فلسطينيا على الأقـــل، في 14 توفي ساعة، إثـر المنخفض الجوي 24 غضون الشديد الذي ضرب الأراضي الفلسطينية أيام، وتعمق خلال الخميس 3 على مدار والجمعة بشكل كبير، ما تسبب في كثير مـــن الــــحــــوادث الـــتـــي أدت لـــهـــذه الــوفــيــات التي كانت غالبيتها بفعل انهيار منازل متضررة بفعل الحرب الإسرائيلية التي استمرَّت عامين على القطاع. أفـــــراد مـــن عائلة 6 وأُعـــلـــن عـــن وفــــاة «بـــــــــدران» إثـــــر ســـقـــوط مــنــزلــهــا المــتــضــرر بـفـعـل الـقـصـف الإســـرائـــيـــلـــي، فـــي منطقة بئر النعجة غـرب بلدة بيت لاهيا شمال قــــطــــاع غــــــــزة، بـــيـــنـــمـــا انــــتُــــشــــل مـــــن تـحـت أنقاضه شخصان مصابان، وصفت حالة أحدهما بأنها «حرجة». وتــــوفــــي فـلـسـطـيـنـيـان شــقــيــقــان مـن عـائـلـة «حـنـونـة» إثـــر انـهـيـار جـــدار منزل مـتـضـرر عـلـى خــيــام لـلـنـازحـن مــوجــودة بــــجــــواره؛ مـــا أدى لـــوقـــوع إصـــابـــات عــدة أخـرى، في المكان، بينما توفي شاب آخر إثـــر انـهـيـار جـــدار آخـــر فــي مـنـزل متضرر بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وانتُشل جثمانا فلسطينيَّين آخرَين مــن مــنــزل لـعـائـلـة «نـــصـــار» بـحـي الشيخ رضوان بعد انهياره بالسكان الموجودين فـــيـــه، فــــي حــــن انــشــغــلــت طــــواقــــم الـــدفـــاع المــدنــي بـمـحـاولـة إنــقــاذ آخــريــن مــن تحت أنقاض المنزل الذي كان متضرراً؛ نتيجة غـــــارة إســرائــيــلــيــة ســابــقــة طـــالـــت مــنــازل مجاورة له خلال الحرب. وتـــــوفـــــي، فـــجـــر أمـــــــس، رضــــيــــع إثـــر البرد الشديد في مخيم الشاطئ، بينما توفيت طفلة نتيجة الــظــروف ذاتـهـا في مــأوى للنازحين بحي النصر فـي مدينة غزة، بينما توفيت أمس طفلة بالظروف نفسها في خان يونس جنوب قطاع غزة. وتـسـبـبـت الأمـــطـــار الــغــزيــرة الـتـي لم أيــــام، بـانـهـيـار أحـد 3 تـتـوقـف عـلـى مـــدار أبــواب المسجد العمري الكبير في مدينة غزة، والذي كان قد تعرَّض لقصف سابق. وسجَّل جهاز الدفاع المدني في قطاع مــنــزلا في 15 غـــزة، انـهـيـار مــا لا يـقـل عــن مـخـتـلـف أنـــحـــاء الـــقـــطـــاع، مــشــيــرا إلــــى أن طواقمه ما زالت تحاول مساعدة السكان رغـــم إمـكـانـاتـهـا المـــحـــدودة، والــتــي دُمِّـــرت غالبيتها بفعل الحرب. وبـــن الـجـهـاز أنــه سـجَّــل منذ بداية المــــنــــخــــفــــض الـــــــجـــــــوي، وحـــــتـــــى ســــاعــــات نـــــداء 3500 الـــظـــهـــيـــرة أمـــــــس، أكــــثــــر مـــــن استغاثة منذ بداية المنخفض، معظمها تتعلق بانهيارات، وتسرب مياه، وغرق خيام، ونزوح عائلات، مبينا أن المنخفض أدى إلى غرق آلاف الخيام التي تقيم فيها الـعـائـات، مـا ضـاعـف المـأسـاة الإنسانية بشكل كبير. وذكـــــر المــكــتــب الإعـــامـــي الـحـكـومـي بــــغــــزة، أن المــنــخــفــض تــســبــب بـــانـــجـــراف ألـــف خيمة مــن خيام 27 وغـــرق أكـثـر مــن النازحين التي غمرتها المياه أو جرفتها السيول أو اقتلعتها الرياح الشديدة، في حــن تـضـرر بشكل مـبـاشـر أكـثـر مــن ربـع مليون نازح بفعل مياه الأمطار والسيول والانـــهـــيـــارات الـتـي جـــاءت عـلـى خيامهم المهترئة. وأشــار إلـى أن إسرائيل ما زالـت تمنع إدخـــال المـسـاعـدات الإغـاثـيـة ومـــواد الإيـــواء، ألــــف خـيـمـة وبـيـت 300 كــمــا تـمـنـع إدخــــــال متنقل وكـــرفـــان، وتـمـنـع إنــشــاء أو تجهيز مـــاجـــئ بـــديـــلـــة لـــلـــنـــازحـــن، عـــــــادّا أن هـــذه «السياسات غير الإنسانية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وتعرض مئات آلاف المدنيين لمخاطر جسيمة نتيجة المــنــاخ واســتــمــرار الـــعـــدوان بـطـرق متعددة دون أي حماية أو بدائل آمنة». فـــي حـــن عــــد حـــــازم قـــاســـم الــنــاطــق، بـــاســـم حـــركـــة «حــــمــــاس»، مـــا جــــرى بـأنـه «امـــــتـــــداد لـــكـــارثـــة حـــــرب الإبـــــــــــادة»، وأنــــه «دليل صارخ على عجز المنظومة الدولية عــن إغــاثــة غــــزة، وفــشــل المـجـتـمـع الــدولــي فـــي كــســر الـــحـــصـــار المــــفــــروض عــلــى أهــل القطاع». وقـــال قـاسـم فــي تـصـريـح صحافي: «يــعــكــس ذلــــك حــجــم الـــكـــارثـــة الإنــســانــيــة غير المسبوقة التي خلفتها هـذه الحرب الصهيونية الإجرامية، ويؤكد أن الحرب لا تزال مستمرة، وإن تغيرت أدواتها، ما يستدعي حراكا جادا من جميع الأطراف لـــوضـــع حـــد لـــهـــذه الإبـــــــادة عــبــر الـــشـــروع الــــفــــوري فــــي عــمــلــيــة إعــــمــــار قـــطـــاع غــــزة، وتوفير متطلبات الإيواء». 3 أخبار NEWS Issue 17182 - العدد Saturday - 2025/12/13 السبت تضرر أكثر من ربع مليون نازح جراء الأمطار والسيول والانهيارات التي أصابت خيامهم المهترئة ASHARQ AL-AWSAT إسرائيل تُصادق على بناء مستوطنة بالضفة 19 وشرعنة صــــــــــــــادق المــــــجــــــلــــــس الـــــــــــــــــوزاري الــــــســــــيــــــاســــــي والأمــــــــــنــــــــــي المــــصــــغــــر الإسـرائـيـلـي «الـكـابـنـيـت»، فـي ساعة مــتــأخــرة مـــن مــســاء الـخـمـيـس، على خـــطـــة قـــدّمـــهـــا وزيـــــــر المــــالــــيــــة، وزيــــر الاســـــتـــــيـــــطـــــان فــــــي وزارة الـــجـــيـــش الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، مستوطنة جديدة 19 لبناء وشرعنة في الضفة الغربية. » الــعــبــريــة 14 وانـــــفـــــردت «قــــنــــاة الــــيــــمــــيــــنــــيــــة، الـــــتـــــي تــــحــــمــــل أفـــــكـــــارا متطرفة، بنبأ المصادقة على الخطة الجديدة الهادفة لبناء مستوطنات جديدة، وشرعنة أخرى كانت عبارة عـــن بــــؤر اســتــيــطــانــيــة غــيــر مـعـتـرف بها، إلى جانب إعادة الاستيطان في مـسـتـوطـنـات كـــان قــد تــم الانـسـحـاب من شمال الضفة، في 2005 منها عام إطـــار خـطـة تبنّتها آنــــذاك الحكومة الإســـرائـــيـــلـــيـــة لـــانـــســـحـــاب مــــن غـــزة وشمال الضفة. وجـــــــزء مـــــن تـــلـــك المـــســـتـــوطـــنـــات والـــبـــؤر الاسـتـيـطـانـيـة يـقـع فـــي قلب الـــضـــفـــة، وجــــــزء مــنــهــا فــــي شـمـالـهـا وجنوبها، وصولا إلى القدس. وتمت الموافقة على إعادة تشييد مــســتــوطــنــتــي «جـــانـــيـــم» و«كــــاديــــم» الـواقـعـتـن بـالـقـرب مــن جـنـن شمال الضفة، وذلك بعد أن تمت المصادقة قبل أشهر على تشييد مستوطنتين أخريين في المنطقة نفسها بعد أن تم ، وهما حومش، 2005 إخلاؤهما عام وسانور، لتكتمل بذلك عملية عودة الاستيطان الكاملة إلى مستوطنات شمال الضفة، كما تقول القناة، التي وصـفـت خـطـوة سـمـوتـريـتـش بأنها «ثـــــــورة حــقــيــقــيــة، وزلــــــــزال فــــي عــالــم الاستيطان». وقـــــــبـــــــل عـــــــــــدة أشـــــــهـــــــر صـــــــــادق «الـكـابـنـيـت» الإسـرائـيـلـي على خطة مستوطنة 22 مماثلة لشرعنة وبناء جديدة في الضفة الغربية. وبــــنــــاء عــلــى الــخــطــة الـــجـــديـــدة، ســــتــــبــــدأ عـــمـــلـــيـــة تـــخـــطـــيـــط وإعــــــــداد فــنــي مـعـجـلـة لـلـمـنـاطـق المـخـصـصـة لـكـل مـسـتـوطـنـة، وذلـــك لتنفيذ قــرار المـــســـتـــوى الـــســـيـــاســـي بـــإنـــشـــاء هـــذه المستوطنات. وقــالــت الـقـنـاة الـعـبـريـة: «ينظر إلى هذه الخطوة على أنها تصحيح تـاريـخـي لمـشـروع الاسـتـيـطـان، الـذي تلقّى ضربة قاسية خلال عملية فك الارتباط من غزة وشمال الضفة عام ... إنـهـا بـدايـة تحقيق العدالة 2005 الــتــاريــخــيــة لــلــعــائــات الـــتـــي هـدمـت عــامــا، بــل أكـثـر من 20 مـنـازلـهـا قـبـل ذلــــــك، إنـــهـــا نـــبـــأ ســـــار ومـــهـــم لـــدولـــة إسرائيل بأكملها». وعــــــــد رئــــيــــس «هـــيـــئـــة مـــقـــاومـــة الـجـدار والاسـتـيـطـان» الفلسطينية، الــــــــوزيــــــــر مــــــؤيــــــد شـــــعـــــبـــــان، الــــــقــــــرار الإسـرائـيـلـي الـجـديـد بـأنـه يـأتـي في سباق «إبادة الجغرافيا الفلسطينية لــــــصــــــالــــــح مــــــــشــــــــروع الاســـــتـــــيـــــطـــــان الاســتــعــمــاري»، عــــادّا أن هـــذا الــقــرار بـــمـــثـــابـــة «تـــصـــعـــيـــد خـــطـــيـــر يـكـشـف عـــــن الــــنــــيــــات الـــحـــقـــيـــقـــيـــة لــحــكــومــة الاحــــتــــال فـــي تــكــريــس نـــظـــام الـضـم والفصل العنصري والتهويد الكامل للأراضي الفلسطينية». وقـــــبـــــل أيـــــــــــام، ذكـــــــــرت صــحــيــفــة «يديعوت أحرونوت» أن سموتريتش يعمل على توسيع حالة الاستيطان فـي الضفة الغربية، مشيرة إلـى أنه تم تخصيص مبالغ ضخمة لها في ، بما 2026 المــــوازنــــة الـــجـــديـــدة لــعــام يـصـل إلـــى مـلـيـارات الــشــواقــل، وذلــك بهدف تغيير واقع ووجه الاستيطان من خلال إنشاء مستوطنات جديدة، وتنظيم وضع أخرى، ومدّها بالبنية التحتية اللازمة، وشق طرق أخرى، وإنـشـاء مؤسسات طبية وتعليمية وثقافية وغيرها. ولـفـتـت الصحيفة إلـــى أن خطة ســــمــــوتــــريــــتــــش تُــــــركــــــز عــــلــــى إعـــــــادة الاسـتـيـطـان إلـــى شـمـال الـضـفـة، بما في ذلك إعادة إنشاء قواعد عسكرية نُــقــلــت إبــــان خــطــة فـــك الارتــــبــــاط إلــى داخــــل الــخــط الأخـــضـــر، مــشــيــرة إلـى أن قـادة المستوطنين يسعون لإعادة الــســكــان إلـــى المـسـتـوطـنـات الــتــي تم الانــــســــحــــاب مـــنـــهـــا شــــمــــال الـــضـــفـــة، لـضـمـان وجـــود يــهــودي دائـــم هـنـاك، وكذلك لدعم خطتهم الهادفة إلى نقل مليون مستوطن للضفة الغربية. 2.7 وخصص سموتريتش نحو مليار شيقل لتنفيذ برنامجه على سنوات مقبلة، بهدف تعزيز 5 مدار الـبـنـى الـتـحـتـيـة فـــي مـنـاطـق الضفة الغربية لصالح المستوطنين، بينها مليار شيقل لتعزيز الاستيطان 1.1 مليون شيقل 660 بشكل مـبـاشـر، و 338 لإقامة المستوطنات الجديدة، و مـــلـــيـــون شـــيـــقـــل لــتــنــظــيــم وشـــرعـــنـــة مـسـتـوطـنـة وبــــؤرة استيطانية، 36 مــــلــــيــــون شــيــقــل 434 وتـــخـــصـــيـــص لإعــــــــــادة تــــأهــــيــــل الـــبـــنـــيـــة الــتــحــتــيــة لمستوطنات قديمة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أكد في تقرير سجل أكبر 2025 له منذ أيام، أن عام توسع للمخططات الاستيطانية منذ بـدء عمليات الرصد الأممية، مجددا إدانــــتــــه لـــهـــذه المـــخـــطـــطـــات الـــتـــي أكَّــــد أنها تُشكل انتهاكا للقانون الدولي، وتُـــهـــدد فـــرص تـحـقـيـق حـــل سياسي عادل ومستدام. وعــــــــــمــــــــــد رئــــــــــيــــــــــس الــــــــــــــــــــــــوزراء الإســــرائــــيــــلــــي، بـــنـــيـــامـــن نــتــنــيــاهــو، خـــــال تــشــكــيــل حــكــومــتــه الـيـمـيـنـيـة ، إلــى طــرح ملف 2023 الحالية، عــام إعـــــــادة الاســـتـــيـــطـــان لـــشــمــال الـضـفـة الغربية، بوصفه ورقة لكسب تشكيل حكومته من المستوطنين المتطرفين مثل سموتريتش وإيتمار بن غفير. وفعليا بعد أيام من تشكيل ذلك الائتلاف الحكومي، جرى التصويت في الكنيست الإسرائيلي على إعادة الاستيطان لشمال الضفة من خلال إلغاء قانون «فك الارتباط»، رغم أنه فـعـلـيـا لـــم تــتــوقــف عـمـلـيـات اقـتـحـام ،2005 تلك المستوطنات المخلاة عام مـــــن قـــبـــل المـــســـتـــوطـــنـــن ومـــهـــاجـــمـــة الفلسطينيين بالقرب منها. غزة: «الشرق الأوسط» سموتريتش يستعرض خريطة لتوسيع مستوطنة «معاليه أدوميم» في الضفة (أ.ف.ب) «حماس» عدّت الأمر «امتدادا لكارثة حرب الإبادة» في غزة فلسطينيا بسبب البرد... وانهيار منازل 14 وفاة فلسطينيون خلال البحث عن ضحايا بين أنقاض منزل انهار تحت المطر الغزير في بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (رويترز) غزة: «الشرق الأوسط» «الجهاد» تنفي الامتناع عن تسليم جثة مختطف إسرائيلي نـــفـــت مـــــصـــــادر فــلــســطــيــنــيــة مـــــا تـــروجـــه إســرائــيــل مـنـذ يــومــن، عــن أن حــركــة «الـجـهـاد الإســـــــــامـــــــــي»، تـــــرفـــــض الـــــتـــــعـــــاون مــــــع حـــركـــة «حماس»، وتسليمها إياها آخر جثة مختطف إســرائــيــلــي فـــي قــطــاع غــــزة، قـبـل الانــتــقــال إلـى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار. وحــســب مـــا نــشــرت صـحـيـفـة «مــعــاريــف» الـــعـــبـــريـــة، الــجــمــعــة، نـــقـــا عـــن مـــصـــادر أمـنـيـة إســــرائــــيــــلــــيــــة، فـــــــإن هــــنــــاك حــــالــــة مـــــن الـــتـــوتـــر فــــي الــــعــــاقــــات مــــا بــــن «حـــــمـــــاس» و«الـــجـــهـــاد الإســامــي» بـشـأن امـتـنـاع الأخــيــرة عـن تسليم جثة المختطف الأخير، ران غفيلي. وتعتقد إسرائيل أن عناصر من «الجهاد الإســامــي» مـتـورطـون بشكل مباشر فـي أسر غفيلي، واحتجازه في غزة. وقالت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لــحــركــة «الـــجـــهـــاد الإســــامــــي»، مــنــذ أيــــام إنـهـا ســلــمــت كــــل مــــا لـــديـــهـــا مــــن مــخــتــطــفــن، وإنـــهـــا التزمت بشكل كامل باتفاق وقف إطلاق النار. وهـــو مــا أكــدتــه مــصــادر مــن الـحـركـة لــ«الـشـرق الأوسط». وحسب المصادر، فإن جثة غفيلي لم تكن لـدى المختطفين الإسرائيليين الموجودين لدى الحركة، وأنها كانت بحوزة «حماس»، مؤكدة أن الـتـنـسـيـق مـــع الأخـــيـــرة بـحـالـة مــمــتــازة ولا يوجد أي خلافات أو توتر كما تدعي التقارير الإسرائيلية. وتــقــول مــصــادر مــن «حـــمـــاس» لــ«الـشـرق 3 الأوســــــط»، إن الـجـثـة يشتبه بــوجــودهــا فــي مـواقـع داخـــل حيي الشجاعية والـزيـتـون 4 أو شـــرق مـديـنـة غـــزة، وتـمـت عمليات الـبـحـث في تلك المـواقـع ولـم يعثر عليها، مبينة أن جميع المــســؤولــن المـيـدانـيـن وكــذلــك الـنـشـطـاء الـذيـن شــــاركــــوا بـعـمـلـيـة الأســـــر والاحـــتـــفـــاظ بـالـجـثـة قُــتـلـوا فــي سلسلة غــــارات وعـمـلـيـات مختلفة؛ ولذلك هناك صعوبة في تحديد المكان بشكل نهائي وأكيد. وبـيَّــنـت أن الـصـعـوبـات فـي إيـجـاد الجثة تــــعــــود أيــــضــــا لأســـــبـــــاب تـــتـــعـــلـــق بـــقـــصـــف تـلـك المناطق وتدميرها بالكامل وتجريفها خلال عمليات التوغل الإسرائيلية. ووفـــقـــا لصحيفة «يــديــعــوت أحـــرونـــوت» العبرية، فــإن إسـرائـيـل قدمت لــ«حـمـاس» عبر الـــوســـطـــاء، مــعــلــومــات عـــن الأشــــخــــاص الــذيــن يـمـكـن أن يـسـهـمـوا فـــي تــحــديــد مـــكـــان الـجـثـة، وكـــذلـــك نـقـلـت مــعــلــومــات عـــن المـــكـــان المـحـتـمـل لوجودها فيه مرفقة بصور جوية. وتـــــقـــــول مـــــصـــــادر «حـــــمـــــاس» لـــــ«الــــشــــرق الأوســـــــــــط» إن هــــنــــاك تــــــواصــــــا مـــســـتـــمـــرا مـع الوسطاء بشأن هذه القضية وقضايا أخرى. تـــــأتـــــي هــــــــذه الـــــــتـــــــطـــــــورات، تـــــزامـــــنـــــا مــع أخــــرى تتعلق بـنـشـر هـيـئـة عــوائــل المختطفين الإسـرائـيـلـيـة، مـقـاطـع فـيـديـو لستة مختطفين داخـــل قـطـاع غـــزة، تــم الـعـثـور عـلـى جثامينهم ،2024 ) داخــل نفق فـي رفــح، فـي أغسطس (آب وهـــــم يـــتـــشـــاركـــون حــيــاتــهــم ســــويــــا، مــــن خـــال الاحتفال بـ«عيد الأنوار/ الحانوكاه» اليهودي، ، وكذلك 2024 وإحياء رأس السنة الجديدة عام الحديث فيما بينهم، وحلاقة شعرهم، وتنقلهم من مكان إلى آخر داخل النفق. وأثــــارت مـقـاطـع الـفـيـديـو تــســاؤلات حـول حقيقة إعــان الجيش الإسرائيلي أنهم قُتلوا قـبـل يــومــن مــن الـــوصـــول إلـيـهـم داخــــل الـنـفـق، بـــرصـــاص عـنـاصـر «حـــمـــاس»، فـــي حـــن كـانـت الحركة نفت ذلك وأكـدت أنهم قُتلوا في قصف إسرائيلي طال المكان. وقـــالـــت الــصــحــافــيــة الإســرائــيــلــيــة ميكي ليفين في تقرير لها بموقع صحيفة «معاريف»: «كـان بإمكان هـؤلاء الستة العودة إلى ديارهم أحياء لو تم التوصل إلى اتفاق في وقت سابق، فـــي أبـــريـــل (نـــيـــســـان) المـــاضـــي، كــمــا أفـــــاد كـبـار أعضاء فريق التفاوض»، مشيرة إلى أن إصرار رئيس الـوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والوزيرين بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، على فكرة «النصر الكامل» وهو مفهوم فارغ أثبت الواقع استحالة تحقيقه، لكان هؤلاء قد أُفرج عنهم ضمن صفقة رفضتها الحكومة الإسرائيلية، والتي تجاهلت التحذيرات من أن دخول رفح سيؤدي إلى مقتل المختطفين. ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فإنه قبل أيام من مقلتهم، كانت المفاوضات مع الوسطاء مــــهــــددة بـــالانـــهـــيـــار بــســبــب إصـــــــرار الــحــكــومــة الإســــرائــــيــــلــــيــــة عــــلــــى الــــســــيــــطــــرة عــــلــــى مـــحـــور 5 فيلادلفيا، حيث كــان مـن المـقـرر الإفــــراج عـن منهم لو تم توقيع الاتفاق حينها. ويـــبـــدو أن هــــذه الـــظـــروف هـــي مـــا دفـعـت إســــرائــــيــــل إلــــــى الإعــــــــان بـــأنـــهـــم قُـــتـــلـــوا بـفـعـل رصــاص عناصر «حــمــاس». وعـــاودت مصادر مـن الـحـركـة تحدثت لــ«الـشـرق الأوســــط»، نفي تــلــك الــــروايــــة، مـــؤكـــدة أنـــهـــم قُــتــلــوا إثــــر قصف مدفعي وجـــوي طــال المنطقة، وتسبب حينها بمقتل عدد من الآسرين. لافتة إلى أنه كان في تلك الفترة تعليمات لدى الآسرين بأنه في حال اقتربت القوات الإسرائيلية منهم فلديها مهمة بقتل أي أسير في حال كان هناك خطرا عليهم. ويقع النفق في منطقة حي تل السلطان غــرب مدينة رفــح جـنـوب قـطـاع غـــزة، واعـتـرف لاحـــقـــا الــجــيــش الإســـرائـــيـــلـــي بــــأن الـتـحـقـيـقـات تشير إلى أنهم قُتلوا نتيجة الضغط العسكري الذي مورس في المنطقة. وقـــتـــلـــت إســـرائـــيـــل فــــي أكـــتـــوبـــر (تــشــريــن ، يـحـيـى الــســنــوار رئــيــس المكتب 2024 ) الأول السياسي السابق لحركة «حماس»، في منزل قريب من مكان النفق برفح بحي تل السلطان، بــشــكــل مـــفـــاجـــئ أثــــنــــاء وجـــــــوده مــــع مـجـمـوعـة مسلحة تم رصدها تتحرك بالمنزل. وكــشــفــت «الــــشــــرق الأوســـــــط» عــلــى لـسـان مـــصـــادر مـــن «حـــمـــاس»، فـــي نـوفـمـبـر (تـشـريـن ، عـن أن إبـراهـيـم الـسـنـوار، نجل 2024 ) الـثـانـي القيادي في «كتائب القسام»، محمد السنوار، والـذي قُتل لاحقا في غـارة إسرائيلية، قد قُتل نجله مع عمه في أحد الأنفاق برفح. وأوضـــحـــت المـــصـــادر أن إبـــراهـــيـــم محمد الـسـنـوار قُــتـل فــي غـــارة إسـرائـيـلـيـة استهدفته عـنـدمـا خـــرج مــن فـتـحـة نـفـق لـكـشـف تـحـركـات الاحـتـال، حـن كـان برفقة عمه، وكــان ذلـك في أغـسـطـس مــن ذلـــك الــعــام، بمدينة رفـــح جنوب القطاع. وتــــشــــيــــر تـــــقـــــديـــــرات تـــتـــبـــعـــتـــهـــا «الــــشــــرق الأوسط» إلى أن الحديث يدور عن النفق نفسه الــذي كـان بـه المختطفون الستة، حيث أشـارت تحقيقات إسرائيلية لاحقة إلــى أنــه عثر على أدلـــة حمض نـــووي تشير إلــى وجـــود السنوار فيه. وقــد يـكـون فعليا قُــتـل أولـئـك المختطفون فـــي الــضــربــة نـفـسـهـا الــتــي قُــتــل فـيـهـا إبـراهـيـم الـسـنـوار، نجل محمد، والـــذي كـان يـرافـق عمه يحيى طـوال الحرب، وذلـك إلى جانب عناصر مسلحة أخرى. وتــــؤكــــد مــــصــــادر مــــن الـــحـــركـــة لــــ«الـــشـــرق الأوســــط»، أن التعليمات كـانـت مـشـددة بشأن التعامل مـع المختطفين الإسرائيليين وتوفير كل الإمكانات اللازمة لإبقائهم على قيد الحياة والحفاظ على حياتهم. غزة: «الشرق الأوسط»
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky