما تتسع المنطقة من زوايــــا سياسية واقـتـصـاديـة لتشمل كينيا والسودان وجنوب السودان وأوغندا. فــــي حــــن أعـــــــرب الــــرئــــيــــس الأنــــغــــولــــي، الـــجـــمـــعـــة، عـــــن تــــقــــديــــره الـــعـــمـــيـــق لــلــرئــيــس السيسي، مؤكدا اعتزازه بالعلاقات الأخوية الــــتــــي تـــجـــمـــع الــــبــــلــــديــــن، مـــثـــمـــنـــا الــــحــــرص عـلـى تـعـزيـز الــتــعــاون والارتـــقـــاء بـالـعـاقـات الثنائية، معربا عن «تطلعه لمواصلة العمل مــع مـصـر لتعزيز الـشـراكـة بــن الـبـلـديـن في مختلف المجالات». وفي لقاء آخر مع وزير خارجية أنغولا، تيتي أنطونيو، أكد وزير الخارجية المصري «حـرص بـاده على مواصلة التنسيق لدعم جـهـود إحـــال الـسـام والاسـتـقـرار والتنمية في القارة»، مشيدا بـ«مواقف أنغولا الداعمة للقضية الفلسطينية». وبــــحــــســــب «الـــــخـــــارجـــــيـــــة المـــــصـــــريـــــة»، الجمعة، جرى التأكيد على «أهمية التنسيق المشترك خـال عضوية البلدين فـي مجلس السلم والأمـــن الأفـريـقـي». وتــبــادَل الـوزيـران الآراء حـول الأوضـــاع في الـسـودان، ومنطقة الـــســـاحـــل، والــــصــــومــــال، والــــقــــرن الأفـــريـــقـــي، والــــبــــحــــر الأحـــــمـــــر، والــــبــــحــــيــــرات الــعــظــمــى، كــمــا تـــم الاتــــفــــاق عــلــى «مـــواصـــلـــة الـتـنـسـيـق اتصالا بالريادة الأنغولية في ملف السلام والمصالحة، والريادة المصرية في ملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات». كــمــا تــــرأس وزيــــر الــخــارجــيــة المـصـريـة ونظيره الأنـغـولـي الـــدورة الأولـــى لـ«اللجنة المـشـتـركـة بــن الـبـلـديـن»، الـتـي عُــقــدت مساء الـخـمـيـس فـــي لـــوانـــدا بـمـشـاركـة واســـعـــة من المسؤولين الحكوميين من البلدين. وأكــــــــد عـــبـــد الــــعــــاطــــي عـــلـــى «الأهـــمـــيـــة الــتــي تـولـيـهـا مـصـر لـشـراكـتـهـا مـــع أنــغــولا، وحرصها على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلــــى مــســتــوى (الـــشـــراكـــة الاســتــراتــيــجــيــة)»، مـشـددا على أن اجتماع «اللجنة المشتركة» يمثل دعوة للعمل المشترك من أجل الاعتماد على آليات مؤسسية مستدامة تحقق نتائج فــعّــالــة تـلـبـي تـطـلـعـات الـشـعـبـن، لافــتــا إلـى أن «قـــوة الـعـاقـات السياسية الـراسـخـة بين الــبــلــديــن يـنـبـغـي أن تُــسـتـكـمـل بــدفــعــة قـويـة للتعاون الاقتصادي». وفـيـمـا يـتـعـلـق بــالــتــعــاون الأمـــنـــي، أكـد الـوزيـر عبد العاطي «الـحـرص على توسيع نــطــاق الــتــعــاون الـثـنـائـي فـــي إطــــار مــذكــرات الـتـفـاهـم المــوقــعــة، بـمـا فــي ذلـــك بــرامــج بناء الـقـدرات والتعاون في الصناعات الدفاعية بـمـا يــخــدم مـصـالـح الــبــلــديــن». وشــــدَّد على اســتــمــرار مـصـر فــي تـقـديـم بــرامــج الـتـدريـب وبــنــاء الـــقـــدرات مــن خـــال الــوكــالــة المـصـريـة للشراكة من أجل التنمية في القطاعات ذات الأولوية للجانب الأنغولي. وبحسب متحدث «الخارجية المصرية»، الـجـمـعـة، تـــم الـتـوقـيـع عـلـى مـــذكـــرات تفاهم أبـــرزهـــا، مــذكــرة تـفـاهـم لـلـتـعـاون فــي مجال الصحة والمستحضرات الصيدلانية، وأخرى في مجال خدمات الطيران المدني، وثالثة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. القاهرة: «الشرق الأوسط» الجنود يخضعون لتعليم ديني... والتدخين ممنوع بناء الجيش أحد أكبر التحديات التي تواجه الحكومة السورية عــــنــــدمــــا وصـــــلـــــت فــــصــــائــــل المــــعــــارضــــة الـسـابـقـة فــي ســوريــا إلـــى السلطة قـبـل عــام، كــان مـن أولــى خطواتها عــزل جميع القوات العسكرية في البلاد، التي استُخدمت أدوات للقمع والـوحـشـيـة لمـــدة خمسة عـقـود تحت حكم بشار الأسد وعائلته. والآن، يتمثل أحد أكبر التحديات التي تـــواجـــه الــحــكــومــة الــنــاشــئــة فـــي إعـــــادة بـنـاء تلك الـقـوات، وهـو جهد سيكون حاسما في توحيد هذا البلد الذي لا يزال منقسماً. لكن لتحقيق ذلــك، يتبع الـقـادة الجدد فــي ســوريــا الـنـهـج نـفـسـه الــــذي اسـتـخـدمـوه لتأسيس حكومتهم. فــالــهــيــكــل الــــقــــيــــادي الـــجـــديـــد لـلـجـيـش يفضّل المقاتلين السابقين مـن فصيل هيئة تحرير الشام الذي كان يقوده الرئيس أحمد الشرع. وتُدخل وزارة الدفاع السورية بعض أساليب التدريب نفسها، بما في ذلك التعليم الــديــنــي، الــتــي كـــان يـعـتـمـدهـا هـــذا الفصيل الـــذي أصـبـح أقـــوى فـصـائـل المــعــارضــة التي قاتلت نظام الأسد خلال النزاع في سوريا. وقد أجـرت «نيويورك تايمز» مقابلات جنديا وقــائــدا ومـجـنـدا جديدا 20 مـع نحو فـي سـوريـا تحدثوا عـن الـتـدريـب العسكري وشـــــاركـــــوا مـــخـــاوفـــهـــم. وتــــحــــدث مـعـظـمـهـم بشرط عـدم الكشف عـن هوياتهم لأن وزارة الدفاع تمنع الجنود من التحدث إلى وسائل الإعلام.وقال عدد من الجنود والقادة، وكذلك محللون، إن الـقـادة الـجـدد للقوات المسلحة كانوا شديدي التدقيق في نقاط معينة، مثل حظر التدخين على الجنود أثـنـاء الخدمة. لكن في نواح أخرى، قال الجنود إن التدريب بـدا منفصلا عـن احتياجات قــوات عسكرية حديثة. فـي الـربـيـع المـاضـي، عندما وصــل أحد أفراد المعارضة السابقة، الذي يبلغ من العمر عاماً، إلى التدريب العسكري في محافظة 30 1400 حلب شمال سوريا، أبلغ المدربون نحو مـجـنـد جـــديـــد بــــأن الــتــدخــن غــيــر مـسـمـوح. وقال هذا المتمرد السابق إن أحد المدربين قام بتفتيشه وصـادر عدة علب سجائر أخفاها في سترته. وقـــــد دفـــــع الـــحـــظـــر عــــشــــرات المــجــنــديــن إلـــى الإقـــــاع فـــــوراً، وطُـــــرد الــكــثــيــرون بسبب تجاهله، وفقا للمتمرد السابق، وهـو رجل نحيل كـان يدخن بشراهة أثـنـاء حديثه في مارع، وهي بلدة في ريف حلب. وبعد ثلاثة مجند، 600 أسابيع، لم يُكمل التدريب سوى كما قال. استمرار في التدريب قـــــــال إنـــــــه فـــــوجـــــئ بــــــنــــــواح أخـــــــــرى مــن الــــتــــدريــــب. فـــقـــد خُــــصِّــــص الأســـــبـــــوع الأول بالكامل للتعليم الديني الإسلامي. وقـال جنود وقــادة إن التدريب الديني يعكس الآيـديـولـوجـيـا الـتـي يتبعها فصيل «هيئة تحرير الشام» عندما كان في السلطة بـــــإدلـــــب، وهـــــي مـــحـــافـــظـــة فــــي شـــمـــال غــربــي ســــوريــــا. وقـــــال مـــســـؤول فـــي وزارة الـــدفـــاع الـــســـوريـــة، تـــحـــدث بـــشـــرط عــــدم الــكــشــف عن هـــويـــتـــه لـــعـــدم تــخــويــلــه الـــحـــديـــث عـــلـــنـــا، إن الحكومة لم تقرر بعد ما إذا كانت ستسمح للأقليات بالانضمام. ويعتمد قادة سوريا الآن على دائرة من الموثوق بهم من فصيل «هيئة تحرير الشام» لقيادة الجيش الجديد وصياغته، حسب ما ذكره عدة جنود وقادة ومجندين. ولـــم تـــرد وزارة الـــدفـــاع الــســوريــة على قـــائـــمـــة تـفـصـيـلـيـة مــــن الأســـئـــلـــة أو طـلـبـات التعليق المتكررة. وبعد إلغاء التجنيد الإجباري، المكروه بشدة في عهد النظام السابق، بـدأ الجيش الــــجــــديــــد فـــــي تـــجـــنـــيـــد المـــتـــطـــوعـــن ووضـــــع شــــروطــــا تـــشـــمـــل شــــهــــادة الــــصــــف الـــتـــاســـع، واللياقة البدنية، والقدرة على القراءة. لكن الـجـنـود الـذيـن قـاتـلـوا مـع فصائل المعارضة في الحرب ضد نظام الأسد أُدرجوا تـلـقـائـيـا فـــي صـــفـــوف الــجــيــش، حــتــى لـــو لم يستوفوا الشروط، وفقا لعدة جنود وقادة. وقال عصام الريس، المستشار العسكري الـــــبـــــارز فـــــي مـــؤســـســـة «إيـــــتـــــانـــــا» الــبــحــثــيــة السورية، الذي تحدث إلى العديد من الأفراد السابقين فـي فصائل المـعـارضـة والعاملين حـــالـــيـــا فــــي الــــجــــيــــش، إن قـــــــادة مــــن «هــيــئــة تحرير الــشــام» يُمنحون مناصب عسكرية لأنهم مخلصون لقيادتهم حتى ولـو كانوا يفتقرون لمـؤهـات علمية ولتعليم عسكري رســـمـــي. ومــــعــــروف أن المــقــاتــلــن الـسـابـقـن من فصيل «تحرير الـشـام»، مثل العديد من الفصائل الأخـــرى، لديهم سـنـوات مـن خبرة القتال غير النظامي ضـد نظام الأســـد. لكن معظمهم لم يخدم كضباط في جيش نظامي ذي فـــروع مختلفة مـثـل الـبـحـريـة، والــقــوات الجوية، والمشاة، وذي هياكل قيادة صارمة، وهــــي مــعــرفــة تُــعــد مــفــيــدة عــنــد إعـــــادة بـنـاء جيش. وأضـاف الريس: «قوة الجيش تكمن في انضباطه». ويــــبــــدأ مــعــظــم الـــجـــنـــود والـــــقـــــادة الآن بــــتــــدريــــب أســــــاســــــي لمـــــــدة ثـــــاثـــــة أســــابــــيــــع، بـاسـتـثـنـاء أولــئــك الــذيــن قـاتـلـوا سـابـقـا إلـى جانب هيئة تحرير الشام. ووقعت الحكومة السورية اتفاقا أوليا مـع تركيا لتدريب وتطوير الجيش، حسب قتيبة إدلــبــي، مـديـر الــشــؤون الأمـيـركـيـة في وزارة الـخـارجـيـة الــســوريــة. لـكـن الاتـــفـــاق لا يـشـمـل تــوريــد أسـلـحـة أو مــعــدات عسكرية، بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا. الـعـقـيـد عـلـي عـبـد الــبــاقــي، قــائــد أركـــان فـي دمـشـق، هـو مـن بـن قـلّــة من 70 الكتيبة القادة الكبار (في قوات الأمن الجديدة) الذين لم يكونوا من «هيئة تحرير الشام». قال من مكتبه في دمشق إنـه لو كـان مكان الرئيس الــــشــــرع لــبــنــى الـــجـــيـــش الـــجـــديـــد بـالـطـريـقـة نــفــســهــا الـــتـــي يــبــنــيــهــا الـــرئـــيـــس الــــســــوري. وقــــــال الـــعـــقـــيـــد، الــــــذي قـــــاد فـــصـــيـــا مــتــمــردا خـــال الـــحـــرب: «لـــن يــخــاطــروا بـأشـخـاص لا يعرفونهم». وقال بعض كبار القادة العسكريين إن التعليم الديني هو محاولة لبناء الانسجام عــــبــــر الإيـــــــمـــــــان المـــــشـــــتـــــرك، ولـــــيـــــس لـــفـــرض آيديولوجيا محددة على المجندين. وقـــــــال عـــمـــر الـــخـــطـــيـــب، خــــريــــج قـــانـــون ومــتــمــرد ســابــق وقـــائـــد عــســكــري حــالــيــا في محافظة حلب: «في جيشنا، يجب أن تكون هناك وحــدة مخصصة للتوعية السياسية ومــــنــــع الــــجــــرائــــم ضــــد الإنـــســـانـــيـــة وجــــرائــــم الـــحـــرب. هـــذا أهـــم مــن تـدريـبـنـا عـلـى عقيدة دينية نعرفها أصلاً». * خدمة «نيويورك تايمز» *حلب:رجاء عبد الرحيم

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky